Enjoying your free trial? Only 9 days left! Upgrade Now
Brand-New
Dashboard lnterface
ln the Making
We are proud to announce that we are developing a fresh new dashboard interface to improve user experience.
We invite you to preview our new dashboard and have a try. Some features will become unavailable, but they will be added in the future.
Don't hesitate to try it out as it's easy to switch back to the interface you're used to.
No, try later
Go to new dashboard
Published on Feb 21,2019
Like
Share
Download
Create a Flipbook Now
Read more
Published on Feb 21,2019
٩٩-٣٦٢ Read More
Home Explore ٩٩-٣٦٢
Publications:
Followers:
Follow
Publications
Read Text Version
More from mohamed.abotalib
P:01

‫والشباب والأحفاد‪،‬‬ ‫أي جمل أو عبارات لا يمكن أن توفي‬ ‫معارك حامية الوطيس يخوضها‬ ‫حق الباش ُحكما المصريين الأجلاء‬ ‫الأطباء «ال ُحكما»‪ ،‬بأدوات وإمكانات‬ ‫«بتوع زمان»‪ ،‬وتلاميذهم من الأطباء‬ ‫قد تكون بسيطة‪ ،‬غير أن شغفهم‬ ‫الذين يحاربون بالقلب الأبيض‬ ‫ودأبهم وسعيهم في دروب الوعي‬ ‫والبالطو الأبيض‪ ،‬والبحث العلمي‪،‬‬ ‫والعلم والمعرفة‪ ،‬وانحيازهم الإنساني‬ ‫والعرق والسهر الأمراض التي تختبيء‬ ‫للمريض‪ ،‬يبقى السلاح والأمل في‬ ‫هنا وهناك‪ ،‬و تهاجم الأجساد‪ ،‬وتفتك‬ ‫بالأعصاب‪ ،‬غير ُمفرقة بين الكبار‬ ‫هزيمة المريض‪ ،‬وح ّب الحياة‪ .‬ا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬ ‫‪99‬‬

P:02

‫شاهد على العصر‬ ‫‪100‬‬ ‫خمسون عاما‬ ‫مع أمراض الكلى‬ ‫ترددت كثيرا فى البداية‪ -‬حيث‬ ‫حصلت على بكالوريوس‬ ‫كان مهما مع بداية‬ ‫كانت أمراض الكلى عضالًا‪ ،‬لا‬ ‫الطب والجراحة عام‬ ‫استخدام الكلى‬ ‫رجاء من علاجها‪ -‬وتتطور إلى‬ ‫‪ ،١٩٦٣‬وأتيحت لى‬ ‫الصناعية في‬ ‫الفشل الكلوى الذى مصيره الوفاة‬ ‫فرصة العمل كطبيب مقيم بقصر‬ ‫مصر أن نتعرف‬ ‫فيما يقف الأطباء من المريض‬ ‫العيني‪ ،‬وهى الخطوة الأولى‬ ‫على أعداد‬ ‫فى حالة من العجز المؤسف‪ .‬إلا‬ ‫للتخصص فى أحد فروع الطب‪.‬‬ ‫المرضى الذين‬ ‫أن الدكتور أنور المفتى‪ -‬وكان‬ ‫كانت تستهوينى فكرة التخصص‬ ‫قد يحتاجون لهذا‬ ‫موسوعة فى المعرفة‪ -‬حدثنى‬ ‫فى جراحة المخ والأعصاب‪ ،‬إلا‬ ‫العلاج‬ ‫كثيرا عن التطور المذهل فى‬ ‫أن أستاذى المرحوم الدكتور‬ ‫أفاق علاج أمراض الكلى‪ ،‬حيث‬ ‫أنور المفتى‪ -‬وكنت قد تعرفت‬ ‫انتشر فى الخارج استخدام الكلى‬ ‫عليه منذ أن كنت طالبا بالسنة‬ ‫الصناعية‪ ،‬ونجحت بعض عمليات‬ ‫الثانية بكلية الطب‪ -‬أقنعنى بأن‬ ‫زرع الكلى‪ .‬مما يعطى أملا كبيرا‬ ‫هوايتى للكيمياء الحيوية تؤهلنى‬ ‫لألاف من المرضى‪ ،‬وفرصة‬ ‫للتخصص فى أمراض الكلى‪-‬‬ ‫للأطباء لمعاصرة التطورات‬ ‫حيث كان هناك قسم ناشئ لهذا‬ ‫التخصص والفرصة متاحة لأكون‬ ‫المثيرة على الأبواب‪.‬‬ ‫قبلت نصيحة أستاذى‪ ،‬وعينت‬ ‫أول طبيب مقيم يعمل به‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:03

‫‪101‬‬ ‫انتشار أمراض الكلى‪:‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كان مهما مع بداية استخدام‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬رشـــــاد بـرســـوم‬ ‫الكلى الصناعية في مصر أن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫نتعرف على أعداد المرضى الذين‬ ‫الأستاذ المتفرغ بكلية طب قصر العيني‬ ‫قد يحتاجون لهذا العلاج‪ -‬فقمت‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫بالاشتراك مع اللواء دكتور زكريا‬ ‫الباز‪ -‬وكان وقتها كبير أطباء‬ ‫طبيبا مقيما بوحدة أمراض الكلى‬ ‫المؤلف‬ ‫الكلى بالقوات المسلحة والأستاذ‬ ‫بقصر العينى – تحت رئاسة‬ ‫الدكتور آمال سامي رئيس قسم‬ ‫المرحوم الدكتور على البدرى‪.‬‬ ‫هو أبو علي الحسين بن عبد الله‬ ‫الحصاء بالمعهد القومي للأورام‬ ‫وتدربت على يدى المرحوم‬ ‫بن الحسن بن علي بن سينا‪،‬‬ ‫والأستاذة الدكتورة عطيات‬ ‫الأستاذ الدكتور عبد المنعم حسب‬ ‫عالم وطبيب مسلم من بخارى‪،‬‬ ‫لبشتين أستاذة علم الاجتماع‬ ‫الله‪ .‬وشهدنا معا الطفرة التى‬ ‫اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل‬ ‫بجامعة الأزهر‪ -‬قمنا بدراسة‬ ‫وعدنى بها الأستاذ الدكتور أنور‬ ‫بهما‪ .‬ولد في قرية أفشنة بالقرب‬ ‫آلاف شهادات الوفاة خلال الفترة‬ ‫من بخارى (في أوزبكستان‬ ‫من ‪ ١٩٦٠‬الي‪ ١٩٧٠‬عن طريق‬ ‫المفتى‪.‬‬ ‫حاليا) من أب من مدينة بلخ‬ ‫الجهاز المركزي للتعبئة العامة‬ ‫(في أفغانستان حاليا) وأم قروية‬ ‫والإحصاء‪ .‬أظهرت الدراسة أن‬ ‫كانت الطفرة متكاملة فى التصدى‬ ‫سنة ‪ 370‬هـ (‪980‬م) وتوفي في‬ ‫نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض‬ ‫لأمراض الكلى من كافة جوانبها‪-‬‬ ‫مدينة همدان (في إيران حاليا)‬ ‫الكلى قد تزايدت من ‪ ٪١،١‬الى‬ ‫حيث شملت انتشارها ومسبباتها‪،‬‬ ‫‪٪١،٦‬من مجمل الوفيات خلال‬ ‫وتشخيصها وعلاجها حيث أصبح‬ ‫سنة ‪ 427‬هـ (‪1037‬م)‪.‬‬ ‫العشر سنوات المذكورة‪ ،-‬وإنه‬ ‫الملايين من مرضى الفشل‬ ‫عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه‬ ‫يمكن إعاشة ‪١٩٢‬مريضاً من‬ ‫الكلوى يعيشوا حياة طبيعية‬ ‫الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب‬ ‫كل مليون مواطن سنويا ‪ -‬في‬ ‫أوقرب الطبيعية لعشرات السنين‬ ‫الحديث في العصور الوسطى‪.‬‬ ‫المتوسط ‪ -‬باستخدام الكلى‬ ‫بعد أن كانت تقاس البقية من‬ ‫وقد أّلف ‪ 200‬كتاب في مواضيع‬ ‫الصناعية‪ .‬ونشرت هذه الدراسة‬ ‫مختلفة‪ ،‬العديد منها ير ّكز على‬ ‫بمجلة هيئة الصحة العالمية عام‬ ‫حياتهم بعدة شهور‪.‬‬ ‫الفلسفة والطب‪ .‬ويعد ابن سينا‬ ‫‪ ١٩٧٤‬واستخدمتها وزارة الصحة‬ ‫من أول من كتب عن الطبّ في‬ ‫العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب‬ ‫أبقراط وجالينوس‪.‬‬ ‫وأشهر أعماله كتاب القانون في‬ ‫الطب الذي ظل لسبعة قرون‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:04

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫شرايين القلب وليس الفشل‬ ‫فيما بعد للتخطيط للبرنامج‬ ‫‪102‬‬ ‫الكلوي‪ -‬مما أدى إلى تغيير‬ ‫القومي لعلاج الفشل الكلوي‪.‬‬ ‫أصبح مرض‬ ‫استراتيجي في العلاج ‪.‬‬ ‫وكان واضحا أن نسب الوفيات‬ ‫السكرى وارتفاع‬ ‫وقد أجريت دراسات ميدانية فى‬ ‫المذكورة سنويا لابد أن تمثل‬ ‫ضغط الدم‬ ‫معظم دول العالم – تشمل مصر‬ ‫قمة جبل الجليد لانتشار مرض‬ ‫وحدهما يمثلان‬ ‫‪ -‬أظهرت نسبا مشابهة لما اتضح‬ ‫مزمن يستغرق عشرات السنين‬ ‫حاليا ما يزيد على‬ ‫في الولايات المتحدة – مع بعض‬ ‫إلى أن يؤدي إلى الوفاة‪ .‬وهذا‬ ‫‪ ٪٥٠‬من المصابين‬ ‫التفاوت فى بعض الفئات والبؤر‬ ‫هوما أكدته دراسة أمريكية‬ ‫بالفشل الكلوى‬ ‫التي تزداد فيها نسبة الإصابة‬ ‫نشرت في أواخر القرن الماضي‪-‬‬ ‫مثل «هنود البيما» بأمريكا‬ ‫حين تم نشر أول دراسة من‬ ‫والابورجين فى إستراليا‪ ،‬والسود‬ ‫نوعها على ما يزيد على مليون‬ ‫مواطن من المسجلين بنظام‬ ‫اللون فى معظم أنحاء العالم‪.‬‬ ‫التأمين الصحى بالولايات‬ ‫ورغم التطور الهائل فى اكتشاف‬ ‫المتحدة‪ -‬تبين منها أن ‪ %١١‬من‬ ‫وعلاج أمراض الكلى‪ ،‬لا تزال نسب‬ ‫المؤمن عليهم مصابون بأمراض‬ ‫الإصابة فى نفس المعدلات خلال‬ ‫الكلى بدرجات متفاوتة مقسمة‬ ‫العقدين الماضيين مع تغير واضح‬ ‫إلى خمسة مستويات‪ ،‬أولها مجرد‬ ‫وجود زلال فى البول أو أية إشارات‬ ‫في المسببات‪.‬‬ ‫مبدئية عن إصابة الكلى‪ ،‬وآخرها‬ ‫مسببات أمراض الكلى‬ ‫الفشل الكلوى الذى يتطلب العلاج‬ ‫التعويضى بالكلى الصناعية‬ ‫أظهرت آلاف الدراسات تباينا‬ ‫أوالغسيل البريتونى أوزرع الكلى‪-‬‬ ‫شديدا فى مسببات أمراض الكلى‬ ‫وكانت المجموعة الأخيرة تمثل‬ ‫فى مختلف أنحاء العالم لأسباب‬ ‫أقل من ‪ ٪٢‬من مجمل المصابين‪.‬‬ ‫بيئية ووراثية وغيرها‪ ،‬كما أظهرت‬ ‫كما أظهرت دراسات متتالية أن‬ ‫تطورا كبيرا فى معدلات الإصابة‬ ‫السبب الرئيسي لوفاة المصابين‬ ‫بالقصور الكلوي نتيجة لإصابة‬ ‫بهذه الأسباب على مر السنين‪.‬‬ ‫فقد كانت الأسباب الرئيسية‬ ‫للإصابة بأمراض الكلى‬ ‫بمصر حتى الربع الثالث من‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:05

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪103‬‬ ‫بمعظم الأمراض الأخرى التى قد‬ ‫القرن الماضى هى البلهارسيا‪،‬‬ ‫تبدوغير وراثية للوهلة الأولى مثل‬ ‫والتهابات الحلق‪ ،‬وحصوات‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تأثير السكرى على الكلى‪ ،‬وبعض‬ ‫أنواع التهاب كبيبات الكلى‬ ‫المسالك البولية‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫ومع جهود الدولة فى التعامل مع‬ ‫أوأنسجتها الضامة‪.‬‬ ‫هذه المسببات‪ ،‬انخفضت معدلات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تشخيص أمراض الكلى‬ ‫الإصابة بأمراض الكلى الناتجة‬ ‫عنها‪ ،‬وخاصة بعد القضاء على‬ ‫متوالية المرجع الرئيسي في علم‬ ‫تطورت وسائل تشخيص أمراض‬ ‫البلهارسيا‪ .‬واستبدلت تدريجيا‬ ‫الكلى‪ ،‬وخاصة فى مراحلها‬ ‫بالسكرى والسمنة وارتفاع ضغط‬ ‫الطب‪ ،‬وبقي كتابه (القانون في‬ ‫الأولية‪ -‬بدرجة مذهلة‪ -‬مما أدى‬ ‫الدم والآثار الجانبية للمسكنات‬ ‫إلى التعرف على مسببات جديدة‪،‬‬ ‫والمضادات الحيوية حيث تضاعف‬ ‫الطب) العمدة في تعليم هذا‬ ‫وعلى آليات تأثر الكلى بمسببات‬ ‫انتشار هذه الأمراض وتدخل‬ ‫الكثيرون من غير الأطباء فى علاج‬ ‫الف ِّن حتى أواسط القرن السابع‬ ‫معروفة من قبل‪ -‬نذكر منها‪:‬‬ ‫المرضى بدءا من المريض نفسه‬ ‫عشر في جامعات أوربا ويُعد‬ ‫تحليل البول‪:‬‬ ‫وإنتهاء بأدعياء الطب‪.‬‬ ‫ابن سينا أوَّل من وصف التهاب‬ ‫تجاوزت كمية المعلومات التى‬ ‫وهكذا أصبح مرض السكرى‬ ‫صحيحًا‪،‬‬ ‫اولو ّسَصحافياأ اسلبأاوَّلب ِّايليورقاص ًفنا‬ ‫يمكن الحصول عليها من تحليل‬ ‫وارتفاع ضغط الدم وحدهما‬ ‫‪ ،‬ووصف‬ ‫البول ما جرى العرف عليه تقليديا‬ ‫يمثلان حاليا ما يزيد على ‪٪٥٠‬‬ ‫من مجرد فحصه للسكر والزلال‬ ‫من المصابين بالفشل الكلوى‪،‬‬ ‫أعراض حصى المثانة‪ ،‬وانتبه‬ ‫والخلايا الدموية والطفيليات‬ ‫والملايين من المصابين بأمراض‬ ‫عندما بدأت حياتي المهنية‪-‬‬ ‫إلى أثر المعالجة النفسانية في‬ ‫فأصبح بالتدريج مؤشرا رئيسيا‬ ‫الكلى قبل مرحلة الفشل‪.‬‬ ‫للإصابة بأمراض الكلى‪ ،‬وتبويبها‬ ‫كما تبين من التطور فى وسائل‬ ‫الشفاء‪ .‬وكتاب كتاب الشفاء‪.‬‬ ‫واختيار أنسب وسائل علاجها‪،‬‬ ‫الكشف عن أمراض الكلى وجود‬ ‫وضبط نسب الأملاح وحموضة‬ ‫حوالي ‪ ٪١٠‬من أمراض الكلى‬ ‫وصف الكتاب‬ ‫الدم‪ ،‬والكشف عن أسباب تكوين‬ ‫الوراثية‪ ،‬وأهمها التحوصل‬ ‫الحصوات والتشخيص المبكر‬ ‫الخلقى‪ -‬كما تبين أن الوراثة‬ ‫قال المؤلف في توصيف الكتاب‬ ‫لإصابات الكلى الحادة‪ ،‬وغير‬ ‫تلعب دورا مهما فى الإصابة‬ ‫ومنهجية بنائه‪ :‬رأيت أن أتكلم‬ ‫ذلك كثير‪ -‬والغريب أن الكثير من‬ ‫أولًا في الأمور العامة الكلية‬ ‫في كلا قسمي الطب‪ ،‬أعني‬ ‫القسم النظري والقسم العملي‬ ‫ثم بعد ذلك أتكلم في كليات‬ ‫أحكام قوى الأدوية المفردة‪ ،‬ثم‬ ‫في جزئياتها‪ ،‬ثم بعد ذلك في‬ ‫الأمراض الوافعة بعضو عضو‪،‬‬ ‫فأبتدئ أولًا بتشريح ذلك العضو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:06

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫متدرجة تصل إلى التعرف على‬ ‫الأطباء يهملون تحليل البول‪-‬‬ ‫‪104‬‬ ‫الحمض النووى لهذه الميكروبات‬ ‫رغم هذا الشأن – فى تشخيص‬ ‫توالت وسائل‬ ‫بدقة شديدة وسرعة فائقة‪.‬‬ ‫ومتابعة مرضاهم‪.‬‬ ‫التصوير الطبى‬ ‫وأصبح تحليل الدم لمستويات‬ ‫تحليل الدم‪:‬‬ ‫بسرعة فائقة‬ ‫العقاقير فى الدم عنصرا أساسيا‬ ‫باستخدام الأشعة‬ ‫لاستخدام أدوية حساسية مثل‬ ‫منذ كشف العالم الفرنسي الكبير‬ ‫المقطعية التى‬ ‫مثبطات المناعة‪ ،‬ولضبط جرعات‬ ‫كلود برنارد فى أواخر القرن التاسع‬ ‫تنتج صورا ثلاثية‬ ‫العديد من الأدوية التى يتأثر‬ ‫عشر عن أهمية الفحص الكيماوى‬ ‫الأبعاد‪ ،‬وتوضح‬ ‫مستواها بالدم بإنخفاض كفاءة‬ ‫للدم لتشخيص الفشل الكلوى‪،‬‬ ‫شكل الكلى من‬ ‫الكلى فى التخلص منها‪ -‬كما‬ ‫تطورت تحاليل الدم للتعرف‬ ‫الداخل والخارج‪،‬‬ ‫تكشف تحاليل الدم عن بعض‬ ‫على مئات المؤشرات الكيماوية‬ ‫السموم البيئية أوالصناعية‬ ‫لأمراض الكلى‪ ،‬واضطرابات نسبة‬ ‫السوائل والأملاح والحموضة‬ ‫المسببة لأمراض الكلى‪.‬‬ ‫بالجسم‪ ،‬وأصبحت هذه التحاليل‬ ‫وأخيرا وليس أخرا‪ ،‬أصبحت تحاليل‬ ‫عمودا رئيسيا للتشخيص‬ ‫الدم للجينات مدخلا رئيسيا‬ ‫لتشخيص الأمراض الوراثية‪،‬‬ ‫والمتابعة والعلاج‪.‬‬ ‫ولتصنيف المرضى عند اختيار‬ ‫كما ظهرت مجموعات أخرى من‬ ‫بعض أنواع العلاج وتعد الأرضية‬ ‫تحاليل الدم تتعلق بجهاز المناعة‬ ‫العلمية للعلاج مستقبلا بالخلايا‬ ‫وما تسببه اضطراباته من أمراض‬ ‫الكلى‪ -‬والتى تتراوح بين حساسية‬ ‫الجذعية‪.‬‬ ‫للأدوية إلى الأنواع الأكثر تعقيدا‬ ‫التصوير الطبى‪:‬‬ ‫كالذئبة الحمراء ونظائرها‪.‬‬ ‫عندما بدأت حياتي المهنية كانت‬ ‫كذلك تطورت تحاليل الدم‬ ‫صورة الأشعة بالصبغة (الملونة)‬ ‫البيولوجية إلى الكشف عن‬ ‫هى أقصى ما يمكن استخدامه‬ ‫بعض مسببات أمراض الكلى‬ ‫لتصوير الكلى‪ -‬وحتى هذا لم‬ ‫كالفيروسات المختلفة ومعظم‬ ‫يكن ممكنا فى حالة قصور‬ ‫أنواع البكتيريا والطفيليات‬ ‫وظائف الكلى‪ ،‬نظرا لعدم قدرتها‬ ‫والفطريات‪ ،‬وذلك بوسائل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:07

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪105‬‬ ‫وضيق شرايين الكلى وغير ذلك‪.‬‬ ‫على إفراز الصبغة‪ ،‬وللآثار السلبية‬ ‫وأخيرا ظهر التصوير بالرنين‬ ‫للصبغة على وظائف الكلى‪ ،‬مما‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫المغناطيسى‪ ،‬الذى يظهر المزيد‬ ‫أدى إلى الاعتماد على صورة‬ ‫من التفاصيل تصل إلى مستوى‬ ‫« عادية « لا تظهر إلا الظلال‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫التركيب الكيماوي للأنسجة‪ .‬كما‬ ‫تتيح كل من فحوص الأشعة‬ ‫والكثير من الخيال‪.‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المقطعية والرنين المغناطيسى‬ ‫وبدأ فى أواخر الستينات استخدام‬ ‫دراسة الدورة الدموية بالكلى‬ ‫الفحص بالموجات فوق الصوتية‪،‬‬ ‫ومنفعته‪ ،‬وإما تشريح الأعضاء‬ ‫بدقة متناهية تصل إلى أدق‬ ‫التى كانت تظهر صورا مشوهة‬ ‫المفردة البسيطة فيكون قد سبق‬ ‫تكاد تقارب قراءة الفنجان! مما‬ ‫مني ذكره في الكتاب الأول الكلي‬ ‫الشرايين والأوردة‪.‬‬ ‫لم يضيف كثيرا على صور الأشعة‬ ‫وكذلك منافعها‪ .‬ثم إذا فرغت من‬ ‫عينات الكلى‪:‬‬ ‫تشريح ذلك العضو ابتدأت في‬ ‫السينية‪.‬‬ ‫أكثر المواضع بالدلالة علة كيفية‬ ‫راودت فكرة الحصول على عينات‬ ‫وتوالت وسائل التصوير الطبى‬ ‫حفظ صحته‪ ،‬ثم دللت بالقول‬ ‫من الكلى لفحصها ميكروسكوبيا‬ ‫بسرعة فائقة بداية من الربع‬ ‫المطلق على كليات أمراضه‬ ‫العديد من الأطباء في فترة‬ ‫الأخير من القرن الماضى‬ ‫وأسبابها وطرق الاستدلالات‬ ‫الأربعينيات من القرن الماضى‪،‬‬ ‫باستخدام الأشعة المقطعية التى‬ ‫عليها وطرق معالجتها بالقول‬ ‫إلا أن المخاطر التى ظهرت مع‬ ‫تنتج صورا ثلاثية الأبعاد‪ ،‬وتوضح‬ ‫الكلي أيضاً فإذا فرغت من هذه‬ ‫استخدام بعض الإبر البدائية‬ ‫شكل الكلى من الداخل والخارج‪،‬‬ ‫الأمور الكلية أقبلت على الأمراض‬ ‫للحصول على العينات أدت إلى‬ ‫ويمكن استخدامها بدون الحاجة‬ ‫الجزئية‪ .‬ودللت أولًا في أكثرها‬ ‫توقف مؤقت فى تطوير هذا‬ ‫أيضاً على الحكم الكلي في حده‬ ‫للصبغة‪.‬‬ ‫وأسبابه ودلائله‪ ،‬ثم تخلصت‬ ‫الأسلوب التشخيصى المهم‪.‬‬ ‫ثم ظهرت وسائل التصوير‬ ‫إلى الأحكام الجزئية ثم أعطيت‬ ‫إلا أن العالم الدنماركى «برونز»‬ ‫بالنظائرالمشعة‪ ،‬التى أضافت‬ ‫القانون الكلي في المعالجة‪ ،‬ثم‬ ‫تمكن من إحياء الفكرة فى أواخر‬ ‫بعدا ديناميكيا للفحوص‬ ‫نزلت إلى المعالجات الجزئية‬ ‫الخمسينيات وتنفيذها باستخدام‬ ‫التصويرية‪ ،‬بحيث يمكن‬ ‫بدواء بسيط أو مركب‪ ،‬وما كان‬ ‫إبر مصممة خصيصا لوخز الكلي‬ ‫بواسطتها تحديد وظائف كل من‬ ‫سلف ذكره من الأدوية المفردة‬ ‫من خارج الجسم بدون إحداث أي‬ ‫الكليتين على حدة بدقة متناهية‪،‬‬ ‫في الجداول والأصباغ التي أرى‬ ‫ويمكن استخدامها لتشخيص‬ ‫استعمالها فيه‪ ،‬كما تقف أيها‬ ‫جرح‪ ،‬وبلا مضاعفات تذكر‪.‬‬ ‫الأورام‪ ،‬وانسداد المسالك البولية‬ ‫المتعلم عليه إذا وصلت إليه‪ ،‬لم‬ ‫ولحسن حظى كان الحصول على‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:08

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫بعض الأمراض المزمنة كالدرن‬ ‫عينة من الكلى قد أصبح إجراء‬ ‫والتهابات العظام‪ ،‬وبعض‬ ‫أمراض الدم الخبيثة) وأسباب‬ ‫روتينيا يقوم به الطبيب المقيم‬ ‫الفشل الكلوي الحاد‪ ،‬زرع الكلى‬ ‫إلى غير ذلك‪ ،‬مما أدى فى النهاية‬ ‫بالمستشفى الجامعى‪ ،‬وانتشر‬ ‫إلى تطور وسائل العلاج‪ ،‬مما لم‬ ‫ذلك تدريجيا إلى المستشفيات‬ ‫يكن متاحا قبلها‪.‬‬ ‫التغذية‪:‬‬ ‫الأخرى بل ولبعض العيادات‪.‬‬ ‫‪106‬‬ ‫منذ اكتشاف كلود برنارد ارتفاع‬ ‫ومع التوسع فى أخذ عينات‬ ‫عادة ينصح‬ ‫نسب البولينا فى الدم فى مرضى‬ ‫المريض بزيادة‬ ‫الفشل الكلوى وإيجاد العلاقة‬ ‫الكلى تطورت وسائل فحصها‪،‬‬ ‫تناول السوائل‬ ‫المباشرة بين تناول البروتينات‬ ‫– وخاصة المياه‪-‬‬ ‫وإنتاج البولينا‪ ،‬كان المنطق‬ ‫وظهرت المعامل المتخصصة‬ ‫ولكن ذلك قد‬ ‫يقتضى الإقلال من تناول الأغذية‬ ‫يصبح ضارا في‬ ‫الغنية بالبروتين إلى أقل حد‬ ‫التى تتعامل مع العينات للحصول‬ ‫حالة اختزان‬ ‫ممكن‪ -‬وتجلى ذلك فى نظام‬ ‫السوائل بالجسم ‪.‬‬ ‫التغذية السائد حتى التسعينيات‬ ‫على معلومات جوهرية عن شكل‬ ‫من القرن الماضى المعروف باسم‬ ‫الأنسجة‪ ،‬وأنواع إصابتها‪ ،‬وتحديد‬ ‫العالم الإيطالي جيوفانتى‪.‬‬ ‫إلا أنه تبين فيما بعد أن البولينا‬ ‫الأجسام المضادة فى حالة‬ ‫فى الدم لا تعدوكونها مؤشرا‬ ‫لقصور وظائف الكلى‪ ،‬وإنها‬ ‫إصابتها بالأمراض المناعية‪ ،‬إلى‬ ‫ليست سببا مباشرا للأضرار‬ ‫الصحية المصاحبة لهذا المرض‬ ‫غير ذلك من التفاصيل‪.‬‬ ‫أوتطوره‪ .‬كما تبين أن نقص‬ ‫تناول البروتينات يؤدى إلى أثار‬ ‫الميكروسكوب‬ ‫واستخدم‬ ‫سلبية فى مختلف وظائف الجسم‬ ‫الإلكترونى فى فحص عينات‬ ‫الكلى منذ أواخر الستينيات‪ ،‬وفى‬ ‫مصر فى أواخر الثمانينيات‪-‬‬ ‫وأضاف هذا الفحص المزيد من‬ ‫التفاصيل‪ ،‬وخاصة فى مجال‬ ‫الأمراض الوراثية‪.‬‬ ‫وكان تطور أساليب فحص عينات‬ ‫الكلى أهم وسائل تشخيص أنواع‬ ‫التهابات الكلى‪ ،‬ومضاعفات‬ ‫العديد من الأمراض العامة‬ ‫كالسكري والتنشي (ترسيب مواد‬ ‫نشوية في أنسجة الكلى في‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:09

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪107‬‬ ‫كيلوجرام من وزن المريض‪.‬‬ ‫نتيجة لسوء التغذية‪.‬‬ ‫ويراعى أن تغذية مريض القصور‬ ‫وهكذا انقسم الأطباء إلى مؤيدى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الكلوى لا تقتصر على كميات‬ ‫«غذاء جيوفانتى»‪ ،‬ومعارضيه‪،‬‬ ‫البروتين المناسب‪ ،‬بل يتطرق‬ ‫إلى أن نشرت عام ‪ ١٩٩٤‬نتائج‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫إلى إمداده بالسعرات المناسبة‬ ‫أكبر دراسة عن تأثير الغذاء‬ ‫مع تحاشى الدهون والأغذية‬ ‫على تدهور وظائف الكلى تدعى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الغنية بالفوسفات بقدر الإمكان‪،‬‬ ‫‪( MDRD‬تكييف الغذاء لمرضى‬ ‫ونقص تناول الملح‪ ،‬وفى بعض‬ ‫الكلى) أجريت على ‪ ٥٨٥‬مصابا‬ ‫أكرر إلا قليلًا منه‪ ،‬وما كان من‬ ‫الأحيان تكييف نسب البوتاسيوم‬ ‫بالقصور الكلوى وتمت متابعتهم‬ ‫الأدوية المركبة أن من الأحرى‬ ‫لمدة ‪ ٤‬سنوات‪ .‬أثبتت الدراسة‬ ‫به أن يكون في الاقرا باذين‬ ‫والكالسيوم‪.‬‬ ‫أن النقص المعتدل فى كمية‬ ‫(مجموع الأدوية المركبة) الذي‬ ‫وعادة ينصح المريض بزيادة‬ ‫البروتين بالغذاء يوميا إلى‬ ‫أرى أن أعمله أخرت ذكر منافعه‬ ‫تناول السوائل – وخاصة المياه‪-‬‬ ‫‪ ٠،٥٨‬جم لكل كيلوجرام من‬ ‫وكيفية خلطه إليه‪ ،‬ورأيت أن‬ ‫ولكن ذلك قد يصبح ضارا في حالة‬ ‫وزن المريض يبطء من تدهور‬ ‫أفرغ من هذا الكتاب إلى كتاب‬ ‫اختزان السوائل بالجسم ‪ .‬كما‬ ‫وظائف الكلى بينما النقص إلى‬ ‫أيضاً في الأمور الجزئية‪ ،‬مختص‬ ‫أن تناول السوائل بكميات تفوق‬ ‫‪٠،٢٨‬جم لكل كيلوجرام يؤدى‬ ‫بذكر الأمراض التي إذا وقعت لم‬ ‫قدرة الجسم على التخلص منها‬ ‫إلى الإسراع فى هذا التدهور‪-‬‬ ‫تختص بعضو بعينه ونورد هنالك‬ ‫قد يؤدي إلي تخفيف نسب الأملاح‬ ‫مع مراعاة أن الكميات المذكورة‬ ‫أيضاً الكلام في الزينة وأن أسلك‬ ‫مثل الصوديوم مما يتسبب في‬ ‫يقصد بها مجمل ما تحتويه‬ ‫في هذا الكتاب أيضاً مسلكي في‬ ‫الأغذية المختلفة من البروتين‪.‬‬ ‫الكتاب الجزئي الذي قبله‪ ،‬فإذا‬ ‫عواقب وخيمة في المخ‬ ‫فمثلا تحتوى اللحوم على ‪٪١٥‬‬ ‫تهيأ بتوفيق الله الفراغ من هذا‬ ‫العلاج‪:‬‬ ‫‪ ٪٢٠ -‬من وزنها من البروتين‪،‬‬ ‫الكتاب‪ ،‬جمعت بعده كتاب الاقرا‬ ‫والبقية ألياف وسوائل‪ .‬وهكذا‬ ‫باذين‪ ،‬وهذا كتاب لا يسع من‬ ‫تطورت وسائل علاج أمراض‬ ‫يتم التنسيق بين مختلف الأطعمة‬ ‫يدعى هذه الصناعة ويكتسب بها‬ ‫الكلى إلى مدى بعيد منذ بدايات‬ ‫بجمع كميات البروتين التى‬ ‫إلا أن يكون جله معلوماً محفوظاً‬ ‫حياتي المهنية‪ -‬ويشمل ذلك‬ ‫تحتويها‪ ،‬للوصول إلى المجمل‬ ‫عنده‪ ،‬فإنه مشتمل على أقل ما بد‬ ‫ثلاثة محاور وهي العلاج الدوائى‬ ‫الذى يمثل حوالي ‪٠،٦‬جم لكل‬ ‫منه للطبيب‪ ،‬وأما الزيادة عليه‬ ‫فأمر غير مضبوط وأن أخر الله في‬ ‫والاستصفاء الدموى وزرع الكلى‬ ‫الأجل وساعد القدر انتصبت لذلك‬ ‫العلاج الدوائى‪:‬‬ ‫يمثل ما حدث فى معظم فروع‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:10

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫ومقالات نشرها العالم الأمريكى‬ ‫الطب‪ ،‬حدث تحول جوهرى فى‬ ‫‪108‬‬ ‫دافيد أدى‪ -‬وتبعه كثيرون‬ ‫إستراتيجية علاج أمراض الكلى‬ ‫ساهموا في وضع قواعد تقييم‬ ‫إلى ما يسمى «بالعلاج المبنى‬ ‫كانت فكرة‬ ‫البحوث العلمية وتحليل نتائجها‪،‬‬ ‫على الدليل»‪ .‬فبالرغم من أن‬ ‫استخراج السموم‬ ‫وتحديد مدى صلاحيتها للتطبيق‬ ‫التأكد من فاعلية علاج معين بناء‬ ‫من دم المرضى‬ ‫الإكلينيكى‪ ،‬ومن ثم استنباط‬ ‫على بيانات إحصائية كان منهج‬ ‫قد بدات بتجارب‬ ‫ابن سينا‪ ،‬إلا أن معظم القرارات‬ ‫على القطط خلال‬ ‫القواعد المرجعية للعلاج‪.‬‬ ‫العلاجية حتى منتصف الستينيات‬ ‫العقد الثانى من‬ ‫انتشر هذا المفهوم الجديد واتسع‬ ‫كانت تبنى على القناعة الشخصية‬ ‫القرن الماضى‬ ‫نطاق استخدامه‪ ،‬واعتمدته‬ ‫للأطباء بناء على معرفتهم‬ ‫وتطورت خلال‬ ‫شركات التأمين واعتبرته معظم‬ ‫للفسيولوجيا المرضية والآثار‬ ‫العقود التالية‬ ‫المحاكم مرجعية لمحاسبة‬ ‫الصيدلية للأدوية – بالإضافة‬ ‫الأطباء‪ -‬إلا أن نسبة الأمراض‬ ‫إلى خبرتهم والكم المحدود‬ ‫التى أمكن استنباط مرجعيتها‬ ‫من متابعتهم للأبحاث العلمية‬ ‫العلاجية المؤيدة بالدليل لا تزال‬ ‫فى حدود ‪ -٪٣٠‬لا يزال الأطباء‬ ‫المنشورة‪.‬‬ ‫يستخدمون قناعتهم الشخصية‬ ‫ومنذ عام ‪ ١٩٦٥‬بدأت موجة‬ ‫فى علاج معظم المرضى‪ ،‬مما‬ ‫التمرد على هذا الأسلوب وعلت‬ ‫يميز طبيبا عن آخر بينما يهدف‬ ‫الأصوات التي تنادي بالعودة‬ ‫العلاج المؤيد بالدليل إلى إزالة‬ ‫إلى أسلوب ابن سينا بعد أن‬ ‫الفوارق وضمان المساواة في‬ ‫اتضح من التباين الشديد بين‬ ‫العلاج بغض النظر عن الطبيب‬ ‫أساليب أكبر الأطباء فى علاج‬ ‫نفس المرض – بحيث يتحتم‬ ‫المعالج‪.‬‬ ‫أن تبنى القرارات الطبية على‬ ‫وكان من أهم ثمار هذا‬ ‫نتائج دراسات إحصائية على آلاف‬ ‫الأسلوب استخدام مثبطات إنزيم‬ ‫المرضى في عشرات المراكز‬ ‫الانجيوتنسين (مضادات محول‬ ‫الانجيوتنسين) في علاج معظم‬ ‫الطبية وعادة في عدة دول ‪.‬‬ ‫أمراض الكلى المصحوبة بإفراز‬ ‫وفي عام ‪ ١٩٦٧‬ولد لفظ «العلاج‬ ‫كميات كبيرة من الزلال في‬ ‫المؤيد بالدليل» فى عدة ندوات‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:11

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪109‬‬ ‫الضغط فى وحدات إفراز البول‬ ‫البول‪ .‬ففي عام ‪ ١٩٩٣‬تبين أنه‬ ‫بالكلى‪ -‬الذى هونفسه سبب‬ ‫باستخدام هذه المركبات يمكن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫حمايتها‪ -‬لذلك لابد من قبول‬ ‫تدارك إصابة الكلى المبكرة فى‬ ‫زيادة حتى ‪ ٪٣٠‬من نسبة‬ ‫النوع الأول من مرضى السكرى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الكرياتين فى الدم مع استخدام‬ ‫(الذى عادة ما يصيب صغار السن‬ ‫هذه الأدوية‪ .‬ومن المؤكد أن‬ ‫ويتطلب استخدام الأنسولين‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫هذا لا يتسبب فى أى أثر سلبى‬ ‫وليس الأقراص لعلاجه) كما‬ ‫إلا فى الحالات المتقدمة من‬ ‫يمكن إبطاء تطورها فى الإصابات‬ ‫انتصاباً ثانياً‪.‬‬ ‫القصور الكلوى‪ -‬حيث يمكن أن‬ ‫المتأخرة‪ .‬ثم تبين فى عام ‪٢٠٠١‬‬ ‫تؤدى هذه الزيادة إلى بدء العلاج‬ ‫أن المركبات التي تحجب هرمون‬ ‫القانون في الطب في أوروبا‬ ‫الانجيوتنسين عن مستقبلاته‬ ‫بالاستصفاء الدموى‪.‬‬ ‫بمختلف الأنسجة (ومنها الكلى)‬ ‫ترجم جيرارد من كريمونا‬ ‫الاستصفاء الدموى‪:‬‬ ‫نفس التأثير فى النوع الثانى من‬ ‫«القانون في الطب» من العربية‬ ‫كانت فكرة استخراج السموم من‬ ‫مرضى السكرى (الأكثر انتشارا فى‬ ‫إلى اللاتينية في منتصف القرن‬ ‫دم المرضى قد بدات بتجارب‬ ‫منتصف العمر وعادة ما يصاحبه‬ ‫الثاني عشر تحت اسم ‪Canon‬‬ ‫على القطط خلال العقد الثانى‬ ‫زيادة في الوزن واتفاع بضغط‬ ‫‪ .medicinae‬وترجم الكتاب إلى‬ ‫من القرن الماضى وتطورت خلال‬ ‫الدم ويستجيب في معظم الحالات‬ ‫العبرية عام ‪ .1279‬ظل الكتاب‬ ‫العقود التالية إلى أن نجح العالم‬ ‫للأقراص المخفضة لمستوى‬ ‫المرجع الرئيسي في العلوم‬ ‫الدنماركى كولف فى علاج مريضة‬ ‫الطبية في أوروبا حتى أواخر‬ ‫مصابة بالفشل الكلوى فى عام‬ ‫السكر بالدم)‬ ‫القرن السابع عشر‪ ،‬وقيل أنه أثر‬ ‫‪ ١٩٤٥‬مع نهاية الحرب العالمية‬ ‫ثم تبين أن الحماية التى توفرها‬ ‫هذه العقاقير ليست مقصورة‬ ‫على ليوناردو دا فينشي‪.‬‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫على مرضى السكرى‪ .‬وإنما تمتد‬ ‫الكتاب كان مقرراً في كليات‬ ‫ثم تطورت الخبرة الفنية‪ ،‬واتسع‬ ‫لمعظم أمراض الكلى تناسبا‬ ‫الطب في مونبلييه ولوبفن‬ ‫نطاق الاستخدام الإكلينيكى فى‬ ‫طرديا مع كميات الزلال المفرزة‬ ‫حتى في عام ‪ .1650‬أرنولد‬ ‫علاج الفشل الكلوى الحاد‪ -‬إلى أن‬ ‫كلبس يصف الكتاب بأنه «أحد‬ ‫اختراع العالم الأمريكى سكرينبر‬ ‫بالبول‪.‬‬ ‫أهم الظواهر الفكرية في جميع‬ ‫للوصلة الشريانية الوريدية‬ ‫إلا أن هذه العقاقير لا تخلومن‬ ‫الأوقات»‪ .‬وفي كلمات د‪ .‬وليام‬ ‫عام ‪ ١٩٦٠‬أدى إلى إمكانية‬ ‫أثار جانبية‪ .‬أهمها رفع مستوى‬ ‫اوسلر‪ ،‬فإن القانون في الطب‬ ‫إعاشة مرضى الفشل الكلوى‬ ‫الكرياتين بالدم نتيجة لنقص‬ ‫«ظل الكتاب الطبي المقدس‬ ‫لمدة أطول من أي كتاب آخر‪».‬‬ ‫الترجمة اللاتينية لأول ثلاث‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:12

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫لمواكبتنا التطور العالمى فى‬ ‫المزمن لسنوات طويلة‪ ،‬بدأت‬ ‫‪110‬‬ ‫مجال استخدام الكلى الصناعية‬ ‫بصورة واسعة الانتشار عندما‬ ‫أولا بأول – بل كانت مدرسة قصر‬ ‫أمكن إعاشة مهندس بشركة‬ ‫استمرت التطورات‬ ‫العينى ندا لأرقى المراكز العالمية‪،‬‬ ‫بوينج للطائرات لمدة ‪ ١١‬عاما‬ ‫إلى أن اتجهت‬ ‫وأدخل ابتكارات جديدة لمتابعة‬ ‫باستخدام الكلى الصناعية من‬ ‫جامعة سان‬ ‫عملية الديلزة (الغسيل الدموي) –‬ ‫فرانسيسكو‬ ‫حيث تطورت إلى جهاز كامل للكلى‬ ‫خلال وصلة سكرينبر‪.‬‬ ‫بالولايات المتحدة‬ ‫الصناعية تم تصميمه بإمكانيات‬ ‫كانت هذه هى الأرضية التى‬ ‫جهاز فى حجم‬ ‫محلية‪ .‬سجل كاختراع مصرى فى‬ ‫بدأت عليها حياتى المهنية بقصر‬ ‫حقيبة اليد‬ ‫متحف الأعضاء الصناعية الذى بدأ‬ ‫العينى – كان الصاغ صلاح سالم‬ ‫يقوم بعملية‬ ‫فى كليفلاند وانتقل حديثا إلى‬ ‫– أحد الضباط الأحرار فى ثورة‬ ‫الديلزة كاملة‪،‬‬ ‫‪ ٢٣‬يوليومصابا بالفشل الكلوى‬ ‫هوستون بالولايات المتحدة‪.‬‬ ‫المزمن – فاستوردت رئاسة‬ ‫لم تكن مدرسة قصر العيني الأولى‬ ‫الجمهورية جهازا للكلى الصناعية‬ ‫في العلاج بالديلزة‪ -‬فقد سبقتها‬ ‫– الأفضل فى العالم في ذلك‬ ‫مدرسة عين شمس بقيادة أ‪.‬د‪.‬‬ ‫الحين ‪ -‬ولكنه وصل بعد وفاة‬ ‫ناجي المحلاوي حيث عولجت‬ ‫صلاح سالم – فأمر الرئيس الراحل‬ ‫مريضة بالفشل الكلوي الحاد عام‬ ‫جمال عبد الناصر بإرساله قصر‬ ‫‪ .١٩٥٨‬ولم تكن النتائج مرضية‬ ‫– فتوقف البرنامج إلى أن أخذت‬ ‫العينى حيث كنت فى استقباله‪.‬‬ ‫مدرسة قصر العيني المبادرة بعد‬ ‫وكان الدكتور عبد المنعم حسب‬ ‫ه سنوات ‪ .‬وتوالت بعد ذلك برامج‬ ‫الله مدرسا بالقسم عائدا للتو من‬ ‫العلاج بالديلزة في الستينيات في‬ ‫بعثة دراسية بالولايات المتحدة‬ ‫جامعات عين شمس (أ‪.‬د‪ .‬إسماعيل‬ ‫تدرب خلالها على استعمال هذا‬ ‫أبوجبل) والمنصورة (أ‪.‬د‪ .‬محمد‬ ‫الجهاز‪ -‬فدربنى عليه وبدأنا‬ ‫صبح) ومستشفى أحمد ماهر‬ ‫استخدامه على مرضى الفشل‬ ‫التعليمي (د‪ .‬فائق العطار)‪ ،‬وفي‬ ‫الكلوى الحاد فى منتصف عام‬ ‫السبعينيات بجامعات الإسكندرية‬ ‫‪ .١٩٦٣‬والفشل الكلوى المزمن‬ ‫(أ‪.‬د‪ .‬عزيز زكي) وأسيوط (أ‪.‬د‪.‬‬ ‫فى أوائل عام ‪.١٩٦٤‬‬ ‫كانت هذه الظروف مواتية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:13

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫باستخدام أنسجة صناعية من‬ ‫عصمت عزت) والزقازيق (أ‪.‬د‪.‬‬ ‫محمد زناتي) ووحدة البحوث‬ ‫مستخرجات بترولية بدلا من‬ ‫الطبية بالإسكندرية (أ‪.‬د‪ .‬صلاح‬ ‫البنوي) ومستشفى القوات‬ ‫السلوفان المستخدم فى السنوات‬ ‫المسلحة بالمعادي (لواء طبيب‬ ‫زكريا الباز ريحان) ومركز القاهرة‬ ‫الأولى‪.‬‬ ‫لأمراض الكلى (أ‪.‬د‪ .‬رشاد برسوم)‬ ‫ومستشفى المقاولون العرب‬ ‫تطورت المحاليل المستخدمة فى‬ ‫(أ‪.‬د‪ .‬عبد المنعم حسب الله)‪-‬‬ ‫ثم تلت كافة الجامعات ومعاهد‬ ‫‪111‬‬ ‫الديلزة سواء من جهة تركيبها‬ ‫ومستشفيات وزارة الصحة‬ ‫التعليمية ومعظم مسستشفيات‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الكيماوى أوكم وكيف سريانها‬ ‫القوات المسلحة والشرطة‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فى المرشحات بما يضمن أفضل‬ ‫ومنذ ‪ ١٩٦٣‬إلى اليوم لم تتوقف‬ ‫التحسينات فى كافة مكونات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫النتائج‪.‬‬ ‫عمليات الديلزة‪ .‬تطورت وصلة‬ ‫سكرينبر الخارجية إلى الوصلة‬ ‫كتب من المصنف طبعهم‬ ‫ابتكرت وسائل لمتابعة العلامات‬ ‫الداخلية المعروفة باسم الفستيولا‬ ‫يوهان جوتنبرج عام ‪ 1472‬على‬ ‫التى ابتكرها الجراحان برشيا‬ ‫مطبعته التي اخترعها قبل سنوات‬ ‫الحيوية للمرضى أثناء عمليات‬ ‫وسيمينووبمساعدة المهندس‬ ‫معدودة‪ .‬عاد جوتنبرج وطبع‬ ‫الترجمة اللاتينية كاملة في العام‬ ‫الديلزة‪ ،‬ومؤشرات الدورة‬ ‫ابل فى الولايات المتحدة‪.‬‬ ‫التالي ‪ .1473‬يمكن الآن إحصاء‬ ‫تطورت وسائل منع تجلط الدم‬ ‫‪ 15‬طبعة مختلفة من الكتاب‬ ‫الدموية ودورة محاليل الغسيل‬ ‫خلال عملية الديلزة باستخدام‬ ‫نُـشرت في القرن الخامس عشر‬ ‫مركبات أخرى غير الهيبارين‬ ‫فقط‪ .‬وأعيدت ترجمة الكتاب‬ ‫وكفاءة الديلزة‪ ،‬وكمية السوائل‬ ‫للمرضى الذين لا تقبل حالتهم‬ ‫بعدها ‪ 87‬مرة إلى اللاتينية‬ ‫المستخرجة وغيرها‪.‬‬ ‫استخدامه‪.‬‬ ‫والعبرية‪.‬‬ ‫تطورت المرشحات المستخدمة‬ ‫ترجمه كوننج عام ‪1905‬م‪.‬‬ ‫كما ابتكرت أجهزة ومرشحات ذات‬ ‫فى الغسيل شكلا وموضوعا‪،‬‬ ‫ترجمة مختصرة للكتاب الأول إلى‬ ‫الإنجليزية على يد جرونر وطبع‬ ‫طبيعة خاصة لاستخراج السموم‬ ‫عام ‪1930‬م‪.‬‬ ‫ذات الأوزان الجزيئية الأكبر من‬ ‫ترجمه إلى الألمانية للفصل الذي‬ ‫يعالج موضوع أمراض العين على‬ ‫مجرد البولينا والكرياتين وأملاح‬ ‫الدم – والتى تلعب دوراً مهما فى‬ ‫يد هرشرج وليبير عام ‪1902‬م‪.‬‬ ‫كما اختُزل الكتاب ون ُظم شعراً‬ ‫مضاعفات الفشل الكلوى‪.‬‬ ‫فأدى ذلك إلى ظهور الأرجوزة في‬ ‫الطب في ‪ 1314‬بيتاً‪ ،‬وترجمت‬ ‫واستمرت التطورات إلى أن اتجهت‬ ‫الأرجوزة عدة مرات إلى اللاتينينة‬ ‫خلال الفترة من القرن الثالث عشر‬ ‫جامعة سان فرانسيسكوبالولايات‬ ‫المتحدة جهاز فى حجم حقيبة‬ ‫يقوم بعملية الديلزة‬ ‫اليد‬ ‫كاملة‪ ،‬كما أنه يقوم بمعظم‬ ‫وظائف الكلى الطبيعية التى‬ ‫تتجاوز مجرد استخراج السموم‪-‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:14

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫صغير لا يزيد حجمه على فنجان‬ ‫مثل ضبط ضغط الدم‪ ،‬وعلاج فقر‬ ‫‪112‬‬ ‫الشاى‪ ،‬بحيث يمكن زرعه داخل‬ ‫الدم وخلافه‪.‬‬ ‫جسم الغنسان لإجراء عملية‬ ‫تقدمت الجامعة المذكورة إلى‬ ‫الديلزة بصفة مستمرة‪.‬‬ ‫هيئة الغذاء والدواء الأمريكية‬ ‫التقطت جامعة ناشفيلد الأمريكية‬ ‫«‪ »FDA‬لتسجيل هذا الجهاز – إلا‬ ‫هذا الخيط وبدأت تدخل فى‬ ‫أنه طلب منها العمل على وضع‬ ‫المنافسة‪ ،‬إلى أن قدمت نتائجها‬ ‫كافة هذه الإمكانيات فى جهاز‬ ‫إلى هيئة الغذاء والدواء التى‬ ‫أوصت بتجميع جهود الجامعتين‬ ‫مخطوطة ايبرز الطبية عام ‪ ١٥٥٠‬قبل الميلاد‬ ‫للتوصل إلى جهاز يضم مميزات‬ ‫تصميم كل من الجامعتين‬ ‫المتنافستين‪ -‬حيث أعلن منذ‬ ‫حوالى سنتين عن «البرنامج‬ ‫القومى الأمريكى لإنتاج الكلى‬ ‫الصناعية المزروعة»‪.‬‬ ‫تم إنتاج النموذج المشترك‪،‬‬ ‫حيث ستبدأ تجارب استخدامه‬ ‫على البشر خلال العام الحالى‪،‬‬ ‫والمنتظر ان تستمر لمدة عام‬ ‫لإعلان النتائج الأولية‪ -‬ثم تبدأ‬ ‫تجارب إكلينيكية على نطاق دولى‬ ‫إلى أن تثبت فاعليته وأمانته حتى‬ ‫يمكن التصريح باستخدامه العام‪.‬‬ ‫الغسيل البريتونى‪:‬‬ ‫الغسيل البريتونى وسيلة مناظرة‬ ‫للديلزة‪ ،‬تعتمد على استخدام‬ ‫الغشاء البريتونى للمريض بدلا‬ ‫من أنابيب السلوفان أوالأغشية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:15

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪113‬‬ ‫لا تؤدي إلي تفاعل في أنسجة‬ ‫الصناعية فى مرشحات الكلى‬ ‫الجسم‪ ،‬أمكن استخدام الغسيل‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫البريتونى لحالات الفشل الكلوى‬ ‫المزمن‪ ،‬وذلك بتركيب هذه‬ ‫اكتشف أطباء الفراعنة الغشاء‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫القسطرة‪ ،‬وإجراء عملية الغسيل‬ ‫البريتوني حيث أشير إليه في‬ ‫‪ ٤‬مرات يوميا تستغرق كل دورة‬ ‫مخطوطة ايبرز الطبية عام ‪١٥٥٠‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫‪ ٦‬ساعات على مدى ‪ ٢٤‬ساعة أى‬ ‫قبل الميلاد ‪ ٠‬واستخدم منذ‬ ‫بصفة مستمرة‪ .‬وقد أدت هذه‬ ‫القرن السابع عشر لحقن الأدوية‬ ‫إلى السابع عشر‪.‬‬ ‫الاستمرارية إلى استقرار حالات‬ ‫والمحاليل لسنوات طويلة إلى أن‬ ‫المرضى‪ ،‬والى نتائج أفضل من‬ ‫استخدمه العالم الأمريكي جاكوب‬ ‫كتاب القانون في الطب‬ ‫استخدام الكلى الصناعية ‪3‬‬ ‫فاين وزملاؤه عام ‪ ١٩٤٠‬كوسيلة‬ ‫مرات أسبوعيا‪ ،‬إلا أن احتمال‬ ‫ناجحة لاستخلاص السموم من‬ ‫يُعتبر كتاب القانون في الطب‬ ‫التلوث بالميكروبات قد يؤدى إلى‬ ‫أشهر مؤلفات ابن سينا‪،‬‬ ‫التهاب بالغشاء البريتونى‪ -‬ومع‬ ‫مريض بالفشل الكلوي الحاد‪.‬‬ ‫ويُسميه علماء الفرنج ب‬ ‫تكرار ذلك يفقد الغشاء شفافيته‪،‬‬ ‫وانتشر هذا الأسلوب لعلاج الفشل‬ ‫(‪ )canonmedicina‬حيث استمرَّ‬ ‫وتقل كفاءة الغسيل مما يضطر‬ ‫الكلوي الحاد وأمكن بواسطته‬ ‫هذا الكتاب المُعوّل الأساسيّ‬ ‫المريض إلى اللجوء إلى العلاج‬ ‫إنقاذ حياة مئات المرضى فى‬ ‫الذي يقوم عليه علم الطب‬ ‫أماكن لا تتواجد فيها أجهزة‬ ‫وعمله مدة ستة قرون‪ ،‬وتمَّت‬ ‫بالكلى الصناعية‪.‬‬ ‫الكلى الصناعية – حيث لا يتطلب‬ ‫ترجمة الكتاب إلى لغات الفرنج‪،‬‬ ‫وقد استخدم كلا النوعين من‬ ‫الأمر سوى إدخال قسطرة فى‬ ‫وكان يُعّلم في مدارسهم‪ ،‬وفي‬ ‫الغسيل البريتونى بمصر منذ‬ ‫تجويف البطن‪ ،‬وإدخال محلول‬ ‫عام ‪1476‬م ُطبع الكتاب في‬ ‫عام ‪ ١٩٦٣‬للحالات الحادة‪ ،‬وعام‬ ‫فسيولوجى من خلالها – وتركه‬ ‫روما باللغة العربيّة ضمن أربعة‬ ‫‪ ١٩٨٠‬للغسيل المستمر للحالات‬ ‫لمدة ‪ ٢٠‬دقيقة أوأكثر ثم صرفه‬ ‫مُجلدات‪ ]١[.‬مكونات كتاب‬ ‫المزمنة‪ .‬إلا ان عدم إمكانه تصنيع‬ ‫من خلال نفس أنبوبة الإدخال –‬ ‫القانون في الطب يتألف كتاب‬ ‫المحاليل محليا بالمواصفات‬ ‫وتتكرر هذه العملية حوالى ‪30‬‬ ‫القانون في الطب من خمسة‬ ‫القياسية أدى إلى استيراده من‬ ‫مرة حتى تصل إلى كفاءة حوالى‬ ‫الخارج فارتفعت التكلفة إلى ما‬ ‫‪ 6‬ساعات من الديلزة الدموية‬ ‫أقسام‪ ،‬وهي كالآتي‪:‬‬ ‫يقرب من ‪ ٣‬أضعاف للغسيل‬ ‫الكتاب الأول‪ :‬في الأمور الكليّة‬ ‫الدموى‪ -‬ويكاد هذا الأسلوب‬ ‫بالكلى الصناعية‪.‬‬ ‫في علم الطب‪ .‬الكتاب الثاني‪:‬‬ ‫وبعد اختراع قسطرة تنكوف عام‬ ‫في الأدوية المفردة‪ .‬الكتاب‬ ‫‪١٩٦٣‬من مادة السيلاستيك التي‬ ‫الثالث‪ :‬في الأمراض الجزئيّة‬ ‫الواقعة في أعضاء الإنسان عضواً‬ ‫عضواً‪ ،‬ومن الفرق إلى القدم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:16

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫البريتوني المستمر حوالى ‪%٣٠‬‬ ‫العلاجي يتوقف تماما بمصر‪.‬‬ ‫تثبت هذه التجربة السلبية أن‬ ‫من حالات الديلزة المزمنة‪.‬‬ ‫استخدام الغسيل البريتونى يعتمد‬ ‫زرع الكلى‪:‬‬ ‫أولا وأخيراً على إمكانية تحضير‬ ‫المحاليل محليا‪ ،‬وهوما يحدث‬ ‫بدأت محاولات زرع الكلى فيما‬ ‫بالمكسيك وجنوب أفريقيا وجنوب‬ ‫سرق آسيا‪-‬حيث يمثل الغسيل‬ ‫بين الحيوانات التجريبية منذ‬ ‫أوائل القرن العشرين‪ ،‬وتدريجيا‬ ‫‪114‬‬ ‫أجريت محاولات لزرع كلى بعض‬ ‫الحيوانات للبشر ولم تنجح – وفى‬ ‫الدكتور محمد غنيم‪ -‬صاحب أول عملية زرع كلى ناجحة فى مارس ‪١٩٦٧‬‬ ‫النهاية نجحت أول عملية لزرع‬ ‫الكلى بين توأمين في بوسطن‬ ‫بالولايات المتحدة عام ‪ ١٩٥٨‬ثم‬ ‫بين شقيقتين بباريس في العام‬ ‫التالي‪.‬‬ ‫وبعدها تطورت آليات زرع‬ ‫الأعضاء إلى علوم الطب المختلفة‬ ‫وتشمل الجراحة والمناعة‪،‬‬ ‫والميكروبيولوجى (الميكروبات‬ ‫التى تصيب المرضى نتيجة‬ ‫لنقص المناعة)‪ ،‬والفارماكولوجى‬ ‫(العقاقير المستخدمة لتكييف‬ ‫المناعة لقبول العضوالغريب‬ ‫المزروع) والأورام ( حيث تزداد‬ ‫نسبة الإصابة بالأورام فى بعض‬ ‫المرضى) والأمراض النفسية‬ ‫الإنسانية وغيرها‬ ‫و‬ ‫– بل والفقه الدينى فيما يتعلق‬ ‫بعلاقة المريض بالمتبرع وطبيعة‬ ‫الأعضاء المزروعة‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:17

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪115‬‬ ‫أجرينا أول عملية بقصر العينى‬ ‫وعندما بدأت حياتى المهنية عام‬ ‫فى أكتوبر من نفس العام‪.‬‬ ‫‪ ١٩٦٣‬كان زرع الكلى يمارس على‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫المستوى الإكلينيكى فى العديد‬ ‫وهكذا بدأت سلسلة عمليات الزرع‬ ‫من دول العالم‪ ،‬فسافرت في بعثة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فى كل من المنصورة وجامعة‬ ‫دراسية إلى لندن عام ‪،١٩٧٢‬‬ ‫القاهرة‪ -‬وكانت مقصورة على‬ ‫حيث تتلمذت على يد الأستاذ‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الأقارب حتى الدرجة الثالثة‪ .‬إلا‬ ‫الإنجليزى مارك يوكس ثم إلى‬ ‫أنه فى عام ‪ ١٩٧٨‬تبرع ممرض‬ ‫الولايات المتحدة عام ‪١٩٧٦‬حيث‬ ‫ظاهرها وباطنها‪ .‬الكتاب الرابع‪:‬‬ ‫بإحدى كليتيه لطبيب عمل‬ ‫تتلمذت على يد الجراح الأمريكي‬ ‫في الأمراض الجزئيّة‪ ،‬والتي إذا‬ ‫معه فى عيادته الخاصة عشرات‬ ‫‪ -‬من أصل أرمني‪ -‬جون ناجاريان‬ ‫وقعت لم تختص بعضو وفي‬ ‫السنين‪ ،‬وبمناقشته أقنع الفريق‬ ‫والباطني الأمريكي‪ -‬من أصل‬ ‫الزينة‪ .‬الكتاب الخامس‪ :‬في‬ ‫الطبي بأنه‪ -‬بغض النظر عن‬ ‫سويدي‪ -‬كارل جيلستراند فى‬ ‫تركيب الأدوية وفي الأقراباذين‪.‬‬ ‫العلاقة الإنسانية التى توطدت‬ ‫جامعة مينسوتا بمينيابوليس‪-‬‬ ‫أهم ابتكارات ابن سينا في‬ ‫بينهما‪ -‬فإن الممرض كان يرى أن‬ ‫وكانت آنذاك الرائدة فى زراعة‬ ‫الطب قدّم ابن سينا العديد من‬ ‫وفاة أوعجز الطبيب قد يؤدى إلى‬ ‫الابتكارات المُذهلة للبشرية‪،‬‬ ‫تدهور حالته الاجتماعية والمادية‪،‬‬ ‫الكلى بالعالم‪.‬‬ ‫وكان من أعظم ابتكاراته في‬ ‫وأن فى تبرعه فوائد موضوعية‬ ‫عدت إلى القاهرة أستاذا مساعدا‬ ‫مجال الطب‪ ،‬حيث يرجع إليه‬ ‫حيث عملت مع كل من أ‪.‬د‪ .‬محمد‬ ‫الفضل في اكتشاف أمراض‬ ‫تعودعليه وعلى أسرته‪.‬‬ ‫صفوت أستاذ المسالك البولية‪،‬‬ ‫عديدة لا تزال منشرة إلى الزمن‬ ‫وافق الفريق على قبول هذا التبرع‬ ‫وأستاذى أ‪.‬د‪ .‬عبد المنعم حسب‬ ‫الحالي‪ ،‬ومن أهم ابتكاراته ما‬ ‫– الذى أصبح أول متبرع مصري‬ ‫الله على تشكيل فريق لزرع الكلى‬ ‫بقصر العينى ضم الدكتورة‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫من غير الأقارب‪.‬‬ ‫مؤمنة كامل أستاذ مساعد تحاليل‬ ‫يُعدُّ أول من كشف عن طفيلة‬ ‫وللأسف فتح ذلك الباب أمام‬ ‫المناعة‪ ،‬والكتورعبد القادر قطب‬ ‫(الإنكلستوما)‪ ،‬وذكرها في‬ ‫مختلف فئات المتبرعين مما أدى‬ ‫مدرس جراحة الأوعية‪ .‬إلا أن‬ ‫الفصل الخامس من كتاب‬ ‫في عدة سنوات قليلة من استخدام‬ ‫فريق جامعة المنصورة‪ -‬بقيادة‬ ‫القانون في الطب باسم الديدان‬ ‫التبرع بالأعضاء كوسيلة للتربح‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد غنيم‪-‬‬ ‫المعوية‪ :‬الدودة المستديرة‪،‬‬ ‫وتجارة الأعضاء بكل ما تحمله‬ ‫سبقنا بإجراء أول عملية زرع كلى‬ ‫ووصفها وصفاً دقيقاً‪ ،‬وتحدّث‬ ‫«التجارة» من وسائل أخجل من‬ ‫ناجحة فى مارس ‪ ،١٩٦٧‬ثم‬ ‫عن أعراض المرض الذي تُسببه‪.‬‬ ‫الحديث عنها‪ .‬المهم انه حتى‬ ‫تحدّث عن بعض أنواع الديدان‬ ‫‪ ١٩٩٢‬أصبحت القاهرة مقصد‬ ‫الطفيليّة التي تعيش بعيداً عن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:18

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫لدى المريض من أقاربه من‬ ‫المرضى و»المتبرعين» من‬ ‫‪116‬‬ ‫يصلح أويقبل التبرع – وإن‬ ‫مختلف الدول المجاورة وأساء ذلك‬ ‫تعرض كل حالة على حدة على‬ ‫إلى القيم المصرية العريقة‪ ،‬وإلى‬ ‫وكان واضحا‬ ‫لجان للأخلاقيات بالمستشفى‬ ‫سمعة مصر فى كافة المجالات‬ ‫منذ البداية أن‬ ‫الذى يجرى به العملية ثم بوزارة‬ ‫الطبية والإنسانية‪ -‬فبادرت‬ ‫المخرج النهائى من‬ ‫الجمعية المصرية لأمراض الكلى‬ ‫تجارة الأعضاء‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫بإصدار توصية ملزمة لأعضائها‬ ‫هوممارسة نقل‬ ‫وكان واضحا منذ البداية أن‬ ‫بالامتناع عن إجراء عمليات زرع‬ ‫الأعضاء من‬ ‫المخرج النهائى من تجارة‬ ‫الكلى إلا من متبرعين من الأقارب‬ ‫حديثى الوفاة‪،‬‬ ‫الأعضاء هوممارسة نقل الأعضاء‬ ‫حتى الدرجة الرابعة‪ .‬وصدقت‬ ‫من حديثى الوفاة – مما ينقذ‬ ‫نقابة الأطباء على قرار الجمعية‪،‬‬ ‫حياة الآلاف من مرضى الكلى‬ ‫كما أشارت إليه وسائل الإعلام‬ ‫والكبد والقلب والأمعاء والحروق‬ ‫ويفيد في علاج الكسور وأمراض‬ ‫المصرية والإقليمية والعالمية‪.‬‬ ‫القرنية‪ -‬وبذلت جهود مضنية‬ ‫إلا أن هذا القرار أدى إلى شبه‬ ‫للحصول على تأييد رجال‬ ‫توقف كامل لعمليات زرع الأعضاء‪،‬‬ ‫الدين‪ -‬الذين أصدروا بالفعل‬ ‫وزيادة عدد المرضى المعالجين‬ ‫الفتاوى التى تتيح الحصول على‬ ‫بالديلزة المزمنة‪ ،‬وتضاعفت‬ ‫أعضاء حديثى الوفاة‪ -‬وبقى‬ ‫تكلفة علاج مرضى الفشل الكلوى‬ ‫قبول المجتمع المدنى لمفهوم‬ ‫مما دفع وزير الصحة آنذاك إلى‬ ‫الوفاة‪ .‬فيما تعترف كافة الجهات‬ ‫عدم الاعتراف بقرار الجمعية‬ ‫العلمية بتعريف الوفاة كالتوقف‬ ‫والنقابة‪ ،‬ومنحت الوزارة تراخيص‬ ‫النهائي لجذع المخ‪ -‬إلا أن بعض‬ ‫الزراعة من غير الأقارب شريطة‬ ‫الأطباء ورجال الدين والكثير من‬ ‫العرض على لجان للأخلاقيات‬ ‫أفراد الشعب من مختلف الفئات‬ ‫لا يعترفون إلا بالتوقف الكامل‬ ‫بالوزارة‪.‬‬ ‫وهكذا عادت تجارة الأعضاء إلى‬ ‫لعضلة القلب كتعريف للوفاة‪.‬‬ ‫مصر وإن كانت مراقبة بدقة‪-‬‬ ‫ورغم إمكانية انتظار توقف القلب‬ ‫بحيث يكون المريض والمتبرع‬ ‫قبل انتزاع الأعضاء من المتوفى‪،‬‬ ‫من نفس الجنسية‪ -‬ولا يوجد‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:19

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪117‬‬ ‫الدكتور على البدرى ثم الأستاذ‬ ‫إلا أن النتائج تكون بالضرورة‬ ‫الدكتور عبد المنعم حسب الله‬ ‫اسوأ‪ ،‬مما يعنى إهدار الكثير من‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫ثم الأستاذ الدكتور وحيد السعيد‬ ‫الأعضاء المتاحة‪ ،‬وبالتالي حرمان‬ ‫ثم العديد من الأساتذة لرئاسة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الجمعية وشغل مناصبها القيادية‪-‬‬ ‫الآلاف من فرصة الحياة‪.‬‬ ‫وتضاعف عدد أعضاء الجمعية من‬ ‫وبالرغم من وجود لجنة عليا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫العشرات عند إنشائها إلى أن‬ ‫لزراعة الأعضاء‪ -‬تجتمع شهريا‬ ‫لمناقشة كافة التفاصيل لا يزال‬ ‫القناة الهضميّة للإنسان‪ ،‬مثل‬ ‫تجاوز الألف حتى الآن‪.‬‬ ‫العائق الرئيسي هوعدم الوعي‬ ‫ديدان العين‪ ،‬وديدان الفلاريا‬ ‫كما تنوعت انشطة الجمعية‬ ‫الكافي للقبول المجتمعي لتعريف‬ ‫المسببة لداء الفيل‪ .‬يُعتبر أول‬ ‫التعليمية والتدريبية والاجتماعية‬ ‫الوفاة‪ -‬ولقناعة الكثيرين أن‬ ‫من وصف التهاب السحائي‪ ،‬حيث‬ ‫بالداخل وامتدت إلى أنشطة‬ ‫اكرام الميت دفنه كاملا دون‬ ‫فرّق بين الشلل الناتج عن سبب‬ ‫تعليمية فى القارة الإفريقية مما‬ ‫انتزاع أي من أعضائه‪ .‬وهكذا‬ ‫داخل الدماغ‪ ،‬والشلل الناجم‬ ‫كان له عميق الأثر فى توطيد‬ ‫يستمر التوسع في تجارة الأعضاء‬ ‫عن مسببات خارجيّة‪ ،‬كما وصف‬ ‫العلاقات الإقليمية على المستوى‬ ‫والتنازل عن القيم الإنسانية‬ ‫السكتة الدماغيّة الناتجة عن‬ ‫الراسخة‪ -‬والمزيد من تأخر مصر‬ ‫كثرة الدم‪ ،‬وهو بذلك مُخالف‬ ‫المهنى‪.‬‬ ‫الرائدة فى مجال زرع الأعضاء عن‬ ‫للطب اليونانيّ القديم‪ ،‬هذا‬ ‫وفى عام‪ ١٩٩٦‬انشأ الأستاذ‬ ‫كافة الدول العربية والعديد من‬ ‫بالإضافة إلى أنَّه أول من فرّق‬ ‫الدكتور عادل عفيفي – أستاذ‬ ‫الدول الأفريقية ناهيك عن الدول‬ ‫بين المغص المعويّ والمغص‬ ‫الكلى بجامعة عين شمس ‪-‬‬ ‫الكلويّ‪ .‬يمتلك الفضل في علاج‬ ‫«الدراسة الوطنية لأمراض الكلى»‬ ‫الغربية والأسيوية‪.‬‬ ‫القناة الدمعيّة؛ وذلك عن طريق‬ ‫كفرع للجمعية المصرية لأمراض‬ ‫المؤسسات المعنية بأمراض الكلى‪:‬‬ ‫إدخال مسبار مُع ّقم بداخلها‪،‬‬ ‫الكلى‪ ،‬وهى تختلف عن الأنشطة‬ ‫منذ أوائل الستينيات من القرن‬ ‫وهو الذي أوصى بتغليف الحبوب‬ ‫الأخرى للجمعية إنها تضم في‬ ‫الماضى نشأت الجمعية المصرية‬ ‫التي يتعاطاها المريض‪ ،‬كما‬ ‫عضويتها ‪ -‬بالإضافة إلى أطباء‬ ‫لأمراض الكلى بحفنة من الأطباء‬ ‫كشف عن الأعراض التي تُسببها‬ ‫الكلى‪ -‬من يرغب من التخصصات‬ ‫المهتمين بهذا التخصص على‬ ‫حصاة المثانة السريريّة‪،‬‬ ‫الطبية الأخرى والمهن المعاونة‬ ‫رأسهم الأستاذ الدكتور ناجى‬ ‫وأوضح الاختلاف بينها وبين‬ ‫كالتمريض والفنيين وكذلك‬ ‫المحلاوى‪ -‬ثم توالى على رئاسة‬ ‫أعراض الحصاة ال ُكلويّة‪ .‬تميّز‬ ‫المرضى‪ -‬وفى امتداد أنشطتها‬ ‫الجمعية مجموعة متميزة من‬ ‫ابن سينا بخبرته في مجال‬ ‫إلى الوقاية والتثقيف الصحى عن‬ ‫الأساتذة بداية من الأستاذ‬ ‫الأمراض التناسليّة‪ ،‬حيث‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:20

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫مشتركة بين الاطباء والمرضى‬ ‫أمراض الكلى‪.‬‬ ‫وبعض المهتمين من الشخصيات‬ ‫العامة‪ .‬وكانت هذه الجمعية مثالا‬ ‫وكان نجاح المؤسسة براقا –‬ ‫لخدمة المرضى من ناحية التثقيف‬ ‫الصحي والغذائي والوقاية‪،‬‬ ‫وامتد نشاطها إلى «الإتحاد‬ ‫وتقديم المساعدات المادية‬ ‫والاجتماعية‪ ،‬واستمرت فى أداء‬ ‫الدولى للمؤسسات الوطنية»‬ ‫رسالتها الإنسانية حتى بعد وفاة‬ ‫مؤسسها‪ -‬وشاءت الأقدار أن‬ ‫المماثلة إلى أن حصلت على‬ ‫يتولى رئاستها حاليا نجله الأستاذ‬ ‫الدكتور طارق الباز رئيس قسم‬ ‫رئاسته عام ‪ ٢٠١٧‬بقيادة الأستاذ‬ ‫‪118‬‬ ‫الكلى بجامعة الأزهر‪.‬‬ ‫الدكتور جمال سعدى‪ -‬أستاذ‬ ‫فاقت التطورات‬ ‫العلاقات الدولية‪:‬‬ ‫المذهلة في‬ ‫أمراض الكلى بجامعة القاهرة‪-‬‬ ‫تشخيص وعلاج‬ ‫لم تكن الجمعية المصرية‬ ‫أمراض الكلى‬ ‫لأمراض الكلى بعيدة عن الأنشطة‬ ‫رئيس المؤسسة فى ذلك الحين‪.‬‬ ‫توقعات أستاذي‬ ‫العظيم أنور المفتي‬ ‫المهنية الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫وفى أوائل الثمانينات أنشأ‬ ‫عندما أقنعني‬ ‫فقد قادت الدول الافريقية إلى‬ ‫باختيار هذا‬ ‫إنشاء الاتحاد الأفريقى لأمراض‬ ‫الأستاذ الدكتور عبد المنعم‬ ‫التخصص‪،‬‬ ‫الكلى من ‪ ١٣‬دولة وتولى كاتب‬ ‫هذه السطور رئاسته فى الفترة‬ ‫حسب الله الجمعية المصرية‬ ‫التأسيسية‪ .‬توسع الاتحاد في‬ ‫عضويته إلى أن أصبح يضم جميع‬ ‫لزراعة الأعضاء‪ -‬التى ضمت‬ ‫الدول الإفريقية وتوالى على‬ ‫رئاسته العديد من الأساتذة من‬ ‫المتخصصين فى زراعة الكلى‬ ‫مصر والدول الإفريقية المختلفة‪.‬‬ ‫كما ساهمت مصر فى إنشاء‬ ‫والكبد والنخاع والقرنية‪ -‬وتولى‬ ‫الجمعية العربية لأمراض وزرع‬ ‫الكلى والجمعية الشرق أوسطية‬ ‫الجمعيةالأستاذ‬ ‫سكرتارية‬ ‫الدكتور الحسين الغنيمى‪ -‬أستاذ‬ ‫أمراض الكلى بجامعة القاهرة‪ -‬إلا‬ ‫أن وفاته المفاجئة أدت إلى تجميد‬ ‫نشاط الجمعية لعقدين‪ ،‬إلى أن‬ ‫أعادها الأستاذ الدكتور جمال‬ ‫سعدى عام ‪ ٢٠١٦‬وعادت إلى‬ ‫مزاولة نشاطها خاصة فى مجال‬ ‫زراعة الكبد‪.‬‬ ‫الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى الكلى‪:‬‬ ‫في أوائل الثمانينات‪ ،‬أنشأ الأستاذ‬ ‫الدكتور اللواء زكريا الباز ريحان‬ ‫جمعية لرعاية مرضى الكلى‪،‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:21

‫خمسون عاما مع أمراض الكلى‬ ‫‪119‬‬ ‫***‬ ‫لزرع الأعضاء‪ ،‬وتولى العديد‬ ‫وهكذا فاقت التطورات المذهلة‬ ‫من الأساتذة المصريين رئاسة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫في تشخيص وعلاج أمراض‬ ‫الجمعيتين وشغل عدة مناصب‬ ‫الكلى توقعات أستاذي العظيم‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أنور المفتي عندما أقنعني باختيار‬ ‫قيادية بكليهما‪.‬‬ ‫هذا التخصص في مستهل‬ ‫وانضمت الجمعية المصرية‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫حياتي المهنية‪ .‬لم أندم يوما‬ ‫لأمراض الكلى للجمعية الدولية‬ ‫على هذا الاختيار‪ -‬بل عشت‬ ‫لأمراض الكلى‪ ،‬وشغل العديد من‬ ‫وصف أمراض النساء‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫شغوفا وأنا أتابع التطور من خلال‬ ‫أعضائها مناصب قيادية كمجلس‬ ‫الانسداد المهبليّ‪ ،‬والإسقاط‪،‬‬ ‫قراءة الدوريات العلمية وحضور‬ ‫إدارتها ولجانها المختلفة‪.‬‬ ‫والأورام الليفيّة‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫المؤتمرات الدولية وأطبقه أولا‬ ‫كما شغل كاتب هذه السطور‬ ‫الأمراض التي تُصيب المرأة‪.‬‬ ‫بأول على مرضاي وأرى التغير‬ ‫سكرتاريتها العامة لمدة ‪ ٦‬سنوات‬ ‫كشف ابن سينا طرق العدوى‬ ‫النوعي في نتائج العلاج‪ .‬لقد‬ ‫ورئاسة العديد من برامجها‬ ‫لبعض الأمراض المُعديّة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫تحول الوحش القاتل وقت بداية‬ ‫الدولية كالبعثات‪ ،‬والتآخي بين‬ ‫الجدري‪ ،‬والحصبة‪ ،‬وأوضح أ َّن‬ ‫حياتي المهنية إلى قط أليف قرب‬ ‫مراكز الكلى‪ ،‬والجوائز الدولية‪،‬‬ ‫انتقالها يكون عبر بعض الكائنات‬ ‫الحية الدقيقة في الماء والجو‪.‬‬ ‫نهايتها‪.‬‬ ‫والحوكمة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫أظهر ابن سينا براعة لا مثيل لها‬ ‫والممتع إنني كنت في قلب‬ ‫كذلك شغل بعض الأساتذة‬ ‫في علم الجراحة‪ ،‬حيث ذكر طرقاً‬ ‫الأحداث وقت حدوثها – ليس فقط‬ ‫المصريين عدة مناصب قيادية‬ ‫لوقف النزيف‪ ،‬من خلال الربط‪ ،‬أو‬ ‫في المجال العلمي والإكلينيكي‪-‬‬ ‫فى الجمعية الدولية للأعضاء‬ ‫إدخال الفتائل‪ ،‬أو بالكي بالنار‪ ،‬أو‬ ‫بل أيضا في المجالات المهنية‬ ‫الصناعية‪ .‬والجمعية الدولية‬ ‫بدواء كا ٍو‪ ،‬أو بضغط اللحم فوق‬ ‫والتعليمية والاجتماعية والدولية‪.‬‬ ‫للديلزة‪ .‬والجمعية الدولية‬ ‫العرق‪ .‬أظهر ابن سينا معرفة‬ ‫وأثلج صدري بلا حدود أن أرى‬ ‫لزرع الأعضاء والاتحاد الاوروبى‬ ‫واسعة بطب العيون والأسنان‪.‬‬ ‫في مصر هذا الكم الهائل من‬ ‫لأمراض الكلى والديلزة وغيرها‪.‬‬ ‫درس الاضظرابات العصبيّة‪،‬‬ ‫المتخصصين العلماء المدربين ‪،‬‬ ‫كما حصل بعضهم على العضوية‬ ‫وتم ّكن من التوصل إلى بعض‬ ‫ومن المراكز المتميزة التي تواكب‬ ‫الفخرية والعديد من الميداليات‬ ‫الحقائق النفسيّة والمرضيّة عن‬ ‫والدروع وشهادات التقدير من‬ ‫طريق التحليل النفسيّ‪ .‬تميّزت‬ ‫الأرقى إكلينيكيا في العالم‪.‬‬ ‫عشرات الجمعيات الوطنية‬ ‫ابتكارات واختراعات ابن سينا‬ ‫لأمراض الكلى بإفريقيا والشرق‬ ‫بنجاعتها‪ ،‬وكانت سابقة لعصرها‬ ‫وزمانها‪ .‬ابن سينا ابن سينا هو‬ ‫الأوسط‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:22

‫« طبيبك الخاص »‬ ‫‪120‬‬ ‫أول حـب!‬ ‫المــكان الآخــر‪ ،‬وأنــا أرى أنــك‬ ‫رجعــتُ مــن انجلتــرا‬ ‫تهنئة جميلة لمجلة‬ ‫أكثـر إفـادة لمصـر عـن الولايـات‬ ‫‪1971‬حامــا اثنيــن‬ ‫«طبيبك الخاص»‬ ‫دكتــوراة ودكتــوراة‬ ‫هذه المجلة‬ ‫المتحــدة! فعــدت لمصــر‪.‬‬ ‫شــرفية مــن الولايــات المتحــدة‬ ‫التنويرية التى‬ ‫تقدمــت لجامعــة الزقازيــق‪،‬‬ ‫الأمريكيـة‪ .‬وقبـل أن أعـود لمصر‪،‬‬ ‫اضاءت مساحات‬ ‫فعرضــوا علــى (أ‪.‬د‪ .‬عبدالســتار)‬ ‫كانـت الولايـات المتحـدة أرسـلت‬ ‫طبية مظلمة فى‬ ‫وظيفــة مــدرس جراحــة عامــة‬ ‫لــى عرضــا بأربعيــن مستشــفى‪،‬‬ ‫العقل الجمعى‬ ‫فرفضــت لأنــى أريــد جراحــة‬ ‫وهـذا بعـد أن كنـت حصلـت علـى‬ ‫خمسون عاما‪،‬‬ ‫الكلــى والمســالك البوليــة‪ .‬لا‬ ‫شــهادة المعادلــة الأمريكيــة‬ ‫أذكـر كيـف تعرفـت علـى الأسـتاذ‬ ‫‪ E.C.F.M‬ســنة ‪ ،1972‬كمــا‬ ‫محمــد رفعــت رئيــس تحريــر‬ ‫أرســلت لــى ســفارتنا فــى لنــدن‬ ‫طبيبــك الخــاص‪ ،‬وفــى مكتبــه‬ ‫أن مصـر تهنئكـم وتطلـب منكـم‬ ‫تعرفــت علــى ســكرتير التحريــر‬ ‫العــودة لخدمــة الوطــن‪ ،‬فكنــت‬ ‫الأسـتاذ سـيد حجـازى‪ ،‬فقـال لـى‪:‬‬ ‫فــى حيــرة! ســألت والــدى‪ :‬هــل‬ ‫أنــا أعــرف أ‪.‬د‪ .‬حســن عبدالعــال‬ ‫أعـود لمصـر أم أذهـب للولايـات‬ ‫الأســتاذ فــى جامعــة الأزهــر‬ ‫المتحـدة الأمريكيـة؟ فـكان الـرد‪:‬‬ ‫وهــم يريــدون تعييــن أطبــاء‬ ‫السـعادة هـى فـى المـكان الـذى‬ ‫مدرسـين‪ ،‬فهـل لديـك مانـع فـى‬ ‫تشـعر فيـه أنـك أكثـر إفـادة عـن‬ ‫مقابلتــه؟! رحبــت بذلــك وكنــت‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:23

‫‪121‬‬ ‫خير‪.‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫بــدأت الكتابــة فــى «طبيبــك‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الخــاص» كل شــهر‪ ،‬كمــا كنــت‬ ‫د‪  .‬وسـيـم السـيسى‬ ‫أرد علــى أســئلة القــراء فــى فــرع‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫تخصصـى‪ ،‬وكانت صداقـة جميلة‬ ‫استاذ جراحة الكلى والمسالك البولية‬ ‫بيـن أسـرتى وأسـرة هذا الإنسـان‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الجميــل الاســتاذ محمــد رفعــت‪.‬‬ ‫خالـى الذهـن بخصـوص المسـلم‬ ‫دعانــى الأســتاذ محمــد رفعــت‬ ‫والمســيحى للتعييــن فــى هــذه‬ ‫الحسين بن عبدالله بن سينا‪ ،‬أبو‬ ‫يومــا لحضــور حفــل زفــاف أحــد‬ ‫علي‪ ،‬وهو الفيلسوف الرئيس‪،‬‬ ‫أبنائــه‪ ،‬وكانــت زوجتــى الدكتــور‬ ‫الجامعــة!‪.‬‬ ‫وصاحب تصنيفات عديدة في‬ ‫«ســوزان راغــب» اخصائيــة‬ ‫ذهبنــا ســوياً‪ ،‬وقابلنــا الدكتــور‬ ‫الطب‪ ،‬والمنطق‪ ،‬والطبيعة‪،‬‬ ‫العيــون‪ ،‬وكنــا عرســان جــدد‪،‬‬ ‫حســن عبدالعــال‪ ،‬وكانــت‬ ‫والإلهيات‪ ،‬يرجع في أصوله إلى‬ ‫وكان الســؤال المعتــاد ‪ :‬أيــن‬ ‫شــخصية جميلــة‪ ،‬وفــى الحــوار‬ ‫بلخ‪ ،‬ولد في إحدى ُقرى بُخارى‪،‬‬ ‫اكتشــفت الحقيقــة التــى تعــوق‬ ‫وكان تعليمه ونشأته في بُخارى‪،‬‬ ‫الأطفــال؟‬ ‫جامعـة الأزهـر فـى الاعتـراف بهـا‬ ‫وكان يحظى بشهرة واسعة حيث‬ ‫قلنـا‪ :‬نحـن نؤجـل الإنجـاب بضـع‬ ‫عالميـا‪ ،‬ذلـك لأن شـعار أى جامعة‬ ‫طاف بالبلاد‪ ،‬وجالس العلماء‪،‬‬ ‫يجــب أن يكــون نحــن جامعــة‪..‬‬ ‫وعمل في وزارة همذان‪ ،‬ولك ّنَ‬ ‫سـنوات!‬ ‫تجمـع ابنـاء الوطـن الواحـد تحـت‬ ‫عسكره ثاروا عليه‪ ،‬ثمَّ توارى‬ ‫انفعلــت زوجــة الأســتاذ محمــد‬ ‫جناحيهـا‪ ،‬ونحـن لا يهمنـا لونـك‬ ‫منهم‪ ،‬وبعد ذلك ذهب إلى‬ ‫رفعـت وقالـت‪ :‬لا‪ ..‬لا‪ ..‬يـا دكتـور‬ ‫أو دينـك‪ ،‬يهمـا فقـط أن تعطـى‬ ‫أصفهان‪ ،‬وفي أواخر أيام حياته‬ ‫الأطفـال جميلـة‪ ..‬عليـك أن تبـدأ‬ ‫هـذه الجامعـة أفضـل مـا عنـدك‪،‬‬ ‫عاد إلى همذان‪ ،‬ولكنَّه مرض في‬ ‫مــن الآن! ســمعت نصيحتهــا‬ ‫وسـوف تعطيـك الجامعـة أفضـل‬ ‫وأنجبــت ثــاث أطفــال‪ .‬كان مــع‬ ‫طريق العودة‪ ،‬ومات فيها‪.‬‬ ‫الاســتاذ محمــد رفعــت الدكتــور‬ ‫مــا عندهــا‪.‬‬ ‫رفعــت كمــال‪ ،‬وكــم ســعدت‬ ‫اعتـذر لـى الأسـتاذ سـيد حجـازى‬ ‫الكتاب الأول‬ ‫بذكرياتـه وأحاديثـه عـن كواليس‬ ‫كثيــراً بعــد ذلــك‪ ،‬والرجــل لــم‬ ‫الصحافـة ومـا يـدور فيهـا‪ ،‬كانـت‬ ‫يقصـد شـيئاً إلا أن يقـدم لـى كل‬ ‫الأمور الكلية في علم الطب‬ ‫ســهراتنا فــى النــادى اليونانــى‬ ‫يشتمل على أربعة فنون ‪:‬‬ ‫فــى شــارع النباتــات ســابقا‪.‬‬ ‫الفن الأول حد الطب‬ ‫وموضوعاته من الأمور الطبيعية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:24

‫طبيبك الخاص أول حــب !‬ ‫قامــت فــى أمريــكا ‪ 1975‬ضــد‬ ‫ثــم جــاء رئيــس تحريــر جديــد‬ ‫‪122‬‬ ‫الهندسـة الوراثيـة‪ ،‬والاستنسـاخ‪،‬‬ ‫بعــد الاســتاذ محمــد رفعــت‬ ‫وكيــف أنــك تشــهد نفســك فــى‬ ‫اسـمه الدكتـور عبدالرحمـن نـور‬ ‫أو لحظـة مـن ميـادك‪ ،‬وأن هـذا‬ ‫الديــن ‪ ،‬طلــب منــى موضوعــا‬ ‫القـادم الجديـد ليـس أبنـك لأنـه‬ ‫عــن ‪ :‬الهندســة الوراثيــة‪ ،‬وكان‬ ‫ليـس مـن زوجتـك‪ ،‬وليـس أخـوك‬ ‫هـذا الموضـوع جديـداً فـى ذلـك‬ ‫لأنـه ليـس مـن أمـك وأبيـك ! إنه‬ ‫الوقـت‪ ،‬تحدثـت عـن الثـورة التـى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:25

‫طبيبك الخاص أول حــب !‬ ‫‪123‬‬ ‫يبحــث‪ ،‬أمــا هــو فــا يعمــل‬ ‫أنــت! وبعــد عمــر طويــل ‪ ..‬مــن‬ ‫شــيئاً إلا النظاقــة وهــو عمــل‬ ‫الـذى يرثـك‪ ..‬أبنـك أم أنـت تـرث‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫بســيط‪ .‬كان البلياتشــو ســاذجاً‬ ‫نفسـك؟! إنـه انفجـار علمـى دينـى‬ ‫فـى تفكيـره‪ ،‬اعتقـد أنـه إذا قـام‬ ‫أخلاقــى لا يعلــم مــداه إلا الله !‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫ببعـض الألعـاب البهلوانيـة أمـام‬ ‫قابلنــى بعدهــا دكتــور‬ ‫صــورة الســيدة العــذراء مريــم‪،‬‬ ‫عبدالرحمــن نــور الديــن وقــال‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تســلية لهــا فــى وحدتهــا‪ ،‬هــو‬ ‫لـى ‪ :‬عملـت أزمـة مـع الأزهـر يـا‬ ‫عمــل يرضيهــا ويرضــى الله‪.‬‬ ‫التعليم الأول موضوعات الطب‬ ‫كان يحتفـى كل يـوم فـى موعـد‬ ‫دكتــور وســيم!!‬ ‫الفصل الأول‬ ‫محــدد داخــل الكنيســة‪ ،‬لاحــظ‬ ‫تعرفــت علــى الأســتاذ رجــاء‬ ‫الرهبــان ذلــك‪ ،‬راقبــوه‪ ،‬وجــدوه‬ ‫النقــاش وكان مســئولًا عــن‬ ‫أقول ‪ :‬إن الطب علم يتعرف منه‬ ‫يســير علــى يديــه أمــا تمثــال‬ ‫“طبيبـك الخـاص” فـى فتـرة مـن‬ ‫أحوال بدن الإنسان من جهة ما‬ ‫الســيدة العــذراء‪ ،‬هــذه إهانــة‬ ‫الفتـرات‪ ،‬كنـا نسـهر عند الأسـتاذ‬ ‫يصح ويزول عن الصحة ليحفظ‬ ‫بالغــة كمــا اعتقــدوا‪ ،‬هجمــوا‬ ‫محمــود ســالم رئيــس نهضــة‬ ‫الصحة حاصلة ويستردها زائلة ‪.‬‬ ‫عليـه‪ ،‬يريـدون الفتـك بـه‪ ،‬خرجت‬ ‫مصـر سـابقا‪ ،‬ولا أنسـى مـا قصـه‬ ‫ولقائل أن يقول أن الطب ينقسم‬ ‫العـذراء مـن صورتهـا‪ ،‬أحاطـت به‬ ‫علينــا الأســتاذ ‪ -‬رجــاء النقــاش ‪-‬‬ ‫إلى نظر وعمل وأنتم قد جعلتم‬ ‫تحميــه منهــم‪ ،‬تراجــع الرهبــان‪،‬‬ ‫عــن قدســية العمــل مهمــا كان‬ ‫واعتبـروه قديسـاً!‪ .‬أناتـول فرانس‬ ‫بســيطاً‪ ،‬ذكــر لنــا قصــة الكاتــب‬ ‫كله نظراً إذ قلتم أنه علم ‪.‬‬ ‫يريـد أن يقـول أن أى عمـل مهمـا‬ ‫الفرنسـى‪ :‬أناتـول فرانـس‪ ،‬وكيف‬ ‫وحينئذ نجيبه ونقول إنه يقال‬ ‫كان حقيـرا‪ ،‬هـو مقبـول عنـد الله!‬ ‫كان هنــاك بلياتشــو يُضحــك‬ ‫إن من الصناعات ما هو نظري‬ ‫فــى ســنة ‪ 1999‬طلــب منــى‬ ‫الأطفــال بألعابــه البهلوانيــة‪،‬‬ ‫وعملي ومن الحكمة ما هو نظري‬ ‫الدكتـور عبدالرحمـن نـور الديـن‬ ‫فلمــا كبــر ولــم يعــد قــادراً علــى‬ ‫وعملي ويقال إن من الطب ما هو‬ ‫موضوعــا ‪ :‬الرقــص فــن وعــاج‬ ‫الإتيــان بهــذه الحــركات‪ ،‬دخــل‬ ‫وقــال‪ :‬ســيكون هــو الموضــوع‬ ‫إلــى أحــد الأديــرة‪ ،‬يعمــل فــى‬ ‫نظري وعملي ‪.‬‬ ‫الرئيســى لعــدد مايــو ‪1999‬‬ ‫النظافـة مقابـل المـأكل والمأوى‪.‬‬ ‫ويكون المراد في كل قسمة‬ ‫حدثتهـم فيـه عـن الرقـص وكيف‬ ‫لاحــظ البلياتشــو أن كل راهــب‬ ‫بلفظ النظري والعملي شيئاً أخر‬ ‫أنـه قديـم قـدم الإنسـان‪ ! ..‬بـل‬ ‫لــه عمــل معيــن‪ ،‬هــذا يــزرع‪،‬‬ ‫ولا نحتاج ألان إلى بيان اختلاف‬ ‫وآخــر يقــرأ‪ ،‬هــذا يصنــع‪ ،‬وذاك‬ ‫القسمين فقد حصل لك علم‬ ‫علميّ وعلم عمليّ وإن لم تعمل‬ ‫قط ‪.‬‬ ‫وليس لقائل أن يقول إن أحوال‬ ‫بدن الإنسان ثلاث ‪ :‬الصحة‬ ‫والمرض وحالة ثالثة لا صحة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:26

‫طبيبك الخاص أول حــب !‬ ‫السعودية ترقص بالسيوف‬ ‫قــد تجــد مجتمعــاً بــا حضــارة‬ ‫‪124‬‬ ‫اليمن ترقص بالخناجر‬ ‫أو مجتمعــا بــا علــوم‪ ،‬ولكــن لا‬ ‫يمكـن أن تجـد مجتمعـاً شـرقاً أو‬ ‫أمريــكا ترقــص روك أنــد روك‪،‬‬ ‫غربـاً‪ ،‬شـمالا أو جنوبـا بـا رقـص!‬ ‫التويسـت‪ ،‬الجـاز‪ ،‬التشاتشـا! أمـا‬ ‫مصــر فهــى التــى قــد ابتدعــت‬ ‫أسبانيا ترقص الفلامنكو‬ ‫كل أنـواع الرقـص‪ ..‬حتـى الرقص‬ ‫البرازيل ترقص السامبا‬ ‫الشـرقى حتـى الرقـص الجنائـزى‪.‬‬ ‫لبنان ترقص الدبكة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:27

‫طبيبك الخاص أول حــب !‬ ‫‪125‬‬ ‫هم جموع المرضى‪..‬‬ ‫أمـــا أوربا فهى ترقـــص التانجو‪،‬‬ ‫لـــم يعـــد لدينـــا إلا جراحـــات‬ ‫والفالـــس‪ .‬حتـــى الكائنـــات‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التجميـــل والســـرطان‪ ،‬وحيـــن‬ ‫الأخـــرى‪ ..‬الشـــموع الراقصة أو‬ ‫تنجـــح البحـــوث الجاريـــة الآن‬ ‫الديـــدان الراقصة على ســـواحل‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫علـــى ســـر الخليـــة الطبيعيـــة‬ ‫برمـــودا وأســـمها‪ - - :‬موضوع‬ ‫لمـــاذا تتوقف عن الانقســـام إذا‬ ‫كبيـــر وجميـــل يمكنـــم العودة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫لامســـت خليـــة أخـــرى أو بلغة‬ ‫الأدبيـــات احتـــرام الجـــار‪ ،‬بينما‬ ‫إ ليه ‪.‬‬ ‫ولا مرض وأنت اقتصرت على‬ ‫الخليـــة الســـرطانية لا تحتـــرم‬ ‫الآن ‪ .. 2019‬مـــرت ‪ 46‬ســـنة‬ ‫قسمين فإن هذا القائل لعله إذا‬ ‫الخلايـــا الأخـــرى وكأنهـــا خلية‬ ‫‪ .‬مـــرت وكأنهـــا قبـــض الريـــح‬ ‫فكر لم يجد أحد الأمرين واجباً لا‬ ‫داعشـــية فى الغزو والتدمير‪ ،‬إذا‬ ‫وحصـــاد الأمواج! كل شـــىء قد‬ ‫وصلنـــا إلى شـــد احتـــرام الجار‪،‬‬ ‫تغيـــر ‪ ..‬حتـــى جراحـــات الكلى‬ ‫هذا التثليث ولا إخلالنا به ‪.‬‬ ‫ســـوف يصبـــح الســـرطان قصة‬ ‫والمســـالك البوليـــة تغيرت! منذ‬ ‫ثم إنه إن كان هذا التثليث واجباً‬ ‫بضـــع ســـنوات كنـــت فـــى لقاء‬ ‫فإن قولنا ‪ :‬الزوال عن الذصحة‬ ‫مـــن قصـــص الماضى‪.‬‬ ‫مع الدكتور على حســـين اســـتاذ‬ ‫يتضمن المرض والحالة الثالثة‬ ‫تهنئـــة جميلة لمجلـــة «طبيبك‬ ‫المســـالك البوليـــة فـــى القصر‬ ‫التي جعلوها ليس لها حدّ الصحة‬ ‫الخاص» هذه المجلـــة التنويرية‬ ‫العينـــى قـــال لـــى ‪ :‬كنـــا زمان‬ ‫إذ الصحة ملكة أو حالة تصدر‬ ‫التـــى اضـــاءت مســـاحات طبية‬ ‫جراحـــات الكلـــى والبروســـتاتا‬ ‫عنها الأفعال من الموضوع لها‬ ‫مظلمـــة فـــى العقـــل الجمعـــى‬ ‫ليـــل ونهـــار‪ ،‬الآن‪ :‬الموجـــات‬ ‫سليمة ولا لها مقابل هذا الحد‬ ‫التصادميـــة‪ ..‬الليـــزر‪ ..‬التبخير‪،‬‬ ‫إلا أن يحدوا الصحة كما يشتهون‬ ‫خمســـون عاما‪.‬‬ ‫الروبـــوت‪ ..‬الخ قلـــت‪ :‬إذا نظرنا‬ ‫ويشترطون فيه شروطاً ما بهم‬ ‫خمســـون عامـــا منذ إنشـــائها‬ ‫للموضـــوع من الناحيـــة العلمية‬ ‫وهـــى دائمـــاً متألقـــة متقدمة‪..‬‬ ‫والإنســـانية فهذا تقـــدم عظيم‬ ‫إليها حاجة ‪.‬‬ ‫وعقبـــال احتفاليـــة المائـــة عام‬ ‫ومحمـــود‪ ،‬أمـــا إذا نظرنـــا إليها‬ ‫ثم لا مناقشة مع الأطباء في هذا‬ ‫فاليـــوم احتفالهـــا الذهبـــى‬ ‫مـــن ناحيـــة مكاســـب الأطبـــاء‬ ‫وما هم ممن يناقشون في مثله‬ ‫وفـــى عيدهـــا المئـــوى احتفالها‬ ‫‪ ..‬أقـــول‪ :‬القســـوة علـــى الأفراد‬ ‫ولا تؤدي هذه المناقشة بهم‬ ‫البلاتينـــى‪ ..‬كل خمســـين عاما‬ ‫رحمـــة بالمجموع‪ ،‬والأفـــراد هنا‬ ‫أو بمن يناقشهم إلى فائدة في‬ ‫بعـــض الأطباء والمجمـــوع هنا‪..‬‬ ‫وأنتـــم ونحـــن جميعـــاً بخير‪.‬‬ ‫الطب ‪.‬‬ ‫وأما معرفة الحق في ذلك فمما‬ ‫يليق بأصول صناعة أخرى نعني‬ ‫أصول صناعة المنطق فليطلب‬ ‫من هناك ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:28

‫عن أبى ‪ ..‬وأول وحدة كبد‬ ‫فى مصـر‬ ‫‪126‬‬ ‫المختلفــة ثــم عــاج البلهارســيا‬ ‫أبـى وأسـتاذي الدكتـور‬ ‫علي الجانب‬ ‫وأيضــا عــاج ارتفــاع ضغــط‬ ‫رفعــت كامــل بولــس‬ ‫العلمي فلديه‬ ‫الوريــد البابــي و القــئ الدمــوي‬ ‫أســتاذ الجراحــة منــذ‬ ‫الكثير من‬ ‫وهـي كانـت مشـكلة كبيـرة جـدا‬ ‫عــام ‪ .1925‬تخــرج مــن قصــر‬ ‫الأبحاث ما يقرب‬ ‫تصيـب المرضـي نتيجـة الإصابـة‬ ‫العينـي بترتيب متقـدم كان الأول‬ ‫من ‪ 200‬بحث‬ ‫بالبلهارسـيا فـي المقـام الأول ثـم‬ ‫فـي الجراحـة علـي دفعتـه وسـافر‬ ‫نشر بالداخل‬ ‫بسـبب الفيروسـات الكبديـة هـذه‬ ‫بعدهــا لبعثــة إلــى المملكــة‬ ‫والخارج ‪.‬‬ ‫الوحـدة خدمـت عـدداً كبيـراً مـن‬ ‫المتحـدة ثـم للولايـات المتحـدة‬ ‫المرضــي وفــي نفــس الوقــت‬ ‫الأمريكيــة وبعــض الــدول‬ ‫خرجـت أجيـالًا كثيـرة مـن الأطبـاء‬ ‫الأوروبيـة ليتعـرف علـي الجراحات‬ ‫فـي مجـال جراحـات الكبـد وكانـت‬ ‫الحديثــة فــي ذلــك الوقــت ثــم‬ ‫بمثابـة طاقـة نـور لمجـال جديـد‬ ‫عــاد ليعيــن مدرســا فــي كليــة‬ ‫فـي مصـر فـي ذلـك الوقـت وهـو‬ ‫الطــب جامعــة عيــن شــمس‪،‬‬ ‫وأنشـأ أول وحـدة لعـاج أمـراض‬ ‫جراحــات الكبــد‪.‬‬ ‫وجراحــات الكبــد فــي مصــر فــي‬ ‫كان يعتبــرون الكبــد فــي‬ ‫فتــرة الســبعينات وبــدأ مشــواراً‬ ‫الخمســينات «العضــو الممنــوع‬ ‫طويــ ًا فــي جراحــات الكبــد‬ ‫لمســه» وإلا ســيندم ندمــاً‬ ‫وتشــخيص واســتئصال الأورام‬ ‫شـديداً سـواء الجـراح أو المريـض‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:29

‫‪127‬‬ ‫الطحــال هــو العضــو المســئول‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫عــن المناعــة وكان التعليــم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التقليــدي فــي مجــال جراحــات‬ ‫د‪ .‬رفـعت رفـعت كامل‬ ‫القــئ الدمــوي هــو الاســتئصال‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الكلــي للطحــال وكانــت هــذه‬ ‫أستاذ جراحة الكبد‬ ‫العمليــة تؤثــر علــي مناعــة‬ ‫بكلية طب جامعة عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المريــض بشــكل كبيــر‪ ،‬ولذلــك‬ ‫بــدأ الفكــر الجديــد باســتئصال‬ ‫لأن الكبــد عبــارة عــن كيــس دم‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الجــزء المصــاب ومــع دراســة‬ ‫وأي تصـرف خاطـئ تجاهـه ينتـج‬ ‫الأوعيـة الدموية للطحـال والصفة‬ ‫عنــه نزيــف شــديد جــدا فكانــت‬ ‫لما كان الطب ينظر في بدن‬ ‫التشـريحية لـه اكتشـف فعليـا إنـه‬ ‫هـذه الوحـدة تحديـاً كبيـراً حيـث‬ ‫الإنسان من جهة ما يصح ويزول‬ ‫مــن الممكــن اســتئصال الجــزء‬ ‫ســاعدت علــي إدخــال جراحــات‬ ‫عن الصحة والعلم بكل شيء إنما‬ ‫المصــاب والإبقــاء علــي الجــزء‬ ‫الكبــد وإدخــال جراحــات ارتفــاع‬ ‫يحصل ويتمّ إذا كان له أسباب‬ ‫الســليم للحفــاظ علــي مناعــة‬ ‫الوريــد البابــي بــكل تفاصيلــه‪.‬‬ ‫يعلم أسبابه فيجب أن يعرف في‬ ‫جسـم المريـض وهـذه العمليـة‬ ‫وكان والـدي يحلـم بإدخـال زراعـة‬ ‫الطب أسباب الصحة والمرض‬ ‫كانــت نقلــه نوعيــة فــي هــذه‬ ‫الكبـد فـي الوحـدة وحـاول كثيـرا‬ ‫لتحقيــق هــذا الحلــم‪ ،‬ولكــن‬ ‫والصحة والمرض ‪.‬‬ ‫الجراحــات‪.‬‬ ‫البيروقراطيـة كانـت حائلًا شـديداً‬ ‫وأسبابهما قد يكونان ظاهرين‬ ‫أمـا علـي الجانـب العلمـي فلديـه‬ ‫بينـه وبيـن تحقيـق حلمـه ولكـن‬ ‫وقد يكونان خفيين لا ينالان‬ ‫الكثيــر مــن الأبحــاث مــا يقــرب‬ ‫بالحسّ بل بالاستدلال من‬ ‫مــن ‪ 200‬بحــث نشــر بالداخــل‬ ‫هــذا الحلــم ظــل يــراوده‪.‬‬ ‫العوارض فيجب أيضَا أن تعرف‬ ‫وفـي الخـارج ومـن أبحاثـه والتـى‬ ‫ويعتبــر الدكتــور رفعــت هــو أول‬ ‫في الطب العوارض التي تعرض‬ ‫أضــاف فيهــا الجديــد هــو ســبب‬ ‫مـن بـدأ فـي عمليـة الاسـتئصال‬ ‫ارتفــاع درجــة حــرارة مريــض‬ ‫الجزئــي مــن الطحــال وكانــت‬ ‫في الصحة والمرض ‪.‬‬ ‫البلهارســيا حيــث كان المريــض‬ ‫بمثابــة مدخــ ًا جديــداً فــي‬ ‫وقد تبين في العلوم الحقيقية‬ ‫يصــاب بالســخونة دون معرفــة‬ ‫مجـال أورام الكبـد فالمعـروف أن‬ ‫أن العلم بالشيء إنما يحصل من‬ ‫الســبب‪ ،‬ولقــد اكتشــف الســبب‬ ‫جهة العلم بأسبابه ومبادين إن‬ ‫مــن خــال تصفيــة الكترونيــة‬ ‫كانت له إن لم تكن فإنما يتمم‬ ‫لـدم الوريـد البابـي وإعـادة حقنـه‬ ‫من جهة العلم بعوارضه ولوازمه‬ ‫الذاتية ‪.‬‬ ‫لكن الأسباب أربعة أصناف ‪:‬‬ ‫مادية وفاعلية وصورية وتمامية ‪.‬‬ ‫والأسباب المادية ‪ :‬هي الأشياء‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:30

‫عن أبي‪ ..‬وأول وحدة كبد في مصر‬ ‫‪128‬‬ ‫الدكتور رفعت كامل‬ ‫الدكتور رفعت‬ ‫شرف مصر‬ ‫مـرض التيفـود يعيـش فـي جـدار‬ ‫فــي الجســم مــن جديــد وبهــذه‬ ‫في الكثير من‬ ‫الـدودة وهـو السـبب فـي ارتفـاع‬ ‫التصفيــة حصــل علــي دودة‬ ‫المحافل الدولية‪،‬‬ ‫الحــرارة وعــرف أيضــا أن مرضــي‬ ‫البلهارسـيا لأول مـرة مـن جسـم‬ ‫حيث تم انتخابه‬ ‫البلهارســيا معرضــون للإصابــة‬ ‫مريــض حــي‪ ،‬لأنهــا تعيــش‬ ‫رئيسا لجمعية‬ ‫بالتيفــود ولذلــك كان علاجهــا‬ ‫فــي الوريــد البابــي ولــم يكــن‬ ‫الجراحيين‬ ‫أكثــر صعوبــة ومقاومــة ومــن‬ ‫أحــد يراهــا قبــل ذلــك وكانــت‬ ‫الدوليين بمقرها‬ ‫هــذا الاكتشــاف بــدأوا بتجريــب‬ ‫فرصـة عظيمـة أننـا نحصـل علـي‬ ‫في شيكاغو‬ ‫الــدودة لأن بدراســتها وجــد أن‬ ‫طــرق عــاج آخــري‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:31

‫عن أبي‪ ..‬وأول وحدة كبد في مصر‬ ‫‪129‬‬ ‫واســتراليا وأســيا بالإضافــة‬ ‫كمــا أن الدكتــور رفعــت شــرف‬ ‫لهــذه الموســوعة ســعي رفعــت‬ ‫مصــر فــي الكثيــر مــن المحافــل‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫لتأسـيس جمعيـة لطـب المناطـق‬ ‫الدوليـة‪ ،‬حيـث تـم انتخابه رئيسـا‬ ‫الحـارة ونشـر هـذا العلـم وكانـت‬ ‫لجمعيــة الجراحييــن الدولييــن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بمقرهـا فـي شـيكاغو وهـي أكبـر‬ ‫لــه الريــادة فيــه‪.‬‬ ‫جمعيــة للجراحيــن فــي العالــم‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫كان أبــي يســعي جاهــدا فــي‬ ‫فـي هـذا الوقـت وظـل فـي هـذا‬ ‫كل لحظــة مــن حياتــه محبــا‬ ‫المنصــب لمــدة ‪ 6‬ســنوات وعــن‬ ‫الموضوعة التي فيها تتقوم‬ ‫وراهبـا للعلـم هـذا بخـاف الجـزء‬ ‫طريــق هــذا المنصــب تشــعبت‬ ‫الصحة والمرض ‪ :‬أما الموضوع‬ ‫الإنســاني كان إنســاناً رائعــاً‬ ‫علاقتــه بــكل المــدارس الطبيــة‬ ‫وشـخصية اجتماعيـة وأبـاً مثاليـاً‬ ‫فـي جميـع أنحـاء العالـم واسـتغل‬ ‫الأقرب فعضو أو روح ‪.‬‬ ‫فلــم يتــزوج بعــد وفــاة والدتــي‬ ‫هــذه العلاقــات فــي إقامــة أول‬ ‫وأما الموضوع الأبعد فهي‬ ‫حتـى لا يشـاركه أحـد فـى تربيتنـا‬ ‫مؤتمــر علمــي للجراحيــن فــي‬ ‫أنــا وأختــي فقــد أفنــي عمــره‬ ‫مصــر عــام ‪1992‬بحضــور أكثــر‬ ‫الأخلاط وأبعد منه هو الأركان ‪.‬‬ ‫لتعليمنــا وبالفعــل فقــد أحســن‬ ‫مــن ألــف طبيــب مــن مختلــف‬ ‫وهذان موضوعان بحسب‬ ‫تربيتنـا علـى الفضيلـة والأخـاق‬ ‫أنحـاء العالـم لـم تتوقـف أحلامـه‬ ‫التركيب وإن كان أيضاً مع‬ ‫واهتــم جــدا بالعلــم و الدراســة‬ ‫العلميـة‪ ،‬فهـو دائـم البحـث عـن‬ ‫الاستحالة وكل ما وضع كذلك‬ ‫والحمــد لله أصبحنــا عنــد حســن‬ ‫كل جديــد ‪ ،‬فبــدأ فــي عمــل أول‬ ‫فإنه يساق في تركيبه واستحالته‬ ‫موســوعة مكتوبــة لجراحــات‬ ‫إلى وحدة ما وتلك الوحدة في‬ ‫ظنــه‪.‬‬ ‫المناطــق الحــارة ســاعده فــي‬ ‫هذا الموضع التي تلحق تلك‬ ‫وبهـذا اسـتطاع أبـى أن يسـتكمل‬ ‫عمـل هـذا الحلـم أحـد الأسـاتذة‬ ‫رحلتـه العلميـة بنجـاح باهـر وفـى‬ ‫الإنجليــز بروفيســور «هملــي»‬ ‫الكثرة ‪ :‬إما مزاج وإما هيئة ‪.‬‬ ‫الوقــت نفســه أحســن تربيتنــا و‬ ‫وتشــاركوا فــي هــذا المجهــود‬ ‫أما المزاج فبحسب الاستحالة وإما‬ ‫تعليمنـا دون أدنـى تقصيـر وكان‬ ‫وبــدأوا فــي حشــد كل مــن‬ ‫دســتوره فــى الحيــاة إن لــدى‬ ‫لــه خبــرة فــي مجــال جراحــة‬ ‫الهيئة فبحسب التركيب ‪.‬‬ ‫كل إنســان مجموعــة ملــكات إذا‬ ‫المناطــق الحــارة فــي مجلــد‬ ‫وأما الأسباب الفاعلية ‪ :‬فهي‬ ‫أحسـن اسـتغلالها نجـح وبالفعـل‬ ‫يزيــد علــى ‪ 2500‬صفحــة بــدءا‬ ‫الأسباب المغيرة أو الحافظة‬ ‫أبــي وظــف ملكاتــه أحســن‬ ‫مــن أمريــكا الجنوبيــة وأفريقيــا‬ ‫لحالات بدن الإنسان من الأهوية‬ ‫توظيــف وأحســن إدارتهــا فنجــح‬ ‫وما يتصل بها والمطاعم والمياه‬ ‫فــي تربيتنــا ونجــح فــي عملــه‪.‬‬ ‫والمشارب وما يتصل بها‬ ‫والاستفراغ والاحتقان والبلدان‬ ‫والمساكن وما يتصل بها‬ ‫والحركات والسكونات البدنية‬ ‫والنفسانية ومنها النوم واليقظة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:32

‫«صفحات من ذكريات العمر»‬ ‫‪130‬‬ ‫مع مجلة طبيبك الخاص‬ ‫عبر نصف قرن من الزمان‬ ‫صــدرت عــن أكبــر معاقــل‬ ‫مصــر صانعــة حضــارة‬ ‫يرجع اهتمامى‬ ‫الصحافـة العربيـة «دار الهـال»‪.‬‬ ‫الإنســان عبــر الزمــان‪،‬‬ ‫بالصحافة الطبية‬ ‫وكنــت أعمــل فــى ذلــك الوقــت‬ ‫مصــر تــاج العــاء ودرة‬ ‫إلى أيام الطفولة‬ ‫طبيبــا مقيمــا للأمــراض‬ ‫الشــرق فــا تــزال آثــار القدمــاء‬ ‫وكانت مكتبة‬ ‫المتوطنــة بمستشــفيات جامعــة‬ ‫المصرييــن فــى وصــف أعــراض‬ ‫الوالد زاخرة‬ ‫القاهــرة مــن ‪ 1967‬حتــى ‪1970‬‬ ‫بعـض الأمـراض وخاصـة مـرض‬ ‫بجميع كتب‬ ‫وخــال هــذه الفتــرة القصيــرة‬ ‫البلهارسـيا مسـجلة علـى جـدران‬ ‫المعرفة والعلوم‬ ‫فــى بــدء حياتــى العمليــة‬ ‫بعــض المعابــد وشــاهدة علــى‬ ‫والأدب ‪.‬‬ ‫نشـرت بحثـا تجريبيـا مهمـا فـى‬ ‫تفــوق شــعب مصــر منــذ قديــم‬ ‫«أكاديميــة نيــو يــورك للعلــوم»‬ ‫الأزل علــى شــعوب الأرض فــى‬ ‫عــن عــاج البلهارســيا فــى عــدد‬ ‫جميــع فــروع المعرفــة‪ .‬وفــى‬ ‫‪ 6‬أكتوبرعـام ‪ 1969‬وكنـت نائبـا‬ ‫العصــر الحديــث وبالتحديــد‬ ‫بالقسـم وتوليـت خلالهـا منصـب‬ ‫فــى ‪ 10‬ينايــر ‪ 1969‬كان يومــا‬ ‫مديــر وحــدة الأبحــاث التجريبيــة‬ ‫مشــهودا فــى تاريــخ الصحافــة‬ ‫بكليــة الطــب جامعــة القاهــرة‬ ‫المصريـة والوطـن العربـى فقـد‬ ‫اســتمر مــن عــام ‪ 1966‬حتــى‬ ‫توجــت مصــر ريادتهــا بإصــدار‬ ‫عــام ‪ 2000‬حتــى عندمــا كنــت‬ ‫أول أعــداد «مجلــة طبيبــك‬ ‫رئيســاً لمجلــس قســم الأمــراض‬ ‫الخــاص» الطبيــة المتخصصــة‬ ‫المتوطنــة‪ ،‬وكان العديــد مــن‬ ‫باللغــة العربيــة وخاصــة أنهــا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:33

‫هدفــا رئيســيا فــى الوقايــة مــن‬ ‫‪131‬‬ ‫الأمــراض وكتابــه «خدعــوك‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫فقالــوا» مــازال يعتبــر مرجعــا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مهمــا فــى الصحافــة الطبيــة‬ ‫د‪ .‬أحمد عبد اللطيف أبومدين‬ ‫وكنـت طـوال سـنين أجمـع هـذه‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫المقــالات وأقتنيهــا منــذ كنــت‬ ‫الأستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة‬ ‫رئيس مجلس قسم الامراض المتوطنة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فــى المــدارس الإبتدائيــة‪.‬‬ ‫ويرجــع اهتمامــى بالصحافــة‬ ‫ومدير مركز الكبد الأسبق بطب القصر العينى‬ ‫والاستحالة في الأسنان والاختلاف‬ ‫عضو خبير لجنة تعريب المصطلحات الطبية‬ ‫فيها وفي الأجناس والصناعات‬ ‫والعادات والأشياء الواردة على‬ ‫بمجمع اللغة العربية‬ ‫البدن الإنساني مماسة له إما‬ ‫غير مخالفة للطبيعة وإما مخالفة‬ ‫الطبيــة إلــى أيــام الطفولــة‬ ‫علمـاء العالـم يلتحقـون للتدريـب‬ ‫وكانــت مكتبــة الوالــد زاخــرة‬ ‫علــى «أبحــاث البلهارســيا‬ ‫للطبيعة ‪.‬‬ ‫بجميــع كتــب المعرفــة والعلــوم‬ ‫التجريبيــة» ومنهــم «اللــورد‬ ‫وأمّا الأسباب الصورية ‪:‬‬ ‫والأدب وتغطـى المكتبـات جميـع‬ ‫وودروف» المرجــع العالمــى‬ ‫فالمزاجات والقوى الحادثة بعدها‬ ‫جـدران المنـزل‪ ،‬حيـث كان والـدى‬ ‫فــى طــب المناطــق الحــارة‬ ‫رحمــة الله عليــه يشــغل منصــب‬ ‫والبروفيســور «تيبولــدى تيبــر»‬ ‫والتراكيب ‪.‬‬ ‫كبيــر مفتشــى اللغــة العربيــة‬ ‫عميــد كليــة طــب بودابســت‬ ‫وأما الأسباب التمامية ‪ :‬فالأفعال‬ ‫بــوزارة المعــارف العموميــة‬ ‫وعديــد مــن طلبــة كليــة الطــب‬ ‫وفي معرفة الأفعال معرفة‬ ‫إبــان حكــم الملــك فــاروق الأول‬ ‫القوى لا محالة ومعرفة الأرواح‬ ‫ملــك مصــر وبأســتاذية الوالــد‬ ‫بجامعــة لنــدن‪.‬‬ ‫الحاملة للقوى كما سنبين فهذه‬ ‫التربويـة أحـس إننـى أميـل إلـى‬ ‫ورغــم ذلــك كان لصــدور «مجلــة‬ ‫موضوعات صناعة الطب من جهة‬ ‫أنها باحثة عن بدن الإنسان أنه‬ ‫طبيبـك الخـاص» وقـع كبيـر فـى اقتنــاء الكتــب العلميــة فقــدم‬ ‫نفســى أولا‪ :‬لصدورهــا باللغــة لـى الكتـاب الشـهير عـن «قصـة‬ ‫كيف يصح ويمرض ‪.‬‬ ‫العربيـة وثانيـا‪ :‬لأن تولـى رئاسـة العــدوى» و «الصــور الخياليــة‬ ‫وأما من جهة تمام هذا البحث‬ ‫تحريرهـا أسـتاذنا الدكتـور سـعيد فــى جســم الإنســان» بينمــا كان‬ ‫وهو أن تحفظ الصحة وتزيل‬ ‫المرض فيجب أن تكون لها‬ ‫عبــده أســتاذ طــب المجتمــع شــقيقى الــذى يكبرنــى بعــام‬ ‫أيضاً موضوعات أخر بحسب‬ ‫الشــهير‪ ،‬والــذى كانــت مقالاتــه واحــد يقــرأ فــى موضوعــات‬ ‫أسباب هذين الحالين وآلاتهما‬ ‫تحمــل عنــوان «خدعــوك «علــم النفــس مــن الطفولــة‬ ‫وأسباب ذلك التدبير بالمأكول‬ ‫فقالــوا» ومــا زالــت حتــى الآن حتـى الشـيخوخة» و«علـم نفـس‬ ‫خــال عقــود مــن الزمــن تحقــق الإجــرام» وتمــر الأيــام لأصبــح‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:34

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫الطــب العالمــى لأكــون عضــواً‬ ‫أســتاذاً بكليــة الطــب وشــقيقى‬ ‫‪132‬‬ ‫فــى لجنــة تعريــب المصطلحــات‬ ‫مستشــارا قضائيــا ورئيســا‬ ‫الطبيــة والتــى يرأســها بمجمــع‬ ‫لمحكمــة أمــن الدولــة‪ ،‬وهــذا‬ ‫يبيــن قــدرة الصحافــة والقــراءة‬ ‫اللغــة العربيــة‪.‬‬ ‫علــى تشــكيل شــخصية الإنســان‬ ‫ومــن الأهــداف التــى حققتهــا‬ ‫«مجلــة طبيبــك الخــاص» هــو‬ ‫وتقويــة أساســياتها‪.‬‬ ‫حســن اختيــار الموضوعــات‬ ‫ولذلــك حقــق ظهــور «مجلــة‬ ‫التــى تهــم القــارىء المصــرى‬ ‫طبيبـك الخـاص» أهـداف متعددة‬ ‫غيــر المتخصــص لفهــم الطــرق‬ ‫منهــا قــدرة اللغــة العربيــة علــى‬ ‫المثلــى للوقايــة مــن الأمــراض‬ ‫مواكبــة لغــة العلــم الحديــث‬ ‫والمحافظـة علـى صحتـه ومعرفـة‬ ‫المــدون باللغــات الأجنبيــة ممــا‬ ‫أعــراض بعــض الأمــراض‬ ‫دعانــى بعــد ذلــك عــام ‪2014‬‬ ‫الخطيـرة قبـل اسـتفحالها وطـرق‬ ‫إلـى شـرف قبـول ترشـيح أسـتاذى‬ ‫الوقايـة منهـا وسـبل التشـخيص‬ ‫الدكتـور أحمـد علـى الجـارم رائـد‬ ‫الحديثــة وكيفيــة المحافظــة‬ ‫علـى الصحـة الجيـدة فـى جميـع‬ ‫مراحـل العمـر بـدءاً مـن تكوينـه‬ ‫كجنيــن فــى بطــن الأم حتــى‬ ‫الــولادة والطفولــة والمراهقــة‬ ‫والشــباب والشــيخوخة والتعــرف‬ ‫علــى الأمــراض الســائدة والتــى‬ ‫تشــغل اهتمــام القــراء فقــد‬ ‫كان اهتمــام «مجلــة طبيبــك‬ ‫الخــاص» طــوال الخمســة عقــود‬ ‫الســابقة فــى مجــال تخصصــى‬ ‫عـن البلهارسـيا المـرض القومـى‬ ‫المصــرى الأول والحميــات‬ ‫النزفيــة «الإيبــولا وغيرهــا»‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:35

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪133‬‬ ‫متخصــص فــى إمبابــة وســمى‬ ‫وفيــروس «الزيــكا» و«أنفلونــزا‬ ‫«معهــد شــلل الأطفــال» وكان‬ ‫الخنازيــر والطيــور «ووبــاء حمــى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كل طفـل فـى مصـر مهـددا بـأن‬ ‫الـوادى المتصـدع» كمـا أفـردت‬ ‫يقضــى بقيــة حياتــه «مشــلولًا»‬ ‫«مجلـة طبيبـك الخـاص» طـوال‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫قعيــد الفــراش بســبب انتشــار‬ ‫السـنين الماضيـة مقـالات علميـة‬ ‫هـذا المـرض الخطيـر‪ ،‬وفـى عـام‬ ‫وتحقيقــات عــن «الفيــروس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫‪ 1955‬وكنــت أبلــغ مــن العمــر‬ ‫الكبــدى ســى» وطــرق الوقايــة‬ ‫ثلاثـة عشـر سـنة كان قـد أعلـن‬ ‫منـه وبشـرت بالعـاج الحديـث له‬ ‫والمشروب واختيار الهواء وتقدير‬ ‫العالــم «جونــاس ســولك» عــن‬ ‫وبعــد تداولــه كان للمجلــة عــدة‬ ‫الحركة والسكون والعلاج بالدواء‬ ‫اكتشــاف اللقــاح الواقــى مــن‬ ‫إصـدارات عـن أنـواع هـذا العـاج‬ ‫والعلاج باليد وكل ذلك عند‬ ‫مــرض شــلل الأطفــال وقدمــه‬ ‫وكيفيـة تأثيـره فـى القضـاء علـى‬ ‫الأطباء بحسب ثلاثة أصناف من‬ ‫للعالـم فـي ‪ 12‬ابريل عـام ‪1955‬‬ ‫الأصحاء والمرضى والمتوسطين‬ ‫ثــم اســتطاع «ألبــرت ســابين»‬ ‫الفيــروس اللعيــن‪.‬‬ ‫الذين نذكرهم ونذكر أنهم كيف‬ ‫بعــد ذلــك التوصــل إلــى لقــاح‬ ‫أمــا علاقتــى بالكتابــات الطبيــة‬ ‫يعدون متوسطين بين قسمين لا‬ ‫يُعطـى فـي صـورة قطـرات عـن‬ ‫فقــد بــدأت مــع طفولتــى‪ ،‬حيــث‬ ‫طريــق الفــم‪ ،‬وكنــت قــد تابعــت‬ ‫كنــت أقــوم فــى الخمســينيات‬ ‫واسطة بينهما في الحقيقة ‪.‬‬ ‫تطــورات هــذه الأحــداث التــى‬ ‫بإصـدار مجلة تسـمى «الأندلس»‬ ‫وإذ قد فصلنا هذه البيانات‬ ‫أنهــت أســطورة مــرض شــلل‬ ‫علــى المســتوى العائلــى وأقــوم‬ ‫فقد اجتمع لنا أن الطب‬ ‫الأطفــال ونشــرتها بالتفصيــل‬ ‫بكتابــة صفحاتهــا بخــط اليــد‬ ‫ينظر في الأركان والمزاجات‬ ‫فـى مجلتـى العائليـة «الأندلـس»‬ ‫وكنـت أجيـد فـن الرسـم فأرسـم‬ ‫والأخلاط والأعضاء البسيطة‬ ‫وبعدهــا بســنوات أغلــق «معهــد‬ ‫صـورة للغـاف الخارجـى وقصصـاً‬ ‫والمركبة والأرواح وقواها‬ ‫شــلل الأطفــال» أبوابــه لعــدم‬ ‫مصــورة وكان اهتمامــى بعمــل‬ ‫الطبيعية والحيوانية والنفسانية‬ ‫وجــود إصابــات حديثــة وتفــرغ‬ ‫صفحتيــن عــن آخــر الاكتشــافات‬ ‫والأفعال وحالات البدن من‬ ‫لمهــام طبيــة أخــرى‪ ،‬ولهــذا‬ ‫الطبيـة ولا يمكـن أنسـى المقالـة‬ ‫الصحة والمرض والتّوسط‬ ‫الســبب كان ضروريــا وجــود‬ ‫التــى كتبتهــا عــن «اكتشــاف‬ ‫وأسبابها من المآكل والمشارب‬ ‫مجلـة طبيـة عربيـة تتولـى لـواء‬ ‫التطعيــم ضــد مــرض شــلل‬ ‫والأهوية والمياه والبلدان‬ ‫المعرفــة الطبيــة علــى أســس‬ ‫الأطفــال» الــذى كان يهــدد‬ ‫والمساكن والاستفراغ والاحتقان‬ ‫علميــة وتطبيقيــة للقــارىء‬ ‫أطفــال مصــر لدرجــة أن قامــت‬ ‫والصناعات والعادات والحركات‬ ‫الدولــة بإنشــاء مبنــى ضخــم‬ ‫البدنية والنفسانية والسكونات‬ ‫والأسنان والأجناس والورادات‬ ‫على البدن من الأمور الغريبة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:36

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫أبــو الخيــر والدكتــور ضاحــى‬ ‫المصــرى وتوثيــق الاكتشــافات‬ ‫‪134‬‬ ‫النجـار وقـد نشـرت معهـم جميعـا‬ ‫الحديثــة فــى مجــال التشــخيص‬ ‫عـدة مقـالات تقتـرب مـن المائـة‪،‬‬ ‫والعـاج مـع الاهتمـام بالأحـداث‬ ‫وكان لـى الشـرف أن اشـترك فـى‬ ‫الطبيــة العالميــة وهــذا مــا‬ ‫سلسـلة «كتـاب الهـال الطبـى»‬ ‫حققتـه «مجلـة طبيبـك الخـاص»‬ ‫ومـن الصحفييـن الذيـن تعاملـت‬ ‫فــى جميــع إصداراتهــا طــوال‬ ‫معهـم فـى الآونـة الأخيـرة وكنـت‬ ‫أجـد فيهـم الإصـرار علـى التفـوق‬ ‫خمســة عقــود‪.‬‬ ‫فـى النجـاح وليـس النجـاح فقـط‬ ‫وكان أول مقــال نشــر لــى فــى‬ ‫الأســتاذ مختــار التهامــى رحمــه‬ ‫«مجلــة طبيبــك الخــاص» عــن‬ ‫الله والصحفــى القديــر البــارع‬ ‫«صـراع الإنسـان مـع الأوبئـة عبـر‬ ‫الأســتاذ محمــد عبــد الحافــظ‬ ‫الزمـان» فـى أوائـل السـبعينيات‪،‬‬ ‫فقـد كان لـه دور كبيـر متميـز فـى‬ ‫وكان قــد توالــى علــى رئاســة‬ ‫إعــادة المجلــة إلــى أوج مجدهــا‬ ‫تحريــر المجلــة بعــد الدكتــور‬ ‫العلمــى والإعلامــى بحســن‬ ‫ســعيد عبــده كل مــن الأســتاذ‬ ‫ودقــة اختيــار موضوعــات كل‬ ‫محمــد رفعــت الدكتــور رفعــت‬ ‫عـدد والتـى تـدور حـول مـا يهـم‬ ‫كمـال ثـم الدكتـور عبـد الرحمـن‬ ‫المجتمــع المصــرى والمواطــن‬ ‫نـور الديـن وتبعـه الأسـتاذ ربيـع‬ ‫المصــرى وهــو دائــم النشــاط‬ ‫والتواصـل مـع كبـار الأطبـاء حتـى‬ ‫قبــل أن يتولــى رئاســة التحريــر‬ ‫التنفيذيــة فــى الآونــة الأخيــرة‬ ‫وأذكــر بعــض موضوعــات‬ ‫المقــالات التــى قمــت بنشــرها‬ ‫فــى مجلــة طبيبــك الخــاص فــى‬ ‫الثلاثــة أعــوام الأخيــرة وكانــت‬ ‫تشـمل‪ :‬احـذر آكل المـخ الكامـن‬ ‫فــى حمامــات الســباحة (أميبــا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:37

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪135‬‬ ‫الحافــظ– «الكبــد هــو الحيــاة»‬ ‫نيجلاريــا فــولارى)‪« -‬أخيــرا‬ ‫الخلــق المعجــز للكبــد‪ -‬الســلوك‬ ‫تحقـق أمـل المصرييـن» الأدويـة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫القويــم والصحــة فــى رحــاب‬ ‫الحديثــة أثبتــت فعــا اقتــراب‬ ‫رمضــان‪ -‬حقيقــة الفيتامينــات‬ ‫نهايــة أســطورة الفيــروس‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫سـحر مفيد أم شـعوذة شـريرة؟؟‪-‬‬ ‫الكبــدى ســى الكئيــب فــأول‬ ‫«الكوليسـترول» القاتـل البـرىء–‬ ‫مــرة يتــم شــفاء حقيقــى لجميــع‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫«المتســلل المخــادع» أســرار‬ ‫المرضــى فــى زمــن قياســى ‪-‬‬ ‫اســتراتيجيات الفيــروس الكبــدى‬ ‫وهنـاك مقال أرسـلته إلى الأسـتاذ‬ ‫والتدبير بالمطاعم والمشارب‬ ‫ســى‪ -‬بصراحــة‪ :‬أيــن الحقيقــة‬ ‫محمـد عبـد الحافـظ تحـت عنـوان‬ ‫واختيار الهواء واختيار الحركات‬ ‫العلميــة فــى أدويــة «الفيــروس‬ ‫«أخطــار الأطعمــة المســرطنة»‬ ‫والسكونات والعلاج والأدوية‬ ‫ســى» منــذ اكتشــافه إلــى الآن؟‬ ‫ولهـذا العنـوان قصـة‪ :‬فقـد غيـره‬ ‫وأعمال اليد لحفظ الصحة‬ ‫‪« -‬إنســان المســتقبل غيــر قابــل‬ ‫بحاسـته الصحفيـة إلـى‪« :‬للأسـف‬ ‫وعلاج مرض مرض فبعض‬ ‫للسـرطان أو الشـيخوخة»‪ ،‬حقيقـة‬ ‫لا يشـغل بالنـا كثيـراً حقيقـة مـا‬ ‫هذه الأمور إنما يجب عليه من‬ ‫تكنولوجيـا النانـو الطبيـة والعلاج‬ ‫نـأكل مـن طعـام مسـرطن‪-»!!..‬‬ ‫جهة ما هو طبيب أن يتصوره‬ ‫بالجينـات بـدأت نهايـة المعركـة‬ ‫فــى مؤتمــر المعهــد القومــى‬ ‫بالماهية فقط تصوراً علمياً‬ ‫الأبديــة للإنســان مــع المــرض‬ ‫لطــب المناطــق الحــارة والكبــد‬ ‫ويصدق بهليته تصديقاً على‬ ‫والسـرطان والشـيخوخة‪ -‬حقيقـة‬ ‫الدكتــور أبومديــن‪« :‬فيــروس‬ ‫أنه وضع له مقبول من صاحب‬ ‫الأسـرار العلميـة لصـوم رمضـان‪-‬‬ ‫الإيبــولا» آكل لحــوم البشــر‬ ‫العلم الطبيعي وبعضها يلزمه أن‬ ‫صـراع الإنسـان مـع الأوبئـة عبـر‬ ‫وكيـف نحمـى الوطـن مـن الخطـر‬ ‫يبرهن عليه في صناعته فما كان‬ ‫الزمــان‪ -‬قصــة «الســوفالدى»‬ ‫القـادم مـن منابـع النيـل‪ -‬بدايـة‬ ‫من هذه كالمبادئ فيلزمه أنه‬ ‫أمــل البشــرية للتخلــص مــن‬ ‫طريـق نهايـة الفيـروس الكبـدى‬ ‫يتقلد هليتها فإن مبادىء العلوم‬ ‫الفيـروس «سـى» القاتـل‪ -‬كشـف‬ ‫سـى– «التيـن» السـورة القرآنيـة‬ ‫الجزئية مسلمة وتتبرهن وتتبين‬ ‫أســرار الشــيخوخة‪ -‬مخاطــر‬ ‫الوحيــدة التــي سُــمّيت باســم‬ ‫في علوم أخرى أقدم منها وهكذا‬ ‫الميــاه الغازيــة علــى الإنســان‪-‬‬ ‫ثمــرة مــن ثمــار الفاكهــة‪ -‬لأول‬ ‫حتى ترتقي مبادىء العلوم كلها‬ ‫فشــل المضــادات الميكروبيــة‬ ‫مــرة قائمــة الجيــل الثانــى مــن‬ ‫إلى الحكمة الأولى التي يقال لها‬ ‫والصــراع الأبــدى بيــن الإنســان‬ ‫الأدويــة التــى ســتعلن نهايــة‬ ‫والمــرض‪ -‬أصبحنــا فــى أشــد‬ ‫الفيــروس الكبــدى «ســى» فــى‬ ‫علم ما بعد الطبيعة ‪.‬‬ ‫الحاجــة لإنشــاء «هيئــة غــذاء‬ ‫مصــر‪ -‬حــوار‪ :‬محمــد عبــد‬ ‫وإذا شرع بعض المتطلبين وأخذ‬ ‫يتكلم في إثبات العناصر والمزاج‬ ‫وما يتلو ذلك مما هو موضوع‬ ‫العلم الطبيعي فإنه يغلط من‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:38

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫موسـى وكان معـه العالـم الكبيـر‬ ‫ودواء مصريـة» قوميـة دسـتورية‬ ‫‪136‬‬ ‫الأســتاذ الدكتــور أحمــد علــى‬ ‫رســمية محايــدة ملزمــة‪ -‬قضيــة‬ ‫الجــارم ولقــد شــهدت طــوال‬ ‫أبحــاث التجــارب الطبيــة علــى‬ ‫لقد شهدت‬ ‫حياتـى الطبيـة منـذ كنـت طالبـا‬ ‫البشــر ومشــروعيتها‪ -‬الفيــروس‬ ‫طوال حياتى‬ ‫فــى كليــة الطــب منظومــة‬ ‫الغامض‪ -‬أسـرار فيـروس «اتش‪1‬‬ ‫الطبية منظومة‬ ‫تراجيديــة تحكــى عــدة عقــود‬ ‫ان‪ -»1‬كبــد الإنســان المصــرى‬ ‫تراجيدية تحكى‬ ‫مـن الزمـان مأسـاة البشـرية فـى‬ ‫عبـر العصـور والفيـروس الكبـدى‬ ‫مأساة البشرية‬ ‫صــراع الإنســان مــع الفيروســات‬ ‫بـى‪ -‬د‪.‬أحمـد أبومديـن‪ :‬الصيـام‬ ‫فى صراع الإنسان‬ ‫الكبديــة فعندمــا التحقنــا بكليــة‬ ‫يحفـز نشـاط الكبـد ويخلصـه من‬ ‫مع الفيروسات‬ ‫الطــب عــام ‪ 1958‬لــم يكــن‬ ‫الشــحوم ويعيــد نشــاط الخلايــا‬ ‫الكبدية‬ ‫معروفــا فــى المنهــج العلمــى‬ ‫الكبديـة إلـى حالتهـا الطبيعيـة ‪.‬‬ ‫لتدريــس الفيروســات الكبديــة‬ ‫وإذا تســائلنا‪ :‬كيــف كان حــال‬ ‫بكليـة الطـب غيـر الفيـروس «أ»‬ ‫«الكبــد المصــرى» فــى كليــات‬ ‫الــذى يصيــب الأطفــال وينتقــل‬ ‫الطــب ومستشــفياتها عنــد‬ ‫عــن طريــق الطعــام والشــراب‬ ‫صـدور أول أعـداد «مجلـة طبيبك‬ ‫وفيـروس آخـر ينتقـل عـن طريـق‬ ‫الخــاص» منــذ ‪ 50‬عامــا‪..‬؟ لقــد‬ ‫الــدم الملــوث وهــو الفيــروس‬ ‫كان قســم الأمــراض المتوطنــة‬ ‫الكبــدى «ب» ولكــن كان هنــاك‬ ‫بقصرالعينــى قــد نشــأ عــام‬ ‫فيــروس ثالــث مجهــول وســمى‬ ‫‪ 1950‬والـذى كان جميـع مرضـاه‬ ‫فـى ذلـك الوقـت الفيـروس ليـس‬ ‫وأبحاثــه هــم مرضــى «الكبــد‬ ‫«أ» وليــس «ب» والــذى ظهــر‬ ‫والطحــال البلهارســى» وكان‬ ‫بعـد ذلـك أنـه الفيـروس الكبـدى‬ ‫أسـاتذة القسـم هـم أكبـر علمـاء‬ ‫«سـى» بعـد إعـان اكتشـافه فـى‬ ‫مصــر فــى هــذا المجــال رغــم‬ ‫أواخــر الثمانينــات عــام ‪1989‬‬ ‫إمكانيــات العصــر المتاحــة فــى‬ ‫عـن طريـق «السـى دى سـى»‪....‬‬ ‫ذلــك الوقــت وكان علــى رأســهم‬ ‫وفــى مصــر اكتشــفنا أن بعــض‬ ‫مؤســس علــم طــب المناطــق‬ ‫الظواهــر المرضيــة الإكلينيكيــة‬ ‫الحــارة فــى مصــر المغفــور لــه‬ ‫بالغــة الخطــورة التــى كنــا‬ ‫الأســتاذ الدكتــور أحمــد حافــظ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:39

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪137‬‬ ‫يحصــل علــى أول منظــار ضوئــى‬ ‫نشـاهدها ليسـت المسـئولة عنها‬ ‫حديــث فــى تاريــخ مصــر مكــون‬ ‫«البلهارسـيا» فقـط التـى لاتصـل‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مـن «الأليـاف الضوئيـة المرنـة»‬ ‫أطوارهــا التــى تصيــب الإنســان‬ ‫وأحضــره معــه الأســتاذ الدكتــور‬ ‫إلـى داخـل خلايـا الكبـد مباشـرة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أبوشــادى الروبــى رئيــس قســم‬ ‫ومظاهــر فشــل خلايــا الكبــد‬ ‫الأمـراض المتوطنـة مـن اليابـان‪،‬‬ ‫كان مســئولا عنهــا مشــارك آخــر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وكان يرافقــه اللــواء الدكتــور‬ ‫هــو الفيــروس الكبــدى «ســى»‬ ‫مصطفــى المنيــاوى وأيضــا لــم‬ ‫الــذى ظللنــا نجهلــه وكانــت‬ ‫حيث يورد في صناعة الطب ما‬ ‫يكــن هنــاك مــا يســمى جهــاز‬ ‫وســائل التشــخيص المتاحــة‬ ‫ليس من صناعة الطب ويغلط‬ ‫«التشــخيص بالســونار» وكان‬ ‫هــى وســائل معمليــة بدائيــة‬ ‫من حيث يظن أنه قد يبين‬ ‫قســم الأمــراض المتوطنــة قــد‬ ‫حتـى تـم اكتشـاف اسـتخدام عـد‬ ‫شيء ولا يكون قد بينه البتة‬ ‫حصـل علـى أول جهاز للتشـخيص‬ ‫الفيروســات عــن طريــق «البــى‬ ‫فالذي يجب أن يتصوّره الطبيب‬ ‫بالموجــات فــوق الصوتيــة فــى‬ ‫ســى آر» وكانــت المناظيــر‬ ‫بالماهية ويتقلد ما كان منه غير‬ ‫تاريــخ مصــر عندمــا أحضــره‬ ‫المســتخدمة فــى التشــخيص‬ ‫معــه الأســتاذ الدكتــور محمــد‬ ‫بدائيــة وهــى المتاحــة لتحديــد‬ ‫بين الوجود بالهلية هو هذه‬ ‫فريــد عبدالوهــاب رئيــس قســم‬ ‫«دوالــى المــرىء» الناتجــة عــن‬ ‫الجملة الأركان أنها هل هي وكم‬ ‫الأمـراض المتوطنـة عنـد عودتـه‬ ‫ارتفــاع ضغــط الوريــد البابــى‬ ‫هي والمزاجات أنها هل هي وما‬ ‫مــن كاليفورنيــا وخــال هــذه‬ ‫الكبــدى وإيقــاف النزيــف أو‬ ‫هي وكم هي والأخلاط أيضاً هل‬ ‫الفتــرة أقــام الأســتاذ الدكتــور‬ ‫القـىء الدمـوى منهـا فقـد كانـت‬ ‫هي وما هي وكم هي والقوى هل‬ ‫السـعيد حسـن الرازقـى فى قسـم‬ ‫المناظيـر المسـتخدمة فـى ذلـك‬ ‫هي وكم هي والأرواح هل هي‬ ‫الأمــراض المتوطنــة أول معمــل‬ ‫الوقــت غيــر مرنــة وهــى عبــارة‬ ‫لأبحـاث المناعـة بعـد عودتـه مـن‬ ‫عــن «ماســورة صلبــة» تدخــل‬ ‫وكم هي وأين هي ‪.‬‬ ‫أمريــكا وكان لجهــود الأســتاذ‬ ‫جســم المريــض عنــوة ممــا‬ ‫وأن لكل تغير حال وثباته سبباً‬ ‫الدكتــور أحمدعلــى الجــارم فــى‬ ‫كانـت تـؤدى إلـى تمـزق المـرىء‬ ‫إقامـة «معهـد تيـودور بلهـارس»‬ ‫أو القولــون أحيانــا‪ ،‬ولكــن فــى‬ ‫وأن الأسباب كم هي ‪.‬‬ ‫الضخـم وتدريـب كـوادر المعهـد‬ ‫بــادرة علميــة اســتطاع قســم‬ ‫وأما الأعضاء ومنافعها فيجب أن‬ ‫بقســم الأمــراض المتوطنــة‬ ‫الأمــراض المتوطنــة بقصــر‬ ‫دورا لتطويــر أبحــاث الكبــد‬ ‫العينـى فـى أوائـل السـبعينيات أن‬ ‫يصادفها بالحس والتشريح ‪.‬‬ ‫والذي يجب أن يتصوره ويبرهن‬ ‫عليه الأمراض وأسبابها الجزئية‬ ‫وعلاماتها وأنه كيف يزال المرض‬ ‫وتحفظ الصحة فإنه يلزمه أن‬ ‫يعطي البرهان على ما كان‬ ‫من هذا خفي الوجود بتفصيله‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:40

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫عــام ‪ 2002‬بعــد مــا ظلــت‬ ‫والبلهارســيا وكانــت قــد أجريــت‬ ‫‪138‬‬ ‫وحـدة الأبحـاث التجريبيـة بقسـم‬ ‫أبحــاث هــذه الكــوادر وتدريبهــم‬ ‫الأمــراض المتوطنــة الوحــدة‬ ‫فــى وحــدة الأبحــاث التجريبيــة‬ ‫البحثيــة الوحيــدة التــى يبــادر‬ ‫بقســم الأمــراض المتوطنــة‬ ‫جميــع زوار قصــر العينــى مــن‬ ‫التــى اســتمر إشــرافى عليهــا‬ ‫كبــار العلمــاء الأجانــب بزيارتهــا‬ ‫مــن عــام ‪ 1966‬حتــى إغلاقهــا‬ ‫وأحيانــا الالتحــاق بهــا للتدريــب‬ ‫بعـد أن أصبحـت أســتاذا متفرغــا‬ ‫علــى أبحــاث «البلهارســيا‬ ‫التجريبيــة» وقــد حظيــت وحــدة‬ ‫الأبحــاث التجريبيــة بعــدد كبيــر‬ ‫مـن أبحـاث العلمـاء التـى أجريـت‬ ‫بهــا‪.‬‬ ‫وقــد تطــورت وحــدات أبحــاث‬ ‫التشــخيص والعــاج فــى قســم‬ ‫الأمــراض المتوطنــة حتــى عــام‬ ‫‪ 2019‬لتصبــح مركــزا علميــا‬ ‫متخصصــا فــى مجــال أمــراض‬ ‫الكبــد والمــرارة والبنكريــاس‬ ‫والجهـاز الهضمـى غيـر الأمـراض‬ ‫المعديـة والمتوطنـة مـن وحـدات‬ ‫متعـددة يعمـل بهـا علمـاء أفـذاذ‬ ‫فـى تخصصـات متطـورة ودقيقـة‪.‬‬ ‫ولقــد ظــل كبــد الإنســان‬ ‫المصـرى عبـر قـرون مـن الزمـان‬ ‫ضحيــة لمــرض «البلهارســيا»‬ ‫ليصيــب أكثــر مــن ‪ 90%‬مــن‬ ‫المصرييـن وهـم الذيـن يعملـون‬ ‫فــى المجتمــع المصــرى الزراعــى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:41

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪139‬‬ ‫سـى وقتهـا وعـدم اختـراع الحقـن‬ ‫ليدمــر القــوة البشــرية لهــم‬ ‫البلاســتيكية التــى تســتخدم‬ ‫ويصبحــون بعدهــا ضحايــا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مــرة واحــدة ســببا رئيســيا‬ ‫أخطــر أمــراض العصــر وهــى‬ ‫فــى كارثــة انتشــار الفيــروس‬ ‫الانتشــار الرهيــب للإصابــة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الكبــدى ســى فــى مصــر وأصبــح‬ ‫بالفيروســات الكبديــة وعلــى‬ ‫كبــد الإنســان المصــرى ضحيــة‬ ‫رأسـها «الفيـروس الكبـدى سـى»‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مــرة أخــرى لانتقــال الفيروســات‬ ‫وهــذا الفيــروس ظهــر نتيحــة‬ ‫الكبديــة لينتشــر بعدهــا إلــى‬ ‫«العــاج الشــامل للبلهارســيا»‬ ‫وتقديره وتوفيته ‪.‬‬ ‫المجتمــع المصــرى كلــه بصــورة‬ ‫مــن خــال إنشــاء الوحــدات‬ ‫و « جالينوس « إذ حاول إقامة‬ ‫وبائيــة مخيفــة لتوافــر مصــادر‬ ‫الصحيــة فــى أكثــر مــن ثلاثــة‬ ‫البرهان على القسم الأول فلا‬ ‫العـدوى زيـادة نسـبة المصابيـن‬ ‫آلاف قريـة مصريـة لإعطـاء «حقن‬ ‫يجب أن يحاول ذلك من جهة أنه‬ ‫بالفيـروس حيـث تنتقـل الإصابـة‬ ‫الطرطيــر المقــىء بالوريــد» مــع‬ ‫طبيب ولكن من جهة أنه يجب أن‬ ‫منهــم وتنتشــر مــن خــال‬ ‫بدايـة ثـورة يوليـو ‪ 1952‬والتـى‬ ‫يكون فيلسوفاً يتكلم في العلم‬ ‫وســائل أخــرى مثــل نقــل الــدم‬ ‫أعلنــت عنــد قيامهــا هدفــا نبيــا‬ ‫الطبيعي كما أن الفقيه إذا حاول‬ ‫الملــوث والتدخــل الجراحــى‬ ‫لشـعب مصـر وهـو القضـاء علـى‬ ‫أن يثبت صحة وجوب متابعة‬ ‫وخـال العقـود الأخيـرة أصبحـت‬ ‫«الجهـل والفقـر والمـرض» وكان‬ ‫الإجماع فليس ذلك له من جهة‬ ‫مصــر تتربــع علــى أعلــى نســبة‬ ‫المـرض القومـى الأول فـى مصـر‬ ‫ما هو فقيه ولكن من جهة ما هو‬ ‫إصابــة بيــن جميــع دول العالــم‬ ‫هــو «البلهارســيا» وبــدأ معهــا‬ ‫متكلم ولكن الطبيب من جهة ما‬ ‫التــى تجــاوزت ‪ 15%‬مــن ســكان‬ ‫العــاج الجماعــى للبلهارســيا‬ ‫هو طبيب والفقيه من جهة ما هو‬ ‫مصـر وأصبـح الإنسـان المصـرى‬ ‫وكانــت كارثــة هــذا العــاج‬ ‫فقيه ليس يمكنه أن يبرهن على‬ ‫يعانــى مــن تكاليــف باهظــة‬ ‫الجماعـى نشـر الفيـروس الكبـدى‬ ‫تدمـر حياتـه ودخلـه بسـبب هـذا‬ ‫ســى فــى المجتمــع المصــرى‪،‬‬ ‫ذاك بته ! وإلا وقع الدور ‪.‬‬ ‫الفيـروس القاتـل الكئيـب اللعيـن‬ ‫هــذا الفيــروس القاتــل المــراوغ‬ ‫الـذى يتسـلل فـى خفيـة ليصيـب‬ ‫المخــادع الكئيــب الــذى عانــى‬ ‫التعليم الثاني في الأركان‬ ‫الكبــد ويظــل عــدة عقــود قابعــا‬ ‫منــه ملاييــن مــن المصرييــن‬ ‫فــى جســم المريــض وعندمــا‬ ‫بعــد ذلــك ولعــدة عقــود حتــى‬ ‫وهو فصل واحد الأركان هي‬ ‫تســقط منظومــة الحيــاة فــى‬ ‫أصبحــت مأســاة قوميــة وكان‬ ‫أجسام ما بسيطة ‪ :‬هي أجزاء‬ ‫الجسـم يكـون المريـض قـد فقـد‬ ‫عـدم اكتشـاف الفيـروس الكبـدى‬ ‫أولية لبلن الإنسان وغيره وهي‬ ‫التي لا يمكن أن تنقسم إلى‬ ‫أجزاء مختلفة بالصورة وهي التي‬ ‫تنقسم المركبات إليها ويحدث‬ ‫بامتزاجها الأنواع المختلفة الصور‬ ‫من الكائنات فليتسلم الطبيب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:42

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫مـن ‪ 60%‬مـن المرضـى بتكاليـف‬ ‫صحتــه بالاستســقاء البريتونــى‬ ‫‪140‬‬ ‫باهظـة واسـتخدامه فـى البدايـة‬ ‫والاحتبــاس الصفــراوى والقــىء‬ ‫بنظــم علاجيــة خاطئــة وخطيــرة‬ ‫الدمــوى مــن دوالــى المــرىء‬ ‫فقــد اســتخدم منفــردا قبــل‬ ‫والغيبوبــة الكبديــة وســرطان‬ ‫إضافــة أقــراص «الريبافيريــن»‬ ‫الكبــد ويمــر المريــض البائــس‬ ‫واكتشـاف النـوع طويـل المفعـول‬ ‫بــكل أنــواع الاســتنزاف المــادى‬ ‫لــه «البيجايلاتــد» وقــد هاجمــت‬ ‫بــدءا بأجــور الأطبــاء وعمــل‬ ‫هـذا العـاج فـى ‪ 18‬ينايـر ‪1998‬‬ ‫فحـوص وإجـراءات طبيـة متعددة‬ ‫ممـا جعـل الشـركتين الأجنبيتيـن‬ ‫باهظــة مكلفــة بعضهــا مجديــة‬ ‫تضعنــى فــى قائمتهــا الســوداء‬ ‫وغالبيتهــا بــدون فائــدة دون‬ ‫«وكان ذلــك شــرفا لــى» ظهــر‬ ‫رحمـة‪ ،‬ومـن المآسـى التـى عانـى‬ ‫حقيقتــه بعــد اكتشــاف الأدويــة‬ ‫منهــا أغلــب المرضــى وتحمــل‬ ‫الحديثــة «مضــادات الفيروســات‬ ‫فيـه الوطـن علـى كاهلـه تكاليـف‬ ‫ذات التأثيــر المباشــر» والتــى‬ ‫باهظــة لإعطــاء الــدواء الوحيــد‬ ‫ليســت لهــا آثــار جانبيــة ونســبة‬ ‫المتـاح وهـى حقـن «الإنترفيرون»‬ ‫الشــفاء تجــاوزت ‪ 99%‬وحــالات‬ ‫التــى أصــر علــى اســتخدامها‬ ‫الارتــداد فيهــا نــادرة لأســباب‬ ‫المجتمــع الطبــى رغــم الآثــار‬ ‫ترجــع إلــى المريــض فــى عــدم‬ ‫الجانبيـة الخطيـرة وارتـداد أكثـر‬ ‫الالتــزام بنظــام العــاج أو عــدم‬ ‫اختيــار الحالــة المناســبة‪ ،‬وأخيــرا‬ ‫لقــد أصــدرت منظمــات الصحــة‬ ‫فــى أمريــكا بيانــا تخطــر فيــه‬ ‫المرضـى مـن خـال خـط سـاخن‬ ‫متصـل بـوزارة الصحـة الأمريكيـة‬ ‫بالإبـاغ عـن أى طبيـب يسـتخدم‬ ‫حقــن «الإنترفيــرون» فــى عــاج‬ ‫الفيــروس الكبــدى ســى‪!!!!.‬‬ ‫ويحضرنــى حادثــة شــهدتها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:43

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪141‬‬ ‫المصريــة الوطنيــة الكبــرى فــى‬ ‫عندمــا أوقــف الأســتاذ الدكتــور‬ ‫الإســكندرية وقــد أعلــن الفريــق‬ ‫محمـد عـوض تـاج الديـن عندمـا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫العلمــى والشــركة المنتجــة أن‬ ‫كان وزيــرا للصحــة فــى اتصــال‬ ‫هــذا العقــار لــن يطــرح للتــداول‬ ‫هاتفــى مــع رئيــس التليفزيــون‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مطلقــا إلا بعــد الانتهــاء مــن‬ ‫برنامــج علــى الهــواء يســتضيف‬ ‫اسـتكمال جميـع مراحلـه البحثيـة‬ ‫أحـد كبـار أطبـاء الكبـد لأنـه كان‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وأجازتــه مــن وزارة الصحــة‬ ‫«المســئول الأول عــن صحــة‬ ‫يــروج لعقار«الإنترفيــرون»‪.‬‬ ‫من الطبيعي أنها أربعة لا غير‬ ‫المواطــن المصــرى»‪ ...‬ومــن‬ ‫وفــى عــام ‪ 2006‬أدت «مجلــة‬ ‫اثنان منها خفيفان واثنان ثقيلان‬ ‫منطلــق وطنــى عندمــا طلــب‬ ‫طبيبـك الخـاص» دورا آخـر علميـا‬ ‫فالخفيفان النار والهواء والثقيلان‬ ‫الفريـق العلمـى للبحـث اشـتراكى‬ ‫حياديـا عـادلا مـع الـدواء المصرى‬ ‫الماء والأرض والأرض جرم بسيط‬ ‫معهــم ورئاســة الفريــق العلمــى‬ ‫الـذى اكتشـفه تلميـذى المرحـوم‬ ‫موضعه الطبيعي هو وسط الكل‬ ‫فقــد وافقــت خاصــة أننــى كنــت‬ ‫الدكتــور جمــال شــوقى عبــد‬ ‫يكون فيه بالطبع ساكناً ويتحرك‬ ‫أتبنــى الشــعار الــذى رفعتــه‬ ‫الناصـر وهـو ابـن شـقيق الزعيـم‬ ‫إليه بالطبع إن كان مبايناً وذلك‬ ‫أمــام حشــد كبيــر فــى مؤتمــر‬ ‫الراحـل جمـال عبـد الناصـر والذى‬ ‫ثقله المطلق وهو بارد يابس في‬ ‫مدينــة المنصــورة وفــى حضــور‬ ‫يتركــب مــن مكونــات بيولوجيــة‬ ‫طبعه أي طبعه طبع إذا خلي وما‬ ‫العالــم الكبيــر الأســتاذ الدكتــور‬ ‫آمنـة تعتمـد أساسـا علـى وجـود‬ ‫يوجبه ولم يغيره سبب من خارج‬ ‫محمــد غنيــم وقــد أعلنــت فــى‬ ‫مـادة «السـيانوفيرين‪-‬إن» والتى‬ ‫ظهر عنه برد محسوس ويبس ‪.‬‬ ‫مؤتمرهــم الكبيــر شــعار‪ :‬إلــى‬ ‫لهــا أصــول علميــة فــى المراجــع‬ ‫ووجوده في الكائنات وجد مفيد‬ ‫متــى ســنبقى أتبــاع‪..‬؟ يجــب أن‬ ‫الطبيــة والدوريــات العلميــة‬ ‫للاستمساك والثبات وحفظ‬ ‫ودراسـات قامـت بهـا المؤسسـات‬ ‫نكــون مبتكريــن‪!...‬‬ ‫العالميــة فــى أبحاثهــا ضــد‬ ‫الأشكال والهيئات ‪.‬‬ ‫وللحقيقــة فقــد نشــرت «مجلــة‬ ‫العديــد مــن الفيروســات والتــى‬ ‫وأما الماء فهو جرم بسيط‬ ‫طبيبــك الخــاص» بــكل أمانــة‬ ‫تعمــل مــن خــال نظريــة‬ ‫موضعه الطبيعي أن يكون شاملًا‬ ‫تحقيقــا موثقــا كامــا عــن‬ ‫«الإعاقــة الفراغية»لتدميــر‬ ‫للأرض مشمولًا للهواء إذا كانا‬ ‫هــذا الــدواء المصــرى بعيــدا‬ ‫جزيئيــات بنــاء «الغــاف‬ ‫على وضعيهما الطبيعيين وهو‬ ‫عــن الضجــة التــى حدثــت مــن‬ ‫الجليكوبروتينــى للفيــروس»‬ ‫الشــركات المنتجــة للإنترفيــرون‬ ‫وكانـت قـد تبنـت تمويـل أبحـاث‬ ‫ثقله الإضافي ‪.‬‬ ‫وبعـض المنتفعيـن فـى التعامـل‬ ‫الــدواء إحــدى شــركات الــدواء‬ ‫وهو بارد رطب أي طبعه طبع إذا‬ ‫خلي وما يوجبه ولم يعارضه سبب‬ ‫من خارج ظهر فيه برد محسوس‬ ‫وحالة هي رطوبة وهي كونه في‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:44

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫أماكـن منهـا كليـة طـب بيطـرى‬ ‫معهــم فقــد تمــت أبحــاث هــذا‬ ‫‪142‬‬ ‫الإسـكندرية وبعـد ثبـوت سـامة‬ ‫الـدواء المصـرى مـن خـال أكثـر‬ ‫الــدواء وورود التقريــر البحثــى‬ ‫مــن ثلاثيــن عالمــا وأســتاذا فــى‬ ‫الـذى قامـت بـه الدكتـورة عميدة‬ ‫أبحـاث تقييـم العقـار ومـن هـذه‬ ‫مؤسســة أبحــاث التكنولوجيــا‬ ‫الوثائــق أبحــاث وتقاريــر خمســة‬ ‫الحيويـة بمدينـة مبـارك للأبحـاث‬ ‫مــن كبــار الأســاتذة الحاصليــن‬ ‫العلميـة والتطبيقـات التكنولوحية‬ ‫علــى الدكتــوراه فــى الهيئــة‬ ‫فــى بــرج العــرب حصلــت علــى‬ ‫القوميــة للرقابــة والبحــوث‬ ‫إجــراء واســتكمال الأبحــاث‬ ‫الدوائيــة وقمــت بإعــادة أبحــاث‬ ‫بموافقـة مجلـس القسـم ومجلس‬ ‫دراسـة السـمية الحـادة والمزمنـة‬ ‫الكليــة والجامعــة وبعدهــا لمــا‬ ‫والتأثيـر المسـرطن والتأثيـر علـى‬ ‫أجيــز البحــث بموافقــة الأســاتذة‬ ‫الأجنــة فــى حيوانــات التجــارب‬ ‫المناقشــين وكان منهــم عميــد‬ ‫فــى وحــدة الأبحــاث التجريبيــة‬ ‫كليــة طــب عيــن شــمس ونــص‬ ‫التــى أرأســها منــذ عــدة ســنوات‬ ‫تقريــر تقييــم البحــث علــى‬ ‫بقصــر العينــى رغــم أن هــذه‬ ‫أن‪« :‬هــذا البحــث قــد حقــق‬ ‫الأبحـاث كانـت قـد أجريـت سـابقا‬ ‫مــن خــال الدراســة التجريبيــة‬ ‫فــى أبحــاث مســجلة فــى عــدة‬ ‫المســتفيضة علــى حيوانــات‬ ‫التجــارب والدراســة الإكلينيكيــة‬ ‫علــى مجموعــة مختــارة مــن‬ ‫المرضــى المصابيــن بالفيــروس‬ ‫الكبــدى ســى فــى إيجــاد عقــار‬ ‫طبيعـى آمـن يحسـن مـن الحالـة‬ ‫العامــة للمرضــى ويحقــق لهــم‬ ‫الحيويــة ورغــم أن الدراســة‬ ‫البحثيــة تمــت علــى مجموعــة‬ ‫صغيـرة مـن المرضـى إلا أن هـذا‬ ‫العقــار قــد حقــق تأثيــرا مشــجعا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:45

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪143‬‬ ‫عليهــا عالميــا وأن للــدواء‬ ‫علــى الاســتجابة الفيروســية‬ ‫مرجعيـة وأصـول فـى العديـد مـن‬ ‫ربمــا تكــون لــه فــى المســتقبل‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الدوريـات العلميـة وطلـب التقرير‬ ‫فائــدة تســتحق مواصلــة البحــث‬ ‫النهائــى اســتكمال الأبحــاث فــى‬ ‫وأضــاف التقريرالنهائــى للبحــث‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مراكـز طبيـة متخصصـة‪ ...‬ولكـن‬ ‫الــذى وافــق عليــه الأســاتذة‬ ‫بـدلا مـن ذلـك فقـد قامـت وزارة‬ ‫المناقشـون‪ :‬إن هنـاك حاجـة إلـى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الصحـة فـى ذلـك الوقـت بإلغـاء‬ ‫اســتمرار الدراســة فــى مراكــز‬ ‫اســتكمال الأبحــاث والاكتفــاء‬ ‫متعــددة علــى هيئــة دراســة‬ ‫جبلته بحيث يجيب بأدنى سبب‬ ‫بمراكــز «العــاج بالإنترفيــرون»‬ ‫مزدوجــة»‪ ....‬وهنــا كان الســؤال‬ ‫إلى أن يتفرق ويتحد ويقبل أي‬ ‫فـى جميـع مستشـفيات مصـر‪.!..‬‬ ‫المهــم الــذى رفعتــه «مجلــة‬ ‫ولمــا حظيــت مصــر فــى الآونــة‬ ‫طبيبــك الخــاص» ماهــو مصيــر‬ ‫شكل كان ثم لا يحفظه ‪.‬‬ ‫الأخيـرة بقيــادة وطنيـة مخلصـة‬ ‫آلاف الرســائل والأبحــاث التــى‬ ‫ووجوده في الكائنات لتسلس‬ ‫وفــى ســابقة عالميــة مشــهودة‬ ‫تناقـش فـى جامعـات مصـر‪...‬؟؟؟‬ ‫الهيئات التي يراد في أجزائها‬ ‫منــذ عــام ‪ 2016‬لــم ولــن‬ ‫هـل بعـد المناقشـة توضـع فـوق‬ ‫التشكيل والتخطيط والتعديل‬ ‫يشــهدها العالــم أجمــع قامــت‬ ‫الأرفــف فــى المكتبــات الجامعيــة‬ ‫فإن الرطب وإن كان سهل‬ ‫القيــادات المســئولة فــى مصــر‬ ‫لتلقــى مصيــر مــن ســبقوها‬ ‫الترك للهيئات الشكلية فهو‬ ‫بعــاج ملاييــن المصرييــن‬ ‫أم التواصــل العلمــى للبحــث‬ ‫سهل القبول لها كما أن اليابس‬ ‫فــى ظــروف اقتصاديــة صعبــة‬ ‫بالإعـادة والاسـتفادة مـن النتائـج‬ ‫وإن كان عسر القبول للهيئات‬ ‫لتنخفــض نســبة إصابــة ســكان‬ ‫إيجابيــة كانــت أو ســلبية‪...‬‬ ‫الشكلية فهو عسر الترك لها‬ ‫مصـر مـن ‪ 15%‬إلـى أقـل مـن ‪2%‬‬ ‫وللأمانــة فقــد نشــرت «مجلــة‬ ‫ومهما تخمر اليابس بالرطب‬ ‫وســوف يختفــى هــذا الفيــروس‬ ‫طبيبــك الخــاص» تقريــر اللجنــة‬ ‫استفاد اليابس من الرطب قبولا‬ ‫القاتــل اللعيــن قريبــا وتعــود‬ ‫التــى كونهــا وزيــر الصحــة مــن‬ ‫« للتمديد والتشكيل سهلًا‬ ‫الفرحــة إلــى بيــوت مصــر بعــد‬ ‫أكبــر علمــاء مصــر فــى مجــال‬ ‫واستفاد الرطب من اليابس‬ ‫مبـادرة الرئيـس عبـد عبدالفتـاح‬ ‫علــم الــدواء وكان علــى رأســهم‬ ‫حفظاً لما حدث فيه من التقويم‬ ‫السيســى «‪ 100‬مليــون صحــة»‬ ‫الأســتاذ الدكتــور حيــدر غالــب‬ ‫والتعديل قوياً واجتمع اليابس‬ ‫التــى هــى إعــادة حــق الشــعب‬ ‫رائــد علــوم الــدواء الــذى أشــاد‬ ‫بالرطب عن تشتته واستمسك‬ ‫المصــرى بأكملــه فــى الصحــة‬ ‫بمـرور أبحـاث الـدواء علـى جميـع‬ ‫والعافيــة «أغلــى مــا يملكــه‬ ‫المراحــل البحثيــة المتعــارف‬ ‫الرطب باليابس عن سيلانه ‪.‬‬ ‫وأما الهواء فإنه جرم بسيط‬ ‫موضعه الطبيعي فوق الماء‬ ‫وتحت النار وهذا خفته الإضافية‬ ‫وطبعه حار رطب على قياس‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:46

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫تقــوم بهــا الحملــة والتــى لا‬ ‫الإنســان» لأن جميــع المشــاكل‬ ‫‪144‬‬ ‫تســتطيع أيــة دولــة فــى العالــم‬ ‫الاقتصاديــة تبــدأ مــع فقــدان‬ ‫مهمــا بلــغ إمكانياتهــا أن تفعــل‬ ‫منظومــة الصحــة فــى الإنســان‬ ‫مــا فعلتــه مصــر خاصــة فــى‬ ‫التــى تدمــر التنميــة البشــرية‬ ‫ظروفنــا الاقتصاديــة وأن تعالــج‬ ‫للوطــن‪ ،‬وبالتالــى القــدرة علــى‬ ‫ملاييــن مــن البشــر فــى خــال‬ ‫الإنتــاج وتســتنزف المــوارد‬ ‫شــهور قليلــة فعلــى ســبيل‬ ‫الاقتصاديــة فــى العــاج والــدواء‬ ‫المثــال لقــد شــاهدت «فيديــو»‬ ‫وأيضـا عندمـا نقضـى علـى مرض‬ ‫علـى مواقـع التواصـل الاجتماعـى‬ ‫قاتــل معــد فــى إنســان اليــوم‬ ‫يتهــم أحــد لجــان المبــادرة‬ ‫فإننــا بــا شــك ســنحمى منــه‬ ‫بالإهمـال وعـدم الدقـة لأن جميع‬ ‫إنســان الغــد والأجيــال القادمــة‬ ‫بيانــات كارت أحــد المرضــى‬ ‫مـن اسـتمرار مـا يهـدد صحتهـم‬ ‫الخاصــة بالمبــادرة قــد ســجلت‬ ‫ويســتنزف مواردهــم باســتئصال‬ ‫مـا عـدا «كتلـة الجسـم» وأظهـر‬ ‫مصـادر العـدوى‪ .‬ورغـم أن بعـض‬ ‫صاحـب الـكارت خلـو خانـة «كتلـة‬ ‫الحمــات المغرضــة تحــاول‬ ‫الجسـم» مـن أيـة بيانـات واتهـم‬ ‫تشــويه الجهــود المضنيــة التــى‬ ‫القائميــن بالحملــة بإهمالهــم‬ ‫فــى عــدم اســتخدام جهــاز‬ ‫تحديـد «كتلـة الجسـم» وعـرض‬ ‫الموضــوع بهــذا الأســلوب ينــم‬ ‫عــن الجهــل لأن تحديــد «كتلــة‬ ‫الجســم» هــو حســاب رقمــى‬ ‫لتطبيـق أرقـام الـوزن مـع الطـول‬ ‫مــن خــال معادلــة رياضيــة‬ ‫وليــس باســتخدام أجهــزة‪.‬‬ ‫وأســتطيع أن أعلــن وقــد جــاوزت‬ ‫نصــف قــرن مــن الزمــان فــى‬ ‫مهنــة الطــب وعاصــرت عهــودا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:47

‫صفحات من ذكريات العمر‬ ‫‪145‬‬ ‫ومعانــاة مضاعفــات مرضيــة‬ ‫بــدءا مــن حكــم الملــك فــاروق‬ ‫خطيــرة مدمرة‪...‬وســيلقى هــذا‬ ‫الأول وصـولا إلـى عصـر الرئيـس‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الفيــروس إن شــاء الله مصيــر‬ ‫عبــد الفتــاح السيســى أن بعــد‬ ‫فيــروس الجــدرى الــذى أعلــن‬ ‫مبــادرة الرئيــس «‪ 100‬مليــون‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫نهايتــه علــى الكــرة الأرضيــة‬ ‫صحة» أسـتطيع أن أقول مبشـرا‪..‬‬ ‫منـذ ثلاثيـن عامـا بعـد أن اجتـاح‬ ‫إن شــاء الله المســتقبل مشــرق‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مــرض الجــدرى العالــم فــى‬ ‫وســتتخلص مصــر مــن عــدو‬ ‫أوبئــة عالميــة قتلــت الملاييــن‬ ‫قاتـل كئيـب لانـراه وهـو يهاجمنا‬ ‫ما قلنا ووجوده في الكائنات‬ ‫مـن البشـر‪ ..‬وبانتهـاء الفيـروس‬ ‫ويســتطيع أن يدمــر حياتنــا دون‬ ‫لتتخلخل وتلطف وتخف وتستقل ‪.‬‬ ‫الكبــدى ســى مــن علــى أرض‬ ‫أن نشـعر‪...‬إنه الفيـروس الكبـدى‬ ‫وأما النار فهو جرم بسيط‬ ‫الكنانــة بعــد «مبــادرة الرئيــس‬ ‫سـي فهـو يتسـلل إلـى أجسـادنا‬ ‫موضعه الطبيعي فوق الأجرام‬ ‫عبــد الفتــاح السيســى للقضــاء‬ ‫فـى خفيـة دون إعـان‪ ....‬وعندمـا‬ ‫العنصرية كلها ومكانه الطبيعي‬ ‫علـى الفيـروس سـى» مـن خـال‬ ‫يظهــر تكــون منظومــة الحيــاة‬ ‫هو السطح المقعر من الفلك الذي‬ ‫حملتــه القوميــة الوطنيــة «‪100‬‬ ‫فــى الجســم الإنســانى قــد‬ ‫ينتهي عنده الكون والفساد وذلك‬ ‫مليـون صحـة» سـتنتهى متاعـب‬ ‫ســقطت فــى أغــوار الأعــراض‬ ‫خفته المطلقة وطبعه حار يابس‬ ‫وآلام وأحــزان الأســر المصريــة‬ ‫المرضيـة الخطيـرة حاملـة معهـا‬ ‫ووجوده في الكائنات لينضج‬ ‫وســتعود الفرحــة والســعادة‬ ‫كل آمــال الحيــاة ومباهجهــا‬ ‫ويلطف ويمتزج ويجري فيها‬ ‫لأكثــر مــن ‪ 12‬مليــون مصــرى‬ ‫ومســتنفذة لتكاليــف باهظــة‬ ‫بتنفيذه الجوهر الهوائي وليكسر‬ ‫مصــاب‪ ،‬ولــن يكــون هنــاك مــن‬ ‫للعــاج والتشــخيص‪ ....‬فقــد‬ ‫من محوضة برد العنصرين‬ ‫يهــدد باقــى المصرييــن‪!!!..‬‬ ‫وضعــت مصــر بهــذه المبــادرة‬ ‫الثقيلين الباردين فيرجعا عن‬ ‫وســتظل مصــر عزيــزة وغاليــة‬ ‫الوطنيــة يدهــا علــى عنــق هــذا‬ ‫علينــا‪ ....‬مصــر صانعــة حضــارة‬ ‫الفيــروس ولــن تفلتــه بعــد أن‬ ‫العنصرية إلى المزاجية ‪.‬‬ ‫الإنســان عبــر الزمــان وســتظل‬ ‫أهلــك هــذا القاتــل الفيــروس‬ ‫والثقيلان أعون في كون الأعضاء‬ ‫مصــر واحــة الأمــن والأمــان‪....‬‬ ‫الكبــدى ســي المــراوغ المخــادع‬ ‫وسـتظل مصـر بشـعبها العظيـم‬ ‫اللئيــم اللعيــن الملاييــن وحــرم‬ ‫وفي سكونها ‪.‬‬ ‫وقيادتهــا الوطنيــة المخلصــة‬ ‫شــبابهم مــن قــدرة العمــل‬ ‫والخفيفان أعون في كون الأرواح‬ ‫وعلمائهـا الأفـذاذ وشـبابها‪ :‬تـاج‬ ‫للحصــول علــى لقمــة العيــش‬ ‫وفي تحرّكها وتحريك الأعضاء‬ ‫الشـريف بتهالـك حيويـة الجسـم‬ ‫وإن كان المحرك الأول هو النفس‬ ‫العــاء ودرة الشــرق‪.‬‬ ‫بإذن باريها فهذه هي‬ ‫التعليم الثالث الأمزجة‬ ‫وهو ثلاثة فصول‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:48

‫تطور الطب في مصر‬ ‫‪146‬‬ ‫خلال الخمسين عاماً الماضية‬ ‫ومنـــذ قديـــم الأزل وفـــي كل‬ ‫فـــي الســـنوات الأخيـــرة‬ ‫التحسن الواضح‬ ‫أنحـــاء العالـــم يعتمـــد أساســـا‬ ‫حدثـــت تطـــورات‬ ‫في المعدات‬ ‫فـــي التشـــخيص والعـــاج علـــى‬ ‫كبيـــرة‪ ،‬تطـــورات‬ ‫والأجهزة الطبية‬ ‫التاريــخ المرضــي الــذي يســرده‬ ‫أضافـــت للطبيـــب والمريـــض‬ ‫والجراحية أصبح‬ ‫المريـــض ثـــم علـــى بعـــض‬ ‫ومهنـــة الطـــب‪ .‬الإمكانيـــات‬ ‫يحقق أمانا أكثر‬ ‫الأعـــراض والعلامـــات التـــي‬ ‫التكنولوجيــة وطــرق التشــخيص‬ ‫للمريض ونسب‬ ‫يبحـث عنهـا الطبيـب فـي جسـد‬ ‫والعـــاج المختلفـــة دخلـــت فـــي‬ ‫نجاح عالية ‪.‬‬ ‫المريـــض ليصـــل إلـــى أســـباب‬ ‫كافــة المجــالات‪ .‬ولعلمكــم فــإن‬ ‫شـــكوى المريـــض وتشـــخيص‬ ‫مصــر ليســت بعيــدة عــن هــذا‬ ‫مرضــه ومــن ثــم وصــف العــاج‬ ‫المجـــال‪ ،‬بـــل تتميـــز بكوادرهـــا‬ ‫المناســـب لـــه‪ ..‬وعندمـــا أصبـــح‬ ‫وعلمائهـــا الأجـــاء فـــي المجـــال‬ ‫هنـــاك بعـــض الأجهـــزة الطبيـــة‬ ‫الطبــي ومؤسســاتها ومدارســها‬ ‫البسـيطة مثـل السـماعة الطبيـة‬ ‫الطبيـــة الرائـــدة فـــي المنطقـــة‬ ‫وجهـــاز قيـــاس ضغـــط الـــدم‬ ‫والتـــي تحـــرص علـــى مواكبـــة‬ ‫ثـــم بعـــض الأجهـــزة المعمليـــة‬ ‫هـــذا التطـــور واللحـــاق بالركـــب‬ ‫البدائيـــة كان لهـــذا دور جيـــد‬ ‫العلمـــي والتقـــدم المذهـــل‬ ‫فـــي توســـيع دائـــرة التشـــخيص‬ ‫والســـريع فـــي مجـــالات الطـــب‪.‬‬ ‫كان الطبيـــب فـــي الســـابق‬ ‫والعـــاج‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:49

‫‪147‬‬ ‫بالطرق القديمة التقليدية‪.‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫وليـــس هـــذا فحســـب ولكـــن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التحســـن الواضـــح والملمـــوس‬ ‫د‪ .‬محمد إسـماعـيل‬ ‫فــي المعــدات والأجهــزة الطبيــة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫والجراحيـــة أصبـــح يحقـــق أمانـــا‬ ‫مدير معهد الكبد‬ ‫أكثـــر للمريـــض ونســـب نجـــاح‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫عاليــة فــي التداخــات العلاجيــة‬ ‫وعلـــي مـــدار الخمســـين عامـــا‬ ‫الماضيـــة وظهـــور تكنولوجيـــا‬ ‫الفصل الأول المزاج‬ ‫والجراحيـــة‪.‬‬ ‫الكمبيوتـــر أدي إلـــي التطـــور‬ ‫وكمـــا تطـــورت الإمكانيـــات‬ ‫العلمـــي الســـريع فـــي العقـــود‬ ‫أقول ‪ :‬المزاج ‪ :‬كيفية حاصلة من‬ ‫الطبيـــة الخاصـــة بتشـــخيص‬ ‫الأخيـــرة كانـــت هنـــاك طفـــرة‬ ‫تفاعل الكيفيات المتضادات إذا‬ ‫وعـــاج مختلـــف الأمـــراض فـــي‬ ‫فـــي تطويـــر علـــوم «الهندســـة‬ ‫عصرنـا الحديـث‪ ..‬تطـورت أيضـا‬ ‫الطبيـــة» ممـــا كان لـــه تأثيـــر‬ ‫وقفت على حد ما ‪.‬‬ ‫طـرق تناقـل المعلومـات الطبيـة‬ ‫إيجابــي علــي اســتحداث أجهــزة‬ ‫ووجودها في عناصر متصغرة‬ ‫والأبحـــاث والاسترشـــادات‬ ‫ومعـدات طبيـة سـاهمت بشـكل‬ ‫الأجزاء ليماس أكثر كل واحد منها‬ ‫العالميـــة فـــي طـــرق التعامـــل‬ ‫كبيـــر فـــي رفـــع مســـتوى طـــرق‬ ‫مــع المــرض ‪.‬فأصبــح هنــاك مــا‬ ‫التشـــخيص والاكتشـــاف المبكـــر‬ ‫أكثر الآخر ‪.‬‬ ‫يســـمى «الطـــب القائـــم علـــى‬ ‫لأمـــراض عديـــدة ممـــا أعطـــى‬ ‫إذا تفاعلت بقواها بعضها في‬ ‫الدليـــل» وباللغـــة الإنجليزيـــة‬ ‫انطباعـــا خاطئـــا عـــن ازديـــاد‬ ‫بعض حدث عن جملتها كيفية‬ ‫«‪»Evidence Based Medicine‬‬ ‫معــدل حــدوث بعــض الأمــراض‪،‬‬ ‫متشابهة في جميعها هي ‪:‬‬ ‫حيـــث أصبـــح لزامـــا علـــى مـــن‬ ‫ولكـــن الحقيقـــة غيـــر ذلـــك ‪..‬‬ ‫المزاج والقوى الأولية في الأركان‬ ‫ينقــل معلومــة طبيــة أن تكــون‬ ‫إنمـــا تطـــور طـــرق التشـــخيص‬ ‫المذكورة أربع هي ‪ :‬الحرارة‬ ‫معلومـــة مبنيـــة علـــى دليـــل‬ ‫هوالــذي ســمح باكتشــاف أعــداد‬ ‫مؤكـــد مـــن دراســـات بحثيـــة‬ ‫أكبـــر مـــن المرضـــي لـــم يكـــن‬ ‫والبرودة والرطوبة واليبوسة ‪.‬‬ ‫عاليـــة المســـتوى مـــن حيـــث‬ ‫مــن الســهل اكتشــاف مرضهــم‬ ‫وبين أن المزاجات في الأجسام‬ ‫قواعـد البحـث العلمـي المتعـارف‬ ‫الكائنة الفاسدة إنما تكون عنها‬ ‫عليهـــا عالميـــاً وأن تكـــون‬ ‫وذلك بحسب ما توجبه القسمة‬ ‫موثقـــة ومعتـــرف بهـــا عالميـــا‬ ‫العقلية بالنظر المطلق غير‬ ‫مضاف إلى شيء على وجهين ‪.‬‬ ‫وأحد الوجهين أن يكون المزاج‬ ‫معتدلًا على أن تكون المقادير من‬ ‫الكيفيات المتضادة في الممتزج‬ ‫متساوية متقاومة ويكون المزاج‬ ‫كيفية متوسطة بينها بالتحقيق ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:50

‫تطور الطب في مصر‬ ‫أيضـــا أن قـــام علمـــاء الطـــب‬ ‫مـــن الجهـــات العلميـــة والطبيـــة‬ ‫‪148‬‬ ‫فـــي مصـــر فـــي الآونـــة الأخيـــرة‬ ‫الدوليـــة بعـــد مراجعتهـــا‬ ‫بتدشـــين استرشـــادات طبيـــة‬ ‫والتدقيـــق فـــي تفاصيلهـــا ثـــم‬ ‫مصريـــة خالصـــة فـــي بعـــض‬ ‫نشـــرها فـــي الدوريـــات العلميـــة‬ ‫الأمـــراض التـــي تنتشـــر فـــي‬ ‫العالميـــة المختلفـــة‪ ..‬كل ذلـــك‬ ‫مصـــر بكثـــرة دون دول العالـــم‬ ‫حرصــا علــى ألا تتناقــل معلومــة‬ ‫مثــل النــوع الجينــي الرابــع مــن‬ ‫طبيـــة خاصـــة بســـبل تشـــخيص‬ ‫فيـــروس «ســـي»‪ -‬علـــى ســـبيل‬ ‫عــاج أي مريــض إلا بعــد التأكــد‬ ‫المثـال‪ -‬حيـث قامـت مصـر فـي‬ ‫مـــن مطابقتهـــا لأصـــول الطـــب‬ ‫الســـنوات الأخيـــرة بتشـــخيص‬ ‫المرجعيـــة وأيضـــا الجديـــد مـــن‬ ‫وعـــاج أعـــداد هائلـــة تخطـــت‬ ‫البحـث العلمـي وآخـر مـا توصـل‬ ‫الملاييـــن فـــي ســـنوات قليلـــة‬ ‫ومازالـــت تقـــوم بهـــذا حتـــى‬ ‫إليـــه الطـــب‪..‬‬ ‫وقتنـــا الحالـــي‪ ..‬الأمـــر‬ ‫ومـــن الجديـــر بالذكـــر هنـــا‬ ‫الـــذي أصبـــح حديثـــا‬ ‫للأوســـاط العلميـــة‬ ‫العالميـــة مؤخـــرا‪..‬‬ ‫ففـــي مؤتمـــر الجمعيـــة‬ ‫الأمريكيـــة لدراســـة‬ ‫أمـــراض الكبـــد‪ -‬منـــذ‬ ‫عـــدة أســـابيع فـــي‬ ‫نوفمبـــر الماضـــي‪-‬‬ ‫وصفـــوا مصـــر بأنهـــا‬ ‫تقـــود الطريـــق للعالـــم‬ ‫كلـه فـي عـاج فيـروس‬ ‫«ســـي» قائليـــن‬ ‫«‪Egypt is leading‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:51

‫تطور الطب في مصر‬ ‫‪149‬‬ ‫اســـتراتيجيات جديـــدة وبرامـــج‬ ‫‪ »the way‬وكان هـــذا فـــي أحـــد‬ ‫مســـتحدثة لتطويـــر التعليـــم‬ ‫أهـــم الجلســـات العلميـــة فـــي‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الطبـــي الجامعـــي ومـــا بعـــد‬ ‫هــذا المؤتمــر العالمــي الشــهير‬ ‫الجامعـــي حيـــث أصبحـــت هـــذه‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الاســـتراتيجيات تعطـــي أولويـــة‬ ‫فـــي مجـــال طـــب الكبـــد‪.‬‬ ‫للتدريـــب الإكلينيكـــي الـــذي‬ ‫وهنـــاك جانـــب آخـــر اســـتطاعت‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫يليــه امتحــان اجتيــازه هوشــرط‬ ‫بعـــض المؤسســـات الطبيـــة‬ ‫أساســـي لمزاولـــة مهنـــة الطـــب‬ ‫المصريـــة منهـــا الحكوميـــة‬ ‫أميل إلى أحد الطرفين إما في‬ ‫فـــي مصـــر وتدريـــب وامتحـــان‬ ‫ومنهـــا مـــن هـــو تابـــع للقطـــاع‬ ‫إحدى المتضادتين اللتين بين‬ ‫آخـــر مماثـــل لمزاولـــة كل‬ ‫الخـــاص فـــي تحقيـــق نجاحـــات‬ ‫البرودة والحرارة والرطوبة‬ ‫تخصـــص طبـــي علـــى حـــدة‪..‬‬ ‫مبهـــرة فيـــه وهوجانـــب‬ ‫والهـــدف مـــن هـــذا التغييـــر‬ ‫«الجـــودة فـــي الخدمـــات‬ ‫واليبوسة وأما في كليهما ‪.‬‬ ‫خلـــق كـــوادر مؤهلـــة ومدربـــة‬ ‫الصحيـــة» بـــل وتـــم اعتمـــاد‬ ‫لكن المعتبر في صناعة الطب‬ ‫تدريبــا عمليــا جيــدا إلــى جانــب‬ ‫بعـــض المؤسســـات الطبيـــة‬ ‫بالاعتدال والخروج عن الاعتدال‬ ‫الدراســة الأكاديميــة والنظريــة ‪.‬‬ ‫فــي مصــر اعتمــادا عالميــا مــن‬ ‫ليس هذا ولا ذلك بل يجب أن‬ ‫وفـــي نهايـــة حديثـــي أود أن‬ ‫حيـث الجـودة وتطبيـق المعاييـر‬ ‫أشـكر القائميـن علـي إدارة مجلـة‬ ‫العالميـــة فـــي جـــودة الخدمـــات‬ ‫يتسلم الطبيب من الطبيعي ‪.‬‬ ‫«طبيبـــك الخـــاص» كمـــا أود‬ ‫الطبيــة المقدمــة للمريــض بــل‬ ‫إن المعتدل على هذا المعنى مما‬ ‫أن أهنئهـــم بمناســـبة اليوبيـــل‬ ‫وأصبــح لدينــا فــي مصــر كــوادر‬ ‫لا يجوز أن يوجد أصلًا فضلًا عن‬ ‫الذهبــي للمجلــة راجيــا مــن الله‬ ‫مدربــة تســتطيع أن تنشــر هــذا‬ ‫أن يكون مزاج إنسان أو عضو‬ ‫أن يوفقهـــم لمـــا فيـــه الخيـــر‬ ‫الوعــي وتطبيقــه علــى مســتوى‬ ‫إنسان وأن يعلم أن المعتدل الذي‬ ‫لهـــذا البلـــد متمنيـــا للمجلـــة‬ ‫أوســـع وأشـــمل ليعـــم جميـــع‬ ‫يستعمله الأطباء في مباحثهم هو‬ ‫التقـــدم والتفـــوق فـــي نشـــر‬ ‫أنحـــاء القطـــر المصـــري ســـواء‬ ‫مشتق لا من التعادل الذي هو‬ ‫الوعـــي والثقافـــة الصحيـــة‬ ‫فـــي مكافحـــة العـــدوي أو إداراة‬ ‫التوازن بالسوية بل من العدل‬ ‫الســـليمة للمواطـــن المصـــري‬ ‫في القسمة وهو أن يكون قد‬ ‫الجـــودة الطبيـــة‪.‬‬ ‫توفر فيه على الممتزج بدناً كان‬ ‫والعربـــي‪.‬‬ ‫ومـــن جوانـــب التطويـــر الطبـــي‬ ‫بتمامه أو عضواً من العناصر‬ ‫فـــي مصـــر أيضـــا فـــي الســـنوات‬ ‫بكمياتها وكيفياتها القسط الذي‬ ‫الأخيـرة بـدء العمـل بجديـة فـي‬ ‫ينبغي له في المزاج الإنساني‬ ‫على أعدل قسمة ونسبة ‪.‬‬ ‫لكنه قد يعرض أن تكون هذه‬ ‫القسمة التي تتوفر على الإنسان‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:52

‫‪ 50‬سنة «كبد»‬ ‫‪150‬‬ ‫دكاترة مصـر يُبهـرون العـالـم!‬ ‫فيــروس (أ) بواســطة العالــم‬ ‫مــا حكايــة الكبــد؟‪.‬‬ ‫من المعروف أن‬ ‫«سـتيفن فينسـتون» وتـم معرفة‬ ‫الحكايــة كبيــرة لأنــه‬ ‫أول عملية زراعة‬ ‫أن هــذا الفيــروس ينتقــل عــن‬ ‫أكبــر عضــو فــى جســم‬ ‫كبد ناجحة قام‬ ‫طريــق الطعــام والشــراب يمكــن‬ ‫الإنســان ولــه مهــام متعــددة‬ ‫بها البروفيسور‬ ‫أن يحــدث فــى صــورة وبائيــة‬ ‫مــن حيــث التمثيــل الغذائــى‬ ‫«توماس‬ ‫وينتـج عنـه التهـاب حـاد بالكبـد‬ ‫والتخلـص مـن السـميات وتصنيع‬ ‫ستارزل» فى عام‬ ‫مـع ارتفـاع شـديد فـى الأنزيمـات‬ ‫البروتينــات والهرمونــات وغيــر‬ ‫‪ ،1967‬ولكن‬ ‫وإصفــرار فــى العيــن والجلــد‪،‬‬ ‫ذلــك مــن المهــام الحيويــة‪،‬‬ ‫بعد ذلك حدث‬ ‫ولكــن هــذا الفيــروس لا يــؤدى‬ ‫خــال الخمســين عامــاً الماضيــة‬ ‫تطور هائل ‪.‬‬ ‫إلـى التهـاب كبـدى مزمـن وفـى‬ ‫نشــأ تخصــص أمــراض الكبــد‬ ‫بعــض الحــالات النــادرة يمكــن‬ ‫وتطــور بشــكل ملحــوظ علــى‬ ‫أن تحــدث وفــاة خــال الالتهــاب‬ ‫مســتوى العالــم وفــى مصــر‪.‬‬ ‫الحـاد لمـن يتحـول لديهـم إلـى‬ ‫فالفيروســات الكبديــة وهــى‬ ‫التهــاب مشــتعل وفــى هــذه‬ ‫أكبــر عــدو للكبــد لــم يتــم‬ ‫الحالــة يكــون العــاج الوحيــد‬ ‫التعــرف عليهــا وتشــخيصها‬ ‫هــو زراعــة الكبــد وللوقايــة مــن‬ ‫أومعرفـة كيفيـة علاجهـا إلا منـذ‬ ‫ذلــك تــم تصنيــع تطعيــم واق‬ ‫عــام ‪ 1973‬حيــث تــم اكتشــاف‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:53

‫‪151‬‬ ‫ومنتجاتــه وعــن طريــق العلاقــة‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الجنســية بالإضافــة إلــى انتقالــه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مــن الأم إلــى الجنيــن‪ .‬وحمــداً‬ ‫أ د‪ .‬جـمــال عـصــمـت‬ ‫لله فقــد تــم اكتشــاف تطعيــم‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫لهـذا الفيـروس وتـم اسـتخدامه‬ ‫أستاذ أمراض الجهاز الهضمى‬ ‫فــى معظــم دول العالــم لحمايــة‬ ‫والكبد بقصر العينى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المواطنيــن وخصوصــاً الأطفــال‬ ‫مـن الإصابـة‪ ،‬كمـا تـم اكتشـاف‬ ‫مــن الفيــروس يمكــن أن يؤخــذ‬ ‫قريبة جداً من المعتدل الحقيقي‬ ‫عــاج للســيطرة علــى هــذا‬ ‫منفــردا أو مــع التطعيــم ضــد‬ ‫الأوَل وهذا الاعتدال المعتبر‬ ‫الفيــروس ومنــع تطــوره إلــى‬ ‫فيـروس (ب) وحاليـا ينصـح بهـذا‬ ‫بحسب أبدان الناس أيضاً الذي‬ ‫مضاعفــات ومشــاكل للكبــد‪،‬‬ ‫التطعيـم لمـن يسـافر إلـى البـاد‬ ‫هو بالقياس إلى غير مما ليس‬ ‫ولكــن هــذا العــاج يجــب أن‬ ‫له ذلك الاعتدال وليس له قرب‬ ‫يســتمر المصــاب فــى تناولــه‬ ‫التــى ينتشــر بهــا فيــروس (أ)‪.‬‬ ‫الإنسان من الاعتدال المذكور‬ ‫مـدى الحيـاة فـى معظـم الحـالات‬ ‫وفـى عـام ‪ 1976‬اكتشـف العالـم‬ ‫في الوجه الأول يعرض له ثمانية‬ ‫«بلومبــرج» فيــروس (ب) وقــد‬ ‫المصابــة بالفيــروس‪.‬‬ ‫نــال عــن هــذا الاكتشــاف جائــزة‬ ‫أوجه من الاعتبارات ‪.‬‬ ‫وفــى عــام ‪ 1977‬جــرى اكتشــاف‬ ‫نوبــل وهــذا الفيــروس لــه‬ ‫فإنه إما أن يكون بحسب النوع‬ ‫فيــروس (د) وهــو فيــروس غيــر‬ ‫مشــاكله الصحيــة والتــى يمكــن‬ ‫مقيساً إلى ما يختلف مما هو خارج‬ ‫كامـل يأتـى للمرضـي المصابيـن‬ ‫أن تتطــور إلــى التهــاب كبــدى‬ ‫بفيــروس (ب) وتكــون الإصابــة‬ ‫مزمــن وتليــف بالكبــد‪ ،‬وأورام‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫المزدوجـة أشـد فـى مضاعفاتهـا‬ ‫الكبــد هــى أكثــر أمــراض الكبــد‬ ‫وإما أن يكون بحسب النوع‬ ‫وأصعــب فــى علاجهــا‪ ،‬وكان‬ ‫انتشــارا علــى مســتوى العالــم‪،‬‬ ‫مقيساً إلى ما يختلف مما هو فيه ‪.‬‬ ‫الفضــل فــى اكتشــاف هــذا‬ ‫وخصوصــاً فــى جنــوب شــرق‬ ‫وإما أن يكون بحسب صنف من‬ ‫الفيــروس للعالــم الإيطالــى‬ ‫أســيا وأفريقيــا الســوداء‪.‬وينتقل‬ ‫النوع مقيساً إلى ما يختلف مما هو‬ ‫«ماريوريزيتــو» وظلــت الأبحــاث‬ ‫هـذا الفيـروس عـن طريـق الـدم‬ ‫خارج عنه وفي نوعه وإما أن يكون‬ ‫تتوالــى حتــى تــم تحديــد هــذا‬ ‫بحسب الشخص من الصنف من‬ ‫الفيـروس غيـر الكامـل (حيـث إنـه‬ ‫النوع مقيساً إلى ما يختلف مما هو‬ ‫لا يســتطيع المعيشــة بمفــرده‬ ‫خارج عنه وفي صنفه وفي نوعه ‪.‬‬ ‫وإما أن يكون بحسب الشخص‬ ‫مقيساً إلى ما يختلف من أحواله‬ ‫في نفسه ‪.‬‬ ‫وإما أن يكون بحسب العضو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:54

‫‪ 50‬سنة كبد ‪ ..‬دكاترة مصر يُبهرون العـالــم!‬ ‫الفيــروس ومعرفــة المســئول‬ ‫ويجـب أن يعتمـد علـى الفيـروس‬ ‫‪152‬‬ ‫منهــا عــن التكاثــر وتــم تصنيــع‬ ‫(ب) حتــى تــم تحديــده بصــورة‬ ‫أدويـة مضـادة لهـذه البروتينـات‬ ‫ممــا أتــاح علاجــاً شــافياً كامــا‬ ‫دقيقــة فــى عــام ‪.1977‬‬ ‫اعتبـاراً مـن عـام ‪ 2012‬بواسـطة‬ ‫أمــا فيــروس (ســى) فقــد تــم‬ ‫مجموعــة مــن الأدويــة والتــى لا‬ ‫اكتشـافه متأخـراً فـى عـام ‪1989‬‬ ‫تعتمــد علــى الإنترفيــرون والتــى‬ ‫بواســطة علمــاء فــى ولايــة‬ ‫أفــادت فــى تقليــل فتــرة العــاج‬ ‫كاليفورنيــا الأمريكيــة وقــد كان‬ ‫مـن ‪ 12‬شـهراً إلـى ثلاثـة شـهور‬ ‫فــى الســابق يلقــب بالفيــروس‬ ‫وفــى رفــع كفــاءة الشــفاء الــازم‬ ‫غيــر (أ) وغيــر (ب) ومــع تحديــد‬ ‫مــن ‪ ٪ 50‬إلــى ‪ ٪ 95‬وفــى‬ ‫هــذا الفيــروس وخــال الســنوات‬ ‫تقليــل المضاعفــات الجانبيــة‬ ‫العشـرين الأولـى لـم يكـن علاجه‬ ‫للعــاج بواســطة الإنترفيــرون‬ ‫مبنيــاً علــى مهاجمــة الفيــروس‬ ‫وحتــى الآن لــم يتــم اكتشــاف‬ ‫نفســه‪ ،‬ولكــن أيضــا العــاج‬ ‫تطعيــم لفيــروس (ســى)‪ ،‬ولكــن‬ ‫يعتمـد علـى زيـادة المناعـة لـدى‬ ‫العــاج الشــافى بهــذه الكفــاءة‬ ‫المريــض عــن طريــق إعطائــه‬ ‫يمكـن اسـتخدامه كوسـيلة لمنـع‬ ‫حقــن الإنترفيــرون ومــع التقــدم‬ ‫انتشـار الفيـروس والتخلـص مـن‬ ‫العلمــى المزهــل تــم تحديــد‬ ‫البروتينــات التــى يتكــون منهــا‬ ‫مســبباته‪.‬‬ ‫هـذه نبـذة صغيـرة عـن التقـدم‬ ‫العلمــى الــذي حــدث فــى مجــال‬ ‫الفيروسـات الكبديـة ولا نسـتطيع‬ ‫أن نغفـل أن هنـاك تقدمـاً كبيـراً‬ ‫فـى أمـراض الكبـد الأخـرى مثـل‬ ‫التهــاب الكبــد المناعــى والكبــد‬ ‫الدهنــى وأمــراض القنــوات‬ ‫المراريــة مــن حيــث التشــخيص‬ ‫والعــاج‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:55

‫‪ 50‬سنة كبد ‪ ..‬دكاترة مصر يُبهرون العـالــم!‬ ‫‪153‬‬ ‫إلـى زراعـة الكبـد نتيجـة الإصابـة‬ ‫ومــن أكبــر الإنجــازات التــى‬ ‫بــأورام الكبــد الأوليــة أوالفشــل‬ ‫حدثــت فــى مجــال الكبــد هــو‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الكبــدى الحــاد أوالمزمــن هــذا‬ ‫التقــدم الــذي تــم فــى مجــال‬ ‫المريـض يعـود بعـد الزراعـة إلـى‬ ‫زراعـة الكبـد مـن حيـث الجراحـة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫حالتـه الطبيعيـة ويعـاود ممارسـة‬ ‫أوالعنايــة بالمريــض بعــد‬ ‫حياتـه سـواء كان طفـا أوشـخصا‬ ‫العمليــة واســتخدام مثبطــات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المناعــة للمحافظــة علــى الكبــد‬ ‫بالغــاً‪.‬‬ ‫الجديــد المــزروع ومنــع رفــض‬ ‫مقيساً إلى ما يختلف مما هو خارج‬ ‫كل هــذا التقــدم العملــى كان‬ ‫عنه وفي بدنه ‪.‬‬ ‫مصحوبــا بتقــدم فــى التعليــم‬ ‫الجســم لــه‪.‬‬ ‫والتدريــب والبحــث العلمــى فــى‬ ‫ومــن المعــروف أن أول عمليــة‬ ‫وإما أن يكون بحسب العضو‬ ‫مجــال أمــراض الكبــد وأصبــح‬ ‫زراعــة كبــد ناجحــة قــام بهــا‬ ‫مقيساً إلى أحواله في نفسه ‪.‬‬ ‫هنــاك العشــرات مــن المجــات‬ ‫البروفيســور «تومــاس ســتارزل»‬ ‫الطبيــة المتخصصــة فــى مجــال‬ ‫فــى عــام ‪ ،1967‬ولكــن بعــد‬ ‫والقسم الأوّل ‪ :‬هو الاعتدال‬ ‫الكبــد والعديــد مــن المؤتمــرات‬ ‫ذلــك حــدث تطــور هائــل فــى‬ ‫الذي للإنسان بالقياس إلى سائر‬ ‫الدوليــة التــى تنعقــد ســنوياً‬ ‫العمليــات ســواء مــن المتوفيــن‬ ‫الكائنات وهو شيء له عرض‬ ‫مخصصـة لـكل مـا هـو جديـد فى‬ ‫حديثــاً أوالمتبرعيــن الأحيــاء مــع‬ ‫وليس منحصر في حد وليس ذلك‬ ‫هــذا المجــال بجانــب الجمعيــات‬ ‫الاســتخدام الأمثــل للأدويــة مــا‬ ‫أيضاً كيف اتفق بل له في الإفراط‬ ‫العلميـة والتـى تعتنـي بالتدريـب‬ ‫بعـد الزراعـة أدى إلـى رفـع كفـاءة‬ ‫والتفريط حدان إذا خرج عنهما‬ ‫والقســم العلمــى فــى تخصــص‬ ‫هــذه العمليــة لتصــل إلــى أكثــر‬ ‫بطل المزاج عن أَن يكون مزاج‬ ‫مــن ‪ ٪90‬فــى معظــم مراكــز‬ ‫أمــراض الكبــد‪.‬‬ ‫زراعــة الكبــد المتقدمــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫إنسان ‪.‬‬ ‫ولــم تتأخــر مصــر عــن مواكبــة‬ ‫نتيجـة للتعـاون بيـن أطقـم زراعة‬ ‫العالــم فــى التقــدم فــى مجــال‬ ‫الكبــد والتــى تشــمل جراحيــن‬ ‫وأما الثاني ‪ :‬فهو الواسطة بين‬ ‫أمــراض الكبــد بــل لا أكــون‬ ‫وباطنييـن وأطبـاء أشـعة وأطبـاء‬ ‫طرفي هذا المزاج العريض ويوجد‬ ‫متجـاوزاً إذا ذكـرت أنهـا تفوقـت‬ ‫باثولوجــى وتغذيــة وغيرهــم‬ ‫في شخص في غاية الاعتدال‬ ‫علــى كثيــر مــن دول العالــم فــى‬ ‫ممــن يتعاونــون بــروح الفريــق‬ ‫من صنف في غاية الاعتدال في‬ ‫بعــض النقــاط الخاصــة بهــذا‬ ‫الواحـد مـن أجـل خدمـة المريض‬ ‫السنّ الذي يبلغ فيه النشوّ‬ ‫الــذي يكــون فــى أمــس الحاجــة‬ ‫غاية النموّ وهذا أيضا « وإن لم‬ ‫العلــم‪.‬‬ ‫يكن الاعتدال الحقيقي المذكور‬ ‫فــى عــام ‪ 1980‬كان المســبب‬ ‫في ابتداء الفصل حتى يمتنع‬ ‫وجوده فإنه مما يعسر وجوده‬ ‫وهذا الإنسان أيضاً إنما يقرب من‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:56

‫‪ 50‬سنة كبد ‪ ..‬دكاترة مصر يُبهرون العـالــم!‬ ‫فيــروس (ب) للمولوديــن حديثــا‬ ‫الرئيســي لأمــراض الكبــد فــى‬ ‫‪154‬‬ ‫وجعلــه إجباريــا مــن عــام ‪1991‬‬ ‫مصــر هــو الإصابــة بديــدان‬ ‫ممــا نتــج عنــه أن نســبة انتشــار‬ ‫البلهارســيا والتــى كانــت نســبة‬ ‫فيــروس (ب) تناقصــت مــن ‪4‬‬ ‫انتشــارها فــى مصــر وصلــت‬ ‫‪ ٪‬فــى عــام ‪ 1996‬إلــى أقــل‬ ‫إلــى ‪ % 40‬ومــع التطــور العلمــى‬ ‫مــن ‪ 1%‬فــى عــام ‪ 2018‬مــع‬ ‫ووجــود عــاج فعــال للإصابــة‬ ‫توفيــر الأدويــة الخاصــة لعــاج‬ ‫بالبلهارسـيا وهـو دواء البرازيكـو‬ ‫هـذا الفيـروس مـن خـال هيئـة‬ ‫السـل فقـد تـم التخلـص مـن هذا‬ ‫التأميــن الصحــى أو علــى نفقــة‬ ‫الــداء وتناقصــت نســبة الإصابــة‬ ‫بالبلهارسـيا إلـى أقـل مـن‪٪ 0.5‬‬ ‫الــدول‪.‬‬ ‫حاليــا فــى مصــر مــع التخلــص‬ ‫وبعــد القضــاء علــى البلهارســيا‬ ‫مــن مضاعفاتهــا علــى الكبــد أو‬ ‫كانــت مشــكلة الكبــد المصــري‬ ‫هــى الإصابــة بفيــروس (ســى)‬ ‫علــى المثانــة‪.‬‬ ‫والتـى وصلـت إلـى أكثـر مـن ‪22‬‬ ‫وقــد ســبقت مصــر دولا كثيــرة‬ ‫‪ ٪‬فـى عـام ‪ 1996‬ولكـن بفضـل‬ ‫فــى إدخــال التطعيــم ضــد‬ ‫إنشـاء اللجنـة القوميـة لمكافحـة‬ ‫الفيروســات الكبديــة فــى عــام‬ ‫‪ 2006‬وتضافــر الجهــود مــن‬ ‫خــال وزارة الصحــة والــوزارات‬ ‫الأخــرى المعنيــة بــدأت مواجهــة‬ ‫هــذا المــرض اللعيــن الــذي كان‬ ‫مســئولا عــن ‪ ٪ 90‬مــن حــالات‬ ‫زراعــة الكبــد فــى مصــر وأكثــر‬ ‫مــن ‪ ٪ 85‬مــن حــالات أورام‬ ‫الكبــد الأوليــة تــم التصــدى لــه‬ ‫وتوفيــر العــاج الأمثــل للشــفاء‬ ‫مـن هذاالفيـروس بالإضافـة إلـى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:57

‫‪ 50‬سنة كبد ‪ ..‬دكاترة مصر يُبهرون العـالــم!‬ ‫‪155‬‬ ‫بالإضافــة إلــى أن المبــادرة‬ ‫دور شــركات الــدواء المصريــة‬ ‫الرئاسـية هـى الأكبـر فـى تاريـخ‬ ‫فـى تصنيـع هـذا الـدواء بكفـاءة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫العالــم مــن أجــل مســح أكثــر‬ ‫ومعــدل أمــان يماثــل الأدويــة‬ ‫مــن ‪ 60‬مليــون مواطــن ليــس‬ ‫المســتوردة‪ ،‬ممــا نتــج عنــه إن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فقــط للكشــف عــن فيــروس‬ ‫تكلفــة عــاج فيــروس (ســى)‬ ‫(سـى)‪ ،‬ولكـن كذلـك لتشـخيص‬ ‫فــى مصــر هــى ‪ 1‬مــن الألــف‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الأمـراض غيـر المعديـة كالضغط‬ ‫مــن تكلفــة علاجــه فــى أوروبــا‬ ‫والســكر والســمنة وبمــا هــو‬ ‫وأمريـكا بنفـس الكفـاءة والأمـان‬ ‫الاعتدال الحقيقي المذكور لا كيف‬ ‫جديـر بالذكـر أن المبـادرة بـدأت‬ ‫كل ذلـك لـم يكـن ليتحقـق دون‬ ‫اتفق ولكن تتكافأ أعضاؤه الحارة‬ ‫فعليــا فــى أكتوبــر ‪ 2018‬وحتــى‬ ‫الإرادة السياســية التــى دعمــت‬ ‫كالقلب والباردة كالدماغ والرطبة‬ ‫الآن تــم فحــص أكثــر مــن ‪25‬‬ ‫هــذا التوجــه فــى المشــروع‬ ‫كالكبد واليابسة كالعظام فإذا‬ ‫مليـون مواطـن وعـاج المصابين‬ ‫العلاجـى لمرضـي فيـروس (سـى)‬ ‫توازنت وتعادلت قربت من‬ ‫منهـم بعـد تحويلهـم إلـى مراكـز‬ ‫والتــى تتبلــور الآن فــى المبــادرة‬ ‫الاعتدال الحقيقي وأما باعتبار كل‬ ‫الرئاســية للكشــف عــن فيــروس‬ ‫عضو في نفسه إلا عضواً واحداً‬ ‫العــاج المختصــة‪.‬‬ ‫(ســى) وعــاج الأشــخاص الذيــن‬ ‫يضــاف إلــى ذلــك النجــاح الــذى‬ ‫يحملــون المــرض ولا يعرفــون‬ ‫وهو الجلد على ما نصفه بعد ‪.‬‬ ‫تحقــق فــى مجــال زراعــة الكبــد‬ ‫حتـى يتم علاجهـم بكفـاءة ولمنع‬ ‫وإما بالقياس إلى الأرواح وإلى‬ ‫فـى مصـر تبلـور بقـدر المسـتطاع‬ ‫حـدوث مضاعفـات لهـم بالإضافة‬ ‫الأعضاء الرئيسة فليس يمكن‬ ‫بعـد محـاولات متعـددة فـى عمـل‬ ‫إلــى حمايــة المجتمــع ومنــع‬ ‫أن يكون مقارباً لذلك الاعتدال‬ ‫برامــج ناجحــة للزراعــة اعتبــارا‬ ‫انتشـار العـدوى منهم للأشـخاص‬ ‫الحقيقي بل خارجاً عنه إلى‬ ‫مــن ‪ 2001‬انتشــرت فــى كثيــر‬ ‫المخالطيـن لهـم‪ .‬ولهـذا أشـادت‬ ‫مـن المحافظـات المصريـة والتـى‬ ‫منظمــة الصحــة العالميــة كثيــراً‬ ‫الحرارة والرطوبة ‪.‬‬ ‫تقـدم هـذه الخدمـة لمـن يحتـاج‬ ‫بهـذا البرنامـج المصـرى وتقدمـه‬ ‫فإن مبدأ الحياة هو القلب والروح‬ ‫مـن المواطنيـن مـن خـال فـرق‬ ‫دائمـا كنمـوذج يجـب أن تحتـذى‬ ‫وهما حاران جداً مائلان إلى‬ ‫طبيــة مصريــة مدربــة ومؤهلــة‬ ‫بــه باقــى دول العالــم فــى‬ ‫قامــت بزراعــة آلاف الحــالات‬ ‫اكتشــاف وعــاج فيــروس (ســى)‬ ‫الإفراط ‪.‬‬ ‫بنســبة نجــاح تقــارب النســب‬ ‫لــكل المواطنيــن فــى الدولــة‪.‬‬ ‫والحياة بالحرارة والنشوء‬ ‫بالرطوبة بل الحرارة تقوم‬ ‫العالميــة‪.‬‬ ‫بالرطوبة وتغتذي بها ‪.‬‬ ‫والأعضاء الرئيسة ثلاثة كما‬ ‫سنبين بعد هذا والبارد منها‬ ‫واحد وهو الدماغ ‪.‬‬ ‫وبرده لا يبلغ أن يعدل حر القلب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:58

‫دورة حياة أمراض الكبد‬ ‫‪156‬‬ ‫فى عشرين سنة‬ ‫تطوير طرق التشخيص عن طريق‬ ‫فى مجال الكبد واجهنا‬ ‫يمكن القول إنه‬ ‫الأشعات المختلفة مثل الموجات‬ ‫انتشار الفيروسات‬ ‫كان لاكتشاف‬ ‫الصوتية والرنين المغناطيسى‪،‬‬ ‫الكبدية وخاصة فيروس‬ ‫البكتيريا‬ ‫وكذلك بعض التحاليل المصلية‬ ‫الكبد سى بتطوّر فى تشخيص‬ ‫الحلزونية دور هام‬ ‫كما تم التوصل أخيراً إلى إحدى‬ ‫الفيروسات ومعرفة دورة حياتها‬ ‫فى علاج العديد‬ ‫الأدوية الفعالة فى علاج التدهن‬ ‫مما مهد الطريق إلى اكتشاف‬ ‫من أمراض الجهاز‬ ‫الكبدى بالإضافة الى أهمية‬ ‫الأدوية الحديثة لعلاج فيروس‬ ‫الهضمى ‪.‬‬ ‫الرياضة ونقص الوزن إلى جانب‬ ‫الكبد سى والتى تعدت نسبة‬ ‫الاستجابة بها إلى ما يزيد على‬ ‫العلاج والمتابعة‪.‬‬ ‫‪ ،95%‬وكذلك توفير العلاج‬ ‫وفى مجال التليف وقصور الكبد‬ ‫الفعال للحالات المنتكسة وغير‬ ‫فقد كان لزراعة الكبد الدور المهم‬ ‫فى إنقاذ حياة العديد من مرضى‬ ‫المستجيبة لأدوية الصف الأول‪.‬‬ ‫الفشل الكبدى وذلك عن طريق‬ ‫وقد تم تطوير الطرق المختلفة‬ ‫زراعة الكبد من مريض متوفى‬ ‫إلى تشخيص الألياف بالكبد‬ ‫حديثا أو من متبرع حى وكان‬ ‫وظهور أشعات الفيبروسكان‬ ‫التطوير فى الأدوية المثبطة‬ ‫لتحديد نسبة التليف ومدى‬ ‫للمناعة الدور المهم فى تحسن‬ ‫الاستجابة للعلاج‪ ،‬وذلك تم‬ ‫إحلالها مكان عينة الكبد التى‬ ‫نتائج زراعة الكبد ‪.‬‬ ‫كان لها الكثير من المعوقات‬ ‫وخلال العشر سنوات الماضية‬ ‫مثل النزيف أو دقة التشخيص‬ ‫دخلت أبحاث الخلايا الجزعية حيز‬ ‫التطبيق لعلاج مرضى القصور‬ ‫وصعوبة تكرارها‪.‬‬ ‫الكبدى على مختلف أنواعه فى‬ ‫فى مجال الكبد الدهنى تم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:59

‫‪157‬‬ ‫وعلى رأسها أورام الكبد‪.‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫عن الجهاز الهضمي يمكن القول‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫إنه كان لاكتشاف البكتيريا‬ ‫د حسـنى ســـلامـة‬ ‫الحلزونية دور هام فى علاج‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫العديد من أمراض الجهاز‬ ‫أستاذ الجهاز الهضمى‬ ‫الهضمى مثل قرح المعدة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫والاثنى عشر والتهابات المعدة‬ ‫الكبار والأطفال وقد أعطت هذه‬ ‫المزمنة وأورام الجهاز الهضمى‬ ‫التكنولوجيا الحديثة نتائج مبشرة‬ ‫والكبد ‪.‬‬ ‫مثل الأورام الليمفاوية‪ ،‬حيث‬ ‫فى العديد من المرضى على‬ ‫واليابس منها أو القريب من‬ ‫تم اكتشاف العديد من الأدوية‬ ‫المستوى المحلى أو العالمى وفى‬ ‫اليبوسة واحد وهو القلب‬ ‫الفعالة فى علاج التهاب القولون‬ ‫ويبوسته لا تبلغ أن تعدل مزاج‬ ‫التقرحى ومرض كرونز والتى أدت‬ ‫مراحل تأثر الكبد المختلفة‪.‬‬ ‫إلى شفاء العديد من الحالات التى‬ ‫أما مجال الاستسقاء المقاومة‬ ‫رطوبة الدماغ والكبد ‪.‬‬ ‫للعلاج فقد تم ابتكار العديد من‬ ‫وليس الدماغ أيضاً بذلك البارد‬ ‫كان يصعب علاجها‪.‬‬ ‫الدعامات الداخلية التى تركب‬ ‫ولا القلب أيضاً بذلك اليابس‬ ‫القولون العصبى والإمساك‬ ‫داخل الكبد لتوصيل الأوردة‬ ‫ولكن القلب بالقياس إلى الآخر‬ ‫المزمن كان لهما أهمية حيث‬ ‫الداخلية لتسهيل التخلص من‬ ‫يابس والدماغ بالقياس إلى‬ ‫تم تطوير التشخيص بالأشعات‬ ‫والمناظير الضوئية واكتشاف‬ ‫سوائل البطن‪.‬‬ ‫الآخرين بارد ‪.‬‬ ‫العديد من الأدوية التى كان‬ ‫ومن ناحية أورام الكبد فقد تم‬ ‫وأما القسم الثالث ‪ :‬فهو أضيق‬ ‫لها دور مهم فى العلاج وراحة‬ ‫تطوير التشخيص عن طريق‬ ‫عرضاً من القسم الأول أعني‬ ‫الفحص الدورى لمرضى التليف‬ ‫من الاعتدال النوعي إلا أن له‬ ‫المرضى‪.‬‬ ‫الكبدى بالموجات الصوتية‬ ‫عرضاً صالحاً وهو المزاج الصالح‬ ‫فيما يخص حصوات المرارة‬ ‫والأشعة المقطعية والرنين‬ ‫لأمةٍ من الأمم بحسب القياس‬ ‫أصبح للاستئصال عن طريق‬ ‫المغناطيسى‪ ،‬وكذلك التطور فى‬ ‫إلى إقليم من الأقاليم وهواء‬ ‫منظار البطن دور مهم جداً من‬ ‫العلاج عن طريق الأدوية الحديثة‬ ‫من الأهوية فإن للهند مزاجاً‬ ‫حيث سهولة العملية وقصر قترة‬ ‫أو الحقن الشريانى أو الإزالة‬ ‫الإقامة بالمستشفى‪ ،‬وكذلك‬ ‫بالتردد الحرارى أو الميكروويف‬ ‫يشمهلم يصحون به ‪.‬‬ ‫التطور فى تركيب الدعامات‬ ‫أو حبيبات الإشعاع‪ ،‬أخيراً اكتشاف‬ ‫وللصقالبة مزاجاً آخر يخصون به‬ ‫المختلفة لعلاج الانسداد بالقنوات‬ ‫العلاج المناعى للأورام المختلفة‬ ‫الصفراوية كعلاج دائم أو مرحلى‬ ‫ويصحون به ‪.‬‬ ‫لحين إجراء الجراحة اللازمة طبقا‬ ‫كل واحد منهما معتدل بالقياس‬ ‫إلى صنفه وغير معتدل بالقياس‬ ‫لكل حالة‪.‬‬ ‫إلى الآخر ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:60

‫قصتى مع مرض السكر‬ ‫‪158‬‬ ‫كان هـو اليـوم نفسـه الـذى تمت‬ ‫بــدأت رحلتــى مــع‬ ‫فيــه مناقشــة رســالة الدكتــوراه‬ ‫مـرض السـكر فـى يـوم‬ ‫الخاصــة بــى فــى إحــدى قاعــات‬ ‫مشــهود وهــو التاســع‬ ‫طـب قصـر العينـى ‪ ..‬ومنـذ ذلـك‬ ‫مــن ينايــر عــام ‪ 1979‬والــذى‬ ‫التاريــخ بــدأ الاهتمــام بهــذا‬ ‫شـهد انتفـاض الشـعب المصـرى‬ ‫المــرض الخطيــر الــذى وصفتــه‬ ‫ضـد ارتفـاع أسـعار الخبـز‪ ،‬حيـث‬ ‫منظمــة الصحــة العالميــة بأنــه‬ ‫وبــاء العصــر الحديــث والــذى‬ ‫ينتشــر بقــوة فــى منطقتنــا‬ ‫العربيــة‪..‬‬ ‫ومـن واقـع خبرتـى الطويلـة فـى‬ ‫هـذا المجـال أسـتطيع أن ألخـص‬ ‫بعــض الحقائــق الخاصــة بهــذا‬ ‫المـرض فـى مصـر‪:‬‬ ‫‪ -‬لا توجـد قاعـدة بيانـات حقيقيـة‬ ‫عــن هــذا المــرض فــى مصــر‪،‬‬ ‫والأمــل كبيــر فــى نتائــج حملــة‬ ‫(‪ 100‬مليــون صحــة) والتــى دعــا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:61

‫‪159‬‬ ‫مبكــر‪ ،‬وقــد قمنــا بإنشــاء أول‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫مركــز للفحــص الشــامل للســكر‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فـى مصـر فـى مستشـفى معهـد‬ ‫د‪ .‬صلاح الغزالى حرب‬ ‫ناصــر مــن حوالــى ‪ 22‬عامــاً‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وهــو مــا يــزال يقــدم خدماتــه‬ ‫رئيس اللجنة القومية للسكر‬ ‫للمصرييــن والعــرب حتــى الآن‪.‬‬ ‫وأستاذ أمراض الباطنة والسكر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫‪ -‬قدمـت مشـروعاً متكامـ ًا لوزارة‬ ‫الصحــة فــى عــام ‪ 2003‬بعنــوان‬ ‫بطب قصر العينى‬ ‫فإن البدن الهندي إذا تكيف‬ ‫مشــروع الكشــف المبكــر عــن‬ ‫بمزاج الصقلابي مرض أو هلك ‪.‬‬ ‫الســكر فــى معظــم محافظــات‬ ‫إليهــا الرئيــس السيســى والتــى‬ ‫وكذلك حال البدن الصقلابي إذا‬ ‫مصــر فــى المستشــفيات العامــة‬ ‫ســوف تعطــى أرقامــاً حقيقيــة‬ ‫مـن أجـل اكتشـاف حـالات السـكر‬ ‫عـن انتشـار هـذا المـرض فـى كل‬ ‫تكيّف بمزاج الهندي ‪.‬‬ ‫التــى لــم يســبق تشــخيصها‪،‬‬ ‫فيكون إذن لكل واحد من أصناف‬ ‫وكذلـك حـالات مـا قبـل السـكر‪..‬‬ ‫محافظــات مصــر‪..‬‬ ‫سكان المعمورة مزاج خاص‬ ‫وهـو أول مشـروع مـن نوعـه فـى‬ ‫‪ -‬قلــة الوعــى بخصــوص هــذا‬ ‫يوافق هواء إقليمه وأما القسم‬ ‫العالــم ويهــدف مــن ناحيــة إلــى‬ ‫المــرض لــدى الغالبيــة العظمــى‬ ‫الرابع ‪ :‬فهو الواسطة بين طرفي‬ ‫الاكتشــاف المبكــر ومــن ناحيــة‬ ‫يمثــل مشــكلة حقيقيــة تتطلــب‬ ‫عرض مزاج الإقليم وهو أعدل‬ ‫أخــرى إلــى اكتشــاف الحــالات‬ ‫جهــوداً حثيثــة مــن كل وســائل‬ ‫القابلـة للإصابـة بهـذا المـرض‪.‬‬ ‫الإعــام فــى مصــر‪ ،‬وبشــكل‬ ‫أمزجة ذلك الصنف ‪.‬‬ ‫‪ -‬هنـاك تطـور ضخــم فــى عــاج‬ ‫مســتمر‪ ،‬ومنتظــم‪ ..‬وأتصــور أن‬ ‫وأما القسم الخامس ‪ :‬فهو‬ ‫هــذا المــرض الخطيــر‪ ،‬وهنــاك‬ ‫مجلـة (طبيبـك الخـاص) يمكنهـا‬ ‫أضيق من القسم الأوّل والثالث‬ ‫محــاولات جــادة فــى مجــال‬ ‫أن تلعــب دوراً رائــداً لكونهــا‬ ‫وهو المزاج الذي يجب أن يكون‬ ‫اســتخدام الخلايــا الجذعيــة‬ ‫النافـذة الرائـدة للإعـام الطبـى‬ ‫لشخص معيّن حتى يكون‬ ‫التــى تقــدم بإفــراز الأنســولين‬ ‫موجوداً حيا « صحيحاً وله أيضاً‬ ‫فــى الجســد المصــاب‪ .‬كمــا أن‬ ‫المقــروء‪..‬‬ ‫عرض يحدّه طرفا إفراط وتفريط‬ ‫هنــاك محــاولات أخــرى لإنتــاج‬ ‫‪ -‬قلـة الاهتمـام بأهميـة الفحـص‬ ‫ويجب أن تعلم أن كل شخص‬ ‫الأنســولين عــن طريــق الفــم‪.‬‬ ‫الشـامل الـدورى لـدى المصرييـن‬ ‫يستحق مزاجاً يخصّه يندر أو لا‬ ‫والــذى يمثــل أحــد أهــم رســائل‬ ‫تشــخيص المــرض فــى وقــت‬ ‫يمكن أن يشاركه فيه الآخر ‪.‬‬ ‫وأما القسم السادس ‪ :‬فهو‬ ‫الواسطة بين هذين الحدين‬ ‫أيضا « وهو المزاج الذي إذا حصل‬ ‫للشخص كان على أفضل ما‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:62

‫«البول السكرى»‬ ‫‪160‬‬ ‫التـاريــخ يركب قـطـار العلــم !‬ ‫السكرى‪.‬‬ ‫يرتبط التطور العلمى‬ ‫نسبة الإصابة‬ ‫وأول وصف لهذا المرض يعود إلى‬ ‫فى أى مجتمع بعدة‬ ‫بمرض السكر من‬ ‫بردية مصرية كتبت ‪ 1550‬سنة قبل‬ ‫عوامل أهمها‪ :‬العوامل‬ ‫النوع الثانى فى‬ ‫الميلاد واكتشفها عالم آثار انجليزى‬ ‫الاجتماعية والثقافية والاقتصادية‬ ‫تزايد‪ ،‬كما أن‬ ‫فى طيبة وصف باسمه جورج إبرز‬ ‫والسياسية‪ .‬فى عصر النهضة قاد‬ ‫نسبة لا بأس بها‬ ‫(‪ )Ebers Papyrw‬فى هذه البردية‬ ‫مجموعة من العلماء والمستنيرين‬ ‫من الأطفال أيضا‬ ‫وصف كامل للمرض‪ ،‬ولكن العلاج‬ ‫قاطرة التطور العلمى فى مجال‬ ‫فى تزايد والسبب‬ ‫المكتوب غير مفهوم ولا يمكن‬ ‫الطبيعة والفلك وما يرتبط بهما‬ ‫هو نظام الأكل‬ ‫من علوم أخري فى محاولة لمعرفة‬ ‫الخاطى‪.‬‬ ‫تطبيقه فى أيامنا‪.‬‬ ‫أسرار الكون ونشأته‪ ،‬ورغم تعرضهم‬ ‫فى الصين تم الحصول على‬ ‫لظروف قاسية استمروا فى أبحاثهم‬ ‫مخطوطة كتبت من ‪ 600‬سنة قبل‬ ‫والتواصل السرى لثقتهم فى أهمية‬ ‫الميلاد فيها وصف دقيق لمرض‬ ‫السكر وأنواعه مع عدم ذكر طريقة‬ ‫هذه الأبحاث لمستقبل البشرية‪.‬‬ ‫بالنسبة للأبحاث الطبية الوضع‬ ‫العلاج‪.‬‬ ‫يختلف تماما لارتباطها بصحة‬ ‫فى القرون الوسطى كان لكل من‬ ‫الإنسان وحياته مما جعلها تتناول كل‬ ‫إنجلترا وألمانيا السبق فى اتباع‬ ‫أوجه الدعم الاجتماعية والاقتصادية‬ ‫المنهج العلمى السليم ونشر الأبحاث‬ ‫فى محلات طبية متخصصة‪ .‬وأول‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫بحث تم نشره فى المجلة العلمية فى‬ ‫فى هذا المقال سوف نوجز قصة‬ ‫لندن كان لعالم التشريح ‪Thamas‬‬ ‫مرض نال قسطا وفيرا من اهتمام‬ ‫‪ Gawley‬سنة ‪ 1869‬يشير إلى‬ ‫الباحثين فى شتى مراحل البحث‬ ‫وجود تغيرات باثولوجية شديدة‬ ‫الطبى وأطلق عليه مرض البول‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:63

‫‪161‬‬ ‫مجموعة تورونتو فى كندا‪ :‬تتكون‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫من خمسة أطباء أحدهم وأنشطهم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كان طالباً فى كلية الطب وهو‬ ‫د‪ .‬عــاصــم زيـــادة‬ ‫‪ Charles‬نجحت هذه المجموعة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بعد محاولات مضنية فى استخلاص‬ ‫أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء‬ ‫الأنسولين من بنكرياس الحيوانات‬ ‫بقصر العينى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫واستعماله فى علاج المصابين‬ ‫بالمرض وقد نالوا مجموعين جائزة‬ ‫فى بنكرياس المرضى الذين تمت‬ ‫ينبغي له أن يكون عليه ‪.‬‬ ‫وفاتهم نتيجة لإصابتهم بالبول‬ ‫وأما القسم السابع ‪ :‬فهو المزاج‬ ‫نوبل فى الطب‪.‬‬ ‫الذي يجب أن يكون لنوع كل‬ ‫فى فرنسا بدأت أبحاث مهمة‬ ‫السكرى‪.‬‬ ‫عضو من الأعضاء يخالف به غيره‬ ‫لمحاولة استحداث علاج يؤخذ‬ ‫فى سنة ‪ 1889‬أجــــرى عالمــــــان‬ ‫فإن الاعتدال الذي للعظم هو أن‬ ‫بالفم وفعلا نجح أحد الباحثين فى‬ ‫‪Oskar Minkowski an Van‬‬ ‫يكون اليابس فيه أكثر وللدماغ‬ ‫استخلاص مادة من الأعشاب لعلاج‬ ‫‪ Mering‬أبحاثا مهمة على الطلاب‬ ‫أن يكون الرطب فيه أكثر وللقلب‬ ‫النوع الثانى من السكر وعندما لاحظ‬ ‫ولاحظن أن الطلاب بعد استئصال‬ ‫أن يكون الحار فيه أكثر وللعصب‬ ‫وجود أعراض جانبية تم استخلاص‬ ‫البنكرياس يصابون بكثرة التبول‬ ‫أن يكون البارد فيه أكثر ولهذا‬ ‫المادة الفعالة‪ .‬وهى المعروفة‬ ‫وبكميات كبيرة وبالاختبار الدقيق‬ ‫المزاج أيضاً عرض يحده طرفا‬ ‫باسم مينفورمين (الاسم العلمى) أو‬ ‫للبول وجد أنه يحتوى على كميات‬ ‫إفراط وتفريط هو دون العروض‬ ‫كبيرة من مادة الجلوكوز وأكد‬ ‫المذكورة في الأمزجة المتقدمة ‪.‬‬ ‫جلوكوفاج الاسم التجارى‪.‬‬ ‫هذا البحث العلاقة الأكيدة بين‬ ‫وأما القسم الثامن ‪ :‬فهو الذي‬ ‫تكونت شركات عالمية كبرى‬ ‫البنكرياس ومرض البول السكرى‬ ‫يخصّ كل عضو من الاعتدال‬ ‫للتصنيع والتطوير فى علاج السكر‬ ‫وفى مراجع التاريخ الطبيعى للأمراض‬ ‫حتى يكون العضو على أحسن ما‬ ‫وبإطالة عمر المريض بدأت ظهور ما‬ ‫ذكر الطبيب والعالم العربى ابن سينا‬ ‫يكون له في مزاجه فهو الواسطة‬ ‫نطلق عليها مضاعفات السكر الحادة‬ ‫فقد قدم وصفا دقيقا لمرض السكر‬ ‫بين هذين الحدّين وهو المزاج‬ ‫بنوعيه‪ ،‬ولكن العلاج الموصوف كان‬ ‫الذي إذا حصل للعضو كان على‬ ‫والمزمنة ومازالت العجلة تدور‪.‬‬ ‫يعتمد على مجموعة من الأعشاب‬ ‫أفضل ما ينبغي له أن يكون‬ ‫فى تقرير حديث جديد من الولايات‬ ‫والنباتات مثل ‪ :‬الحلبة ‪ -‬الصمغ‬ ‫المتحدة أن نسبة الإصابة بمرض‬ ‫العربى والبصل وكلها قد تعتبر عقارا‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫السكر من النوع الثانى فى تزايد‪،‬‬ ‫بسيطاً فى النوع الثانى من مرض‬ ‫فإذا اعتبرت الأنواع كان أقربها‬ ‫كما أن نسبة لا بأس بها من الأطفال‬ ‫من الاعتدال الحقيقي هو الإنسان‬ ‫أيضا فى تزايد مما يهدد الاقتصاد‬ ‫السكر‪.‬‬ ‫وإذا اعتبرت الأصناف فقد صحّ‬ ‫الأمريكى والسبب الرئيسى هو نظام‬ ‫الأكل الخاطىء وزيادة نسبة السمنة ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:64

‫الـس ـكر‬ ‫‪162‬‬ ‫انتصارات خجولة‬ ‫على مرض عنيد !‬ ‫تلك البردية‪ ،‬حيث كانت موصوفاً‬ ‫زادت معاناة المصريين‬ ‫تم تطوير‬ ‫بها مرض السكر بجميع أعراضه‬ ‫خلال الخمسين سنة‬ ‫الأنسولين بشكل‬ ‫وعلاجه‪ ،‬وقد ذكر المصريون‬ ‫الأخيرة من مرض‬ ‫كبير مقارنة‬ ‫القدماء في هذه البردية إن هناك‬ ‫السكر‪ ،‬الذي أصبح مقيماً معنا‬ ‫ببداية استخدامه‪،‬‬ ‫مرضاً يسبب كثرة التبول ويصيب‬ ‫في أغلب البيوت وفرداً من أفراد‬ ‫حيث كان يُـشتق‬ ‫أغلب الأعمار ووجدوا أيضاً أنه‬ ‫الأسرة يجب التعايش معه لتجنب‬ ‫قديماً من الخنزير‬ ‫يصيب القدمين بما عرف فيما بعد‬ ‫مضاعفاته‪ ،‬ولكن مع التطور‬ ‫ثم تطور ليصبح‬ ‫بـ»القدم السكري»‪ ،‬وقد شرحوا‬ ‫العلمي الكبير في بداية الألفية‬ ‫أنسوليناً بشرياً ‪.‬‬ ‫على بردياتهم بعض الوصفات‬ ‫زاد التنافس بين شركات الأدوية‬ ‫الطبية البسيطة المستخلصة من‬ ‫لتطوير المنتجات تزامناً مع‬ ‫املتنربمةرالضطيانليسةكلرلووالصقودلملاعللاسجكركيٍل‪،‬‬ ‫الأبحاث العلمية الكثيفة رغبة في‬ ‫وكان هذا بداية الارتباط بين‬ ‫السيطرة على هذا المرض بقدر‬ ‫المصريين ومرض السكر‪.‬‬ ‫الإمكان‪.‬‬ ‫وظل مرض السكر بدون‬ ‫مصر هي أول دولة تكتشف مرض‬ ‫علاج حتى عشرينات القرن‬ ‫السكر في التاريخ‪ ،‬وقد عرفنا ذلك‬ ‫الماضي عندما اكتشف أول‬ ‫من خلال بردية فرعونية اسمها‬ ‫علاج متخصص لهذا المرض‬ ‫(بردية إيبرس) ويعود اسمها‬ ‫لعالم ألماني هو الذي اكتشف‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:65

‫‪163‬‬ ‫ويزداد وزنه بشكل طبيعي في‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫خلال شهرين فقط من العلاج‪،‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وبالتالي أصبح الأنسولين معجزة‬ ‫د ‪ .‬إينــــاس شــلتـوت‬ ‫سميت بـ (معجزة القرن العشرين‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الطبية) حيث تم استخدامه بعد‬ ‫أستاذ الأمراض الباطنة والسكر‬ ‫ذلك بشكل أوسع‪ ،‬ولكن منذ‬ ‫‪ -‬بطب قصر العيني‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫ذلك الوقت لم يحدث أي تطور‬ ‫سوى في أنواع الأنسولين فقط‬ ‫ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض‬ ‫عندنا أنه إذا كان في الموضع‬ ‫دون ظهور أية علاجات أخرى‬ ‫السكر والميتابوليزم‬ ‫الموازي لمعدل النهار عمارة ولم‬ ‫حتى الخمسينيات من القرن‬ ‫يعرض من الأسباب الأرضية أمر‬ ‫الماضي التي بدأ خلالها ظهور‬ ‫وهو (الأنسولين) الذي اكتشفه‬ ‫مضاد أعني من الجبال والبحار‬ ‫مجموعات من الأدوية الجديدة‬ ‫مجموعة من الأطباء أبرزهم‬ ‫فيجب أن يكون سكانها أقرب‬ ‫على شكل أقراص منها ما يحفز‬ ‫الكندي (‪)Frederick Banting‬‬ ‫الأصناف من الاعتدال الحقيقي ‪.‬‬ ‫البنكرياس على العمل وهو‬ ‫والأمريكي (‪ )Charles Best‬في‬ ‫وصحّ أن الظن الذيَ يقع أن‬ ‫(‪ ،)Sulfonyl urea‬والنوع الثاني‬ ‫نهاية عام ‪ 1921‬بعد تجربته‬ ‫هناك خروجَا عن الاعتدال بسبب‬ ‫هو عقار (‪ )Metformin‬الذي يعمل‬ ‫على كلبة تدعي (‪)Margery‬‬ ‫قرب الشمس ظن فاسد فإن‬ ‫على زيادة عمل الأنسولين داخل‬ ‫عندما استأصلوا منها البنكرياس‬ ‫مسامتة الشمس هناك أقل‬ ‫بالكامل ثم بدأوا حقنها بجرعات‬ ‫نكاية وتغييرا « للهواء من‬ ‫الجسم‪.‬‬ ‫من الأنسولين فعاشت بعدها‬ ‫مقاربتها ههنا أو أكثر عرضا «‬ ‫ولكن للأسف طوال الخمسين‬ ‫بدون مشكلة‪ ،‬مما أكد لهم أن‬ ‫مما ههنا وإن لم تَسَامِت ثم‬ ‫سنة الأخيرة من القرن العشرين‬ ‫هذا العلاج يمكن أن يعوض عن‬ ‫سائر أحوالهم فاضلة متشابهة‬ ‫لم تظهر أنواع حديثة من الأدوية‬ ‫البنكرياس في حالة ضعف كفاءته‬ ‫ولا يتضاد عليهم الهواء تضاداً‬ ‫لعلاج مرض السكر‪ ،‬إلى أن ظهرت‬ ‫أو حتى توقفه عن العمل‪ ،‬وبعد‬ ‫محسوسا « بل يشابه مزاجهم‬ ‫مجموعة من الأدوية في نهاية‬ ‫ذلك تم تجربة الأنسولين على‬ ‫التسعينات من القرن الماضي‬ ‫الإنسان وظهر ذلك في بدايات‬ ‫دائما » ‪.‬‬ ‫يطلق عليها (‪ )Glitazones‬والتي‬ ‫عام ‪1922‬عندما تم إنقاذ حياة‬ ‫وكنا قد عملنا في تصحيح هذا‬ ‫تزيد من حساسية الأنسولين‪،‬‬ ‫طفل بإعطائه الأنسولين مما‬ ‫وأول دواء ظهر من تلك المجموعة‬ ‫جعل حالته الجسمانية تتحسن‬ ‫الرأي رسالة ‪.‬‬ ‫تسبب في أعراض جانبية ضارة‬ ‫ثم بعد هؤلاء فأعدل الأصناف‬ ‫جداً بالكبد مما أدى لوفاة ‪60‬‬ ‫سكان الاقليم الرابع فإنهم‬ ‫حالة‪ ،‬وبالتالي تم سحبه من‬ ‫لا محترقون بدوام مسامتة‬ ‫الشمس رؤوسهم حيناً بعد‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:66

‫الـســكر ‪ ..‬انتصارات خجولة على مرض عنيد !‬ ‫(‪ )Acarbose‬وهي تقلل من‬ ‫الأسواق بسرعة في نهاية القرن‬ ‫‪164‬‬ ‫امتصاص الجلوكوز من الأمعاء‪،‬‬ ‫العشرين‪ ،‬ثم ظهر نوعان من‬ ‫ولكن استخدامها محدود وغير‬ ‫الأدوية استمرا بنجاح حتى عام‬ ‫التقدم الكبير‬ ‫محبوبة لدى المصريين لتسببها‬ ‫‪ 2008‬ومع ذلك تم سحب أحدهما‬ ‫الذي حدث مؤخراً‬ ‫في بعض الاضطرابات بالقولون‬ ‫بناء على اتهام ظالم بتسببه في‬ ‫في أجهزة قياس‬ ‫والجهاز الهضمي بالرغم من أنها‬ ‫الإصابة بجلطات قلبية‪ ،‬ولكن‬ ‫السكر في الدم‪،‬‬ ‫قامت الأبحاث فيما بعد بتبرئته‬ ‫س َّهل عمل التحليل‬ ‫تفيد في تخفيض الوزن‪.‬‬ ‫من هذه التهمة‪ ،‬وبالتالي أصيبت‬ ‫بشكل كبير بعد أن‬ ‫والمجموعة الأحدث في علاج‬ ‫تلك المجموعة بشبهة الإصابة‬ ‫أصبح عن طريق‬ ‫مرض السكر في مجموعة الـ‬ ‫بأعراض جانبية‪ ،‬وبالتالي لم‬ ‫الجلد وليس عن‬ ‫(‪ )SGLT2 inhibitors‬والتي‬ ‫طريق الحقن كما‬ ‫تعمل عن طريق الكليتين‪ ،‬حيث‬ ‫تستخدم بشكل واسع‪.‬‬ ‫كان في الماضي ‪.‬‬ ‫تؤدي إلى إفراز السكر الزائد في‬ ‫ومع بداية القرن الواحد والعشرين‬ ‫الدم من خلال الكليتين‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ظهر العديد من الأدوية المتعلقة‬ ‫تساعد الجسم على التخلص من‬ ‫بعلاج مرض السكر‪ ،‬وتصارعت‬ ‫السكر الزائد بدون الضغط على‬ ‫شركات الأدوية الكبرى عالمياً‬ ‫البنكرياس‪ ،‬كما أنها أيضاً تساعد‬ ‫لتطوير تلك الأنواع‪ ،‬وبناء عليه‬ ‫على تخفيض الوزن‪ ،‬وتلك الأدوية‬ ‫ظهرت مجموعة يطلق عليها‬ ‫متوفرة في مصر منذ حوالي ‪3‬‬ ‫(مثبطات الـ ‪)DPP inhibitors‬‬ ‫وهي في الأسواق منذ قرابة الـ ‪12‬‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫عاماً‪ ،‬وهي مجموعة جيدة للغاية‬ ‫والجدير بالذكر أنه تم تطوير‬ ‫تعمل بنجاح شديد في تحفيز‬ ‫الأنسولين بشكل كبير مقارنة‬ ‫البنكرياس على إفراز الأنسولين‬ ‫ببداية استخدامه‪ ،‬حيث كان‬ ‫مع الوجبة الغذائية فقط‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يُـشتق قديماً من الخنزير ثم‬ ‫لا تتسبب في حدوث هبوط في‬ ‫تطور ليصبح أنسوليناً بشرياً ولا‬ ‫السكر كما تقلل من إفراز الجلوكوز‬ ‫يستخرج من الحيوانات إطلاقاً‪،‬‬ ‫في الكبد‪ ،‬ثم ظهرت مجموعات‬ ‫ومع التطور العلمي والتكنولوجي‬ ‫أخرى تدعى (‪)Glenize Tool‬‬ ‫في الصناعات الطبية أصبح‬ ‫تعمل أيضاً على تحفيز البنكرياس‬ ‫حقن الأنسولين عن طريق‬ ‫لإفراز الأنسولين‪ ،‬ولكن قليلة‬ ‫الأقلام وليس الحقن فقط‪ ،‬ثم‬ ‫الاستخدام‪ ،‬وأيضاً مجموعة الـ‬ ‫ظهر بعد ذلك ما يطلق عليه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:67

‫الـســكر ‪ ..‬انتصارات خجولة على مرض عنيد !‬ ‫‪165‬‬ ‫كما لا نغفل (مضخات الأنسولين)‬ ‫(مشابهات الأنسولين) وهو عبارة‬ ‫التي ظهرت وتطورت بشكل كبير‬ ‫عن أنسولين مُخلق له فوائد‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫خلال العشرين سنة الأخيرة‪،‬‬ ‫جيدة في سرعة المفعول لأنه‬ ‫حيث أصبح متوفر منها حالياً‬ ‫يعمل بشكل فوري‪ ،‬وظهر أيضاً‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مضخة تقيس السكر باستمرار‬ ‫(الأنسولين القاعدي) الذي يمتد‬ ‫لتعطي إنذاراً عند ارتفاع السكر‬ ‫مفعوله داخل الجسم لفترة تصل‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫أو انخفاضه في الدم بالإضافة‬ ‫لوظيفتها في حقن الأنسولين‬ ‫حالياً إلى ‪ 40‬ساعة‪.‬‬ ‫حين بعد تباعدها عنهم كسكان‬ ‫بالجسم عند الحاجة‪ ،‬ولكنها‬ ‫كل ذلك بالإضافة لمجموعة‬ ‫أكثر الثاني والثالث ولا فجون‬ ‫للأسف باهظة الثمن كما أن لها‬ ‫دوائية أخرى ليست أنسوليناً‬ ‫نيون بدوام بعد الشمس عن‬ ‫مستهلكات يتم تغييرها يومياً‬ ‫ولكنها تعطى عن طريق الحقن‬ ‫رؤوسهم كسكان أكثر الخامس‬ ‫وتسمى (مشابهات الـ ‪)GLP1‬‬ ‫وما هو أبعد منه عرضاً وأما في‬ ‫وذات تكلفة عالية‪.‬‬ ‫وهذه المجموعة يتوفر منها حقن‬ ‫الأشخاص فهو أعدل شخص من‬ ‫هذا بالإضافة للتقدم الكبير الذي‬ ‫يومية وأخرى أسبوعية‪ ،‬وميزة‬ ‫حدث مؤخراً في أجهزة قياس‬ ‫الحقن اليومية أنها تساعد على‬ ‫أعمل صنف من أعدل نوع ‪.‬‬ ‫السكر في الدم‪ ،‬حيث سهَّل عمل‬ ‫تخفيض الوزن لدرجة ظهور أدوية‬ ‫وأما في الأعضاء فقد ظهر أن‬ ‫التحليل بشكل كبير بعد أن أصبح‬ ‫منها تستخدم لعلاج السمنة فقط‬ ‫الأعضاء الرئيسة ليست شديدة‬ ‫عن طريق الجلد وليس عن طريق‬ ‫حتى لمن لا يعانون من مرض‬ ‫القرب من الاعتدال الحقيقي‬ ‫الحقن كما كان في الماضي‪،‬‬ ‫السكر‪ ،‬وتعطى حالياً بأمانٍ كامل‬ ‫بل يجب أن تعلم أن اللحم‬ ‫وبالتالي عاد ذلك بالفائدة على‬ ‫بعد حصولها على كل الموافقات‬ ‫أقرب الأعضاء من ذلك الاعتدال‬ ‫المجتمع خاصة الأطفال وكبار‬ ‫والتصريحات العالمية اللازمة‬ ‫وأقرب منه الجلد فإنه لا يكاد‬ ‫السن‪ ،‬حيث جعلهم يحللون لأكثر‬ ‫لاستخدامها‪ ،‬وهي تعمل أولًا‪:‬‬ ‫ينفعل عن ماء ممزوج بالتساوي‬ ‫من مرة يومياً بأقل شعور بالألم‪،‬‬ ‫على تحفيز البنكرياس على إفراز‬ ‫نصفه جمد ونصفه مغلي ويكاد‬ ‫هذا بالإضافة لظهور أجهزة‬ ‫الأنسولين مع الوجبات‪ ،‬وثانياً‪:‬‬ ‫يتعادل فيه تسخين العروق‬ ‫متطورة تستطيع قياس معدل‬ ‫تقليل إفراز الجلوكوز من الكبد‪،‬‬ ‫والدم لتبريد العصب وكذلك لا‬ ‫السكر في الدم دون أي شك‬ ‫وثالثاً‪ :‬تقلل الإحساس بالجوع‬ ‫ينفعل عن جسم حسن الخلط‬ ‫في الجلد‪ ،‬وأيضاً بسبب التطور‬ ‫بسبب تأثيرها المباشر على مراكز‬ ‫من أيبس الأجسام وأسيلها إذا‬ ‫الهائل في البرمجيات وتكنولوجيا‬ ‫الشهية‪ ،‬ولكن نعترف أن سعر‬ ‫كانا فيه بالسوية وإنما يعرف أنه‬ ‫الاتصالات ظهرت أنواع أخرى‬ ‫تلك المجموعة غالي نسبياً بسبب‬ ‫لا ينفعل منه لأنه لا يحس وإنما‬ ‫من الأجهزة لم تصل مصر حتى‬ ‫أنها مازالت تعتبر تكنولوجيا‬ ‫كان مثله لما كان لا ينفعل منه‬ ‫الآن تستطيع نقل القراءات عن‬ ‫لأنه لو كان مخالفاً له لانفعل‬ ‫حديثة ومكلفة‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:68

‫الـســكر ‪ ..‬انتصارات خجولة على مرض عنيد !‬ ‫بإنتاج تلك الأنواع من الأطعمة‬ ‫بعد‪ ،‬حيث تستطيع الأم عن‬ ‫‪166‬‬ ‫بنكهات وأشكال متنوعة بسبب‬ ‫طريق برنامج على الموبايل‬ ‫المنافسة التجارية‪ ،‬وللأسف أصبح‬ ‫الاطمئنان على طفلها أثناء وجوده‬ ‫عام ‪2000‬‬ ‫الإقبال عليها شديداً من جميع‬ ‫بالمدرسة‪ ،‬وبنفس الأسلوب هناك‬ ‫كان هناك ‪150‬‬ ‫الأعمار رغم أن الوجبة الجاهزة‬ ‫أجهزة أخرى تستطيع متابعة حالة‬ ‫مليون شخص‬ ‫الواحدة يمكن أن تحتوي على‬ ‫مريض السكر ونقل التفاصيل‬ ‫مصاب بالسكر‬ ‫‪ 2000‬سعر حراري‪ ،‬والتي تكفي‬ ‫الكاملة لمعدل السكر في الجسم‬ ‫على مستوى‬ ‫نشاط شخص بالغ طوال يوم‬ ‫للمراكز الطبية المتابعة له‬ ‫العالم‪ ،‬أما الآن‬ ‫كامل من الحركة والعمل‪ ،‬ولذلك‬ ‫وإنقاذه عند حدوث حالات أو‬ ‫فهناك ‪425‬‬ ‫الطفل الذي يتناولها كوجبة‬ ‫مليون مريض‬ ‫واحدة وسط الثلاث وجبات‬ ‫ارتفاع لمعدل السكر في الدم‪.‬‬ ‫بالسكر تبعاً لآخر‬ ‫الرئيسية تؤثر بالسلب على‬ ‫وقد كان النمط الغذائي للأسرة‬ ‫إحصائيات عام‬ ‫جسمه وتصيبه بالسمنة‪ ،‬وزاد‬ ‫المصرية مختلفاً تماماً قبل‬ ‫‪. 2017‬‬ ‫ذلك التطور العلمي والصناعي‬ ‫السبعينيات من القرن الماضي عن‬ ‫في فترة التسعينات الذي ساعد‬ ‫العقود التالية‪ ،‬فقد كانت الحلوى‬ ‫في سهولة المواصلات وانتشار‬ ‫والمياه الغازية غير متوفرة في‬ ‫المصاعد في العمارات السكنية‬ ‫المنزل المصري قبل السبعينيات‪،‬‬ ‫والسلالم المتحركة في المتاجر‬ ‫حيث كانت الناس تتناولها خارج‬ ‫والأجهزة المنزلية المتنوعة مما‬ ‫المنزل أو في المناسبات العائلية‬ ‫أدى إلى زيادة رفاهية الإنسان‬ ‫وأعياد الميلاد‪ ،‬أما في فترة‬ ‫وقلة حركته‪ ،‬هذا بالإضافة لظهور‬ ‫الثمانينات انتشرت أنواع الحلوى‬ ‫التليفون المحمول في مصر منذ‬ ‫والمياه الغازية والعصائر داخل‬ ‫عام ‪ 1997‬والذي أثبتت الدراسات‬ ‫البيوت وفي أيدي الأطفال بسبب‬ ‫إنه يقلل من حركة الإنسان بشكل‬ ‫تنوعها نتيجة كثرة المصانع التي‬ ‫ملحوظ داخل المنزل وبالتالي‪،‬‬ ‫تنتجها بأسماء مختلفة‪ ،‬إضافة‬ ‫يمكن أن يكون هو بمفرده سبباً‬ ‫إلى ظهور مصطلح الوجبات‬ ‫في زيادة وزن الإنسان ‪800‬‬ ‫الجاهزة والسريعة في مجتمعنا‬ ‫جرام سنوياً‪ ،‬أي زيادة الوزن ‪8‬‬ ‫لأول مرة عن طريق شركة‬ ‫كيلوجرامات كل ‪ 10‬سنوات بسبب‬ ‫تسمى (‪ )Wimpy‬و كانت البداية‬ ‫التليفون المحمول فقط‪ ،‬وبالتالي‬ ‫لانتشار تلك الأنواع من المتاجر‬ ‫والعلامات التجارية المختصة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:69

‫الـســكر ‪ ..‬انتصارات خجولة على مرض عنيد !‬ ‫‪167‬‬ ‫بمرض السكر في مصر بشكل‬ ‫أصبح أفراد المجتمع في العقود‬ ‫دقيق‪ ،‬وهي بالفعل أظهرت حالات‬ ‫الأخيرة يتناولون كميات أكبر من‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كثيرة لم يتم تشخيصها سابقاً‪،‬‬ ‫السعرات الحرارية مع حرق كميات‬ ‫وتلك أساس المشكلة لأننا دائماً‬ ‫أقل بكثير عن العقود الماضية‪،‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫نوضح أن ‪ 50%‬من سكان الشرق‬ ‫خاصة بعد تقليل النشاط‬ ‫الأوسط وشمال أفريقيا المصابين‬ ‫الرياضي بالمدارس وانتشار‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫بمرض السكر لم يتم تشخيصهم‬ ‫الألعاب الإلكترونية الترفيهية‬ ‫بعد‪ ،‬حيث يعيشون لسنوات‬ ‫على التليفزيون أو الكمبيوتر في‬ ‫عنه فإن الأشياء المتفقة العنصر‬ ‫بالمرض دون علم أو متابعة مما‬ ‫أغلب المنازل مما عاد بالسلب‬ ‫المتضادة الطبائع ينفعل بعضها‬ ‫يعرضهم لحدوث مضاعفات كثيرة‬ ‫على الأطفال والشباب في سن‬ ‫تؤثر على الفرد والمجتمع نحن‬ ‫عن بعض ‪.‬‬ ‫النضوج‪.‬‬ ‫وإنما لا ينفعل الشيء عن مشاركة‬ ‫في غنى عنها‪.‬‬ ‫وبالأرقام نجد أنه عام ‪ 2000‬كان‬ ‫في الكيفية إذا كان مشاركة في‬ ‫وفي النهاية أشكر كافة وسائل‬ ‫هناك ‪ 150‬مليون شخص مصاب‬ ‫الصحافة والإعلام على رأسهم‬ ‫بالسكر على مستوى العالم‪ ،‬أما‬ ‫الكيفية شبيهة فيها ‪.‬‬ ‫مجلة (طبيبك الخاص) على دورها‬ ‫الآن فهناك ‪ 425‬مليون مريض‬ ‫وأعدل الجلد جلد اليد وأعدل جلد‬ ‫الكبير في نشر الوعي الصحي عن‬ ‫بالسكر تبعاً لآخر إحصائيات عام‬ ‫اليد جلد الكف وأعدله جلد الراحة‬ ‫مرض السكر وأسبابه ومضاعفاته‬ ‫‪ ، 2017‬أي زاد عدد المصابين‬ ‫أعدله ما كان على الأصابع وأعدله‬ ‫وأضراره وأحدث طرق علاجه‬ ‫بالسكر عالمياً ما يقرب من ثلاث‬ ‫ما كان على السبابة وأعدله ما‬ ‫والوقاية منه عن طريق التعاون‬ ‫مرات خلال ‪ 17‬سنة فقط‪ ،‬وإذا‬ ‫كان على الأنملة منها فلذلك‬ ‫مع الجمعية العربية لدراسة‬ ‫استمر المعدل بنفس الشكل‬ ‫هي وأنامل الأصابع الأخرى تكاد‬ ‫أمراض السكر والميتابوليزم‬ ‫سوف نجد أنفسنا عام ‪2035‬‬ ‫تكون هي الحاكمة بالطمع في‬ ‫وتغطية نشاطاتها المختلفة في‬ ‫نواجه ‪ 615‬مليون مريض بالسكر‬ ‫جميع أنحاء الجمهورية‪ ،‬بالإضافة‬ ‫عالمياً‪ ،‬أما بالنسبة لمصر ففي‬ ‫مقادير الملموسات ‪.‬‬ ‫للاهتمام بنشر المقالات الخاصة‬ ‫عام ‪ 2010‬كان عدد المصابين‬ ‫فإن الحاكم يجب أن يكون‬ ‫بكبار الأطباء المتخصصين‬ ‫‪ 4.7‬مليون مريض بالسكر في‬ ‫متساوي الميل إلى الطرفين‬ ‫والاهتمام بنقل كل ما هو جديد‬ ‫حين وصل عدد المرضى عام‬ ‫جميعا حتى يحس بخروج الطرف‬ ‫حول علاج مرض السكر عن طريق‬ ‫‪ 2017‬إلى ‪ 8.2‬مليون شخص‪،‬‬ ‫تغطية المؤتمرات الطبية التي‬ ‫كما نحن الآن في انتظار نتائج‬ ‫عن التوسط والعدل ‪.‬‬ ‫زادت بشكل ملحوظ خاصة خلال‬ ‫حملة (‪ 100‬مليون مصري) التي‬ ‫ويجب أن تعلم مع ما قد علمت‬ ‫سوف توضح عدد المصابين‬ ‫أنا إذا قلنا للدواء أنه معتدل‬ ‫العشر سنوات الأخيرة‪.‬‬ ‫فلسنا نعني بذلك أنه معتدل على‬ ‫الحقيقة فذلك غير ممكن ‪.‬‬ ‫ولا أيضاً أنه معتدل بالاعتدال‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:70

‫جراحات المخ‬ ‫‪168‬‬ ‫الشــفـاء صـوت وصــورة!‬ ‫ووظائفــه الإبداعيــة ملحقــا‬ ‫هــو ذلــك الفــرع‬ ‫حدث تطور هائل‬ ‫بــه «الحبــل الشــوكي» ثــم‬ ‫المتخصــص والدقيــق‬ ‫ساهم بشكل كبير‬ ‫«الأعصــاب المتفرعــة» منهمــا‪،‬‬ ‫مــن بيــن مختلــف‬ ‫في إجراء عمليات‬ ‫وحينمــا نتحــدث عــن الأمــراض‬ ‫فــروع الطــب الــذي يتنــاول‬ ‫جراحية لم تكن‬ ‫التــي نتعامــل معهــا فــي ذلــك‬ ‫كيفيــة تشــخيص ومعالجــة‬ ‫لتجري في السابق‬ ‫التخصــص‪ ،‬فعلــي ســبيل الذكــر‬ ‫العديــد مــن الأمــراض التــي‬ ‫وكذا في تحسين‬ ‫هنــاك أورام المــخ أورام قــاع‬ ‫قــد تصيــب الجهــاز العصبــي‬ ‫نتائج الكثير من‬ ‫الجمجمـة أورام الحبـل الشـوكي‪،‬‬ ‫وبالأكثـر التـي تحتـاج إلـي تدخـل‬ ‫الجراحات المتعارف‬ ‫الإصابــات‪ ،‬نزيــف المــخ‪ ،‬العيــوب‬ ‫جراحــي‪ ،‬وكــذا تأتــي جراحــات‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫الخلقيــة للأوعيــة الدمويــة‬ ‫العمــود الفقــري وجراحــات عــاج‬ ‫المخيــة‪ ،‬الاستســقاء الدماغــي‪،‬‬ ‫الانــزلاق الغضروفــي بالقائمــة‬ ‫التشــوهات الخلقيــة للجمجمــة‬ ‫لعلاقــة الجــوار الوثيقــة بينهمــا‬ ‫والمـخ‪ ،‬التهابـات المـخ‪ ،‬الصـرع‪،‬‬ ‫وبيــن الحبــل الشــوكي والجــذور‬ ‫الحـركات الـا إراديـة مثلمـا فـي‬ ‫العصبيــة المســئولة عــن حركــة‬ ‫مــرض الشــلل الرعــاش وأخيــرا‬ ‫الأطــراف وغيرهــا مــن الوظائــف‬ ‫الألــم‪.‬‬ ‫ا لحيو يــة ‪.‬‬ ‫إذا تحدثنــا عــن تطــور جراحــة‬ ‫وحينمــا يذكــر الجهــاز العصبــي‬ ‫المـخ والأعصـاب وجراحـة العمـود‬ ‫فبالطبــع يقصــد بــه «المــخ»‬ ‫الفقــري خــال الخمســين عامــاً‬ ‫بتركيبــه المعجــز الدقيــق‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:71

‫فــي إجــراء عمليــات جراحيــة لــم‬ ‫تكــن لتجــري فــي الســابق وكــذا‬ ‫فــي تحســين نتائــج الكثيــر مــن‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الجراحــات المتعــارف عليهــا ‪.‬‬ ‫د‪ .‬ســـامى جـــودة‬ ‫إن التحديـد الدقيـق لأجـزاء المـخ‬ ‫إستشاري جراحة المخ و الأعصاب‬ ‫و جراحة العمود الفقري‬ ‫‪169‬‬ ‫تشــريحيا ووظيفيــا لــم يكــن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫ليتثنــي بــدون ظهــور جهــاز‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الأشــعة المقطعيــة بإنجلتــرا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫عــام ‪ ١٩٧١‬علــي يــد دكتــور‬ ‫التـي مضـت‪ ،‬أي فـي الفتـرة بيـن‬ ‫الإنساني في مزاجه وإلا لكان من‬ ‫هاونســفيلد وزملائــه‪ ،‬ثــم‬ ‫‪ ١٩٦٨‬حتــي العــام المنصــرم‬ ‫جوهر الإنسان بعينه ‪.‬‬ ‫الفتــح الهائــل بابتــكار جهــاز‬ ‫‪ ٢٠١٨‬فإننـا نسـتطيع وبـكل ثقـة‬ ‫ولكنا نعني أنه إذا انفعل عن‬ ‫الحار الغريزي في بدن الإنسان‬ ‫التصويــر بالرنيــن المغناطيســي‬ ‫القــول إنهــا كانــت قفــزة هائلــة‬ ‫فتكيف بكيفية لم تكن تلك‬ ‫الكيفية خارجة عن كيفية الإنسان‬ ‫عــام ‪ ١٩٧٧‬علــي يــد العالــم‬ ‫فــي كل شــئ بــدءا مــن طــرق‬ ‫إلى طرف من طرفي الخروج‬ ‫عن المساواة فلا يؤثر فيه أثراً‬ ‫«مانســيفيلد»‬ ‫الإنجليــزي‬ ‫التشــخيص وتقنياتهــا وانتهــاء‬ ‫مائلًا عن الاعتدال وكأنه معتدل‬ ‫بالقياس إلى فعله في بدن‬ ‫«لاتوربــور‬ ‫والأمريكييــن‬ ‫بالعمليــات الجراحيــة ومعداتهــا‪.‬‬ ‫الإنسان ‪.‬‬ ‫وداميديــان»‪ ،‬وحيــن حــدث هــذا‬ ‫إن جراحــة المــخ والأعصــاب‬ ‫وكذلك إذا قلنا أنه حار أو بارد‬ ‫فلسنا نعني أنه في جوهره بغاية‬ ‫التطــور المذهــل فــي مجــال‬ ‫والعمــود الفقــري ترتكــز علــي‬ ‫الحرارة أو البرودة ولا أنه في‬ ‫جوهره أحر من بدن الإنسان أو‬ ‫الحاســوب والتقنيــة الرقميــة‪،‬‬ ‫ســتة أســس هــي‪:‬‬ ‫أبرد وإلا لكان المعتدل ما مزاجه‬ ‫أضــاف الكثيــر لإمكانيــات هــذه‬ ‫طــرق التشــخيص‪ -‬التعقيــم‬ ‫مثل مزاج الإنسان ‪.‬‬ ‫ولكنا نعني به أنه يحدث منه في‬ ‫الأجهــزة‪ .‬ليــس هــذا فحســب‬ ‫التخديــر‪-‬‬ ‫الجراحــي‪-‬‬ ‫بدن الإنسان حرارة أو برودة فوق‬ ‫‪ ،‬بــل فــي التصويــر الرقمــي‬ ‫الميكروســكوب والأجهــزة‬ ‫اللتين له ‪.‬‬ ‫ولهذا قد يكون الدواء بارداً‬ ‫والأشــعة التداخليــة وحتــي فــي‬ ‫والآلات الجراحيــة‪ -‬تدريــب‬ ‫بالقياس إلى بدن الإنسان حاراً‬ ‫بالقياس إلى بدن العقرب وحاراً‬ ‫نـوع مـادة الصبغـات‪ ،‬ويذكـر أنـه‬ ‫ومهـارة الجـراح‪ -‬العنايـة الطبيـة‬ ‫فـي السـابق ولتشـخيص الانـزلاق‬ ‫والتمريضيــة والتخصصــات‬ ‫الغضروفــي كانــت تســتخدم‬ ‫المســاعدة‪ .‬وبــا شــك فقــد‬ ‫صبغــة مــع الأشــعة تســمي‬ ‫حــدث تطــور هائــل فــي كل مــا‬ ‫«لبيـدول» وكانـت مؤلمـة وتظـل‬ ‫ســبق ممــا ســاهم بشــكل كبيــر‬ ‫ســنوات بالجســم ‪ ،‬لتســتبدل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:72

‫جراحـات المخ ‪ ..‬الشـــفـاء صــوت وصـــورة !‬ ‫‪170‬‬ ‫فتحــات أصغــر بالعظــم وخاصــة‬ ‫بصغــة «ميوديــل» بــدون ألــم‬ ‫الحديث عما‬ ‫فــي وجــود الميكروســكوب‬ ‫والأكثــر أمنــا ‪ ،‬ثــم كان الرنيــن‬ ‫حدث من تطور‬ ‫الجراحـي‪ .‬وعـن جراحـات العمـود‬ ‫المغناطيســي بــكل مميزاتــه‬ ‫وإبداع في جراحة‬ ‫الفقــري‪ ،‬فــإن تقنيــات تثبيــت‬ ‫ودقتــه المتناهيــة وأُدخلــت‬ ‫المخ والأعصاب‬ ‫الفقــرات بالشــرائح والمســامير‬ ‫الجراحــة الملاحيــة بواســطة‬ ‫وجراحة العمود‬ ‫المصنوعـة مـن التيتانيـوم وكـذا‬ ‫أجهــزة تحــدد وبدقــة متناهيــة‬ ‫الفقري في خلال‬ ‫الغضــروف الصناعــي والفقــرات‬ ‫أهــداف بعمــق المــخ أوأورام‬ ‫الخمسين سنة‬ ‫البديلـة قـد أسـهم بشـكل كبيـر‬ ‫صغيـرة‪ ،‬فكانـت بمثابـة فتـح آخـر‬ ‫السابقة تفرد له‬ ‫فـي تحسـن مثـل هـذه العمليـات‬ ‫جديـد أضـاف كثيـرا لنتائـج تلـك‬ ‫صفحات وصفحات‬ ‫التـي قـد تصـل لحـد التعقيـد فـي‬ ‫الجراحــة‪.‬‬ ‫بعــض منهــا ‪.‬‬ ‫وعلــي ســبيل المثــال وليــس‬ ‫ولا ننسـي إدخـال جراحـة مناظيـر‬ ‫الحصـر‪ ،‬فإنـه فـي السـابق كانـت‬ ‫المـخ التـي أدت إلـيّ تطـور كبيـر‬ ‫تجـري جراحـة اسـتئصال الانـزلاق‬ ‫فـي مجـال جراحـة المـخ وخاصـة‬ ‫الغضروفـي بشـكل تقليـدي مـن‬ ‫فــي عــاج الاستســقاء الدماغــي‬ ‫خــال إســتئصال الجــزء الخلفــي‬ ‫والتـي لـم تكـن متاحـة مـن قبـل‪.‬‬ ‫للفقــرة «الصفيحــة العظميــة»‬ ‫وأيضـا ظهـر مـا يعـرف بعمليـات‬ ‫كامــا‪ ،‬ثــم أصبــح التطــور‬ ‫جراحــة المــخ وجراحــات قــاع‬ ‫بالوصــول للغضــروف مــن خــال‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:73

‫جراحـات المخ ‪ ..‬الشـــفـاء صــوت وصـــورة !‬ ‫‪171‬‬ ‫الجراحيــة والجراحــة ذاتهــا أكثــر‬ ‫الجمجمـة ذات التدخـل المحـدود‬ ‫أمنـا‪ .‬وممـا لاشـك فيـه أن التقدم‬ ‫مــن خــال فتحــات صغيــرة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فــي طــرق التخديــر وخاصــة‬ ‫بروتوكــول التخديــر الموضعــي‪،‬‬ ‫با لجمجمــة ‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫حيــث تجــاوب المريــض مــع‬ ‫وجراحــات عــاج الصــرع أخــذت‬ ‫الجـراح أثنـاء الجراحـة ممـا أضـاف‬ ‫حظهــا الوفيــر هــي الأخــري مــن‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫التقـدم فـي خـال تلـك السـنين‪،‬‬ ‫الكثيــر لنتائــج الجراحــة‪.‬‬ ‫حيـث إن مبـدأ إجراء جراحـة بالمخ‬ ‫بالقياس إلى بدن الإنسان بارداً‬ ‫إن التقـدم التقنـي غيـر المسـبوق‬ ‫لاســتئصال البــؤرة الصرعيــة‬ ‫بالقياس إلى بدن الحية بل‬ ‫فــي صناعــة الميكروســكوب‬ ‫أوجــزء مــن المــخ كان شــبه‬ ‫قد يكون لدواء واحد أيضاً حاراً‬ ‫الجراحــي وتطــور إمكانياتــه‬ ‫ضـرب مـن الخيـال عنـد المرضـي‬ ‫بالقياس إلى بدن زيد فوق كونه‬ ‫مــن حيــث الإضــاءة والعدســات‬ ‫بــل وعنــد بعــض جراحــى المــخ‬ ‫وســهولة تحريكــه وإمكانيــة‬ ‫والأعصــاب أنفســهم‪ ،‬واليــوم‬ ‫حاراً بالقياس إلى بدن عمرو ‪.‬‬ ‫تصويــر وتســجيل الجراحــة‬ ‫وبعــد التقــدم التقنــي فــي‬ ‫ولهذا يؤمر المعالجون بأن لا‬ ‫وغيرهــا‪ ،‬قــد أدى وبلاشــك‬ ‫التصويـر بالرنيـن المغناطيسـي‪،‬‬ ‫يقيمون على دواء واحد في تبديل‬ ‫إلــى تحســين نتائــج العمليــات‬ ‫وكذلــك وجــود تخطيــط المــخ‬ ‫وتجنـب الكثيـر مـن المضاعفـات‬ ‫المسـتمر والمتـازم مـع التصويـر‬ ‫المزاج إذا لم ينجع ‪.‬‬ ‫بالفيديـو أصبـح التشـخيص أكثـر‬ ‫وإذ قد استوفينا القول في‬ ‫ا لجر ا حيــة ‪.‬‬ ‫دقـة وأيضـا أصبـح إعـداد الخطـة‬ ‫المزاج المعتدل فلننتقل إلى غير‬ ‫إن الحديــث عمــا حــدث مــن‬ ‫المعتدل فنقول ‪ :‬إن الأمزجة الغير‬ ‫تطــور وإبــداع فــي جراحــة المــخ‬ ‫المعتدلة سواء أخذتها بالقياس‬ ‫والأعصــاب وجراحــة العمــود‬ ‫إلى النوع أو الصنف أو الشخص أو‬ ‫الفقــري فــي خــال الخمســين‬ ‫العضو ثمانية بعد الاشتراك في‬ ‫سـنة السـابقة تفـرد لـه صفحـات‬ ‫وصفحـات‪ ،‬فـكل الشـكر والتقديـر‬ ‫أنها مقابلة للمعتدل ‪.‬‬ ‫لمــن أســهم فــي شــفاء مريــض‬ ‫وتلك الثمانية تحدث على هذا‬ ‫ووضــع بســمة علــي وجهــه هــو‬ ‫الوجه وهو أن الخارج عن الاعتدال‬ ‫وذويـه ولتظـل مهنـة الطـب مـن‬ ‫إما أن يكون بسيطاً وإنما يكون‬ ‫أعظـم وأقـدس المهـن علـى مـر‬ ‫خروجه في مضادة واحدة وإما أن‬ ‫الأزمنــة ‪.‬‬ ‫يكون مركباً ‪.‬‬ ‫وإنما يكون خروجه في‬ ‫المضادتين جميعاً ‪.‬‬ ‫والبسيط الخارج في المضادة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:74

‫جراحةالأعصاب‬ ‫‪172‬‬ ‫أبشر‪..‬أنتأسع ُدحظامنأبيك!‬ ‫أكثـر مـن سـبب يقـف وراء كلامـي‬ ‫إذا كنـت مريضـا تحتـاج‬ ‫هــذا تطــور وســائل التشــخيص‬ ‫لجراحــة فــي المــخ أو‬ ‫والعــاج الإشــعاعي والتدخــل‬ ‫العمــود الفقــري فمــن‬ ‫الجراحـي المحـدود وفهـم علمـي‪.‬‬ ‫المؤكـد أنـك أسـعد حظـا بكثيـر‬ ‫أكبــر للمــخ ووظائفــه وتطــور‬ ‫ممــن ســبقوك بخمســين عامــا‪،‬‬ ‫الآلات والتكنولوجيـا‪ .‬إنهـا عوامـل‬ ‫جعلــت جراحــة الأعصــاب أكثــر‬ ‫أمانــا للمريــض وأكثــر إمتاعــاً‬ ‫للجــراح‪..‬‬ ‫وعلــي رأس تلــك التطــورات كان‬ ‫العـاج الإشـعاعي الثلاثـي الأبعـاد‬ ‫الــذي وفــر وســيلة آمنــة لبعــض‬ ‫الأورام الصعبـة وبـدون جراحـة‪..‬‬ ‫وكذلــك التدخــل بالقســطرة‬ ‫لعــاج عيــوب شــرايين المــخ‬ ‫ممــا قلــل التعــرض للجراحــة‬ ‫لعــدد كبيــر مــن الحــالات ‪..‬ومــع‬ ‫تطـور الميكروسـكوبات الجراحيـة‬ ‫والمناظيــر أصبحــت الجراحــة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:75

‫‪173‬‬ ‫فـي وعيـه لتجنـب الإضـرار بمراكز‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الحركــة الثمينــة‪ .‬وبالرغــم مــن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كل ذلــك التقــدم إلا أن بعــض‬ ‫د‪ .‬خــالــد بســـيـم‬ ‫الأمـراض ظلـت مسـتعصية علـي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫العــاج كبعــض الأورام الخبيثــة‬ ‫أستاذ جراحة المخ والأعصاب‬ ‫وبعــض مضاعفــات عمليــات‬ ‫ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الصمــام لتظــل بحاجــة لمزيــد‬ ‫مــن الدراســة والبحــث لتوفيــر‬ ‫مستشفى أبو الريش اليابانى‬ ‫الواحدة إما في المضادة الفاعلة‬ ‫وذلك على قسمين ‪ :‬لأنه إما أن‬ ‫درجــات أعلــي مــن النجــاح‪.‬‬ ‫أكثـر أمانـا والجـروح أصغـر بكثيـر‬ ‫يكون أحر مما ينبغي لكن ليس‬ ‫لاشــك أن الخمســين عامــا‬ ‫وأصبحــت مغــادرة المريــض فــي‬ ‫أرطب مما ينبغي ولا أيبس مما‬ ‫الماضيــة شــهدت تطــورا كبيــرا‬ ‫نفـس يـوم الجراحـة شـيئاً طبيعياً‬ ‫ينبغي أو يكون أبرد مما ينبغي‬ ‫جــدا فــي جراحــة الأعصــاب ولا‬ ‫فـي كثيـر مـن الحـالات‪ ..‬وظهـرت‬ ‫وليس أيبس مما ينبغي ولا‬ ‫يوجــد شــك أن الخمســين عامــا‬ ‫الجراحــة لأورام المــخ المريــض‬ ‫أرطب مما ينبغي وإما أن يكون‬ ‫التاليـة ستشـهد المزيـد والمزيد‪.‬‬ ‫في المضادة المنفعلة وذلك على‬ ‫قسمين ‪ :‬لأنه إما أن يكون أيبس‬ ‫مما ينبغي وليس أحرّ ولا أبرد‬ ‫مما ينبغي وإما أن يكون أرطب‬ ‫مما ينبغي وليس أحر ولا أبرد مما‬ ‫ينبغي ‪.‬‬ ‫لكن هذه الأربعة لا تستقرّ ولا‬ ‫تثبت زماناً له قدر فإن الأحر مما‬ ‫ينبغي يجعل البدن أيبس مما‬ ‫ينبغي والأبرد مما ينبغي يجعل‬ ‫البدن أرطب مما ينبغي بالرطوبة‬ ‫الغريبة والأيبس مما ينبغي‬ ‫سريعاً ما يجعله أبرد مما ينبغي‬ ‫والأرطب مما ينبغي إن كان‬ ‫بإفراط فإنه أسرع من الأيبس‬ ‫في تبريده وإن كان ليس بإفراط‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:76

‫جراحات المخ والأعصاب‬ ‫‪174‬‬ ‫مدرسة الطب المصرية‬ ‫«رائدة»‬ ‫التثقيــف ففــى الماضــى كان‬ ‫كانــت بداياتــى فــى‬ ‫الميكروسكوب‬ ‫توجــد الأشــعة العاديــة وكانــت‬ ‫الجراحى ثلاثى‬ ‫هنــاك طــرق تعتبــر بدائيــة‬ ‫تشــخيص أمــراض‬ ‫الأبعاد يقوم‬ ‫لمعرفـة الـورم ونوعـه وامتـداده‬ ‫بتكبير المكان‬ ‫لدرجـة كنـا نقـوم بإدخـال هـواء‬ ‫المــخ والأعصــاب عــام‬ ‫لأكثر من ‪20‬‬ ‫فـى ظهـر المريـض ليدخـل مـن‬ ‫أو ‪ 30‬مرة من‬ ‫خــال الظهــر داخــل المــخ لنــرى‬ ‫‪ 1970‬وعقــب تخرجــى وكنــت‬ ‫حجمه الحقيقى‪،‬‬ ‫أورام المخيــخ وكان هــذا صعــب‬ ‫نائبـاً فـى مستشـفى الدمـرداش‬ ‫فيستطيع الجراح‬ ‫جــداً‪ ،‬وللأســف كانــت نســبة‬ ‫الرؤية الشمولية‬ ‫الوفيــات والمشــاكل الصحيــة‬ ‫وأتذكــر إنــه فــى ذلــك الوقــت‬ ‫كبيــرة جــداً خاصــة الإصابــة‬ ‫كان المتــرددون مــن المرضــى‬ ‫با لشــلل ‪.‬‬ ‫قليــ ًا بالنســبة لعــدد الســكان‪.‬‬ ‫وأتذكــر فــى ذلــك الوقــت ومــع‬ ‫بداياتـى الدكتـور (بنهـاوى) وهـو‬ ‫وكانــت أكثــر العمليــات هــى‬ ‫رائــد طــب الأعصــاب رحمــه الله‬ ‫الخاصــة بالغضــروف أمــا أورام‬ ‫وقــد تعلمنــا منــه الكثيــر‪.‬‬ ‫المــخ فكانــت حالــة كل شــهر أو‬ ‫شــهر ين‬ ‫أمـا الآن فتجـرى أكثـر مـن عشـر‬ ‫حــالات فــى الأســبوع وذلــك‬ ‫يرجــع لســببين أولًا‪ :‬المهــارة‬ ‫فــى التشــخيص‪ ،‬ثانيــا‪ :‬وســائل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:77

‫‪175‬‬ ‫طبيــة لقدرتــه علــى تشــخيص‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الفــرق بيــن الــورم و الالتهــاب‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫و النزيــف‪ ،‬وكذلــك يعمــل علــى‬ ‫د‪ .‬أســـامـة الـغـنــــام‬ ‫تشـخيص الارتشـاحات التـى حول‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الـورم‪ ،‬وهـل يوجـد انسـداد فـى‬ ‫أستاذ المخ والأعصاب‬ ‫دورة الســائل النخامــى وعلاقــة‬ ‫والعميد السابق لطب الأزهر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الــورم بأنســجة المــخ‪ ،‬هــذا مــن‬ ‫وبنظــرة علــى الخمســين ســنة‬ ‫فإنه يحفظه مدة أكثر إلا أنه‬ ‫ناحيــة وســائل التشــخيص‪.‬‬ ‫الماضيـة فـى تخصـص جراحـات‬ ‫يجعله آخر الأمر أبرد مما ينبغي ‪.‬‬ ‫أمــا مــن ناحيــة تكنولوجيــا‬ ‫المـخ والأعصـاب نجـد أن وسـائل‬ ‫وأنت تفهم من هذا أن الاعتدال‬ ‫الجراحــة فمــن خمســين ســنة‬ ‫التشـخيص الآن ومنـذ أكثـر مـن‬ ‫أو الصحة أشد مناسبة للحرارة‬ ‫كان مشــهور أن نســبة نجــاح‬ ‫عقـد فـى تقـدم هائـل وأصبحـت‬ ‫منها للبرودة فهذه هي الأربع‬ ‫جراحــات المــخ والأعصــاب‬ ‫دقيقــة جــداً‪ ،‬وكثــرت هــذه‬ ‫ضئيلــة جــداً‪ ،‬وهــذا ناتــج عــن‬ ‫الوســائل فــى أنحــاء الجمهوريــة‬ ‫المفردة ‪.‬‬ ‫الوسـائل البدائيـة لأدوات الجـراح‬ ‫مقارنــة بنهايــة الســبعينيات‬ ‫وأما المر ّكبة التي يكون الخروج‬ ‫وإمكانيــات غــرف العمليــات‪.‬‬ ‫تحديــداً عــام ‪ 1979‬كان يوجــد‬ ‫فيها في المضادتين جميعاً فمثل‬ ‫اليــوم أصبــح لدينــا‬ ‫ثــاث إشــاعات فقــط فــى مصــر‬ ‫أن يكون المزاح أحر وأرطب معاً‬ ‫الميكروســكوب الجراحــى ثلاثــى‬ ‫كلهــا أمــا الآن فتوجــد فــى كل‬ ‫مما ينبغي أو أبرد وأرطب معاً مما‬ ‫الأبعــاد والــذى يقــوم بتكبيــر‬ ‫شــارع‪ ،‬ثــم تقدمنــا أكثــر ودخــل‬ ‫المـكان لأكثـر مـن ‪ 20‬أو ‪ 30‬مـرة‬ ‫الرنيــن المغناطيســى ويعــد‬ ‫ينبغي أو أبرد وأيبس معاً ‪.‬‬ ‫مـن حجمـه الحقيقـى‪ ،‬فيسـتطيع‬ ‫دخولـه طفـرة طبيـة كبيـرة جـداً‬ ‫ولا يمكن أن يكون أحر وأبرد معاً‬ ‫الجـراح الرؤيـة الشـمولية لمـكان‬ ‫خاصـة فـى مجـال الأعصـاب‪ ،‬فهو‬ ‫الفتــح ويكــون لديــه دقــة غيــر‬ ‫مهـم جـداً ودقيـق لأقصـى درجـة‬ ‫ولا أرطب وأيبس معاً ‪.‬‬ ‫قابلــة للخطــأ‪ ،‬وبالتالــى تغيــرت‬ ‫وكل واحد من هذه الأمزجة‬ ‫النتائـج تمامـا فـى هـذه الجراحات‬ ‫الثمانية لا يخلو إما أن يكون بلا‬ ‫لصالــح المريــض‪ ،‬وهــذا التقــدم‬ ‫مادة وهو أن يحدث ذلك المزاج‬ ‫حـدث بالتدريـج وصـولا لمـا نحـن‬ ‫في البدن كيفية وحدها من غير‬ ‫فيــه الآن مــن ثــورة جراحيــة‬ ‫أن يكون قد تكيف البدن به‬ ‫لنفوذ خلط فيه متكيّف به فيتغير‬ ‫البدن إليه مثل حرارة المدقوق‬ ‫وبرودة الخصر المصرود المثلوج‬ ‫وإما أن يكون مع مادة وهو أن‬ ‫يكون البدن إنما تكيف بكيفية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:78

‫جراحات المخ والأعصاب‬ ‫يشـفط مـن خـال أنابيـب دقيقـة‬ ‫حقيقيــة متقدمــة للغايــة‪.‬‬ ‫‪176‬‬ ‫ويخــرج بســهولة دون المســاس‬ ‫بــل ولــم يتوقــف العلــم عنــد‬ ‫ذلــك بــل تــم اختــراع جهــاز‬ ‫بالأنســجة الســليمة‪.‬‬ ‫يقــوم بتفتيــت الــورم بالموجــات‬ ‫وهــذه ثــورة علميــة أخــرى‬ ‫الصوتيــة فهــو قــادر علــى‬ ‫غيــرت نتائــج جراحــات المــخ‬ ‫تحويــل الــورم الصلــب لســائل‬ ‫والأعصـاب‪ ،‬بجانـب وجـود جهـاز‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:79

‫جراحات المخ والأعصاب‬ ‫‪177‬‬ ‫الحبــل الشــوكى‪ ،‬ومــن شــدة‬ ‫الكـى الثنائـى لمنـع نزيـف المـخ‬ ‫تقــدم العلــم أصبــح هنــاك‬ ‫وأيضــا وجــود كلبســات متطــورة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تخصصـات داخـل جراحـات المـخ‬ ‫والأعصــاب وتلــك هــى قمــة‬ ‫لجراحــات المــخ‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الدقــة‪ ،‬وبالتالــى زادت قاعــدة‬ ‫أمــا بالنســبة للتخديــر وهــو‬ ‫الجراحيـن والتخصصـات الدقيقـة‬ ‫أمــر مهــم جــداً لــكل الجراحــات‪،‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫خصوصــا فــى جراحــات المــخ‬ ‫داخــل هــذا المجــال‪.‬‬ ‫والأعصـاب وقـد حـدث بـه تطـور‬ ‫ذلك المزاج لمجاورة خلط نافذ‬ ‫‪ -‬وأخيــراً لا أســتطيع القــول‬ ‫غيــر مســبوق‪ ،‬فالمــخ يأخــذ ‪25%‬‬ ‫فيه غالب عليه تلك الكيفية مثل‬ ‫إن جراحــى اليــوم أفضــل مــن‬ ‫مــن ضــخ القلــب للــدم وعندمــا‬ ‫تبرد الجسم الإنساني بسبب‬ ‫الماضــى بــل القــول إن الماضــى‬ ‫يكــون المــخ متأثــرا ولديــه‬ ‫بلغم زجاجي أو تسخنه بسبب‬ ‫كان المتــاح فيــه أدوات علميــة‬ ‫ارتشــاحات تكــون نتائجــه مــع‬ ‫لا تســمح إلا بنتائــج هــذا العصــر‬ ‫العقاقيـر القديمـة سـيئة للغايـة‪،‬‬ ‫صفراء كراثي ‪.‬‬ ‫والآن ومــع التقــدم أصبــح‬ ‫أمـا الآن العكـس تمامـا‪ ،‬فالتقـدم‬ ‫وستجد في الكتاب الثالث والرابع‬ ‫الطبيــب المصــرى يواكــب كل‬ ‫التكنولوجــى فــى التخديــر‬ ‫مثالًا لواحد واحد من الأمزجة‬ ‫جديـد ولا تسـتطيع التفريـق بيـن‬ ‫حســن مــن عمــل جراحــة المــخ‬ ‫مهـارات جراحـى المـخ والأعصـاب‬ ‫والأعصــاب وأصبحــت النتائــج‬ ‫الستة عشر ‪.‬‬ ‫المصرييــن ونفــس التخصــص‬ ‫واعلم ‪ :‬أن المزاج مع المادة قد‬ ‫فــى الخــارج فلدينــا فــى إنجلتــرا‬ ‫مبهــرة‪.‬‬ ‫يكون على جهتين وذلك لأن‬ ‫أكثــر مــن ‪ 20‬طبيبــا مصريــا‬ ‫الآن نجـرى خمـس عشـرة جراحـة‬ ‫العضو قد يكون تار ًة منتفعاً‬ ‫فـى تخصصـات المـخ والأعصـاب‬ ‫فـى الأسـبوع والحمـد لله لاتوجـد‬ ‫في المادة متبلًا بها وقد تكون‬ ‫وكــوادر علميــة لهــا مــدارس‬ ‫حــالات وفــاة إلا إذا كانــت ناتجــة‬ ‫تار ًة المادة محتبس ًة في مجاريه‬ ‫مشـهورة وفـى الولايـات المتحدة‬ ‫عـن تأخـر حالـة المريـض وليـس‬ ‫وبطونه فربما كان احتباسها‬ ‫تصــل لأكثــر مــن ‪ 30‬جراحــا‬ ‫ومداخلتها يحدث توريماً وربما‬ ‫عالميـا وكل هـذا بفضـل مـدارس‬ ‫لسـوء الجراحـة‪.‬‬ ‫الطـب المصريـة القديمـة والتـى‬ ‫وأيضــا ظهــور المنظــار الجراحــى‬ ‫لم يكن ‪.‬‬ ‫وفــر علــى الجــراح وقتــاً وجهــداً‬ ‫أخرجــت أجيــالًا تلــو أجيــال‪.‬‬ ‫وعنــاء للمريــض فمــن خــال‬ ‫الفصل الثاني أمزجة الأعضاء‬ ‫فتحــة صغيــرة داخــل الجمجمــة‬ ‫ندخــل المنظــار داخــل المــخ أو‬ ‫اعلم أ ّن الخالق جل جلاله أعطى‬ ‫كل حيوان ‪.‬‬ ‫وكل عضو من المزاج ما هو أليق‬ ‫به وأصلح لأفعاله وأحواله بحسب‬ ‫الإمكان له ‪.‬‬ ‫وتحقيق ذلك إلى الفيلسوف دون‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:80

‫المخ البشرى‬ ‫‪178‬‬ ‫عجــائب وأســرار‬ ‫ما الفرق بين المخ والدماغ ؟‬ ‫مضت أعوام طوال منذ‬ ‫يعتبر عقل الرجل‬ ‫أن شرفت بالكتابة فى‬ ‫أكبر بحوالى‬ ‫حيث يمثل المخ ‪ 85%‬من حجم‬ ‫مجلة «طبيبك الخاص»‬ ‫‪ 10%‬ويعتبر‬ ‫الدماغ ويزداد على المخ بوجود‬ ‫أول مجلة عربية متخصصة فى‬ ‫مخ الرجل أكثر‬ ‫المخيخ والنخاع المستطيل‬ ‫تبسيط العلوم الطبية عامة‬ ‫تحفزا من مخ المرأة‬ ‫ويتكون المخ من نصفين كرويين‬ ‫متماثلين فى الشكل الخارجى‪،‬‬ ‫والعلوم العصبية والنفسية‪.‬‬ ‫ولكن يختلفان فى الوظائف فمثلا‬ ‫وها أنا ذا أبدأ كلامى اليوم‬ ‫الفص الأيسر من المخ مسئول‬ ‫بتمجيد صنع الخالق العظيم‬ ‫مسئولية كاملة عن الكلام إخراجا‬ ‫فى محاولة بسيطة لفهم أسرار‬ ‫وإدراكا وفهماً فى نسبة ‪ 89%‬من‬ ‫وعجائب المخ البشرى فى كتاب‬ ‫الناس‪ ،‬وبذلك إصابة أو جلطة‬ ‫اسمه «معجزة ‪ 3‬رطل» الكاتبة‬ ‫أو نزيف فى الفص الأيسر أخطر‬ ‫(شافون موفين) وتتحدث فيه‬ ‫عن وظائف المخ البشرى ومعجزة‬ ‫وأشد من الجانب الأيمن‪.‬‬ ‫الأحلام والواقع‪ .‬ووظائف المخ‬ ‫ما هو العقل؟‬ ‫وتشريحه وقدراته العظيمة التى‬ ‫ميز بها الله الإنسان عن الحيوان‬ ‫العقل هو مصطلح يصف وظائف‬ ‫بالعقل‪ .‬وأين مكان العقل والفرق‬ ‫المخ المعنوية غير العادية‬ ‫للإنسان مثل خصائص شخصيته‪،‬‬ ‫بين العقل والمخ‪.‬‬ ‫الذاكرة‪ ،‬السلوك‪ ،‬التفكير فى أمور‬ ‫السؤال الأول الذى يراود الإنسان‬ ‫الدنيا والدين والتحليل واتخاذ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:81

‫‪179‬‬ ‫‪ )10‬دقائق تؤدى إلى شلل نصفى‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫طولى أيمن أو أيسر وإذا كان‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أيسر تحدث الحبسة الكلامية‬ ‫د‪ .‬ســـاهـر هـاشــــــم‬ ‫وفقد النطق نظرا لوجود مراكز‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الكلام على الناحية اليسرى وقد‬ ‫أستاذ الأمراض العصبية‪ -‬طب القاهرة‬ ‫يفقد المريض الرؤية فى عين أو‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫القرارات‪.‬‬ ‫فقدان الرؤية‪.‬‬ ‫يتكون مخ الإنسان الذى يزن‬ ‫الطبيب ‪.‬‬ ‫هل يختلف مخ الرجل عن المرأة‪:‬‬ ‫وزنه عند الولادة ‪400 350-‬‬ ‫وأعطى الإنسان أعدل مزاج‬ ‫يعتبر عقل الرجل أكبر بحوالى‬ ‫جرام والشخص البالغ ‪ 3‬أرطال‬ ‫يمكن أن يكون في هذا العالم‬ ‫‪ 10%‬ويعتبر مخ الرجل أكثر تحفزا‬ ‫أى ‪ 1400‬جرام‪ ..‬وتبلغ نسبة‬ ‫مع مناسبة لقواه التي بها يفعل‬ ‫من مخ المرأة ويفضلون عدم‬ ‫وزن المخ إلى وزن الجسم ‪،2%‬‬ ‫الجلوس فى صمت وممارسة‬ ‫ولكن لقدراته العظيمة وعمله‬ ‫وينفعل ‪.‬‬ ‫المستمر فإنه يستهلك ‪ 20%‬من‬ ‫وأعطى كل عضو ما يليق به من‬ ‫التفكير‪.‬‬ ‫كمية الدورة الدموية و‪ 25%‬من‬ ‫مزاجه فجعل بعض الأعضاء أحر‬ ‫مكونات مخ الإنسان‬ ‫وبعضها أبرد ويعضها أيبس‬ ‫الأكسجين والجلوكوز‪.‬‬ ‫خلايا عصبية يقال عصب فى‬ ‫ويمر بالمخ حوالى ‪ 1080‬لتر‬ ‫وبعضها أرطب ‪.‬‬ ‫حوالى ‪ 100‬مليار خلية وتريليون‬ ‫دم يوميا ويتكون مخ الإنسان‬ ‫فأما أحر ما في البدن فهو الروح‬ ‫خلية وبقية متفرعة وهو ما يعادل‬ ‫من ‪ 73%‬مياه و‪ 60%‬من الكتلة‬ ‫والقلب الذي هو منشؤه ثم الدم‬ ‫نصف عدد النجوم فى درب التبانة‬ ‫الصلبة للمخ دهون خلال وقت‬ ‫فإنه وإن كان متولداً في الكبد‬ ‫(‪ 200‬مليار نجم) ويحتوى المخ‬ ‫الراحة يستخدم المخ ‪ 5/1‬سعر‬ ‫فإنه لاتصاله بالقلب يستفيد من‬ ‫على أوعية دموية يصل طولها‬ ‫حرارى وبناء عليه إذا انقطع تدفق‬ ‫الحرارة ما ليس للكبد ثم الكبد‬ ‫إلى ‪750‬كيلو متر للإفصاح عن‬ ‫الدم إلى المخ لمدة عشر ثوانى‬ ‫لأنها كدم جامد ثم الرئة ثم‬ ‫أهمية الدورة الدموية للمخ وقد‬ ‫يحدث إغماء مباشر وإذا زاد على‬ ‫اللحم وهو أقل منها بما يخالطه‬ ‫تقل الإشارات العصبية فى المخ‬ ‫ذلك أدى إلى جلطة بالمخ (‪- 5‬‬ ‫من ليف العصب البارد ثم العضل‬ ‫بسرعة ‪ 420‬كيلو متر فى الساعة‬ ‫وهو أقل حرارة من اللحم المفرد‬ ‫وكمية الطاقة التى يستخدمها‬ ‫لما يخالطه من العصب والرباط‬ ‫المخ فى وظائفه اليومية قادرة أن‬ ‫ثم الطحال لما فيه من عكر‬ ‫تضىء كمية ‪ 60‬وات لمدة يوم‬ ‫الدم ثم الكِلى لأن الدم فيها‬ ‫ليس بالكثير ثم طبقات العروق‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫الضوارب لا بجواهرها العصبية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:82

‫إلى آخره ويستطيع المخ البشرى‬ ‫المخ والكمبيوتر‬ ‫‪180‬‬ ‫معالجة حوالى ‪ 50.000‬فكرة أو‬ ‫خاطرة خلال اليوم الواحد ويعتقد‬ ‫المخ البشرى يستطيع القيام‬ ‫ب ‪ 38‬مليون عملية فى الثانية‬ ‫أن ‪ 70%‬منهم ذو طابع سلبى‪.‬‬ ‫الواحدة وهو اسرع ‪ 585500‬مرة‬ ‫كيف يعمل مخ الإنسان ؟‬ ‫من أسرع كمبيوتر فى العالم منذ‬ ‫عام ‪ 2010‬اجتاح رابع أقوى سيبر‬ ‫تتجسد عظمة الخالق بأن كل‬ ‫كمبيوتر لحوالى أربعين دقيقة‬ ‫هذه الوظائف الكثيرة التى يقوم‬ ‫لمحاكاة ثانية واحدة من نشاط‬ ‫بها المخ مثل الوظائف الحسية‬ ‫المخ البشرى وتعتبر مسافة‬ ‫والحركية والإدراكية والمعنوية‬ ‫التخزين الخاصة بالمخ البشرى‬ ‫مثل الحب والكره والغل والحقد‬ ‫(لا نهائية) ولا يمكن أن يمتلىء‬ ‫ووظائف النوم والصحيان والتركيز‬ ‫والشراجية‪ ،‬كلها تعتمد على‬ ‫مراكز معينة فى المخ ولا يتعدى‬ ‫علمنا هذا أكثر من ‪ 20%‬من‬ ‫وظائف المخ وتبقى الغالبية‬ ‫العظمى غير معلومة الوظيفة‪.‬‬ ‫مثلًا كيف تتكون الأحلام ‪ ..‬وماذا‬ ‫تعبر الاحلام ؟‬ ‫كيف يعمل المخ والقلب والنبض‬ ‫أثناء النوم ؟ فهى تماثل الطيار‬ ‫الألى فى الطائرة أثناء نوم الطيار‬ ‫أما ومن يقوم بضبط المواعيد‬ ‫والساعة البيولوجية ودورة‬ ‫النهار والصحيان ودروة النوم‬ ‫وارتباطها بالليل ودورة النهار‬ ‫والصحيان والعمل كلها مازالت‬ ‫من الأسرار ولكن هناك ما يسمى‬ ‫‪neurotransmitters‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:83

‫‪181‬‬ ‫وهى ازدياد الكهربية فى المخ‬ ‫الناقلات العصبية وتحتوى على‬ ‫وهي عيوب وراثية جنينية أو اخطاء‬ ‫مواد كميائيةتؤثر على إمكانيات‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أثناء العلاج مثل نقص الأكسجين‬ ‫معينة فى الخلية العصبية لإفراز‬ ‫أو بعض إصابات الرأس وإصابات‬ ‫سوائل مسئولة عن الذكاء ‪-‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الملاعب وتؤدى لأنواع كثيرة‬ ‫الحركة ‪ -‬الإحساس بالفرح‬ ‫من الصرع مثل الصرعة الجزعية‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫والصرعة الكلية والصرعة‬ ‫والاكتئاب وهى تسمى‬ ‫الصغيرة والصرعة الكبيرة ويحتاج‬ ‫‪Serotonin‬‬ ‫بل بما تقبله من تسخين الدم‬ ‫علاجها إلى التعرف على نقاط‬ ‫‪Dopamine‬‬ ‫والروح اللذين فيها ثم طبقات‬ ‫الإصابة باستخدام رسم المخ‬ ‫العروق السواكن لأجل الدم وحده‬ ‫الكهربائى واستخدام الرنين‬ ‫‪Norepinephrine‬‬ ‫ثم جلدة الكف المعتدلة وأبرد ما‬ ‫‪Neurokinin‬‬ ‫في البدن البلغم ثم الشحم ثم‬ ‫المغناطيسى للمخ‪.‬‬ ‫‪Peptides‬‬ ‫الشعر ثم العظم ثم الغضروف ثم‬ ‫وأيضا من أمراض المخ الشهيرة‬ ‫‪Encephalin‬‬ ‫الرباط ثم وأما أرطب ما في البدن‬ ‫هو مرض الالتهاب المستمر‬ ‫‪Glutamate‬‬ ‫فالبلغم ثم الدم ثم السمين ثم‬ ‫المناعى للمخ والنخاع الشوكى‬ ‫الشحم ثم الدماغ ثم النخاع ثم‬ ‫وهو مرض يصيب صغار السن‬ ‫ومواد مضادة للألم وتفرز عند‬ ‫لحم الثدي والأنثيين ثم الرئة ثم‬ ‫من الأولاد والبنات ويؤدى إلى‬ ‫النهايات العصبية ويعالج بها‬ ‫الكبد ثم الطحال ثم الكليتان ثم‬ ‫نسبة كبيرة من الإعاقة الحركية‬ ‫الاكتئاب وضعف الحركة ومرض‬ ‫فى السن الصغيرة وتعتبر هى‬ ‫العضل ثم الجلد ‪.‬‬ ‫الشىء الثانى للإعاقة فى سن‬ ‫الباركثون‬ ‫هذا هو الترتيب الذي رتبه «‬ ‫‪Parkinson‬‬ ‫الشبابا بعد إصابات السيارات‪.‬‬ ‫جالينوس » ‪.‬‬ ‫وهناك أمراض الشيخوخة وألـ‬ ‫‪Disease‬‬ ‫ولكن يجب أن تعلم أن الرئة‬ ‫زهايمر وفقدان الذاكرة الذى بدأ‬ ‫ما الأمراض الشائعة للمخ؟‬ ‫في جوهرها وغريزتها ليست‬ ‫كثير من الناس من المعاناة منه‪.‬‬ ‫برطبة شديدة الرطوبة لأن كل‬ ‫وأحمد الله حديثا أصبحت هناك‬ ‫أكثر الأمراض شيوعا هى جلطات‬ ‫عضو شبيه في مزاجه الغريزي‬ ‫علاجات حديثة للتصلب المتعدد‬ ‫المخ التى تعتبر السبب الأساسى‬ ‫بما يتغذى به وشبيه في مزاجه‬ ‫وألـ زهايمر باستخدام منظمات‬ ‫للوفاة بعد جلطات القلب وهى‬ ‫كلها تصيب الشباب أو الكبار‬ ‫العارض بما يفضل فيه ‪.‬‬ ‫المناعة‪.‬‬ ‫والرجال والسيدات والأطفال‬ ‫ثم الرئة تغتذي من أسخن الدم‬ ‫وتؤثر سلباً على كفاءة الحياة‬ ‫وأكثره مخالطة للصفراء ‪.‬‬ ‫والتعليم والعمل‪.‬‬ ‫فعلمنا هذا « جالينوس « بعينه‬ ‫وكذلك تأتى النوبات الصرعية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:84

‫«صمامات القلب»‬ ‫‪182‬‬ ‫تاريـخ تحـت أمـر الأفـئـدة !‬ ‫بــدأ جراحــو القلــب فــي البحــث‬ ‫لأمــراض القلــب تاريــخ‬ ‫يتكلف استبدال‬ ‫عــن بدائــل لصمامــات القلــب‬ ‫طويــل فــي مصــر‬ ‫الصمام الأورطي‬ ‫وغيرهــا مــن أنحــاء العالــم‪،‬‬ ‫بالقسطرة حوالى‬ ‫التالفــة‪.‬‬ ‫ونشــهد مؤخــرًا انتشــار الحمــى‬ ‫مليون جنيه أو‬ ‫وقـد بـدأ اختـراع صمامـات القلـب‬ ‫الروماتيزميــة فــي ربــوع مصــر‪،‬‬ ‫عشرة أضعاف‬ ‫الصناعيـة فـي عـام ‪ 1957‬عندمـا‬ ‫وهـذا يـؤدى إلـى تلـف صمامـات‬ ‫تكلفة الجراحة‬ ‫التقـى الجـراح الأمريكـي «البـرت‬ ‫القلــب فــي ســن مبكــرة‪ ،‬وكثيــر‬ ‫التقليدية‬ ‫سـتار» مـن جامعـة كولومبيـا مـع‬ ‫مــن هــؤلاء المرضــى يحتاجــون‬ ‫المهنـدس «لويـل ادوارد» وبعـد‬ ‫إلــى جراحــات تغييــر هــذه‬ ‫ســنوات مــن البحــث والتجــارب‬ ‫تــم اختــراع أول صمــام صناعــى‬ ‫الصمامــات التالفــة‪.‬‬ ‫وســمى ســتار أدوار‪ ،‬وكان عبــارة‬ ‫تاريخيًــا‪ ،‬بــدأت عمليــات القلــب‬ ‫عــن كــرة معدنيــة داخــل قفــص‬ ‫المفتــوح عندمــا قــام الجــراح‬ ‫وتسـببت هـذه الكـرة فـي إصـدار‬ ‫الأمريكــي «جــون جيبــون»‬ ‫صــوت مرتفــع ثــم تــم زرع هــذا‬ ‫باختـراع ماكينـة القلـب الصناعـى‬ ‫الصمـام بـدلا مـن صمـام أورطـي‬ ‫والتــي اســتخدمت أول مــرة يــوم‬ ‫تالــف عــام ‪ 1960‬بواســطة‬ ‫‪ 6‬مايــو عــام ‪ 1953‬فــي إغــاق‬ ‫الجــراح الأمريكــي الشــهير‬ ‫ثقـب بالقلـب‪ ،‬ومنـذ هـذا التاريـخ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:85

‫‪183‬‬ ‫كاربــون التــى تســتخدم فــي‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ســفن الفضــاء فــي تصنيعــه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫لتمنـع تجلـط الـدم علـى الصمـام‬ ‫د ‪ .‬أحـمــد الكردانــى‬ ‫وخــال ‪ 30‬عامــاً تــم تطويــر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫حلقــة الصمــام وســمى ب‬ ‫أستاذ جراحة القلب والصدر‬ ‫‪ Reagent St. Jude‬ولكـن هذه‬ ‫بطب عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الصمامــات الصناعيــة بأنواعهــا‬ ‫المختلفـة تحتـاج إلـى أدويـة تزيد‬ ‫«دويــت هاركيــن و«نــزرا» لعــدم‬ ‫ولكنها قد يجتمع فيها فضل‬ ‫مــن ســيولة الــدم لمنــع تجلــط‬ ‫كفــاءة هــذا الصمــام وصوتــه‬ ‫كثير من الرطوبة عما يتصعد من‬ ‫الــدم عليهــا ممــا دفــع جراحــى‬ ‫المرتفــع تــم اســتبدال الكــرة‬ ‫بخارات البدن وما ينحدر إليها من‬ ‫القلــب إلــى البحــث عــن بدائــل‬ ‫بمــادة بلاســتيكية وتــم تعديــل‬ ‫بيولوجيــة لهــذه الصمامــات و‬ ‫شـكل القفـص المعدنـى والمـواد‬ ‫النزلات ‪.‬‬ ‫كان أول بديــل تــم اســتخدامه‬ ‫المسـتخدمة فـي إنتاجـه وسـمى‬ ‫وإذا كان الأمر على هذا فالكبد‬ ‫عـام ‪ 1962‬هـو اسـتخدام صمـام‬ ‫ب ‪Starr-Edwards (Ball And‬‬ ‫أرطب من الرئة كثيراً في الرطوبة‬ ‫أورطــي تــم أخــذه مــن متوفــى‬ ‫‪ )Cage‬والــذى ظــل يســتخدم‬ ‫حديثــا ‪Aortic Homograft‬‬ ‫الغريزية ‪.‬‬ ‫بواســطة الجــراح الإنجليــزي‬ ‫لأكثــر مــن ‪ 30‬عامــاً‪.‬‬ ‫والرئة أشد ابتلالًا وإن كان دوام‬ ‫الشــهير «دونالــد روس»‪ ،‬ولكــن‬ ‫وفــي الوقــت نفســه بــدأ الجــراح‬ ‫الابتلال قد يجعلها أرطب في‬ ‫هــذه الصمامــات أصعــب فــي‬ ‫«بيــورك شــايلى» فــي أبحاثــه‬ ‫جمعهــا وفــي حفظهــا‪ ،‬وكذلــك‬ ‫لتطويــر الصمامــات ونجــح‬ ‫جوهرها أيضاً ‪.‬‬ ‫فــي زرعهــا جراحيــا ممــا دفــع‬ ‫فــي عــام ‪ 1971‬فــي اختــراع‬ ‫وهكذا يجب أن تفهم من حال‬ ‫كثيـراً مـن جراحـى القلـب للبحـث‬ ‫‪ .Tilting Disc Valves‬وفــي‬ ‫البلغم والدم من جهة وهو أن‬ ‫عـن بديـل آخـر وبـدأ جمـع هـذه‬ ‫عــام ‪ 1976‬تــم اختــراع الصمــام‬ ‫ترطيب البلغم في أكثر الأمر هو‬ ‫الصمامــات مــن الحيوانــات‬ ‫ذى الشــرفتين ســان جــود وتــم‬ ‫على سبيل البل وترطيب الدم هو‬ ‫وكان الجيــل الأول مــن هــذه‬ ‫اســتخدام مــادة البيروليــت‬ ‫الصمامـات يتـم أخـذه مـن قلـوب‬ ‫على سبيل التقرير في الجوهر ‪.‬‬ ‫الخنازيـر لتشـابهها جينيـا بقلـب‬ ‫على أن البلغم الطبيعي المائي‬ ‫الإنسـان وكانـت هـذه الصمامـات‬ ‫قد يكون في نفسه أشد رطوبة ‪.‬‬ ‫فإن الدم بما يستوفي حظه من‬ ‫النضج يتحلل منه شيء كثير من‬ ‫الرطوبة التي كانت في البلغم‬ ‫المائي الطبيعي الذي استحال‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫فستعلم بعد أن البلغم الطبيعي‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:86

‫«صمامات القلب» ‪..‬تاريـخ تحـت أمـر الأفـئـدة !‬ ‫‪184‬‬ ‫صمامــات القلــب الحيويــة مــن‬ ‫تحفــظ فــي مــادة الفورماليــن‬ ‫غشــاء البريكارديــم للبقــر مــع‬ ‫ثـم تـم تغييـر المـادة إلـى مـادة‬ ‫اسـتخدام تقنيـات حديثـة لحفـظ‬ ‫الجلوترالدهيـد وأخيـرا تـم إضافة‬ ‫هــذه الصمامــات) ‪Stentless‬‬ ‫مــواد مانعــة للتكلــس‪.‬‬ ‫‪.)Valves‬‬ ‫وفــي الأعــوام الأخيــرة انتهــت‬ ‫تطــور جراحــة تغييــر الصمامــات‬ ‫العديـد مـن الأبحـاث إلـى تصنيـع‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:87

‫«صمامات القلب» ‪..‬تاريـخ تحـت أمـر الأفـئـدة !‬ ‫‪185‬‬ ‫الشــديد للذيــن لا تتحمــل‬ ‫لــم يعتمــد فقــط علــى نــوع‬ ‫أجســامهم اســتخدام ماكينــة‬ ‫الصمــام المســتخدم بــل‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫القلــب الصناعــي وبتخديــر‬ ‫ذهــب إلــى تطويــر نــوع الجــرح‬ ‫موضعــى بنســبة نجــاح تقــارب‬ ‫المســتخدم مــن شــق كامــل‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫نسـب نجـاح الجراحـة التقليديـة‪،‬‬ ‫لعظمـة القـص إلـى شـق جزئـى‬ ‫ولكــن هــذه التقنيــة مكلفــة‬ ‫للعظمــة ثــم اســتخدام المنظــار‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫للغايـة ويتكلـف اسـتبدال الصمام‬ ‫الجراحــى للتدخــل المحــدود‬ ‫الأورطــي بالقســطرة حوالــى‬ ‫وخاصـة فـي السـيدات باسـتخدام‬ ‫دم استحال بعض الاستحالة ‪.‬‬ ‫مليــون جنيــه أو عشــرة أضعــاف‬ ‫جـرح صغيـر أسـفل الثـدي الأيمـن‬ ‫وأما أيبس ما في البدن فالشّعر‬ ‫تكلفــة الجراحــة التقليديــة‪ .‬ولا‬ ‫(‪Minimal Invasive Mitral‬‬ ‫لأنه من بخار دخاني تحلل ما كان‬ ‫يــزال البحــث العلمــى مســتمرا‬ ‫فيه من خلط البخار وانعقدت‬ ‫مـن أجـل تحقيـق محاولـة تغييـر‬ ‫‪.valve surgery‬‬ ‫الدخانية الصرفة ثم العظم لأنه‬ ‫الصمــام الميترالــى عــن طريــق‬ ‫وخــال الخمســة أعــوام الأخيــرة‬ ‫أصلب الأعضاء لكنه أصلب من‬ ‫بــدأ تركيــب الصمــام الأورطــي‬ ‫الشعر لأن كون العظم من الدم‬ ‫القســطرة التداخليــة‪.‬‬ ‫مــن خــال القســطرة التداخليــة‬ ‫ووضعه وضع نَشَاف للرطوبات‬ ‫لمرضـى ضيـق الصمـام الأورطـي‬ ‫الغريزية متمكن منها ‪.‬‬ ‫ولذلك ما كان العظم يغذو كثيراً‬ ‫من الحيوانات والشعر لا يغذو‬ ‫شيئاً منها أو عسى أن يغذو نادرا‬ ‫« من جملتها كما قد ظن من أن‬ ‫الخفافيش تهضمه وتسيغه ‪.‬‬ ‫لكنا إذا أخذنا قدرين متساويين‬ ‫من العظم والشعر في الوزن‬ ‫فقطرناهما في القرع والإنبيق‬ ‫سال من العظم ماء ودهن كثر‬ ‫وبقي له ثقل أقل ‪.‬‬ ‫فالعظم إذاً أرطب من الشعر ‪.‬‬ ‫وبعد العظم في اليبوسة‬ ‫الغضروف ثم الرباط ثم الوتر ثم‬ ‫الغشاء ثم الشرايين ثم الأوردة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:88

‫ضغط الدم‬ ‫‪186‬‬ ‫من عام ‪ 1733‬وأنت طالع!‬ ‫حقن مواد تسبب ارتفاع درجة‬ ‫لضغط الدم تاريخ قديم‬ ‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫الحرارة لتوسيع الشرايين وخفض‬ ‫في عالم الطب حيث‬ ‫أنه السبب فى‬ ‫ضغط الدم ومنع الصوديوم عن‬ ‫يرجع قياس ضغط الدم‬ ‫السكتة الدماغية‬ ‫مائدة الأكل‪ .‬وفى سنة ‪1900‬‬ ‫فى التاريخ إلى عام ‪ 1733‬وهو‬ ‫وهبوط عضلة‬ ‫كانت أول طريقة عن طريق‬ ‫ينسب للعالم «ستفين هايلز»‬ ‫القلب وتمزق‬ ‫ثيوسيانات الصوديوم وهو علاج‬ ‫والذى وصف مرض ارتفاع ضغط‬ ‫شريان الأورطى‬ ‫دوائى وكان له أعراض جانبية‬ ‫الدم وفى عام ‪ 1896‬تم قياس‬ ‫وأمراض الكلى‬ ‫ضغط الدم بجانب السرير أو‬ ‫وقصر العمر‪.‬‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ 1958‬تم اكتشاف مدر‬ ‫العيادة على يد العالم «روكى»‪.‬‬ ‫للبول وهو كلورثيازيد والذى‬ ‫وبداية كان علاج ارتفاع ضغط‬ ‫يستخدم حتى الآن بمشتقاته‬ ‫الدم عن طريق إسالة الدم من‬ ‫كمساعد للعلاج‪ .‬ثم ظهر بعدها‬ ‫المريض لخفض ضغط الدم‬ ‫مثبط بيتا وهو علاج دوائى وله‬ ‫وكانت الطريقة الأولى للعلاج فى‬ ‫أعراض جانبية أخرى بالرغم‬ ‫من استخدامه على نطاق واسع‬ ‫هذا المجال‪.‬‬ ‫حتى الآن ولا يمكن استخدامه‬ ‫وبعدها تطورت الطرق فى العلاج‪،‬‬ ‫مع مرضى الحساسية الصدرية‬ ‫ولكن كان لها عدة مخاطر لأنها‬ ‫وكذلك له أعراض جانبية على‬ ‫كانت تشمل علاجا جراحيا مثل‬ ‫قطع الأعصاب المسئولة عن‬ ‫الذكورة‪.‬‬ ‫انقباض الشرايين مما كان له‬ ‫وقد تطورت مثبطات بيتا‬ ‫الأثر فى خفض ضغط الدم أو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:89

‫‪187‬‬ ‫مرضية مزمنة يكون فيها ضغط‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الدم داخل شرايين الجسم مرتفعاً‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وهى حالة مرضية تؤثر على نحو‬ ‫د ‪.‬أحمـد عبد العزيـز‬ ‫‪ 30%-28‬من البالغين حسب‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫منظمة الصحة العالمية‪ .‬ويتكون‬ ‫مدير مستشفي أمراض وجراحات القلب‬ ‫من رقمين الأول أثناء انقباض‬ ‫بطب جامعة عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫عضلة القلب والآخر أثناء انبساط‬ ‫عضلة القلب‪ .‬ويشخص ارتفاع‬ ‫وأصبح منها أنواع حديثة يمكن‬ ‫ثم عصب الحركة ثم القلب ثم‬ ‫ضغط الدم بعد قياس ضغط‬ ‫استخدامها على نطاق واسع‬ ‫عصب الحسّ ‪.‬‬ ‫الدم عدة مرات للتأكد من وجود‬ ‫هذه الأيام بدون أعراض جانبية‪،‬‬ ‫وحديثاً فى الأعوام الأخيرة ظهرت‬ ‫فإن عصب الحركة أبرد وأيبس‬ ‫الحالة المرضية‪.‬‬ ‫أدوية لعلاج الضغط أكثر أمناً فى‬ ‫معاً كثيراً من المعتدل ‪.‬‬ ‫وخطورة ارتفاع ضغط الدم أنه‬ ‫العشرين سنة الماضية أى محول‬ ‫السبب فى السكتة الدماغية‬ ‫الانجيوتنسين ومثبطات الرئتين‬ ‫وعصب الحس أبرد وليسَ أيبس‬ ‫وهبوط عضلة القلب وتمزق‬ ‫وهى تستخدم الآن على نطاق‬ ‫كثيراً من المعتدل بل عسى أن‬ ‫شريان الأورطى وأمراض الكلى‬ ‫واسع مع أدوية أخرى مثل مثبطات‬ ‫يكون قريباً منه وليس أيضاً كثير‬ ‫وقصر العمر‪ .‬ويراجع المرضى‬ ‫قنوات الفاليسوم ومدرات البول‬ ‫الذين يتناولون علاجاً للضغط‬ ‫وسمح له العلم الحديث باستخدام‬ ‫البعد منه في البرد ثم الجلد ‪.‬‬ ‫الاستمرار عليه حتى بعد انتظام‬ ‫نوعين من علاج ضغط الدم فى‬ ‫ضغط الدم‪ ،‬نظراً لانتظامه‬ ‫حباية واحدة معاً حتى تسهل على‬ ‫الفصل الثالث أمزجة الأسنان‬ ‫بالعلاج لأنه مرض مزمن وغير‬ ‫المريض أخذ العلاج بدون ملل‬ ‫والأجناس‬ ‫قابل للشفاء وينصح أيضاً بعمل‬ ‫وتكرار الحبوب أكثر من مرة يومياً‬ ‫تحاليل للكلى حيث إن معظم‬ ‫حيث إن الأنواع الحديثة هذه‬ ‫الأسنان أربعة في‬ ‫المصابين بـارتفاع ضغط الدم‬ ‫مستمرة بالعمل فترة ‪ 24‬شهراً‬ ‫الجملة ‪ :‬سن النمو ويسمّى‬ ‫يصاحبه أمراض الكلى‪ ،‬وكذلك‬ ‫ولكن تؤخذ حباية واحدة بدلًا من‬ ‫سن الحداثة وهو إلى قريب من‬ ‫متابعة كوليسترول الدم والدهون‬ ‫ثلاثين سنة ثم سن الوقوف ‪:‬‬ ‫الثلاثية كونها مصاحبة لهذا‬ ‫‪ 3‬مرات باليوم‪.‬‬ ‫وهو سن الشباب وهو إلى نحو‬ ‫وارتفاع ضغط الدم هو حالة‬ ‫خمس وثلاثين سنة أو أربعين‬ ‫المرض‪.‬‬ ‫سنة وسن الانحطاط مع بقاء‬ ‫من القوة ‪ :‬وهو سن المكتهلين‬ ‫وهو إلى نحو ستين سنة وسن‬ ‫الانحطاط مع ظهور الضعف في‬ ‫القوة ‪ :‬وهو سن الشيوخ إلى آخر‬ ‫العمر ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:90

‫يا مريض القلب‬ ‫‪188‬‬ ‫أنت محظوظ‬ ‫عن مرضى زمان!‬ ‫وبين الإنسان السليم‪.‬‬ ‫منذ ‪ 1990‬بدأت قصتي‬ ‫التطور جعلنا‬ ‫عندما كنت نائبا فى الرعاية‬ ‫مع القلب وأمراضه‪ ،‬حيث‬ ‫نحد من التدخل‬ ‫المركزة كان يأتي إلينا مرضي‬ ‫كنت فى ذلك الوقت‬ ‫الجراحي ونقلل‬ ‫بجلطات فى القلب حديثة وهذه‬ ‫نائبا فى قسم أمراض‬ ‫مرضي القلب‬ ‫الحالات للأسف لم يكن لها علاج‪،‬‬ ‫القلب بكلية طب جامعة عين‬ ‫المفتوح لأننا‬ ‫كانت الأدوية المتاحة بسيطة جدا‬ ‫شمس ولقد عشت تطورات كثيرة‬ ‫أصبحنا نتدخل‬ ‫ولا تعالج كانت عبارة عن مسكنات‬ ‫جدا فى علاج مريض القلب سواء‬ ‫بالقسطرة‬ ‫تخفف الألم عن المريض بالإضافة‬ ‫كان علاجاً دوائياً أو العلاج عن‬ ‫إلي الأسبرين وأدوية تؤخذ تحت‬ ‫طريق التدخلات بالقسطرة و أقول‬ ‫اللسان لتوسيع الشرايين ونقف‬ ‫دائما لكل مريض يأتي إلي»أنت‬ ‫نشاهد قدرة ربنا فى الشفاء لم‬ ‫محظوظ» مريض القلب الآن‬ ‫يكن فى استطاعتنا أن نفعل أكثر‬ ‫يستطيع أن يعود لحالته الطبيعية‬ ‫من الدعاء له بالشفاء حتي من‬ ‫لم يعد هناك ما يسمي بمريض‬ ‫يخرج من الجلطة يخرج وعضلة‬ ‫قلب مثل ذي قبل‪ ،‬ففى الماضي‬ ‫القلب ضعيفة وكما أن علاج ضعف‬ ‫من كان يعاني من مشكلة فى‬ ‫عضلة القلب كان بدائيا حتي‬ ‫القلب كان يجلس فى البيت ولا‬ ‫ظهرت أدوية مذيبات الجلطات‬ ‫يتحرك ولا يبذل مجهوداً‪ ،‬لكن‬ ‫هذه المذيبات كانت طفرة فى‬ ‫الآن يستطيع المريض أن يمارس‬ ‫علاج شئ أشبه بالسحر‪ ،‬المريض‬ ‫حياته الطبيعية ويمارس الرياضة‬ ‫الذي كان يدخل ولا نملك سوي‬ ‫بشكل لا يمكن أن نفرق بينه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:91

‫‪189‬‬ ‫نستخدم القسطرة فى التوسيع‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫للبالونة فى الحالات التي لديها‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫د‪ .‬نـبـيــــل فـــــرج‬ ‫ضيق فى الشرايين‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫لكن مشكلة عملية التوسيع‬ ‫أستاذ أمراض القلب‬ ‫بالبالونة هي أن بعد توسيع‬ ‫بجامعة عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الشريان بها فى مرضي الجلطات‬ ‫الحديثة من الممكن أن يعود‬ ‫الدعاء له أصبحنا نساهم فى‬ ‫لكن سن الحداثة ينقسم إلى‬ ‫الشريان ويغلق مرة أخري بل‬ ‫علاجه بعلاج فعال وليس مجرد‬ ‫‪ :‬سن الطفولة ‪ :‬وهو أن يكون‬ ‫والمشكلة الأكبر فى المريض‬ ‫مسكنات أصبحنا نري التحسن‬ ‫المولود بعد غير مستعد الأعضاء‬ ‫الذي يأتي بشريان مفتوح وبه‬ ‫فى رسم القلب الحالة وخاصة‬ ‫للحركات والنهوض وإلى سن‬ ‫ضيق فندخل لتوسيع الضيق‬ ‫الحالات التي تأتي مبكرا‪ ،‬ولكن‬ ‫الصبا ‪ :‬وهو بعد النهوض وقبل‬ ‫فنغلق الشريان كله‪ ،‬لأن البالونة‬ ‫كان يواجهنا مشكلة فى أدوية‬ ‫الشدة وهو أن لا تكون الأسنان‬ ‫تسببت فى عمل انشقاق فى جدار‬ ‫المذيبات وهي أن نسبة نجاحها‬ ‫استوفت السقوط والنبات ثم سن‬ ‫الشريان‪ ،‬هذا الانشقاق ممكن أن‬ ‫لم تكن عالية كانت ‪ 65%‬وفى‬ ‫الترعرع ‪ :‬وهو بعد الشدة ونبات‬ ‫يؤدي إلي غلق الشريان كليا وقت‬ ‫هذا التوقيت كان ممنوع منعا‬ ‫الأسنان قبل المراهقة ثم سن‬ ‫القسطرة وهذا هو الكابوس الذي‬ ‫باتا مريض الجلطة الحديثة‬ ‫الغلامية والرهاق إلى أن يبقل‬ ‫يراه الطبيب والمريض أثناء عملية‬ ‫يدخل غرفة القسطرة حتي دخلنا‬ ‫التوسيع‪ ،‬غلق الشريان ينتج عنه‬ ‫مرحلة جديدة للمريض الذي‬ ‫وجهه ‪.‬‬ ‫جلطة فى القلب وهذه الجلطة‬ ‫يأتي بجلطة حديثة والشريان‬ ‫ثم سن الفتى ‪ :‬إلى أن يقفل‬ ‫قد تؤدي إلي وفاة المريض علي‬ ‫مقفول نستطيع أن ندخل ونوسع‬ ‫الترابيزة‪ ،‬ولكن هذا الكابوس‬ ‫الشريان ببالونة‪ ،‬فالدم يعود‬ ‫النمو ‪.‬‬ ‫اختفى باختراع الدعامات فى أول‬ ‫للشريان مجدداً ووجدوا أن نسبة‬ ‫والصبيان أعني من الطفولة‬ ‫سنة ‪ 95‬فكرة الدعامات جاءت‬ ‫نحاج هذه الطريقة أكثر من ‪95‬‬ ‫إلى الحداثة مزاجهم في الحرارة‬ ‫‪ bailout‬إنقاذاً بمعني عندما‬ ‫‪ %‬ولكن فى هذا التوقيت كان‬ ‫كالمعتدل وفي الرطوبة كالزائد‬ ‫تدخل للتوسيع بالبالونة ويحدث‬ ‫التوسيع بالبالونة فقط ولم يكن‬ ‫ثم بين الأطباء الأقدمين اختلاف‬ ‫انشقاق فى الجدار الشرياني‬ ‫هناك شئ اسمه دعامة وكنا‬ ‫في حرارتي الصبي والشاب‬ ‫أدي إلي الانسداد المفاجىء فى‬ ‫فبعضهم يرى أن حرارة الصبي‬ ‫الشريان وقتها أدخل الدعامة‬ ‫أشد ولذلك ينمو أكثر وتكون‬ ‫فالشريان يعود للعمل مرة أخري‬ ‫أفعاله الطبيعية من الشهوة‬ ‫وهذه كانت الوظيفة الوحيدة‬ ‫والهضم كذلك كثر وأدوم لأن‬ ‫للدعامة فى هذا الوقت إنقاذ‬ ‫الحرارة الغريزية المستفادة فيهم‬ ‫الشريان فوجدنا أن الشريان‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:92

‫أنت محظوظ عن مرضى زمان!‬ ‫جدا‪ ،‬لكن بعد تركيب الدعامة‬ ‫الذي وضعنا فيه الدعامة كإنقاذ‬ ‫‪190‬‬ ‫وجدوا أن نسبة ارتجاع الضيق‬ ‫له يعيش أحسن من الشريان‬ ‫علي الدعامة العادية أصبحت‪25%‬‬ ‫الذي تم توسيعه بالبالونة فقط‪..‬‬ ‫لكن العلم لا يتوقف عند نسبة‬ ‫فلماذا لا نستخدم الدعامة فى‬ ‫ال‪ 25%‬وهى كبيرة فقالوا نتعامل‬ ‫كل حالات التوسيع بدون انتظار‬ ‫فى الضيق أو فى الأنسجة التي‬ ‫لتشقق الشريان فأصبحنا نوسع‬ ‫تنمو داخل الشريان وتغلقه‬ ‫بالبالونة ونضع الدعامة أو إذا لم‬ ‫كأنه ورم فاخترعوا مادة مشعة‬ ‫يكن الضيق شديداً نضع الدعامة‬ ‫باستخدام أشعة بيتا وأشعة جاما‬ ‫التي تعالج بها الأورام ندخلها‬ ‫مباشرة‪.‬‬ ‫داخل الشريان عند حدوث الضيق‬ ‫هذه الدعامات العادية حققت‬ ‫فيقضي علي هذا الضيق ولا يعود‬ ‫نتائج أفضل من البالونات لأننا‬ ‫مرة ثانية وظلوا فترة يستخدمون‬ ‫بعد ‪ 6‬أشهر من تركيب البالونة‬ ‫هذه المادة‪ ،‬لكن العملية كانت‬ ‫نسبة ارتجاع الضيق تصل ل‪50%‬‬ ‫صعبة جدا والطبيب وفريقه‬ ‫من الحالات وهذه نسبة عالية‬ ‫يخرجون خارج الغرفة فى فترة‬ ‫تشغيل الإشعاع حتي لا يتعرضون‬ ‫للإشعاع بشكل مستمر حتى لا‬ ‫تتعرض صحتهم للخطر فبدءوا‬ ‫فى التفكير فى دواء نضعه‬ ‫علي الدعامة هذا الدواء يمنع‬ ‫نمو الأنسجة التي تؤدي لضيق‬ ‫الدعامة وقامت شركة أدوية‬ ‫أمريكية بتنزيل أول دعامة دوائية‬ ‫اسمها «سيفر» واسم الدواء‬ ‫هو»رباميسن» هو دواء يعالج‬ ‫الأورام وعملوا تصميماً خاصاً‬ ‫بهذه الدعامة ووضعوا عليها‬ ‫مادة هذه المادة يستطيعون أن‬ ‫يضعوا عليها الدواء الذي يخرج‬ ‫بنسب معينة علي مدي شهرين‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:93

‫أنت محظوظ عن مرضى زمان!‬ ‫‪191‬‬ ‫حتي تحقق النتائج المرجوه منها‪.‬‬ ‫أو ثلاثة أشهر ويمنع نمو الأنسجة‬ ‫هذا كان التطور الذي حدث فى‬ ‫داخل الدعامة وهذا التطور كان‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تدخل بالقسطرة والدعامات فى‬ ‫طفرة جديدة لأن ارتجاع الضيق‬ ‫الشرايين التاجية أما بالنسبة‬ ‫قل من ‪ 25%‬إلي ‪ 8‬أو ‪ 6%‬ثم‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫للتطور الذي شاهده علاج‬ ‫أصبحوا يطورون فى التصميم‬ ‫الشرايين التاجية فهو أيضا حدث‬ ‫الخاص بالدعامة نفسها وفى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫به تطور كبير جدا بداية كنا نعطي‬ ‫سمك المعدن الخاص بها لأنها‬ ‫فقط قرص الأسبرين ثم نزلت‬ ‫ليست معدناً فقط هي تشبه‬ ‫من المني أجمع وأحدث ‪.‬‬ ‫أدوية أخري مضادة للصفائح‬ ‫الشبكة والأسلاك التي بداخلها‬ ‫وبعضهم يرى أن الحرارة الغريزية‬ ‫الدموية هذه الصفائح هي التي‬ ‫لها سمك معين فبدأوا يرفعون‬ ‫في الشبان أقوى بكثير لأن دمهم‬ ‫تتسبب فى تكوين الجلطات‬ ‫هذا السمك فأصبحت الدعامة‬ ‫أكثر وأمتن ولذلك يصيبهم‬ ‫بطرق مختلفة‪ ،‬فالأسبرين كان‬ ‫شيئاً دقيقاً جدا تصنع بتكنولوجيا‬ ‫الرُعاف أكثر وأشد ولأن مزاجهم‬ ‫يحل بطريقة واحدة ولا يعمل علي‬ ‫عالية جدا ولذلك ليس كل الدول‬ ‫إلى الصفراء أميل ومزاج الصبيان‬ ‫طرق تكوين الجلطة إنما الصفائح‬ ‫تستطيع تصنيعها وهذه الدعامة‬ ‫إلى البلغم أميل ولانهم أقوى‬ ‫الدموية قد تكون الجلطة بطرق‬ ‫حركات والحركة بالحرارة وهم‬ ‫أخري ولذلك اشتغلوا علي أدوية‬ ‫مازلنا نستخدمها حتي الآن‪.‬‬ ‫أقوى استمراء وهضماً وذلك‬ ‫تمنع تكون الجلطات بكل الطرق‬ ‫فى الفترة نفسها هناك من فكر‬ ‫مع أخذ الأسبرين وبهذا نمنع‬ ‫فى الدعامة التي تذوب مع الوقت‬ ‫بالحرارة ‪.‬‬ ‫تراكم الصفائح الدموية وهناك‬ ‫لأن الدعامة لها وظيفة داخل‬ ‫وأما الشهوة فليست تكون‬ ‫أدوية حققت طفرات فى علاج‬ ‫الشريان هذه الوظيفة تأخذ مدة‬ ‫بالحرارة بل بالبرودة ولهذا‬ ‫الأزمات القلبية الحديثة بالإضافة‬ ‫من ‪ 6‬أشهر إلي سنة وهي المدة‬ ‫ما تحدث الشهوة الكلبية في‬ ‫للتطور الذي حدث فى أدوية‬ ‫التي يرتد فيها الضيق‪ ،‬بعد سنة‬ ‫أكثر الأمر من البرودة والدليل‬ ‫السيولة «الأبرين «نفسه حدث‬ ‫الضيق لا يعود مرة أخري‪ ،‬فبالتالي‬ ‫على أن هؤلاء أشد استمراء أنه‬ ‫به تطورات فأصبح المريض‬ ‫نحن لا نحتاج لدعامة توجد بعد‬ ‫لا يصيبهم من التهوع والقيء‬ ‫يأخذ أسبريناً ودواء آخر معه كل‬ ‫هذه الفترة فى الجسم وهذا كان‬ ‫والتخمة ما يعرض للصبيان لسوء‬ ‫هذا حتي نقضي علي الجلطة ثم‬ ‫اختراعاً رائعاً ونزلت هذه الدعامة‬ ‫بعد ذلك نتدخل بالقسطرة لفتح‬ ‫فى السوق وتم استخدامها‬ ‫الهضم ‪.‬‬ ‫الشريان و وصلت نسبة نحاجه‬ ‫وحققت نتائج رائعة ولكن سعرها‬ ‫والدليل على أن مزاجهم أميل‬ ‫‪ 98%‬كما أصبح لدينا أدوية‬ ‫مرتفعاً جدا ولا تضيف جديداً‬ ‫إلى الصفراء هو أن أمراضهم‬ ‫تخفض الكوليسترول لم تكن‬ ‫عن الدعامات المعدنية ولذلك‬ ‫حارة كلها كحمى الغب وقيئهم‬ ‫موجود قبل ذلك هذه الأدوية‬ ‫الشركة أوقفت إنتاجها لحين‬ ‫تطورها وسيتم طرحها مرة أخري‬ ‫صفراوي ‪.‬‬ ‫وأما أكثر أمراض الصبيان فإنها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:94

‫أنت محظوظ عن مرضى زمان!‬ ‫الجزء شهد تطوراً كبيراً فى علاج‬ ‫أثبتت نجاحاً كبيراً جدا فى حماية‬ ‫‪192‬‬ ‫كهرباء القلب عن طريق القسطرة‬ ‫مرضي القلب من حدوث جلطات‬ ‫ومنظمات القلب بشكل كبير جدا‪،‬‬ ‫عدد الوفيات يقل‬ ‫هذا القسم أسس علي يد أساتذة‬ ‫أخري‪.‬‬ ‫نتيجة التقدم فى‬ ‫عظماء منهم الدكتورة ميرفت أبو‬ ‫كل هذا التطور جعل مريض القلب‬ ‫العلاج فأصبح‬ ‫من السهل جدا أن يمارس حياته‬ ‫متوسط عمر‬ ‫المعاطي وأسماء أخري كثيرة‬ ‫بشكل طبيعي مثل أي شخص‬ ‫المريض فى مصر‬ ‫أيضا علاج الصمامات حدث به‬ ‫سليم وعادة مرة أخري عضواً‬ ‫‪ 75‬سنة ومتوقع‬ ‫طفرة غير عادية أتذكر وأنا فى‬ ‫عاملًا فى المجتمع‪ ،‬هذا التطور‬ ‫أن يزيد ليصل‬ ‫فترة نيابتي ‪ ،‬تم دعوة خبير‬ ‫أيضا جعلنا نحد من التدخل‬ ‫من ‪ 90‬إلي‬ ‫هندي للاستفادة من خبرته فى‬ ‫الجراحي ونقلل مرضي القلب‬ ‫‪ 105‬سنة‬ ‫علاج ضيق الصمام الميترالي‬ ‫المفتوح لأننا أصبحنا نتدخل‬ ‫هذا الضيق كان علاجه إما جراحة‬ ‫بالقسطرة فى الحالة الصعبة التي‬ ‫يدخل الجراح ليوسع الصمام لو‬ ‫كانت فى الماضي ليس لها حل‬ ‫يسمح بالتوسيع أو تغيير الصمام‬ ‫سوي التدخل بالجراحة‪ ،‬فجراحو‬ ‫عندما أتي الخبير الهندي إلي‬ ‫القلب أصبحوا غير محظوظين‬ ‫مستشفى الدمرداش تعلمنا منه‬ ‫ليس فقط لأن عدد مرضاهم قل‬ ‫كيفية توسيع الصمام عن طريق‬ ‫بل لأن الحالات التي تستوجب‬ ‫البالون‪ ،‬حيث ندخل بالقسطرة‬ ‫التدخل الجراحي هي الحالات‬ ‫ونضع البالون وأنا أحببت هذه‬ ‫الطريقة جدا‪ ،‬وكنت أواظب علي‬ ‫الصعبة جدا‪.‬‬ ‫الحضور لمشاهدته وأصبحنا‬ ‫التطور لم يكن فى علاج الشرايين‬ ‫نحن من نجري هذه الطريقة‬ ‫التاجية فقط بل نال كل أمراض‬ ‫وحققنا نتائج جيدة وكان وقتها‬ ‫القلب الحالات التي كانت‬ ‫عدد المرضي كبيراً جدا لأن‬ ‫مستعصية فى الماضي أصبح‬ ‫العلاج الوحيد وقتها هو الجراحة‬ ‫يمكن علاجها مثل العيوب الخلقية‬ ‫لكن بعد هذه الطريقة لم نعد‬ ‫وتدخلات بالقسطرة ولدينا قسم‬ ‫نحولهم للجراحة ثم تبقي لنا‬ ‫للعيوب الخلقية بالقلب فى جامعة‬ ‫ضيق الصمام التكلسي وهو عبارة‬ ‫عين شمس وأري زملائي يفعلون‬ ‫عن ضيق يحدث نتيجة ثلاثة‬ ‫المعجزات وعلي رأسهم الدكتورة‬ ‫أسباب إما نتيجة الإصابة بالحمي‬ ‫مي حمدي السيد ولدينا أيضا‬ ‫الروماتيزمية فى السن الصغيرة‬ ‫قسم لعلاج كهرباء القلب وعلاج‬ ‫اضطراب ضربات القلب وهذا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:95

‫أنت محظوظ عن مرضى زمان!‬ ‫‪193‬‬ ‫لماذا لأن مريض السكر علي‬ ‫وعلاجه تغير الصمام أي جراحة‬ ‫سبيل المثال فى الماضي لم يكن‬ ‫والسبب الثاني هو عيب خلقي فى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫يتزوج وينجب لكن الآن مريض‬ ‫الصمام وهذا أيضا علاجه تغيير‬ ‫السكر يعالج جيدا أصبح يعيش‬ ‫الصمام وأخيراً‪ ،‬الضيق التكلسي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أكثر و يتزوج وينجب أولاداً لديهم‬ ‫وهو يحدث للمريض مع كبر السن‬ ‫استعداد للإصابة بمرض السكر‬ ‫‪ 80 75-‬عاما هذه التكلسات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫لأن السكر من الأمراض الوراثية‪،‬‬ ‫تترسب علي الصمام نتيجة السن‬ ‫نفس الكلام بالنسبة لمريض‬ ‫فتسبب الضيق طبعا مريض‬ ‫رطبة باردة وحمياتهم بلغمية‬ ‫القلب لم نستطع علاجه فى‬ ‫عمره ‪ 80‬سنة كانت الجراحة‬ ‫وأكثر ما يقذفونه بالقيء بلغم ‪.‬‬ ‫الماضي فكان لا يقدر علي العمل‬ ‫تشكل خطراً علي حياته وضيق‬ ‫أو الزواج والإنجاب علي عكس الآن‬ ‫الصمام الأورطي أيضا يشكل‬ ‫وأما النمو في الصبيان فليس‬ ‫هو يمارس حياته بشكل طبيعي‬ ‫خطراً علي حياته لأن المريض‬ ‫من قوة حرارتهم ولكن لكثرة‬ ‫مثل أي إنسان سليم ‪،‬لدينا أجيال‬ ‫لا يستطيع العيش لفترة طويلة‬ ‫رطوبتهم وأيضاً فإن كثرة‬ ‫يحملون العامل الوراثي للأمراض‬ ‫بهذا الضيق حتي عام ‪ 2005‬قالوا‬ ‫شهوتهم تد ّل على نقصان‬ ‫لكن عدد الوفيات يقل نتيجة‬ ‫إننا سنستبدل صمام الأورطي‬ ‫التقدم فى العلاج فأصبح متوسط‬ ‫بالقسطرة وبدأوا بالدخول‬ ‫حرارتهم ‪.‬‬ ‫عمر المريض فى مصر‪75‬‬ ‫بالقسطرة لتغيير صمام الأورطي‬ ‫هذا مذهب الفريقين واحتجاجهما‬ ‫سنة ومتوقع أن يزيد ليصل‬ ‫للمرضي كبار السن المرفوضين‬ ‫وأما « جالينوس « فإنه يرد على‬ ‫من ‪ 90‬إلي ‪ 105‬سنة‪ ،‬فى أيام‬ ‫من الجراحة فحققت نتائج جيدة‬ ‫الطائفتين جميعاً وذلك أنه يرى‬ ‫الفراعنة كان المريض يتوفى فى‬ ‫جداً وبعدها أصبحوا يجرونها فى‬ ‫الحرارة فيهما متساوية في الأصل‬ ‫العشرينات من عمره وفى أوروبا‬ ‫المرضي الأصغر ونسبة خطورة‬ ‫لكن حرارة الصبيان أكثر كمية‬ ‫متوسط العمر‪ 85‬سنة ومتوقع أن‬ ‫حالتهم أقل ثم لكل المرضي‪،‬‬ ‫عدد الذين سيزيد أعمارهم على‬ ‫المشكلة الوحيدة حتي وقتنا هذا‬ ‫وأقل كيفية أي حدة ‪.‬‬ ‫‪ 100‬عام كثير وهم بدأوا بالفعل‬ ‫التكلفة عالية جدا لأن الصمام‬ ‫وحرارة الشبان أقل كمية وأكثر‬ ‫بالتفكير فى كيفية علاج المرضي‬ ‫نفسه غالي جدا ولذلك مازال‬ ‫فوق سن ‪ 100‬سنة فكروا فى‬ ‫التدخل بالجراحة موجوداً إلي الآن‬ ‫كيفية أي حدّة ‪.‬‬ ‫الجرعات ‪،‬فى نوعية الأدوية لأن‬ ‫وبيان هذا على ما يقوله فهو أن‬ ‫زيادة عمر الفرد لن تأخذ وقتا‪،‬‬ ‫لأنه أقل تكلفة‪.‬‬ ‫يتوهم أن حرارة واحدة بعينها‬ ‫سنري هذه الزيادة فى متوسط‬ ‫وأخيراً كل هذا التطور لم يضيف‬ ‫في المقدار أو جسماً لطيفاً حاراً‬ ‫عمر الفرد خلال العشرين سنة‬ ‫للإنسان الشفاء فحسب بل أضاف‬ ‫واحدا « في الكيف والكم فشا‬ ‫فى عمره ولذلك نري زيادة فى‬ ‫تارة في جوهر رطب كثير كالماء‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫أعمار البشر رغم زيادة الأمراض‬ ‫وفشا أخرى في جوهر يابس قليل‬ ‫كالحجر وإذا كان كذلك فإنا نجد‬ ‫حينئذ الماء الحار المائي أكثر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:96

‫أمراضالباطنة‬ ‫‪194‬‬ ‫خارطةالطريقتطاردالزمن!‬ ‫ثالثـا‪ :‬التطـور الكبيـر فـى مجـال‬ ‫تطـور العالج الدوائـى‬ ‫الأبحاث وصلت‬ ‫الدراسـات الطبيـة والأبحـاث‬ ‫لكثيـر مـن الأمـراض‬ ‫إلى مراحل‬ ‫العلميـة المختلفـة والمنضبطـة‬ ‫تطـورا عظيمـا خالل‬ ‫متقدمة فى مجال‬ ‫بـدءا مـن حيوانـات التجـارب‬ ‫الخمسـين سـنة الماضيـة‪ ،‬وذلـك‬ ‫الخلايا الجذعية‬ ‫وانتهـاء بالمتطوعيـن مـن‬ ‫راجـع للتطور الذى حـدث بالتوازى‬ ‫وتكنولوجيا‬ ‫فـى مجـالات عـدة‪ ،‬وهنـا سـوف‬ ‫الأجهزة التى‬ ‫ا لمر ضـى ‪.‬‬ ‫نعـدد مظاهر هـذا التطور دون أن‬ ‫تساعد مريض‬ ‫رابعا‪ :‬ظهـور وتطـور بروتوكولات‬ ‫السكر‬ ‫العالج لكثيـر مـن الأمـراض‬ ‫نغفـل مظهـراً واحـداً‪.‬‬ ‫واسـتحداث مفهوم العالج الطبى‬ ‫أولا‪ :‬اكتشـاف المزيـد مـن الأدوية‬ ‫المبنـى علـى الدليـل الموضوعـى‬ ‫والعقاقيـر الحديثـة والتطعيـم‬ ‫الناتـج عـن الدراسـات العلميـة‪.‬‬ ‫والتـى سـاعدت علـى تحسـين‬ ‫خامسـا‪ :‬تنامـى دور الجمعيـات‬ ‫سـبل عالج العديد مـن الأمراض‪،‬‬ ‫العلميـة‪ ،‬فـى تخصصـات الطـب‬ ‫بـل والقضاء الكامـل على بعضها‪.‬‬ ‫المختلفـة‪ ،‬فـى نشـر التطـور‬ ‫ثانيـا‪ :‬تطـور البحـث العلمـى فـى‬ ‫الهائـل فـى مجـال البحـث العلمى‬ ‫مجـال فهـم مسـببات الكثيـر مـن‬ ‫والأدويـة الحديثـة وبروتوكـولات‬ ‫الأمـراض وبالتالـى التوعيـة ضـد‬ ‫مخاطرهـا للحـد منهـا والقضـاء‬ ‫العالج الحديثـة‪.‬‬ ‫وإذا أخذنـا مـا حـدث فـى مـرض‬ ‫عليهـا‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:97

‫‪195‬‬ ‫إدراك الأهميـة الكبـرى لزيـادة‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الـوزن والسـمنة فـى إحـداث‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫حالـة مـن زيـادة مقاومـة الجسـم‬ ‫أ د‪  .‬محـمــد خـطــاب‬ ‫للأنسـوين‪ ،‬كمـا وضحـت خطورة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الاتجـاه نحـو النمـط الغذائـى‬ ‫أستاذ الأمراض الباطنة ورئيس الجمعية‬ ‫الغربـى كمـا تـم إدراك خطـورة‬ ‫المصرية للسكر ودهنيات الدم‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫عـدم ممارسـة الرياضـة وبـدأ‬ ‫الاهتمـام بالسـمنة وفهـم مخاطر‬ ‫السـكر مثالا علـى التطـور العظيم‬ ‫كمية وألين كيفية والحار الحجري‬ ‫زيـادة النسـيج الدهنـى والـذى‬ ‫الـذى حـدث فـى مجـال العالج فى‬ ‫أقل كمية وأحدّ كيفية ‪.‬‬ ‫أصبـح ينظـر إليـه علـى أنه نسـيج‬ ‫العقـود الماضيـة فإنـه يتبيـن لنـا‬ ‫نشـط كمـا تـم اكتشـاف العديـد‬ ‫وعلى هذا فقس وجود الحار في‬ ‫مـن الهرمونـات التـى يقـوم‬ ‫الآتـى ‪:‬‬ ‫الصبيان والشبان فإن الصبيان‬ ‫بإفرازهـا والتعـرف علـى الأثـر‬ ‫‪ -‬حـدث تطـور عظيـم فـى فهـم‬ ‫إنما يتولدون من المني الكثير‬ ‫الضـار لهـذه الهرمونـات‪ .‬كبـدء‬ ‫مـرض السـكر مـن حيـث إنـه‬ ‫الحرارة وتلك الحرارة لم يعرض‬ ‫انتشـار الوعـى واختالف النظـرة‬ ‫ينقسـم أساسـاً إلـى نوعيـن‬ ‫لمـرض السـكر مـن مجـرد ارتفـاع‬ ‫مختلفيـن‪ :‬مـرض السـكر مـن‬ ‫لها من الأسباب ما يطفئها ‪.‬‬ ‫نسـبة السـكر فـى الـدم واتسـاع‬ ‫النـوع الأول والـذى ينتـج عـن خلل‬ ‫فإن الصبي ممعن في التزيّد‬ ‫ذلـك المفهـوم ليشـمل الاهتمـام‬ ‫مناعى يتداخل مـع العامل الوراثى‬ ‫ومتدرّج في النمو ولم يقف بعد‬ ‫بضغـط الـدم ودهنيـات الـدم‬ ‫والمسـبب الفيروسى والذى يؤدى‬ ‫وأهميـة تصلـب الشـرايين فـى‬ ‫إلـى تلـف فـى خلايـا البنكريـاس‪،‬‬ ‫فكيف يتراجع ‪.‬‬ ‫مريـض السـكر‪ ،‬كمـا بـدأ التعـرف‬ ‫ممـا يـؤدى إلـي نقـص شـديد فى‬ ‫وأما الشاب فلم يقع له سبب يزيد‬ ‫علـى المتلازمـة الميتابوليزميـة‬ ‫إفـراز هرمـون الأنسـولين وهـذا‬ ‫في حرارته الغريزية ولا أيضاً وقع‬ ‫والتـى تعنى وجود السـكر وارتفاع‬ ‫يحـدث غالبـا فـى المرضـى مـن‬ ‫له سبب يطفئها بل تلك الحرارة‬ ‫ضغـط الـدم ومقاومـة الجسـم‬ ‫الأطفـال وصغـار السـن‪ ،‬كما حدث‬ ‫مستحفظة فيه برطوبة أقل كمية‬ ‫للأنسـوين وارتفـاع ضغـط الـدم‬ ‫تطـور كبيـر فـى فهـم السـكر من‬ ‫وكيفية معاً إلى أن يأخذ في‬ ‫واختالل دهـون الـدم وأن هنـاك‬ ‫النـوع الثانـى مـن حيـث زيـادة‬ ‫علاقـة وطيـدة تربـط هـذه‬ ‫الانحطاط ‪.‬‬ ‫الأمـراض بعضهـا البعـض وأن‬ ‫وليست قلة هذه الرطوبة تعد قل ًة‬ ‫بالقياس إلى استحفاظ الحرارة‬ ‫ولكن بالقياس إلى النمو فكأن‬ ‫الرطوبة تكون أولا بقدر يفي‬ ‫به كلا الأمرين فيكون بقدر ما‬ ‫نحفظ الحرارة وتفضل أيضاً النمو‬ ‫ثم تصير بآخرة بقدر لا يفي به‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:98

‫أمراض الباطنة ‪ ..‬خارطة الطريق تطارد الزمن!‬ ‫فضال عـن أنـواع مـن الأنسـولين‬ ‫تلازمهـا ليـس من قبيـل الصدفة‪،‬‬ ‫‪196‬‬ ‫تغطـى فتـرة قـد تصـل إلـى أكثـر‬ ‫كمـا تغيـرت النظـرة لعالج مرض‬ ‫مـن ‪ 48‬سـاعة‪ ،‬ممـا يسـاعد علـى‬ ‫السـكر مـن مجـرد تخفيض نسـبة‬ ‫زيـادة المرونـة فـى العالج‪ ،‬كمـا‬ ‫السـكر فـى الـدم لتشـمل ضـرورة‬ ‫تـم اكتشـاف سلسـلة طويلـة‬ ‫ضبـط ضغـط الدم وضبط نسـب‬ ‫مـن العقاقيـر التـى تعطـى بالفـم‬ ‫الدهـون فـى الـدم وتخفيـض‬ ‫وتعمـل بطـرق مختلفـة منهـا مـا‬ ‫الـوزن والحـض علـى الإقالع‬ ‫يحفـز خلاياالبنكريـاس لإفـراز‬ ‫عـن التدخيـن وتشـجيع ممارسـة‬ ‫الأنسـولين ومنهـا مـا يحفـز خلايا‬ ‫الأمعـاء لإفـراز هرمونـات تعمـل‬ ‫الرياضـة‪.‬‬ ‫علـى خلايـا البنكريـاس ومنهـا‬ ‫‪ -‬تم اكتشـاف الأنسـولين البشرى‬ ‫مـا يمنـع امتصـاص السـكريات‬ ‫ومماثالت الأنسـولين كمـا تـم‬ ‫مـن الأمعـاء ومنهـا مـا يـؤدى إلى‬ ‫اكتشـاف انسـولينات سـريعة‬ ‫زيـادة إدرار السـكر‬ ‫المفعـول بـل ومتناهيـة السـرعة‬ ‫فـى البـول أو تقليـل‬ ‫مقاومـة الجسـم‬ ‫للأنسـولين‪ ،‬كمـا‬ ‫تـم اكتشـاف أدويـة‬ ‫تعطـى عـن طريـق‬ ‫الحقـن مـرة واحـدة‬ ‫أسـبوعيا وفى الطريق‬ ‫أنـواع قـد تغطـى‬ ‫فتـرة زمنيـة أطـول‪،‬‬ ‫كمـا شـهدت العقـود‬ ‫الزمنيـة الماضيـة‬ ‫فهمـا وإدراكا أكبـر‬ ‫لـدور واحـد مـن أقدم‬ ‫وأعظـم أدويـة السـكر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:99

‫أمراض الباطنة ‪ ..‬خارطة الطريق تطارد الزمن!‬ ‫‪197‬‬ ‫أخـرى مثـل ‪ACCORD,VADT‬‬ ‫علـى مـدار التاريـخ وهـو عقـار‬ ‫والتـى أظهـرت أن الانضبـاط‬ ‫المتفورميـن مما جعلـه رغم كونه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الشـديد للسـكر قـد يـؤدى إلـى‬ ‫الأقـدم والأرخـص‪ ،‬مـازال يتربـع‬ ‫مخاطـر خاصـة فـى مرضى السـكر‬ ‫علـى القمـة وينصـح باسـتخدامه‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الذيـن يعانـون مـن المـرض‬ ‫فـور تشـخيص مـرض السـكر من‬ ‫لفتـرات زمنيـة طويلة‪ ،‬كمـا أعلنت‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫حديثـاً دراسـات مثـل ‪EMPA-‬‬ ‫النـوع الثانـى‪.‬‬ ‫‪ ،REG,LEADER‬واللتان أظهرتا‬ ‫وممـا تجـدر الإشـارة إليـه أن‬ ‫كلا الأمرين ثم تصير بقدر لا يفي‬ ‫أن انضبـاط السـكر بشـكل جيـد‬ ‫الأبحـاث وصلـت إلـى مراحـل‬ ‫ولا بأحد الأمرين فيجب أن يكون‬ ‫يـؤدى إلـى الإقالل مـن مخاطـر‬ ‫متقدمـة فـى مجـال الخلايـا‬ ‫في الوسط بحيث يفي بأحد‬ ‫الوفـاة وهبـوط عضلـة القلـب‪.‬‬ ‫الجذعيـة وتكنولوجيـا الأجهـزة‬ ‫وقـد أدت نتائـج هـذه الأبحـاث‬ ‫التـى تسـاعد مريـض السـكر‬ ‫الأمرين دون الآخر ‪.‬‬ ‫والتـى أجريـت بشـكل منضبـط‬ ‫مثـل التقـدم فـى مجـال مضخـات‬ ‫ومحال أن يقال أنها تفي بالتنمية‬ ‫وعلى عشـرات الآلاف من المرضى‬ ‫الأنسـولين وأجهـزة التحليـل‬ ‫ولا تفي بحفظ الحرارة الغريزية‬ ‫فـى مختلف أنحـاء العالـم بالتوازى‬ ‫فإنه كيف يزيد على الشيء ما‬ ‫مـع اكتشـاف العديـد مـن الأدويـة‬ ‫اليدويـة المنزليـة‪.‬‬ ‫ليس يمكنه أن يحفظ الأصل‬ ‫الحديثـة إلـى أن تتجـه الجمعيـات‬ ‫‪ -‬ظهـرت العديـد مـن الدراسـات‬ ‫فبقي أن يكون إنما يفي بحفظ‬ ‫العلميـة الأوروبيـة والأمريكيـة‬ ‫العلميـة الدوليـة المنضبطـة التى‬ ‫الحرارة الغريزية ولا يفي بالنمو ‪.‬‬ ‫وغيرهـا إلى تغييـر خارطة الطريق‬ ‫سـاهمت فـى تعديل مسـار العلاج‬ ‫ومعلوم أن هذا السن هو سن‬ ‫لعالج مـرض السـكر وجعـل‬ ‫لمـرض السـكر ونذكـر منهـا‬ ‫الاهتمام بمشاكل القلب والأوعية‬ ‫الدراسـة العظيمـة (‪ UKPDS‬فـى‬ ‫الشباب ‪.‬‬ ‫الدمويـة والكلى فى بـؤرة اهتمام‬ ‫مرضـى السـكرمن النـوع الثانـى)‬ ‫وأما قول الفريق الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الأطبـاء‪ ،‬حيـث تغيـرت البوصلـة‬ ‫والدراسـة المقابلـة لهـا فـى‬ ‫النمو في الصبيان إنما هو بسبب‬ ‫إلـى منع الإصابـة بأمـراض القلب‬ ‫مرضـى السـكر مـن النـوع الأول‬ ‫الرطوبة دون الحرارة فقول باطل‬ ‫والكليتيـن واضحـى الاهتمـام‬ ‫(‪ ،)DCCT‬واللتـان أثبتتا أن ضبط‬ ‫وذلك لأن الرطوبة مادة للنمو‬ ‫بمـرض السـكر ومضاعفاتـه جـزءا‬ ‫السـكر يـؤدى إلـى حمايـة الأوعية‬ ‫والمادة لا تنفعل ولا تتخلق‬ ‫مـن عمل أطبـاء القلـب والأعصاب‬ ‫الدمويـة الدقيقـة وبالتالـى تقليل‬ ‫بنفسها بل عند فعل القوة‬ ‫مخاطـر السـكر علـى الكليتيـن‬ ‫الفاعلة فيها والقوة الفاعلة ههنا‬ ‫والكلـى والعيـون وغيرهـم‪.‬‬ ‫وحمايـة شـبكية العيـن كمـا‬ ‫هي نفس أو طبيعة بإذن الله عز‬ ‫ظهـرت نتائـج دراسـات مهمـة‬ ‫وجل ولا تفعل إلَّا بآلة هي الحرارة‬ ‫الغريزية ‪.‬‬ ‫وقولهم أيضاً ‪ :‬إن قوة الشهوة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:100

‫الحيأامةراالعضصرايلةسكمابنوةس‪..‬‬ ‫‪198‬‬ ‫والستينيات ُحلم!‬ ‫وكانت مواعيد الأكل محددة‬ ‫أصبح لا يخفي علي أحد‬ ‫مع زيادة الخلايا‬ ‫الإفطار صباحا باكرا والغداء‬ ‫زيادة أعداد المصابين‬ ‫الدهنية زاد‬ ‫مابين الساعة ‪ 4:2‬والعشاء‬ ‫بالسمنة في مصر وقد‬ ‫إفراز هرمون‬ ‫العاشرة بالكثير وكانت الوجبات‬ ‫أظهرت نتائج ‪ ١٠٠‬مليون صحة‬ ‫الأستروجين‬ ‫يتم تجهيزها بالمنزل مبنية علي‬ ‫أن السمنة الزائدة أصبحت خطراً‬ ‫الأنثوي وتبدل‬ ‫الهرم الغذائي وطبق السلاطة‬ ‫يهدد حياة المصريين ويؤثر علي‬ ‫شكل جسم الشباب‬ ‫والخضراوات مسألة مقدسة ولم‬ ‫الناتج القومي وهذا مادعا السيد‬ ‫وانتشرت ظاهرة‬ ‫تكن هناك الوجبات السريعة‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي‬ ‫التثدي عند‬ ‫وأقصي مايمكن تناوله خارج‬ ‫الرجال‬ ‫المنزل اللحوم المشوية مع وجود‬ ‫التنبيه لخطورة السمنة‪.‬‬ ‫السلاطة أيضا وحتي هذا كان مرة‬ ‫ولكن ما الأسباب التي أدت إلي‬ ‫بالشهر وكانت المدارس تهتم‬ ‫بحصة التربية الرياضية ولم تكن‬ ‫زيادة نسبة السمنة في مصر؟‪.‬‬ ‫الكافيهات تسهر للفجر فكان‬ ‫في ستينيات القرن الماضي كان‬ ‫جميع أفراد الأسرة تنام مبكرا‬ ‫استخدام وسائل التنقل قليلة‬ ‫وتستيقظ مبكرا وهو مايساعد‬ ‫وكان معظم المصريين يذهبون‬ ‫علي تنظيم معدل حرق السكريات‬ ‫إلي مصالحهم أو التسوق سيرًا‬ ‫والدهون وكان الأطفال والشباب‬ ‫علي الأقدام وكانت الأعمال‬ ‫يتمتعون بجسم رياضي ممشوق‬ ‫المنزلية تحتاج إلي مجهود بدني‬ ‫ولم يكن هناك لبس للعبايات‬ ‫من غسيل ومكواة وتنظيف‬ ‫وكان معظم التلاميذ يذهبا إلي‬ ‫مدارسهم سيرًا علي الأقدام‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:101

‫‪199‬‬ ‫والأرداف وزاد استخدام المصاعد‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الكهربائية والسلالم الكهربائية‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وأجهزة النظافة والغسالة‬ ‫د‪ .‬بـهــــــاء نـــــاجي‬ ‫الأوتوماتيكية فقلت الحركة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وزادت السعرات الحرارية التي‬ ‫خبير علاج السمنة والرشاقة‬ ‫تدخل الجسم وزادت محلات بيع‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الحلوي في الفترة الأخيرة بشكل‬ ‫التي تسمح بزيادة الوزن دون‬ ‫مرعب ينذر بانتشار مرض السكري‬ ‫ملاحظته‬ ‫في الصبيان إنما هي لبرد المزاج‬ ‫وزادت معدلات السمنة من واحد‬ ‫قول باطل ‪.‬‬ ‫مصاب بالسمنة إلي اثنين طبيعى‬ ‫وفِي ثمانينيات القرن الماضي‬ ‫والنتائج الأخيرة ربما تصل إلي‬ ‫تقدمت وسائل التنقل وزادت‬ ‫فإن تلك الشهوة الفاسدة التي‬ ‫اثنين مصابين بالسمنة إلي‬ ‫أعداد السيارات الخاصة وانتشرت‬ ‫تكون لبرد المزاج لا يكون معها‬ ‫واحد سليم مما أدي إلي انتشار‬ ‫المدارس الخاصة وأصبحت‬ ‫الأمراض المصاحبة للسمنة‬ ‫الباصات هي وسيلة المواصلات‬ ‫استمراء واغتذاء ‪.‬‬ ‫مثل أمراض المفاصل والفقرات‬ ‫وبدأت محلات الوجبات الجاهزة‬ ‫والاستمراء في الصبيان في أكثر‬ ‫والنقرس والكبد الدهني وقصور‬ ‫الغنية بالدهون في الانتشار‬ ‫الأوقات على أحسن ما يكون ولولا‬ ‫الشرايين التاجية والفشل الكلوي‬ ‫بشكل سريع وبدأت الأسرة‬ ‫ذلك لما كانوا يوردون من البدل‬ ‫والعقم وضعف الذاكرة والتركيز‬ ‫المصرية تعتمد عليها واختلت‬ ‫الذي هو الغذاء أكثر مما يتحلل‬ ‫بالإضافة إلي الأمراض النفسية‬ ‫مواعيد الأكل وأصبح تناول‬ ‫حتى ينمو ولكنهم قد يعرض‬ ‫الوجبات الدسمة ليلا بل حتي‬ ‫لهم سوء استمرائهم لشرههم‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫الفجر مع انتشار القنوات الفضائية‬ ‫وسوء تربيتهم لمطعومهم‬ ‫لذلك يجب أن تتكاتف جميع‬ ‫وتناولهم الأشياء الرديئة والرطبة‬ ‫الجهات من وسائل إعلام‬ ‫‪ ٢٤‬ساعة‪.‬‬ ‫والكثيرة وحركاتهم الفاسدة‬ ‫وجمعيات أهلية ووزارتي الصحة‬ ‫ومع زيادة الخلايا الدهنية‬ ‫عليها فلهذا تجتمع فيهم فضول‬ ‫والشباب والرياضة لعمل حملة‬ ‫زاد إفراز هرمون الأستروجين‬ ‫أكثر ويحتاجون إلى تنقية أكثر‬ ‫مبكرة لعلاج السمنة والوقاية‬ ‫الأنثوي وتبدل شكل جسم‬ ‫وخصوصاً رئاتهم ولذلك نبضهم‬ ‫منها حتي يعود للشعب صحته‬ ‫الشباب وانتشرت ظاهرة التثدي‬ ‫أشد تواتراً وسرعة وليس له عظم‬ ‫وحيويته التي تساعده علي الإنتاج‬ ‫عند الرجال ناهيك عن الكرش‬ ‫لأن قوتهم لم تتم ‪.‬‬ ‫والتقدم‪.‬‬ ‫فهذا هو القول في مزاج الصبي‬ ‫والشاب على حسب ما تكفل «‬ ‫جالينوس « ببيانه وعبرنا عنه ‪.‬‬ ‫ثمِّ يجب أن تعلم أن الحرارة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:102

‫علم التغذية‬ ‫‪200‬‬ ‫ظلموك قدي ًما يا طب العصر!‬ ‫الصحية لمصر معروفة منذ زمن‬ ‫قبل خمسين عاماً‬ ‫المسح الأخير‬ ‫بعيد ‪ ،‬وقد يحدث فى بعض‬ ‫لم يكن علم التغذية‬ ‫لوزارة الصحة‬ ‫الأحيان أن تتغير تلك الخريطة‪،‬‬ ‫يحصل على الاهتمام‬ ‫الخاص بحساب‬ ‫ولكن بشكل عام أبرز ما ظهر على‬ ‫الحالى أبداً‪ .‬كان مظلوما‬ ‫معدل الإصابة‬ ‫السطح خلال السنوات الأخيرة هى‬ ‫فى مجالات التوعية بأهميته‬ ‫بفيروس (‪)C‬‬ ‫زيادة معدلات الإصابة بفيروس‬ ‫القصوى‪ .‬إنه علم العصر الذى‬ ‫أوضح أن المعدل‬ ‫(‪ ،)C‬ونتيجة لذلك جرت الكثير من‬ ‫زادت فى العقود الأخيرة الأبحاث‬ ‫الحالى من ‪5%‬‬ ‫الأبحاث والدراسات خلال العقود‬ ‫والدراسات الدقيقة والمتعلقة به‬ ‫إلى ‪ 7%‬وهذا‬ ‫الماضية لإيجاد علاجات لاحتواء‬ ‫خاصة من قبل المركز القومى‬ ‫معدل‬ ‫هذا الفيروس ومضاعفاته‪ ،‬إلى‬ ‫للبحوث نتيجة زيادة الأمراض‬ ‫جيد جداً ‪.‬‬ ‫أن توصلوا منذ عدة سنوات إلى‬ ‫المتعلقة بسوء التغذية أو زيادة‬ ‫علاج (السوفالدي) والتى تشير‬ ‫الوزن داخل المجتمع مثل الأنيميا‬ ‫الدراسات إلى أن مدى فعاليته‬ ‫والسكر والقلب وأمراض الشرايين‬ ‫تصل حالياً لأكثر من ‪ 95%‬من‬ ‫والكوليسترول‪ ،‬وبالتالى أصبح‬ ‫الحالات المصابة للقضاء نهائياً‬ ‫هناك أطباء متخصصون فى علم‬ ‫على الفيروس‪ ،‬وقد ساهمت‬ ‫السمنة والتغذية لتجنب الإصابة‬ ‫الحكومة المصرية بالدعم‬ ‫بتلك الأمراض خاصة بعد انتشار‬ ‫للقضاء على فيروس (‪ )C‬فى‬ ‫الأكل الجاهز والوجبات السريعة‪...‬‬ ‫مصر عن طريق حملة برعاية‬ ‫مما لا شك فيه أن الخريطة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:103

‫‪201‬‬ ‫ومن أشهر الأسباب لانتقال‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫فيروس (‪ )C‬من الشخص المريض‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫للسليم يكون عن طريق نقل الدم‬ ‫د ‪ .‬فــوزى الـشــبـكى‬ ‫الملوث أثناء العمليات الجراحية أو‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫قلة تعقيم المعدات عند كل من‬ ‫أستاذ علم التغذية‬ ‫طبيب الأسنان والحلاقين‪ ،‬لأن‬ ‫بالمركز القومى للبحوث‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مجرد جرحاً صغيراً جداً يصيب‬ ‫الجلد يمكن أن ينتقل من خلاله‬ ‫رئيس الجمهورية مع المساعدات‬ ‫بعد مدة سنّ الوقوف تأخذ‬ ‫المرض بمنتهى السرعة‪ ،‬وفى‬ ‫من البنك الدولى لتغطية بعض‬ ‫في الإنتقاص لانتشاف الهواء‬ ‫المسح الأخير لوزارة الصحة‬ ‫نفقات تلك الحملة‪ ،‬وهذا يعتبر‬ ‫المحيط مادتها التي هي الرطوبة‬ ‫الخاص بحساب معدل الإصابة‬ ‫سبقاً عالمياً لاهتمام الدولة‬ ‫ومعاونة الحرارة الغريزية التي‬ ‫بفيروس (‪ )C‬على عدد كبير من‬ ‫المصرية بالقضاء على مرض‬ ‫هي أيضاً من داخل ومعاضدة‬ ‫المرضى والذى أوضح أن المعدل‬ ‫معين متفشى داخل المجتمع‬ ‫الحركات البدنية والنفسانية‬ ‫الحالى من ‪ 5%‬إلى ‪ 7%‬وهذا معدل‬ ‫الضرورية في المعيشة لها وعجز‬ ‫بتلك الكفاءة والشمولية‪.‬‬ ‫الطبيعة عن مقاومة ذلك دائماً‬ ‫جيد جداً‪.‬‬ ‫ويجب التوضيح بأن الإصابة‬ ‫فإ ّن جميع القوى الجسمانيّة‬ ‫أما بالنسبة للأمراض (غير‬ ‫بالأمراض المتنقلة أو (السارية)‬ ‫السارية) والتى تصيب الإنسان‬ ‫كما يطلقون عليها تكون فى‬ ‫متناهية ‪.‬‬ ‫نتيجة أسباب أخرى دون الإصابة‬ ‫منتهى الخطورة عند ظهورها‬ ‫فقد تبين ذلك في العلم الطبيعي‬ ‫ببكتيريا أو فيروس وتختلف عن‬ ‫فى الدول النامية عنها فى الدول‬ ‫فلا يكون فعلها في الإيراد دائماً ‪.‬‬ ‫أسباب انتقال الأمراض السارية‬ ‫المتقدمة نتيجة أن الظروف‬ ‫والتى حددتها وزارة الصحة‪ ،‬وقد‬ ‫الصحية فى الدول المتقدمة أكثر‬ ‫فلو كانت هذه القوى أيضاً غير‬ ‫قام المركز القومى للبحوث فى‬ ‫دقة وطرق الوقاية أكبر بكثير‬ ‫متناهية وكانت دائمة الإيراد‬ ‫الخمسين سنة الأخيرة بعمل‬ ‫من النامية‪ ،‬وبالتالى فإن خطورة‬ ‫ليد ّل ما يتحّلل على السواء‬ ‫الكثير من الأبحاث العلمية‬ ‫المرض تزداد فى الدول النامية‬ ‫بمقدار واحد ولكن كان التحلل‬ ‫والدراسات وعمل أعداد كبيرة من‬ ‫نتيجة قلة الوعى وضعف التعقيم‬ ‫ليس بمقدار واحد بل يزداد‬ ‫المسح الميدانى على تلك النوعية‬ ‫فى العيادات والمؤسسات الطبية‪،‬‬ ‫دائما كل يوم لما كان البدل‬ ‫من الأمراض وخاصة ما تتعلق‬ ‫يقاوم التحّلل ولكن التحلل‬ ‫منها بسوء التغذية‪ ،‬وتم تقديم‬ ‫يفني الرطوبة فكيف والأمر أن‬ ‫كلاهما متظاهران أن على تهيئة‬ ‫النقصان والتراجع وإذ كان كذلك‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:104

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫كبار السن)‪.‬‬ ‫بيانات واضحة تتضمن أنواع تلك‬ ‫‪202‬‬ ‫ومن أهم الأمراض المنتشرة‬ ‫الأمراض وأماكن انتشارها وأكثر‬ ‫بشكل كبير هو (أنيميا نقص‬ ‫الفئات العمرية المصابة بها‪،‬‬ ‫الحديد فى الدم) وتحدث الإصابة‬ ‫وبالتالى وصلنا إلى أن هناك ثلاثة‬ ‫نتيجة ثلاثة أسباب عدم حصول‬ ‫أو أربعة أنواع من الأمراض تنتشر‬ ‫الشخص المصاب على كمية‬ ‫بين المصريين ناتجة عن سوء‬ ‫كافية من عنصر الحديد فى‬ ‫التغذية‪ ،‬والتى تنتشر بين فئات‬ ‫طعامه‪ ،‬أو يتناول أغذية تقلل من‬ ‫محددة هى (الأطفال‪ -‬الحوامل‪-‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:105

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫‪203‬‬ ‫دول العالم بسبب ضعف الأيدى‬ ‫كمية الحديد فى الدم‪ ،‬أو عنده‬ ‫العاملة والقوى البشرية التى‬ ‫عيب خلقى يمنع استفادة الجسم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تتميز بها مصر عن معظم الدول‪،‬‬ ‫من عنصر الحديد المتوفر فى‬ ‫لذلك يجب علينا وضع الخطط‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫القومية للتغلب على تلك المشكلة‬ ‫الطعام‪.‬‬ ‫بكل الوسائل المعروفة فى أسرع‬ ‫وأعراض الأنيميا هي‪-:‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وقت ممكن لإنقاذ الجيل القادم‬ ‫‪ -‬شحوب واضح فى لون الوجه‬ ‫من التأثر بمرض الأنيميا‪ ،‬وهذا‬ ‫فواجب ضرورة أن يفنى المادة‬ ‫يبدأ بالاهتمام أولًا بالسيدات‬ ‫والبشرة‬ ‫بل يطفىء الحرارة وخصوصَاّ إذا‬ ‫ونشر الوعى بينهن بكيفية تجنب‬ ‫‪ -‬لون أبيض أسفل الأظافر بسبب‬ ‫كان يعين انطفاءها بسبب عون‬ ‫الإصابة بالأنيميا خاصة خلال فترة‬ ‫المادة سبب آخر وهو الرطوبة‬ ‫الحمل حتى لا يصبن بالأنيميا‪،‬‬ ‫قلة الهيموجلوبين فى الدم‬ ‫الغريبة التي تحدث دائماً لعدم‬ ‫مما يجعلهن ينتجن جيلًا جديداً‬ ‫‪ -‬الشعور بالإرهاق بعد القيام‬ ‫بدل الغذاء الهضم فيعين على‬ ‫مصاباً بنقص الحديد فى الدم‬ ‫انطفائها من وجهين أحدهما‬ ‫منذ الصغر‪ ،‬كما يعانى كبار السن‬ ‫بأقل مجهود‬ ‫بالخنق والغمر والآخر بمضادة‬ ‫أيضاً من نفس المشكلة نتيجة‬ ‫‪ -‬الانحدار فى معدل التركيز‬ ‫الكيفية لأن تلك الرطوبة تكون‬ ‫تناول كميات أقل من الطعام‬ ‫والفهم وضعف الذاكرة والذكاء‬ ‫بلغمية باردة وهذا هو الموت‬ ‫وقدرتهم على هضمه وامتصاصه‬ ‫الطبيعي المؤجل لكل شخص‬ ‫أقل‪ ،‬وبالتالى لا يأخذ الجسم كافة‬ ‫ووظائف المخ بشكل عام‬ ‫بحسب مزاجه ولكل منهم أجل‬ ‫احتياجاته من الطعام‪ ،‬ولهذا يجب‬ ‫وللأسف أن المسوحات الميدانية‬ ‫مسمى ولكل أجل كتاب وهو‬ ‫معاملتهم بطريقة خاصة للحفاظ‬ ‫فى العقود الأخيرة أثبتت أن‬ ‫مختلف في الأشخاص لاختلاف‬ ‫أكبر فئة عمرية تأثراً بالإصابة‬ ‫الأمزجة فهذه هي الآجال‬ ‫على صحتهم‪.‬‬ ‫بأنيميا الحديد هم الأطفال فى‬ ‫الطبيعية وههنا آجال اخترامية‬ ‫ويجب الإشارة إلى أن هناك‬ ‫سن ‪ 12-6‬سنة‪ ،‬حيث إن نسبة‬ ‫غيرها وهي أخرى وكل بقدر‬ ‫برامج خاصة موضوعة تدعى‬ ‫الأنيميا بينهم وصلت إلى ‪30%‬‬ ‫فالحاصل إذاً من هذا أن أبدان‬ ‫(‪ )Intervention‬للسيطرة على‬ ‫وتلك نسبة خطيرة جداً‪ ،‬لأن هؤلاء‬ ‫الصبيان والشبان حارة باعتدال‬ ‫تلك الظاهرة ومنها برنامج‬ ‫الأطفال هم شباب المستقبل وهم‬ ‫وأبدان الكهول والمشايخ باردة ‪.‬‬ ‫التغذية المدرسية‪ ،‬حيث إن‬ ‫أعمدة الوطن فى الأيام القادمة‪،‬‬ ‫ولكن أبدان الصبيان أرطب من‬ ‫قبل ‪ 70‬عاماً كانت المدراس‬ ‫وفى حين إصابتهم بالأنيميا بهذا‬ ‫المعتدل لأجل النمو ويدل عليه‬ ‫الحكومية تقدم وجبة مدرسية‬ ‫المعدل المخيف يؤثر ذلك بالسلب‬ ‫التجربة وهي من لين عظامهم‬ ‫على قدراتهم الذهنية والابتكارية‬ ‫والفنية وأيضاً الأعمال الصناعية‬ ‫واليدوية‪ ،‬وبالتالى يؤثر ذلك على‬ ‫قدرة مصر على المنافسة بين‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:106

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫على مستوى مركزى كانت تخزن‬ ‫أساسية مطهية متكاملة مكونة‬ ‫‪204‬‬ ‫بشكل خاطئ مما يجعلها تتزنخ‬ ‫من خضراوات ولحوم وأرز وخبز‬ ‫وبالتالى يتكون بها أكاسيد سامة‬ ‫وفاكهة‪ ،‬وكان ذلك تدعيم من‬ ‫يجب‬ ‫كانت تصيب التلاميذ بالتسمم‪،‬‬ ‫الحكومة للأسر الفقيرة التى لا‬ ‫أن يعلم الإنسان‬ ‫بالإضافة لقيامهم بإنتاج تلك‬ ‫تملك المال الكافى لطعام جيد‪،‬‬ ‫ماذا يأكل‬ ‫الفطيرة بشكل غير متوازن عبارة‬ ‫وبالتالى ضمان التغذية السليمة‬ ‫وكيف يأكل‬ ‫عن فطيرة من القمح تحتوى‬ ‫للطفل والشاب وأيضاً مساعدة‬ ‫ومتى يأكل‪،‬‬ ‫على عجوة‪ ،‬وبالرغم من أنها غير‬ ‫عائل الأسرة بقدر الإمكان‪ ،‬ولكن‬ ‫متوازنة بسبب التوفير فى الخامات‬ ‫مع زيادة أعداد التلاميذ بالمدارس‬ ‫إلا أن التلاميذ أصبحوا يرفضونها‬ ‫فى ال ‪ 50‬سنة الأخيرة لم تستطع‬ ‫بعد تكرار تناولها بشكل يومي‪،‬‬ ‫الدولة تقديم تلك الوجبة‬ ‫لذلك فقد قام المركز بعمل الكثير‬ ‫وعوضت عنها بوجبة أخرى جافة‬ ‫من الأبحاث لتقديم خمس وجبات‬ ‫مكونة من قطعة جبنة أو حلاوة‬ ‫متنوعة خلال الأسبوع الواحد‬ ‫ورغيف خبز وبيضة وثمرة فاكهة‪،‬‬ ‫بحيث يتناولها الطفل مع ضمان‬ ‫ولكن نظراً لاعتماد الحكومة على‬ ‫احتوائها جميعاً على كافة العناصر‬ ‫المتعهدين لتوريد تلك الوجبات‬ ‫الغذائية‪ ،‬ولكن للأسف لم يتم‬ ‫انحدر مستوى الوجبات وأصبح‬ ‫سيئاً جداً مما جعل التلاميذ‬ ‫تنفيذ ذلك على أرض الواقع‪.‬‬ ‫يلقونها بالقمامة‪ ،‬وبناء عليه‬ ‫ومن أهم الأمراض التى ظهرت‬ ‫قامت المراكز البحثية على رأسها‬ ‫فى المجتمع خلال العشرين سنة‬ ‫المركز القومى للبحوث بعمل‬ ‫الأخيرة هو مرض (التقزم) أو‬ ‫بعض الأبحاث لإنتاج وجبة صحية‬ ‫تأخر النمو‪ ،‬حيث إن حوالى من‬ ‫قليلة التكلفة‪ ،‬وبالفعل توصلنا‬ ‫‪ 15% 10%-‬من الأطفال أصبحوا‬ ‫لإنتاج فطيرة صغيرة تحتوى‬ ‫مصابين بقصر القامة بشكل‬ ‫على كافة العناصر الغذائية‬ ‫ملحوظ نتيجة سوء التغذية حيث‬ ‫المطلوبة لاحتياج التلاميذ‬ ‫إن نقص عنصر الزنك فى الجسم‬ ‫وتقديمها لمتخذى القرار‪ ،‬ولكن‬ ‫يؤدى إلى قصر القامة‪ ،‬لذلك‬ ‫فشل التطبيق نتيجة إنتاجها‬ ‫ينصح بتناول الزيوت النباتية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:107

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫‪205‬‬ ‫الليمون أو البرتقال أو الجوافة أو‬ ‫مثل زيت الذرة وعباد الشمس‬ ‫حتى فلفل أخضر مع الأكل تضمن‬ ‫وزيت الزيتون وأيضاً الزيوت‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أن يزيد امتصاص الجسم للحديد‬ ‫التى تحتوى على (أوميجا‪ )3‬التى‬ ‫بنسبة تصل ‪ 30%‬فكأنها أعطته‬ ‫تحتوى على مواد دهنية مفيدة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫قدر أكبر من الفيتامين بدون أى‬ ‫صحية تساعد على زيادة المناعة‬ ‫ونمو الجسم والمخ‪ ،‬ولأن الأطفال‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مجهود‪.‬‬ ‫بطبيعتهم يكرهون تناول الأدوية‬ ‫ومن المعروف أن الإنسان يتناول‬ ‫فقد قمنا بالمركز القومى للبحوث‬ ‫وأعصابهم ‪.‬‬ ‫الطعام ليهضمه الجسم ويحوله‬ ‫منذ قرابة العشر سنوات بإنتاج‬ ‫والقياس وهو من قرب عهدهم‬ ‫إلى طاقة تساعده على ممارسة‬ ‫حلوى صغيرة تحتوى على عنصر‬ ‫نشاطه اليومى دون تعب‪،‬‬ ‫الحديد والزنك بحيث لا تزيد‬ ‫بالمني والروح البخاري ‪.‬‬ ‫وبالتالى إذا تناول الإنسان طعاماً‬ ‫تكلفتها عن ‪ 25‬قرشاً حالياً‪،‬‬ ‫وأما الكهول والمشايخ خصوصاً‬ ‫بقدر ما يستهلكه من طاقة سوف‬ ‫فإذا تناول الطفل قطعتين فقط‬ ‫فإنهم مع أنهم أبرد فهم‬ ‫يكون فى حالة صحية جيدة دون‬ ‫يومياً سوف تعوضه على نصف‬ ‫أيبس يعلم ذلك بالتجرية من‬ ‫أية مشاكل‪ ،‬لكن إذا لم يبذل‬ ‫احتياجاته من الحديد دون أن‬ ‫صلابة عظامهم ونشف جلودهم‬ ‫الإنسان المجهود المساوى لكمية‬ ‫يشعر‪ ،‬وبالتالى نساهم فى علاج‬ ‫وبالقياس من بعد عهدهم‬ ‫الطعام التى يأكلها يومياً‪ ،‬سوف‬ ‫المشكلة بوسيلة بسيطة وسهلة‬ ‫يتحول الفائض من هذا الطعام‬ ‫ومضمونة ومقبولة وقبل كل ذلك‬ ‫بالمني والدم والروح البخاري ‪.‬‬ ‫بعد الهضم إلى دهون تزيد من‬ ‫رخيصة على الأسرة‪ ،‬كما أطلب‬ ‫ثم النارية متساوية في الصبيان‬ ‫وزن الإنسان مع مرور الوقت‪،‬‬ ‫من الأطباء والجهات المختصة‬ ‫والشبان والهوائية والمائية‬ ‫وهنا تبدأ المعاناة مع السمنة‬ ‫زيادة الاهتمام بالتثقيف الغذائى‬ ‫في الصبيان أكثر والأرضية في‬ ‫وما تسببه من أمراض مختلفة‪،‬‬ ‫الموجه خاصة للأمهات وربات‬ ‫الكهول والمشايخ أكثر منها‬ ‫لذلك يجب أن يعلم الإنسان ماذا‬ ‫البيوت حيث إنه من ضمن الأشياء‬ ‫يأكل وكيف يأكل ومتى يأكل‪،‬‬ ‫التى تؤثر بالسلب أو الإيجاب على‬ ‫فيهما وهي في مشايخ أكثر ‪.‬‬ ‫وببساطة يجب على الأم متابعة‬ ‫امتصاص الحديد هى الأطعمة‬ ‫والشاب معتدل المزاج فوق‬ ‫وزن طفلها بعد مراجعة المعدلات‬ ‫التى نتناولها‪ ،‬فمثلًا إذا قامت الأم‬ ‫اعتدال الصبي لكنه بالقياس إلى‬ ‫الطبيعية للنمو المتوفرة على‬ ‫بتقديم ما يحتوى على فيتامين‬ ‫الصبي يابس المزاج وبالقياس‬ ‫الإنترنت‪ ،‬فإذا تجاوز طفلها‬ ‫(‪ )C‬فى صورة كوب من عصير‬ ‫إلى الشيخ والكهل حار المزاج‬ ‫المعدلات الطبيعية يجب عليها‬ ‫والشيخ أيبس من الشاب والكهل‬ ‫في مزاج أعضائه الأصلية وأرطب‬ ‫منهما بالرطوبة الغريبة الباَلة ‪.‬‬ ‫وأما الأجناس في اختلاف أمزجتها‬ ‫فإن الإناث أبرد أمزجة من الذكور‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:108

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫الفقري‪ ،‬كما أن مريض السمنة‬ ‫التقليل من الطعام المقدم بحيث‬ ‫‪206‬‬ ‫أكثر تعرضاً للإصابة بالسرطانات‪،‬‬ ‫تقلل من الوجبة كلها وليس جزءاً‬ ‫ولذلك يجب تدخل الدولة لنشر‬ ‫منها فقط بحيث تحافظ على‬ ‫مريض السمنة‬ ‫الثقافة الغذائية بين المواطنين‬ ‫توازن الوجبة الغذائية المقدمة‬ ‫أكثر تعرضاً‬ ‫وتشجيعهم على بذل مجهود‬ ‫للطفل فتحتوى على الخمسة‬ ‫للإصابة‬ ‫يومى مستمر عن طريق التوعية‬ ‫عناصر الغذائية الأساسية وهم‪:‬‬ ‫بالسرطانات‪،‬‬ ‫وتوفير السبل لممارسة الرياضة‬ ‫بروتين نباتى أو حيواني(‪-)20%‬‬ ‫ولذلك يجب‬ ‫بالإكثار من مراكز الشباب‬ ‫دهون(‪ -)15%‬نشويات(‪-)60%‬‬ ‫تدخل الدولة‬ ‫والاهتمام بها داخل المدارس‪،‬‬ ‫ألياف وخضراوات‪ -‬فيتامينات‬ ‫لنشر الثقافة‬ ‫خاصة بعد زيادة الأجهزة والآلات‬ ‫الغذائية بين‬ ‫داخل المنزل التى بدورها قللت‬ ‫ومعادن‪.‬‬ ‫المواطنين‬ ‫من قيام أفراد الأسرة بأى‬ ‫وأنصح دائماً ربات البيوت‬ ‫مجهود يومى مثل أجهزة المطبخ‬ ‫والأمهات بالتوقف عن فكرة‬ ‫والأجهزة المنزلية والتليفونات‬ ‫أن الطفل السمين هو الصحيح‬ ‫اللاسلكية والمحمولة والمصاعد‬ ‫جسدياً‪ ،‬بل بالعكس فكلما اعتاد‬ ‫الطفل منذ الصغر على تناول‬ ‫وسهولة المواصلات‪.‬‬ ‫كميات كبيرة من الطعام سوف‬ ‫كما تجدر الإشارة بأن نمط‬ ‫يكبر حجم معدته مع الوقت‪،‬‬ ‫الاستهلاك الغذائى فى مصر‬ ‫وبالتالى يزيد حجم جسمه‬ ‫تغير كثيراً خاصة فى السنوات‬ ‫ويعانى باقى عمره من السمنة‬ ‫العشر الأخيرة‪ ،‬فالمتزوجات حديثاً‬ ‫ومضاعفاتها‪ ،‬فمريض السمنة‬ ‫إما ليس عندهن الوقت لإعداد‬ ‫دائماً يعانى من التعرض للإصابة‬ ‫الطعام المنزلى أو كسالى لا‬ ‫بمرض السكر لأن زيادة الدهون‬ ‫يريدون الوقوف بالمطبخ أو أنهن‬ ‫بالجسم توقف عمل مستقبلات‬ ‫لا يعرفن أصلًا أصول الطهي‪ ،‬مما‬ ‫الأنسولين بالجسم مما يؤدى‬ ‫أدى إلى اعتمادهن على الوجبات‬ ‫لزيادة معدل السكر فى الدم‪،‬‬ ‫السريعة التى تتميز بطعم مغرى‬ ‫بالإضافة للتعرض لضغط‬ ‫لذيذ ورائحة جميلة لاحتوائها‬ ‫الدم المرتفع وأمراض القلب‬ ‫على كمية كبيرة جداً من الدهون‬ ‫والشرايين والمفاصل والعمود‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:109

‫علم التغذية ‪ ..‬ظلموك قديمًا يا طب العصر!‬ ‫‪207‬‬ ‫ذلك نتيجة سوء حالة المواسير‬ ‫الضارة جداً بالصحة لأن الجرام‬ ‫المستخدمة فى نقل تلك المياه‬ ‫الواحد من الدهن يعطى ‪ 9‬سعر‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫للمنازل والتى تحتاج إلى التجديد‬ ‫حراري‪ ،‬بالإضافة إلى أن صانعى‬ ‫والصيانة المستمرة‪ ،‬وبالتالى‬ ‫الوجبات السريعة يستخدمون‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فمن يشربون من المياة المعدنية‬ ‫الكثير من التوابل والبهارات التى‬ ‫هم ليسوا فى حاجة لذلك طالما‬ ‫تلعب على مراكز الشهية بالمخ‪،‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تصلهم مياه نظيفة من الصنبور‪،‬‬ ‫مما يؤدى إلى تناول الإنسان‬ ‫أما بالنسبة لفلاتر المياه المنزلية‬ ‫كميات كبيرة من الدهون دون‬ ‫ولذلك قصرن عن الذكور في‬ ‫والتى زاد الطلب عليها فى الآونة‬ ‫أن يشعر‪ ،‬ناهيك عن تلوث اللحوم‬ ‫الخلق وأرطب فلبرد مزاجهن‬ ‫الأخيرة اعتقاداً بأنها تنقى المياه‪،‬‬ ‫والمقليات التى يحتوى أغلبها‬ ‫تكثر فضولهن ولقلة رياضتهن‬ ‫فهى لا تعمل سوى على تنقية‬ ‫على مواد مسرطنة نتيجة الزيوت‬ ‫جوهر لحومهن أسخف وإن كان‬ ‫المياه من الشوائب الصلبة‬ ‫المستخدمة غير الموثوق فيها‪،‬‬ ‫لحم الرجل من جهة تركيبه بما‬ ‫العالقة بها فقط والتى تؤدى إلى‬ ‫أما بالنسبة للمعلبات فمشكلتها‬ ‫يخالطه أسخف فإنه لكثافته أشد‬ ‫تعكرها مع العلم أن تلك الأنواع‬ ‫هو احتوائها على المواد الحافظة‬ ‫تبرداً مما ينفذ فيه من العروق‬ ‫من الشوائب ليست ضارة على‬ ‫الصناعية والتى بمجرد أن‬ ‫تدخل الجسم تصل وتلتف حول‬ ‫وليف العصب ‪.‬‬ ‫المعدة‪.‬‬ ‫الحمض النووى المسئول عن‬ ‫وأهل البلاد الشمالية أرطب وأهل‬ ‫وفى النهاية أتوجه بالشكر الكبير‬ ‫توجيه وتكوين الخلية وتكاثرها‬ ‫لمجلة «طبيبك الخاص» التى لا‬ ‫وانقسامها‪ ،‬مما يؤدى إلى‬ ‫الصناعة المائية أرطب ‪.‬‬ ‫نغفل دورها الريادى الكبير خلال‬ ‫حدوث ارتباك بالحمض النووى‬ ‫والذين يخالفونهم فعلى الخلاف‬ ‫الخمسين سنة الماضية فى نشر‬ ‫وبالتالى يمكن أن يحدث تشوه‬ ‫وأما علامات الأمزجة فسنذكرها‬ ‫الوعى الصحى لدى القراء سواء من‬ ‫فى انقسامات الخلية فتتحول مع‬ ‫حيث نذكر العلامات الكلية‬ ‫العامة أو المتخصصين‪ ،‬بصفتها‬ ‫أول مجلة طبية متخصصة فى‬ ‫الوقت إلى خلايا سرطانية‪.‬‬ ‫والجزئية ‪.‬‬ ‫الوطن العربى ومازالت لها نفس‬ ‫ومن جهة أخرى رداً على بعض‬ ‫المكانة المهمة فى قلوبنا بما‬ ‫الإشاعات الصادرة تلك الأيام‬ ‫التعليم الرابع الأخلاط‬ ‫تضمه كل شهر من معلومات‬ ‫أؤكد أن المياه التى تضخ للمنازل‬ ‫وفيرة ومتنوعة صادرة من أهم‬ ‫والصادرة من هيئة مياه الشرب‬ ‫وهو فصلان‬ ‫الأقطاب العلمية والطبية فى‬ ‫تتبع المواصفات العالمية فى‬ ‫التنقية‪ ،‬وفى حالة تلوثها يكون‬ ‫الفصل الأول‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ماهية الخلط وأقسامه‬ ‫الخلط ‪ :‬جسم رطب سيال‬ ‫يستحيل إليه الغذاء أولًا فمنه‬ ‫خلط محمود وهو الذي من شأنه‬ ‫أن يصير جزءاَ من جوهر المغتذي‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:110

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫‪208‬‬ ‫بين الماضى والمستقبل‬ ‫‪ -‬يمكن بواسطة المنظار الاكتشاف‬ ‫‪ -‬لعل أهم التطورات التي حدثت‬ ‫المبكر لهذه التغيرات باستخدام‬ ‫خلال القرن الماضي وبدايات الحالي‬ ‫تقنية ضوئية معينة وعلاجها‬ ‫هو استخدام المناظير كوسيلة‬ ‫باستخدام جهاز التردد الحراري قبل‬ ‫تشخيصية وعلاجية في كثير من‬ ‫الأمراض بصورة عامة وأمراض الجهاز‬ ‫أن تتحول لسرطان‬ ‫‪ -‬بالون المعدة نوع جديد من إجراءات‬ ‫الهضمي بصورة خاصة‬ ‫إنقاص الوزن لمن يعانون من الوزن‬ ‫‪ -‬شاركت مع أساتذة جامعة كيوتو‬ ‫الزائد أو السمنة ولم ينجح معهم اتباع‬ ‫اليابانية في أحدث الأبحاث بالعالم‬ ‫النظام الغذائي والتمارين الرياضية‬ ‫تتعلق باكتشاف جين جديد مسبب‬ ‫لمرض سرطان البنكرياس‪ ..‬وسيخرج‬ ‫لإنقاص الوزن‬ ‫هذا البحث للنور قريب ًا حامل ًا اسم‬ ‫‪ 50‬عام ًا على التطورات التي لحقت‬ ‫في مناظير الجهاز الهضمي‪ ،‬وفي‬ ‫مصر‬ ‫السطور التالية أسرد التطورات التي‬ ‫‪ -‬هناك علاج بواسطة منظار القنوات‬ ‫لحقت في هذا المجال من ‪ 50‬سنة‬ ‫المرارية وفحص البنكرياس والذي‬ ‫فائتة لنصل إلى ما وصلنا إليه الآن‬ ‫يتم استخدامه عن طريق الفم لإزالة‬ ‫الحصوات وتركيب دعامة لعلاج‬ ‫وفي المستقبل‪..‬‬ ‫الانسدادات وتوسعة القناة المرارية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:111

‫‪209‬‬ ‫الولايـات المتحـدة الأمريكيـة قبل‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ترشـيحي لليابـان‪ ،‬للعمـل معهـم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كذلـك المجال نفسـه والاسـتفادة‬ ‫د‪ .‬محمـد صـلاح على‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫أستاذ م‪ .‬الجهاز الهضمي والمناظير‬ ‫ولعـل اختيـاري للعمـل بجامعـة‬ ‫زميل جامعة كيوتو باليابان‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫كيوتـو بصـورة خاصـة كان لـه‬ ‫أهميـة كبيرة‪ ،‬فهـي أعرق جامعات‬ ‫بدايـة أود الحديـث عـن‬ ‫وحده أو مع غيره ومتشبهاً به‬ ‫اليابـان‪ ،‬وأقواهـا علـى الإطالق‪،‬‬ ‫تجربتـي فـي الجامعـات‬ ‫وحده أو مع غيره ‪.‬‬ ‫وتعـد مـن أوائـل الجامعـات فـي‬ ‫الدوليـة خالل الفتـرة الماضيـة‪.‬‬ ‫العالـم وأكثرهـا تميـزاً فـي البحث‬ ‫فلقـد تـم اختيـاري مـن الحكومـة‬ ‫وبالجملة سادًا بدل شيء مما‬ ‫العلمـي‪ ،‬وكان آخـر أهـم الأحـداث‬ ‫اليابانيـة بالتنسـيق مـع وزارة‬ ‫يتحلل منه ومنه فضل وخلط‬ ‫العلميـة بهـا حصـول أحد أسـاتذة‬ ‫التعليـم العالـي ممثاًل عـن مصر‪،‬‬ ‫رديء وهو الذي ليس من شأنه‬ ‫الكليـة التـي أعمـل بهـا هنـاك‬ ‫وكأسـتاذ مسـاعد لأمـراض الجهاز‬ ‫ذلك أو يستحيل في النادر إلى‬ ‫علـى جائـزة «نوبـل فـي الطـب»‬ ‫الهضمـي لمهمة علميـة‪ ،‬للوقوف‬ ‫الخلط المحمود ويكون حقه قبل‬ ‫أثنـاء فتـرة عملـي معهـم (وجديـر‬ ‫علـى الجديـد فـي عالـم مناظيـر‬ ‫ذلك أن يدفع عن البدن وينفض ‪.‬‬ ‫بالذكـر أنـه تقاسـم الجائـزة مـع‬ ‫الجهـاز الهضمـي‪ ،‬بالأخـص‬ ‫ونقول ‪ :‬إن رطوبات البدن منها‬ ‫أسـتاذ فـي جامعـة تكسـاس فـي‬ ‫المناظيـر المراريـة‪ ،‬وسـونار‬ ‫المـكان نفسـه الـذي كنـت أعمـل‬ ‫المنظـار‪ ،‬ودورهمـا فـي سـرطان‬ ‫أولى ومنها ثانية ‪.‬‬ ‫بـه فـى أمريـكا‪ ،‬وهـو كذلـك أحـد‬ ‫فالأولى ‪ :‬هي الأخلاط الأربعة‬ ‫أقـوى الأماكـن فـي العالـم فـي‬ ‫ا لبنكر يـا س ‪.‬‬ ‫ولقـد أسـعدني هذا الاختيـار كثيراً‬ ‫التي نذكرها ‪.‬‬ ‫الطـب)‪.‬‬ ‫لرغبتـي الشـديدة للمشـاركة‬ ‫والثانية ‪ :‬قسمان ‪ :‬إما فضول وإما‬ ‫وعنـد وصولـي لجامعـة كيوتـو‬ ‫لإحـداث طفرة تطبيقيـة وتعليمية‬ ‫وجـدت ترحيبـاً حـاراً عاليـاً‪،‬‬ ‫فـي مجـال المناظيـر فـي مصـر‪،‬‬ ‫غير فضول ‪.‬‬ ‫ومعاملـة مميـزة جـداً وصلـت‬ ‫الأمـر الـذي دفعنـي للسـفر إلـى‬ ‫والفضول سنذكرها ‪.‬‬ ‫لاحتـرام معتقداتـي الإسالمية‪،‬‬ ‫والتي ليست بفضول هي التي‬ ‫وتخصيـص اثنيـن مـن صغـار‬ ‫استحالت عن حالة الابتداء ونفذت‬ ‫الأطبـاء لملازمتـي‪ ،‬مـع تخصيـص‬ ‫في الأعضاء إلا أنها لم تصر‬ ‫جزء عضو من الأعضاء المفردة‬ ‫بالفعل التام وهي أصناف أربعة‬ ‫‪ :‬أحدها الرطوبة المحصورة في‬ ‫تجاويف أطراف العروق والثانية‬ ‫‪ :‬الرطوبة التي هي منبّثة في‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:112

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫لمـرض سـرطان البنكريـاس‪..‬‬ ‫مكتـب لـى ومعاملتـي كأسـتاذ‬ ‫‪210‬‬ ‫وسـيخرج هـذا البحـث للنـور قريبـاً‬ ‫با لكليـة ‪.‬‬ ‫إن شـاء الله حاماًل اسـم مصـر‪.‬‬ ‫أمـا علـى المسـتوى العلمـي‬ ‫تقنيات حديثة‬ ‫فوجـدت مسـاعدة غيـر عاديـة في‬ ‫تعتبـر اليابـان الدولـة الرائـدة‬ ‫تحقيـق الهـدف الـذي قدمـت مـن‬ ‫الأولـى في مجال صناعة المناظير‪،‬‬ ‫أجلـه‪ ،‬سـواء كان بحثـاً أكاديميـاً‬ ‫واسـتحداث تقنيـات مختلفـة فـي‬ ‫أو مناظيـر‪ ،‬ولقـد شـاركت معهـم‬ ‫التشـخيص والعالج بالمناظيـر‪.‬‬ ‫فـي أحـدث الأبحـاث فـي العالـم‬ ‫ظهـر منظار المعـدة لأول مرة في‬ ‫فـي اكتشـاف جيـن جديـد مسـبب‬ ‫ومع فريق المناظير بجامعة كيوتو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:113

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫‪211‬‬ ‫الطبيـب مـن مشـاهدة أجـزاء‬ ‫عـام ‪ 1950‬علـى يـد فريـق ياباني‬ ‫الجهـاز الهضمـيّ علـى شاشـة‬ ‫مـن طبيـب ومهندسـي بصريـات‪.‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تليفزيـون خارجيـة‪ ،‬بغـرض‬ ‫وعمل موتسـو سـوجيورا بالتعاون‬ ‫الفحـص‪ ،‬ومـن الممكـن أخـذ‬ ‫مـع شـركة أوليمبـس والدكتـور‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫عينـات أو التقـاط أجسـام غريبـة‬ ‫تاتسـورو أوجـي‪ ،‬ومرؤوسـه‬ ‫أو إجـراء عالج نهائـي لبعـض‬ ‫شـوجي فوكامـى علـى تطويـر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مـا يعـرف بـ”الكاميـرا المعديـة”‪.‬‬ ‫ا لأ مـر ا ض ‪.‬‬ ‫وكانـت الكاميرا تتألـف من كاميرا‬ ‫الأعضاء الأصلية بمنزلة الط ّل‬ ‫** تشـمل مناظيـر الجهـاز‬ ‫صغيـرة ملحقـة بطـرف مصـدر‬ ‫وهي مستعدّة لأن تستحيل غذاء‬ ‫الضـوء‪ ،‬وبواسـطة هـذه الكاميـرا‬ ‫إذا فقد البدن الغذاء ولأ ْن تَبُل‬ ‫الهضمـي الأساسـية‪:‬‬ ‫كانـوا قادريـن علـى تصويـر قـرح‬ ‫الأعضاء إذا ج ّففها سبب من‬ ‫‪ -‬منظار المعدة‪.‬‬ ‫المعـدة التـي كان مـن الصعـب‬ ‫اكتشـافها بواسـطة الأشـعة‬ ‫حركة عنيفة أو غيرها ‪.‬‬ ‫‪ -‬مناظير الأمعاء الدقيقة‪.‬‬ ‫السـينية والعثـور علـى سـرطان‬ ‫والثالثة ‪ :‬الرطوبة القريبة العهد‬ ‫‪ -‬مناظير القولون‪.‬‬ ‫بالانعقاد فهي غذاء استحال إلى‬ ‫المعـدة فـي مرحلـة مبكـرة‪.‬‬ ‫جوهر الأعضاء من طريق المزاج‬ ‫‪ -‬مناظيـر القنـوات المراريـة‬ ‫ولعـل أهـم التطورات التـي حدثت‬ ‫والتشبيه ولم تستحل بعد من‬ ‫وقنـوات البنكريـاس‪.‬‬ ‫خالل القـرن الماضـي وبدايـات‬ ‫القـرن الحالـي‪ ،‬هـو اسـتخدام‬ ‫طريق القوام التام ‪.‬‬ ‫بالنسـبة لمنظار الجهـاز الهضمي‬ ‫المناظيـر كوسـيلة تشـخيصية‬ ‫والرابعة ‪ :‬الرطوبة المداخلة‬ ‫العلـوي عـن طريـق الفـم يكـون‬ ‫وعلاجيـة فـي كثيـر مـن الأمـراض‬ ‫للأعضاء الأصلية منذ ابتداء‬ ‫لفحـص المـريء والمعـدة‬ ‫بصـورة عامـة وأمـراض الجهـاز‬ ‫النُشُوّ التي بها اتصال أجزائها‬ ‫والأثنـى عشـر‪ ،‬ومـا تعانيـه هـذه‬ ‫ومبدؤها من النطفة ومبدأ‬ ‫المناطـق مـن أمـراض مثـل‪،‬‬ ‫الهضمـي بصـورة خاصـة‪.‬‬ ‫ارتجـاع المـريء‪ ،‬وآلام المعـدة‪،‬‬ ‫والتنظيـر الداخلـي هـو اسـتخدام‬ ‫النطفة من الأخلاط ‪.‬‬ ‫والحموضـة‪ ،‬والنزيـف الدمـوي‬ ‫المنظـار للنظـر إلـى الأسـطح‬ ‫ونقول أيضاً ‪ :‬إن الرطوبات‬ ‫وعلاجـه‪ ،‬وتشـخيص الأورام أو‬ ‫الداخليـة للأعضـاء عـن طريـق‬ ‫الخلطية المحمودة والفضلية‬ ‫إزالـة أجسـام غريبـة تـم ابتلاعها‪،‬‬ ‫إدخـال أنبـوب داخـل الجسـم فـي‬ ‫تنحصر في أربعة أجناس ‪ :‬جنس‬ ‫أمـا منظـار فتحـة الشـرج فيكـون‬ ‫نهايتـه ضـوٍء وكاميـرا لتُم ّكـن‬ ‫الدم وهو أفضلها وجنس البلغم‬ ‫لأمـراض القولـون أو نزيـف‬ ‫وجنس الصفراء وجنس السوداء ‪.‬‬ ‫الشـرج‪ ،‬وتشـخيص الأورام وإزالـة‬ ‫والدم ‪ :‬حار الطبع رطبه وهو‬ ‫الزوائـد التـي قـد تتحـول إلـى‬ ‫صنفان ‪ :‬طبيعي وغير طبيعي‬ ‫والطبيعي ‪ :‬أحمر اللون لا نتن له‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:114

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫وفحـص البنكريـاس‪ ،‬والـذي يتـم‬ ‫سـرطانات‪ ،‬وفحـص الجـزء الأخيـر‬ ‫‪212‬‬ ‫اسـتخدامه عـن طريق الفـم لإزالة‬ ‫مـن الأمعـاء الدقيقـة لمرضـى‬ ‫الحصـوات وتركيـب دعامـة لعالج‬ ‫ضعـف الامتصـاص ومـرض كرون‬ ‫الانسـدادات وتوسـعة القنـاة‬ ‫المصاحب بآلام البطن والإسـهال‬ ‫المراريـة‪ .‬ويمكـن تقسـيم تطـور‬ ‫طـب مناظيـر الجهـاز الهضمـي‬ ‫الحـاد‪.‬‬ ‫إلـى شـقين‪ ،‬الشـق الأول‪ :‬هـو‬ ‫كمـا أن هنـاك علاجـاً بواسـطة‬ ‫منظـار القنـوات المراريـة‬ ‫ومع فريق المناظير المرارية بامريكا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:115

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫‪213‬‬ ‫أو السـمنة ولـم ينجـح معهـم‬ ‫اسـتحداث قـدرات جديـدة‬ ‫اتبـاع النظـام الغذائـي والتماريـن‬ ‫للمناظيـر المعروفـة سـلفاً‪ ..‬علـى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الرياضيـة فـي إنقـاص الـوزن‪.‬‬ ‫سـبيل المثـال اسـتخدام منظـار‬ ‫ويتـم فـي هذا الإجـراء وضع بالون‬ ‫المعـدة فـي عالج ارتجـاع المـريء‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫من السـيليكون في المعـدة‪ ،‬ممّا‬ ‫الناتـج عـن فتـق الحجـاب الحاجـز‪،‬‬ ‫يسـاعد علـى إنقـاص الـوزن عـن‬ ‫والـذى يسـبب تغيـرات فـي‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫طريـق الحـد مـن كميـة الطعـام‬ ‫الغشـاء المبطـن للمـريء‪ ،‬والتـي‬ ‫التـي يتناولهـا الشـخص مـع‬ ‫قـد تسـبب أمراضـاً سـرطانية فـي‬ ‫حلو جداً ‪.‬‬ ‫الشـعور بالشـبع بشـكل أسـرع‪..‬‬ ‫المريء‪ ،‬ويمكن بواسـطة المنظار‬ ‫وغير الطبيعي ‪ :‬قسمان فمنه‬ ‫ويُتـرك البالـون في المعـدة لمدة‬ ‫الاكتشـاف المبكـر لهـذه التغيرات‬ ‫ما قد تغيّر عن المزاج الصالح‬ ‫سـتة أشـهر أو سـنة ليتـم تفريـغ‬ ‫باسـتخدام تقنيـة ضوئيـة معينـة‬ ‫لا بشيء خالطه ولكن بأن ساء‬ ‫وعلاجهـا‪ ،‬باسـتخدام جهـاز‬ ‫مزاجه في نفسه فبرد مزاجه‬ ‫البالـون بعدهـا وإزالتـه‪.‬‬ ‫التـردد الحـراري قبـل أن تتحـول‬ ‫مثلا « أو سخن ومنه ما إنما‬ ‫وهنـاك تقنيـة جديـدة مـن بالـون‬ ‫إلـى سـرطان‪ ..‬واسـتخدام الليـزر‬ ‫تغيّر بأن حصل خلط رديء‬ ‫المعـدة علـى شـكل كبسـولة‬ ‫فـي تشـخيص طبيعـة الأنسـجة‬ ‫فيه وذلك قسمان ‪ :‬فإنه إما أن‬ ‫معلقـة علـى أنبـوب رفيـع يتـمّ‬ ‫فـي وقـت التنظيـر دون أخـذ‬ ‫يكون الخلط ورد عليه من خارج‬ ‫بلعهـا وعندمـا تصـل الكبسـولة‬ ‫عينـة وإرسـالها إلـى المعمـل‪..‬‬ ‫فنفذ فيه فأفسده وإما أن يكون‬ ‫إلـى الجـزء العلـويّ مـن المعـدة‪،‬‬ ‫واسـتخدام منظـار المعـدة فـي‬ ‫الخلط توّلد فيه نفسه مثلًا بأن‬ ‫يتـم نفخ البالـون باسـتخدام الغاز‬ ‫عالج السـمنة من خلال اسـتخدام‬ ‫يكون عفن بعضه فاستحال‬ ‫مـن خالل الأنبـوب‪ ،‬ثـم تتـمّ‬ ‫المنظـار فـي عالج المضاعفـات‬ ‫الطبقة مُرَة صفراء وكثيفه مرَة‬ ‫إزالـة الأنبـوب دون الحاجـة إلـى‬ ‫الناتجـة عـن جراحـات السـمنة‪..‬‬ ‫سوداء وبقيا أو أحدهما فيه وهذا‬ ‫أي تخديـر‪ ،‬ويمكـن وضـع ثالث‬ ‫أو اسـتخدامه فـي تصغيـر المعدة‬ ‫القسم بقسميه مختلف بحسب ما‬ ‫بالونـات فـي المعـدة لتسـهيل‬ ‫دون جراحـة‪ ..‬أو اسـتخدامه فـي‬ ‫فقـدان الـوزن خالل مـدة العالج‬ ‫يخالطه ‪.‬‬ ‫التـي تصـل إلـى ‪ 12‬أسـبوعاً‪ ،‬وفي‬ ‫وضـع وإزالـة بالـون المعـدة‪.‬‬ ‫وأصنافه من أصناف البلغم‬ ‫نهايـة هـذه الفتـرة؛ تتـمّ إزالـة‬ ‫ويُعـدّ بالون المعدة نوعـاً جديداً‬ ‫وأصناف السوداء وأصناف الصفراء‬ ‫مـن إجـراءات إنقـاص الـوزن‬ ‫والمائية فيصير تارة عكراً وتارة‬ ‫البالونـات بواسـطة المنظـار‪.‬‬ ‫لمـن يعانـون مـن الـوزن الزائـد‬ ‫رقيقاً وتارة أسود شديد السواد‬ ‫الشـق الثانـي مـن التطـور هـو‬ ‫وتارة أبيض وكذلك يتغير في‬ ‫رائحته وفي طعمه فيصير مرًا‬ ‫ومالحاً وإلى الحموضة ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:116

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫اسـتحداث مناظيـر جديـدة لـم يتـم تسـجيل الصـور وإرسـالها‬ ‫لخجصهــارٍزالممُريسـتقض‪،‬ب ٍلوتبمقُثىبّاـلكتبسحــووللة‬ ‫تكـن معروفـة مـن قبـل مثـل‪:‬‬ ‫‪214‬‬ ‫بجسـم المريـض لمـدة ‪ 8‬سـاعات‬ ‫منظار الكبسولة‬ ‫تقريبـاً وتخـرج مـع البـراز‪ ،‬وتتميّز‬ ‫الكبسـولة بصغـر حجمهـا ممّـا‬ ‫إذ يتـمّ التنظيـر باسـتخدام‬ ‫يُم ّكنهـا مـن الوصول إلـى أماكن‬ ‫كاميـرا لاسـلكيّة صغيـرة‬ ‫لا يسـتطيع جهـاز التنظيـر العـادي‬ ‫تُوضـع بداخـل كبسـولة يبلعهـا‬ ‫الوصـول لهـا‪ ،‬بالإضافـة لدّقـة‬ ‫المريـض‪ ،‬وأثنـاء سـيرها بالجهـاز‬ ‫الهضمـيّ تقـوم بالتقـاط آلاف‬ ‫الصـور للمعـدة والأمعـاء‪ ،‬حيـث‬ ‫د‪ .‬صلاح مع وحدة ابحاث سرطان البنكرياس بجامعة كيوتو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:117

‫مناظير الجهاز الهضمى‬ ‫‪215‬‬ ‫إلـى أنـه يسـاعد علـى تحديـد‬ ‫وضـوح صورهـا (‪ )EUS‬السـونار‬ ‫مـدى انتشـار السـرطان‪ ،‬وعمـا‬ ‫بالمنظار‪،‬هـو إجـراء طبى للكشـف‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫إذا كان قـد انتشـر إلـى الغـدد‬ ‫عـن الجهـاز الهضمـي وأمـراض‬ ‫الليمفاويـة المجـاورة أو الهيـاكل‬ ‫الرئـة‪ .‬ويسـتخدم موجـات‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الحيويـة المجـاورة‪ ،‬مثـل الأوعيـة‬ ‫صوتيـة تصـدر مـن بروبصغيـر‬ ‫الدمويـة الرئيسـية‪ ،‬وفـى أورام‬ ‫مثبـت بنهايـة المنظـار داخـل‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫البنكريـاس المتقدمـة يسـتخدم‬ ‫الجسـم‪ .‬لإنتـاج صـور مفصلـة‬ ‫فـي عالج الألـم بقتـل العصـب‪.‬‬ ‫لبطانـة وجـدران الجهـاز الهضمي‬ ‫وأما البلغم ‪ :‬فمنه طبيعي أيضاً‬ ‫ويسـتخدم لعمـل وصلـة بيـن‬ ‫والصـدر والأعضـاء المجـاورة‬ ‫ومنه غير طبيعي ‪.‬‬ ‫القنـاة المرارية والمعـدة أو الأثنى‬ ‫مثـل البنكريـاس والكبـد‪ ،‬والغـدد‬ ‫عشـر فى حالة فشـل منظـار القناة‬ ‫والطبيعي ‪ :‬هو الذي يصلح أن‬ ‫المراريـة لتركيـب دعامـة لأورام‬ ‫الليمفاويـة ‪.‬‬ ‫يصير في وقت ما دماً لأنه دم غير‬ ‫البنكريـاس أو القنـوات المراريـة‪.‬‬ ‫مـن أهـم مميزاتـه أنـه يتيـح أخـذ‬ ‫تام النضج وهو ضرب من البلغم‬ ‫كمـا يسـتخدم فـي تصريـف كيس‬ ‫عينـة مـن السـوائل والأنسـجة‬ ‫والحلو وليس هو بشديد البرد بل‬ ‫البنكريـاس المتكون بعـد التهاب‬ ‫والأورام مـن البطـن أو الصـدر‬ ‫هو بالقياس إلى البدن قليل البرد‬ ‫للتحليـل فأصبـح بدياًل عـن‬ ‫بالقياس إلى الدم والصفراء بارد‬ ‫البنكريـاس بـدون جراحـة‪.‬‬ ‫جراحـات الاستكشـاف فـى‬ ‫وقد يكون من البلغم الحلو ما‬ ‫وأخيراً‬ ‫الماضـى‪ ،‬حيـث إنـه لـه القـدرة‬ ‫ليس بطبيعي وهو البلغم الذي لا‬ ‫علـى تشـخيص بعـض الأمـراض‬ ‫طعم له الذي سنذكره إذا اتفق أن‬ ‫توصيـات عالميـة لعمـل مناظيـر‬ ‫أو وجـود زوائـد غيـر طبيعيـة أو‬ ‫الجهـاز الهضمـي للأصحـاء مـن‬ ‫الأورام التـي تـم الكشـف عنهـا‬ ‫خالطه دم طبيعي ‪.‬‬ ‫بـاب الوقايـة‪ ..‬المنظـار عـن‬ ‫فـي مناظيـر سـابقة أو في الأشـعة‬ ‫وكثيراً ما يحس به في النوازل‬ ‫طريـق فتحـة الشـرج للوقايـة مـن‬ ‫المقطعيـة‪ ،‬ويمكـن أن يسـتخدم‬ ‫وفي النفث وأما الحلو الطبيعي‬ ‫سـرطانات القولـون وموصـى بـه‬ ‫لتشـخيص أمـراض البنكريـاس‪،‬‬ ‫فإن « جالينوس « زعم أن الطبيعة‬ ‫لمـن بلـغ سـن الــ‪ 50‬كل عشـرة‬ ‫إنما لم تعد له عضواً كالمفرغة‬ ‫أعـوام؛ لكـن منظـار الفم للكشـف‬ ‫القنـاة الصفراويـة والمـرارة‪.‬‬ ‫مخصوصاً مثل ما للمرتين لأن‬ ‫المبكـر عـن أورام المعـدة يوصـى‬ ‫أمـا لمرضى السـرطان‪ ،‬فيمكن أن‬ ‫هذا البلغم قريب الشبه من الدم‬ ‫بـه فـي مناطـق جنوب شـرق آسـيا‬ ‫يسـتخدم للحصـول علـى (عينـة)‬ ‫وتحتاج إليه الأعضاء كلها فلذلك‬ ‫واليابان بسـبب انتشـار سرطانات‬ ‫مـن الزوائـد اللحميـة أو الأورام‬ ‫أجري مجرى الدم ونحن نقول ‪ :‬إن‬ ‫ليتـم التشـخيص بدقـة‪ .‬بالإضافة‬ ‫تلك الحاجة هي لأمرين ‪ :‬أحدهما‬ ‫المعـدة هنـاك‪.‬‬ ‫ضرورة والآخر منفعة أما الضرورة‬ ‫فلسببين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬ليكون قريباً‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:118

‫المنظار‬ ‫‪216‬‬ ‫ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫مختلف العمليات الجراحية فى‬ ‫الطب من أكثر المجالات‬ ‫عام ‪ 1982‬هو‬ ‫تجويف الصدر والبطن‪ ،‬أو تعديل‬ ‫العلمية تطويراً وتحديثاً‬ ‫بداية استخدام‬ ‫فى أى عضو من الأعضاء الداخلية‬ ‫سواء من الناحية‬ ‫كاميرات الفيديو‪،‬‬ ‫فى تجاويف الجسم المختلفة‪ ،‬مما‬ ‫التشخيصية أو العلاجية‪ ،‬بغية‬ ‫إذ تم دمج هذه‬ ‫جعلها تتفوق على العمل الجراحى‬ ‫الوصول إلى الشفاء بأقل تكلفة‬ ‫التكنولوجيا مع‬ ‫الاعتيادى‪ ،‬وخصوصا فى تقليل‬ ‫وجهد على المريض وبأقل نسبة‬ ‫جراح التنظير‬ ‫آلام ما بعد العملية‪ ،‬أو حدوث‬ ‫حدوث للمضاعفات التى تعقب‬ ‫ليتمكن الجراح‬ ‫التهابات ما بعد العملية‪ ،‬والعودة‬ ‫الكثير من الوسائل العلاجية‪،‬‬ ‫من متابعة العملية‬ ‫إلى الحياة الطبيعية فى أقصر مدة‬ ‫على التليفزيون‬ ‫زمنية وتقليل احتمالات حدوث‬ ‫وبخاصة الجراحية منها‪.‬‬ ‫تشوهات وندبات ما بعد العمليات‬ ‫ومن أبرز مجالات هذا التطوير‬ ‫والتحديث ما أحدثته جراحة‬ ‫المفتوحة‪.‬‬ ‫المنظار من ثورة ونقلة هائلة فى‬ ‫تاريخ جراحة المناظير‬ ‫مفهوم العمليات الجراحية‪ ،‬فبدلا‬ ‫من إجراء العملية من خلال فتحة‬ ‫جراحة المناظير ليست وليدة‬ ‫طولية بجدار الصدر أو البطن‬ ‫الساعة‪ ،‬فقد فكر فيها ووضع‬ ‫يتراوح طولها ما بين ‪ 5‬و‪ 30‬سم‬ ‫أساسها علماء مسلمون وغيرهم‬ ‫فى المتوسط‪ ،‬يتم الآن إجراء‬ ‫من العلماء وتواصل استكشاف‬ ‫الجراحة بواسطة المنظار بفتحات‬ ‫أسرارها واستخداماتها على مر‬ ‫معدودة يتم من خلالها إجراء‬ ‫العصور إلى أن وصلت إلى الوضع‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:119

‫‪217‬‬ ‫«لاإيصالى جيراردو» (‪Gherardo‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫‪ )da Cremona‬تحت اسم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫“ ‪ ”ALTASRIF‬الذى يعتبر‬ ‫د ‪ .‬أحـمــد ســفـيـنـة‬ ‫موسوعة طبية متكاملة لمؤسسى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫علم الجراحة فى أوروبا‪ ،‬وذلك‬ ‫استشارى جراحة المناظير والأورام‬ ‫باعترافهم‪ .‬هذا بالإضافة للكثير‬ ‫بكلية طب قصر العينى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫من اختراعاته لأدوات الجراحة‬ ‫كالمشرط والمقص الجراحى‬ ‫الذى نفخر باستخدامه فى عمليات‬ ‫من الأعضاء فمتى فقدت الأعضاء‬ ‫ووضعه أسس وقوانين الجراحة‬ ‫هذه الأيام‪.‬‬ ‫الغذاء الوارد إليها صار دماً صالحاً‬ ‫التى من أهمها علم ربط الأوعية‬ ‫لاحتباس مدده من المعدة‬ ‫لمنع نزفها واختراعه خيوط‬ ‫أينما ذكرت الجراحة ذكر العالم‬ ‫والكبد ولأسباب عارضة أقبلت‬ ‫الجراحة وإيقاف النزف بالتخثير‪،‬‬ ‫المسلم أبو القاسم خلف بن عباس‬ ‫عليه قواها بحرارته الغريزية‬ ‫هى من أهم إنجازاته فى الجراحة‪.‬‬ ‫الزهراوى‪ ،‬المولود فى مدينة‬ ‫فأنضجته وهضمته وتغذت به‬ ‫ويذكر التاريخ العالم «هيبوقراط»‬ ‫الزهراء بالأندلس عام ‪ ،927‬الذى‬ ‫وكما أن الحرارة الغريزية تنضجه‬ ‫الذى استخدم نظارا (‪)speculum‬‬ ‫أصبح بفضل مجهوداته الواضع‬ ‫وتهضمه وتصلحه دماً فكذلك‬ ‫لفحص البواسير‪ ،‬إلا أنه يبقى‬ ‫الأول لعلم التنظير الجراحى وذلك‬ ‫الحرارة الغريبة قد تعفنه وتفسده‬ ‫فحصا إكلينيكيا من دون جراحة‬ ‫باختراعه واستخدامه المحاقن‬ ‫وهذا القسم من الضرورة‬ ‫والمبازل (‪ )Trocar‬الجراحية‬ ‫ليس للمرَتين فإن المرَتين‬ ‫ومن دون استخدام الضوء‪.‬‬ ‫التى عليها يقوم هذا العلم‪،‬‬ ‫لا تشاركان البلغم في أن الحار‬ ‫جاءت الطفرة التالية فى عام‬ ‫وبالفعل قام بعمل تفتيت لحصوة‬ ‫الغريزي يصلحه دماً وإن شاركناه‬ ‫‪1585‬م حين قام الطبيب‬ ‫المثانة(‪ )Lithotrite‬بما يشبه‬ ‫في أن الحار العرضي يحيله عفناً‬ ‫الإيطالى «أرانسى» بدراسة ونقل‬ ‫المنظار فى وقتنا الحالى‪ ،‬وهو‬ ‫وتطوير أعمال الزهرواى مستخدما‬ ‫أول مخترع ومستخدم لمنظار‬ ‫فاسداً ‪.‬‬ ‫نظريات ابن الهيثم فى علم‬ ‫المهبل (‪.)Vaginal speculum‬‬ ‫والثاني ‪ :‬ليخالط الدم فيهيئه‬ ‫الضوء‪ ،‬وخصوصا لتطوير منظار‬ ‫ويعتبر كتابه “التصريف لمن‬ ‫لتغذية الأعضاء البلغمية المزاج‬ ‫الزهراوى مستخدما انعكاسات‬ ‫عجز عن التأليف” الذى قام‬ ‫التي يجب أن يكون في دمها‬ ‫ضوء الشمس لأول مرة لمصدر‬ ‫بترجمته إلى اللاتينية العالم‬ ‫الغاذيها بلغم بالفعل على قسط‬ ‫معلوم مثل الدماغ وهذا موجود‬ ‫إضاءة لفحص تجويف الأنف‪.‬‬ ‫للمرّتين وأما المنفعة فهي أن‬ ‫بدايات منظار المستقيم‬ ‫تب ّل المفاصل والأعضاء الكثيرة‬ ‫الحركة فلا يعرض لها جفاف‬ ‫بدأ العصر الحديث للتنظير على‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:120

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫الثانية ليظهر أنه موجود لدى‬ ‫يد الطبيب الألمانى «بوتسينى»‬ ‫‪218‬‬ ‫الكلية الأمريكية للجراحيين!‬ ‫(‪ )1809-1773‬الذى قام بمدينة‬ ‫وأعيد فى عام ‪ 2002‬إلى متحف‬ ‫فرانكفورت فى عام ‪ 1806‬بتصنيع‬ ‫منظار لتنظير المستقيم والجزء‬ ‫الطب بجامعة فيينا‪.‬‬ ‫الأخير من الأمعاء وذلك باستخدام‬ ‫وبعدها قام الجراح الفرنسى‬ ‫تقنية سماها (‪ )Lichtleiter‬وهى‬ ‫«أنتونى ديزورمو» فى عام ‪1850‬‬ ‫تقنية استخدام الكحول والشمع‬ ‫كمصدر للإضاءة والموثقة بمعهد‬ ‫بتجريبه على المرضى‪.‬‬ ‫تاريخ الطب فى جامعة فيينا‪ ،‬الذى‬ ‫بدايات التنظير التشخيصى‬ ‫لم تمض عدة سنوات حتى جاء‬ ‫استخدم بداية على الجثث‪.‬‬ ‫البروفسور الألمانى «ماكسيميليان‬ ‫من الجدير بالذكر أن منظار‬ ‫نيتسه» (‪ )1906 1848-‬ليضع فى‬ ‫الطبيب الألمانى فيلب بوتسينى‬ ‫عام ‪ 1879‬الأساس الحقيقى لعلم‬ ‫سرق من متحف الطب بجامعة‬ ‫التنظير الحديث‪ ،‬وذلك باختراعه‬ ‫فيينا بالنمسا بعد الحرب العالمية‬ ‫واستخدامه بنجاح لأول منظار‪،‬‬ ‫عملية جراحية باستخدام منظار البطن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:121

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫‪219‬‬ ‫أول من اخترع أدوات التنظير‬ ‫مستخدما الضوء الكهربائى‬ ‫البطنى من مرشحات للهواء‬ ‫(مصباح أديسون) وكان للجهاز‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وأنابيب الضخ والقياس والمبازل‬ ‫البولى‪ .‬وقام بتقديمه لأول مرة‬ ‫بشكلها الحديث التى تستخدم‬ ‫مع زميله النمساوى جوزيف لايتر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فى عام ‪ 1879‬أمام اتحاد الأطباء‬ ‫إلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫الألمان فى ذلك العام‪ ،‬ليفتح‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وكان من أشهر تلامذته السويدى‬ ‫بذلك آفاقا جديدة لتشخيص‬ ‫«هانز كرستيان ياكوبس» الذى‬ ‫وعلاج أمراض الجهاز البولى‬ ‫بسبب حركة العضو وبسبب‬ ‫قام بعمل أول منظار للتجويف‬ ‫والأساس الحديث لهذا العلم‪،‬‬ ‫الاحتكاك وهذه منفعة واقعة في‬ ‫البطنى والصدرى للإنسان فى عام‬ ‫ليس ذلك فحسب بل أساس علم‬ ‫‪ 1911‬معتمدا على تقنية وأدوات‬ ‫تخوم الضرورة ‪.‬‬ ‫أستاذه كيلنغ‪ ،‬وعطلت الحرب‬ ‫التنظير التشخيصى‪.‬‬ ‫وأما البلغم الغير الطبيعي فمنه‬ ‫العالمية التقدم العلمى قليلا ثم‬ ‫وفى ‪ 23‬سبتمبر (أيلول) عام‬ ‫فضلي مختلف القوام حتى عند‬ ‫بدأت القفزات عند المرضى الأكبر‬ ‫‪ 1901‬دخل الطبيب الألمانى‬ ‫الحس وهو المخاطي ومنه‬ ‫سناً والمصابين بالسمنة المفرطة‬ ‫«جورج كيلنغ» (‪)George Kelling‬‬ ‫مستوي القوام في الحس مختلفة‬ ‫عند المقارنة بين الجراحة والعناية‬ ‫والمولود فى مدينة درسدن تاريخ‬ ‫في الحقيقة وهو الخام ومنه‬ ‫الصحية المعتادة على الأقل خلال‬ ‫التنظير الجراحى من أوسع أبوابه‪،‬‬ ‫الرقيق جد « ا وهو المائي منه‬ ‫حيث قام بتطوير منظار مواطنه‬ ‫ومنه الغليظ جدًا « وهو الأبيض‬ ‫فترة سبع سنوات‪.‬‬ ‫الألمانى نيتسه لاستخدامه لأول‬ ‫المسمى بالجصي وهو الذي قد‬ ‫تنصح المعاهد الوطنية الأمريكية‬ ‫مرة فى تاريخ البشرية لتنظير‬ ‫تحلل لطبقة لكثرة احتباسه في‬ ‫للصحة بإجراء هذه العمليات‬ ‫التجويف البطنى للحيوان‪ ،‬وواضعا‬ ‫المفاصل والمنافذ وهو أغلظ‬ ‫للمصابين بالسمنة ذوى مؤشر‬ ‫لأول مرة فى التاريخ مصطلح‬ ‫الجميع ومن البلغم صنف مالح‬ ‫كتلة جسم يساوى على الأقل‬ ‫“منظار البطن” ‪laparoscopy‬‬ ‫وهو أحر ما يكون من البلغم‬ ‫‪ 40‬كجم‪ /‬متر‪ ،2‬وللأشخاص‬ ‫الذى قام بتقديم عمله فى عام‬ ‫وأيبسه وأجفه وسبب كل ملوحة‬ ‫المصابين بأمراض أخرى خطيرة‬ ‫‪ 1901‬أمام اتحاد الأطباء الألمان‬ ‫تحدث أن تخالط رطوبة مائية‬ ‫كالسكرى ذوى مؤشر كتلة جسم‬ ‫الذى اعتمد فى استخدامه على‬ ‫قليلة الطعم أو عديمته أجزاء‬ ‫يساوى ‪ 35‬أو أكثر = وعلى‬ ‫أرضية محترقة يابسة المزاج مرة‬ ‫الرغم من ذلك‪ ،‬توجد بعض‬ ‫الإنسان فيما بعد ‪.‬‬ ‫الطعم مخالطة باعتدال فإنها إن‬ ‫الدراسات الحديثة التى تقترح أن‬ ‫إن عمل جورج كيلنغ لم يكن فقط‬ ‫جراحات تخفيف الوزن قد تكون‬ ‫مهما كونه أول من قام بتنظير‬ ‫كثرت مررت ‪.‬‬ ‫مناسبة لمن مؤشر كتلة الجسم‬ ‫جوف البطن‪ ،‬بل إنه يعتبر أيضا‬ ‫ومن هذا تتولد الأملاح وتملح‬ ‫المياه ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:122

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫أنواع الدباسات‬ ‫لديهم يتراوح بين ‪ 40 35-‬وغير‬ ‫‪220‬‬ ‫الدباسات المستقيمة (‪Linear‬‬ ‫مصابين بأمراض أخرى‪ ،‬ولمن‬ ‫لديهم مؤشر كتلة جسم من‬ ‫‪)staplers‬‬ ‫‪ 35 - 30‬ولكن مصابون بأمراض‬ ‫تستخدم فى استئصال وتوصيل‬ ‫الأمعاء فى حالات الأورام وكذلك‬ ‫أخرى خطيرة‪.‬‬ ‫استئصال المعدة وتوصليها فى‬ ‫الدباسات الجراحية‬ ‫مع تطور جراحة المناظير كان‬ ‫جراحات السمنة‪.‬‬ ‫لظهور الدباسات الجراحية أثر‬ ‫الدباسات المنحنية (‪)Cureved‬‬ ‫عظيم فى تقدم جراحة المناظير‬ ‫وتستخدم فى توصيل واستئصال‬ ‫وتوفير وقت الجراحة مما عاد‬ ‫الأمعاء والقولون فى المناطق التى‬ ‫بالنفع على المريض من حيث‬ ‫تحتاج إلى زواية فى الاستئصال‬ ‫تقليل وقت المريض فى البنج‬ ‫وتأثير الأدوية على الكلى والكبد‬ ‫والتوصيل‪.‬‬ ‫الدباسات الدائرية (‪)Cirular‬‬ ‫وكذلك توفير التكلفة‪.‬‬ ‫تستخدم فى توصيل القولون‬ ‫طبيب يقوم بتنظير القولون لمريض‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:123

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫‪221‬‬ ‫خزعة الكبد بالمنظار‪.‬‬ ‫والمرىء واستئصال البواسير‪.‬‬ ‫وكانت القفزة الأولى فى استخدام‬ ‫منظار الجراحات النسائية‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التنظير للتدخل الجراحى كانت‬ ‫على يد الطبيب الألمانى كالك‬ ‫القفزة الثانية باستخدام التنظير‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫(‪ )Kalk‬فى عام ‪ 1942‬الذى قام‬ ‫للتدخل الجراحى كان السبق‬ ‫بعمل أول خزعة للكبد بالمنظار‬ ‫فيها لجراحى النساء والولادة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫ولحقها بعمل ‪ 2000‬حالة بنجاح‪،‬‬ ‫الألمان‪ ،‬حيث كانوا أغلب من‬ ‫فاتحا أبوابا ومجالات جديدة فى‬ ‫استخدم التنظير‪ ،‬ومن أشهرهم‬ ‫وقد يصنع الملح من الرماد والقلي‬ ‫هذا العلم‪ ،‬خصوصا للشركات‬ ‫الجراح الألمانى الشهير كورت‬ ‫والنورة وغير ذلك بأن يطبخ في‬ ‫الألمانية المصنعة لأدوات التنظير‬ ‫زم (‪ )Kurt Semm‬رئيس قسم‬ ‫الماء ويصفى ويغلى ذلك الماء‬ ‫الذى يفسر تربعها على عرش هذه‬ ‫النساء والولادة فى جامعة كيل‬ ‫حتى ينعقد ملحاً أو يترك بنفسه‬ ‫الصناعات حتى هذه الأيام‪ ،‬حيث‬ ‫الألمانية‪ ،‬الذى يعود له السبق‬ ‫فينعقد وكذلك البلغم الرقيق‬ ‫كانت البداية والسبق للألمان فى‬ ‫التاريخى بإجراء أغلب عمليات‬ ‫الذي لا طعم له أو طعمه قليل‬ ‫النساء والولادة التنظيرية‪ ،‬ليس‬ ‫غير غالب إذا خالطته مرة يابسة‬ ‫هذا المجال‪.‬‬ ‫ذلك فحسب بل تعدى ذلك بإجراء‬ ‫بالطبع محترقة مخالطة باعتدال‬ ‫ومما يجدر ذكره إن الإبرة‬ ‫أول عملية استئصال للزائدة‬ ‫ملحته وسخنته فهذا بلغم‬ ‫المستخدمة حتى يومنا هذا‬ ‫الدودية بالمنظار فى عام ‪،1980‬‬ ‫لنفخ التجويف البطنى من دون‬ ‫وقام بتعليم مؤسسى علم النساء‬ ‫صفراوي ‪.‬‬ ‫مخاطر فى بداية أى عمل جراحى‬ ‫والولادة فى أمريكا مثل الطبيب‬ ‫وأما الحكيم الفاضل « جالينوس‬ ‫بالمنظار قام باختراعها الجراح‬ ‫الأمريكى جون موريسون وهارى‬ ‫فقد قال ‪ :‬إن هذا البلغم يملح‬ ‫الألمانى جوتسه (‪)GOETZE‬‬ ‫فى عام ‪ ،1918‬وطورها تلميذه‬ ‫رايش‪.‬‬ ‫لعفونته أو لمائية خالطته ‪.‬‬ ‫المجرى الدكتور فيرس فى عام‬ ‫الكاميرا فى التنظير‬ ‫ونحن نقول ‪ :‬إن العفونة تمّلحه‬ ‫كان عام ‪ 1982‬هو بداية‬ ‫بما تحدث فيه من الاحتراق‬ ‫‪.1938‬‬ ‫استخدام كاميرات الفيديو‪ ،‬إذ تم‬ ‫رئيس قسم الجراحة فى جامعة‬ ‫دمج هذه التكنولوجيا مع جراح‬ ‫والرمادية فتخالط رطوبته ‪.‬‬ ‫(‪ )Erich Muhe‬البروفسور‬ ‫التنظير ليتمكن الجراح من متابعة‬ ‫وأما المائية التي تخالطه فلا‬ ‫الألمانى إيرش موها بوبلنجن‬ ‫العملية على التليفزيون بدلا من‬ ‫تحدث الملوحة وحدها إذا لم يقع‬ ‫الألمانية أجرى أول عملية‬ ‫النظر من خلال عدسة المنظار‬ ‫السبب الثاني ‪ -‬ويشبه أن يكون‬ ‫استئصال مرارة بالمنظار فى‬ ‫القديم‪ ،‬معطيا الجراح مزيدا من‬ ‫بدل أو القاسمة الواو الواصلة‬ ‫العالم عام ‪ 1985‬اشتهر طبيب‬ ‫الحرية وإمكانيات أفضل‪ .‬وقام‬ ‫وحدها فيكون الكلام تاماً ‪.‬‬ ‫ومن البلغم حامض ‪.‬‬ ‫وكما أن الحلو كان على قسمين ‪:‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:124

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫النساء والولادة الفرنسى فيليب هول فى (‪ )Monson‬البروفسور‬ ‫مورى ‪ 1987‬كأول من أجرى عملية الإنجليزى مونسون‪ -‬مدينة هامبر‬ ‫بالمنظار المصور فى ليون بفرنسا سيد بالمملكة المتحدة‪ ،‬الذى‬ ‫مسجلة‪ .‬ثم ظهرت بدايات النقل قام بإجراء أول عمليات استئصال‬ ‫الحى (المباشر) للعمليات‪ ،‬إذ كان أجزاء من الأمعاء بالمنظار عام‬ ‫عام ‪ 1994‬بداية دخول الذراع ‪ ،1991‬مازالت أبحاثه الرائعة‬ ‫الآلية للتحكم فى المنظار هذا متواصلة لأيامنا هذه‪ ،‬البروفسور‬ ‫‪222‬‬ ‫المجال وبعدها بدأ الانتشار على الألمانى هيرمان رايشنشبورنر‬ ‫شبكة الإنترنت لعموم الناس‪ - ،‬رئيس قسم جراحة القلب فى‬ ‫حيث كان أول نقل حى مباشر جامعة ميونيخ‪ ،‬الذى أحدث ثورة‬ ‫عالمية بإجرائه أول عملية تبديل‬ ‫لعملية تنظير عام ‪.1996‬‬ ‫صمامات لقلب إنسان نابض‬ ‫رموز عالمية فى علم‬ ‫بالمنظار وباستخدام تقنية‬ ‫التنظير الجراحى الحديث‬ ‫من بين الرموز الأخرى فى التنظير التصوير الثلاثى الأعاد‪ .‬ويعود له‬ ‫السبق بإجراء ووضع أسس جميع‬ ‫الجراحى فى العالم‪.‬‬ ‫رئيس قسم الجراحة بجامعة عمليات القلب التنظيرية‪ ،‬وكذلك‬ ‫جراحة السمنة أو جراحة تخفيف الوزن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:125

‫المنظار‪ ..‬ثورة عمرها ألف سنة‬ ‫‪223‬‬ ‫الجراحة التنظيرية باستخدام‬ ‫هو أول من أجرى هذه العمليات‬ ‫الروبوتات الجراحى‪.‬‬ ‫بمساعدة الروبوت الجراحى‪ ،‬وكان‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫ذلك فى عام ‪ ،1998‬وساعد على‬ ‫جراحات علاج البدانة‬ ‫دخول وتعليم هذه الطريقة إلى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الولايات المتحدة الأمريكية‪ ،‬حيث‬ ‫طب السمنة الجراحى (جراحة‬ ‫لم يسمح باستخدام هذه التقنية‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫السمنة أو جراحة تخفيف الوزن)‬ ‫هناك إلا فى أواخر عام ‪،2000‬‬ ‫والجراح (‪ )U.Kappert‬يذكر‬ ‫حلو لأمر في ذاته وحلو لأمر غريب‬ ‫(بالإنجليزية‪)Bariatric surgery :‬‬ ‫أيضا أنه أستاذ لكل من الجراح‬ ‫مخالط كذلك الخامض أيضاً‬ ‫يتضمن عددا من الجراحات التى‬ ‫أوتس كابرت ‪ -‬الجراحين بمعهد‬ ‫تكون حموضته على قسمين ‪:‬‬ ‫تجرى على الأشخاص المصابين‬ ‫درسدن وليبزش للقلب بألمانيا‬ ‫أحدهما بسبب مخالطة شيء‬ ‫بالسمنة‪ ،‬فيفقد المرء الوزن عند‬ ‫(‪ )R. Cichon‬روموئلد شيشون‬ ‫غريب وهو السوداء الحامض‬ ‫إجراءها عن طريق تصغير حجم‬ ‫وهما أكثر من قاما بإجراء عمليات‬ ‫المعدة برباط حولها‪ ،‬أو عن طريق‬ ‫القلب التنظيرية بما فيها تبديل‬ ‫الذي سنذكره ‪.‬‬ ‫إزالة جزء منها (تكميم المعدة) أو‬ ‫الصمامات الكامل بالمنظار بنجاح‬ ‫والثاني بسبب أمر في نفسه وهو‬ ‫عن طريق تشريح الأمعاء الدقيقة‬ ‫على مستوى العالم وأكثر من‬ ‫أن يعرض للبلغم الحلو المذكور‬ ‫وتحويل مسارها (جراحة تحويل‬ ‫قام ويقوم بإجرائها بمساعدة‬ ‫أو ما هو في طريق الحلاوة ما‬ ‫الروبوت الجراحى إلى هذا الوقت‪.‬‬ ‫يعرض لسائر العصارات الحلوة‬ ‫مسار المعدة)‪.‬‬ ‫رئيس قسم جراحة المسالك‬ ‫من الغليان أولًا ثم التحميض‬ ‫أظهرت الدراسات طويلة الأمد أن‬ ‫البولية فى جامعة برلين‪-‬‬ ‫ثانياً ومن البلغم أيضاً عفص‬ ‫هذه الجراحات تؤدى إلى نقص‬ ‫البروفسور الألمانى إنغولف تورك‬ ‫وحاله هذه الحال فإنه ربما‬ ‫ملحوظ فى الوزن‪ ،‬إلى الشفاء‬ ‫‪ ، -‬قام بأول عملية استئصال‬ ‫كانت عفوصته لمخالطة‬ ‫من داء السكرى (النوع الثانى)‪،‬‬ ‫كامل للمثانة محافظا على المجرى‬ ‫السوداء العفص وربما كانت‬ ‫وتحسن فى مؤشر قياس خطورة‬ ‫الطبيعى للبول باستخدام المنظار‬ ‫عفوصته بسبب تبرده في نفسه‬ ‫الإصابة بأمراض القلب والأوعية‬ ‫فى أول عام ‪ 2000‬التى أذهلت‬ ‫تبرداً شديداً فيستحيل طعمه‬ ‫الدموية‪ ،‬وانخفاض فى معدل‬ ‫أهل تخصصه بجامعة فيرجينيا‬ ‫إلى العفوصة لجمود مائيته‬ ‫الوفيات من ‪ 23%‬إلى ‪ ،40%‬ولكن‬ ‫ومركز سرطان البروستاتا بأمريكا‬ ‫واستحالته لليبس إلى الأرضية‬ ‫يجدر ذكر أن دراسة أجريت على‬ ‫بطلبه كبروفسور زائر للاستفادة‬ ‫قليلًا فلا تكون الحرارة الضعيفة‬ ‫مرضى وزارة شئون المحاربين‬ ‫منه ومن خبرته خاصة بمجال‬ ‫أغلته فحمضته ولا القوية‬ ‫القدامى فى الولايات الأمريكية‬ ‫المتحدة توصلت إلى عدم وجود‬ ‫أنضجته ‪.‬‬ ‫ومن البلغم نوع زجاجي ثخين‬ ‫فرق فى معدل النجاة‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:126

‫رة‬ ‫«الأشعات»‬ ‫‪224‬‬ ‫التشخيصية والعلاجية‬ ‫الطـفرة تتـكلــم !‬ ‫اكتشاف العالم (رونتجن) الأشعة‬ ‫زاد التطور العلمي‬ ‫ظهرت أشعة‬ ‫السينية (‪ )X ray‬ومنه اخترع جهاز‬ ‫والتكنولوجي خلال‬ ‫الرنين المغناطيسي‬ ‫الأشعة الذي ينتج صورة على فيلم‬ ‫الخمسين سنة الأخيرة‬ ‫التي استطاعت‬ ‫الأشعة القديم المتعارف عليه‪( ،‬ذو‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وقد كان علم الأشعة‬ ‫توضيح بعض‬ ‫اللونين الأبيض والأسود) التي‬ ‫التشخيصية من أكثر المجالات‬ ‫الأمور التي لم‬ ‫يتم تحميضها لإظهار محتواها‬ ‫تأثراً بالطفرة التكنولوجية في‬ ‫تستطع أجهزة‬ ‫والمشابهة لأفلام كاميرات‬ ‫الحاسبات الآلية والأجهزة الرقمية‬ ‫الأشعة المقطعية‬ ‫التصوير الفوتوغرافي القديمة‪،‬‬ ‫وآلات الطباعة والتصوير‪ ،‬مما‬ ‫إظهارها‬ ‫وخلال النصف الأول من القرن‬ ‫انعكس على الأجهزة المستخدمة‬ ‫العشرين لم يكن جهاز الأشعة‬ ‫في الأشعة التشخيصية والتداخلية‬ ‫يستطيع تصوير سوى تفاصيل‬ ‫أيضاً والتي لها مستقبل كبير في‬ ‫بسيطة وواضحة في الجسم مثل‬ ‫المشاركة في علاج بعض الحالات‬ ‫العظام والغازات وحجم القلب‪،‬‬ ‫دون الحاجة للتدخل الجراحي‬ ‫ولكن مع أوائل فترة السبعينات‬ ‫من القرن الماضي بدأ التطوير‬ ‫وبدون أية أعراض جانبية ‪....‬‬ ‫في مجال الأشعة بظهور جهاز‬ ‫بدأ العمل بالأشعة التشخيصية‬ ‫في نهاية القرن التاسع عشر بعد‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:127

‫‪225‬‬ ‫توضح حركة الجنين داخل الرحم‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫أو حركة المعدة والأمعاء‪ ،‬إلى أن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫زاد التطور في تلك الأجهزة خلال‬ ‫د‪ .‬إكرام حامد محمود‬ ‫العشرين سنة الأخيرة لتصبح‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫حالياً تنتج صوراً ثلاثية ورباعية‬ ‫أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية‬ ‫بمعهد الأورام ‪ -‬جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الأبعاد أيضاً‪.‬‬ ‫ورئيس المجلس العلمي للأشعة‬ ‫أما بالنسبة للأشعة السينية‬ ‫التداخلية بالزمالة المصرية‬ ‫غليظ يشبه الزجاج الذائب في‬ ‫فقد تطورت بشكل كبير جداً‬ ‫لزوجته وثقله وربما كان حامضاً‬ ‫في العقود الأخيرة‪ ،‬فبعد أن كنا‬ ‫للأشعة عن طريق الموجات فوق‬ ‫وربما كان مسيخاً ويشبه أن‬ ‫نستقبل الصورة على فيلم أشعة‪،‬‬ ‫الصوتية‪ ،‬بعد الاستفادة بتلك‬ ‫يكون الغليظ من المسيخ منه‬ ‫نتيجة التطور التكنولوجي الكبير‬ ‫الموجات التي كانت تستخدم‬ ‫هو الخام أو يستحيل إلى الخام‬ ‫في الحاسبات الآلية والبرمجيات‬ ‫وقتها في إرسال الإشارات عبر‬ ‫وهذا النوع من البلغم هو الذي‬ ‫الرقمية أصبح جهاز الأشعة‬ ‫السفن لتنتشر أمام السفينة‬ ‫كان مائياً في أول الأمر بارداً فلم‬ ‫السينية ينتج الصورة على لوحة‬ ‫لمعرفة إن كان أمام السفينة‬ ‫يعفن ولم يخالطه شيء بل بقي‬ ‫حساسة بها مجسات تستقبل‬ ‫جسم صلب أم لا وتحديد بعده‬ ‫الأشعة وتنقلها للكمبيوتر على‬ ‫مخنوقاً حتى غلظ وازداد برداً ‪.‬‬ ‫شكل نقط وشفرات يقوم بجمعها‬ ‫عنها لتجنب الاصطدام به‪.‬‬ ‫! فقد تبين إذاً أن أقسام البلغم‬ ‫وتحليلها ليخرج في النهاية صورة‬ ‫وبالطبع لم تكن أجهزة الأشعة‬ ‫الفاسد من جهة طعمه أربعة ‪:‬‬ ‫رقمية واضحة ودقيقة للغاية‬ ‫بالموجات الصوتية (السونار)‬ ‫تحتوي على كافة التفاصيل‬ ‫بنفس المستوى الموجود حالياً‪،‬‬ ‫مالح وحامض وعفص و مسيخ ‪.‬‬ ‫والتي يتم طباعتها على ورق‬ ‫فقد بدأت بشكل بسيط جداً‪،‬‬ ‫ومن جهة قوامه أربعة ‪ :‬مائي‬ ‫مصمم خصيصاً لذلك‪ ،‬كما يمكن‬ ‫حيث تقوم بإصدار الموجات على‬ ‫استخدام تلك الصورة الرقمية‬ ‫الجسم على هيئة خطوط بجانب‬ ‫وزجاجي ومخاطي وجصّي ‪.‬‬ ‫بتداولها ونقلها على وسائل‬ ‫بعضها البعض‪ ،‬ثم يتم تجميع‬ ‫التخزين الرقمية أو حتى إرسالها‬ ‫تلك الخطوط لتكوين صورة حية‬ ‫والخام في إعداد المخاطي ‪.‬‬ ‫عبر الإنترنت لأي مكان بالعالم‬ ‫وأما الصفراء ‪ :‬فمنها أيضاً‬ ‫طبيعي ومنها فضل غير طبيعي‬ ‫بمنتهى السرعة والسهولة‪.‬‬ ‫والطبيعي منها ‪ :‬هو رغوة الدم‬ ‫وهو أحمر اللون ناصعه خفيف‬ ‫حاد وكلما كان أسخن فهو أشد‬ ‫حمرة فإذا تولد في الكبد انقسم‬ ‫قسمين ‪ :‬فذهب قسم منه مع‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:128

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫صبغة غير مؤينة تمتاز بكثافة‬ ‫كما حدث تطور كبير خلال‬ ‫‪226‬‬ ‫أقل‪ ،‬وبالتالي لا تسبب حساسية‬ ‫السنوات الأخيرة في مجال الأشعة‬ ‫أو أية آثار جانبية على الكلى أو‬ ‫بالصبغة حيث إن الصبغات‬ ‫جسم المريض بشكل عام‪ ،‬حتى‬ ‫القديمة كانت مؤينة وتسبب‬ ‫يستطيع الطبيب رؤية الشرايين‬ ‫حساسية لبعض المرضى يمكن‬ ‫والأمعاء بشكل أكثر وضوحاً دون‬ ‫أن تؤدي إلى موتهم‪ ،‬ولذلك تم‬ ‫تطويرها من صبغة مؤينة إلى‬ ‫أية مخاطر على المريض‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:129

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫‪227‬‬ ‫‪ 20‬سنتيمتراً‪ ،‬وبالتالي يستطيع‬ ‫كما ظهرت الأشعة المقطعية في‬ ‫الجهاز نقل صورة لحركة عضلة‬ ‫الثمانينات في القرن الماضي‪،‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫القلب وضخ الدم داخل الشرايين‬ ‫حيث كانت نقلة كبيرة ومهمة‬ ‫بصورة واضحة للغاية في دقيقة‬ ‫جداً في مجال الأشعة التشخيصية‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫واحدة فقط‪ ،‬ليس هذا فقط‬ ‫لأنها تصور قطاعاً كاملًا من‬ ‫بل زاد التطور العلمي في مجال‬ ‫الجسم بكل تفاصيله‪ ،‬وللأسف‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الأشعة ليصبح الجديد والمستقبل‬ ‫كان الجهاز الخاص بالأشعة‬ ‫في جهاز (الأشعة المقطعية‬ ‫المقطعية سرعته بطيئة جداً حيث‬ ‫الدم وتصَفى قسم منه إلى‬ ‫البوزيترونية) (‪ )PET‬والذي يعمل‬ ‫يدور حول جسم المريض ليصوره‬ ‫المرارة ‪.‬‬ ‫على حقن مادة مشعة تذهب‬ ‫صوراً متتابعة بفرق في الزمن بين‬ ‫للخلايا التي لها نشاط غير عادي‬ ‫كل صورة‪ ،‬وبالتالي يحتاج الجهاز‬ ‫والذاهب منه مع الدم يذهب‬ ‫داخل الجسم وتحيطها‪ ،‬وبالتالي‬ ‫لمدة تصل لحوالي ‪ 15‬دقيقة حتى‬ ‫معه لضرورة ومنفعة أما الضرورة‬ ‫نستطيع بسهولة رؤية الأورام‬ ‫يستطيع تكوين الصورة النهائية‬ ‫فلتخالط الدم في تغذية الأعضاء‬ ‫الموجودة داخل الجسم والتي‬ ‫للأشعة‪ ،‬أما في الآونة الأخيرة‬ ‫التي تستحق أن يكون في مزاجها‬ ‫يصعب تشخيصها إكلينيكيا أو‬ ‫مع التطور العلمي في مجال‬ ‫جزء صالح من الصفراء وبحسب‬ ‫عن طريق أية أشعة أخرى‪ ،‬وأيضاً‬ ‫الأشعة زادت سرعة أجهزة الأشعة‬ ‫ما يستحقه من القسمة مثل‬ ‫تحديد إن كانت حميدة أو خبيثة‬ ‫المقطعية ليستطيع التقاط ‪520‬‬ ‫الرئة وأما المنفعة فلأن تلطف‬ ‫عن طريق حساب حركة خلاياه‬ ‫صورة متتالية في الدورة الواحدة‬ ‫الدم وتنفذه في المسالك الضيقة‬ ‫حول جسم المريض‪ ،‬وبهذا أصبح‬ ‫والمتصفى منه إلى المرارة يتوجه‬ ‫ونشاطه‪.‬‬ ‫الجهاز يستطيع نقل صورة واضحة‬ ‫أيضاً نحو ضرورة ومنفعة أما‬ ‫كما ظهرت أشعة الرنين‬ ‫للأشعة على القفص الصدري في‬ ‫الضرورة فإما بحسب البدن كله‬ ‫المغناطيسي التي استطاعت‬ ‫دورتين فقط بأسرع وقت ممكن‪،‬‬ ‫فهي تخليصه من الفضل وإما‬ ‫توضيح بعض الأمور التي لم‬ ‫ومن أهم مميزات الزيادة في‬ ‫بحسب عضو منه فهي لتغذية‬ ‫نستطع أجهزة الأشعة المقطعية‬ ‫سرعة جهاز الأشعة المقطعية هي‬ ‫إظهارها‪ ،‬حيث ساعد الرنين‬ ‫قدرته على التقاط صور للقلب‬ ‫المرارة ‪.‬‬ ‫المغناطيسي في نقلنا من‬ ‫أثناء النبض بسرعة تصل إلى ‪0.3‬‬ ‫وأما المنفعة فمنفعتان ‪ :‬إحداهما‬ ‫مجرد رؤية صورة تشريحية‬ ‫من الثانية الواحدة في مساحة‬ ‫غسلها المعي من الثفل والبلغم‬ ‫للمخ لنستطيع مشاهدة صورة‬ ‫اللزج والثانية لذعها المعي‬ ‫ولذعها عضل المقعدة لتحس‬ ‫بالحاجة وتحوج إلى النهوض‬ ‫للتبرز ‪.‬‬ ‫ولذلك ربما عرض قولنج وأما‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:130

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫عام ‪ 1984‬كجزء من علم الأشعة‬ ‫تفصيلية لما يحدث داخل خلايا‬ ‫‪228‬‬ ‫التشخيصية وتطورت ليصبح‬ ‫المخ ووظائفه الحيوية والحركية‬ ‫لها دور كبير في المساعدة في‬ ‫ومعرفة قدرتها على العمل بشكل‬ ‫علاج بعض الحالات بدون تدخل‬ ‫كفء أم لا ‪ ،‬بالإضافة إلى معرفة‬ ‫جراحي عن طريق استخدام‬ ‫أجهزة حديثة تكنولوجية متطورة‬ ‫حالة الأعصاب والشرايين‪.‬‬ ‫خاصة مثل (جهاز التردد الحراري)‬ ‫أما في مجال العلاج فقد بدأت‬ ‫الأشعة التداخلية في مصر منذ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:131

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫‪229‬‬ ‫مع القرن الواحد والعشرين أصبح‬ ‫و(الميكروويف) و(النانو نايف)‬ ‫علم الأشعة يتطور بمعدل سريع‬ ‫و(الهايفو)‪ ،‬كما يساعد استخدام‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫جداً‪ ،‬نظراً للتطور العلمي في‬ ‫القسطرة العلاجية في ‪ 90%‬من‬ ‫الأجهزة المستخدمة والتي تعتمد‬ ‫علاج أورام الكبد التي ليس لها‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بشكل كامل على التكنولوجيا‬ ‫علاج آخر حتى الآن غير العلاج‬ ‫الرقمية في التصوير والطباعة‪،‬‬ ‫الجراحي الذي يستخدم في علاج‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫حيث نستطيع الآن رؤية ما لم‬ ‫‪ 10%‬فقط من الحالات‪ ،‬خاصة‬ ‫نستطع أن نراه في السابق بأي‬ ‫أن العلاج الكيماوي لا يؤتي‬ ‫الصفراء الغير الطبيعي ‪ :‬فمنها ما‬ ‫شكل من الأشكال مما ساعد كثيراً‬ ‫بنتائج مثمرة والإشعاعي ليس‬ ‫خروجه من الطبيعة بسبب غريب‬ ‫في جميع المجالات والتخصصات‬ ‫له دور واضح حتى الآن‪ ،‬كذلك‬ ‫مخالط ومنها ما خروجه عن‬ ‫الطبية في السرعة والدقة‬ ‫تساعد أجهزة الأشعة التداخلية‬ ‫الطبيعة بسبب في نفسه بأنه في‬ ‫في مساعدة الجراح عند القيام‬ ‫الشديدة في تشخيص المرض‪.‬‬ ‫بعمليات استئصال أورام الكلى‬ ‫جوهره غير طبيعي ‪.‬‬ ‫ولا أستطيع أن أغفل الدور‬ ‫والبنكرياس‪ ،‬حيث نتدخل لحقن‬ ‫والقسم الأول منه ما هو معروف‬ ‫الكبير الذي شاركت به المجلة‬ ‫المريض قبل العملية بمادة‬ ‫مشهور وهو الذي يكون الغريب‬ ‫الرائدة التي تربينا جميعاً عليها‬ ‫معينة لتقليل سيولة الدم بقدر‬ ‫المخالط له بلغماً وتولده في‬ ‫وكنت شخصياً أتابعها وأقرأها‬ ‫الإمكان مما يقلل من مخاطر‬ ‫أكثر الأمر في الكبد ومنه ما‬ ‫في صباي دون ملل وهي مجلة‬ ‫حدوث نزيف أثناء الجراحة‪،‬‬ ‫هو أقل شهرة وهو الذي يكون‬ ‫(طبيبك الخاص) التي كانت لها‬ ‫وبالتالي نوفر على المريض نقل‬ ‫الغريب المخالط له سوداء‬ ‫بصمة كبيرة خلال الخمسين‬ ‫الدم ووقت أطول أثناء الجراحة‬ ‫والمعروف المشهور هو إما المرة‬ ‫سنة الأخيرة في نشر الوعي‬ ‫وبعدها‪ ،‬كما أن الأشعة التداخلية‬ ‫الصفراء وإما المرّة المحية وذلك‬ ‫والثقافة الطبية لدى القراء في‬ ‫أصبحت لها دور في علاج مشاكل‬ ‫لأن البلغم الذي يخالطه ربما كان‬ ‫مختلف الدول العربية‪ ،‬ومازالت‬ ‫الشرايين والأوعية الدموية والتي‬ ‫رقيقاً فحدث منه الأولى وربما‬ ‫مستمرة في تألقها تؤدي دورها‬ ‫تسبب حدوث نزيف أو جلطات‬ ‫كان غليظاً فحدثت منه الثانية أي‬ ‫في مكافحة المعلومات الطبية‬ ‫المخ بشرط عدم مرور أكثر من ‪6‬‬ ‫والعلمية المغلوطة خاصة‬ ‫الصفراء الشبيهة بمح البيض ‪.‬‬ ‫في عصر الإنترنت والسماوات‬ ‫ساعات على حدوثها‪.‬‬ ‫وأما الذي هو أقل شهرة فهو‬ ‫ولذلك يجب الإشارة إلى أنه بداية‬ ‫المفتوحة‪.‬‬ ‫الذي يسمى صفراء محترقة ‪.‬‬ ‫وحدوثه على وجهين ‪ :‬أحدهما‬ ‫أن تحترق الصفراء في نفسها‬ ‫فيحدث فيها رمادية فلا يتميز‬ ‫َلطِيُفها من رماديتها بل تحتبس‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:132

‫«الأشعا‪0‬ت» ا‪5‬لتشسخنيةصيثّةووارلةعلاجية‪:‬‬ ‫‪230‬‬ ‫ولم تكن تمضي سـنوات قليلة إلا‬ ‫فـي عـام ‪ 1895‬لعبـت‬ ‫أحد أهم صور‬ ‫ويقـدم هـذا العلم مفاجـأة جديدة‬ ‫المصادفـة دوراً مهمـاً‬ ‫التطور التي‬ ‫تقفـز بالتصويـر والتشـخيص‬ ‫حيـن اكتشـف العالـم‬ ‫شهدها مجال‬ ‫الألمانـي «فيلهلـم رونتجن» نوعا‬ ‫الأشعة هو دخول‬ ‫الطبـي قفـزات هائلـة‪.‬‬ ‫مـن الأشـعة كان باسـتطاعته أن‬ ‫علم الأشعة‬ ‫تعـددت اسـتخدامات التصويـر‬ ‫يختـرق نسـيج يـده اليسـرى وأن‬ ‫التداخلية ليس‬ ‫الطبـي عـن طريـق الأشـعة‬ ‫يطبـع صـورة واضحـة لعظـام‬ ‫فقط في مضمار‬ ‫وأصبحـت الأشـعة التشـخيصية‬ ‫يـده علـى شاشـة مقابلـة‪ ..‬وحيث‬ ‫سباق التشخيص‬ ‫بأجهزتهـا المتطـورة عمـوداً‬ ‫إن ذلـك النـوع مـن الأشـعة كان‬ ‫الطبي بل والعلاج‬ ‫فقرياً للمستشـفيات وضلعـاً مهماً‬ ‫مجهـولًا بالنسـبة لـه فقـد أطلـق‬ ‫أيضاً‪..‬‬ ‫مـن أضالع التشـخيص الطبـي‬ ‫عليـه مسـمى « أشـعة إكـس»‪..‬‬ ‫المعتمـد علـى مهـارة الطبيـب‬ ‫بعـد ذلـك بسـتة أعـوام حصـل‬ ‫ونتائـج التحاليـل وصـورة الجسـم‬ ‫«رونتجـن» علـى جائـزة نوبـل في‬ ‫الفيزيـاء تقديـراً لهـذا الاكتشـاف‬ ‫مـن خالل الأشـعة‪..‬‬ ‫شـهدت مرحلـة السـبعينيات مـن‬ ‫العظيـم‪..‬‬ ‫القـرن الماضـي ثـورة مهمـة فـي‬ ‫طـوال القـرن العشـرين وعـام تلو‬ ‫مجـال علـم الأشـعة‪ ،‬وذلـك مـن‬ ‫الآخـر تطـور علـم الأشـعة تطـوراً‬ ‫خالل دخـول تقنيـات تصويريـة‬ ‫مطـرداً ومذهاًل فـي الوقـت ذاتـه‬ ‫مهمـة إلـى مجـال التشـخيص‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:133

‫‪231‬‬ ‫فحـص الأشـعة المقطعيـة للرأس‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫فـي عـام ‪ 2019‬قـد لا يسـتغرق‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫د‪.‬جـمـــال نيــــازى‬ ‫أكثـر مـن دقيقتيـن!!‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫غيـر أن أحـد أهـم صـور التطـور‬ ‫أستاذ مساعد الأشعة التداخلية‬ ‫التـي شـهدها مجـال الأشـعة فـي‬ ‫كلية الطب جامعة عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الربـع الأخيـر مـن القـرن الماضـي‬ ‫هـو دخول علـم الأشـعة التداخلية‬ ‫الطبـي وهـي الأشـعة المقطعيـة‬ ‫الرمادية فيها وهذا شر وهذا‬ ‫ليـس فقـط فـي مضمـار سـباق‬ ‫والرنيـن المغناطيسـي والموجـات‬ ‫القسم يسقى صفراء محترقة ‪.‬‬ ‫التشـخيص الطبـي بـل والعالج‬ ‫الصوتيـة‪ ..‬وأحدثت هذه التقنيات‬ ‫نقلـة نوعيـة فـي دقـة التشـخيص‬ ‫والثاني ‪ :‬أن تكون السوداء وردت‬ ‫أيضـاً‪..‬‬ ‫الطبـي‪ ،‬ممـا سـاعد علـى عالج‬ ‫عليه من خارج فخالطته وهذا‬ ‫والأشـعة التداخليـة هـي فـرع‬ ‫الكثيـر من الأمراض المسـتعصية‬ ‫مـن فـروع الطـب الحديثـة يتـم‬ ‫وسـهل كثيـراً مـن إجـراء عمليـات‬ ‫أسلم ‪.‬‬ ‫فيهـا اسـتخدام أجهـزة الأشـعة‬ ‫جراحيـة كانـت شـديدة الصعوبـة‬ ‫ولون هذا الصنف من الصفراء‬ ‫المعروفـة مثـل الأشـعة المقطعية‬ ‫قبـل الاعتمـاد على أجهزة الأشـعة‬ ‫أحمر لكنه غير ناصع ولا مشرق‬ ‫والموجـات الصوتيـة والأشـعة‬ ‫الحديثـة‪ ..‬بـل وحـدث أيضـاً‬ ‫بل أشبه بالدم إلا أنه رقيق وقد‬ ‫العاديـة في توجيـه بعض الأدوات‬ ‫تطـور مذهـل فـي أجهـزة الأشـعة‬ ‫الدقيقـة مثل القسـاطر الشـريانية‬ ‫المقطعيـة والرنيـن المغناطيسـي‬ ‫يتغير عن لونه لأسباب ‪.‬‬ ‫أو الوريديـة أو مجسـات الكـي‬ ‫والموجـات الصوتيـة طـوال‬ ‫وأما الخارج عن الطبيعة في‬ ‫بالتـردد الحـراري أو الميكـروويڤ‬ ‫الأعـوام القليلـة الماضيـة ويكفـي‬ ‫جوهره فمنه ما توّلد أكثر ما‬ ‫ومـن ثـم يتـم توجيههـا بدقـة‬ ‫للدلالـة علـى هذا التطـور أن نعلم‬ ‫يتولد منه في الكبد ومنه ما توّلد‬ ‫شـديدة لعالج الكثيـر مـن‬ ‫أن أول فحـص للـرأس بالأشـعة‬ ‫أكثر ما يتوّلد منه في المعدة‬ ‫الأمـراض داخـل الجسـم دون‬ ‫المقطعيـة في منتصف سـبعينيات‬ ‫والذي تولد أكثر ما يتولد منه‬ ‫الحاجـة لإجـراء فتـح جراحـي‬ ‫القـرن الماضـي اسـتغرق قرابـة‬ ‫في الكبد هو صنف واحد وهو‬ ‫أواسـتئصال الأورام المراد علاجها‬ ‫السـاعتين ونصـف فـي حيـن أن‬ ‫اللطيف من الدم إذا احترق وبقي‬ ‫جراحيـاً‪ ..‬أصبح للأشـعة التداخلية‬ ‫كثيفه سوداء والذي توّلد أكثر ما‬ ‫دور مهـم جـداً فـي عالج الكثيـر‬ ‫يتولد منه مما هو في المعدة هو‬ ‫مـن الأمـراض والأورام أيضـاً مـن‬ ‫على قسمين ‪ :‬كرّاثي وزنجاري‬ ‫والكرّاثي يشبه أن يكون متولداً‬ ‫من احتراق المحّي فإنه إذا احترق‬ ‫أحدث فيها الاحتراق سواداً‬ ‫وخالط الصفرة فتوّلد فيما بين‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:134

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫‪232‬‬ ‫أول صورة أشعة فى التاريخ‬ ‫مخترع ال ٔاشعة العالم ال ٔالمانى روتينج‬ ‫الأشعة المقطعية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:135

‫«الأشعات» التشخيصية والعلاجية‬ ‫‪233‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أشعة الرنين المغناطيسى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أهمهـا أورام الكبـد السـرطانية الأشـعة التداخليـة تلعـب دوراً‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫سـواء الأورام الأوليـة الناتجـة عـن مهمـاً فـي عالج حـالات مرضيـة‬ ‫ذلك الخضرة ‪.‬‬ ‫مؤرقـة مثـل تضخـم البروسـتاتا‬ ‫التليـف الكبـدي أوالأورام الثانويـة‬ ‫وأما الزنجاري فيشبه أن يكون‬ ‫لـدى الرجال ومثـل دوالي الخصية‬ ‫متولداً من الكرَاثي إذا اشتد‬ ‫والتـي قـد تكـون أحـد مسـببات‬ ‫المنتقلـة للكبـد مـن أماكـن أخرى‬ ‫احتراقه حتى فنيت رطوباته وأخذ‬ ‫العقـم لـدى الرجـال ومثـل دوالـي‬ ‫مثـل القولـون أوالثـدي‪ ..‬أيضـاً‬ ‫يضرب إلى البياض لتج ّففه فإن‬ ‫الحرارة تحدث أوَلًا في الجسم‬ ‫السـاقين أيضـاً‪..‬‬ ‫هنـاك أورام الرحـم الليفيـة لـدى‬ ‫الرطب سواداً ثم يسلخ عنه‬ ‫بقـي أن تعلـم عزيـزي القـارئ أنـه‬ ‫السواد إذا جعلت تفني رطوبته‬ ‫فـي خالل هـذا الوقـت الوجيـز‬ ‫السـيدات حيـث أصبحـت الأشـعة‬ ‫الـذي اسـتغرقته فـي قـراءة هـذا‬ ‫التداخليـة تلعـب دوراً مهمـاً فـي‬ ‫وإذا أفرطت في ذلك بيضَتْهُ ‪.‬‬ ‫المقـال فإنـه علـى الأغلـب قـد‬ ‫تأمل هذا في الحطب يتفحم أوَلا‬ ‫حـدث تطـور آخـر مذهـل فـي علم‬ ‫علاجهـا عن طريق القسـطرة دون‬ ‫« ثم يترمد وذلك لأن الحرارة‬ ‫الأشـعة التشـخيصية والتداخليـة‬ ‫تفعل في الرطب سواداً وفي ضده‬ ‫الحاجـة إلـى إجـراء فتـح جراحـي‬ ‫أواسـتئصال الرحـم‪ ..‬هنـاك أيضـاً‬ ‫بياضاً ‪.‬‬ ‫والبرودة تفعل في الرطب بياضاً‬ ‫بعض أورام العظام التي تسـتطيع‬ ‫وفي ضده سواداً ‪.‬‬ ‫الأشـعة التداخليـة القضـاء عليهـا‬ ‫وهذان الحكمان مني في الكراثي‬ ‫مـن خالل تقنيـة التـردد الحـراري‬ ‫والزنجاري تخمين ‪.‬‬ ‫وهذا النوع الزنجاري أسخن أنواع‬ ‫دون الحاجـة إلـى إجـراء جراحـة‪ ..‬سـوف نسـمع عنـه أنـا وأنـت ربمـا‬ ‫الصفراء وأردؤها وأقتلها ‪.‬‬ ‫ويقال إنه من جوهر السمون‬ ‫وأما السوداء فمنها ما هو طبيعي‬ ‫ومنها فضل غير طبيعي ‪.‬‬ ‫والطبيعي دردي الدم المحمود‬ ‫ليـس فقـط الأورام‪ ..‬بـل أصبحـت غـداً أوبعـد غـد‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:136

‫أمراض الجلد‬ ‫‪234‬‬ ‫التجميـل لا يعرفُ المستحيـل !‬ ‫والأمـراض التناسـلية وبـدأ هـذا‬ ‫لعلهـا الصدفـة التـي‬ ‫مع هذا التطور‬ ‫يندثـر تدريجيـاً وصـار تخصـص»‬ ‫يتزامـن فيهـا التطـور‬ ‫الهائل في فرع‬ ‫الجلديـة» علمـاً مسـتقلًا بذاتـه‬ ‫الكبيـر الـذي شـهده تخصـص‬ ‫تخصص الأمراض‬ ‫بـل وتشـعبت تخصصـات الجلدية‬ ‫طـب الأمـراض الجلديـة مـع‬ ‫الجلدية إلا أن‬ ‫‪ ،‬فمعـروف لـدي العامـة «أن جلـد‬ ‫الاحتفـال باليوبيـل الذهبي لمجلة‬ ‫هناك أمراضاً‬ ‫الإنسـان يعكـس صحتـه وحالتـه‬ ‫«طبيبـك الخـاص» الغـراء حيـث‬ ‫مازالت صعبة‬ ‫العامـة فكـم مـن أمـراض جلديـة‬ ‫تحولـت قراءتهـا إلـي عـادة طـوال‬ ‫تحدث بسبب‬ ‫تكـون أعراضـاً لأمـراض كامنـة‬ ‫هـذه المدة الكبيـرة ولم تغب عن‬ ‫الأمراض الوراثية‬ ‫فـي جسـم الإنسـان بـل أن الحالـة‬ ‫قرائهـا وظلت قاعدتهـا في ازدياد‬ ‫النفسـية للإنسـان تنعكـس علـي‬ ‫رغـم التطـور فـي وسـائل الإعالم‬ ‫جلـده ‪ ،‬فنضـارة الجلـد دليـل علي‬ ‫والمنافسـة خاصـة المرئيـة‬ ‫صحـة الجسـم ‪.‬‬ ‫والخاصـة بالتوعيـة الطبيـة ‪.‬‬ ‫وتتميـز دراسـة طـب الجلديـة‬ ‫وأود أن أقـول‪ :‬إن تخصـص‬ ‫بإنهـا إحـدى تخصصـات الطـب‬ ‫الأمـراض الجلديـة مـن أكثـر‬ ‫التـى يهتـم الكثيـر مـن النـاس‬ ‫التخصصـات تطوراً في الخمسـين‬ ‫بأمراضهـا‪ ،‬حيـث يهتـم معظـم‬ ‫عامـاً الماضيـة‪ ،‬حيـث كان‬ ‫النـاس هـذه الأيــام بــشعرهم‬ ‫تخصصـاً عاماً يربط بيـن الجلدية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:137

‫‪235‬‬ ‫الأمـراض الجلديـة طفـرة هائلـة‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫فـى التخلـص مـن أمـراض‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫ومشـكلات جلديـة كانـت فـي‬ ‫د‪ .‬ع ـ ـم ـ ـ ـ ـر‪ ‬ع ـ ـ ـ ـ ـزام‪ ‬‬ ‫القديـم مـن المسـتحيلات فهـو‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫يسـتخدم فـى عالج آثـار الجـروح‬ ‫إستاذ‪ ‬الأمراض‪ ‬الجلدية‪ ‬بكلية‪ ‬طب‪ ‬‬ ‫القصر‪ ‬العيني‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫و ا لحـر و ق ‪.‬‬ ‫وعالج آثـار حـب الشـباب حيـث‬ ‫ومدير‪ ‬العيادات‪ ‬الخارجية‪ ‬بمستشفي‬ ‫وثفله وعكره ‪.‬‬ ‫يعمـل علـى إعـادة تفتيـح الجلـد‬ ‫‪ ‬القصر‪ ‬العيني‬ ‫وطعمه بين حلاوة وعفوصة ‪.‬‬ ‫وإخفاء الندبات والمسـام الواسعة‬ ‫وإذا تولد في الكبد توزعّ إلى‬ ‫ويسـتخدم فـى إعـادة نضـارة‬ ‫وبــشرتهم‪ ،‬لذلك تكتسب دراسة‬ ‫قسمين ‪ :‬فقسم منه ينفذ مع‬ ‫البشـرة وإزالـة التصبغـات وعالج‬ ‫طـب الجلديـة أهميتهـا ويسـعى‬ ‫الدم وقسم يتوجَّه نحو الطحال ‪.‬‬ ‫التجاعيـد الخفيفـة والمتوسـطة و‬ ‫عـدد كبيـر مـن طالب الطـب‬ ‫والقسم النافذ منه مع الدم ينفذ‬ ‫يسـتخدم فـى إزالة الوحمـات عين‬ ‫السـمكة «السـنطاة»‪ ،‬ويسـتخدم‬ ‫للتخصـص فـى هـذا المجـال‪.‬‬ ‫لضرورة ومنفعة ‪.‬‬ ‫فـى إزالـة آثـار الجـروح الناتجة عن‬ ‫تخصـص طـب الجلديـة لا يقتصـر‬ ‫أما الضرورة فليختلط بالدم‬ ‫علـى الــعلاج الــسريرى فقـط‪،‬‬ ‫بالمقدار الواجب في تغذية عضو‬ ‫العمليـات الجراحيـة ‪.‬‬ ‫لكـن فـى الواقـع فـإن أغلـب‬ ‫من الأعضاء التي يجب أن يقع في‬ ‫كمـا كان للعلاجـات التداخلية دور‬ ‫أطبـاء الجلديـة يمكنهـم العمـل‬ ‫مزاجها جزء صالح من السوداء‬ ‫مهـم في العالج والتجميـل للجلد‬ ‫فـى مجـال الأبــحاث الأكاديميـة‬ ‫فمثال‪ :‬التقشـير الكيميائـي وهـو‬ ‫والعلميـة ‪ ،‬كمـا يشـمل تخصـص‬ ‫مثل العظام ‪.‬‬ ‫حـل موثـوق لمشـكلة الهـالات‬ ‫طـب الجلديـة أسـاليب التزيـن‬ ‫وأما المنفعة فهي أنه يشد الدم‬ ‫السـوداء‪ ،‬سـواء كانـت علـى‬ ‫ورعايـة الجلد والبــشرة والــشعر‪،‬‬ ‫ويقويه ويكثفه ويمنعه من‬ ‫الخديـن أو الذقـن أو الجبيـن أو‬ ‫حيث يــلعب أطــباء الــجلدية دوراً‬ ‫حـول العينين‪ .‬وعادة ما تسـتخدم‬ ‫مهمـاً فى اخــتبار وتطوير منتجات‬ ‫التحلل ‪.‬‬ ‫هـذه الطريقـة لعالج الهـالات‬ ‫والقسم النافذ منه إلى الطحال‬ ‫السـوداء الناجمـة عـن فـرط‬ ‫الــعناية بالــبشرة والجلـد‪..‬‬ ‫وهو ما استغنى عنه الدم ينفذ‬ ‫ا لتصبـغ ‪.‬‬ ‫وقـد أحـدث دخـول التقنيـات‬ ‫أيضاً لضرورة ومنفعة ‪.‬‬ ‫وحقـن البلازمـا لمعالجـة الهـالات‬ ‫الحديثـة لليـزر فـى مجـال عالج‬ ‫أما الضرورة فإما بحسب البدن‬ ‫كله وهي التنقية عن الفضل‬ ‫وأما بحسب عضو وهي تغذية‬ ‫الطحال ‪.‬‬ ‫وأما المنفعة فإنما تقع عند‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:138

‫التجميـل لا يعرفُ المستحيـل !‬ ‫لـون بشـرة محيـط العيـن‪.‬‬ ‫السـوداء وهـي تحظـى فـي الوقت‬ ‫‪236‬‬ ‫ويُعـد البوتكـس أيضـاً أحـد أهـم‬ ‫الحاضـر بنسـبة عاليـة مـن النجاح‬ ‫الوسـائل والتقنيـات التجميليـة‬ ‫فـي هـذا المجـال‪ ،‬حيـث يمكنهـا‬ ‫التـى تـم الاعتمـاد عليهـا فـى‬ ‫أن تلعـب دوراً فـي تقليـل الهالات‬ ‫السـنوات الأخيـرة لعالج مشـاكل‬ ‫السـوداء وتخفيـف آثارهـا‪ ،‬ويتـم‬ ‫ذلـك عبر الخضـوع لجلسـة واحدة‬ ‫البشـرة‪ ،‬وأهمهـا التجاعيـد‪.‬‬ ‫كل ‪ 4‬أسـابيع إلى ‪ 4‬جلسات فقط‪،‬‬ ‫إن البوتكـس هـو مـادة بروتينية‪،‬‬ ‫يلاحـظ بعدهـا تحسـن كبيـر فـي‬ ‫تشـبه فـى تركيبهـا مـادة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:139

‫التجميـل لا يعرفُ المستحيـل !‬ ‫‪237‬‬ ‫أمـراض المتلازمـا‪ ،‬الإكزيمـا‪،‬‬ ‫كيميائية بالجسـم تنقل الإشـارات‬ ‫الأمـراض المناعيـة وغيرهـا‪ .‬وإن‬ ‫العصبية مـن الأعصاب للعضلات‪.‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كان هنـاك عـدد مـن الأعـراض‬ ‫وعنـد حقـن هـذه المـادة ضمـن‬ ‫الوراثيـة الأخـرى التـى ليـس لهـا‬ ‫العضالت تمنـع مـن تقلـص‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫دواء ولكنهـا غيـر مرضيـة‪ ،‬مثـل‬ ‫العضلـة‪ ،‬وتسـتخدم بكميـة قليلة‬ ‫أمـراض الصلـع الوراثى‪ ،‬أو الشـعر‬ ‫جـداً بحيث لا تتجـاوز العضلة التى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الأبيـض‪ ،‬أو النمـش‪ ،‬أو أمـراض‬ ‫جلـد الـوزة وهـو الجلـد الـذى‬ ‫تـم فيهـا الحقـن‪.‬‬ ‫تحّللها إلى فم المعدة وتلك‬ ‫يظهـر فـى صـورة حبـوب صغيـرة‬ ‫البوتكـس يعالـج التجاعيـد‬ ‫المنفعة على وجهين ‪ :‬أحدهما‬ ‫علـى السـطح ‪ ،‬و أن أكثر العلاجات‬ ‫الحركيـة وهـى التجاعيـد التـى‬ ‫‪ :‬أنها تشد فم المعدة وتكّثفه‬ ‫لهـذه الحـالات هـو الليـزر وليـس‬ ‫تظهـر عنـد حركـة العضلـة وتزول‬ ‫وتقوّيه والثاني ‪ :‬أنها تدغدغ‬ ‫عنـد زوال هـذه الحركـة‪ ،‬أما عندما‬ ‫فم المعدة بالحموضة فتنبه على‬ ‫لـه أى بديـل دوائـى‪.‬‬ ‫تتحـول هذه التجاعيـد إلى تجاعيد‬ ‫ولكـن يظـل مـع تطـور العلـم لا‬ ‫ثابتـة مرتسـمة علـى الجلـد حتـى‬ ‫الجوع وتحرك الشهوة ‪.‬‬ ‫مسـتحيل فـي عالج أي مـرض‬ ‫بـدون حركة العضلات المسـئولة‪،‬‬ ‫واعلم أن الصفراء المتحلبة إلى‬ ‫‪ ،‬فمـا كان فـي الماضـي مـن‬ ‫تصبـح الاسـتفادة مـن حقـن‬ ‫المرارة هي ما يستغني عنه الدم ‪.‬‬ ‫المسـتحيلات أصبـح علاجـه اليـوم‬ ‫البوتكـس جزئيـة‪ ،‬بمعنـى أنهـا‬ ‫والمتحلبة عن المرارة هي ما‬ ‫تحسـن مـن التجاعيـد دون أن‬ ‫أمـراً عاديـاً‪.‬‬ ‫تستغني عنه المرارة ‪.‬‬ ‫سـتحتفل مجلة «طبيبـك الخاص»‬ ‫تزيلهـا تمامـاً‪.‬‬ ‫وكذلك السوداء المتحّلبة إلى‬ ‫بـ«اليوبيـل الماسـي» يومـاً مـا‬ ‫ومـع هـذا التطـور الهائـل فـي‬ ‫الطحال هي ما يستغني عنه الدم ‪.‬‬ ‫ومن سـيكتب هنا مكاني سـيكتب‬ ‫فـرع تخصـص الأمـراض الجلديـة‬ ‫والمتحّلبة عن الطحال هي ما‬ ‫عـن أمـراض كان مـن المسـتحيل‬ ‫إلا أن هنـاك أمراضـاً مازالـت‬ ‫علاجهـا وقـد صـارت عاديـة ومـع‬ ‫صعبـة تحـدث بسـبب الأمـراض‬ ‫يستغني عنه الطحال ‪.‬‬ ‫ذلـك سـتظل هـي المجلـة الطبية‬ ‫الوراثيـة التـى تنتقـل للشـخص‬ ‫وكما أن تلك الصفراء الأخيرة‬ ‫الرصينـة التـي تحافـظ علـي‬ ‫مـن الآبـاء والأجـداد‪ ،‬كمـا أن‬ ‫تنبه القوة الدافعة من أسفل‬ ‫الأمـراض الوراثيـة ليـس لهـا‬ ‫كذلك هذه السوداء الأخيرة تنبّه‬ ‫مكانتهـا ‪.‬‬ ‫عالج دوائـى حتـى الآن‪ ،‬ومـن‬ ‫القوة الجاذبة من فوق فتبارك الّل‬ ‫أبـرز هذه الأمراض قشـر السـمكة‬ ‫أحسن الخالقين وأحكم الحاكمين‬ ‫‪.‬‬ ‫وأما السوداء الغير الطبيعية ‪:‬‬ ‫فهي ما ليس على سبيل الرسوب‬ ‫والثفلية بل على سبيل الرمادية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:140

‫أمراض الجلد‬ ‫‪238‬‬ ‫العلاج البيولوجي والجيني‬ ‫على خط العلم!‬ ‫المــرض أو نوعــه بــل كيفيــة‬ ‫أكثــر مــا اهتــم بــه‬ ‫يعتبر العلاج‬ ‫الوصــول لأســباب حــدوث هــذا‬ ‫العلمــاء فــي المجــال‬ ‫الجيني مثل‬ ‫المــرض‪ ،‬وقــد بــدأ ذلــك فــي‬ ‫الطبــي خــال العقــود الخمســة‬ ‫العلاج بالخلايا‬ ‫مطلــع الســتينيات مــن القــرن‬ ‫الأخيـرة هـو البحـث عـن أسـباب‬ ‫الجذعية هو‬ ‫الماضـي باختـراع الميكروسـكوب‬ ‫حـدوث المـرض وإصابـة الإنسـان‬ ‫نوع من التطور‬ ‫الإلكترونــي الــذي ســاعد كثيــراً‬ ‫بــه‪ ،‬وليــس فقــط الاكتفــاء‬ ‫للعلاج البيولوجي‬ ‫فـي توضيـح أنـواع مـن البكتيريـا‬ ‫بتطويــر التجــارب العلميــة حــول‬ ‫بهدف البعد‬ ‫والفيروسـات كانـت لا تظهـر مـن‬ ‫إنتــاج عقــارات وأدويــة جديــدة‬ ‫عن العمليات‬ ‫خــال الميكروســكوب العــادي‪،‬‬ ‫للأمــراض الموجــودة‪ ،‬ومازلنــا‬ ‫الجراحية‬ ‫ممــا أدى إلــى الوصــول إلــى‬ ‫فـي أرض المعركـة مـع الأمـراض‬ ‫أســباب حــدوث بعــض الأمــراض‬ ‫التـي تظهـر لنـا كل يـوم بأشـكال‬ ‫التــي لــم نكــن نعــرف كيــف‬ ‫تحـدث أو أسـباب انتشـارها بيـن‬ ‫متنوعــة‪.‬‬ ‫النــاس‪ ،‬ممــا ســاعد العلمــاء فــي‬ ‫وقــد حــدث تقــدم كبيــر جــداً‬ ‫اختـراع تركيبـات دوائيـة للقضـاء‬ ‫خــال الخمســين ســنة الأخيــرة‬ ‫علــى تلــك الأمــراض‪ ،‬وأيضــاً‬ ‫مــن حيــث تطــور الأمــراض‬ ‫معرفــة كيفيــة الوقايــة منهــا‬ ‫وتشــخيصها‪ ،‬والتشــخيص‬ ‫هنــا لا يعنــي معرفــة وجــود‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:141

‫‪239‬‬ ‫يســتطيع الجســم القضــاء ذاتيــاً‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫علــى الخلايــا الســرطانية دون‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫د‪ .‬مـحـــمــد نــــــــدا‬ ‫الحاجــة للتدخــل الجراحــي‪..‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫ونتيجــة للأبحــاث حــول العــاج‬ ‫أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية ‪-‬‬ ‫عــن طريــق الجهــاز المناعــي‬ ‫بطب القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫ظهــر فــي أوائــل الثمانينــات‬ ‫عــاج جديــد للســرطان وهــو مــا‬ ‫ونشر الوعي بين الناس‪..‬‬ ‫والاحتراق فإن الأشياء الرطبة‬ ‫عُــرف بــ (العــاج البيولوجــي)‬ ‫ومــع بدايــة الســبعينات بدأنــا‬ ‫المخالطة للأرضية تتميّز الأرضية‬ ‫والـذي تتلخـص فكرتـه ببسـاطة‬ ‫فــي التعــرف بشــكل أعمــق علــى‬ ‫منها على وجهين ‪ :‬إما على‬ ‫بــأن هنــاك مفــرزات تخــرج مــن‬ ‫الجهــاز المناعــي داخــل جســم‬ ‫جهة الرسوب ومثل هذا الدم‬ ‫خلايـا الجسـم بشـكل عـام سـواء‬ ‫الإنسـان وكيفيـة عملـه ودوره في‬ ‫هو السوداء الطبيعي وإما على‬ ‫العاديــة منهــا أو الوقائيــة أو‬ ‫مقاومـة الأمـراض المختلفـة‪ ،‬ومع‬ ‫جهة الاحتراق بأن يتحّلل اللطيف‬ ‫الليمفاويـة‪ ،‬تلـك المفـرزات هناك‬ ‫التطـور فـي علـم المناعـة اتضـح‬ ‫منهــا مــا يعمــل علــى تنشــيط‬ ‫أن هنـاك خلايـا وقائيـة موجـودة‬ ‫ويبقى الكثيف ‪.‬‬ ‫نمــو الخلايــا الســرطانية وأخــرى‬ ‫داخـل الجسـم تعمـل علـى إفـراز‬ ‫ومثل هذا الدم والأخلاط هو‬ ‫تعمـل علـى تثبيـط تلـك الخلايـا‪،‬‬ ‫مكونـات خاصـة لتقـاوم البكتيريـا‬ ‫السوداء الفضلية تسمّى المرة‬ ‫وبالتالــي دور العــاج البيولوجــي‬ ‫بالإضافـة لإفـرازات أخـرى تعمـل‬ ‫السوداء وإنما لم يكن الرسوب إلا‬ ‫هــو التعامــل بشــكل علمــي مــع‬ ‫علــى مقاومــة الأورام الســرطانية‬ ‫للدم لأن البلغم للزوجته لا يرسب‬ ‫المفــرزات التــي تزيــد مــن قــوة‬ ‫المختلفـة‪ ،‬وبالتالـي إختلـف عـاج‬ ‫وتأثيــر المفــرزات التــي تقــوي‬ ‫السـرطان حيـث بـدأ العلمـاء فـى‬ ‫عنه شئ كالثفل ‪.‬‬ ‫مـن مناعـة الجسـم حتـى يكـون‬ ‫إنتــاج وتطويــر محفــزات زائــدة‬ ‫والصفراء للطافتها وقلة الأرضية‬ ‫لــه قــدرة أكبــر علــى مقاومــة‬ ‫لتلـك الإفـرازات التـي تخـرج مـن‬ ‫فيها ولدوام حركتها ولقّلة مقدار‬ ‫الخلايــا الســرطانية ومنــع‬ ‫خلايــا الجســم ســواء الخلايــا‬ ‫ما يتميز منها عن الدم في البدن‬ ‫انتشــارها والقضــاء عليهــا‪ ،‬وإلــى‬ ‫الليمفاويــة أو غيرهــا‪ ،‬بالتالــي‬ ‫لا يرسب منها شيء يعتدّ به وإذا‬ ‫الآن يعتبــر العــاج البيولوجــي‬ ‫تميّز لم يلبث أن يعفن أو يندفع‬ ‫فـي تطـور مسـتمر للوصـول إلـى‬ ‫وإذا عفن تحلل لطيفه وبقي‬ ‫أفضــل نتائــج ممكنــة‪ ،‬ورغــم أن‬ ‫كثيفه سوداء احتراقية لا رسوبية ‪.‬‬ ‫هـذا العـاج فعَّـال بشـكل كبيـر‬ ‫والسوداء الفضلية ‪ :‬منها ما هو‬ ‫رماد الصفراء وحراقتها وهو مرّ‬ ‫والفرق بينه وبين الصفراء التي‬ ‫سميناها محترقة هو أن تلك‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:142

‫يتــم العــاج بأســرع وأرخــص‬ ‫خاصــة فــي مــرض الصدفيــة‬ ‫‪240‬‬ ‫وسـيلة بأقـل آثـار جانبيـة ممكنة‪.‬‬ ‫والأمــراض الفقاعيــة‪ ،‬ولكــن‬ ‫وأصبحـت الأمـراض التـي تصيـب‬ ‫للأســف تكلفتــه مازالــت باهظــة‬ ‫يعتبر البهاق من‬ ‫الإنســان نتيجــة البكتيريــا‬ ‫للغايــة خاصــة أن المريــض‬ ‫أشهر الأمراض‬ ‫والفطريــات أو الميكروبــات هــي‬ ‫يمكــن أن يحتــاج لتكــرار العــاج‬ ‫المناعية والوراثية‬ ‫التــي تعتبــر تحــت الســيطرة‬ ‫بعــد ســنة أو اثنتيــن نتيجــة‬ ‫أيضاً‪ ،‬حيث يحدث‬ ‫بشــكل كبيــر جــداً حاليــاً مثــل‬ ‫احتمــال عــودة المــرض بســبب‬ ‫إفرازات داخل‬ ‫الكاربنــكل (‪ )Carbuncle‬وهــو‬ ‫عــدم وصــول العلــم حتــى الآن‬ ‫الجسم تحطم‬ ‫إلتهـاب ميكروبـي يصيب النسـيج‬ ‫الخلايا الملونة‬ ‫الخلـوي تحـت الجلـد ويظهـر على‬ ‫لمعرفــة أســباب حدوثــه‪.‬‬ ‫للجلد‬ ‫شـكل دمامـل متلاصقـة ببعضهـا‬ ‫ويعتبــر العــاج الجينــي مثــل‬ ‫متعــددة الفتحــات وهــو مــرض‬ ‫العــاج بالخلايــا الجذعيــة‬ ‫مزعـج جـداً لا يسـتجيب بسـهولة‬ ‫هــو نــوع مــن التطــور للعــاج‬ ‫للمضــادات الحيويــة‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫البيولوجــي بهــدف البعــد عــن‬ ‫يســهل عــاج تلــك الأمــراض‬ ‫العمليــات الجراحيــة التقليديــة‬ ‫طالمــا تــم تشــخيصا بطريقــة‬ ‫بقــدر الإمــكان‪ ،‬ولكنــه مــازال‬ ‫صحيحــة ســواء بالمركبــات‬ ‫حتــى الآن فــي طــور التجــارب‬ ‫الطبيـة أو المضـادات الحيويـة أو‬ ‫والأبحــاث العلميــة حــول‬ ‫العــاج البكتيــري‪ ،‬أمــا الأمــراض‬ ‫العالــم ولــم يحصــل علــى أيــة‬ ‫الأخــرى خاصــة المناعيــة منهــا‬ ‫موافقــات مــن الجهــات العلميــة‬ ‫فمازلنــا فــي معركــة مســتمرة‬ ‫المتخصصــة عالميــاً لاســتخدامه‬ ‫معهــا حيــث توصلنــا لأســباب‬ ‫فــي عــاج المرضــى‪ ،‬وســوف‬ ‫بعـض منهـا‪ ،‬ولكـن الكثيـر مـن‬ ‫تظـل الأبحـاث العلميـة مسـتمرة‬ ‫تلــك الأمــراض مازلنــا لا نعلــم‬ ‫ودائمـة مادامـت الحيـاة‪ ،‬قـال الله‬ ‫تعالــى ‪ ( :‬وَمَــا أُوتِيتُــم مِّــنَ‬ ‫أســباباً حتــى الآن‪.‬‬ ‫اْلعِْلــ ِم إَِّل َقلِيــ ًا) (‪ )85‬وبالتالــي‬ ‫فمثــ ًا مــرض الصدفيــة الــذي‬ ‫التطـور العلمـي الحالـي الـذي زاد‬ ‫يعتبــر مــن أقــدم الأمــراض‬ ‫عمـا سـبق هـو اكتشـاف وتفسـير‬ ‫الجلديـة وأكثرهـا انتشـاراً‪ ،‬لدرجـة‬ ‫لأســباب المــرض ومــن خلالــه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:143

‫‪241‬‬ ‫تســتجيب الثعلبــة فــي الــرأس‬ ‫أنـه لا يوجـد مؤتمـر فـي العالـم‬ ‫بشــكل عــام أكثــر مــن التــي‬ ‫يُعقــد عــن الأمــراض الجلديــة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تصيــب أماكــن أخــرى خــارج‬ ‫إلا ويحتــوي علــى جلســة أو أكثــر‬ ‫الــرأس‪ ،‬فــي حيــن أن الثعلبــة‬ ‫متعلقــة بمــرض الصدفيــة‪،‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫العامــة التــي تصيــب الجســم‬ ‫ولا توجــد دوريــة مــن دوريــات‬ ‫بالكامــل لا تســتجيب للعــاج‬ ‫النشــر العلميــة فــي العالــم كلــه‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫لا تحتــوي علــى فصــل خــاص‬ ‫إطلاقــاً‪.‬‬ ‫بمــرض الصدفيــة‪ ،‬ورغــم أن‬ ‫الصفراء يخالطها هذا الرماد‬ ‫وأيضـاً يعتبـر البهـاق مـن أشـهر‬ ‫العلمــاء توصلــوا بالفعــل للكثيــر‬ ‫وأما هذا فهو رماد متميز بنفسه‬ ‫الأمــراض المناعيــة والوراثيــة‬ ‫مــن المعلومــات عنــه وكيفيــة‬ ‫تحّلل لطيفه ومنها ما هو رماد‬ ‫أيضــاً‪ ،‬حيــث يحــدث إفــرازات‬ ‫علاجــه تمــأ كتبــاً وموســوعات‬ ‫البلغم وحراقته فإن كان البلغم‬ ‫داخــل الجســم تحطــم الخلايــا‬ ‫إلا أننــا لــم نتوصــل حتــى الآن‬ ‫لطيفاً جداً مائيا « فإن رماديته‬ ‫الملونــة للجلــد‪ ،‬وهنــاك أنــواع‬ ‫تكون إلى الملوحة وإلا كانت‬ ‫منــه تكــون متعلقــة بالخلايــا‬ ‫لأســباب الإصابــه بــه‪.‬‬ ‫إلى حموضة أو عفوصة ومنها‬ ‫العصبيــة بجســم الإنســان وهــي‬ ‫أمــا عــن مــرض داء الثعلــب‬ ‫ما هو رماد الدم وحراقته وهذا‬ ‫الأصعـب في العـاج‪ ،‬ولكـن يعتبر‬ ‫والمشـهور بــ (الثعلبـة) الذي كان‬ ‫مالح إلى حلاوة يسيرة ومنها ما‬ ‫حوالـي ‪ 65%‬مـن حـالات البهـاق‬ ‫يشــتهر بتعلقــه بســوء الحالــة‬ ‫هو رماد السوداء الطبيعية فإن‬ ‫تســتجيب للعلاجــات المختلفــة‬ ‫النفسـية أو وجـود بـؤرة صديديـة‬ ‫كانت رقيقة كان رمادها وحراقتها‬ ‫مثــل الكورتيــزون الــذي يعمــل‬ ‫فــي الجســم‪ ،‬فقــد أثبــت العلــم‬ ‫شديدة الحموضة كالخل يغلي‬ ‫علــى تثبيــط المناعــة‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫أن كل هــذا الــكلام غيــر ســليم‬ ‫على وجه الأرض حامض الريح‬ ‫تقليــل انتشــاره‪ ،‬مــع العلــم أن‬ ‫فهـو مـرض مناعـي أحيانـاً يأتـي‬ ‫ينفر عنه الذباب ونحوه وإن‬ ‫هنـاك مناطـق مـن الجسـم عنـد‬ ‫مصحــوب بحساســية اســمها‬ ‫كانت غليظة كانت أقل حموضة‬ ‫إصابتهـا بالبهـاق تكـون عصيـة‬ ‫(الحساســية التأتبيــة) وهــو نــوع‬ ‫ومع شيء من العفوصة والمرارة‬ ‫علـى العـاج مثـل أصابـع اليديـن‬ ‫مقــاوم جــداً مــن الثعلبــة‪ ،‬كمــا‬ ‫فأصناف السوداء الرديئة ثلاثة‬ ‫والقدميــن‪ ،‬ولذلــك عنــد علاجنــا‬ ‫تختلــف مقاومــة المــرض علــى‬ ‫‪ :‬الصفراء إذا احترقت وتحلل‬ ‫لحالــة مصابــة بالبهــاق نقــول‬ ‫حسـب مـكان الإصابـة‪ ،‬فالثعلبـة‬ ‫لطيفها وهذان القسمان‬ ‫إن النتيجــة مرضيــة شــكلاً‪،‬‬ ‫المحـدودة التـي تصيـب منطقـة‬ ‫ولكــن ليــس شــفاًء كامــ ًا وهــذا‬ ‫وســط الــرأس تســتجيب أكثــر‬ ‫المذكوران بعدها ‪.‬‬ ‫مقنــع للمريــض إلــى حــدٍ مــا‪،‬‬ ‫للعـاج مـن حـواف الـرأس‪ ،‬كمـا‬ ‫وأما السوداء البلغمية ‪ :‬فأبطأ‬ ‫ضرراً وأقل رداءة ‪.‬‬ ‫وتترتّب هذه الأخلاط الأربعة إذا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:144

‫علاجــه ويختبــئ الميكــروب‬ ‫كمـا يجـب التوضيـح بـأن مـرض‬ ‫‪242‬‬ ‫داخــل النــواة الخاصــة بالخلايــا‬ ‫البهــاق أحيانــاً يكــون مصاحبــاً‬ ‫العصبيــة لســنوات طويلــة دون‬ ‫لمـرض السـكر‪ ،‬لذلـك يجـب أولًا‬ ‫أن يشــير لوجــوده بــأي شــكل‬ ‫عمــل تحليــل لمســتوى الســكر‬ ‫مــن الأشــكال‪ ،‬ولكــن بمجــرد أن‬ ‫فــي الــدم عنــد مريــض البهــاق‬ ‫يحــدث إجهــاد للجهــاز المناعــي‬ ‫حتــى لا نعطيــه أدويــة تعمــل‬ ‫للجسـم يعـود ليظهـر علـى شـكل‬ ‫علــى زيــادة الســكر فــي الــدم‪.‬‬ ‫مــرض الهربــس عندمــا يصيــب‬ ‫وكثيــراً مــا يســأل القــراء عــن‬ ‫أحــد أعصــاب الجســم بالالتهــاب‬ ‫مــرض الهربــس وهــو يحــدث‬ ‫والـورم‪ ،‬ويسـمى (الحـزام النـاري)‬ ‫نتيجــة نفــس الميكــروب الــذي‬ ‫لأنـه فـي أغلـب الأوقـات يصيـب‬ ‫يســبب الجديــري‪ ،‬حيــث إنــه‬ ‫ناحيــة واحــدة مــن جــذع جســم‬ ‫يصيــب الأطفــال ثــم يتــم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:145

‫‪243‬‬ ‫وهنــاك مضــادات فعالــة لمــرض‬ ‫الإنســان ويصاحبــه آلام شــديدة‬ ‫الهربــس‪ ،‬ولكــن الأفضــل أن‬ ‫يصعـب تحملهـا‪ ،‬كمـا أنـه يمكـن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫يتـم العـاج مبكـراً لتجنـب الألـم‬ ‫أن يصيـب أي مـكان فـي الجسـم‬ ‫الــذي يســتعصي أحيانــاً علــى‬ ‫حيـث إنـه يصيـب أحـد الأعصـاب‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫المســكنات‪ ،‬ولكــن إن تأخــر‬ ‫الداخليـة ويجعلها تلتهـب ويزداد‬ ‫التشــخيص يمكــن أن يســتمر‬ ‫حجمهـا علـى الطبيعـي‪ ،‬وبالتالـي‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المريــض فــي تنــاول العــاج‬ ‫عنــد خروجهــا مــن النخــاع‬ ‫لفتــرة طويلــة تصــل أحيانــاً‬ ‫الشــوكي مــن خــال فتحــات‬ ‫احترقت في الرداءة ‪.‬‬ ‫موجــودة فــي العمــود الفقــري‬ ‫فالسوداء أشدها وأشدها غائلة ‪.‬‬ ‫لشــهور‪.‬‬ ‫تصبــح تلــك الفتحــات ضيقــة‬ ‫وأسرعها فساداً هو الصفراوية‬ ‫وفـي النهايـة يجـب الإشـارة لـدور‬ ‫عليــه‪ ،‬وبالتالــي يحتــك بأطــراف‬ ‫مجلــة «طبيبــك الخــاص» التــي‬ ‫تلــك الفتحــات فيســبب آلامــاً لا‬ ‫لكنها أقبلها للعلاج ‪.‬‬ ‫أكتـب فيهـا منـذ بدايـة نشـأتها‪،‬‬ ‫تحتمـل وخاصـة عنـد المصابيـن‬ ‫وأما القسمان الآخران فإن الذي‬ ‫وقــد كان الذيــن يشــاركوني‬ ‫مــن كبــار الســن‪ ،‬ولذلــك يجــب‬ ‫هو أشد حموضة أردأ ولكنه إذا‬ ‫الكتابـة فيهـا كلهـم مـن العظماء‬ ‫التوضيــح بــأن مــرض الهربــس‬ ‫تدورك في ابتدائه كان أقبل‬ ‫فــي الطــب والصحافــة وكان‬ ‫لا يصيـب الإنسـان إلا إذا كان قـد‬ ‫للعلاج وأما الثالث فهو أقل غلياناً‬ ‫هدفنــا جميعــاً فــي المقــام الأول‬ ‫ســبق إصابتــه بالفعــل بمــرض‬ ‫على الأرض وتشبثَا بالأعضاء‬ ‫هــو توعيــة المريــض العربــي‬ ‫الجديــري المائــي‪ ،‬لأن الجديــري‬ ‫وأبطأ مدة في انتهائه إلى‬ ‫بأســباب الإصابــة بالمــرض‬ ‫يصيـب جسـم الإنسـان بالكامـل‬ ‫الإهلاك ولكنه قال « جالينوس‬ ‫وأعراضـه حتـى يسـتطيع تجنبـه‪،‬‬ ‫أمــا الهربــس فهــو المرحلــة‬ ‫« ولم يصب من زعم أن الخلط‬ ‫حيـث إن (طبيبـك الخـاص) تعتبـر‬ ‫الثانيــة مــن الجديــري ويصيــب‬ ‫الطبيعي هو الدم لا غير وسائر‬ ‫مجلـة علميـة بمعنـى الكلمـة بـل‬ ‫أحـد الأعصـاب فقـط‪ ،‬فـا يحـدث‬ ‫الأخلاط فضول لا يحتاج إليها‬ ‫وتتميـز عـن المنشـورات العلميـة‬ ‫أن يصـاب أحد بالهربـس دون أن‬ ‫البتّة وذلك لأن الدم لو كان‬ ‫أيضــاً بقدرتهــا علــى توصيــل‬ ‫يكـون قـد أصيـب بالجديـري وهو‬ ‫وحده هو الخلط الذي يغذو‬ ‫المعلومــة العلميــة الصحيحــة‬ ‫صغيـر فـي السـن‪ ،‬حيـث يكتسـب‬ ‫الأعضاء لتشابهت في الأمزجة‬ ‫بأسـلوب بسـيط وشـيق يناسـب‬ ‫الجســم مناعــة لفتــرة طويلــة‪،‬‬ ‫والقوام ولما كان العظم أصلب‬ ‫القــارئ العــادي مــن مختلــف‬ ‫وبالتالــي خمــول للميكــروب‬ ‫من اللحم إلا ودَمُهُ دَم مازَجَهُ‬ ‫لمــدة تصــل لخمســين عامــاً‪،‬‬ ‫جوهر صلب سوداوي ولما كان‬ ‫الفئــات والأعمــار‪.‬‬ ‫الدماغ ألين منه إلا وإن دمه‬ ‫دم مازجه جوهر ليّن بلغمي‬ ‫والدم نفسه تجده مخالطاً لسائر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:146

‫الجلدية ‪ ..‬وطبيبك ‪..‬‬ ‫‪244‬‬ ‫وعبد الحليم حافظ!‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حسن سيف النصر وكان‬ ‫هذا زمن طويل نصف‬ ‫الكورتيزون‬ ‫رئيساً لقسم الأمراض الجلدية‬ ‫قرن من الزمان تغيرت‬ ‫وإن كان أمريكى‬ ‫وكنت أنا النائب‪ -‬نائب رئيس‬ ‫فيه أشياء كثيرة وتعلمنا خلالها‬ ‫الصنع فهو كفكرة‬ ‫القسم بعدها بدأت الدكتوراه‬ ‫أصنافاً كثيرة من العلاجات‬ ‫عربى المنشأ‬ ‫المصرية بعد ذلك تغير النظام‬ ‫للأمراض الجلدية كثيرة العدد‪،‬‬ ‫وأصبح الحصول على الماجستير‬ ‫عندما تخرجت فى كلية الطب‬ ‫شرطاً للحصول على الدكتوراه‬ ‫فى ديسمبر ‪ 1961‬وعملت‬ ‫وفيها أيضا يدرس الطالب‬ ‫امتيازاً ونائباً فى قسم الأمراض‬ ‫الأمراض الباطنية‪ -‬وذلك دليل‬ ‫الجلدية فى قصر العينى كنا‬ ‫على أن طب الأمراض الجلدية‬ ‫نحصل على دبلوم الأمراض‬ ‫ليس منظراً على سطح الجلد‬ ‫الجلدية والتناسلية الباطنية ثم‬ ‫ولكن وراء هذا المنظر تغيرات‬ ‫نقوم بعمل رسالة عن موضوع‬ ‫فى وظائف الجسم المختلفة فكل‬ ‫معين من الأمراض ثم امتحان‬ ‫الغدد الدرقية تؤثر على الجلد‪-‬‬ ‫الدكتوراه هذا فى مصر‪ -‬أما فى‬ ‫مرض السكر له أشكال لأمراض‬ ‫المملكة المتحدة‪ -‬انجلترا فكان‬ ‫كثيرة تظهر على سطح الجلد‪،‬‬ ‫الأطباء بعد التخرج يحصلون على‬ ‫وكثيرا بنظرة واحدة لمرض جلدى‬ ‫درجة الزمالة فى الأمراض الباطنة‬ ‫تشك أن هذا المريض مصاب‬ ‫وبعدها يعمل الطبيب نائباً فى‬ ‫بالسكر أو زيادة فى هرمون‬ ‫قسم الأمراض الجلدية عدة‬ ‫الغدة الدرقية أو نقص فى ذات‬ ‫سنوات بعدها يصبح استشارياً‬ ‫الهرمون وممكن تشخيص أورام‬ ‫للأمراض الجلدية ومن أول من‬ ‫خبيثة بالجسم أدت إلى ظهور‬ ‫حصل على درجة الزمالة المرحوم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:147

‫‪245‬‬ ‫جذوره ثم توضع بعض المراهم‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫القاتلة للميكروبات‪.‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫د‪ .‬عبدالمنعم عبدالعال‬ ‫وظل الوضع كذلك إلى أن تم‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫اكتشاف عقار الجريزيوفلفين وتم‬ ‫أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية‪-‬‬ ‫اكتشافه فى مدينة جلاسجو فى‬ ‫بجامعة الأزهر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫اسكتلندا عام ‪ 1962‬وكان على‬ ‫هيئة أقراص تعطى للمريض‬ ‫مرض جلدى‪ -‬حتى أمراض القلب‬ ‫الأخلاط فينفصل عنها عند‬ ‫فيقتل الفطر ويشفى المريض‬ ‫لها انعكاسات جلدية كل ذلك‬ ‫إخراجه وتقريره في الإناء بين‬ ‫دون الحاجة إلى “الترفت” ومازلنا‬ ‫تعلمناه مع الوقت والدراسة‬ ‫يدي الحسّ إلى جزء كالرغوة هو‬ ‫نستخدم هذا العقار إلى الآن وإن‬ ‫أما عن العلاج فقد حدثت ثورة‬ ‫الصفراء وجزء كبياض البيض هو‬ ‫كان هناك أدوية كثيرة حلت محله‬ ‫كبيرة فى علاج الأمراض الجلدية‬ ‫البلغم وجزء كالثفل والعكر هو‬ ‫أهمها عقاراللاحزيل يعطى الطفل‬ ‫منذ خمسين عاماً كان‪ -‬القراع‪-‬‬ ‫والسوداء وجزء مائي هو المائية‬ ‫نصف قرص والشخص البالغ‬ ‫وهو مرض يسببه الفطريات‪-‬‬ ‫التي يندفع فضلها في البول‬ ‫قرصاً واحداً عكس الجريزيوفلفين‬ ‫منتشراً‪ -‬وكان هناك نوعان من‬ ‫والمائية ليست من الأخلاط‬ ‫الذى يؤخذ قرص كل عشرة كيلو‬ ‫القراع‪ -‬القراع الإنجليزى يصيب‬ ‫لأن المائية هي من المشروب‬ ‫الإنجليز المحتلين لمصر فى‬ ‫الذي لا يغذو وإنما الحاجة إليها‬ ‫من وزن الطفل‪.‬‬ ‫ذلك الوقت والطبقة الأكثر ثراء‪،‬‬ ‫لترقق الغذاء وتنفذه وأما الخلط‬ ‫هناك أيضاً دواء سحرى اكتشف‬ ‫والقراع البلدى يصيب أولاد البلد‬ ‫فهو من المأكول والمشروب‬ ‫عام ‪ 1952‬فى أمريكا‪ -‬عقار‬ ‫البسطاء‪ ،‬والقراع البلدى إذا أهمل‬ ‫الغاذي ومعنى قولنا غادّ أي هو‬ ‫الكورتيزون السحرى الذى‬ ‫كان يترك ندبات ومساحات خالية‬ ‫بالقوة شبيه بالبدن والذي هو‬ ‫نستخدمه فى علاج الكثير من‬ ‫من الشعر ولقد رأينا هذا النوع‬ ‫بالقوة شبيه بدن الإنسان هو‬ ‫الأمراض الجلدية والحساسية‬ ‫من القراع والحمد لله تم القضاء‬ ‫جسم ممتزج لا بسيط والماء‬ ‫والإكزيما والصدفية وغيرها‪ ،‬عقار‬ ‫عليه بالأدوية وارتفاع مستوى‬ ‫هو بسيط ومن الناس من يظن‬ ‫الكورتيزون وإن كان أمريكى‬ ‫المعيشة ويبقى القراع الإنجليزى‬ ‫أن قوة البدن تابعة لكثرة الدم‬ ‫الصنع فهو كفكرة عربى المنشأ‪.‬‬ ‫من خمسين سنة ليس له صلاح‬ ‫وضعفه تابع لقلته وليس كذلك‬ ‫ذلك أن العرب فى الجزيرة‬ ‫غير ما يسمى طاقية الترفت‪-‬‬ ‫بل المعتبر حال رزء البدن منه أي‬ ‫العربية كانوا بعد ذبح البقرة‬ ‫توضع على فروة الرأس «الترفت»‬ ‫حال صلاحه ومن الناس من يظن‬ ‫يأخذون الحويصلة المرارية‬ ‫ثم ينزع فتأخذ معها الشعر من‬ ‫أن الأخلاط إذا زادت أو نقصت‬ ‫ويضعونها فوق أسطح المنازل‬ ‫بعد أن تكون على النسبة التي‬ ‫ويتركونها فترة متعرضة لأشعة‬ ‫الشمس وبعد جفافها يفركونها‬ ‫ويستخدمون البودرة الناتجة فى‬ ‫علاج المفاصل‪ ،‬ولقد لاحظ ذلك‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:148

‫الجلدية‪ ..‬وطبيبك‪ ..‬وعبد الحليم حافظ!‬ ‫الصلع الوراثى‪ :‬كان هناك عقار‬ ‫بعض العلماء الأمريكان وقاموا‬ ‫‪246‬‬ ‫يعالج ارتفاع ضغط الدم فلاحظ‬ ‫بعمل أبحاث مستفيضة وتوصلوا‬ ‫العلماء أن المرضى الذين يأخذون‬ ‫لتركيبتها الكيميائية حتى أنهم‬ ‫لاحظ العلماء أن‬ ‫هذا العقار عاد شعر الرأس إليهم‬ ‫بعد ذلك استخصلوا الكورتيزون‬ ‫هناك عقاراً يعالج‬ ‫مرة ثانية هذا العقار يسمى مينو‬ ‫من نباتات معينة ‪ -‬والكورتيزون‬ ‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫أكسديل ‪ -‬فبدأ البحث واستعماله‬ ‫له إسهامات كثيرة فى علاج الكثير‬ ‫الذين يأخذونه‬ ‫كمحلول لدهان فروة الرأس‬ ‫من الأمراض الجلدية عن طريق‬ ‫يعود شعر الرأس‬ ‫ونتائجه طيبة فى الرجال والنساء‪.‬‬ ‫الفم مثل «الحساسية الدوائية‬ ‫إليهم مرة ثانية‬ ‫والإكزيما ومرض ذو الفقاعة‬ ‫‪ -‬فبدأ استعماله‬ ‫حب الشباب‬ ‫والثعلبة» وغيرها من الأمراض‬ ‫كمحلول لدهان‬ ‫هناك نوع من حب الشباب شديد‬ ‫التى عجز الطب عن معرفة‬ ‫فروة الرأس‬ ‫الالتهاب لا يستجيب للأدوية‬ ‫أسبابها ولكنه عرف أنها تترك‬ ‫التقليدية المستعملة فى علاج‬ ‫أثاراً لو تركت أدت إلى أذى بالغ‬ ‫حب الشباب العادى لاحظ الأطباء‬ ‫للمريض والكورتيزون يعمل على‬ ‫أن فيتامين ألف يؤدى إلى نتيجة‬ ‫طيبة‪ ،‬ولكن عيب فيتامين ألف‬ ‫إزالة هذه الآثار‪.‬‬ ‫أنه إذا أعطيناه بكمية كبيرة فإنه‬ ‫والآن هناك العديد من مراهم‬ ‫يختزن فى الجسم ويؤدى إلى‬ ‫الكورتيزون ذات الآثار الجانبية‬ ‫مضاعفات ربما تكون خطيرة‪،‬‬ ‫المتخصصة ‪ -‬وتعلمنا أن نعطى‬ ‫ولكن تمكن العلم الحديث من‬ ‫الكورتيزون بالحقن فى جلد‬ ‫اكتشاف صور من فيتامين ألف‬ ‫المريض المصاب لتقليل كمية‬ ‫يعطى بكمية كبيرة ولا يؤدى إلى‬ ‫الكورتيزون وهذا ما نفعله فى‬ ‫هذه المضاعفات هذه المجموعة‬ ‫علاج الثعلبة والذئبة الحمراء‬ ‫من شبيهات فيتامين ألف تسمى‬ ‫وغيرها مع التقدم الذى حدث فى‬ ‫‪ .Retihoids‬ولقد استخدمت‬ ‫الأمراض الجلدية فى علاج الجزام‪-‬‬ ‫بكفاءة عالية فى علاج النوع‬ ‫كان الجزام يعالج بعزل المريض‬ ‫الشديد من حب الشباب وأمراض‬ ‫ثم اكتشف عقار “الديسون”‬ ‫أخرى مثل الصدفية وغيرها‪ .‬وهذا‬ ‫ولكن وجد أن بعض المرضى لا‬ ‫يعتبر علاجاً جديداً ومفيداً فى‬ ‫يستجيبون له وبفضل اكتشاف‬ ‫أدوية أخرى أصبحت تعالج الجزام‬ ‫هذه الحالات‪.‬‬ ‫بإعطاء المريض ثلاثة عقاقير فى‬ ‫وكما اكتشف شبيهات فيتامين‬ ‫وقت واحد وذلك أدى إلى اختفاء أو‬ ‫ألف تم اكتشاف مواد سيئة‬ ‫شبه اختفاء لمرض الجزام‪.‬‬ ‫لفيتامين دال‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:149

‫الجلدية‪ ..‬وطبيبك‪ ..‬وعبد الحليم حافظ!‬ ‫‪247‬‬ ‫الذى يستطيع أن يكون بقعة‬ ‫فيتامين دال وجد أنه مفيد فى‬ ‫معينة من الجلد دون أن تنتشر‬ ‫مرض الصدفية‪ ،‬ولكن من عيوب‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫حرارة الكى إلى البقعة المجاورة‬ ‫فيتامين دال أنه يؤدى إلى ارتفاع‬ ‫له مما يؤدى إلى علاج الأورام‬ ‫نسبة الكالسيوم فى الدم مما‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الصغيرة دون المساس بالجلد‬ ‫يؤدى إلى حدوث حصوات فى‬ ‫المجاور مما يقلل من الندبات‬ ‫المثانة‪ ،‬لأن الكالسيوم يفرز فى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫البول وتم عمل مركب كيميائى‬ ‫ويبقى الجلد ذو منظر طيب‪.‬‬ ‫يشبه فيتامين دال‪ ،‬ولكنه لا يؤدى‬ ‫يقتضيها بدن الإنسان في مقادير‬ ‫الإعلام الطبى‬ ‫إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم فى‬ ‫بعضها عند بعض فإن الصحة‬ ‫الدم والبول بهذه الدرجة العالية‬ ‫محفوظة وليس كذلك بل يجب‬ ‫أيضا تغير ونحن فى سن مبكرة‬ ‫مثل فيتامين دال وسمى هذا‬ ‫أن يكون لكل واحد من الأخلاط‬ ‫كنا نقرأ كتاباً صغيراً يسمى‬ ‫المركب ‪ Calcipotriol‬وتم عمل‬ ‫مع ذلك تقدير في الكم محفوظ‬ ‫«الدكتور» فيه المشاكل الطبية‬ ‫مرهم منه لعلاج الصدفية ووجد‬ ‫ليس بالقياس إلى خلط آخر بل‬ ‫المختلفة‪ ،‬ولقد عاصرت ظهور‬ ‫أنه مفيد أيضاً فى البهاق وبعض‬ ‫في نفسه مع حفظ التقدير الذي‬ ‫مجلة «طبيبك الخاص» وهى‬ ‫تعتبر نقلة حضارية من الدكتور‬ ‫الأمراض الأخرى‪.‬‬ ‫بالقياس إلى غيره ‪.‬‬ ‫إلى «طبيبك الخاص» شبيه‬ ‫مراهم الكورتيزون لها عيوب‬ ‫وقد بقي في أمور الأخلاط مباحث‬ ‫بالنقلة من أغانى عبدالغنى السيد‬ ‫وهى حدوث ضمور فى النسيج‬ ‫ليست تليق بالأطباء أن يبحثوا‬ ‫إلى عبدالحليم حافظ ومن منيرة‬ ‫الضام بالجلد أى أنه يؤدى إلى‬ ‫فيها إذ ليست من صناعتهم بل‬ ‫المهدية إلى أم كلثوم مع عظيم‬ ‫ضمور الجلد ويجعله رقيقاً ويؤدى‬ ‫احترامى لهم جميعاً‪ .‬الواقع أن‬ ‫إلى التقليل فى كمية الكولاجين‬ ‫بالحكماء فأعرضنا عنها ‪.‬‬ ‫الناس جميعاً سواء فى مصر أو‬ ‫بالجلد وإلى حدوث خطوط حمراء‬ ‫الفصل الثاني كيفية تولد‬ ‫الخارج يهتمون كثيراً بقراءة‬ ‫ومناقشة موضوعين مهمين‬ ‫وبيضاء‪.‬‬ ‫الأخلاط‬ ‫الطب ‪ -‬والدين وهى مناقشات‬ ‫وتم اكتشاف عقار له فاعلية‬ ‫بناءة أما المناقشة فى السياسة‬ ‫الكورتيزون‪ ،‬ولكنه لا يؤدى لمثل‬ ‫فاعلم أن الغذاء له انهضام إما‬ ‫والكورة فغالباً ما تنتهى إلى‬ ‫هذه الخطوط هذا العقار هو‬ ‫بالمضغ وذلك بسبب أن سطح‬ ‫معارك باللسان والأيدى‪ .‬مجلة‬ ‫البيمكروليمس والتاكسروليمس‬ ‫الفم متصل بسطح المعدة بل‬ ‫«طبيبك الخاص» مجلة محترمة‬ ‫من مصدر فطرى وهذا العقار‬ ‫كأنّهما سطح واحد وفيه منه‬ ‫جميلة متطورة ساهمت كثيراً‬ ‫ممكن استعماله على الوجه وتحت‬ ‫قوة هاضمة فإذا لاقى الممضوغ‬ ‫فى نشر الوعى الطبى الصادق‬ ‫الإبطين بأمان‪ ،‬ففى هذه الأماكن‬ ‫أحاله إحالة ما ويعينه على ذلك‬ ‫وأعطت المعلومة الطبية الأمينة‬ ‫الجلد رقيق ومراهم الكورتيزون‬ ‫الريق المستفيد بالنضج الواقع‬ ‫فيه حرارة غريزية ولذلك ما‬ ‫الواعية‪.‬‬ ‫تزيده رقة وضمور‪.‬‬ ‫وبعد ذلك تم اكتشاف شعاع الليزر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:150

‫ذكرياتي عن الجلد‬ ‫و«طبيبك»‪ ..‬والزمن الجميل‬ ‫‪248‬‬ ‫بالمعرفة والمعلومة الطبية‪،‬‬ ‫لمجلة «طبيبك الخاص»‬ ‫التشخيص فى‬ ‫وأتذكر منهم على سبيل المثال‬ ‫مكانة خاصة جدًا فى‬ ‫الماضي‪ ،‬كان يستند‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد ندا لأنه‬ ‫قلبي‪ .‬لى فيها ذكريات جميلة‬ ‫على خبرة العين‬ ‫أستاذى فى الكلية عندما كنت‬ ‫منذ بداياتها الأولى‪ .‬فرغم مرور‬ ‫أما الآن فقد بدأ‬ ‫نائبا وأيضا الأستاذ الدكتور‬ ‫خمسين عامًا على أول أعدادها إلا‬ ‫يتغير مع وجود‬ ‫كمال زكى فى تخصص التناسلية‬ ‫أنني أتذكر أول موضوع نشر لى‬ ‫التقنية الحديثة‬ ‫ود‪ .‬محمد السعد‪ ،‬ود‪.‬مدحت‬ ‫فيها حيث كلمنى فى ذلك الوقت‬ ‫والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫الفقى وهم من الأساتذة الذين‬ ‫د‪ .‬محمد رفعت رئيس تحريرها‬ ‫تعلمنا على أيديهم ومنهم أيضا‬ ‫وذهبت إلى مؤسسة «دار الهلال»‬ ‫وتقابلنا واتفقنا على موضوع‬ ‫الدكتورالظواهرى‪.‬‬ ‫يهم الناس وهو «الح ّكة» وبعدها‬ ‫وكلنا يعترف أنه خلال هذا الوقت‪،‬‬ ‫توالت الموضوعات على مدار‬ ‫لعبت مجلة «طبيبك الخاص» دوراً‬ ‫سنوات وسنوات كما تواصلت‬ ‫كبيراً وفعالا و على مدار سنوات‬ ‫معى أجيال وأجيال من صحفى‬ ‫وسنوات فى تقديم الثقافة الطبية‬ ‫بالمجلة وأعتقد بعد فترة بدأتُ‬ ‫أما أنا فسوف أسرد عليكم قصة‬ ‫بجانب المقالات والموضوعات‬ ‫جميلة مع التخصص‪ .‬فمنذ بداية‬ ‫فى الرد على أسئلة قراء المجلة‬ ‫عام ‪ 1964‬تخصصتُ فى الجلد‬ ‫فى التخصص كنوع من الثقافة‬ ‫حيث إننى اخترت التخصص عن‬ ‫حب حقيقى‪ .‬سلكتُ هذا الطريق‬ ‫الطبية العامة‪.‬‬ ‫السليم وراهنت على أن تخصص‬ ‫وقد سبقنى عمالقة الطب‬ ‫الجلدية سوف يكون له شأن‬ ‫فى الكتابة للمجلة‪ ،‬وأعتقد‬ ‫عظيم فى المستقبل‪ ،‬وأعتقد‬ ‫أنهم أثروا جدا فى قراء المجلة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:151

‫‪249‬‬ ‫الحديثة والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫وبصراحة هذا التقدم أفاد‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كثيراً من المرضى وأتذكر مثل‬ ‫د‪ .‬جــــــلال الــعـنـــــانـى‬ ‫الكثيرين أن جيمى كارتر نفسه‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أصيب بمرض ميلانوقار وهو‬ ‫أستاذ الأمراض الجلدية ‪ -‬كلية الطب ‪-‬‬ ‫أصعب أنواع سرطانات الجلد على‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الإطلاق أو فى الطب عموما وتم‬ ‫تناول هذا العلاج المناعى وشفى‬ ‫أننى كسبت فى النهاية الرهان‪.‬‬ ‫كانت الحنطة الممضوغة تفعل‬ ‫منه إلى حد كبير‪ ..‬ونحن لحسن‬ ‫فرغم أن التخصص صعب جداً‬ ‫من إنضاج الدماميل والخراجات‬ ‫حظنا نعلم أن هذا المرض نادر‬ ‫لاعتقاد البعض وهو اعتقاد‬ ‫ما لا تفعله المدقوقة بالماء‬ ‫حدوثه فى مصر وهذا يرجع لنوع‬ ‫خاطيء‪ ،‬لكنني أرجعتُ هذا وقتها‬ ‫بشرتنا لأننا نمتاز بالبشرة غير‬ ‫إلى عدم الاهتمام به من حيث‬ ‫والمطبوخة فيه ‪.‬‬ ‫ناصعة البياض‪ ،‬ولذا فإن التقدم‬ ‫حقه ووقته فى التدريس وقتها‪،‬‬ ‫قالوا ‪ :‬والدليل على أن الممضوغ‬ ‫فى الطب الآن يرجع إلى المدرسة‬ ‫فقد كنا ندرسه أسبوعا واحدا فقط‬ ‫قد بدا فيه شيء من النضج أنه‬ ‫العلوم الأساسية وليس دراسة‬ ‫والكلام فيه كان بسيطاً ولذلك‬ ‫لا يوجد فيه الطعم الأول ولا‬ ‫المرض نفسه أعنى أن دراسة‬ ‫تكونت الفكرة على أنه سهل‪،‬‬ ‫رائحته الأولى ثم إذا ورد على‬ ‫الميكروسكوب‪ -‬ودراسة المناعة‪-‬‬ ‫تخصص‬ ‫أُخخدذاعبجفدهيوة‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫المعدة انهضم الانهضام التام لا‬ ‫ودراسة علم الوراثة ونحوه‪-‬‬ ‫واهتمام‬ ‫ولو‬ ‫صعب‬ ‫بحرارة المعدة وحدها بل بحرارة‬ ‫والتقدم فى البحث العلمى بالنسبة‬ ‫لكان من أصعب فروع الطب على‬ ‫ما يطيف بها أيضاً أما من ذات‬ ‫للعلوم الأساسية أثر كثيراً جداً فى‬ ‫الإطلاق وهو مازال مشكلة حتى‬ ‫اليمين فالكبد وأما من ذات‬ ‫فهمنا لكل الأمراض عموماً وأهم‬ ‫الآن للتعليم فى مصر لأن الفكرة‬ ‫اليسار الطحال فإن الطحال قد‬ ‫هذه الأمراض الجلد لأن الجلد‬ ‫العامة لدى من يضعون اللوائح‬ ‫يسخن لا بجوهره بل بالشرايين‬ ‫له ميزة كبيرة لأنه ظاهر أمام‬ ‫هى نفس الفكرة القديمة من‬ ‫والأوردة الكثيرة التي فيه وأما‬ ‫العين وليس خفيا داخل الجسم‬ ‫ستين عاماً‪.‬‬ ‫من قدام فبالثرب الشخمي القابل‬ ‫مثل الكبد والكلى ولذا تستطيع‬ ‫أما بخصوص المرض الجلدي‪،‬‬ ‫للحرارة سريعاً بسبب الشحم‬ ‫ترى التغير السريع هذا بجانب أن‬ ‫فنقول إن تشخيصه‪ ،‬فى الماضي‪،‬‬ ‫المؤدّيها إلى المعدة وإما من‬ ‫الجلد من السهل لنا أخذ عينة من‬ ‫كان يستند على خبرة العين أما‬ ‫فوق فالقلب يتوسط تسخينه‬ ‫الآن بعد مرور الزمن فقد بدأ‬ ‫للحجاب فإذا انهضم الغذاء أوّلًا‬ ‫المريض فى العيادة فى الحال‪.‬‬ ‫مراكز التجميل أو علاج الجلدية‬ ‫صار بذاته ‪.‬‬ ‫منذ زمن بعيد‪ ،‬وأنا كنت منشغلا‬ ‫في كثير من الحيوان وبمعونة‬ ‫بدراسة أورام الجلد الخبيثة‬ ‫ما يخالطه من المشروب في‬ ‫ولاسيما خلايا الجلد الليمفاوية‬ ‫التشخيص يتغير مع وجود التقنية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:152

‫بعثنا لهم حالات ليتعرفوا على‬ ‫هذا النوع موجود بالجسم‬ ‫‪250‬‬ ‫المرض لأن أورام الجلد الخبيثة‬ ‫وأشهرهم الغدد الليمفاوية أو‬ ‫مراوغة ومختلفة حتى فى البلاد‬ ‫الطحال أو أى عضو فيه غدد‬ ‫فى رأيي‬ ‫المتقدمة طبياً حيث يأخذون‬ ‫ليمفاوية ‪ 100%‬والجلد عضو‬ ‫أن وجود مجلة‬ ‫على الأقل أربع سنوات حتى يتم‬ ‫مناعى ‪ 100%‬لأن الإيدز يؤثر‬ ‫«طبيبك الخاص»‬ ‫التشخيص لذلك فإن الاكتشاف‬ ‫فى الجلد مباشرة وليس الغدد‬ ‫وحفاظها على‬ ‫المبكر للمرض يرجع إلى خبرة‬ ‫الليمفاوية فقط فهو يضرب‬ ‫مستواها وتربعها‬ ‫الخلايا الليمفاوية للجلد والخلايا‬ ‫على عرش‬ ‫العين وبعدها التقنية الحديثة‪..‬‬ ‫المناعية الموجودة‪ ..‬ولذلك أنا‬ ‫الثقافة الطبية‬ ‫وأريد أن أوضح أن أبناءنا الأطباء‬ ‫ومجموعة من أبنائى اشتغلنا على‬ ‫هو دليل على أنها‬ ‫نجحوا فى عمل مركز لعلاج الجلد‬ ‫هذه المنطقة رغم أننا غيرنا كثير‬ ‫مطبوعة متميزة‬ ‫فى مصر فى قصر العينى مجاناً‪،‬‬ ‫جداً فى مفهوم الخلايا الليمفاوية‬ ‫حيث اشتغلنا عليه وتوجد وحدة‬ ‫للجلد والأورام الخاصة به وتمكنا‬ ‫هناك للعلاج الضوئى وشرفت بأن‬ ‫إلى حد كبير جداً من نشر هذه‬ ‫هذه الوحدة وجدت وأنا رئيس‬ ‫المعرفة بحيث أن الشباب الصغير‬ ‫لقسم الجلدية وساعدنا فيها د‪.‬‬ ‫من الأطباء فى تخصص الجلدية‬ ‫مدحت المفتى لأنه كان له خبرة‬ ‫عندما يشك فى حالة مريض نأخذ‬ ‫كبيرة فى العلاج الضوئى لأنه‬ ‫عينة من المرض‪ ،‬وبهذا يتم‬ ‫سافر إلى إنجلترا فى بداية تعليمه‬ ‫اكتشاف المرض مبكراً وبسهولة‬ ‫وعند عودته ساعدنا فى هذه‬ ‫ويتم اكتشاف المرض والتشخيص‬ ‫والعلاج بطريقة سريعة وسليمة‬ ‫التقنية‪.‬‬ ‫حتى يعيش المريض حياته‬ ‫ذكرياتى كطبيب‬ ‫بطريقة طبيعية من خلال الأشعة‬ ‫تتلمذت على يد أساتذة كبار‬ ‫فوق البنفسجية أو المراهم لذا‬ ‫وعظام فى قصر العينى وهم أربعة‬ ‫فأنا أعترف أن التخصص حدث‬ ‫أشخاص د‪ /‬حسن سيف النصر ‪-‬‬ ‫فيه كثير من التقدم الكبير جداً‬ ‫د‪/‬عبدالمنعم المفتى ‪ -‬د‪ /‬حسن‬ ‫وزاد على هذا بعد اهتمامنا‬ ‫الحفناوى ‪ -‬د‪ /‬محمد الظواهرى‪.‬‬ ‫بالتخصص هناك الكثير من أطباء‬ ‫وكانوا أكبر الأطباء فى ذلك الوقت‬ ‫العلاج الإشعاعى والكيماوى الذين‬ ‫ونحن كنا محظوظين لأننا تعلمنا‬ ‫يساعدوننا‪ ،‬حيث أصبح يوجد جيل‬ ‫منهم وأعتقد أننى كلما تقدم بى‬ ‫كامل منهم كانوا لا يعلمون عن‬ ‫العمر فإن قيمتهم تزيد عندى‬ ‫هذا المرض أى شىء ونحن الذين‬ ‫وأشعر كثيرا بكم الإفادة التي‬ ‫تركوها فى التخصص وكانوا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:153

‫‪251‬‬ ‫ولا ننسة أننا كنّا محظوظين‬ ‫دائماً يتحدثون معنا كثيراً وكنت‬ ‫أننا عاصرنا نجوم الزمن الجميل‪.‬‬ ‫حريصا أن أسمع منهم وبالفعل‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فأنا مثلا عاشق للفنان محمد‬ ‫حظنا كان وافرا لأننا تتلمذنا على‬ ‫عبدالوهاب والسيدة أم كلثوم‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فهما صعب تكرار مثلهما مرة‬ ‫يد هؤلاء العظماء‪.‬‬ ‫أخرى مهما ظهر من مطربين‬ ‫الأمر الذي يجب أن ينتبه له القراء‪،‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فى أوساط الفن‪ .‬فى التمثيل‬ ‫هو أن لدينا مدرسة جلدية مصرية‬ ‫الفنان يوسف وهبى رغم الجدية‬ ‫على مدار الزمن وهناك تأكيد على‬ ‫أكثرها كيلوساً وهو جوهر سيال‬ ‫الموجودة فى ملامحه إلا أنه كان‬ ‫أن هناك تقدما كبيرا على مدار‬ ‫شبيه بماء الكشك الثخين أو ماء‬ ‫يقدم الكوميديا بطريقة ظريفة‬ ‫الخمسين عاما الماضية ويجب‬ ‫الشعير ملاسة وبياضاً ثم إنه بعد‬ ‫ومحترمة حتى فناني الكوميديا‬ ‫أن نعترف أن العمر لم يضع هباء‬ ‫ذلك ينجذب لطيفه من المعدة‬ ‫الآن لا يستطيعون أن يصلوا إلى‬ ‫بل أصبحت هناك‪ -‬كما ذكرت من‬ ‫ومن الأمعاء أيضَا فيندفع من‬ ‫قبل‪ -‬أقسام فى قصر العينى لهذا‬ ‫طريق العروة المسماة ماساريقا‬ ‫هذه الدرجة الفنية أبدًا‪.‬‬ ‫التخصص مثل (قسم الصدفية‪-‬‬ ‫وهي عروق دقاق صلاب متصلة‬ ‫الحدّوتة طويلة‪ ،‬ولكن لأنها يجب‬ ‫الشعر‪ -‬العلاج التجميلى‪ -‬حتى‬ ‫بالأمعاء كلها فإذا اندفع فيها صار‬ ‫أن تنتهي لأنني مُلتزم بعدد‬ ‫التجميل الجديد هناك البعض‬ ‫إلى العرق المسمى باب الكبد‬ ‫كلمات محددة لهذا المقال‪ ،‬أتمنى‬ ‫يعمل عليه مثل (الفيلر‪ -‬البوتكس)‬ ‫ونفذ في الكبد في أجزاء وفروع‬ ‫استمرار النجاح والازدهار لمجلة‬ ‫أو الليزر‪ ،‬ولدينا قسم ليزر على‬ ‫للباب داخلة متصغرة مضائلة‬ ‫«طبيبك الخاص» وأن تواصل نشر‬ ‫مستوى عال‪ ..‬وعندما نسافر‬ ‫كالشعر ملاقية لفوهات أجزاء‬ ‫الكثير من المعلومات والمعارف‬ ‫أوروبا الشرقية (تشيكوسلوفاكيا)‬ ‫أصول العرق الطالع من حدبة‬ ‫الطبية لأننا فعلا نحتاج إلى ثقافة‬ ‫وعندما نحضر مؤتمرا هناك ونرى‬ ‫جادة بكل ما تعنيه الكلمة لأن‬ ‫أقسام التجميل أو الجلدية أجزم‬ ‫الكبد ‪.‬‬ ‫ما حدث فى العشرين أو الثلاثين‬ ‫وإن تنفذه في تلك المضايق فينا‬ ‫سنة الماضية أننا شهدنا مأساة‬ ‫أننا أفضل بكثير‪.‬‬ ‫الأفضل مزاج من الماء مشروب‬ ‫ثقافية وانهياراً لمنظومة التلقي‬ ‫كانت أيام فعلا!‪ .‬ولو عادت بى‬ ‫فوق المحتاج إليه للبدن فإذا‬ ‫والقراءة والمعرفة‪ .‬وفى رأيي‬ ‫الأيام مرة أخرى سوف أختار‬ ‫تفرق في ليف هذه العروق صار‬ ‫أن وجود مجلة «طبيبك الخاص»‬ ‫تخصص الجلدية وأعتقد أن‬ ‫كأن الكبد بكليتها ملاقية لكلية‬ ‫وحفاظها على مستواها وتربعها‬ ‫حبى له سبب نجاحى على مدار‬ ‫هذا الكيلوس وكان لذلك فعلها‬ ‫على عرش الثقافة الطبية هو‬ ‫السنوات السابقة وسبب نجاحى‬ ‫فيه أشد وأسرع وحينئذ ينطبخ‬ ‫دليل على أنها مطبوعة متميزة‬ ‫أيضا فى التخصص أنه كان‬ ‫وفى كل انطباخ لمثله شيء‬ ‫تنحاز إلى الجمهور وحق القاريء‬ ‫ملاذى الوحيد عند كل مشكلة‬ ‫تقابلني فى حياتى‪ .‬فقد تعلمتُ‬ ‫كالرغوة وشيء كالرسوب ‪.‬‬ ‫فى المعرفة‪.‬‬ ‫أن الحلول تكمن دائما فى‬ ‫التعمق والتخصص‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:154

‫المرض اللعين‪..‬‬ ‫‪252‬‬ ‫يراوغ التاريخ !‬ ‫التوتــرات داخلــك وعندمــا يتــم‬ ‫هـل أنـت مولـع بشـىء‬ ‫الكثير من الأبحاث‬ ‫تجنــب الغضــب فأنــت تعمــل‬ ‫مــا ؟ وهــل لــك هوايــة‬ ‫قد أظهرت‬ ‫لصالـح صحتـك وتقـاوم أمراضـك‬ ‫معينـة؟ هـل تفـرج عـن‬ ‫أن بروز السرطان‬ ‫وهـذا مـا يحـدث فعـا فـى حالـة‬ ‫توتــرك بممارســة الرياضــة أو‬ ‫يعقب غالبا‬ ‫الإصابـة بالقرحـة المعديـة فلماذا‬ ‫الاسـترخاء؟ هـل أنـت مـن الذيـن‬ ‫اضطرابات نفسية‬ ‫لا يحـدث الشـىء نفسـه بالنسـبة‬ ‫يخرجــون مشــكلاتهم بغضــب‬ ‫شديدة‪.‬‬ ‫لحــالات الســرطان؟‪ )..‬لقــد‬ ‫عابـر‪ ،‬وباندفـاع ؟‪ .‬هـل أنـت مـن‬ ‫برهنــت الأبحــاث العلميــة فــى‬ ‫الذيـن يأخـذون الجانـب الزاهـى‬ ‫الســنوات الأخيــرة أكثــر فأكثــر‬ ‫مــن الحيــاة بتفــاؤل لا تشــوبه‬ ‫بـأن ظهـور السـرطان يمكـن أن‬ ‫نظــرة مأســاوية؟ إن أنــت أجبــت‬ ‫بالإيجــاب عــن هــذه الأســئلة‬ ‫تشــجعه عوامــل نفســية‪.‬‬ ‫فلابـد مـن أن تنجـو مـن المـرض‬ ‫وفــى الآونــة الأخيــرة حصــل‬ ‫اللعيــن الــذى يطلــق عليــه‬ ‫أربعـة علمـاء مـن جامعـة أوهيـو‬ ‫علــى جائــزة البحــث العلمــى‬ ‫الســرطان‪..‬‬ ‫الحديــث لكونهــم أوضحــوا‬ ‫كتــب «لورانــس ليشــان»‬ ‫العلاقــة القائمــة عنــد الإنســان‬ ‫المتخصــص الأمريكــى فــى‬ ‫بيـن الإرهـاق العصبـى والنفسـى‬ ‫المعالجــة النفســانية فــى كتابــه‬ ‫والســرطان وهــذه هــى المــرة‬ ‫(يمكنــك أن تكافــح مــن أجــل‬ ‫الأولــى التــى تظهــر فيهــا مثــل‬ ‫حياتــك)‪ -:‬عندمــا لا تنفجــر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:155

‫‪253‬‬ ‫مــن كل شــىء) نحــن نعلــم‬ ‫ب ـق ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫اليـوم بـأن السـرطان ناجـم عـن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الاســتعدادات الوراثيــة والتشــعع‬ ‫د‪ . ‬شــوقـى حـــــداد‬ ‫(‪ )Irradiation‬أو حتـى عـن النظام‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الغذائـى السـيىء‪ ،‬وفـى الواقـع أن‬ ‫استاذ الأورام والطب النووى‬ ‫أيـا مـن هـذه العناصـر لا يمكـن‬ ‫كلية الطب ‪ -‬جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫أن تشـكل وحدهـا تفسـيرا كافيـا‬ ‫لذلــك كان الســؤال‪ ..‬مــا الــذى‬ ‫هــذه العلاقــة باعتبــار أن نتائــج‬ ‫وربما كان معهما إما شيء هو‬ ‫يوقــف نظــام المناعــة ويمنعــه‬ ‫الأبحــاث الســابقة المشــيرة إلــى‬ ‫إلى الاحتراق إن أفرط الطبخ‬ ‫مــن تأديــة الوظيفــة التــى كان‬ ‫العلاقـة بيـن هاتيـن الظاهرتيـن‬ ‫أو شيء كالفج إن قصر الطبخ‬ ‫يؤديهــا منــذ عــدة ســنوات؟‬ ‫لـم يكـن تطبيقهـا إلا مـن خـال‬ ‫فالرغوة هي الصفراء والرسوب‬ ‫الإجابــة عــن هــذه الأســئلة‬ ‫تقودنــا إلــى العوامــل العاطفيــة‬ ‫الاختبــارات علــى الحيــوان‪.‬‬ ‫هي السوداء وهما طبيعيان ‪.‬‬ ‫بعــض الباحثيــن الكندييــن‬ ‫والمحترق لطيفه صفراء رديئة‬ ‫والعقليــة للمــرض‪.‬‬ ‫برهنـوا علـى أنـه إذا وضعـت فـى‬ ‫وكثيفه سوداء رديئة غير‬ ‫فــى فرنســا يقــول الدكتــور‬ ‫قفــص فئــران معرضــة لســرطان‬ ‫(بيارســولينياك) المختــص فــى‬ ‫الــدم وبشــكل لا يســمح لهــا‬ ‫طبيعيين ‪.‬‬ ‫الطــب النفســى والعصبــى الــذى‬ ‫بالتفـاؤل فيمـا بينهـا فـإن نسـبة‬ ‫والفج هو البلغم ‪.‬‬ ‫جمـع كثيـرا مـن الملاحظـات حول‬ ‫تعرضهــا للمــرض تصــل إلــى‬ ‫وأما الشيء المتصفي من هذه‬ ‫هــذا الموضــوع علــى مــدى (‪)20‬‬ ‫‪ 95%‬وإذا اتحنـا الفرصـة للفئـران‬ ‫الجملة نضيجاً فهو الدم إلا أنه‬ ‫سـنة مـن الخبـرة وبحكـم وظيفته‬ ‫بالتفــاؤل لهبطــت النســبة إلــى‬ ‫بعد ما دام في الكبد يكون أرق‬ ‫فإن «سـولينياك» يمـارس قبل أى‬ ‫مما ينبغي لفضل المائية المحتاج‬ ‫شـىء (الإصغـاء) إلـى مرضـاه وهو‬ ‫‪. 25%‬‬ ‫إليها للعلة المذكورة ولكن هذا‬ ‫علــى اعتقــاد راســخ بــأن عــدداً‬ ‫الكثيـر مـن الأبحـاث قـد أظهـرت‬ ‫الشيء الذي هو الدم إذا انفصل‬ ‫مـن حـالات السـرطان تظهـر فـى‬ ‫أن بــروز الســرطان يعقــب غالبــا‬ ‫عن الكبد فكما ينفصل عنه‬ ‫الســنوات الخمــس التــى تعقــب‬ ‫يتصفى أيضاً عن المائية الفضلية‬ ‫صدمـة نفسـية أو أزمـة نفسـية‪-‬‬ ‫اضطرابــات نفســية شــديدة‪.‬‬ ‫التي إنما احتيج إليها لسبب وقد‬ ‫اجتماعيـة حـادة يمكـن أن تكـون‬ ‫ويقــول العالــم الأمريكــى (كارل‬ ‫ارتفع فتنجذب هي عنه في عرق‬ ‫وفــاة أو طلاقــا أو تعطــا عــن‬ ‫ســيمونتون) فــى كتابـه (الشــفاء‬ ‫نازل إلى الكليتين ويحمل مع‬ ‫نفسه من الدم ما يكون بكميته‬ ‫وكيفيته صالحاً لغذاء الكليتين‬ ‫فيغذو الكليتين الدسومة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:156

‫المرض اللعين‪ ..‬يراوغ التاريخ !‬ ‫فـى السـرطان علـى قسـط كبيـر‬ ‫العمــل أو حــادث ســيارة (ولكــن‬ ‫‪254‬‬ ‫مــن الشــك حيالهــا وحتــى علــى‬ ‫الأزمــة تســبق الســرطان دائمــا)‬ ‫قســط ماثــل مــن المعارضــة‪،‬‬ ‫أغلب الأورام‬ ‫كمـا هـو حـال البروفسـير «جـان‬ ‫كمــا يقــول (ســولينياك)‪.‬‬ ‫الخبيثة فى‬ ‫لويــس امليــل» أحــد رؤســاء‬ ‫إذا اقتنعنــا مــن الدكتــور‬ ‫الرجال‬ ‫أقـام فـى مستشـفى «غوسـتاف‪-‬‬ ‫ســولينياك وغيــره مــن العديــد‬ ‫هى سرطان‬ ‫روســى» الفرنســى الــذى يقــول‬ ‫مــن الأطبــاء بــأن الســرطان‬ ‫المثانة وسرطان‬ ‫إن الســرطان هــو مــرض‬ ‫مــرض عــام يفتــرض العنايــة‬ ‫الجهاز الهضمى‬ ‫ميكانيكـى بشـكل مدهـش وأنـه‬ ‫بــ «الأرض» التــى ينبــت فيهــا‬ ‫وعند السيدات‬ ‫مـرض الخلايـا التـى تتحـول عـن‬ ‫بشــكل عــام وليــس الاكتفــاء‬ ‫سرطان الثدى‪.‬‬ ‫وظيفتهـا والتـى بـدء التعـرف إلـى‬ ‫بالعنايــة بالعــوارض ويؤكــد‬ ‫الدفـاع الـذى يأمـر هـذا التصـرف‬ ‫الدكتــور « ســولينياك» ينبغــى‬ ‫الســيىء زد إلــى ذلــك أن نظــام‬ ‫عــدم اللجــوء قــط إلــى جراحــة‬ ‫المناعــة لا يلعــب فــى مــرض‬ ‫المصــاب بالســرطان أمــا إذا‬ ‫السـرطان الـدور الـذى كنـا نظـن‬ ‫فعلنـا ذلـك فإننـا نلغـى المقاومـة‬ ‫أنــه يلعبــه ويرفــض الدكتــور‬ ‫ونزيــل عوامــل تكــون الأجســام‬ ‫امليـل أن يقتنـع بضـرورة التركيـز‬ ‫المضــادة (‪.)anticorps‬ونشــجع‬ ‫علــى معالجــة مرضــى الســرطان‬ ‫علــى انتقــال العــوارض وحســب‬ ‫هــذه النظريــة فــإن أى تــدرن‬ ‫بالطريقــة النفســانية‬ ‫مهمــا كان مهــم يمكــن إزالتــه‬ ‫جــدل غيــر محســوم ونظريــات‬ ‫بوسـائل العـاج الكيميائيـة التـى‬ ‫كثيـرة وعلاجـات قديمـة وحديثـة‬ ‫هــى فــى متنــاول الأيــادى حاليــا‬ ‫وتقنيـات وأفـكار جديـدة تحددهـا‬ ‫مضـاف إليهـا المعالجـة المناعيـة‬ ‫وتحســمها الســنوات القادمــة‬ ‫والمعالجـة الإشـعاعية والمعالجـة‬ ‫والتــى يعمــل العلمــاء فــى كل‬ ‫العالــم علــى التوصــل لعــاج‬ ‫ا لنفســية ‪.‬‬ ‫نهائــى وحاســم لهــذا المــرض‬ ‫غيــر أن هــذه النظريــة لا تلقــى‬ ‫الإجمــاع مــن قبــل الجســم‬ ‫اللعيــن ‪.‬‬ ‫الطبــى ويظــل الاختصاصيــون‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:157

‫المرض اللعين‪ ..‬يراوغ التاريخ !‬ ‫‪255‬‬ ‫والأشــعة المقطعيــة والفحــص‬ ‫أمــا عــن تاريــخ المــرض اللعيــن‬ ‫المغناطيســى وفحــص النظائــر‬ ‫فــي مصــر‪ ،‬فســوف أحكــي عنــه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫المشــعة‪ ،‬وأخيــراً المســح الكلــى‬ ‫ببســاطة شــديدة حتــى أســهّل‬ ‫للجســم الــذى يظهــر أى مــن‬ ‫علــى القــراء‪ .‬زمــان‪ .‬كان هنــاك‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الأمـراض بـه وتـم إنشـاء أقسـام‬ ‫فـي قصـر العينـى قسـم لـأورام‪،‬‬ ‫لــأورام بعشــرين جامعــة فــى‬ ‫والعــاج بالجراحــة‪ ،‬والعــاج‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫هــذا المجــال بجانــب العــاج‬ ‫بالأشــعة والعــاج بالكيمــاوى‬ ‫الجراحــى مــع أقســام العــاج‬ ‫منــذ ســنة ‪ .1961‬وبخصــوص‬ ‫والدموية من تلك المائية ويندفع‬ ‫بالأشــعة‪ ،‬ويوجــد فــى مصــر‬ ‫العــاج بالأشــعة‪ ،‬كان هنــاك‬ ‫باقيها إلى المثانة والى الإحليل ‪.‬‬ ‫جهــاز كوبلــت مشــع والمنشــط‬ ‫جهــاز أشــعة عميقــة وتــم‬ ‫وأما الدم الحسن القوام فيندفع‬ ‫الخطـى بمستشـفيات مصـر وكل‬ ‫تركيــب الكوبلــت المشــع ســنة‬ ‫في العرق الطالع من حدبة الكبد‬ ‫أنــواع العــاج متوفــرة بجانــب‬ ‫‪ 1962‬وكان أول جهــاز كوبلــت‬ ‫ويسلك في الأوردة المتشعبة‬ ‫بجمهوريــة مصــر العربيــة‪ ،‬وكان‬ ‫منه ثم في جداول الأوردة ثم في‬ ‫العــاج الكيمــاوى الموجــود‪.‬‬ ‫تابعــا لهيئــة الطاقــة الذريــة‪.‬‬ ‫سواقي الجداول ثم في رواضع‬ ‫وتاريخيــا يعــدّ الســرطان مــن‬ ‫ونفــس الجهــاز كان يعمــل فــى‬ ‫السواقي ثم في العروق الليفية‬ ‫الأســباب الرئيســية للوفــاة فــى‬ ‫معهـد الأورام القومـى والـذى تـم‬ ‫الشعرية ثم يرشح من فوهاتها‬ ‫مصــر وأغلــب الأورام الخبيثــة‬ ‫إنشــاؤه ســنة ‪ ،1969‬وكان أول‬ ‫في الأعضاء بتقدير العزيز العليم ‪.‬‬ ‫فـى الرجـال هـى سـرطان المثانـة‬ ‫معهــد يقــوم بعــاج الأورام وبــه‬ ‫فسبب الدم الفاعلي هو حرارة‬ ‫وسـرطان الجهـاز الهضمـى وعنـد‬ ‫معتدلة وسببه المادي هو‬ ‫الســيدات ســرطان الثــدى‪ .‬أمــا‬ ‫كل التخصصــات المطلوبــة‪.‬‬ ‫المعتدل من الأغذية والأشربة‬ ‫مكونــات الــورم فهــى جينــات‬ ‫أمــا بعــد ذلــك فقــد حصلنــا‬ ‫الفاضلة وسببه الصوري النضج‬ ‫طبيعيـة تحولـت إلـى مسـتقبلات‬ ‫علــى جهــاز ســيزيم ومنشــط‬ ‫الفاضل وسببه التمامي تغذية‬ ‫عامــل النمــو الخلــوى أو إلــى‬ ‫خطــى بقصــر العينــى وفــى‬ ‫عوامــل النمــو أو إلــى العناصــر‬ ‫نفــس الوقــت كانــت الأبحــاث‬ ‫البدن ‪.‬‬ ‫الآليــة التكاثريــة للخلايــا‬ ‫الإشــعاعية والكيماويــة فــى‬ ‫والصفراء سببها الفاعلي أما‬ ‫السـرطانية تحـول رمـوز الجينـات‬ ‫تطــور دائــم‪ ،‬وكذلــك الأبحــاث‬ ‫الطبيعي منها الذي هو رغوة الدم‬ ‫الكابــدة للــورم إلــى جينــات‬ ‫الإشــعاعية تقدمــت‪ ،‬وصــارت‬ ‫فحرارة معتدلة وأما للمحترقة‬ ‫هنـاك أشـعة بالموجـات الصوتيـة‬ ‫منها فالحرارة النارية المفرطة‬ ‫نظاميــة‪.‬‬ ‫وخصوصاً في الكبد وسببها‬ ‫المادي هو اللطيف الحار والحلو‬ ‫الدسم ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:158

‫علاج السرطان‪..‬‬ ‫‪256‬‬ ‫إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫الــذى حــدث فــى التكنولوجيــا‬ ‫طــب الأورام وعلاجــه‬ ‫نتحدث عن‬ ‫والجديـد فـى التشـخيص وعندمـا‬ ‫بمفهــوم العصــر‬ ‫‪ 60%‬من‬ ‫ننظــر إلــى عــاج الســرطان‬ ‫والعصــور الماضيــة (الســرطان)‬ ‫حالات الشفاء‬ ‫بصفــة عامــة فهــو ينقســم إلــى‬ ‫بدأنــا نعــرف يعنــى إيــه ســرطان‬ ‫على مستوى‬ ‫«جراحــى‪ -‬إشــعاعى‪ -‬كيمائــى»‬ ‫كان بعـد الحـرب العالميـة الثانيـة‬ ‫العالم‬ ‫وإذا نظرنــا واســترجعنا الذاكــرة‬ ‫عــام ‪ 1945‬وهــذا علــى مســتوى‬ ‫وفى مصر تخطت‬ ‫فـى العـاج الجراحـى فـى الماضى‬ ‫العالــم نعــم كان هنــاك عــاج‬ ‫نسبة الشفاء إلى‬ ‫فــى الخمســينيات والســتينيات‬ ‫بدائــى جــداً وليــس لــه علاقــة‬ ‫الـ ‪50%‬‬ ‫والــذى كان يحــدث مــن مشــاكل‬ ‫جــراء العمليــات الجراحيــة وهــذا‬ ‫بالعــاج الآن‪.‬‬ ‫ليــس علــى مســتوى مصــر بــل‬ ‫وأنــا كطبيــب متخصــص أورام‬ ‫كان علــى مســتوى العالــم فــى‬ ‫بـدأت أعـرف يعنـى إيـه سـرطان‬ ‫الماضــى وعمليــات اســتئصال‬ ‫فـى عـام ‪ 1978‬عندمـا كنـت نائبا‬ ‫الثـدى وتفريـغ الغـدد الليمفاويـة‬ ‫لعـاج الأورام طـب قصـر العينـى‬ ‫الإبطيــة كانــت الســيدة تخــرج‬ ‫ومنــذ ذاك الحيــن أصبــح هنــاك‬ ‫مــن العمليــة بتــورم فــى الــذراع‬ ‫تطــور كبيــر فــى عــاج الأورام‬ ‫وتعيــش فــى آلام مســتمرة‬ ‫وهــذا شــىء منطقــى لســرعة‬ ‫وكانــت المشــكلة فــى ذلــك‬ ‫الإيقــاع فــى البحــث والدراســات‬ ‫الوقــت ليســت الســرطان ولكــن‬ ‫للعــاج والتشــخيص وهــذا علــى‬ ‫مسـتوى العالـم كله والاسـتحداث‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:159

‫‪257‬‬ ‫جذريــة إلــى جراحــة تحفظيــة‬ ‫ب ـق ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫بســيطة لأى ســيدة هــذا مــا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫يتعلــق بنتائــج العــاج الجراحــى‬ ‫د‪ .‬ياســر عبدالقــادر‬ ‫ثــم العــاج الإشــعاعى فــى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مصــر كان فــى الماضــى العــاج‬ ‫أستاذ علاج الأورام ‪-‬‬ ‫بأجهــزة (‪ )DX‬أشــعة عميقــة‬ ‫طب قصر العينى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫التــى اخترعهــا العالــم (روننفــن)‬ ‫وكان الأطبــاء يعملــون بهــا فــى‬ ‫مــا بعــد الجراحــة‪ ،‬ولكــن الآن‬ ‫والحريف من الأغذية وسببها‬ ‫السـتينيات والسـبعينيات وكانـت‬ ‫حدثـت اسـتحداثات كبيـرة وتقنية‬ ‫الصوري مجاوزة النضج إلى‬ ‫هــذه الأشــعة تعمــل علــى حــرق‬ ‫عاليـة فـى التكنولوجيـا مـن عـام‬ ‫الإفراط وسببها التمامي الضرورة‬ ‫جلــد المريــض ويــؤدى للتليــف‬ ‫‪ 1978‬وحتـى ‪ 2018‬أصبـح هنـاك‬ ‫وبـدأ المريـض بعـد الشـفاء مـن‬ ‫تطــور جراحــى‪ ،‬وأثبــت فاعليتــه‬ ‫والمنفعة المذكورتان ‪.‬‬ ‫السـرطان يعانـى مـن آثـار العـاج‬ ‫مـن بدايـة الجراحـة الجذريـة إلـى‬ ‫والبلغم سببه الفاعلي حرارة‬ ‫الإشــعاعى لأنهــا كانــت أشــعة‬ ‫الجراحـة التحفظيـة إلـى الجراحـة‬ ‫مقصرة وسببه المادّي الغليظ‬ ‫تختــرق الجلــد ومــا تحــت الجلــد‬ ‫التــى تصــل بالمريــض إلــى‬ ‫الرطب اللزج البارد من الأغذية ‪.‬‬ ‫وتحــدث آلامــاً شــديدة أمــا الأن‬ ‫التجميـل بعـد الاسـتئصال‪ ،‬حيـث‬ ‫وسببه الصوري قصور النضج‬ ‫أصبــح هنــاك تطــور واســتحداث‬ ‫تعمـل علـى زرع للثـدى أو تخليقـه‬ ‫وسببه التمامي ضرورته ومنفعته‬ ‫فــى الأجهــزة الموجــودة ثلاثيــة‬ ‫إنمـا غالبيـة الحـالات التـى نراهـا‬ ‫الأبعــاد دون آثــار جانبيــة علــى‬ ‫الآن أصبحـت جراحيـة جزئيـة لأن‬ ‫المذكورتان ‪.‬‬ ‫المريــض وتعمــل علــى كيفيــة‬ ‫الجـراح يدخـل علـى غـدة تسـمى‬ ‫والسوداء سببها الفاعلي ‪.‬‬ ‫علاجـه وأتذكـر ونحـن نـواب كنـا‬ ‫الغـدة الحـارس وهـى علـى بوابـة‬ ‫أما الرسوبي منها فحرارة معتدلة‬ ‫نـرى المريـض بعـد هـذه الأشـعة‬ ‫الإبـط إذا وجدهـا سـليمة يتركهـا‬ ‫وأما المحترق منها فحرارة مجاوزة‬ ‫القديمــة محــروق الجلــد وعنــد‬ ‫ولــم يعمــل علــى تفريــغ الغــدة‬ ‫للاعتدال وسبهها المادي الشديد‬ ‫التئــام هــذا الحــرق فهــو يلتئــم‬ ‫الليمفاويـة للإبـط ونتائج الشـفاء‬ ‫الغلظ القليل الرطوبة من‬ ‫بنســيج ليفــى يعمــل علــى شــد‬ ‫جميعهــا مضمونــة‪ ،‬وبالتالــى‬ ‫الأغذية والحار منها قوي في ذلك‬ ‫الجلــد ويشــعره بــآلام شــديدة‬ ‫الجراحــة تطــورت مــن جراحــة‬ ‫وسببها الصوري الثفل المترسب‬ ‫فــكل هــذا أصبــح غيــر موجــود‬ ‫على أحد الوجهين فلا يسيل أو لا‬ ‫بعــد إحــداث ثــورة فــى تطــور‬ ‫يتحلل وسببها التمامي ضرورتها‬ ‫ومنفعتها المذكورتان ‪.‬‬ ‫والسوداء تكثر لحرارة الكبد أو‬ ‫لضعف الطحال أو لشدة برد‬ ‫مجمد أو لدوام احتقان أو لأمراض‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:160

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫الســرطان‪.‬‬ ‫الأشــعة‪ ،‬فــى الحقيقــة أنــا أشــيد‬ ‫‪258‬‬ ‫أمــا عــن العــاج الكيميائــى‬ ‫بتكنولوجيـا العصـر حيـث أصبحنـا‬ ‫أو الكيمــاوى فهــو علــى مــدار‬ ‫فــى مصــر نواكــب المــرض‬ ‫ســنوات وســنوات حــدث فيــه‬ ‫وعلاجــه وأســتطيع أن أقــول إننــا‬ ‫طفــرات وبدأنــا ننظــر للمريــض‬ ‫تقريبــا بدأنــا نســاوى الغــرب لا‬ ‫الآن علــى البروفيــل الخــاص بــه‬ ‫أسـتطيع أقـول إننـا أفضـل‪ ،‬ولكن‬ ‫أى العامــل الجينــى أصبــح مثــل‬ ‫نحـن بالتسـاوى معهـم فـى عـاج‬ ‫الرقــم القومــى أعنــى أننــا بدأنــا‬ ‫تشـخيص مـا هـو وراء السـرطان‪،‬‬ ‫النمط الغذائى الخاطىء من اسباب الاصابة‬ ‫وبالتالــى أصبحــت هنــاك أدويــة‬ ‫تعالــج هــذا وأعتقــد أن عــام‬ ‫(‪ )2020 2019- 2018-‬ســوف‬ ‫نجـد طفـرة فـى عـاج السـرطان‬ ‫بأنواعــه الكثيــرة جــداً والعــام‬ ‫الماضــى حدثــت ضجــة إعلاميــة‬ ‫علــى جيــل جديــد مــن عــاج‬ ‫الســرطان فــى الحقيقــة هــو‬ ‫مبشــر جــداً لأنــه يعمــل علــى‬ ‫جينـات معينـة هـذا الجيـن سـواء‬ ‫تســبب عنــه‬ ‫ســرطان فــى‬ ‫المــخ أو الثــدى‬ ‫أو الرئــة أعنــى‬ ‫أن الســنوات‬ ‫القادمــة ســوف يحــدث بهــا‬ ‫طفـرة كبيـرة فـى عـاج السـرطان‬ ‫وتجعلنــا نقضــى عليــه مــن‬ ‫جــذوره تمامــاً مهمــا كان نوعــه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:161

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫‪259‬‬ ‫الخمســين ولكــن بعــد الســتين‬ ‫لأن الســرطان بصفــة عامــة‬ ‫أمــا الآن نراهــا فــى حقبــة‬ ‫هــو ثانــى أســباب الوفــاة علــى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الثلاثيــن أو الــ ‪ ،25‬إذن هنــاك‬ ‫مســتوى العالــم‪ ،‬وعلــى مســتوى‬ ‫ســبب غيــر الأطعمــة لأن النمــط‬ ‫مصــر فــى الخمســينيات وحتــى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الغذائــى الخاطــىء للإنســان‬ ‫السـبعينيات كانـت نسـبة الشـفاء‬ ‫يظهـر أعراضـه بعـد مـدة طويلـة‬ ‫مــن الســرطان شــبه معدومــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مـن الخمـول‪ ،‬ولكنـه لـم يحـدث‬ ‫وهـذا يرجـع لأسـباب كثيـرة منهـا‬ ‫أن يظهــر فــى مرحلــة مبكــرة‬ ‫عــدم إمكانيــة التشــخيص وقــت‬ ‫كثرت وطالت فرمدت الأخلاط ‪.‬‬ ‫وبالتالــى نحــن فــى أبحــاث‬ ‫اكتشــاف المــرض‪ ،‬وعــدم الدقــة‬ ‫وإذا كثرت السوداء ووقفت بين‬ ‫ودراســات تعمــل علــى هــذا‬ ‫فــى التشــخيص وعــدم توفــر‬ ‫المعدة والكبد قل معها تولد‬ ‫السـبب مثـل سـرطان الثـدى تراه‬ ‫العــاج‪ ،‬ومــا يشــبه ذلــك أمــا‬ ‫الدم والأخلاط الجيدة فق ّل الدم ‪.‬‬ ‫أيضـا الآن مرتبـط بحقبـة عمريـة‬ ‫اليـوم علـى مسـتوى العالـم نحـن‬ ‫ويجب أن تعلم أن الحرارة‬ ‫مبكـرة فـى الخامسـة والعشـرين‬ ‫نتحــدث عــن ‪ 60%‬مــن حــالات‬ ‫والبرودة سببان لتولد الأخلاط‬ ‫وتكــون المريضــة ليــس لهــا‬ ‫الشــفاء علــى مســتوى العالــم‬ ‫مع سائر الأسباب لكن الحرارة‬ ‫تاريـخ عائلـى مرضـى هنـا تقـول‬ ‫وفـى مصـر تخطـت نسـبة الشـفاء‬ ‫المعتدلة يوّلد الدم والمفرطة‬ ‫إن هنــاك حيثيــات معينــة هــى‬ ‫إلـى الــ ‪ 50%‬علـى مسـتوى أنـواع‬ ‫تولد الصفراء والمفرطة جدًّا‬ ‫الســبب لهــذا فــى ذلــك العمــر‬ ‫تولد السوداء بفرط الاحتراق‬ ‫ولــذا يكــون هــذا بدايــة تاريــخ‬ ‫الســرطانات‪.‬‬ ‫والبرودة تولد البلغم والمفرطة‬ ‫مــرض لهــا ولأولادهــا بعــد‬ ‫ولكـن مـا بدأنـا نـراه فـى الأونـة‬ ‫جدًا تولد السوداء بفرط الإجماد‬ ‫الشــفاء‪ ،‬ولذلــك نقــول إن هنــاك‬ ‫الأخيـرة وأعتقـد أنـه يحتـاج وقفـة‬ ‫ولكن يجب أن تراعى القوى‬ ‫طفــرات فــى الأعمــار موجــودة‬ ‫ليــس علــى مســتوى المصرييــن‬ ‫المنفعلة بإزاء القوى الفاعلة‬ ‫فــى مصــر وبمــا لا يــدع مجــالا‬ ‫فقـط بـل علـى مسـتوى الأجانـب‬ ‫وليس يجب أن يقف الاعتقاد على‬ ‫للشــك‪ ،‬لا أســتطيع إنــكار أن‬ ‫أيضـا‪ ،‬حيـث إنهـا ظاهـرة لديهـم‬ ‫أن كل مزاج يولد الشبيه به ولا‬ ‫النمــط الغذائــى فــى مصــر‬ ‫أكثــر مــن مصــر وهــى إصابــة‬ ‫يولد الضّد بالعرض وإن لم يكن‬ ‫نمــط غيــر صحــى علــى وجــه‬ ‫الشــباب بســرطان القولــون‬ ‫بالذات فإن المزاج قد يتفق له‬ ‫الاطــاق وهــذا يرجــع لظــروف‬ ‫وفــى الحقيقــة هــى ظاهــرة لــم‬ ‫كثيراً أن يولد الضد فإن المزاج‬ ‫كثيــرة منهــا الحيــاة الاقتصاديــة‬ ‫أنكــر وجودهــا فــى الســبعينيات‬ ‫البارد اليابس يولد الرطوبة‬ ‫وعمــل المــرأة حيــث تواجدهــا‬ ‫أو الثمانينيــات‪ ،‬ولكــن لــم نكــن‬ ‫الغريبة لا للمشاكلة ولكن لضعف‬ ‫نراهــا فــى حقبــة الأربعيــن أو‬ ‫الهضم ومثل هذا الإنسان‬ ‫يكون نحيفاً رخو المفاصل أذعر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:162

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫مثــل الســاطات والخضــراوات‬ ‫فتـرة طويلـة فـى عملهـا وأيضـا‬ ‫‪260‬‬ ‫والأليــاف لأن هــذا مهــم جــداً‪.‬‬ ‫وجـود الأولاد خـارج المنـزل طـول‬ ‫وملاحــظ الآن علــى صعيــد‬ ‫اليـوم أصبحـوا يلجـؤن للأطعمـة‬ ‫مصـر أن هنـاك علاجـات جديـدة‬ ‫الجاهـزة (الجانـك فـود‪ -‬الفاسـت‬ ‫مســجلة ومســعرة هــى نفــس‬ ‫مـود) والطعـام السـريع كل هـذا‬ ‫الأدويــة الموجــودة فــى أوروبــا‬ ‫لــه تأثيــر دون جــدال‪ ،‬ولكــن‬ ‫نعـم هـى مرتفعـة الثمـن إلـى حد‬ ‫فــى الجانــب الآخــر أعــراض هــذا‬ ‫مــا ولكنهــا فــى البدايــة لكنهــا‬ ‫النمـط لا تظهـر إلا علـى المـدى‬ ‫مبشــرة فــى عالــم الســرطان‬ ‫الطويـل ولـذا نرجـو مـن شـبابنا‬ ‫ولاســيما ســرطان الرئــة‪..‬‬ ‫الاتجـاه للنمـط الغذائـى الصحـى‬ ‫سرطان الرئة أكثر السرطانات شيوعا على مستوى مصر والعالم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:163

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫‪261‬‬ ‫أنـه درن وعندمـا لا يحـدث تقـدم‬ ‫سـرطان الجلـد نـادر حدوثـه لأننـا‬ ‫فـى عـاج الـدرن تشـخص الحالـة‬ ‫شــعب ذو بشــرة داكنــة اللــون‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫علـى أنـه سـرطان رئـة لأنـه لـم‬ ‫بعكــس أمريــكا وإســتراليا لــون‬ ‫يكــن هنــاك أشــعة تثبــت ذلــك‬ ‫بشــرتهم فاتــح ولكــن الــذى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أو أخــذت عينــة مــن المريــض‬ ‫أســتطيع قولــه إننــا لدينــا عــاج‬ ‫وأنـا أحمـد الله أنـه أعطانـى مـن‬ ‫مناعــى أحــدث طفــرة علاجيــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫العمــر لكــى أرى حقبــة زمنيــة لا‬ ‫حديثـة فـى عـاج سـرطان الرئـة‬ ‫يكــن فيهــا عــاج طبــى وكانــت‬ ‫فــى مصــر‪ ،‬ولكننــا نعمــل مــع‬ ‫الفصل التاسع في أحوال الأدوية‬ ‫كلهـا قائمـة علـى الاجتهـاد وكان‬ ‫بعــض الشــركات المنتجــة لهــذا‬ ‫المسهّلة من الأدوية المسهلة‬ ‫إلـى حـد مـا اجتهـاد مقبـول أمـا‬ ‫العـاج بروتوكـولًا لكـى يتخفـض‬ ‫ما غائلته عظيمة مثل الخربق‬ ‫اليـوم بدأنـا نـرى سـرطان الرئـة‬ ‫السـعر ونأخـذ عروضـاً منهـا أكثـر‬ ‫الأسود ومثل التُرْبُد إذا لم يكن‬ ‫فــى الشــباب كثيــراً وطبعــاً هــذا‬ ‫العلاجــات اســتحداث مــن عــام‬ ‫أبيض جيداً بل كان من جنس‬ ‫بسـبب التلـوث البيئـى الموجـود‬ ‫‪ 2016-2015‬وهــذا فعــا شــىء‬ ‫الأصفر ومثل الغاريقون إذا لم‬ ‫فـى مناطـق مثـل حلـوان وشـبرا‬ ‫يريــح النفــس وخاصــة المريــض‬ ‫يكن أبيض خالصاً بل كان إلى‬ ‫الخيمـة ونحـن نحـاول مـع الدولـة‬ ‫وأيضــا الطبيــب أن هنــاك نســبة‬ ‫السواد وكالمازريون فإن هذه‬ ‫لكـى تتدخـل لأن سـرطان البيئـة‬ ‫الأشياء رديئة فإذا اتفق شرب‬ ‫ممكــن منعــه رغــم أن ســرطان‬ ‫شــفاء‪.‬‬ ‫شيء من ذلك وعرضت أعراض‬ ‫الرئــة موجــود علــى مســتوى‬ ‫فــى الحقيقــة أن ســرطان الرئــة‬ ‫رديئة فالصواب أن يدفع الدواء‬ ‫العالــم‪ ،‬ولكــن يختلــف مــن‬ ‫أكثــر الســرطانات شــيوعا علــى‬ ‫عن البدن ما أمكن بقيء أو إحدار‬ ‫بلــد لأخــرى وليــس لــه علاقــة‬ ‫مســتوى مصــر والعالــم ورغــم‬ ‫وليعالج بالترياق وكثيراً منها‬ ‫مباشــرة بالتدخيــن كنــا نتعامــل‬ ‫محــاولات مصــر والــدول الأخــرى‬ ‫ما يدفع شرّه وإفساده للنفس‬ ‫فــى عــام ‪ 2012‬مــع ‪ 1.6‬مليــون‬ ‫فــى التوعيــة عــن الإقــاع عــن‬ ‫بسقي الماء البارد جداً والجلوس‬ ‫حالــة ســرطان الرئــة فــى الســنة‬ ‫التدخيــن ولكــن النســبة “تقــل‬ ‫فيه كالتربد الأصفر والعفن وبكل‬ ‫وكنــا متوقعيــن مــع الحمــات‬ ‫ولكــن الملاحــظ عــن الماضــى‬ ‫ما يكسر الحدة أيضاً بتغرية‬ ‫الإعلاميــة وغيــر الإعلاميــة مــن‬ ‫قــد يكــون التشــخيص أصبــح‬ ‫وتليين ودسومة فيها غروية‬ ‫أجــل الإقــاع عــن التدخيــن أن‬ ‫أفضــل أتذكــر فــى الماضــى فــى‬ ‫النسـبة سـوف تقـل‪ ،‬ولكـن حـدث‬ ‫بدايـة عملـى كنـا نشـخص الرئـة‬ ‫فينفع من ذلك ‪.‬‬ ‫العكــس وأصبحــت ‪ 1.8‬مليــون‬ ‫التـى تحضـر إلينـا مـن مستشـفى‬ ‫وقد يناسب بعض الأدوية بعض‬ ‫الصـدر ومعهـا أشـعة تشـير إلـى‬ ‫الأمزجة ولا يناسب بعضها فإن‬ ‫السقمونيا لا يعمل في أهل‬ ‫البلدان الباردة إلا فعلًا ضعيفاً‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:164

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫السـرطان فـى فرنسـا فـى أعمالنـا‬ ‫حالــة فــى الســنة وهــذه نســبة‬ ‫‪262‬‬ ‫وعرضنـا هـذا فـى المؤتمـر الأخير‬ ‫عاليـة جـداً علـى مسـتوى العالـم‬ ‫وحـاز إعجـاب الجميـع وأكاد أجـزم‬ ‫وعلــى مســتوى مصــر بدأنــا فــى‬ ‫أشير للأطباء‬ ‫أنـه لا يوجـد فـرق بيننـا وبينهـم‬ ‫عمــل إحصائيــات لكــى نعــرف‬ ‫الجدد وهذا ما‬ ‫ولكــن لدينــا شــيئاً واحــداً فقــط‬ ‫نحـن فـى أى اتجـاه وجدنـا نسـبة‬ ‫نوضحه دائما فى‬ ‫أفضــل منهــم وهــو العاقــة‬ ‫الشــفاء مقبولــة وهنــاك تحســن‬ ‫كثير من مؤتمراتنا‬ ‫الإنســانية كعنصــر بشــرى وهــذا‬ ‫مــع وجــود الثــورة العلاجيــة‬ ‫أو لطلابنا فى‬ ‫غيــر موجــود فــى الغــرب‪ ،‬ولكــن‬ ‫الشــديدة ولاســيما فــى عــاج‬ ‫الجامعة أن‬ ‫موجـود فـى الشـرق بصفـة عامـة‬ ‫العيــوب الجنينــة الموجــودة فــى‬ ‫العلاقة الإنسانية‬ ‫جســم الإنســان التــى جعلتــه‬ ‫بين المريض‬ ‫وفــى مصــر بصفــة خاصــة‪.‬‬ ‫يصــاب بالســرطان لأنــه ليــس‬ ‫والطبيب هى‬ ‫فــى الحقيقــة علــى مــدار عملــى‬ ‫كل مدخــن معــرض للســرطان‬ ‫نصف العلاج‪.‬‬ ‫فــى هــذا التخصــص تصادفــت‬ ‫وليــس كل إنســان معــرض‬ ‫مــع حــالات كثيــرة صعبــة‬ ‫للسـرطان مدخنـاً وبالتالـى نحـن‬ ‫والأصعـب هـى الحـالات الشـبابية‬ ‫نــرى حــالات مدخنــة ومصابــة‬ ‫وأنــا دائمــا يربطنــى بالمرضــى‬ ‫علاقــة إنســانية حميمــة جــداً‬ ‫بســرطان وســرطان شــرس‪.‬‬ ‫لدرجـة أننـى إذا فشـلت فـى عـاج‬ ‫ولكــن مــا أســتطيع قولــه هــو‬ ‫أحـد منهـم أشـعر الهزيمـة وهـذا‬ ‫إننـا نتقـدم وهـذا فـى حـد ذاتـه‬ ‫شــىء قــاص علــى أى طبيــب‬ ‫يجعلنــى ســعيداً بأننــا نتقــدم‬ ‫ولاســيما هــذا الارتبــاط ليــس‬ ‫ويتســاوى بالعالــم أو نقتــرب‬ ‫لــه علاقــة بالمريــض معــروف‬ ‫منــه وهــذا بجانــب المؤتمــرات‬ ‫أم لا ابــن أحــد معــروف أم لا‪،‬‬ ‫وســفرنا للخــارج واســتقطاب‬ ‫ولكــن عندمــا يصبــح مريضــاً‬ ‫الأجانـب إلــى مصـر هـذا يعطــى‬ ‫عنــدى اعتبــره منــى وعنــد وفــاة‬ ‫لنــا إحساســاً أننــا نســير علــى‬ ‫الحالــة أو الفشــل فــى علاجهــا‬ ‫الطريـق السـليم كمـا أننـا وضعنـا‬ ‫يتـرك المريـض أثـراً فـى نفسـى‬ ‫مــع الأمريــكان والمجموعــة‬ ‫وطاقــة ســلبية لأســباب كثيــرة‬ ‫الأوروبيـة أخيـراً بروتوكـولًا ومـع‬ ‫ليســت عجــزاً منــى فــى عــدم‬ ‫معاهــد متخصصــة فــى عــاج‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:165

‫علاج السرطان‪ ..‬إننا متفائلون بالمستقبل‬ ‫‪263‬‬ ‫يكـن فـى علمهـم الإصابـة بهـذا‬ ‫علاجـه ولكـن قـد يكـون المـرض‬ ‫النــوع مــن المــرض فيــروس‬ ‫فــى جــزء مــن الأحيــان وليســت‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫(سـى) والاكتشـاف يجعـل العـاج‬ ‫فـى غالبيـة الأحيـان أشـرس مـن‬ ‫ســهلًا وســريعاً لأنــه فــى حالــة‬ ‫الطبيــب والعــاج وأشــرس مــن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫عــدم اكتشــافه يبقــى الإنســان‬ ‫المريــض نفســه فعنــد فقدانــى‬ ‫حتـى يصـل لمرحلـة فشـل كبـدى‬ ‫لمريــض أشــعر بحــزن وليــس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫أو ســرطان وفــى الحقيقــة هــذه‬ ‫حزنـاً مؤقتـاً‪ ،‬ولكنـه لمـدة طويلة‬ ‫الحمــات منظمــة جــدا وأتمنــى‬ ‫لا أريـد أدخـل فـى منطقـة الحـزن‬ ‫ما لم يستعمل منه مقدار كثير‬ ‫أن تمتــد هــذه الحمــات إلــى‬ ‫ولكـن أشـير للأطبـاء الجـدد وهذا‬ ‫كعادته في بلاد الترك وربما‬ ‫أمـراض أخـرى التـى تهـدد الأمـن‬ ‫مــا نوضحــه دائمــا فــى كثيــر‬ ‫احتيج في بعض البلدان والأبدان‬ ‫القومـى أعنـى بهـذا أنهـا تهـدد‬ ‫مــن مؤتمراتنــا أو لطلابنــا فــى‬ ‫إلى أن لا يستعمل أجرام الأدوية‬ ‫الاقتصــاد لأن الســرطان بصفــة‬ ‫الجامعــة أن العلاقــة الإنســانية‬ ‫عامــة أصبــح يصيــب المرحلــة‬ ‫بيــن المريــض والطبيــب هــى‬ ‫بل قواها ‪.‬‬ ‫العمريـة المنتجـة وأيضـا الدولـة‬ ‫ومن الواجب أن يخلط بالأدوية‬ ‫لـن تتحمـل كل شـىء بمفردهـا‪،‬‬ ‫نصــف العــاج‪.‬‬ ‫المسهلة الأدوية العطرية ليحفظ‬ ‫ولكــن فــى الحقيقــة المنظمــات‬ ‫أعــود للواقــع الــذى نعيشــه الآن‬ ‫بها قوى الأعضاء والأدوية الطيبة‬ ‫غيــر الحكوميــة قائمــة بعمــل أو‬ ‫وأنـا سـعيد بـه جـداً هـو الحمـات‬ ‫حسنة الموقع من ذلك لأنها‬ ‫بأعمـال كثيـرة وجليلـة فـى مصـر‬ ‫العلاجيـة التـى بـادر بهـا سـيادة‬ ‫تقوي الروح الحيواني في كل‬ ‫وأهـل الخيـر لهـم بصمـة فعالـة‬ ‫الرئيــس والحكومــة والتــى تتــم‬ ‫فــى كل المستشــفيات المعنيــة‬ ‫عــن طريقــة الكشــف المبكــر‬ ‫عضو ‪.‬‬ ‫بعـاج السـرطان‪ ،‬حيـث دعمهـم‬ ‫للمــرض علــى صعيــد مصــر‬ ‫وأكثرها معين بتلطيفه وتسييله‬ ‫المــادى والمعنــوى للمريــض‬ ‫وفــى الحقيقــة أنــا لــم أر النــاس‬ ‫وقد يجتمع دواءان ‪ :‬أحدهما‬ ‫بصــورة مشــرفة أعنــى أن البلــد‬ ‫مقبليــن علــى شــىء مثــل هــذه‬ ‫سريع الإسهال لخلطه والآخر‬ ‫فيهــا خيــر‪ .‬أخيــراً أحــب أضبــط‬ ‫الحمــات وأيضــا الــروح الجميلــة‬ ‫بطيء فيفرغ الأول من فعله قبل‬ ‫أننــى متفائــل وســعيد بتاريخــى‬ ‫الراضيــة الموجــودة فــى مصــر‬ ‫ابتداء الثاني في فعله وقد يزاحم‬ ‫جــداً لأنــى عانيــت كثيــراً لكــى‬ ‫لــم أراهــا منــذ ســنوات ســواء‬ ‫الثاني في خلطه أيضاً مزاحمة‬ ‫الأطبــاء الشــباب أو الجمهــور‬ ‫تكسر قوته وإذا ابتدأ الثاني بعده‬ ‫أحقــق للنــاس بســمة أمــل‪.‬‬ ‫نفسـه وهـذا بالفعـل حقـق إنجـازاً‬ ‫كان ضعيف القوة محركاً غير بالغ‬ ‫كبيــراً جــداً لأن هنــاك نــاس لــم‬ ‫فيجب أن يركب معه ما يستعمله‬ ‫بسرعة كالزنجبيل للتربد فإنه‬ ‫لا يدعه يتبلد إلى حين ولذلك‬ ‫جوذب الخلط بينهما ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:166

‫‪ 50‬عامـاً فى رحـاب‬ ‫‪264‬‬ ‫علـم وظـائف الأعـضـاء‬ ‫وشــدت أنتباهــى بدرجــة كبيــرة‬ ‫لـم يكـن يحظـر ببالـى‬ ‫علم وظائف‬ ‫وعمقــت فــى الإيمــان بالخالــق‬ ‫وأنــا أخطــو خطواتــى‬ ‫الأعضاء أزداد‬ ‫ســبحانه جــل وعلــى ومــا خلــق ‪.‬‬ ‫الأولــى فــى مدرجــات‬ ‫أهمية حتى اصبح‬ ‫وعندمــا أنتقلــت إلــى الســنة‬ ‫جامعــة القاهــرة أن حياتــى‬ ‫البعض يقول إن‬ ‫الأولـى ثـم الثانيـة فـى طـب قصر‬ ‫ســترتبط أرتباطــاً وثيقــاً بأحــد‬ ‫فسيولوجيا اليوم‬ ‫العينـى تابعـت الدراسـة فـى فـرع‬ ‫العلـوم التـى تـدرس فيهـا وهـو‬ ‫هى طب الغد ‪.‬‬ ‫هــام مــن فــروع الفســيولوجى‬ ‫وهــو فســيولوجيا الإنســان أو‬ ‫علــم وظائــف الأعضــاء ‪.‬‬ ‫كنـت فـى السادسـة عشـرة مـن‬ ‫الفســيولوجيا الطبيــة ‪.‬‬ ‫عمــرى وكانــت الدراســة أنئــذ‬ ‫درس لنـا فـى ذلـك الوقـت رائـد‬ ‫تبــدأ بالســبة الإعداديــة فــى‬ ‫الفسـيولوجى فـى مصـر والعالـم‬ ‫العربـى الأسـتاذ الدكتـور ‪ /‬محمـد‬ ‫كليــة العلــوم ‪.‬‬ ‫طلعــت ‪ .‬الحائــز علــى جائــزة‬ ‫وهنــاك تلقيــت المحاضــرات‬ ‫الأولــى مــن علمــاء كبــار فــى‬ ‫الدولــة التقديريــة ‪.‬‬ ‫فســيولوجيا النبــات ‪ .‬كان ذلــك‬ ‫وإزداد أعجابــى وحبــى لعلــم‬ ‫العلــم يتنــاول وظائــف أجــزاء‬ ‫النبــات المختلفــة والعوامــل‬ ‫وظائــف الاعضــاء ‪.‬‬ ‫التــى تؤثــر فيهــا وفــى نموهــا‬ ‫كان أســتاذنا الكبيــر يقــول لنــا‬ ‫وجذبتنــى تلــك المعلومــات‬ ‫أن صحـة الإنسـان فـى أن تعمـل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:167

‫‪265‬‬ ‫يرتبط فى قلبى بالإيمان ‪.‬‬ ‫بـ ـق ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ولـم يكـن غريبـا أن أحصـل علـى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أعلـى درحـة فـى الدفعـة وتقديـر‬ ‫د‪.‬محمـد بهائـى السكـرى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أمتيـاز وميداليـة ذهبيـة ‪.‬‬ ‫أستاذ علم الوظائف‬ ‫وفــى الســنوات الأكلينيكيــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫نفعنــى كثيــراً مــا درســته فــى‬ ‫أعضــاءه وتــؤدى وظائفهــا علــى‬ ‫علــم وظائــف الأعضــاء وتخرجــت‬ ‫خيــر وجــه ‪ .‬وينتــج المــرض عــن‬ ‫ويجب أن تتأمل أصولًا بيّناها‬ ‫مــن الكليــة بتقديــر جيــدا جــداً‬ ‫إختـال تلـك الوظائـف أو واحـدة‬ ‫في قوى الأدوية المسهّلة حيث‬ ‫منهــا ‪ .‬ويكمــن العــاج فــى‬ ‫تكّلمنا في أصول كلية للأدوية‬ ‫مــع مرتبــة الشــرف ‪.‬‬ ‫محاولــة إعــادة الوظيفــة إلــى‬ ‫وتوقفــت بعــد التخــرج فــى‬ ‫المفردة ‪.‬‬ ‫مفتــرق الطــرق هــل أكمــل‬ ‫حالتهــا الطبيعيــة ‪.‬‬ ‫والدواء المسهل قد يسهل‬ ‫المســيرة وأتخصــص فــى علــم‬ ‫ونبهنــا إلــى أنــه يجــب علينــا‬ ‫بالتحليل مع خاصية كالتربد‬ ‫وظائــف الأعضــاء أم أتجــه إلــى‬ ‫معرفـة وظيفــة كل عضــو وكيـف‬ ‫وقد يسهل بالعصر مع خاصية‬ ‫الدراســة الأكلينيكيــة ولأن كل‬ ‫يــؤدى عملــه والعوامــل التــى‬ ‫كالهليلج وقد يسهل بالتليين‬ ‫إنسـان ميسـر لمـا خلـق لـه فقـد‬ ‫تؤثــر فيــه والترابــط والتكامــل‬ ‫مع خاصية كالشيرخشك وقد‬ ‫تهيــأت لــى الســبل لكــى أعمــل‬ ‫بيــن وظائــف أجهــزة الجســم‬ ‫يسهل بالإزلاق كلعاب بزرقطونا‬ ‫معيــد فســيولوجى فــى جامعــة‬ ‫المختلفــة مثــل الجهــاز العصبــى‬ ‫الأزهــر وتدرجــت حتــى وصلــت‬ ‫والتنفســى والــدورى والهضمــى‬ ‫والإجاص ‪.‬‬ ‫إلــى منصــب أســتاذ عــام ‪1983‬‬ ‫والحركــى وأجهــزة الأخــراج مثــل‬ ‫وأكثر الأدوية القوية فيها سمية‬ ‫وأن كان حبــى لدراســة القلــب‬ ‫ما فيسهل على سبيل قسر‬ ‫والــدورة الدمويــة قــد دفعنــى‬ ‫الكلــى ‪.‬‬ ‫الطبيعة فيجب أن يصلحها بما‬ ‫للتخصــص فيهمــا فيمــا بعــد ‪.‬‬ ‫وفــى الحقيقــة أن كل معلومــة‬ ‫فيه فادزهرية وقد تعين المرارة‬ ‫وطــوال تلــك الســنين لــم‬ ‫كانـت تشـير وتؤكـد علـى عظمـة‬ ‫والحرافة والقبض والعفونة‬ ‫يفارقنــى جــى للكتابــة والأدب‬ ‫الله ســبحانة ممــا جعــل العلــم‬ ‫والحموضة كثيراً على فعل الدواء‬ ‫‪ .‬وأذكــر أننــى عندمــا كنــت‬ ‫إذا وافقت خاصيته فإن المرارة‬ ‫صغيـراً كان أسـاتذتى فـى اللغـة‬ ‫العربيـة يهنؤننـى علـى مـا أكتـب‬ ‫والحرافة تعينان على التحليل ‪.‬‬ ‫والعفوصة على العصر ‪.‬‬ ‫والحموضة على التقطيع المعَدّ‬ ‫للإزلاق ‪.‬‬ ‫ويجب أن لا يجمع بين مزلق‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:168

‫‪ 50‬عامـًا فى رحـاب علــم وظــائف الأعـضــاء‬ ‫أســاتذتى الذيــن يدرســون لــى‬ ‫مــن مواضيــع الإنشــاء ‪ .‬ولكــن‬ ‫‪266‬‬ ‫الطـب ‪ .‬فكنـت شـغوفاً بقراءتهـا‬ ‫دراســتى شــغلتنى عــن الكتابــة‬ ‫وأتطلــع يومــا مــا إلــى الكتابــة‬ ‫وإن لــم تشــغلنى عــن القــراءة‬ ‫فيهــا ‪.‬‬ ‫الواســعة ‪.‬‬ ‫ودارت الأيــام وقابلنــى فــى أحــد‬ ‫وكان مـن أحـب المجـات الطبيـة‬ ‫المؤتمـرات أحـد كبـار الصحفييـن‬ ‫باللغــة العربيــة لــى مجلــة‬ ‫فــى مجلــة طبيبــك الخــاص‬ ‫«طبيبــك الخــاص « واســعة‬ ‫فعرضـت عليـه الأمـر فأشـار علـى‬ ‫الانتشــار التــى كان يكتــب فيهــا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:169

‫‪ 50‬عامـًا فى رحـاب علــم وظــائف الأعـضــاء‬ ‫‪267‬‬ ‫مصــر والعالــم كلــه ‪.‬‬ ‫بالتوجـه إلـى دار الهـال ومقابلـة‬ ‫أمــا عــن علــم وظائــف الأعضــاء‬ ‫رؤسـاء التحريـر هنـاك وأن أعـرض‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فقــد أزداد أهميــة حتــى اصبــح‬ ‫البعــض يقــول إن فســيولوجيا‬ ‫عليهــم مقالاتــى ‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وذهبــت إلــى تلــك الــدار‬ ‫اليــوم هــى طــب الغــد ‪.‬‬ ‫الحبيبــة التــى طالمــا أســتمتعت‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫ولا ننســى أن الفريــد نوبــل‬ ‫بإصدارتهــا المختلفــة منــذ‬ ‫عندمـا خصـص جوائـزا فـى فـروع‬ ‫وعاصر على وجه تتكافأ فيه‬ ‫المعرفـة التـى تخـدم الإنسـانية‬ ‫الصغــر ‪.‬‬ ‫قوتاهما بل يصلح في مثله أن‬ ‫كان بينهــا الفســيولوجى إلــى‬ ‫وتحقــق الأمــل الكبيــر وبــدأ‬ ‫يتباطأ أحدهما عن الآخر فيكون‬ ‫جانــب الطبيعــة والكيميــاء‬ ‫ظهــور مقــالات لــى فــى تلــك‬ ‫مثل أحد الدواءين مليناً يفعل‬ ‫المجلــة الرائعــة التــى أفخــر‬ ‫فعله قبل فعل العاصر ثم يلحق‬ ‫والســام والأدب ‪.‬‬ ‫بالكتابــة فيهــا حتــى الآن ‪.‬‬ ‫العاصر فيسهل ما لينه وعلى هذا‬ ‫ومـع التقـدم المذهـل فـى التقنية‬ ‫وعلــى مــدى تلــك الســنوات‬ ‫الحديثـة أصبـح علم الفسـيولوجي‬ ‫حدثــت تطــورات كثيــرة فــى‬ ‫القياس ‪.‬‬ ‫شــديد العمــق شــديد الفاعليــة‬ ‫المجلــة كمــا حدثــت فــى شــتى‬ ‫جبانَا بارد اللمس ناعمه ضيق‬ ‫فـى تفسـير الظواهـر الجسـمانية‬ ‫مجـالات الحيـاة وفـى علـم وظائف‬ ‫التــى تحــدث فــى الجســم فــى‬ ‫الأعضــاء وتجــدد شــباب المجلــة‬ ‫العروق ‪.‬‬ ‫الامــراض المختلفــة ‪ .‬كمــا أزال‬ ‫مــرات عديــدة بأقــام عديــدة‬ ‫وشبيه بهذا ما تولد الشيخوخة‬ ‫الغمــوض عــن الكثيــر مــن‬ ‫وأســاتذة أجــاء وإزدادت جمــالًا‬ ‫البلغم على أن مزاج الشيخوخة‬ ‫الأشـياء الغامضـة التـى لـم يكـن‬ ‫وأناقـة وتنوعـاً وتعمقـاً فـى شـتى‬ ‫لهـا تفسـير فـى الطـب مـن قبـل‬ ‫مجـالات الطـب ومـا يتربـط بهـا‬ ‫بالحقيقة برد ويبس ‪.‬‬ ‫مــن أجــل صحــة وســعادة الفــرد‬ ‫ويجب أن تعلم أن للدم وما يجري‬ ‫ومهــد لطــرق العــاج ‪.‬‬ ‫والمجتمــع ‪ .‬وأصبحــت متألقــة‬ ‫معه في العروق هضماً ثالثَا وإذا‬ ‫ثــم أنــه كلمــا تعمــق فــى‬ ‫الألـوان والرسـوم والصـور أنيقـة‬ ‫توزع على الأعضاء فليصب كل‬ ‫اســتقصاء الحقائــق داخــل جســم‬ ‫الطبــع ثريــة بمــا تحتــوى مــن‬ ‫عضو عنده هضم رابع ففضل‬ ‫الإنسـان كلمـا جعـل المـرء يفهم‬ ‫حقائــق وآراء ومعلومــات نافعــة‪.‬‬ ‫الهضم الأول وهو في المعدة‬ ‫لمـاذا خلـق الله سـبحانه الإنسـان‬ ‫وإنـى حقـاً لأفخـر بهـا وبالكتابـة‬ ‫بيديــه وكرمــة علــى كثيــر مــن‬ ‫فيهــا وبإنتشــارها الواســع فــى‬ ‫يندفع من طريق الأمعاء ‪.‬‬ ‫وفضل الهضم الثاني وهو في‬ ‫المخلوقــات ‪.‬‬ ‫الكبد يندفع أكثره في البول‬ ‫وباقيه من جهة الطحال والمرارة‬ ‫وفضل الهضمين الباقيين يندفع‬ ‫بالتحلل الذي لا يحس وبالعرق‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:170

‫العظام‬ ‫‪268‬‬ ‫رحلـة العـلاج كاملـة العـدد!‬ ‫تحفظـي بأقـل الإمكانيـات أصبـح‬ ‫لـم تقـف عجلـة التطـور‬ ‫كان في الماضي‬ ‫عالج المفاصـل حاليـاً أمـراً شـبه‬ ‫فـي مجـال الطـب‪.‬‬ ‫أغلب الأدوية‬ ‫روتينـي يسـتطيع أغلـب أطبـاء‬ ‫وعندمـا نتحـدث عـن تخصـص‬ ‫الخاصة بعلاج‬ ‫العظـام علاجهـا والحصـول علـى‬ ‫العظـام‪ ،‬نقـول إنـه حـدث تطـور‬ ‫العظام تؤثر‬ ‫نتائـج جيـدة‪ ،‬حيـث إن اسـتطعنا‬ ‫كبيـر فـي العالج بشـكل عـام‬ ‫بشكل سلبي على‬ ‫الوصـول لتغيير المفصـل بالكامل‬ ‫خالل الخمسـين سـنة الأخيـرة ‪،‬‬ ‫المعدة ‪ ،‬ولكن‬ ‫عنـد مـن يعانـي من الخشـونة ولا‬ ‫فرغـم ثبـات أسـاليب العالج التـي‬ ‫حالياً أصبح هناك‬ ‫ننتظـر حتـى تأخـر الحالة فال يؤثر‬ ‫تتضمـن العمليـات الجراحيـة‬ ‫تطور كبير في‬ ‫ذلـك علـى أداء حركـة المفصـل‪،‬‬ ‫والعلاجـات الدوائية‪ ،‬إلا أن التطور‬ ‫الأدوية الخاصة‬ ‫كمـا أنـه أصبـح بإمـكان المريـض‬ ‫العلمـي كان لـه أثـر كبيـر علـى‬ ‫بعلاج العظام‪،‬‬ ‫الحركـة واسـتخدام المفصـل بعـد‬ ‫الخامـات والمواد المسـتخدمة في‬ ‫العمليـة مباشـرة والذهـاب للعمل‬ ‫عكـس الماضـي‪ ،‬حيـث كان يمنـع‬ ‫عالج مشـاكل العظـام ‪.‬‬ ‫المريـض مـن الحركـة فتـرة بعـد‬ ‫ومـن أهـم الأمـراض التـي كانـت‬ ‫تـؤرق المرضـى قديمـاً «خشـونة‬ ‫العمليـة‪.‬‬ ‫المفاصـل»‪ ،‬وقـد بـدأ الاهتمـام‬ ‫كمـا حـدث تطـور كبيـر فـي‬ ‫الطبـي بعلاجهـا منـذ بدايـة الــ‬ ‫علاجـات العمـود الفقـري‪ ،‬حيـث‬ ‫‪ 50‬سـنة الأخيـرة‪ ،‬فبعـد أن كنـا‬ ‫إننـا كنـا نقـوم فـي الماضـي‬ ‫نقـوم بعالج المفاصـل بشـكل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:171

‫كمـا أنـه حـدث تطـور كبيـر فـي‬ ‫الأدوات والخامـات المسـتخدمة‬ ‫فـي العمليـات الجراحية‪ ،‬حيث كان‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫فـي الماضـي قـد تتعـرض بعـض‬ ‫الشـرائح للكسـر بعـد تركيبها‪ ،‬أما‬ ‫‪269‬‬ ‫الآن فقـد تـم ابتكار أنـواع جديدةد‪  .‬عبدالس ـلام جمع ـة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مـن الشـرائح والمسـامير بخامـات‬ ‫أستاذ جراحة العظام‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وبأسـلوب تركيـب وتثبيت بشـكل‬ ‫بكلية طب قصر العيني‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تعاشـقي لتصبـح أدق وأكثر متانة‬ ‫والوسخ الخارج بعضه من منافذ‬ ‫لربـط العظام ببعضهـا مما يجعل‬ ‫محسوسة كالأنف والصماخ أو غير‬ ‫محسوس كالمسام أو خارجة عن‬ ‫مـن المسـتحيل انكسـار تلـك‬ ‫بالعمليـات الجراحيـة المتعلقـة‬ ‫الطبع كالأورام المتفجرة أو بما‬ ‫الشـرائح فـي المسـتقبل‪.‬‬ ‫بالعمـود الفقـري بـدون تثبيـت‪،‬‬ ‫ينبت من زوائد البدن كالشعر‬ ‫ممـا كان ينتـج عنـه اضطـرار‬ ‫ورغـم أننـا لـم نكـن نهتـم كثيـراً‬ ‫المريـض لملازمـة الفـراش فتـرة‬ ‫والظفر ‪.‬‬ ‫بمـرض هشاشـة العظـام منـذ‬ ‫مـا بعـد العمليـة دون حـراك‪ ،‬أمـا‬ ‫واعلم أن من رقت أخلاطه أضعفه‬ ‫قرابـة ‪ 50‬عامـاً وكيفيـة علاجـه‪،‬‬ ‫استفراغها وتأذى بسعة مسامه‬ ‫إن كانت واسعة تأذياً في قوّته‬ ‫الآن فبعـد إجـراء الجراحـة فـي إلا أنـه قـد قـام الكثير مـن العلماء‬ ‫لما يتبع التحلل من الضعف ولأن‬ ‫العمـود الفقـري نقـوم بتثبيتـه بعمـل دراسـات وأبحـاث متعـددة‬ ‫الأخلاط الرقيقة سهله الاستفراغ‬ ‫عـن طريـق دعائـم حتى يسـتطيع خالل تلـك الفتـرة ممـا زاد مـن‬ ‫والتحلل وما سهل استفراغه‬ ‫الحركـة بعـد العمليـة لتجنـب تطـور العالج لتلـك الحـالات‪،‬‬ ‫وتحّلله سهل استصحابه للروح‬ ‫المكـوث فـي الفـراش فتـرات فأصبـح الآن لهـا عالج متطـور‬ ‫طويلـة‪ ،‬ولا ننكـر أن الجـرأة فـي مفيـد وقـوي وأصبـح يجعـل‬ ‫في تحلله فيتحلل معه ‪.‬‬ ‫التدخـل الجراحـي زادت فـي الآونة المريـض أقـل تعرضـاً لكسـور‬ ‫واعلم أنه كما أن لهذه الأخلاط‬ ‫الأخيـرة بشـكل كبيـر نتيجـة العظـام‪ ،‬ولكـن يجـب التوضيـح‬ ‫أسباباً في تولدها فكذلك لها‬ ‫للدراسـات التـي اسـتمرت علـى بـأن الـدواء ليـس سـحراً‪.‬‬ ‫أسباب في حركتها فإن الحركة‬ ‫مدار السـنوات الأخيـرة والتي أدت وكان فـي الماضـي أغلـب الأدويـة‬ ‫والأشياء الحارة تحرك الدم‬ ‫والصفراء وربما حركت السوداء‬ ‫إلـى وضـوح الرؤية وزيـادة معامل الخاصـة بعالج العظـام تؤثـر‬ ‫وتقويها لكن الدعة تقوي البلغم‬ ‫الأمـان أثنـاء إجـراء العمليـات بشـكل سـلبي علـى المعـدة‬ ‫وصنوفاً من السوداء ‪.‬‬ ‫والأوهام أنفسها تحرك الأخلاط‬ ‫مثل أن الدم يحرّكه النظر إلى‬ ‫الجراحيـة المتعلقـة بالعظـام‪ ،‬وتصيبهـا بقـرح ممـا كان يجعـل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:172

‫العظام ‪ ..‬رحلــة العـلاج كاملــة العــدد!‬ ‫دوائـي يمكـن أن يكـون بدياًل‬ ‫المرضـى يتجنبـون تناولـه رغـم‬ ‫‪270‬‬ ‫عـن إجـراء العمليـة‪ ،‬لأن إعطـاء‬ ‫وصـف الطبيـب لـه‪ ،‬ولكـن حاليـاً‬ ‫المريـض تلـك الحقـن والأدويـة‬ ‫أصبـح هنـاك تطـور كبيـر فـي‬ ‫هـو مجـرد عالج مؤقـت وليـس‬ ‫الأدويـة الخاصـة بعالج العظـام‪،‬‬ ‫جذريـاً ونلجـأ له فقط فـي الحالات‬ ‫حيـث إنهـا أصبحـت أقـل فـي‬ ‫التـي لا نسـتطيع إجـراء عمليـات‬ ‫الأعـراض الجانبيـة المؤثـرة علـى‬ ‫جراحيـة لهـا بسـبب مشـاكل‬ ‫المعـدة‪ ،‬كمـا أؤكـد دائمـاً بشـكل‬ ‫عـام أنـه طالمـا هنـاك حالـة‬ ‫صحيـة ‪.‬‬ ‫تسـتدعي ضـرورة القيـام بعمليـة‬ ‫وأيضـاً نتيجـة التطـور الكبيـر‬ ‫جراحيـة دون أي مانـع طبـي‬ ‫فـي علـم المناظيـر والـذي أصبـح‬ ‫لإجرائهـا‪ ،‬فالأفضـل القيـام بهـا‬ ‫يتـم اسـتخدامه بشـكل كبيـر‬ ‫فـوراً‪ ،‬حيـث إنـه لا يوجـد أي عالج‬ ‫فـي العمليـات الجراحيـة خالل الــ‬ ‫‪ 20‬سـنة الأخيـرة‪ ،‬حيـث إنـه هـو‬ ‫التطـور فـي الجراحات فهـو أفضل‬ ‫للطبيـب والمريض مـن العمليات‬ ‫الجراحيـة الكاملـة التـي تسـتدعي‬ ‫فتـح جـزء كبيـر مـن الجلـد ثـم‬ ‫الخياطـة ونسـتخدمه طالمـا لا‬ ‫يوجـد ما يسـتدعي للقيـام بعملية‬ ‫جراحيـة كاملـة‪.‬‬ ‫ومـن أحـدث العمليـات الجراحيـة‬ ‫حاليـاً هـي عمليـات يطلـق عليهـا‬ ‫(إعـادة تدويـر العظـام) وهـي تتم‬ ‫بعـد إجـراء العمليـات الجراحيـة‬ ‫المتعلقـة باسـتئصال الأورام مـن‬ ‫العظـام‪ ،‬بحيـث يقـوم الطبيـب‬ ‫خلالهـا بأخـذ جـزء مـن العظـام‬ ‫المسـتأصل ويقـوم بتعقيمـه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:173

‫العظام ‪ ..‬رحلــة العـلاج كاملــة العــدد!‬ ‫‪271‬‬ ‫طبيبـاً يشـخص الحالـة ويحـدد‬ ‫وتنظيفـه مـن الأورام الملتصقـة‬ ‫العالج المناسـب لهـا عـن غيرهـا‪،‬‬ ‫بـه ثـم إعادتـه مـرة أخـرى لمكانه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وبالتالـي طالمـا ذهـب المريـض‬ ‫لتعويـض التجويـف العظمـي‬ ‫للطبيـب فيجـب أن يكون أكثر ثقة‬ ‫مـكان الـورم بالتلقيـح العظمـي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فيـه وهـو مـن أعلـم بتخصصـه‪،‬‬ ‫عـن طريـق اسـتخدام شـرائح‬ ‫وأرى أن الصحافـة الطبيـة والتـي‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫أبرزهـا (مجلـة طبيبـك الخـاص)‬ ‫ومفاصـل صناعيـة‪.‬‬ ‫تهتـم بعـرض كل مـا هـو جديـد‬ ‫ومـن أحـدث العلاجـات التـي‬ ‫الأشياء الحمر ولذلك ينهى‬ ‫فـي المجـال الطبـي عـن طريـق‬ ‫مازالـت تحـت التجارب والدراسـات‬ ‫المرعوف عن أن يبصر ماله‬ ‫الاهتمـام بتغطيـة المؤتمـرات‬ ‫الحاليـة هـو العالج بالخلايـا‬ ‫بريق أحمر فهذا ما نقوله في‬ ‫الطبيـة الحديثـة داخـل مصـر‬ ‫الجذعيـة‪ ،‬ولكـن بالرغـم مـن‬ ‫الأخلاط وتولدها وأما مخاصمات‬ ‫والإشـارة إلـى الأبحاث والدراسـات‬ ‫وصوله لنتائج مبشـرة جـداً تجعله‬ ‫المخالفين في صوابها فإلى‬ ‫العالميـة أيضاً‪ ،‬وهـذا له دور مهم‬ ‫يقتـرب مـن أن يكون أحد وسـائل‬ ‫فـي توعيـة كل مـن المريـض‬ ‫العالج المتوفـرة فـي المسـتقبل‬ ‫الحكماء دون الأطباء ‪.‬‬ ‫والطبيـب أيضـا‪ ،‬كمـا أرجـو أن‬ ‫إلا أنـه حتـى الآن لـم يتـم اعتماده‬ ‫تقـوم الهيئـة المعنيـة بالإعالم‬ ‫بشـكل رسـمي مـن الجهـات‬ ‫التعليم الخامس‬ ‫أيضـاً بزيـادة الرقابـة وتشـديد‬ ‫البحثيـة العالميـة الكبـرى وعلـى‬ ‫العقـاب علـى القنـوات الفضائيـة‬ ‫رأسـهم منظمـة الصحـة العالمية‪،‬‬ ‫فصل واحد وخمس جمل‬ ‫التـي تسـتغل آلام المرضـى‬ ‫كمـا أن هنـاك دراسـات عـن عالج‬ ‫ماهية العضو وأقسامه فنقول‬ ‫بعـرض أدويـة باهظـة لا تشـفي‬ ‫أورام العظـام التـي تظهـر بيـن‬ ‫الأعضاء أجسام متولدة من أول‬ ‫باسـتغلال المشـاهير لإقنـاع‬ ‫العظـام والأعصـاب عـن طريـق‬ ‫مزاج الأخلاط المحمودة كما أن‬ ‫المريـض بأنهـا تعالـج حالتـه فـي‬ ‫الأخلاط أجسام متولدة من أول‬ ‫خالل أيـام وتعـوض عـن إجـراء‬ ‫العالج الجينـي‪.‬‬ ‫الجراحـات لمجـرد تحقيـق أربـاح‬ ‫وفـي النهايـة يجـب التوضيـح بأن‬ ‫مزاج الأركان ‪.‬‬ ‫تجاريـة بغـض النظـر عـن الأضرار‬ ‫النشـرة الداخليـة للـدواء لا توضح‬ ‫والأعضاء ‪ :‬منها ما هي مفردة‬ ‫التـي يمكـن أن تصيـب المريـض‬ ‫كل فوائده وآثاره الجانبية بشـكل‬ ‫نتيجـة اسـتخدامه لتلـك الأدويـة‪.‬‬ ‫كامـل‪ ،‬حيـث إن أغلـب شـركات‬ ‫ومنها ما هي مركبة ‪.‬‬ ‫الأدويـة تطبـع تلـك النشـرة‬ ‫والمفردة هي التي أي جزء‬ ‫كحمايـة قانونية لها حـول العالم‪،‬‬ ‫محسوس أخذت منها كان مشاركاً‬ ‫ولـو كان هـذا لمـا كان هنـاك‬ ‫للكل في الاسم والحد مثل اللحم‬ ‫وأجزائه والعظم وأجزائه والعصب‬ ‫وأجزائه وما أشبه ذلك تسمى‬ ‫متشابهة الأجزاء ‪.‬‬ ‫والمركبة ‪ :‬هي التي إذا أخذت‬ ‫منها جزءاً أي جزء كان لم يكن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:174

‫‪ 50‬سنة نظر!‬ ‫‪272‬‬ ‫حـديــث الـعـيــون‬ ‫استشــراق مســتقبل هــذا المجــال‪..‬‬ ‫طلـب منـى الصديـق العزيـز «محمـد‬ ‫فوجــدت أن العيــون‪ ،‬تتكلــم بــن‬ ‫عبدالحافــظ» كتابــة مقــال لينشــر‬ ‫الأصدقــاء‪ ،‬وبــن الأحبــة‪ ،‬وحتــى‬ ‫فـى «طبيبـك الخـاص»‪ ،‬المجلـة التـى‬ ‫بــن مــن يكرهــون بعضهــم بعضــ ًا‪..‬‬ ‫أعتــز بهــا ونعتــز بهــا جميعــ ًا‪ ،‬عــن‬ ‫ووجدتنــى أكتــب وكأن العــن تحكــى‬ ‫تطــور طــب العيــون وجراحتهــا فــى‬ ‫مصــر خــال الخمســن عامــ ًا‪ ،‬مــع‬ ‫لكــم القصــة كاملــة‪.‬‬ ‫وهمـا يغطيـان سـطحى تمامـا إذا‬ ‫اعرفنى ‪ ..‬كيف أكون؟‬ ‫انضـم أحدهمـا إلـى الآخـر‪ ،‬وهمـا‬ ‫يقفــان منــى بمثابــة الحــارس‬ ‫أنــا جســم كــروى الشــكل طولــه‬ ‫الــذى يحمينــى مــن الإصابــات‬ ‫حوالـى ‪ 23‬ملليمتـرا موجـود فـى‬ ‫والأجســام الغريبــة والتــراب‬ ‫فجــوة فــى عظــام الوجــه تدعــى‬ ‫والتقلبــات الجويــة كمــا أن‬ ‫الحجــاج‪ ،‬يخــرج مــن جــدارى‬ ‫حركتهمـا الدائمـة تبلـل سـطحى‬ ‫الخلفــى العصــب البصــرى الــذى‬ ‫الخارجــى وتمنــع عنــى الجفــاف‬ ‫يصلنــى بمركــز الإبصــار فــى‬ ‫الـذى قـد يسـبب لـى ضـرراً كبيـراً‬ ‫الجــزء الخلفــى مــن المــخ‪.‬‬ ‫إذا حــدث‪.‬‬ ‫ولــى جفنــان يتحــركان مــن‬ ‫أســفل إلــى أعلــى وبالعكــس‪،‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:175

‫‪273‬‬ ‫وهـذه المجـارى تنقلـه إلـى فجـوة‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الأنـف حيـث يتصـرف فيـه الجسـم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تصرفــا مماثــا لتصرفــه فــى‬ ‫د‪ .‬حـــــازم يــاســــين‬ ‫الفضــات الأخــرى‪ .‬وهــذا يعنــى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أن ســطحى الخارجــى يغتســل‬ ‫أستاذ جراحة العيون بقصر العينى‬ ‫باســتمرار فــى ســائل نظيــف‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫يتجــدد ولا يســمح للميكروبــات‬ ‫ولــكل جفــن مــن جفونــى صــف‬ ‫مــن الرمــوش يــؤدى وظيفــة‬ ‫مشاركاً للكل لا في الاسم ولا في‬ ‫أن تعيــش فيــه‪.‬‬ ‫المظلــة فيحمينــى مــن أشــعة‬ ‫الحد مثل اليد والوجه فإن جزء‬ ‫وجســمى الكــروى لــه ســت‬ ‫الشــمس‪ ،‬ومــن ذرات الغبــار‪.‬‬ ‫الوجه ليس بوجه وجزء اليد ليس‬ ‫عضــات خارجيــة واحــدة منهــا‬ ‫وقــد خلــق الله ســبحانه وتعالــى‬ ‫بيد وتسمى أعضاء آلية لأنها هي‬ ‫تحركنــى إلــى أعلــى‪ ،‬وأخــرى‬ ‫غــدة دمعيــة رئيســية‪ ،‬وغــددا‬ ‫آلات النفس في تمام الحركات‬ ‫تحركنــى إلــى أســفل‪ ،‬وثالثــة‬ ‫أخــرى فرعيــة وظيفتهــم إفــراز‬ ‫تحركنــى إلــى جهــة الوجــه أى‬ ‫ســائل يســبح علــى ســطحى‬ ‫والأفعال ‪.‬‬ ‫ناحيـة الصـدغ‪ ،‬ورابعـة تحركنـى‬ ‫فيغســلنى باســتمرار ويجعــل‬ ‫وأول الأعضاء المتشابهة الأجزاء‬ ‫إلـى جهـة الأنـف‪ ،‬أمـا العضلتـان‬ ‫ســطحى دائــم الرطوبــة‪ ،‬كمــا‬ ‫العظم ‪ :‬وقد خلق صلباً لأنه‬ ‫الخامســة والسادســة فهمــا‬ ‫أنـه يحتـوى علـى مـادة مطهـرة‬ ‫عضلتــان مائلتــان تحركانــى فــى‬ ‫تقتــل الجراثيــم‪ ،‬وتمنــع نموهــا‬ ‫أساس البدن ودعامة الحركات ‪.‬‬ ‫ثم الغضروف ‪ :‬وهو ألين من‬ ‫الاتجاهــات المائلــة‪.‬‬ ‫وتكاثرهــا‪.‬‬ ‫العظم فينعطف وأصلب من‬ ‫ولـى غـاف خارجـى متيـن يتكـون‬ ‫وبعــد أن يــؤدى هــذا الســائل‪-‬‬ ‫سائر الأعضاء والمنفعة في خلقه‬ ‫خمســة أسداســه مــن الصلبــة‬ ‫وأنــت تســميه الدمــوع‪ ،‬وظيفتــه‬ ‫أن يحسن به اتصال العظام‬ ‫‪ -‬وهــى مــا تســميه أنــت بيــاض‬ ‫فإنـه يمـر فـى مجـار خاصـة توجـد‬ ‫بالأعضاء اللينة فلا يكون الصلب‬ ‫العيــن ‪ -‬أمــا الســدس الباقــى‬ ‫فــى جفونــى مــن ناحيــة الأنــف‬ ‫واللين قد تركبا بلا متوسط‬ ‫وهـو الجـزء الأمامـى فيتكـون مـن‬ ‫فيتأذى اللين بالصلب وخصوصاً‬ ‫عند الضربة والضغطة بل يكون‬ ‫القرنيــة‪.‬‬ ‫التركيب مدرجاً مثل ما في العظم‬ ‫والقرنيـة جسـم مسـتدير الشـكل‬ ‫الكتفي والشراسيف في أضلاع‬ ‫وشــفاف تمامــا لــى يســمح‬ ‫الخلف ومثل الغضروف الحنجري‬ ‫للأشـعة الصـادرة عـن المرئيـات‬ ‫تحت القصٌ وأيضاً ليحسن به‬ ‫تجاور المفاصل المتحاكة فلا‬ ‫ترضّ لصلابتها وأيضَا إذا كان‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:176

‫‪ 50‬سنة نظر! ‪ ..‬حــديـــث الــعـيـــون‬ ‫لا يماثلــه تركيــب أى عضــو آخــر‬ ‫بـأن تدخـل وتصـل إلـى الشـبكة‬ ‫‪274‬‬ ‫مــن أعضــاء الجســم‪.‬‬ ‫دون اعتــراض‪.‬‬ ‫فعلـى بعـد حوالـى ‪ 3‬ملليمتـرات‬ ‫وإذا أصابـت قرنيتـى أيـة إصابـة‬ ‫خلــف القرنيــة يوجــد ‪ -‬كمــا‬ ‫فإنهـا تتقتـم‪ ،‬ولا تسـمح للأشـعة‬ ‫قلــت ‪ -‬القزحــي وهــى ســتارة‬ ‫بالدخــول‪ ،‬فأفقــد أنــا ‪ -‬أو تفقــد‬ ‫ملونــة بهــا فتحــة مســتديرة‬ ‫فـى وسـطها ‪ -‬اسـمها الحدقـة ‪-‬‬ ‫أنـت ‪ -‬قـوة الإبصـار وحدتـه‪.‬‬ ‫وتتكــون القزحيــة مــن عضلتيــن‬ ‫وبالرغـم مـن أن قرنيتـى شـفافة‬ ‫واحـدة تفتـح الشـباك المسـتدير‬ ‫تمامــا كالزجــاج النقــى فإنهــا‬ ‫والأوســط فيتســع وأخــرى تقفــل‬ ‫تبـدو دائمـا ملونـة نظـراً لوجـود‬ ‫الشــباك فينقبــض ‪ ،‬وهــذه‬ ‫القزحيــة خلفهــا فاللــون الــذى‬ ‫السـتارة ملونـة لكـى تمنـع أشـعة‬ ‫تــراه هــو لــون القزحيــة وليــس‬ ‫الشــمس مــن دخــول العيــن إلا‬ ‫مـن الشـباك المسـتدير الأوسـط‪.‬‬ ‫لــون القرنيــة‪.‬‬ ‫والشــباك أو الحدقــة يتســع‬ ‫جلت قدرة الخالق‬ ‫وينقبــض علــى قــدر مــا يقــع‬ ‫علــى العيــن مــن ضــوء‪ ،‬فــإذا‬ ‫أمــا تركيبــى مــن الداخــل فهــو‬ ‫كان الضــوء شــديدا انقبــض‬ ‫تركيـب عجيـب متنـاه فـى الدقـة‬ ‫الشـباك وإذا خفـت الضـوء اتسـع‬ ‫الشــباك‪ ،‬أى أن الشــباك هــو‬ ‫المنظــم الأوتوماتيكــى لكميــة‬ ‫الضـوء التـى تصـل للشـبكة حتـى‬ ‫لا يزيــد الضــوء فيــؤذى خلايــا‬ ‫الشــبكة‪ ،‬ولا يقــل فيعطــل هــذه‬ ‫الخلايــا عــن تأديــة وظيفتهــا‪.‬‬ ‫بصرياتى‬ ‫وخلــف القزحيــة تمامــا توجــد‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:177

‫‪ 50‬سنة نظر! ‪ ..‬حــديـــث الــعـيـــون‬ ‫‪275‬‬ ‫الجســم الهدبــى وهــو نســيج‬ ‫العدسـة البللوريـة‪ ،‬وهـى عدسـة‬ ‫يتكــون مــن عضــات وخلايــا‬ ‫محدبـة السـطحية وشـفافة تمامـا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مفــرزة‪ ،‬فالعضــات تتصــل‬ ‫وتمـر مـن خلالها أشـعة المرئيات‬ ‫بالعدســة البللوريــة وانقبــاض‬ ‫‪ ..‬ونظـرا لتحـدب سـطح العدسـة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫هـذه العضـات وانبسـاطها يزيـد‬ ‫فإنهـا تتحكـم فـى هـذه الأشـعة‬ ‫أو يقلـل مـن قـوة العدسـة علـى‬ ‫وتضمهــا لتجعلهــا تتلاقــى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫حســب بعــد المرئــى عــن العيــن‬ ‫فــى نقطــة واحــدة علــى ســطح‬ ‫أو قربـه‪ ،‬فـإذا كان المرئـى بعيـدا‬ ‫الشــبكة‪ ،‬لكــى يمكــن للإنســان‬ ‫بعض العضل يمتد إلى عضو غير‬ ‫مثـل التحـدب‪ ،‬وإذا كان قريبـا زاد‬ ‫ذي عظم يستند إليه ويقوَى به‬ ‫التحــدب أى أنهــا تكيــف العيــن‬ ‫أن يــرى بوضــوح‪.‬‬ ‫مثل عضلات الأجفان كان هناك‬ ‫لكــى تــرى بوضــوح ســواء كان‬ ‫وعندمـا تتعتـم العدسـة البللورية‬ ‫دعاماً وعماداً لأوتارها وأيضاً‬ ‫لأى ســبب كان فــإن آشــعة‬ ‫فإنه قد تمس الحاجة في مواضع‬ ‫المرئــى قريبــاً أم بعيــداً‪.‬‬ ‫المرئيــات لا يمكــن أن تمــر مــن‬ ‫كثيرة إلى اعتماد يتأتى على شيء‬ ‫تراعينى قيراط‬ ‫خلالهــا ويفقــد المريــض قــوة‬ ‫اقلِوحٍنيجلرية ‪.‬س بغاية الصلابة كما في‬ ‫إبصــاره بالكتاركتــا أو الميــاه‬ ‫ثم العصب ‪ :‬وهي أجسام‬ ‫والآن وقــد وصفــت لــك نفســى‬ ‫دماغية أو نخاعية المنبت بيض‬ ‫هـذا الوصـف المبسـط فهـل لـى‬ ‫البيضــاء‪.‬‬ ‫لدنة لينة في الانعطاف صلبة‬ ‫أن أطمــع منــك ببعــض الرعايــة‬ ‫وخلــف العدســة البللوريــة يوجــد‬ ‫في الانفصال خلقت ليتم بها‬ ‫والعنايــة أكثــر ممــا فعلتــه معــى‬ ‫الجســم الزجاجــى وهــو شــفاف‬ ‫للأعضاء الإحساس والحركة ثم‬ ‫فــى الماضــى ‪ .‬وإذا كنــت قــد‬ ‫تمامــا أيضــا‪ ،‬ويتكــون مــن‬ ‫الأوتار وهي أجسام تنبت من‬ ‫نســيت فدعنــى أذكــرك ببعــض‬ ‫مـادة هلاميـة لا قـوام لهـا وهـو‬ ‫أطراف العضل شبيهة بالعصب‬ ‫مـا فعلتـه بـى فـى مختلـف اطـوار‬ ‫الــذى يحفــظ شــكلى الكــروى‪،‬‬ ‫فتلاقي الأعضاء المتحركة‬ ‫ولـولا وجـوده لانطبقـت جوانبـى‬ ‫فتارة تجذبها بانجذابها لتشنج‬ ‫حياتــك‪.‬‬ ‫الواحــد علــى الآخــر ولأصبحــت‬ ‫العضلة واجتماعها ورجوعها إلى‬ ‫‪ -‬فهـل تذكـر وأنـت صغيـر عندما‬ ‫مثـل البالونـة التـى تفرغهـا مـن‬ ‫ورائها وتارة ترخيها باسترخائها‬ ‫كنـت تهمـل فـى غسـيل وجهـك‪،‬‬ ‫لانبساط العضلة عائدة إلى‬ ‫وخصوصــا بعــد اللعــب وبعــد أن‬ ‫الهــواء‪.‬‬ ‫وضعها أو زائدة فيه على مقدارها‬ ‫يتلــوث جلــدك بالعــرق والتــراب‬ ‫وســطحى الخارجــى يبطنــه‬ ‫في طولها حال كونها على‬ ‫ممــا أدى إلــى أنــك عرضتنــى‬ ‫مــن الداخــل جملــة أنــواع مــن‬ ‫وضعها المطبوع لها على ما‬ ‫للعــدوى بالرمــد الصديــدى‬ ‫الأنســجة فمــن الأمــام يوجــد‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:178

‫‪ 50‬سنة نظر! ‪ ..‬حــديـــث الــعـيـــون‬ ‫مــن عــذاب وآلام‪.‬‬ ‫وكادت قرنيتـى أن تصـاب بقرحـة‬ ‫‪276‬‬ ‫وهــل تذكــر أيــام الدراســة؟!‬ ‫تفقدنـى وتفقـدك قـوة الإبصـار‪.‬‬ ‫هـل تذكـر أيـام الثانويـة العامـة‬ ‫وهــل تذكــر كيــف أن هــذا‬ ‫وأيـام البكالوريـوس ومـا بينهما؟‬ ‫الإهمـال فـى نظافتـك الشـخصية‬ ‫وعــدد الســاعات التــى كنــت‬ ‫قــد أدى إلــى إصابــة جفونــى‬ ‫تضطرنـى أن أعمـل فيهـا يوميـا‬ ‫بالرمــد الحبيبــى الــذى ظللــت‬ ‫دون راحــة؟! هــل تذكــر الليالــى‬ ‫أعانـى منـه شـهورا وشـهورا فـى‬ ‫الطويلـة التـى ظللـت أعمـل فيهـا‬ ‫دون انقطــاع ودون أن يغمــض‬ ‫عــاج مضــن وأليــم‪.‬‬ ‫لـى فيهـا جفـن؟! وعندمـا كانـت‬ ‫مــاذا عليــك لــو كنــت قــد‬ ‫تبــدو علــى دلائــل الإجهــاد بعــد‬ ‫اهتممــت بعــض الشــىء‬ ‫العمــل المرهــق الطويــل كنــت‬ ‫بنظافتــك الشــخصية وغســلت‬ ‫تتعجـب وتظـن أن بـى خلـا؟ ولم‬ ‫وجهـك بالمـاء والصابـون مرتيـن‬ ‫كل يـوم ووفـرت علـى مـا عانيتـه‬ ‫د‪ .‬حازم ياسين أثناء إجراء عملية تصحيح إبصار‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:179

‫‪ 50‬سنة نظر! ‪ ..‬حــديـــث الــعـيـــون‬ ‫‪277‬‬ ‫نصيحــة الطبيــب واســتعملت‬ ‫يطـرأ علـى ذهنـك أبـداً أننـى جـزء‬ ‫النظــارة لتســاعدنى فــى تحقيــق‬ ‫حـى مـن جسـمك يتعـب إذا أرهـق‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫رغباتــك التــى حرمتنــى منهــا‬ ‫وإلا فمــاذا كنــت تظننــى؟ هــل‬ ‫كنـت تظننـى قطعـة مـن الزجـاج‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫ا لطبيعــة ‪.‬‬ ‫أننــى لا أمــن عليــك بالرغــم‬ ‫لا حـق لهـا فـى التعـب‪.‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مــن أنــى أعلــم مقــدار فضلــى‬ ‫وهـل تذكـر عندمـا جـاوزت سـن‬ ‫عليــك‪ ،‬فلــولاى لمــا حصلــت‬ ‫الأربعيــن وبــدأت عدســتى فــى‬ ‫نراه نحن في بعض العضل وهي‬ ‫علــى البكالوريــوس والدكتــوراه‪،‬‬ ‫التصلــب وأصبــح مــن العســير‬ ‫مؤلفة في الأكثر من العصب‬ ‫ولــولاى لمــا تمتعــت بالدنيــا‬ ‫عليهــا أن تتكيــف مهمــا شــددت‬ ‫النافذ في العضلة البارزة منها في‬ ‫وبمـا فيهـا مـن جمـال‪ ..‬ولـولاى‬ ‫عليهـا عضـات الجسـم الهدبـى؟‬ ‫لمــا وصلــت إلــى مــا وصلــت‬ ‫ونتــج عــن ذلــك عــدم إمكانــى‬ ‫الجهة الأخرى ‪.‬‬ ‫إليــه مــن مركــز عظيــم‪ ..‬وأنــا‬ ‫تمييـز الحـروف عـن قـرب وتعـذر‬ ‫ومن الأجسام التي يتلو ذكرها‬ ‫لــم أشــعرك فــى أى وقــت مــن‬ ‫عليـك القـراءة؟ وهـل تذكـر عندما‬ ‫ذكر الأوتار وهي التي تسميها‬ ‫الأوقــات بأفضالــى عليــك بــل‬ ‫لجـأت أنـت إلـى الطبيـب تشـكو‬ ‫رباطات ‪ :‬وهي أيضاً عصبانية‬ ‫خدمتــك بــكل إخــاص وتفــان‬ ‫إليـه‪ .‬وحـاول الطبيـب أن يقنعـك‬ ‫المرائي والملمس تأتي من‬ ‫‪ ،‬فــى صمــت وتواضــع‪ ،‬آملــة‬ ‫أن هــذا ليــس مرضــا إنمــا هــو‬ ‫الأعضاء إلى جهة العضل‬ ‫أن اســتحق بعــد ذلــك منــك‬ ‫تغيــر طبيعــى يحــدث لــكل عيــن‬ ‫فتتش ّظى هي والأوتار ليفاً فما‬ ‫بعــض الرعايــة والعنايــة‪ ..‬إننــى‬ ‫ويســتلزم لبــس نظــارة تعيــن‬ ‫ولي العضلة منها احتشى لحماً‬ ‫اســتحق منــك وقــد قاربــت أن‬ ‫علـى القـراءة؟ وهـل تذكـر كيـف‬ ‫وما فارقها إلى المفصل والعضو‬ ‫اشـيخ‪ ..‬أن تأخذنـى إلـى الطبيـب‬ ‫ركبــت رأســك ورفضــت رأى‬ ‫المحرك اجتمع إلى ذاته وانفتل‬ ‫بيــن الحيــن والآخــر ليفحصنــى‬ ‫الطبيــب وظللــت عامــا بأكملــه‬ ‫وتراً لها ثم الرباطات التي‬ ‫ويريحنـى مـن متاعـب الشـيخوخة‬ ‫تضطرنـى أن أفعـل مـا يخالـف كل‬ ‫ذكرنا وهي أيضاً أجسام شبيهة‬ ‫قوانيــن الطبيعــة؟ كمــا ظللــت‬ ‫بالعصب بعضها يسمى رباطاً‬ ‫ويحمينــى مــن أمراضهــا‪.‬‬ ‫عامــا بأكملــه تشــكونى لــكل‬ ‫مطلقاً وبعضها يخص باسم‬ ‫إننــى لا أشــك فــى أنــك‬ ‫مــن تقابلــه وقــد كان الأجــدر أن‬ ‫العقب فما امتد إلى العضلة لم‬ ‫ستســتجيب لطلبــى وقــاك الله‬ ‫تكـون الشـكوى مـن إلا منـى؟ مـا‬ ‫يسم إلا رباطاً وما لم يمتد إليها‬ ‫ضـرك يـا أخـى لـو إنـك سـمعت‬ ‫ولكن وصل بين طرفي عظمي‬ ‫ووقانــى شــر الأمــراض‪..‬‬ ‫المفصل أو بين أعضاء أخرى‬ ‫وأحكم شدّ شيء إلى شيء فإنه‬ ‫مع ما يسمّى رباط قد يخصّ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:180

‫العيون‬ ‫‪278‬‬ ‫من قنديل أم هاشم إلى الليزر‬ ‫لأقرانــه فــى أواخــر القــرن‬ ‫أيهــا القــارىء الكريــم‬ ‫أصبحت أمراض‬ ‫العشــرين فمثــا دخــول الليــزر‬ ‫تحيــة وســاما‬ ‫الشبكية تعالج‬ ‫لعــاج وجراحــة العيــون يعتبــر‬ ‫أما بعد ‪....‬‬ ‫بالليزر وتمنع‬ ‫معجــزة علميــة بكامــل الكلمــة‬ ‫المضاعفات‬ ‫لأن الليــزر يســهل جــدا علــى‬ ‫ســأحاول أن أبســط لــك التقــدم‬ ‫التى تحدث فى‬ ‫الجــراح خطــوات ومضاعفــات مــا‬ ‫العلمــى فــى عــاج أمــراض‬ ‫انخفاض وضوح‬ ‫بعــد العمليــة‪ ،‬كمــا أنــه يعتبــر‬ ‫العيــون دون أن أثقــل عليــك‬ ‫الرؤية عند‬ ‫بالنســبة للمريــض فضــ ًا كبيــراً‬ ‫بالتفاصيــل التــى يحتاجهــا‬ ‫المريض‬ ‫جــدا مــن الله الشــافى ســبحانه‬ ‫الأطبــاء مــن القــراء أمــا أنــت‬ ‫وتعالــى فمثــا ببســاطة ســأبدأ‬ ‫فســأحاول أن أبســط لــك أمــور‬ ‫بالــكلام عــن عيــوب انكســار‬ ‫الشـرح دون الاسـتعانة بالأسـماء‬ ‫العيـن يعنـى قصـر النظـر وطـول‬ ‫باللاتينــى‪ ،‬حتــى لا تمــل وتتــرك‬ ‫النظــر والاســتجماتيزم ببســاطة‬ ‫المقالــة إلــى مقــالات أخــرى‪.‬‬ ‫قصــر النظــر يرتــاح للرؤيــة‬ ‫سـأحاول أن أشـرح عـاج العيـون‬ ‫القريبــة كالقــراءة مثــا والرؤيــة‬ ‫فـى فتـرة نصـف قـرن مـن ‪1970‬‬ ‫فــى البعيــد تكــون غيــر واضحــة‬ ‫‪ . 2019 -‬وهنـا نقـول إن طبيـب‬ ‫والعكــس بالنســبة لمــن يشــكو‬ ‫جراحــة العيــون‪ -‬منــذ بدايــة‬ ‫مـن طـول النظـر حيـث إنـه يرتـاح‬ ‫القــرن الحــادي والعشــرين‪-‬‬ ‫يعتبــر محظوظــا جــداً بالنســبة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:181

‫‪279‬‬ ‫الضـوء مـن مـرآة مسـطحة علـى‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الشــبكية ثــم يحــدد الطبيــب‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫بالأرقــام التــى يقــوم بتدوينهــا‬ ‫د‪ .‬فاروق أحمد أبوسيف‬ ‫حســب خبرتــه ويأتــى المريــض‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بعــد يوميــن ليســتلم مقــاس‬ ‫استشارى العيون‬ ‫النظــارة فجــأة ظهــر جهــاز‬ ‫بالقوات المسلحة سابقا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تحديـد مقيـاس النظـارة تلقائيـا‬ ‫والمعــروف باســم الأتــورف‬ ‫فــى البعــد ويشــكو مــن الرؤيــة‬ ‫باسم العقب وليس لشيء من‬ ‫فسـهل علـى الطبيـب والمريـض‬ ‫عــن قــرب كالقــراءة مثــا ‪.‬‬ ‫الروابط حس وذلك لئلا يتأذى‬ ‫جــدا فالمريــض يجلــس علــى‬ ‫بكثرة ما يلزمه من الحركة‬ ‫الجهـاز ويقـوم الطبيـب بتشـغيل‬ ‫أمــا الاســتجماتيزم ببســاطة‬ ‫الجهــاز ليحصــل علــى مقــاس‬ ‫هــو أن الضــوء الــذى يقــع علــى‬ ‫والحك ‪.‬‬ ‫النظــارة فــورا دون اللجــوء‬ ‫العيــن ويدخــل إلــى داخــل‬ ‫ومنفعة الرباط معلومة مما سلف‬ ‫لاســتعمال قطــرة التوســيع‬ ‫العيــن ببؤرتيــن مختلفتيــن ممــا‬ ‫ثم الشريانات ‪ :‬وهي أجسام‬ ‫والتأخيـر فـى الاسـتلام بعـد يـوم‬ ‫ينتــج عنــه أن يــرى المريــض‬ ‫نابتة من القلب ممتدة مجوفة‬ ‫أو اثنيـن وفجـأة ظهـر تطـور رائـع‬ ‫صــورة فــى الطــول الأفقــى غيــر‬ ‫طولًا عصبانية رباطية الجوهر‬ ‫لكــى يســتغنى المريــض عــن‬ ‫صــورة الرأســى ممــا يســبب‬ ‫لها حركات منبسطة ومنقبضة‬ ‫النظــارة باســتخدام العدســات‬ ‫الزغللــة وعــدم وضــوح الرؤيــة‪.‬‬ ‫تنفصل بسكنات خلقت لترويح‬ ‫اللاصقــة التــى تعالــج القصــر‬ ‫الطبيــب فــى حقبــة الســبعينيات‬ ‫القلب ونفض البخار الدخاني عنه‬ ‫والطــول ثــم تطــورت وأصبحــت‬ ‫والثمانينيــات مثــا قبــل‬ ‫ولتوزيع الروح على أعضاء البدن‬ ‫تعالــج أيضــا الاســتجماتيزم‬ ‫اسـتخدامات الليـزر‪ .‬ببسـاطة كان‬ ‫بعــد ذلــك ظهــر عــاج الليــزك‬ ‫عـاج عيـوب انكسـار العيـن قصـر‬ ‫بإذن الله ‪.‬‬ ‫العمليــة المعروفــة لــدى عامــة‬ ‫وطــول واســتجماتيزم بعمــل‬ ‫ثم الأوردة ‪ :‬وهي شبيهة‬ ‫النــاس باســم الليــزك‪ ،‬وكانــت‬ ‫فحــص قــاع العيــن بعــد إجــراء‬ ‫بالشريانات ولكنها نابتة من‬ ‫تســتخدم قطــع انســجة القرنيــة‬ ‫توســيع لحدقــة ســواد العيــن‬ ‫الكبد وساكنة ولتوزع الدم‬ ‫بالســكين القرنــى بعــد ذلــك‬ ‫(القزحيــة) باســتخدام انعــكاس‬ ‫على أعضاء البدن ثم الأغشية‬ ‫تطــورت وأصبــح اســتخدام قطــع‬ ‫وهي أجسام منتسجة من ليف‬ ‫أنســجة القرنيــة بالفيمتوليــزر‬ ‫عصباني غير محسوس رقيقة‬ ‫الثخن مستعرضة تغشى سطوح‬ ‫أجسام أخر وتحتوي عليها‬ ‫لمنافع منها لتحفظ جملتها على‬ ‫شكلها وهيئتها ومنها لتعلقها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:182

‫العيون ‪ ..‬من قنديل أم هاشم إلى الليزر‬ ‫الجراحـة علـى الطبيـب فلقـد كان‬ ‫وأنــت الآن أيهــا القــارىء تســمع‬ ‫‪280‬‬ ‫يعتمــد علــى المهــارة الفائقــة‬ ‫مــن جــارك مثــا أن ابنتــه أو‬ ‫لتجديــد زرع الحلقــة بقيــاس‬ ‫ابنــه أجــرى عمليــة الفيمتوليــزك‬ ‫الميكـرون وهـو واحـد علـى ألـف‬ ‫واســتغنى عــن النظــارة تمامــا أو‬ ‫مــن الملليمتــر طبعــا يكــون‬ ‫العدســات اللاصقــة وبمناســبة‬ ‫المقيــاس صعبــاً جــداً وتظهــر‬ ‫الليــزر علــى القرنيــة لعــاج‬ ‫مهــارة الطبيــب إلــى أن ظهــر‬ ‫عيــوب انكســار العيــن أحــب أن‬ ‫الفيمتوليـزر أصبـح تحديـد وضـع‬ ‫أوضـح شـيئاً عـن جراحـات القرنية‬ ‫الحلقـة فـى نسـيج القرنيـة سـهلًا‬ ‫بالفيمتوليــزر حيــث إن تصحيــح‬ ‫لأن الجهـاز هـو الـذى يحـدد قطـع‬ ‫القرنيــة بــزرع حلقــات خاصــة‬ ‫النســيج القرنــى‪ .‬هــذه العمليــة‬ ‫بمواصفـات خاصـة داخـل نسـيج‬ ‫وهــى زرع الحلقــات داخــل نســيج‬ ‫القرنيـة حيـث إنهـا سـهلت جـدا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:183

‫العيون ‪ ..‬من قنديل أم هاشم إلى الليزر‬ ‫‪281‬‬ ‫أنســجة العدســة بالفيمتوليــزر‬ ‫القرنيــة لعــاج حــالات القرنيــة‬ ‫دون الحاجــة لفتــح العيــن أثنــاء‬ ‫القمعيــة والمخروطيــة ببســاطة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الليـزر وهـذه العمليـة ليـس لهـا‬ ‫أن انحنــاءات القرنيــة فــى هــذا‬ ‫المضاعفــات التــى كانــت تحــدث‬ ‫العيــب الخلقــى فــى القرنيــة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فـى الماضـى مـن التهـاب أنسـجة‬ ‫يكــون مختلفــاً عــن تحدبــات‬ ‫العيــن والتــى كانــت تقلــق‬ ‫القرنيــة الطبيعيــة‪ .‬وأذكــر أيضــا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الطبيــب وتســبب مضاعفــات‬ ‫أن الفيمتوليــزر يقــوم بتســهيل‬ ‫غيـر مرغـوب فيهـا للمريـض أمـا‬ ‫عمليــة زرع القرنيــة أيضــا علــى‬ ‫من أعضاء أخر وتربطها بها‬ ‫بالنســبة لعــاج ارتفــاع ضغــط‬ ‫الجـراح‪ .‬وبذلـك أقـول‪ :‬إن الليـزر‬ ‫بواسطة العصب والرَّباط التي‬ ‫العيــن (الجلوكومــا) فأصبــح‬ ‫ســهل عــاج القرنيــة القمعيــة‬ ‫تشظى إلى ليفها فانتسجت‬ ‫آمنــاً جــداً بعــد اســتخدام جهــاز‬ ‫وعــاج الترقيــع القرنــى وبعــد‬ ‫منه كالكلية من الصلب ومنها‬ ‫اليــاج ليــزر فالمريــض لا يحتــاج‬ ‫ذلــك نبــدأ الحديــث عــن مــرض‬ ‫ليكون للأعضاء العديمة الحس‬ ‫لدخــول غرفــة العمليــات والبنــج‬ ‫الكتاركتــا وهــو مــن أكثــر‬ ‫في جوهرها سطح حساس بالذات‬ ‫أصبــح بقطــرة فقــط يقــوم‬ ‫الأمــراض شــيوعا عنــد المرضــى‬ ‫لما يلاقيه وحساس لما يحدث‬ ‫الطبيـب بجلـوس المريـض علـى‬ ‫خصوصــا المســنين‪ ،‬كان قديمــا‬ ‫فيه الجسم الملفوف فيه بالعرض‬ ‫كرســى جهــاز اليــاج ليــزر ويتــم‬ ‫يتــم عمــل فتحــة بطــول نصــف‬ ‫وهذه الأعضاء مثل الرئة والكبد‬ ‫عمــل فتحــة فــى ســواد العيــن‬ ‫محيــط اللجيمــى (التقــا الســواد‬ ‫والطحال والكليتين فإنها لا‬ ‫(القزحيــة) عنــد اللحيمــى ســبق‬ ‫بالبيــاض) وعمــل غلــق الجــرم‬ ‫تحسّ بجواهرها البتة لكن إنما‬ ‫أن عرفنــا معناهــا وهــو التقــاء‬ ‫ليــزر فظهــر جهــاز لتفتيــت‬ ‫تحس الأمور المصادمة لها بما‬ ‫الســواد بالبيــاض حيــث توجــد‬ ‫العدســة بالموجــات الصوتيــة‬ ‫عليها من الأغشية وإذا حدث فيها‬ ‫زاويــة تصريــف الســائل المائــى‬ ‫وزرع العدســة مــن خــال فتحــة‬ ‫وهـو يوجـد أمـام القزحيـة وخلـف‬ ‫صغيــرة جــدا لا تتعــدى اثنيــن‬ ‫ريح أو ورم أحس ‪.‬‬ ‫القرنيــة‪ ،‬وهــذا المــكان يســمى‬ ‫ملليمتــر‪ .‬وكان عمــل فتحــة‬ ‫أما الريح فيحسه الغشاء بالعرض‬ ‫بالخزانــة الأماميــة للعيــن ففــى‬ ‫الخزانــة للعدســة حتــى يتــم‬ ‫للتمدد الذي يحدث فيه وأما الورم‬ ‫حالـة ارتفـاع ضغـط العيـن تكون‬ ‫شـفط محتوياتهـا يدويـا ويحتـاج‬ ‫فيحسّه مبدأ الغشاء ومتعلقه‬ ‫الزاويــة ضيقــة لا تســمح بمــرور‬ ‫لمهــارة لأن يتــم فتــح الخزنــة‬ ‫بالعرض لأرجحنان العضو لثقل‬ ‫الســائل المائــى للتصريــف‪،‬‬ ‫الأماميــة للعدســة مــع تفتيــت‬ ‫الورم ‪.‬‬ ‫ثم اللحم ‪ :‬وهو حشو خلل وضع‬ ‫هذه الأعضاء في البدن وقوتها‬ ‫التي تعدم به وكل عضو فله في‬ ‫نفسه قوة غريزية بها يتمّ له أمر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:184

‫العيون ‪ ..‬من قنديل أم هاشم إلى الليزر‬ ‫تسـتخدم أيضـا قديمـا وحتى الآن‬ ‫وبالتالــى يصبــح تجمــع الســائل‬ ‫‪282‬‬ ‫أيضــا تســتخدم حديثــا لخفــض‬ ‫خطـراً علـى العيـن حيـث يضغـط‬ ‫ضغــط العيــن‪ .‬وأحــب أن أذكــر‬ ‫علــى نســيج الطرفيــن وأيضــا‬ ‫أن اليـاج ليـزر يسـتخدم فـى عـاج‬ ‫العصــب البصــرى ويحــدث تأثيــر‬ ‫مــا بعــد الكتاركتــا وهــذه عتامــة‬ ‫شــديد علــى قــدرة الإبصــار‬ ‫تحــدث بارتجــاع نســيج العدســة‬ ‫بظهــور جهــاز اليــاج ليــزر أصبــح‬ ‫علـى الخزانـة الخلفيـة بعـد إجـراء‬ ‫هـذا الخطـر لا وجـود لـه ويحتفظ‬ ‫عمليــة الكتاركتــا وكانــت قديمــا‬ ‫المريـض بالرؤيـة التـى جـاء بهـا‬ ‫تعتبــر عمليــة صعبــة وتحتــاج‬ ‫الطبيــب مبكــراً قبــل التأثيــر‬ ‫لمهــارة مــن الطبيــب مــع فتــح‬ ‫علـى القرنيـة والعصـب البصـرى‪،‬‬ ‫العيــن وبذلــك انتهــى إجــراء‬ ‫وهكــذا ألغيــت عمليــات فتــح‬ ‫هـذه العمليـة ويقـوم اليـاج ليـزر‬ ‫العيـن‪ ،‬فمريـض الجلوكومـا فـى‬ ‫بعمــل فتحــة فــى هــذا النســيج‬ ‫بعـض الأحيـان بعـد إجـراء الفتحة‬ ‫المعتــم علــى الخزانــة الخلفيــة‬ ‫للقزحيـة باليـاج قـد يـرى الطبيـب‬ ‫للعدســة ويســتعيد المريــض‬ ‫اسـتخدام قطـرات خفـض ضغـط‬ ‫الإبصــار كمــا كان‪ ،‬بعــد ذلــك‬ ‫العيــن وكانــت هــذه القطــرات‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:185

‫العيون ‪ ..‬من قنديل أم هاشم إلى الليزر‬ ‫‪283‬‬ ‫بالنســبة لجراحــات الحجــاح وهــو‬ ‫يأتــى دخــول عــاج الشــبكية‬ ‫المــكان العظمــى فــى الجمجمــة‬ ‫بالليــزر وطبعــا باختصــار شــديد‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الــذى يحيــط عقلــه العيــن‪،‬‬ ‫أصبحـت أمـراض الشـبكية تعالـج‬ ‫فهــذه العمليــات التــى تجــرى‬ ‫بالليـزر وتمنـع المضاعفـات التـى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أصبحــت تحــت مســمى جديــد‬ ‫تحــدث فــى انخفــاض وضــوح‬ ‫وهــو عمليــات التجميــل لكســور‬ ‫الرؤيـة عنـد المريـض‪ ،‬خصوصـا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫عظــم الحجــاج ولا أريــد أن أزيــد‬ ‫الأكثــر شــيوعاً وهــى التغييــرات‬ ‫فـى شـرح خطواتهـا المعقـدة وأن‬ ‫الشــبكية الســكرية التــى حــال‬ ‫التغذي وذلك هو جذب الغذاء‬ ‫أصبــح مــن الممكــن اســتخدام‬ ‫اسـتخدام الليـزر دون مضاعفاتهـا‬ ‫وإمساكه وتشبيهه وإلصاقه‬ ‫عظـم صناعـى حتـى يتـم تبسـيط‬ ‫والحفــاظ علــى قــوة إبصــار‬ ‫ودفع الفضل ثم بعد ذلك تختلف‬ ‫الموضــوع لــك أيهــا القــارىء‬ ‫المريــض بهــذا نكــون أعطينــا‬ ‫الأعضاء فبعضها له إلى هذه‬ ‫الكريــم هــى مــادة مخصوصــة‬ ‫فكــرة مبســطة للقــارىء الكريــم‬ ‫القوة قوة تصير منه إلى غيره‬ ‫يعلمهــا جراحــو العظــام ولذلــك‬ ‫عـن مـدى التطـور السـريع الـذى‬ ‫لـن أسـهب فـى التفاصيـل عنهـا‬ ‫حــدث بدخــول الليــزر لعــاج‬ ‫وبعضها ليس له ذلك ‪.‬‬ ‫وكذلــك أورام الحجــاج وأورام‬ ‫أمــراض جراحــات العيــون‪ .‬بعــد‬ ‫ومن وجه آخر فبعضها له إلى‬ ‫العيـن نفسـها‪ ،‬حيـث إن تفاصيـل‬ ‫ذلــك نعطــى نبــذة عــن عــاج‬ ‫هذه القوة قوة تصير إليه من‬ ‫العـاج ليسـت سـهلة‪ ،‬لذلـك لـن‬ ‫الحـول الحديـث حيـث أصبـح الآن‬ ‫غيره وبعضها ليس له تلك فإذا‬ ‫أخـوض فـى الشـرح حتـى لا تمـل‬ ‫بإمــكان الجــراح والمريــض فــى‬ ‫تركبت حدث عضو قابل معطٍ‬ ‫أيهــا القــارىء الكريــم ‪ -‬وختامــا‬ ‫مجــرة العمليــات ضبــط انحــراف‬ ‫وعضو معطٍ غير قابل وعضو‬ ‫لــك خالــص التحيــة والســام‬ ‫العيــن بدقــة تامــة‪ ،‬حيــث كان‬ ‫قابل غير معط وعضو لا قابل ولا‬ ‫وأرجــو أن أكــون قــد نجحــت‬ ‫قديمـا ممكـن أن يحـدث تعميـم‬ ‫معطٍ أما العضو القابل المعطي‬ ‫فــى توصيــل معلومــات مبســطة‬ ‫لجــزء مــن الحــول ســواء حــول‬ ‫فلم يشك أحد في وجوده فإن‬ ‫لأمــراض وجراحــات العيــون‬ ‫أنفــى (العيــن متجهــة للأنــف) أو‬ ‫الدماغ والكبد أجمعوا أن كل واحد‬ ‫وطــرق العــاج الحديثــة وشــكراً‬ ‫الحـول الوحشـى (العيـن متجهـة‬ ‫منهما يقبل قوة الحياة والحرارة‬ ‫للخــارج ناحيــة الأذن وبالطريقــة‬ ‫لقــراءة مقالــى هــذا‪.‬‬ ‫الجديــدة أصبــح نجــاح العمليــة‬ ‫الغريزية والروح من القلب ‪.‬‬ ‫يـكاد يكـون تمامـا ومضبوطـاً أما‬ ‫وكل واحد منهما أيضاً مبدأ قوة‬ ‫يعطيها غيره ‪.‬‬ ‫وأما الكبد ‪ :‬فمبدأ التغذية عند‬ ‫قوم مطلقاً وعند قوم لا مطلقاً ‪.‬‬ ‫وأما العضو القابل الغير المعطي‬ ‫فالشك في وجوده أبعد مثل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:186

‫خمسون عاما‬ ‫‪284‬‬ ‫بقيت الأمراض‬ ‫وتغيرت الخريطة‬ ‫صحــة العالــم وصحــة مصــر هــو‬ ‫نعــم تغيــرت الخريطــة‬ ‫استطاع أساتذة‬ ‫مــرض الــدرن (الســل)‪ ،‬وكانــت‬ ‫تمامــاً بــدون شــك‬ ‫الأمراض الصدرية‬ ‫نسـبة انتشـار المـرض التـى يتـم‬ ‫توطيــن وســائل‬ ‫إنشاء وتشغيل‬ ‫تقديرهـا بعـدد الحـالات الجديـدة‬ ‫وامكانيــات التشــخيص والعــاج‬ ‫وتوطين الرعايات‬ ‫للمـرض ذات إيجابيـة البصـاق أى‬ ‫الجديــدة فــى مصــر وخبــرة‬ ‫المركزة لأمراض‬ ‫وجــود ميكــروب الــدرن النشــط‬ ‫تراكميـة عمليـة وعلمية لأسـاتذة‬ ‫الجهاز التنفسى‬ ‫كان هـذا الرقـم ‪ 350‬حالـة لـكل‬ ‫وأطبـاء أمـراض الجهـاز التنفسـى‬ ‫فى مصر‬ ‫فــى مصــر والعمــل الوطنــى‬ ‫‪ 100‬ألــف مواطــن‪.‬‬ ‫العلمــى والتدريســى والــذى‬ ‫وبرنامــج مصــرى قــوى لمكافحــة‬ ‫شـاركت فيـه الجامعـات المصريـة‬ ‫مــرض الــدرن شــاركت فيــه كل‬ ‫والجمعيــة المصريــة الطبيــة‬ ‫الجهــات وكل اطبــاء الصــدر‬ ‫لأمـراض الصـدر والتـدرن والتـى‬ ‫فــى مصــر تحقــق نجاحــاً كبيــراً‬ ‫بـدأت عملهـا بخبـراء الصـدر منـذ‬ ‫ومصرحــاً وهــو أ عــدد حــالات‬ ‫عـام ‪ 1932‬ثـم أصبحـت جمعيـة‬ ‫وصــل إلــى ‪ 14‬حالــة لــكل ‪100‬‬ ‫طبيــة مســتقلة عــام ‪.1967‬‬ ‫ألــف مواطــن‪.‬‬ ‫ومن أشـهر الأمـراض التـى كانت‬ ‫وتحولــت مستشــفيات الأمــراض‬ ‫منتشــرة وذات عــبء ثقيــل علــى‬ ‫الصدريــة فــى كل أنحــاء مصــر‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:187

‫‪285‬‬ ‫متناغمــة لتطبــق نظــم‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫التشــخيص والعــاج والتوعيــة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫والمتابعــة حتــى تحقــق هــذا‬ ‫د‪ .‬محمدعوضتاجالدين‬ ‫الإنجـاز الكبيـر ونسـعى جميعـاً أن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫تكــون مصــر خاليــة مــن الــدرن‬ ‫أستاذ الأمراض الصدرية‬ ‫وزير الصحة والسكان الأسبق‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫إن شــاء الله عــام ‪.2030‬‬ ‫ورئيس الجمعية المصرية لأمراض‬ ‫وتقــدم مراكــز ومستشــفيات‬ ‫اللحم القابل قوة الحس والحياة‬ ‫الصــدر العــاج الكامــل ووســائل‬ ‫الصدر والتدرن‬ ‫وليس هو مبدأ لقوة يعطيها غيره‬ ‫المتابعــة والتشــخيص مجانــا‬ ‫ومراكــز الصــدر والتــى كانــت‬ ‫بوجه ‪.‬‬ ‫وكذلــك المتابعــة‪.‬‬ ‫تسـمى مسـتوصفات إلـى مراكـز‬ ‫وأما القسمان الآخران فاختلف‬ ‫واســتطاع أســاتذة الأمــراض‬ ‫التشــخيص وعــاج كل أمــراض‬ ‫في أحدهما الأطباء مع الكثير من‬ ‫الصدريــة إنشــاء وتشــغيل‬ ‫الحكماء فقال الكثير من القدماء‬ ‫وتوطيــن الرعايــات المركــزة‬ ‫الصــدر‪.‬‬ ‫‪ :‬أن هذا العضو هو القلب وهو‬ ‫لأمــراض الجهــاز التنفســى فــى‬ ‫والبنيــة التحتيــة لتشــخيص‬ ‫الأصل لكل قوة وهو يعطي سائر‬ ‫مصــر وبــدأ لأول مــرة بقســم‬ ‫وعــاج الأمــراض الصدريــة فــى‬ ‫الأعضاء كّلها القوى التي تغذو‬ ‫الصــدر بجامعــة عيــن شــمس‬ ‫مصـر رائعـة هنـاك ‪ 38‬مستشـفى‬ ‫ثــم انتشــر بــكل جامعــات مصــر‬ ‫وحوالـى ‪ 118‬مركـز صدر منتشـراً‬ ‫والتي تدرك وتحرك ‪.‬‬ ‫وفــى كل المراكــز الطبيــة فــى‬ ‫فــى جميــع أنحــاء مصــر والقــوى‬ ‫وأما الأطباء وقوم من أوائل‬ ‫مصـر وبالخبـرة والعلـم والتعليـم‬ ‫الفلاسفة فقد فرقوا هذه القوى‬ ‫والتدريــب حققــت نجاحــاً كبيــراً‬ ‫البشــرية الطبيــة‪.‬‬ ‫في الأعضاء ولم يقولوا بعضو‬ ‫وبفضــل الله تــم إنقــاذ حيــاة‬ ‫وشـاركت وزارة الصحة والجامعات‬ ‫معط غير قابل لقوة وقول الكثير‬ ‫آلاف مــن المرضــى بــل وحققــت‬ ‫المصريـة وكل مؤسسـات الدولـة‬ ‫عند التحقيق والتدقيق أصح وقول‬ ‫الخبــرات البشــرية المصريــة‬ ‫والجمعيــة المصريــة لأمــراض‬ ‫الطبيــة إنجــازاً كبيــراً فــى كل‬ ‫الصــدر والتــدرن بتخريــج‬ ‫الأطباء في بادىء النظر أظهر ‪.‬‬ ‫وتدريــب وتأهيــل وورش العمــل‬ ‫ثم اختلف في القسم الآخر الأطباء‬ ‫بــاد المنطقــة‪.‬‬ ‫والمؤتمــرات العلميــة الطبيــة‬ ‫فيما بينهم والحكماء فيما بينهم‬ ‫واصبـح لحـالات الفشـل التنفسـى‬ ‫وأصبحــت منظومــة مصريــة‬ ‫فذهبت طائفة إلى أن العظام‬ ‫ملجــأ مهــم وأســاليب عــاج‬ ‫واللحم الغير الحساس وما‬ ‫أشبههما إنما يبقى بقوى فيها‬ ‫تخصها لم تأتها من مبادٍ أخر‬ ‫لكنها بتلك القوى إذا وصل إليها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:188

‫عمــ ًا رويتنيــا فــى جميــع أقســام‬ ‫حديثــة موثقــة ومؤثــرة‪.‬‬ ‫الصــدر ومستشــفيات الصــدر‬ ‫الكبيـرة تسـتخدم فى التشـخيص‬ ‫ويضــاف لهــذا القيمــة العلميــة‬ ‫والعــاج بدقــة عاليــة مقارنــة‬ ‫بالمناظيــر المعدنيــة القديمــة‬ ‫والتدريببــة‬ ‫والتعليميــة‬ ‫وأكثــر دقــة ويســر للمرضــى‬ ‫وأكثــر عمليــة وأقــل آثــار جانبيــة‬ ‫والمرجعيــة لأجيــال مــن الأطبــاء‬ ‫وتسـتطيع أن تصـل إلـى الشـعب‬ ‫الهوائيــة الصغيــرة فــى أنحــاء‬ ‫و ا لتمر يــض ‪.‬‬ ‫الرئتيـن وسـاعدت فـى تشـخيص‬ ‫أكثــر دقــة وعينــات للفحــص‬ ‫كانت ومازالت طفرة حقيقية‪.‬‬ ‫‪286‬‬ ‫الباثولوجــى أو البكتيرلوجــى أو‬ ‫ولأول مـرة فـى مصـر عـام ‪1973‬‬ ‫مــع والمســرع‪.‬‬ ‫وكانــت نقلــة نوعيــة أخــرى‬ ‫وفــى قســم الأمــراض الصدريــة‬ ‫ولأول مــرة فــى مصــر ومنطقتنــا‬ ‫بــدء الاهتمــام بدراســة الخلــل‬ ‫بكليــة الطــب‪ -‬جامعــة عيــن‬ ‫التنفســى أثنــاء النــوم‪.‬‬ ‫شــمس دخــل مجــال تشــخيص‬ ‫وأصبـح علـم وخبـرة وينقـذ حيـاة‬ ‫الأمــراض الصدريــة أول منظــار‬ ‫المئـات مـن المرضـى‪.‬‬ ‫وكان أول مركــز لدراســة‬ ‫أليـاف ضوئيـة للجهـاز التنفسـى‬ ‫تشــخيص حــالات الخلــل‬ ‫التنفســى أثنــاء النــوم فــى‬ ‫وكان الأول قبــل مناظيــر الجهــاز‬ ‫مستشــفيات جامعــة عيــن‬ ‫شـمس فـى منتصـف الثمانينـات‬ ‫الهضمــى أو المســالك البوليــة‪.‬‬ ‫وأجريــت الأبحــاث والرســائل‬ ‫العلميــة والتطبيقــات العمليــة‬ ‫وأصبحــت هــذه المناظيــر الآن‬ ‫وأصبــح جــزءاً مــن الدراســات‬ ‫بدء الاهتمام بدراسة الخلل التنفسى أثناء النوم‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:189

‫‪287‬‬ ‫لأكثــر امــراض الصــدر شــيوعاً‬ ‫ونظـم واسـتراتيجيات العـاج فـى‬ ‫وهـى‪ :‬التهابـات الجهـاز التنفسـى‬ ‫مجــال الجهــاز التنفســى والأذن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫ومـرض حساسـية الصـدر أو الربو‬ ‫والأنــف والحنجــرة وكذلــك طــب‬ ‫الشـعبى ومـرض السـدة الرئويـة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أو الضيــق الشــعبى الهوائــى‬ ‫ا لأ عصــا ب ‪.‬‬ ‫المزمــن‪ ،‬ويلعــب التدخيــن‬ ‫وتصــدرت منظومــة الأمــراض‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وتلــون البيئــة دوراً مهمــاً فــى‬ ‫الصدريــة فــى مصــر الحكوميــة‬ ‫والجامعيــة والجمعيــة الطبيــة‬ ‫غذاؤها كفت أنفسها فلا هي‬ ‫التســبب فــى هــذه الأمــراض‪.‬‬ ‫المصريــة لأمــراض الصــدر‬ ‫تفيد شيئاً اَخر قوة فيها ولا أيضاً‬ ‫وســاعدت التداخــات الطبيــة‬ ‫والتـدرن لوبـاء التدخيـن الخطيـر‬ ‫الحديثــة وتوطينهــا فــى مصــر‬ ‫فـى مصـر‪ ،‬حيـث شـعرنا بالقلـق‬ ‫يفيدها عضو قوة أخرى ‪.‬‬ ‫فـى الاكتشـاف المبكر وتشـخيص‬ ‫لزيــادة معــدلات التدخيــن فــى‬ ‫وذهبت طائفة إلى أن تلك القوى‬ ‫وعــاج الكثيــر مــن أمــراض‬ ‫مصـر وانتشـر التدخيـن فـى مصر‬ ‫ليس تخضها لكنها فائضة إليها‬ ‫الصــدر بدقــة وســرعة ممــا أدى‬ ‫وبيــن الشــباب مــن الجنســين‬ ‫من الكبد أو القلب في أول الكون‬ ‫إلــى العــاج المبكــر والنتائــج‬ ‫وشــاركنا فــى إعــداد القوانيــن‬ ‫ثم استقرت فيه والطبيب ليس‬ ‫للحـد مـن التدخيـن فـى الأماكـن‬ ‫عليه أن يتتبع المخرج إلى الحق‬ ‫الأفضــل‪.‬‬ ‫العامـة والمغلقـة‪ .‬ولكـن نتصـدى‬ ‫من هذين الاختلافين بالبرهان‬ ‫وســاعدت الأبحــاث الطبيــة‬ ‫علميـاً وعمليـاً بالتوعيـة والشـرح‬ ‫فليس له إليه سبيل من جهة ما‬ ‫العلميــة مــع التقــدم الكبيــر فــى‬ ‫والدراســة لمخاطــر التدخيــن‬ ‫هو طبيب ولا يضرّه في شيء من‬ ‫وســائل التشــخيص وســرعة‬ ‫الســلبى أيضــاً‪ .‬وآثــاره الجانبيــة‬ ‫مباحثه وأعماله ولكن يجب أن‬ ‫التوصــل للنتائــج فــى تشــخيص‬ ‫يعلم ويعتقد في الاختلاف الأوّل‬ ‫ومعالجـة أمـراض مثـل الانسـكاب‬ ‫علــى كل أفــراد الأســرة‪.‬‬ ‫أنه لا عليه كان القلب مبدأ في‬ ‫البللــورى وتليــف الرئــة ومــرض‬ ‫وأكــدت الدراســات العلميــة‬ ‫الحس والحركة للدماغ وللقوة‬ ‫الســاركويدوز والأمـراض الأخـرى‬ ‫والإكلينيكيــة تأثيــر التدخيــن‬ ‫المغتذية للكبد أو لم يكن فإن‬ ‫بمختلــف أنواعــه وأشــكاله علــى‬ ‫الدماغ إما بنفسه وإما بعد القلب‬ ‫المناعيــة والنــادرة‪.‬‬ ‫كل أجهــزة وأعضــاء الجســم‬ ‫مبدأ للأفاعيل النفسانية بالقياس‬ ‫ولعــل مــن الإنجــازات المهمــة‬ ‫البشـرى وخاصـة الجهاز التنفسـى‬ ‫خـال الأعـوام الماضيـة هـو منـع‬ ‫إلى سائر الأعضاء ‪.‬‬ ‫اســتخدام مــادة الاسبيســتوس‬ ‫والــدورى‪.‬‬ ‫والكبد كذلك مبدأ للأفعال‬ ‫ووضعـت الاسـتراتيجيات الوطنيـة‬ ‫الطبيعية المغذية بالقياس إلى‬ ‫المســرطنة فــى الصناعــة‪.‬‬ ‫سائر الأعضاء ‪.‬‬ ‫ويجب أن يعلم ويعتقد في‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:190

‫الاضطرابات الجنسية‬ ‫‪288‬‬ ‫فى خـمـســـين ســــنــة‬ ‫السرية‪ ،‬وكانت غالبا ما تهتم‬ ‫كنت من الأطباء الأوائل‬ ‫علاج الاكتئاب‬ ‫بعلاج أمراض السيلان والزهرى‪،‬‬ ‫ممن سافروا إلى الولايات‬ ‫يؤدى إلى تحسين‬ ‫ومضاعفاتها‪ ،‬حيث كانت هناك‬ ‫المتحدة الأمريكية ‪ -‬وذلك من‬ ‫الحالة المزاجية‪،‬‬ ‫أوبئة تجتاح العالم فى بلدان‬ ‫أجل الإطلاع على كل ما هو جديد‬ ‫مما قد ينعكس‬ ‫كثيرة من العالم‪ ،‬بعد الحروب‬ ‫فى علاج الاضطرابات الجنسية ‪،‬‬ ‫على الأداء‬ ‫الماضية‪ ،‬وكان لمرض الزهرى‬ ‫ثم بعد ذلك كان اهتمامي كبيرا‬ ‫الجنسى‬ ‫الذى كان ينتقل عن طريق‬ ‫فى علاج العقم عند الرجال‪ ..‬حيث‬ ‫الاتصال الجنسى‪ ..‬مضاعفات على‬ ‫أنه من الواضح ضرورة التوعية‬ ‫القلب والجهاز العصبى‪ ،‬وينتقل‬ ‫والاهتمام بإجراء فحوصات ما قبل‬ ‫للأبناء‪ ،‬وكان هذا يعد الزهرى‬ ‫الزواج بالوسائل الحديثة وعلاج‬ ‫الوراثى‪ ،‬أما السيلان والذى‬ ‫كثير من الأمراض المسببة للعقم‬ ‫يصيب الرجل والمرأة‪ ،‬وكان أكثر‬ ‫والتهابات الجهاز التناسلى فى‬ ‫تأثيراته ومضاعفاته العقم عند‬ ‫فترات وجيزة‪ ..‬وحيث هناك فرص‬ ‫الرجال والنساء‪ ..‬حيث كان يؤدى‬ ‫نجاح كبيرة وملموسة حالياً وتأتى‬ ‫إلى إنسداد “البربخ” والتهابات‬ ‫بنتائج جيدة وأمنة‪.‬‬ ‫الخصية‪.‬‬ ‫أما عن التطورات التى حدثت فى‬ ‫وعند المرأة كان يصيب “قنوات‬ ‫الأمراض التناسلية والعقم فى‬ ‫فالوب” الناقلة للبويضة‪ ،‬ويؤدى‬ ‫العقود الخمس الماضية‪ ،‬كان‬ ‫إلى التهابات وتليف فى الحوض‪،‬‬ ‫اسمها فى الماضى الأمراض‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:191

‫‪289‬‬ ‫الجهاز التناسلى‪.‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ثم بدأ بعد ذلك التطور السريع‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فى وسائل تشخيص وعلاج‬ ‫د‪ .‬نـبـيـــــل مــؤمــــن‬ ‫الأمراض “المنقولة” جنسياً‪ ،‬وظهر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الكثير من المحاليل والأدوية إلى‬ ‫أستاذ أمراض الذكورة‪ -‬قصر العينى ‪-‬‬ ‫التشخيص والعلاج فى وقت مبكر‪.‬‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫كما انتقلت هذه الأساليب إلى‬ ‫علاج البروستاتا والتى كانت تعالج‬ ‫وبالتالى يصل إلى العقم‪.‬‬ ‫الاختلاف الثاني أنه لا عليه كان‬ ‫عن طريق التدليك‪ ،‬وأصبحت‬ ‫‪ -‬وكانت وقتها العلاجات بدائية‬ ‫حصول القوة الغريزية في مثل‬ ‫المضادات الحيوية الحديثة وسيلة‬ ‫ومضاعفاتها كثيرة فى كلا‬ ‫العظم عند أوّل الحصول من‬ ‫المرضي ثم مع التقدم العلمى‬ ‫الكبد أو يستحقه بمزاجه نفسه‬ ‫فعالة لعلاج ذلك‪.‬‬ ‫ظهر “البينسلين” وكان ثورة‬ ‫أو لم يكن ولا واحد منهما ولكن‬ ‫‪ -‬أيضا مع التطور العلمى‪ ،‬أصبح‬ ‫علاجية فى الأربعينيات من‬ ‫الآن يجب أن يعتقد أن تلك القوة‬ ‫الضعف الجنسى من ناحية‬ ‫القرن الماضى‪،.‬ثم حدثت فى‬ ‫ليست فائضة إليه من الكبد‬ ‫التشخيص والعلاج وغيره من‬ ‫الأربعينيات من القرن الماضى‬ ‫بحيث لو انسد السبيل بينهما‬ ‫الاضطرابات الجنسية مثل ‪:‬‬ ‫والخمسينيات‪ ،‬استخدم أيضا فى‬ ‫وكان عند العظم غذاء مغذِ بطل‬ ‫سرعة القذف مجالًا للأبحاث‬ ‫علاج مرضى السيلان‪ ،‬وكانت‬ ‫فعله كما للحس والحركة إذا‬ ‫العلمية لابتكار العديد من‬ ‫انسد العصب الجائي من الدماغ‬ ‫الوسائل التشخيصية والعلاجات‬ ‫ثورة علاجية فى هذه الفترة‪.‬‬ ‫بل تلك القوة صارت غريزية‬ ‫بالهرمونات والعقاقير عند الرجال‪.‬‬ ‫ومع تطور وسائل التشخيص‬ ‫للعظم ما بقي على مزاجه فحينئذ‬ ‫ثم كانت الثورة فى علاجات‬ ‫والعلاج سميت بالأمراض‬ ‫ينشرح له حال القسمة ويفترض‬ ‫الاضطرابات الجنسية عند‬ ‫التناسلية‪ ،‬وكان التخصص يهتم‬ ‫له أعضاء رئيسية وأعضاء خادمة‬ ‫الزوجين فى بداية السبعينات‬ ‫أيضا بتشخيص وعلاج العقم عند‬ ‫للرئيسة وأعضاء مرؤوسة بلا‬ ‫من القرن الماضى بالوسائل‬ ‫الرجال‪ ..‬وكان المتاح للعلاج إجراء‬ ‫خدمة وأعضاء غير رئيسة ولا‬ ‫السلوكية‪ ،‬منها التعليم وزيادة‬ ‫عمليات توصيل الأحبال المنوية‪،‬‬ ‫الوعى الجنسى والاهتمام بالثقافة‬ ‫ودوالى الخصيتين‪ ،‬وعلاج‬ ‫مرؤوسة ‪.‬‬ ‫الجنسية وعلاج الزوجين “كوحدة‬ ‫مضاعفات مرض السيلان على‬ ‫فالأعضاء الرئيسة هي الأعضاء‬ ‫واحدة” فى الحالات التى تعانى‬ ‫التي هي مبادٍ للقوى الأولى في‬ ‫البدن المضطر إليها في بقاء‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:192

‫فيه وسائل الإعلام ما أطلق عليه‬ ‫من هذه الاضطرابات‪ ،‬بالإضافة‬ ‫‪290‬‬ ‫“بالفياجرا النسائية”‪.‬‬ ‫إلى اكتشاف الكثير من الأسباب‬ ‫العضوية التى تؤدى إلى بعض‬ ‫امكن استحداث‬ ‫رغم أن ظهور دواء “ ‪Fliban‬‬ ‫هذه الاضطرابات وعلاجها فى‬ ‫أدوية كثيرة لعلاج‬ ‫‪derin‬فليبان سرين” كان ذلك‬ ‫تضخم البروستاتا‪،‬‬ ‫لعلاج بعض حالات الاكتئاب‬ ‫الوقت المناسب‪.‬‬ ‫مما قلل من‬ ‫التى تصيب السيدات فى سن‬ ‫هذا وبالإضافة إلى أنه كانت‬ ‫إجراء العمليات‬ ‫ما قبل انقطاع الطمث أو الدورة‬ ‫هناك ثورة فى علاج الضعف‬ ‫الجراحية‪،‬‬ ‫الجنسى عند الرجال باكتشاف “‬ ‫الشهرية‪.‬ض‬ ‫‪ viagra‬الفياجرا” عام ‪- 1998‬‬ ‫وعلى هذا فإن علاج الاكتئاب‬ ‫أعقبها ظهور جيل آخر بمواصفات‬ ‫يؤدى بالتالى إلى تحسين الحالة‬ ‫مختلفة مثــل “‪ Levitra‬ليفيتـرا”‪-‬‬ ‫المزاجية‪ ،‬مما قد ينعكس على‬ ‫و “ ‪Calis‬السيالس”‪ ،‬وطبعا مع‬ ‫الأداء الجنسى‪ ،‬كما فى كثير من‬ ‫الاهتمام بالأمراض العضوية‬ ‫المتسببة‪ ،‬كما أصبح استخدام‬ ‫علاج الاضطرابات النفسية‪.‬‬ ‫هرمون الذكورة “التستيسترون”‬ ‫لذلك فإن هيئة الأغذية والدواء‬ ‫فى سن ما بعد الأربعين فى‬ ‫الأمريكية ‪ Fde‬لم تعتمده‬ ‫بعض الحالات على درجة كبيرة‬ ‫كما قيل كدواء لتنشيط الرغبة‬ ‫من الأهمية لايمكن التغاضى‬ ‫الجنسية لدى السيدات‪.‬‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫و من المهم أن نعرف أن حوالى‬ ‫أيضاً استخدام الهرمونات فى‬ ‫‪ 40%‬من السيدات يعانين من‬ ‫علاج الاضطرابات الجنسية عند‬ ‫اضطرابات جنسية فى المراحل‬ ‫السيدات بعد عمليات استئصال‬ ‫العمرية المختلفة‪ ،‬مثل “ضعف‬ ‫المبيضين‪ ،‬وفى سن ما بعد‬ ‫الرغبة الجنسية” أو عدم الاستجابة‬ ‫“انقطاع الطمث”‪ .‬بنجاح لم يكن‬ ‫أثناء العلاقة الزوجية‪ ،‬أو الشعور‬ ‫متوفراً من قبل حتى وصلنا إلى‬ ‫الفترة الحالية من الرحلة مع‬ ‫بآلام مصاحبة للجماع‪.‬‬ ‫هذا التخصص والذى تناولت‬ ‫وقد تكون الأسباب‪ :‬أسباب‬ ‫نفسية ‪ -‬أو أسباب عضوية‬ ‫‪.‬فالأسباب العضوية وتتمثل فى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:193

‫‪291‬‬ ‫على ضرورة التثقيف الجنسى‬ ‫خلل الهرمونات وعادة تنتج عن‬ ‫وشرح الطرق السليمة فى الأوقات‬ ‫أورام المبيض‪ ،‬أو زيادة إفراز‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫المناسبة لكل من الطرفين‪ ،‬وفى‬ ‫بعض الهرمونات من الغدد‬ ‫بعض الحالات التى تستخدم‬ ‫الصماءو أو استخدام بعض أنواع‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بعض الأدوية التى تعالج القلق‬ ‫أقراص تحديد النسل وكذلك‬ ‫أو التوتر العصبى‪ ،‬وأحيانا أخرى‬ ‫بعض الأمراض مثل الحصبة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تستخدم الهرمونات فى حالة‬ ‫ومرض السكر وارتفاع ضغط الدم‬ ‫كسل إنتاجها من المبيضين‪ ،‬بعد‬ ‫والأدوية المهدئة‪ ،‬بالإضافة إلى‬ ‫الشخص أو النوع ‪.‬‬ ‫العمليات الجراحية‪ ،‬أو بعد سن‬ ‫أما بحسب بقاء الشخص‬ ‫انقطاع الدورة الشهرية‪ ،‬وهذه‬ ‫بعض عقاقير الإدمان‪.‬‬ ‫فالرئيسة ثلاث القلب وهو مبدأ‬ ‫يتم تشخيصها بإجراء تحليل نسب‬ ‫أما الأسباب النفسية فتتمثل فى‬ ‫قوة الحياة والدماغ وهو مبدأ قوة‬ ‫الهرمونات فى الدم‪ ،‬وتعويض‬ ‫حالات التوتر العصبى أو الاكتئاب‬ ‫الحسّ والحركة والكبد هو مبدأ‬ ‫النقص الوظيفى الذى يحدث‬ ‫النفسى‪ ،‬أو عدم الانسجام أو‬ ‫التوافق بين الزوجين‪ ،‬وأسباب‬ ‫قوة التغذية ‪.‬‬ ‫باستخدام الهرمونات السريعة‪.‬‬ ‫أخرى كثيرة يتم تشخيصها‬ ‫وأما بحسب بقاء النوع فالرئيسة‬ ‫وأخيرا وكما كان لظهور أطفال‬ ‫بالفحوص الاكلينكية أو التحاليل‬ ‫هذه الثلاثة أيضَا ورابع يخصّ‬ ‫الأنابيب والحقن المجهرى نتائج‬ ‫النوع وهو الانثيان اللذان يضطر‬ ‫باهرة فى علاج العقم عند المرأة‬ ‫المعملية‪،‬‬ ‫إليهما لأمر وينتفع بهما لأمر‬ ‫فى بادئ الأمر‪ ،‬ثم عند الزوجين‬ ‫أما المجموعة الأخيرة من الأسباب‬ ‫فهى انعكاس لما قد يصيب الزوج‬ ‫أيضاً ‪.‬‬ ‫فيما بعد‪.‬‬ ‫أما الاضطرار فلأجل توليد المني‬ ‫امكن استحداث أدوية كثيرة‬ ‫من اضطرابات جنسية مثل‪:‬‬ ‫الحافظ للنسل وأما الانتفاع‬ ‫لعلاج تضخم البروستاتا‪ ،‬مما‬ ‫الضعف الجنسى أو سرعة القذف‬ ‫فلأجل إفادة تمام الهيئة والمزاج‬ ‫قلل من إجراء العمليات الجراحية‪،‬‬ ‫أو عدم الدراية الكافية من كيفية‬ ‫الذكوري والأنوثي اللذين هما‬ ‫بالإضافة إلى الأدوية الفعالة لعلاج‬ ‫التعامل مع الزوجة أثناء العلاقة‬ ‫من العوارض اللازمة لأنواع‬ ‫الحيوان لا من الأشياء الداخلة في‬ ‫التهابات البروستاتا المزمنة‪.‬‬ ‫الزوجية‪.‬‬ ‫وبالطبع يعتمد العلاج على‬ ‫نفس الحيوانية ‪.‬‬ ‫السبب‪ ،‬إنما يجب أن يكون واضحا‬ ‫وأما الأعضاء الخادمة فبعضها‬ ‫أيا كانت أن التشخيص السليم هو‬ ‫تخدم خدمة مهيئة وبعضها‬ ‫مفتاح العلاج السليم وهذه تشتمل‬ ‫تخدم خدمة مؤدّية والخدمة‬ ‫المهيئة تسمى منفعة والخدمة‬ ‫المؤدية تسمّى خدمة على‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:194

‫ثورة طبية فى عالم الجلدية والتناسلية‬ ‫‪292‬‬ ‫اصبح ممكنا‬ ‫الطب يبشر‬ ‫تحديد عدد الاجنة‬ ‫بفتوحات جديدة‬ ‫فى علاج الضعف‬ ‫ونوع المولود‬ ‫الجنسى‬ ‫الرجال ينافسون‬ ‫ادرس هــذا التخصــص المميــز‪،‬‬ ‫عندمــا التحقــت بكليــه‬ ‫النساء فى عمليات‬ ‫وعندمــا بــدأت بالعمــل فــي‬ ‫الطــب جامعــه المنيــا‬ ‫التجميل‬ ‫تخصصــي وجدتــه عالمــا ثريــا‬ ‫فـي عـام ‪ ، ٩٠‬لـم اكـن‬ ‫وعميقــا‪ ،‬ويحتــاج الــي طبيــب‬ ‫اعلــم اننــي ســاتخصص حقــا‬ ‫مجتهــد‪ ،‬يطلــع علــي الجديــد‬ ‫فــي الأمــراض الجلديــه ‪ ،‬لكــن‬ ‫دائمــا‪ ،‬وهــذا مــا فعلتــه خــال‬ ‫ترتيبــي المتقــدم بيــن دفعتــي‬ ‫الســنوات اللاحقــة مــن متابعــه‬ ‫وتزكيـه اسـاتذتي جعلانـى أفكـر‬ ‫أكاديميـه واسـتكمال للماجسـتير‬ ‫فــي هــذا القســم‪ ،‬بالرغــم مــن‬ ‫اننـي كنـت انـوي التخصـص فـي‬ ‫والدكتــوراة‪.‬‬ ‫قســم الجراحــة العامــه لمــا لــه‬ ‫والحقيقة‪ ‬أنــه كان مــن عاداتــى‬ ‫مـن بريـق بيـن جميـع الأقسـام‪،‬‬ ‫الاطــاع علــي القديــم ومتابعــه‬ ‫وحسـم تشـجيع أسـاتذتي بقسـم‬ ‫التطــور فــى التخصص‪،‬ومــع‬ ‫الجلديــه والتناســلية بالجامعــة‬ ‫المجهــود الــذي يبذلــه أطبــاء‬ ‫الأامـر ودفعنـى لإعـادة التفكيـر ‪  .‬‬ ‫الجلديــه ومــا تحتاجــه طبيعــه‬ ‫كــم كانــت متعتــي كبيــره وأنــا‬ ‫الأنـواع المختلفـة مـن الأمـراض‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:195

‫‪293‬‬ ‫إيجابيات المرحلة الحاليه‪..‬‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫وبالرغــم مــن التطــور الــذى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫يشـهده طـب الامـراض الجلديـة‬ ‫د‪ .‬حـســن الـفـكهــانـى‬ ‫والتناسـلية ‪ ،‬فقـد واجـه ومايـزال‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫دخــول ممــن لا ينتمــون لمهنــه‬ ‫استاذ مساعد الامراض الجلديه‬ ‫و التناسليه بطب المنيا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الطــب‪، ‬‬ ‫خاصـه مـع انتشـار اجهـزه الليـزر‬ ‫والتــي يصــل عددهــا الــي عــدة‬ ‫الاطلاق والخدمة المهيئة تتقدم‬ ‫لعــاج العديــد مــن الأمــراض‬ ‫آلاف‪ ‬منهـا الأمـراض المتشـابهة‪،‬‬ ‫فعل الرئيس والخدمة المؤدية‬ ‫الجلديــه كحــب الشــباب وعــاج‬ ‫الندبــات والعلامــات بالجســم‬ ‫والأمــراض‬ ‫تتأخّر عن فعل الرئيس ‪.‬‬ ‫وازالـه الشـعر غيـر المرغـوب فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬التي اندثرت عبر السنوات‪ .‬‬ ‫أما القلب فخادمه المهيء هو مثل‬ ‫للأســف تحولــت المهنــه الــي‬ ‫ومعــروف أنــه خــال الخمســين‬ ‫فوضــي طببــة‪ ،‬وأصبــح طبيــب‬ ‫ســنه الأخيــرة‪ ،‬تغيــرت كثيــرا‬ ‫الرئة والمؤدي مثل الشرايين ‪.‬‬ ‫الأمــراض الجلديــه عليــه ان‬ ‫أدويــه وطريقــه تشــخيص‬ ‫وأما الدماغ فخادمه المهيئ هو‬ ‫يعمـل فـي مجـال التجميـل وحقـن‬ ‫الأمــراض الجلديــه وحــدث‬ ‫مثل الكبد وسائر أعضاء الغذاء‬ ‫البشــرة بالبوتكــس والفيلــر‪،‬‬ ‫تحســن وطفــرة هائله‪،‬واختفــت‬ ‫وحفظ الروح والمؤدي هو مثل‬ ‫وشــد الجفــون وعمــل كل ماهــو‬ ‫بعــض الأمــراض التــي فقــدت‬ ‫يجمــل المــراه والرجــل ‪..‬حيــث‬ ‫بيئتهــا مــع التقــدم التكنولوجــي‬ ‫العصب ‪.‬‬ ‫شـهدت السـنوات العشـر الأخيـرة‬ ‫والتعليــم والاهتمــام اكثــر‬ ‫وأما الكبد فخادمه المهيئ هو‬ ‫اهتمــام الرجــل مثــل المــراة‪،‬‬ ‫بالصحــة‪ ،‬والاكتشــاف المبكــر‬ ‫مثل المعدة والمؤدي هو مثل‬ ‫واحيانــا قبلهــا بجمالــه وجلــده ‪،‬‬ ‫للأمــراض وعلاجهــا بأدويــه‬ ‫ومواجهــة علامــات الشــيخوخة‬ ‫متطــورة وهــو مــا يعتبــر مــت‬ ‫الأوردة ‪.‬‬ ‫وعلاجهــا‪ ،‬وتضاعفــت عمليــات‬ ‫وأما الانتيان فخادمهما المهيء‬ ‫زرع الشــعر لــم تقتصــر علــي‬ ‫مثل الأعضاء الموّلدة للمني قبلها‬ ‫نجـوم السـينما ورجـال المجتمـع‪،‬‬ ‫وأما المؤدي ففي الرجال الإحليل‬ ‫بـل وصلـت الـي رجـال فـي صعيـد‬ ‫وعروق بينهما وبينه وكذلك في‬ ‫النساء عروق يندفع فيها المني‬ ‫مصر‪  .‬‬ ‫إلى المحبل وللنساء زيادة الرحم‬ ‫تتم فيه منفعة المني ‪.‬‬ ‫وقال « جالينوس « ‪ :‬إن من‬ ‫الأعضاء ما له فعل فقط ومنها ما‬ ‫له منفعة فقط ومنها ما له فعل‬ ‫ومنفعة معاً ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:196

‫هـب ودب فـي تخصـص الجلديـه‬ ‫والحقيقــة ان الكثيــر مــن مراكــز‬ ‫‪294‬‬ ‫وتــم اســتبدال الادويــه لعــاج‬ ‫التجميـل لا تحتـاج لطبيـب للعمل‬ ‫الأمــراض الجلديــه بوصفــات‬ ‫فيهــا‪ ،‬بــل لمجــرد ســيده تتقــن‬ ‫طبيعيــه مــا انــزل الله بهــا مــن‬ ‫مهنــه تصفيــف الشــعر والاعتنــاء‬ ‫سـلطان‪ ..‬والكل بقي بيسـترزق!‪ .‬‬ ‫ببشــره الســيدات واجســادهن‪، ‬‬ ‫حتــي مــرض البهــاق المعــروف‬ ‫هكــذا فتحــت مراكــز التجميــل‬ ‫قديمــا بمــرض البــرص‪،‬‬ ‫بــدون أطباء‪، ‬وعمــل كل مــن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:197

‫‪295‬‬ ‫الافضـل مـن البويضـات الملقحـه‬ ‫تفتــق ذهــن العديــد مــن غيــر‬ ‫لإنتــاج اطفــال أصحــاء‪ ‬‬ ‫المتخصصيــن علــى التوصيــة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫بحقــن الجلــد بمــواد صبغيــه‪،‬‬ ‫أمــا عــن عــاج الضعــف الجنســي‬ ‫تحــول جلــد المريــض الــي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فهنــاك دائمــا الحلــول لجميــع‬ ‫مجموعــه مــن الألــوان ‪ ‬تســوء‬ ‫المشــكلات والتــي علــي رأســها‬ ‫وقتهــا حالتــه النفســيه‪، ‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مشـكله التسـريب الوريـدي التـي‬ ‫والبعـض أصيـب بالفعـل بعاهـات‬ ‫تـؤدي لضعـف الانتصـاب ‪،‬وحـدث‬ ‫الأول كالقلب والثاني كالرئة‬ ‫تطــور فــي تاخيــر ســرعه القــذف‬ ‫مســتد يمه ‪ ‬‬ ‫والثالث كالكبد ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبـدت الأمـور خـال الخمسـين‬ ‫مـن جـراء افعـال غيـر طبيـه مـن‬ ‫وأقول ‪ :‬أنه يجب أن نعني بالفعل‬ ‫سـنه الأخيـرة اكثـر سـيطره‪ ‬‬ ‫غيـر الاطبـاء المتخصصـون‪ ‬‬ ‫ما يتم بالشيء وحده من الأفعال‬ ‫فيمــا عــدا ارتفــاع اعــداد مراكــز‬ ‫أمــا عــن الشــق الثانــي مــن‬ ‫الداخلة في حياة الشخص أو بقاء‬ ‫الحقــن المجهــري علــي مســتوي‬ ‫التخصـص‪ ،‬فهـو الأكثـر وضوحـا‬ ‫النوع مثل ما للقلب في توليد‬ ‫مصـر لتصـل ل‪ ١٩٠‬مركـز تقريبـا‬ ‫وتحديـدا رغـم انـه يبـدو الاصعب‬ ‫الروح وأن نعني بالمنفعة ما‬ ‫خاصـه عندمـا يتعلـق بأهـم جهـاز‬ ‫هي لقبول فعل عضو آخر حينئذ‬ ‫معتـرف بـه ‪..‬‬ ‫فــي جســم الانســان المســئول‬ ‫يصير الفعل تامًا في إفادة حياة‬ ‫البعــض يســتخدم ‪ ‬العلــم فــي‬ ‫عــن التكاثــر والإنجــاب‪ ،‬وأكثــر‬ ‫الشخص أو بقاء النوع كإعداد‬ ‫التعامــل مــع الحــالات وبعضهــا‬ ‫مــا حــدث فــي هــذا التخصــص‬ ‫الرئة للهواء وأما الكبد فإنه‬ ‫يســتخدم الفهلــوة مســتفيدين‬ ‫مــن تطــور الاجتهــاد فــي حــل‬ ‫يهضم أولًا هضمه الثاني ويعد‬ ‫مـن عـدم وجـود نسـب متسـاويه‬ ‫مشــكله العقــم عنــد الرجــال‬ ‫للهضم الثالث والرابع فيما‬ ‫لنجــاح كل حالــه لانهــا تربــط‬ ‫بشــتي الطــرق‪ ،‬وكذلــك عــاج‬ ‫يهضم الهضم الأول تامًا حتى‬ ‫بالعديــد مــن العوامــل التــي‬ ‫الضعــف الجنســي ‪ .‬فأمــا عــن‬ ‫يصلح ذلك الدم لتغذيته نفسه‬ ‫تختلــف مــن حالــه الــي اخــري‪ ‬‬ ‫عقـم الرجـال‪ ،‬فقـد بـدا عمليـات‬ ‫ويكون قد فعل فعلًا وربما قد‬ ‫وأخيـرا يبقـي ضميـر الطبيـب هـو‬ ‫الحقــن المجهــري ‪ ‬فــي مصــر‬ ‫يفعل فعلًا عيناً لفعل منتظر يكون‬ ‫وحــده ترمومتــر ‪ ‬العلاقــة بينــه‬ ‫منــذ اكثــر مــن ثلاثيــن عامــا ‪،‬‬ ‫وبيـن المريـض ومـا يسـتطيع ان‬ ‫لكنهــا تطــورت الــي الحــد الــذي‬ ‫قد نفع ‪.‬‬ ‫يتــم فيــه اختيــار نــوع الجنيــن‪،‬‬ ‫ونقول أيضاً من رأس ‪ :‬أن من‬ ‫يقدمـه لـه مـن عـاج سـليم ‪..‬‬ ‫وتحديــد عــدد الاجنــه واختيــار‬ ‫الأعضاء ما يتكوّن عن المني‬ ‫وهي المتشابهة جزءاً خلا اللحم‬ ‫والشحم ومنها ما يتكون عن الدم‬ ‫كالشحم واللحم فإن ما خلاهما‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:198

‫أطفال الأنابيب‬ ‫‪296‬‬ ‫‪ 40‬عامًا على ولادة «لويز براون» !‬ ‫عــدم حــدوث الحمــل والتــى قــد‬ ‫إن رغبــة الإنســان فــى‬ ‫حدث أول حمل‬ ‫تكـون مكتسـبه أو خلقيـه وينتـج‬ ‫أن يكـون لـه ذريـة هـى‬ ‫عن طريق أطفال‬ ‫عنهــا مشــاكل فــى التبويــض أو‬ ‫إنعــكاس مباشــر لرغبتــه وحبــه‬ ‫الأنابيب لإحدى‬ ‫إنسـداد الأنابيـب أو فـى تكويـن‬ ‫للحيــاه‪  ‬نفســها‪ ،‬وهــو يــرى أن‬ ‫السيدات فى‬ ‫أو عــدم وصــول الحيوانــات‬ ‫أولاده هـم الإمتـداد الطبيعـى لـه‬ ‫بريطانيا عام‬ ‫ولحياتــه هــو شــخصياً‪ .‬وعاطفــة‬ ‫‪.1978‬‬ ‫المنويــه إلــى البويضــه‪.‬‬ ‫الأمومــه عنــد كل إمــرأة عاطفــه‬ ‫وهنــاك بعــض الحــالات التــى‬ ‫قويـه جـداً وأحيانـاً تكـون جارفـة‬ ‫لا تنجــح معهــا طــرق العــاج‬ ‫ويصعــب تحليــل أســبابها بغيــر‬ ‫التقليديـة أو الجراحيـه‪ .‬ولـم يكن‬ ‫أنهـا غريـزه طبيعيـه‪ .‬ولا شـك أن‬ ‫هنـاك أمـل فـى الحمـل وتحقيـق‬ ‫إكتمــال الاســرة بوجــود أطفــال‬ ‫الأمومـة والأبـوه عنـد نسـبة غيـر‬ ‫هــو مصــدر للســعادة والطاقــة‬ ‫قليلــه مــن الأزواج‪ .‬وكثيــراً مــا‬ ‫اللازمـة للسـعى فـى هـذه الحيـاة‪.‬‬ ‫تســبب هــذا فــى تهديــد كيــان‬ ‫ولكــن بعــد مضــى فتــره مــن‬ ‫الاسـر وحـدوث الخلافـات وإصابـة‬ ‫الــزواج وإذا لــم يحــدث الحمــل‬ ‫الزوجيــن بالضغــوط النفســية‪.‬‬ ‫يبــدأ القلــق عنــد الأزواج وتبــدأ‬ ‫وتأتــى الطفــرة العلاجيــة‬ ‫رحلـة البحـث عـن الأسـباب‪ .‬وبعـد‬ ‫والمعجــزة الطبيــة فــى عــاج‬ ‫إجــراء الفحوصــات والإختبــارات‬ ‫عــدم الإنجــاب كانــت بحــدوث‬ ‫اللازمـه يصـل الطبيـب أو الطبيبة‬ ‫الإخصــاب خــارج الجســم ونقــل‬ ‫المعالجـه إلـى تشـخيص أسـباب‬ ‫الأجنــه المتكونــة إلــى رحــم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:199

‫‪297‬‬ ‫للــزوج ثــم نقــل الأجنــة الناتجــة‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫إلــى الرحــم‪ .‬وقــد تبــدو الفكــرة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫بســيطة وســهلة لكنهــا تتكــون‬ ‫د‪ .‬رجـــــاء مـنـصــــور‬ ‫مــن سلســلة مــن الخطــوات‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الدقيقـة و المعقـدة‪ .‬لقـد أمضـى‬ ‫الزوجة (أطفال الأنابيب)‪.‬‬ ‫د‪ .‬روبـرت ادواردز سـنوات طويلـة‬ ‫نبذة تاريخية‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فـى الأبحـاث علـى الحيوانـات فـى‬ ‫انجلتـرا ثـم ذهـب إلـى الولايـات‬ ‫إن الإخصــاب خـــــارج الجـســـم‬ ‫يتكوّن عن المنيين مني الذكر‬ ‫المتحــدة الأمريكيــة للتعــاون‬ ‫ونقــل الأجــــنة المتكونــة إلــى‬ ‫ومني الأنثى إلا أنها على قول‬ ‫مــع د‪ .‬هــوارد جونــز لمحاولــة‬ ‫رحـــم الأم أو مـــا يعــرف باســـم‬ ‫من تحقق من الحكماء يتكون عن‬ ‫الحصــول علــى بويضــات مــن‬ ‫«أطفـال الأنابيب» يعتبـر من أهم‬ ‫مني الذكر كما يتكون الجبن عن‬ ‫بعــض الســيدات وإخصابهــا‬ ‫الانجــازات العلميــة التــى حدثــت‬ ‫الأنفحة ويتكوّن عن مني الأنثى‬ ‫خـارج الجسـم فـى المعمـل‪ .‬ولقـد‬ ‫فــى مجــال عــاج العقــم‪ .‬لقــد‬ ‫ما يتكوّن الجبن من اللبن وكما‬ ‫حصـل علـى أجـزاء مـن المبيـض‬ ‫ولــدت أول طفلــة (لويــز بــراون)‬ ‫أن مبدأ العقد في الأنفحة كذلك‬ ‫أثنـاء عمليـات فتـح البطـن التـى‬ ‫عــام ‪ 1978‬بعــد مجهــود طويــل‬ ‫مبدأ عقد الصورة في مني الذكر‬ ‫كانــت تجــرى للســيدات آنــذاك‬ ‫ومضنــى طــوال مــدة عشــرة‬ ‫وكما أن مبدأ الانعقاد في اللبن‬ ‫لعمـل « تقشـير المبيـض» لإزالـة‬ ‫أعــوام قــام بــه العالم(روبــرت‬ ‫فكذلك مبدأ انعقاد الصورة أعني‬ ‫التكيسّـات‪ .‬وقـد كانـت التجربـة‬ ‫إدواردز)(‪)Robert Edwards‬‬ ‫القوة المنفعلة هو في مني المرأة‬ ‫الأولــى و الرائــدة التــى وصفــت‬ ‫و الدكتــور باتريــك اسـتـبـــتو‬ ‫وكما أن كل واحد من الأنفحة‬ ‫لإخصــاب بويضــات الســيدات‬ ‫(‪ )Patric Steptoe‬و الفكــرة فــى‬ ‫واللبن جزء من جوهر الجبن‬ ‫فــى المعمــل عــن طريــق‬ ‫هـذا النـوع مـن العـاج تتلخـص‬ ‫الحادث عنها كذلك كل واحد من‬ ‫الاســتفادة بمــا يزيلــة الجــراح‬ ‫فـى التقـاط البويضـات من جسـم‬ ‫فـى عمليـات «تقشـير المبيـض»‬ ‫السـيدة وإخصابهـا فـى المعمـل‬ ‫المنيين جزء من جوهر الجنين ‪.‬‬ ‫قــد قــام بهـا العالـم جريجــورى‬ ‫بإســتخدام الحيوانــات المنويــة‬ ‫وهذا القول يخالف قليلًا بل كثيراً‬ ‫بينكـــس «‪»Gregory Pincus‬‬ ‫قول « جالينوس « فإنه يرى في‬ ‫قبــل أن يقــوم بهــا د‪.‬ادواردز‬ ‫كل واحد من المنيين قوة عاقدة‬ ‫بحوالــى خمســة وعشــرون عامــاً‬ ‫وقابلة للعقد ومع ذلك فلا يمتنع‬ ‫ولكــن كانــت علــى بويضــات‬ ‫أن يقول ‪ :‬إن العاقدة في الذكوري‬ ‫الأرانــب‪  .‬وبعــد ســنوات طويلــة‬ ‫أقوى والمنعقدة في الأنوثي أقوى‬ ‫مــن الأبحــاث نجــح العالــم‬ ‫وأما تحقيق القول في هذا ففي‬ ‫كتبنا في العلوم الأصلية ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:200

‫أطفال الأنابيب‬ ‫وبــدأ برنامجهــم لإلتقــاط‬ ‫روبــرت ادواردز فــى إمكانيــة‬ ‫‪298‬‬ ‫البويضــات عــن طريــق منظــار‬ ‫إخصـاب بويضـات السـيدات فـى‬ ‫البطـن وإخصـاب البويضـات فـى‬ ‫المعمــل عــام ‪ 1969‬ونشــر هــذا‬ ‫المعمـل ثـم نقـل الأجنـة الناتجـة‬ ‫البحــث فــى المجلــة المرموقــة‬ ‫إلــى رحــم الســيدات‪ .‬وطــوال‬ ‫و المحترمــة علميــاً مجلــة «‬ ‫الســنوات الســبع الأولــى كانــوا‬ ‫ينجحـون فـى إخصـاب البويضـات‬ ‫الطبيعــة»‪.»Nature«  ‬‬ ‫وتكويــن الأجنــة فــى مراحلهــا‬ ‫وبعــد هــذا النجــاح أصبــح كل‬ ‫الأولــى ثــم نقلهــا إلــى الرحــم‬ ‫مــن د‪ .‬ادواردز‪  ‬ود‪ .‬اســتبتو‬ ‫ولكــن لــم يحــدث حمـل إطلاقــاً‪.‬‬ ‫مســتعدين لبــدء التطبيــق‬ ‫وكانــت هــذه الســنوات مليئــة‬ ‫العملــى والأكلينيكــى علــى‬ ‫الســيدات لمحاولــة العــاج‪.‬‬ ‫د‪.‬محمد أبو الغار ود‪.‬رجاء منصور ود‪.‬جمال أبو السرور‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:201

‫أطفال الأنابيب‬ ‫‪299‬‬ ‫والعمــل تمــت فــى أماكــن‬ ‫بالإنتقـادات الحـادة مـن مختلـف‬ ‫مختلفــه فــى نفــس الفتــرة‬ ‫طوائــف المجتمــع شــاملة رجــال‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فــى كل مــن إنجلتــرا واســتراليا‬ ‫الديــن والإجتمــاع و القانــون‬ ‫والولايــات المتحــدة الأمريكيــة‪.‬‬ ‫والأخـاق وأكثرهـم علـى الاطـاق‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وعندمــا ولــدت أول طفلــة عــن‬ ‫للأســف كانــوا مــن الأطبــاء‬ ‫طريــق أطفــال الأنابيــب قــال‬ ‫والعلمــاء‪ .‬ولكــن هــذه الموجــات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫د‪.‬اســتبتو «إن هــذه هــى المــرة‬ ‫مـن الإنتقـادات الحـادة لـم تثنـى‬ ‫الأولــى التــى قمنــا بحــل كل‬ ‫د‪.‬ادواردز وزميلـه د‪ .‬اسـتبتو عـن‬ ‫ثم إن الدم الذي كان ينفصل‬ ‫المشـكلات مـرة واحـدة‪ .‬نحن فى‬ ‫عزمهمـا بـل زادتهـم اصـراراً على‬ ‫عن المرأة في الأقراء يصير غذاء‬ ‫نهايـة البدايـة وليـس فـى بدايـة‬ ‫مواصلـة البحـث فـى كل المجالات‬ ‫فمنه ما يستحيل إلى مشابهة‬ ‫النهايــة»‪ .‬ومنــذ ذلــك الحيــن‬ ‫لتحقيــق النجــاح‪ .‬وعندئــذ تنبهــا‬ ‫جوهر المني والأعضاء الكائنة منه‬ ‫فــإن علــم أطفــال الأنابيــب أخــذ‬ ‫إلـى أصـل المشـكلة التـى منعـت‬ ‫فيكون غذاء منمياً له ومنه ما لا‬ ‫فـى الإنتشـار تدريجيـاً فـى أنحـاء‬ ‫حــدوث الحمــل طــوال هــذه‬ ‫يصير غذاء لذلك ولكن يصلح لأن‬ ‫مختلفـة مـن العالـم وأخـذ العلـم‬ ‫الســنوات الســبع وكانــت نتيجــة‬ ‫ينعقد في حشوه ويملأ الأمكنة‬ ‫والعلمــاء فــى التعمــق والبحــث‬ ‫لإســتخدام نــوع معيــن مــن دواء‬ ‫من الأعضاء الأولى فيكون لحماً‬ ‫البروجيســتيرون لثبيــت الأجنــة‬ ‫وشحماً ومنه فضل لا يصلح لأحد‬ ‫فــى هــذا المجــال‪.‬‬ ‫وهـو البريمولـوت طويـل المـدى‬ ‫الأمرين فيبقى إلى وقت النفاس‬ ‫ونشــأ عــن ذلــك طــرق أخــرى‬ ‫«‪ »Primolut depot‬والــذى‬ ‫كثيــره لعــاج العقــم حتــى‬ ‫كان لــه تأثيــر ضــار علــى بطانــة‬ ‫فتدفعه الطبيعة فضلًا ‪.‬‬ ‫أصبــح هــذا العلــم يطلــق عليــه‬ ‫الرحــم‪ .‬وتلــى هــذا إســتخدام‬ ‫وإذا ولد الجنين فإن الدم الذي‬ ‫«الاخصــاب الطبــى المســاعد»‬ ‫الــدورة الطبيعيــة بــدون أدويــة‬ ‫يولده كبده يسد مسد ذلك الدم‬ ‫حيـث يشـمل طـرق أخـرى كثيـرة‬ ‫تنشــيط للتبويــض والتقــاط‬ ‫ويتولد عنه ما كان يتولد عن ذلك‬ ‫غيـر أطفـال الأنابيـب ولكنهـا فـى‬ ‫بويضــة واحــدة وفعــ ًا تحقــق‬ ‫الدم واللحم يتوّلد عن متين الدم‬ ‫الأســاس نشــأت عنــه واعتمــدت‬ ‫الحلــم وحــدث أول حمــل عــن‬ ‫طريــق أطفــال الأنابيــب لإحــدى‬ ‫ويعقده الحر واليبس ‪.‬‬ ‫علــى فكرتــه‪.‬‬ ‫الســيدات فــى بريطانيــا وولــدت‬ ‫وأما الشحم فمن مائيته ودسمه‬ ‫أمــا فــى مصــر فقــد ســمعنا عــن‬ ‫الطفلــة لويــز بــراون فــى يوليــو‬ ‫ويعقده البرد ولذلك يحله الحر‬ ‫هــذا الحــدث العلمــى الخطيــر‬ ‫مـن عـام ‪ .1978‬ويجـب الإعتـراف‬ ‫وما كان من الأعضاء متخلفاً من‬ ‫مــن وســائل الإعــام المختلفــه‬ ‫بــأن هــذا الحــدث الهــام كان‬ ‫المنيين فإنه إذا انفصل لم ينجبر‬ ‫حيــث كان ولادة الطفلــة لويــز‬ ‫نتيجــة لســنوات مــن البحــث‬ ‫بالاتصال الحقيقي إلا بعضه‬ ‫بـراون هـو الخبـر الأول فـى جميـع‬ ‫في قليل من الأحوال وفي سن‬ ‫وسـائل الإعـام فـى جميـع الـدول‬ ‫الصبا مثل العظام وشعب صغيرة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:202

‫أطفال الأنابيب‬ ‫بينـى وبيـن والـدى (رحمـه الله)‪.‬‬ ‫البويضة وحولها مئات من الخلايا المحيطة‬ ‫‪300‬‬ ‫لقـد سـألنى باندهاش هـل يمكن‬ ‫المساعدة والحافظة‬ ‫أن ينجــح العلمــاء فــى إخصــاب‬ ‫الجنين في اليوم الثالث‬ ‫البويضــات خــارج جســم الزوجــة‬ ‫الجنين في اليوم الخامس‬ ‫وإنمـاء الجنيـن؟ ومـا هـى أقصـى‬ ‫مــدة يمكــن للعلمــاء الإحتفــاظ‬ ‫وكنــت فــى ذلــك الوقــت (يوليــو‬ ‫بالأجنـة فـى المعمـل والمحافظـة‬ ‫‪ )1978‬علـى وشـك الإنتهـاء مـن‬ ‫علـى حيويتهـا ونموهـا الطبيعـى؟‬ ‫فتــرة الثلاثــة ســنوات طبيبــة‬ ‫هـل هـى عـدة شـهور؟ ولـم تكـن‬ ‫مقيمــة فــى قســم النســاء و‬ ‫الأمــور حينئــذ مــن الوضــوح‬ ‫التوليـد فـى القصـر العينـى‪ .‬وقـد‬ ‫(علــى الأقــل بالنســبه لغيــر‬ ‫لاقــى الخبــر منــى كثيــراً مــن‬ ‫المتخصصيــن) بحيــث نتفهــم‬ ‫الإنبهــار والإعجــاب والإحســاس‬ ‫مــاذا تــم بالتفصيــل‪ .‬ولــم نكــن‬ ‫أن معجــزة مــا قــد تحققــت وأن‬ ‫نحـن فـى هـذه السـنوات نـدرس‬ ‫العلـم أخيـراً قـد نجـح فـى تحقيـق‬ ‫أى شــىء عــن إمكانيــة إخصــاب‬ ‫أمنيــة مــن أغلــى مــا يتمنــاه‬ ‫البويضــات ونقــل الأجنــة حتــى‬ ‫البشــر‪ .‬ولا زلــت أتذكــر يــوم‬ ‫علــى مســتوى درجــة الماجســتير‬ ‫طلعــت علينــا وســائل الإعــام‬ ‫أو الدكتـوراه فـى تخصص النسـاء‬ ‫بهــذا الخبــر النقــاش الــذى دار‬ ‫والتوليـد ولـم يكـن أيضـاً متاحـاً‬ ‫فـى تلـك السـنوات وسـائل تبادل‬ ‫المعلومــات والحصــول علــى‬ ‫المعرفــة عــن طريــق الإنترنــت‬ ‫كمــا هــو أصبــح ميســراً الآن‪.‬‬ ‫وكنـت فقـط‪  ‬قـد تابعـت بعـض‬ ‫المعلومــات عــن هــذا الموضــوع‬ ‫عــن طريــق النشــرات العلميــة‬ ‫وكانــت فكرتــى عنــه أنــه مــازال‬ ‫علــى مســتوى التجــارب علــى‬ ‫الحيوانــات‪ .‬أضــف إلــى ذلــك‬ ‫الســرية و التحفــظ التــى غالبــاً‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:203

‫أطفال الأنابيب‬ ‫‪301‬‬ ‫أن أسـافر إلـى أمريـكا فـى أواخـر‬ ‫مــا تحيــط بــأى إكتشــاف علمــى‬ ‫عـام ‪ 1979‬والتـى فتحـت أمامـى‬ ‫فـى مراحلـه الأولـى‪ .‬ولذلـك‪  ‬لـم‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الأبــواب لتحقيــق حلــم حياتــى‪ .‬‬ ‫أجــد وقتهــا المعلومــات الكافيــة‬ ‫ومــن حســن الحــظ أيضــاً أن‬ ‫التـى يمكـن أن أجيـب بهـا علـى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫يكـون فـى الولايـة التـى سـافرت‬ ‫والــدى ولكنــى كنــت قــد أيقنــت‬ ‫إليهــا (أوهايــو ) ‪Ohio State‬‬ ‫منــذ هــذه اللحظــة أن هــذا هــو‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فـى قسـم النسـاء والتوليـد ثالـث‬ ‫التخصــص الوحيــد الــذى أرغــب‬ ‫برنامــج علــى مســتوى أمريــكا‬ ‫فــى أن أكــرس لــه حياتــى‪ .‬لقــد‬ ‫من الأرودة دون الكبيرة ودون‬ ‫كلهــا يبــدأ فــى عمــل أطفــال‬ ‫ملأنـى هـذا الشـعور ‪ ،‬ولـم أكـن‬ ‫الشرايين وإذا انتقص منه جزء لم‬ ‫الأنابيــب‪ .‬لقــد كان يومــاً بهيجــاً‬ ‫أعـرف وقتهـا كيـف يمكـن تحقيـق‬ ‫ينبت عوضه شيء وذلك كالعظم‬ ‫مشـرقاً لازلـت أتذكـره حتـى الآن‬ ‫ذلــك الهــدف الــذى بــدا‪  ‬بعيــد‬ ‫والعصب وما كان متخّلقاً من الدم‬ ‫حينمـا طالعـت الصحـف الصـادرة‬ ‫المنــال‪ .‬وأيقنــت فــى نفســى أن‬ ‫فإنه ينبت بعد انثلامه ويتصل‬ ‫فــى كولمبــس أوهايــو ذلــك‬ ‫معجــزة كبيــرة قــد تحققــت فــى‬ ‫بمثله كاللحم وما كان متولداً عن‬ ‫اليــوم وقــرأت خبــراً يفيــد أن‬ ‫مجــال عــاج العقــم وهــو الحلــم‬ ‫دم فيه قوة المني بعد فما دام‬ ‫قســم أمــراض النســاء والتوليــد‬ ‫الــذى كثيــراً مــا راودنــى حتــى‬ ‫العهد بالمني قريباً فذلك العضو‬ ‫فـى جامعـة أوهايـو يجـرى تجاربه‪ ‬‬ ‫قبــل أن أدخــل‪  ‬كليــة الطــب‪.‬‬ ‫إذا فات أمكن أن ينبت مرة أخرى‬ ‫فــى هــذا المجــال‪ .‬وهنــا ملأنــى‬ ‫ولعــل الســبب هــو الإنبهــار‬ ‫مثل السنّ في سنّ الصبا وأما إذا‬ ‫الحمــاس والعزيمــة ووجدتنــى‬ ‫بروعــة وعظمــة العلــم‪ .‬وكمــا‬ ‫استولى على الدم مزاج آخر فإنه لا‬ ‫أذهـب فـى نفـس اليـوم لمقابلـة‬ ‫قالـت لـى والدتـى «رحمهـا الله»‬ ‫رئيــس القســم د‪ .‬مــون كيــم‪ ‬‬ ‫وقتهــا أنــه «لا حــدود للعلــم و‬ ‫ينبت مرة أخرى ‪.‬‬ ‫(‪ )Moon Kim‬وأحمــل اليــه كل‬ ‫ربنــا قــادر علــى كل شــىء وأن‬ ‫ونقول أيضاً ‪ :‬إن الأعضاء‬ ‫أوراقــى وأعرفــه بنفســى وأطلــب‬ ‫أشــرف النــاس علــى وجــه الأرض‬ ‫الحساسة المتحرّكة قد تكون‬ ‫منــه أن ألتحــق بــأى وظيفــة‬ ‫تارة مبدأ الحس والحركة لهما‬ ‫فــى قســمه وبــدون مرتــب‪.‬‬ ‫هــم العلمــاء»‪.‬‬ ‫جميعاً عصبة واحدة وقد يفترق‬ ‫وقــد شــعر الرجــل منــى بهــذا‬ ‫وشــاءت الظــروف بعــد انتهائــى‬ ‫تارة ذلك فيكون مبداً لكل قوة‬ ‫الحمـاس الجـارف وتصفـح أوراقـى‬ ‫مـن فتـرة الثـاث سـنوات نيابـة‬ ‫وقبلنــى علــى الفــور فــى وظيفــة‬ ‫فـى قسـم النسـاء و التوليـد فـى‬ ‫عصبة ‪.‬‬ ‫«باحــث مــا بعــد الدكتــوراه»‬ ‫القصــر العينــى ألا أحصــل علــى‬ ‫ونقول أيضاً ‪ :‬ان جميع الأحشاء‬ ‫«‪. »Post doctoral fellow‬‬ ‫وظيفــة مــدرس مســاعد فــى‬ ‫الملفوفة في الغشاء منبت غشائها‬ ‫وقــد كانــت تلــك الخطــوه نقلــه‬ ‫القســم‪ .‬ولعــل هــذا كان خيــراً‬ ‫أحد غشاءي الصدر والبطن‬ ‫لــى حيــث اتيحــت لــى الفرصــة‬ ‫المستبطنين أما ما في الصدر‬ ‫كالحجاب والأوردة والشريانات‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:204

‫أطفال الأنابيب‬ ‫التقــدم العلمــى الموجــود فــى‬ ‫كبيـرة فـى حياتـى حيـث أنتقلـت‬ ‫‪302‬‬ ‫أمريــكا‪ .‬وليــس هــذا فقــط فقــد‬ ‫مــن العمــل الأكلينيكــى فــى‬ ‫كان دكتــور مــون كيــم اســتاذاً‬ ‫مجــال أمــراض النســاء و الــولادة‬ ‫بمعنـى الكلمـه ومتعاونـاً لأقصـى‬ ‫إلـى العمـل البحثـى العلمـى فـى‬ ‫درجــة ‪ .‬لقــد قــال لــى «هــذا‬ ‫المعامـل‪ .‬ووجـدت أمامـى متاحـاً‬ ‫هــو المعمــل أمامــك وهــؤلاء‬ ‫أكبـر المعامـل المجهـزة بأحـدث‬ ‫هــم زملائــك وهــذا هــو العمــل‬ ‫الأجهـزة ولا يخفـى علـى أحد مدى‬ ‫المطلــوب منــك ولا يعنينــى‬ ‫متــى تــؤدى العمــل صباحــاً أو‬ ‫هبة الله اول طفلة انابيب مصرية ‪1987‬‬ ‫ليــ ًا ولكــن مــا يعنينــى هــو‬ ‫انجـاز العمـل بدقـة وإتقـان وفـى‬ ‫الوقـت المحـدد لإنجـازه» وهكـذا‬ ‫كانـت روح العمـل وبـدأت أتعلـم‬ ‫كيفيـة البحـث العلمـى وشـاركت‬ ‫معهــم فــى الأبحــاث التــى‬ ‫كانــوا يقومــون بهــا فــى ذلــك‬ ‫الوقــت وهــى كيفيــة إخصــاب‬ ‫بويضــات الفئــران فــى المعمــل‪.‬‬ ‫وكان ذلــك‪  ‬ضروريــاً حتــى يتــم‬ ‫إكتســاب الخبــرة قبــل أن يســمح‬ ‫لنــا بالعمــل علــى البويضــات‬ ‫للســيدات‪ .‬وفعــ ًا قضيــت النهــار‬ ‫والليـل فـى عمـل هـذه التجـارب‬ ‫حتــى نجحنــا فــى إخصــاب عــدد‬ ‫الفيــن (‪ )2000‬مــن بويضــات‬ ‫الفئــران وحصلنــا علــى التصريــح‬ ‫بالبـدء فـى عـاج السـيدات‪ .‬وفـى‬ ‫نفـس الوقـت كنـت أنـا شـخصياً‬ ‫قـد حصلـت علـى ثقـة و موافقـة‬ ‫اسـتاذى دكتـور كيـم علـى البـدء‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:205

‫أطفال الأنابيب‬ ‫‪303‬‬ ‫واســاتذتى فــى القصــر العينــى‬ ‫معهــم فــى العمــل فــى برنامــج‬ ‫لإطلاعهـم علـى الفكـرة ومعرفـة‬ ‫أطفــال الأنابيــب الأكلينيكــى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كيفيـة تقبلهـم وتقبـل المجتمـع‬ ‫وأســند إلــى العمــل والإشــراف‬ ‫لهــذه التكنولوجيــا الحديثــة‬ ‫علـى المعمـل‪ .‬وكان سـائداً بيننـا‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫للعــاج‪ .‬وتلقيــت الــرد مــن‬ ‫روح الفريـق الواحـد حيـث يتطلـب‬ ‫بعضهـم وكان هنـاك عـدداً ممـن‬ ‫نجــاح العــاج إتمــام خطــوات‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تحمســوا للفكــرة وفرحــوا بهــا‪.‬‬ ‫كثيـرة ومتصلـة ويوثـر كل منهـا‬ ‫ومــن بيــن هــؤلاء كان الدكتــور‬ ‫فــى النتائــج مهمــا كانــت مــن‬ ‫والرئة فمنيت أغشيتها من الغشاء‬ ‫محمـد أبـو الغـار و الدكتـور جمال‬ ‫المستبطن للأضلاع وأما ما في‬ ‫أبـو السـرور‪ .‬وبـدأت فـى تجهيـز‬ ‫خطــوات بســيطة‪.‬‬ ‫الجوف من الأعضاء والعروق‬ ‫أول مركــز لأطفــال الأنابيــب‬ ‫ولا زلــت أتذكــر الفرحــة الغامــرة‬ ‫فمنبت أغشيتها من الصفاق‬ ‫فــى مصــر والــذى أختيــر موقعــه‬ ‫التــى شــعرنا بهــا عنــد نجــاح‬ ‫المستبطن لعضل البطن وأيضاً‬ ‫فــى المعــادى ليكــون قريبــاً‬ ‫أول حالتيــن وكيــف أن توافــدت‬ ‫فإن جميع الأعضاء اللحمية إما‬ ‫مــن بيتــى‪ .‬وحرصــت أن يكــون‬ ‫علينــا بعــد ذلــك الســيدات‬ ‫ليفية كاللحم في العضل وإما‬ ‫مطابقــاً للمركــز الــذى كنــت‬ ‫تدريجيــاً مــع زيــادة الثقــة فــى‬ ‫ليس فيها ليف كالكبد ولا شيء‬ ‫أعمــل بــه فــى جامعــة أوهايــو‪.‬‬ ‫هــذا النــوع مــن العــاج‪ .‬ومــع‬ ‫حتــى اختيــار مواقــع الأجهــزة و‬ ‫مــرور الســنوات وكأى مصــرى‬ ‫من الحركات إلا بالليف ‪.‬‬ ‫المعـدات و الميكروسـكوبات كان‬ ‫أو مصريــة يعمــل فــى الخــارج‬ ‫أما الإرادية فبسبب ليف العضل ‪.‬‬ ‫مطابقـاً للمواقـع التـى كانـت بهـا‬ ‫يـزداد الحنيـن إلـى الوطـن‪ .‬وقـد‬ ‫وأما الطبيعية كحركة الرحم‬ ‫فــى أوهايــو حتــى يســهل ذلــك‬ ‫قابلـت بعـض الأزواج المصرييـن‬ ‫والعروق والمركبة كحركة الازدراد‬ ‫العمـل‪ .‬واسـتغرقت فتـرة الإعـداد‬ ‫الذيــن يأتــون إلــى العــاج فــى‬ ‫فبليف مخصوص بهيئة من‬ ‫خمســة عشــر شــهراً مــن ينايــر‬ ‫الجامعـة التـى كنـت أعمـل بهـا‪.‬‬ ‫وضع الطول والعرض والتوريب‬ ‫ولـذا راودتنـى فكـرة العـودة إلـى‬ ‫فللجذب المطاول وللدفع الليف‬ ‫‪ 1985‬إلــى مــارس ‪.1986‬‬ ‫الوطــن والرغبــة فــى نقــل هــذه‬ ‫الذاهب عرضاً العاصر وللإمساك‬ ‫وأفتـتــح المركز فــى ‪ 21‬مـــارس‬ ‫التكنولوجيـا الحديثـة إلـى مصـر‪.‬‬ ‫مــــن عـــــام ‪ 1986‬وحــرصــــت‬ ‫ولـم يكـن هنـاك فـى ذلـك الوقت‬ ‫الليف المورب ‪.‬‬ ‫أن يكـــون إســـــمه المركـــز «‬ ‫أى مـكان فـى مصـر لديـه الخبـرة‬ ‫وما كان من الأعضاء ذا طبقة‬ ‫المصـرى» لأطفـال الأنابيـب وقـد‬ ‫ليقـدم تلـك الخدمـة لعـاج العقم‬ ‫واحدة مثل الأوردة فإن أصناف‬ ‫كان شــائعاً فــى هــذا الوقــت أن‬ ‫عــن طريــق أطفــال الأنابيــب‪.‬‬ ‫ليفه الثلاثة منتسج بعضها في‬ ‫يضـاف اسـماً لبلـد أجنبـى (مثـل‬ ‫وقبــل اتخــاذ قــرار العــودة إلــى‬ ‫بعض وما كان طبقتين فالليف‬ ‫كلمــة الأمريكــى أو الألمانــى أو‬ ‫مصـر راسـلت بعضـاً مـن زملائـى‬ ‫الذاهب عرضاً يكون في طبقته‬ ‫الخارجة والآخران في طبقته‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:206

‫أطفال الأنابيب‬ ‫والقــوات المســلحة‪.‬‬ ‫الفرنســى أو البريطانــى) علــى‬ ‫‪304‬‬ ‫وبدأنــا العمــل بــروح الفريــق‬ ‫اســم المستشــفى أو المركــز‬ ‫وكنـا سـبعة أطبـاء فقـط وبمـرور‬ ‫الطبــى ليعطــى إنطباعــاً معينــاً‬ ‫الســنوات وتراكــم الخبــرات‬ ‫عنــد المرضــى‪ .‬ودعــى إلــى‬ ‫أصبــح المركــز يضــم فريقــاً‬ ‫الإفتتـاح معظـم أسـاتذة أمـراض‬ ‫يتكــون مــن ‪ 151‬طبيبــاً وباحــث‬ ‫النســاء و التوليــد فــى جامعــات‬ ‫معملــى بالاضافــة إلــى أعمــال‬ ‫مصــر وأخصائــى وزارة الصحــة‬ ‫دكتور روبرت ادواردز دكتورة رجاء منصور‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:207

‫أطفال الأنابيب‬ ‫التمريـض و السـكرتارية وغيرهـا (روبرت إدواردز)‪   ‬‬ ‫مــن الأعمــال الفنيــة المســاعدة‪ .‬‏‪ .)Robert Edwards(  ‬‬ ‫وقـد ظـل المركزالمصـرى لأطفال عام ‪1978‬‬ ‫الأنابيــب هــو الوحيــد فــى مصــر ‪   ‬ولادة أول طفلــة أنابيــب فــى‬ ‫لعــدة ســنوات ثــم بــدأت بعــض العالــم لويــز بــراون فــى إنجلتــرا‬ ‫المراكــز الأخــرى فــى الظهــور بواسـطة الفريـق الطبـى ‪ ‬‬ ‫‪305‬‬ ‫فــى الأســكندريه و القاهــرة‪ .‬ثــم ‪   ‬دكتــور روبــرت إدوارد ودكتــور‬ ‫انتشــر هــذا النــوع مــن العــاج باتــرك اســتبتو ودكتــور جيــن‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫بيــردى‪.‬‬ ‫حتــى أصبــح عــدد مراكــز أطفــال‬ ‫الأنابيــب فــى مصــر الآن مائــة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫عام ‪1987‬‬ ‫مركــز‪ .‬ولقــد أهتــم المركــز‬ ‫المصــرى بالبحــث العلمــى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫‪   ‬ولادة أول طـــفلة أنابـيــــب‬ ‫بجانــب الخدمــة العلاجيــة التــى‬ ‫مصـــرية هـــبه الله بواســــطة‬ ‫يقدمهــا للمرضــى‪ .‬ونتــج عــن‬ ‫الداخلة ألَا أن الذاهب طولًا‬ ‫البحـث العلمـى الجـاد نشـر أكثـر‬ ‫أميل إلى سطحه الباطن وإنما‬ ‫الفريـــــق الطـــبى‪ ‬‬ ‫مــن ‪ 155‬بحــث فــى المجــات‬ ‫خلق كذلك لئلا يكون ليف‬ ‫‪   ‬دكتـورة رجـاء منصـور ودكتـور‬ ‫العلميــه الكبــرى فــى العالــم‬ ‫الجذب والدفع مقابل ليف الجذب‬ ‫محمــد أبــو الغــار ودكتــور جمــال‬ ‫وأدى ذلـك إلـى وضـع مصـر فـى‬ ‫والإمساك هما أولى بأن يكونان‬ ‫مكانـة مرموقـة عالميـاً فـى هـذا‬ ‫معاً ألا في الأمعاء فإن حاجتها لم‬ ‫أبـو السـرور‪.‬‬ ‫تكن إلى الإمساك شديدة بل إلى‬ ‫ا لتخصــص ‪.‬‬ ‫عام ‪ 1989‬‬ ‫علامـات هامـه فـى تاريـخ أطفـال‬ ‫الجذب والدفع ‪.‬‬ ‫ونقول أيضَا ‪ :‬إن الأعضاء‬ ‫‪   ‬ولادة أول طفلــه بعــد الفحــص‬ ‫الأنابيـب‬ ‫العصبانية المحيطة بأجسام‬ ‫الوراثـى للأجنـه بواسـطة دكتـور‬ ‫غريبة عن جوهرها منها ما هي‬ ‫ذات طبقة واحدة ومنها ما هي‬ ‫الان هانديسايد‪ ‬‬ ‫ذات طبقتين وإنما خلق ما خلق‬ ‫‏(‪    )Alan Handyside‬فــى‬ ‫منها ذا طبقتين لمنافع ‪ :‬أحدها‬ ‫إ نجلتــر ا ‪.‬‬ ‫مس الحاجة إلى شدة الاحتياط‬ ‫عام ‪ 1939‬‬ ‫في وثاقة جسميتها لئلا تنشق‬ ‫‪    ‬أول إخصــاب بويضــات فــى عام ‪1992‬‬ ‫لسبب قوة حركتها بما فيها‬ ‫المعمـل وكانـت بويضـات الأرانب ‪   ‬ولادة أول حالــه عــن طريــق‬ ‫بواســطة العالــم ‪    ‬جريجـــورى الحقــن المجهــرى الســيتوبلازمى‬ ‫كالشرايين ‪.‬‬ ‫بينكـــس (‪  .)Gregory Pincus‬فـى بلجيـكا بواسـطة ‪ ‬‬ ‫والثاني مس الحاجة إلى شدة‬ ‫‪   ‬الدكتــور باليرمــو ودكتــور‬ ‫عام ‪  1969‬‬ ‫الاحتياط في أمر الجسم المخزون‬ ‫‪  ‬أول إخصـاب لبويضات السـيدات ديفـروى ودكتـور فـان سـتيرتجم‪.‬‬ ‫فيها لئلا يتحلل أو يخرج ‪.‬‬ ‫أما استشعار التحلل فبسبب‬ ‫سخافتها إن كانت ذا طبقة واحدة‬ ‫فــى المعمــل‪  ‬بواســطة العالــم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:208

‫ُحلم الإنجاب‬ ‫‪306‬‬ ‫شك ًرا للألفية الثانية‬ ‫تتميــز بوظائــف خاصــة مركبــة‬ ‫كان ولا يــزال حلــم‬ ‫استطاع الروبوت‬ ‫ومعقـدة مـن الصعـب تخيلهـا بل‬ ‫الإنجــاب والأمومــة‬ ‫الآلى اقحام نفسه‬ ‫وزراعتهـا لتحقيـق كامـل الفائـدة‬ ‫غايــة الإنســان فــي كل‬ ‫في المجال الطبي‪،‬‬ ‫مــن اســتقبال الجنيــن وإعطائــه‬ ‫زمــان؛ ولكــن مــع دخــول العالــم‬ ‫وأصبح ينافس‬ ‫كامــل الظــروف الملائمــة للنمــو‬ ‫فــي الألفيــة الثانيــة ظهــرت‬ ‫الإنسان في القيام‬ ‫تقنيـة الإخصـاب المعملـي وصـار‬ ‫بالعمليات‬ ‫بصــورة طبيعيــة‪.‬‬ ‫حلــم الإنجــاب قريــب المنــال‪.‬‬ ‫وقــد صــارت عمليــة زرع الأرحــام‬ ‫فقــد شــهد العالــم تطــوراً فائــق‬ ‫مــن العمليــات المتاحــة لتطــرق‬ ‫السـرعة فـي هـذا المجـال خـال‬ ‫بــاب أمــل جديــد للإنجــاب بعــد‬ ‫الخمسـين عامـاً المنصرمـة بعـد‬ ‫أن كان العلــم متوقفــاً تمامــاً‬ ‫ظهــور بنــوك لحفــظ الحيوانــات‬ ‫أمــام الحــالات الوراثيــة التــي‬ ‫المنويــة والبويضــات‪ ،‬حيــث‬ ‫كانــت تعانــي مــن عــدم وجــود‬ ‫أصبــح فــي الاســتطاعة أن يــرزق‬ ‫رحــم طبيعــي قابــل لاســتقبال‬ ‫المــرء بطفــل دون النظــر إلــي‬ ‫الجنيـن وتوفيـر المنـاخ المناسـب‬ ‫الســن ومعــدل الخصوبــة‪ .‬بــل‬ ‫لـه للنمـو‪ ،‬حيـث كان الحـل لهـذه‬ ‫ولـم يكتـف العلـم بذلـك؛ ولكـن‬ ‫المشـكلة هـو تأجيـر الأرحـام عـن‬ ‫صــار متــاح التحكــم فــي تحديــد‬ ‫طريـق الأم البديلـة‪ ،‬والتـي كانـت‬ ‫نــوع الجنيــن مــن ذكــر أو أنثـى‪.‬‬ ‫لا تناســب المجتمعــات الشــرقية‪،‬‬ ‫وعلــى مســتوى آخــر ظهــرت‬ ‫حيــث تخالــف تعاليــم الإســام‪،‬‬ ‫عمليــات زرع الأرحــام والتــي‬ ‫ومـع ظهـور هـذه العمليـات صـار‬ ‫كانـت فـي محـض الخيـال‪ ،‬حيـث‬ ‫إن الرحــم مــن الأعضــاء التــي‬ ‫الحلــم قريبــاً‪.‬‬ ‫ومـع ظهـور علـم الخلايـا الجذعية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:209

‫‪307‬‬ ‫ولكــن أطلــت علــى المجتمــع‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫بضــوء متوهــج يشــير إلــى مــدى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تطــور جراحــة المناظيــر بدرجــة‬ ‫د‪ .‬أحـــمـــد ثــــــروت‬ ‫مذهلــة لتأخــذ الصــدارة بديــ ًا‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫للعمليــات الجراحيــة المعتــادة‪،‬‬ ‫أستاذ أمراض النساء والتوليد‬ ‫حيـث وفـرت للمريـض مزيـداً من‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الراحـة مـع تقليـل فتـرة النقاهـة‪،‬‬ ‫أصبــح التلاعــب بالجينــات‬ ‫ممـا يسـاعد علـى سـرعة العـودة‬ ‫الوراثيــة متاحــاً للحصــول علــى‬ ‫وأما استشعار الخروج فبسبب‬ ‫الأحســن‪ ،‬ولكــن يتبــادر للذهــن‬ ‫إجابتها إلى الانشقاق لذلك أيضاً‬ ‫لممارســة الحيــاة الطبيعيــة‪.‬‬ ‫ســؤال‪ ،‬هــل ســيتوقف الإنســان‬ ‫وهذا الجسم المخزون مثل الروح‬ ‫وعلــى نفــس ســرعة التقــدم‬ ‫عنـد ذلـك فـي ظـل التطـور غيـر‬ ‫والدم المخزونين في الشرايين‬ ‫والتطـور العلمـي الحـاد اسـتطاع‬ ‫المســبوق فــي المجــال الطبــي؟‪.‬‬ ‫اللذين يجب أن يحتاط في‬ ‫الروبـوت الآلـى اقحـام نفسـه فـي‬ ‫أشــك فــي ذلــك فــي ظــل ســعي‬ ‫المجــال الطبــي‪ ،‬وأصبــح ينافــس‬ ‫الإنســان إلــى اكتشــاف ماهــو‬ ‫صونهما ويخاف ضياعهما ‪.‬‬ ‫الإنســان فــي القيــام بهــذه‬ ‫جديــد‪ ،‬حيــث تســتثيره غريزتــه‬ ‫أما الروح فبالتحلل وأما الدم‬ ‫العمليــات مــع تحقيــق نفــس‬ ‫فــي الكشــف عــن أســرار النفــس‬ ‫النتائــج التــي تضمــن شــفاء‬ ‫البشــرية والتطلــع إلــى ماهــو‬ ‫فبالشق وفي ذلك خطر عظيم ‪.‬‬ ‫المرضــى بدرجــة عاليــة دون‬ ‫أحسـن وأفضـل‪ ،‬وقـد لا نسـتوعب‬ ‫والثالث أنه إذا كان عضو يحتاج‬ ‫التعــرض للمضاعفــات المعتــادة‬ ‫أن تكــون هنــاك محــاولات‬ ‫أن يكون كل واحد من الدفع‬ ‫فــي مثــل هــذه العمليــات‪ ،‬كمــا‬ ‫للتلاعــب بجينــات الإنســان‬ ‫والجذب فيه بحركة قوية أفرد له‬ ‫اســتطاع القيــام بعمليــات غايــة‬ ‫الوراثيــة لاستنســاخ أجنــاس‬ ‫آلة نجلا اختلاط وذلك كالمعدة‬ ‫الدقــة ذات طابــع خــاص كانــت‬ ‫بشـرية جديـدة معدلـة لمقاومـة‬ ‫مــن الصعــب علــى الإنســان‬ ‫الأمــراض المختلفــة‪ ،‬أو حتــى‬ ‫والأمعاء ‪.‬‬ ‫التطــرق إليهــا لمــا تحويــه‬ ‫مقاومــة عوامــل الشــيخوخة‪.‬‬ ‫والرابع أنه إذا أريد أن تكون كل‬ ‫مــن صعوبــة ودقــة‪ ..‬ويتبــادر‬ ‫وليــس غريبــاً أن نجــد فــي‬ ‫طبقة من طبقات العضو لفعل‬ ‫للأذهــان ســؤال‪ :‬هــل فــى يــوم‬ ‫المســتقبل القريــب أجناســاً ذات‬ ‫يخصه وكان الفعلان يحدث‬ ‫مـا سيسـتبدل الروبـوت الإنسـان‬ ‫أحدهما عن مزاج مخالف للآخر‬ ‫قــدرات خاصــة‪.‬‬ ‫ويحيلــه إلــى التقاعــد‪.‬‬ ‫ولـم تكتـف الألفيـة الثانيـة بذلك؛‬ ‫كان ‪.‬‬ ‫التفريق بينهما أصوب مثل‬ ‫المعدة فإنه أريد فيها أن يكون‬ ‫لها الحس وذلك إنما يكون‬ ‫بعضو عصباني وأن يكون لها‬ ‫الهضم وذلك إنما يكون بعضو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:210

‫أمراض النساء والولادة‬ ‫‪ 308‬من وحي الغوّاصة دقّ قلب الجنين‬ ‫الجنين اثناء الحمل والولادة‬ ‫حدّوتة أمراض النساء‬ ‫أُبتكرت أجهزة‬ ‫لاختبار وظائف المشيمه وتأثير‬ ‫والتوليد‪ ،‬حدوتة شعبية‬ ‫أكثر دقه لرسم‬ ‫حدوث انقباض الرحم أثناء الولادة‬ ‫تشغل بال كل بيت‬ ‫دقات قلب الجنين‬ ‫مصري‪ :‬الحمل والأجنة والأطفال‬ ‫فنحصل على‬ ‫على الجنين‪.‬‬ ‫والذرية‪ .‬أحلام كثير من السيدات‬ ‫ورقه مسجل عليها‬ ‫فنجد أن تصميم وإنشاء أول جهاز‬ ‫اللائي عانين من صعوبة‬ ‫سرعه دقات‬ ‫سونار (موجات فوق صوتية)‬ ‫الإنجاب باتت ممكنة مع التقدم‬ ‫قلب الجنين‬ ‫يستخدم فى مجال الطب كان فى‬ ‫التكنولوجى والمعلوماتى حدثت‬ ‫الأربعينيات وذلك بعدما لوحظ‬ ‫طفرة كبيرة فى مجال الأجهزة‬ ‫أهميه هذة الأجهزة فى الملاحه‬ ‫الطبية المستخدمه للتشخيص‬ ‫البحريه لتحديد أماكن الغواصات‬ ‫والعلاج فى مجال أمراض النساء‬ ‫فلفت هذا النظر لان تستخدم‬ ‫هذة الاجهزة لمعرفه ماهو موجود‬ ‫والتوليد‪.‬‬ ‫داخل البطن أو الجمجمة أو الرحم‬ ‫على سبيل المثال لا الحصر‪ ،‬نقول‬ ‫حيث يوجد سائل حول الجنين مثل‬ ‫إنه فى مجال طب الجنين نجد‬ ‫المياة حول الغواصات‪ ،‬وبالتالى‬ ‫انه حدث تطور كبير فى جهاز‬ ‫يمكن رؤيه الجنين داخل الرحم‪.‬‬ ‫اللألتراساوند (السونار) وكذلك‬ ‫فبدأ استخدام الموجات فوق‬ ‫جهاز سماع دقات قلب الجنين‬ ‫الصوتية في التشخيص بعد‬ ‫والجهاز الذى يرسم دقات قلب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:211

‫‪309‬‬ ‫وفي أواخر عام ‪ 1955‬بدأ العالم‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫بتطوير هذه الأجهزة لتصبح أكثر‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫حساسية وأقل حجما وأكثر سهولة‬ ‫د‪ .‬فـاطمــة السـكرى‬ ‫في طريقة الفحص حتى توصلوا‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫للذراع المعدني المتحرك والذي‬ ‫أستاذ أمراض النساء والتوليد‬ ‫يوضع على المكان المخصص‬ ‫كليه طب بنات الأزهر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫للفحص‪ ،‬كما تم تطوير جهاز‬ ‫اللألتراساوند المهبلي والشرجي‪،‬‬ ‫حصيلة جهود مكثفة للفيزيائيين‬ ‫لحماني فأفردا لكل من الأمرين‬ ‫حيث مهدت الطريق وفتحت‬ ‫والمهندسين الميكانيكيين‬ ‫طبقة ‪ :‬طبقة عصبية للحس‬ ‫المجال لدخول جهاز اللألتراساوند‬ ‫والكهربائيين والبيولوجيين‬ ‫وطبقة لحمية للهضم وجعلت‬ ‫إلى تخصص أمراض النساء‬ ‫بالتعاون مع الأطباء ومبرمجي‬ ‫الطبقة الباطنية عصبية والخارجة‬ ‫والتوليد وهكذا كانت الانطلاقة‪.‬‬ ‫الكمبيوتر والباحثين وذلك لقدرة‬ ‫لحمانية لأن الهاضم يجوز أن‬ ‫وفى الستينات بدأت تشخيص‬ ‫هذة الموجات فوق الصوتيه‬ ‫يصل إلى المهضوم بالقوة دون‬ ‫تكيسات المبيض وأورام الرحم‬ ‫لأختراق الأنسجه بهدف الدراسة‬ ‫الملاقاة والحاس لا يجوز أن‬ ‫ثم بدأ مجال رؤيه الجنين داخل‬ ‫التشريحية لأعضاء الجسم وكان‬ ‫يلاقي المحسوس أعني في حس‬ ‫الرحم وقياس أبعاد الراس‬ ‫أول جهاز ألتراساوند ثنائي‬ ‫ومحيط البطن للجنين لمعرفه‬ ‫الأبعاد يعمل بنظام‪B-Mode‬عام‬ ‫اللمس ‪.‬‬ ‫‪1951‬وتوالت الأجهزة التي تعمل‬ ‫وأقول أيضاً ‪ :‬إن الأعضاء منها‬ ‫عمر الجنين‪.‬‬ ‫في هذا النظام الا أنها جميعا‬ ‫ما هي قريبة المزاج من الدم‬ ‫و بعد مرور سنوات قليلة كان‬ ‫كانت كبيرة الحجم وعلى المريض‬ ‫فلا يحتاج الدم في تغذيتها إلى‬ ‫بالأمكان دراسة الحمل منذ‬ ‫أن ينغمس كليا أو جزئيا في الماء‬ ‫أن يتصرَف في استحالات كثيرة‬ ‫البداية حتى النهاية‪ ،‬وتشخيص‬ ‫في وضعية السكون لفترة زمنية‬ ‫مثل اللحم فلذلك لم يجعل فيه‬ ‫كثيرا من المشاكل كتعدد التوائم‬ ‫طويلة الأمر الذي جعله غير عملي‬ ‫تجاويف و بطون يقيم فيها الغذاء‬ ‫والتشوهات الخلقية والمشاكل‬ ‫ويستحيل وجوده في عيادات‬ ‫الواصل مدة لم يغتذ به اللحم‬ ‫ولكن الغذاء كما يلاقيه يستحيل‬ ‫التي تصاحب المشيمة‪.‬‬ ‫الاختصاص‪.‬‬ ‫وبهذه الجهود المكثفة استطاع‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫الأطباء تشخيص كيس حمل‬ ‫ومنها ما هي بعيدة المزاج عنه‬ ‫بعمر ‪ 5‬أسابيع في عام ‪،1963‬‬ ‫فيحتاج الدم في أن يستحيل إليه‬ ‫إلى أن يستحيل أولًا استحالات‬ ‫متدرجة إلى مشاكلة جوهره‬ ‫كالعظم فلذلك جعل له في‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:212

‫أمراض النساء والولادة‬ ‫ومع الثمانينات حدثت ثورة‬ ‫وتحديد نبض الجنين بعمر ‪7‬‬ ‫‪310‬‬ ‫حقيقية في عالم الموجات‬ ‫أسابيع عام ‪1965‬وفي السبعينات‬ ‫فوق الصوتية وهي ما يسمى‬ ‫أصبح بالإمكان قياس محيط‬ ‫أول محاولة‬ ‫بالتصوير الحي (ثنائي الأبعاد)‬ ‫رأس الجنين ومحيط صدره والتي‬ ‫ناجحة في‬ ‫والذي عن طريقه تم التعرف على‬ ‫لعبت دورا جوهريا في متابعة نمو‬ ‫الحصول على‬ ‫حياة الجنين الفعلية‪ ،‬وحركاته‪،‬‬ ‫الجنين وتطوره واكتشاف أي إعاقة‬ ‫صورة جنين‬ ‫وتصرفاته‪ ،‬ونبضات القلب‪،‬‬ ‫في النمو‪ ,‬وحساب طول الجنين‬ ‫ثلاثية الأبعاد عن‬ ‫والتنفس في رحم الأم‪ .‬وبدأ‬ ‫ومحيط البطن الذي استطاع‬ ‫طريق الكمبيوتر‬ ‫علم جديد في تخصص أمراض‬ ‫العلماء من خلاله أخذ فكرة عن‬ ‫كانت عام‬ ‫النساء والتوليد وهو تشخيص‬ ‫‪.1986‬‬ ‫وسلامة الجنين كما تم تطوير‬ ‫وزن الجنين وظروف تغذيته‪.‬‬ ‫جهاز اللألتراساوند المهبلي‬ ‫كما تم تشخيص التشوهات‬ ‫وقد أستغرق هذا التطوير حوالي‬ ‫الموجودة بالعمود الفقرى ووجود‬ ‫العشرين عاما ليصبح فعالا في‬ ‫كشف الأعضاء الداخلية للحوض‪.‬‬ ‫فتحات بظهر الجنين‬ ‫وفى عام ‪ 1985‬تم استخدام أكثر‬ ‫‏(‪ )Spina Bifida‬وكذلك تم‬ ‫لأجهزة اللألتراساوند المهبلي‬ ‫تشخيص التشوهات بالهيكل‬ ‫بكفاءة ‪,‬وكان هذا التطوير طفرة‬ ‫العظمى وأيضا بالجمجمه وتم‬ ‫جديدة لمساعدة أولى تقنيات‬ ‫تشخيص حالأت اختفاء جمجمة‬ ‫الرأس في الأجنة( ‪Anencephaly‬‬ ‫أطفال الأنابيب في النمسا‪.‬‬ ‫)في الأسبوع السابع عشر من‬ ‫وكذلك من التقنيات التي‬ ‫الحمل‪ .‬كل تلك التطورات لم‬ ‫استغرقت زمنا طويلا فى مجال‬ ‫تكن لتكون لولا إيجا ‏د ‪B-Mode‬‬ ‫التطور للموجات فوق الصوتيه‬ ‫ودخول درجات اللون الرمادي على‬ ‫أجهزة الدوبلار‪ Doppler‬و(‬ ‫أجهزة اللألتراساوند بعد أن كانت‬ ‫‪ ) M-Mode‬لرؤيه الشرايين‬ ‫في اللون الأبيض والأسود‪ ,‬وهذه‬ ‫وتدفق الدم فيها وكذلك رؤيه‬ ‫الدرجة في اللون أعطت وضوح‬ ‫القلب وحركات صمامات القلب‪.‬‬ ‫في الصورة أكثر وأصبح تركيز‬ ‫العلماء على زيادة هذه الدرجة‬ ‫وتدفق الدم ونبضات الجنين‪.‬‬ ‫لزيادة الدقة في الفحص‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:213

‫أمراض النساء والولادة‬ ‫‪311‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الخلقة إما تجويف واحد يحتوي‬ ‫دوبلر رصد نبضات الجنين‬ ‫غذاءه مدة يستحيل في مثلها‬ ‫إلى مجانسته مثل عظم الساق‬ ‫الأبعاد لاتظهر عمق الصورة‪.‬‬ ‫ومع التقدم فى مجال الكومبيوتر‬ ‫والساعد أو تجويف متفرق فيه‬ ‫وكان أول تقرير حول نظام الأبعاد‬ ‫أصبحت أجهزة اللألتراساوند‬ ‫مثل عظم الفلك الأسفل وما كان‬ ‫الثلاثية (الطول‪ ،‬العرض‪ ،‬العمق‬ ‫ثنائيه الأبعاد غير مرضية – وبدأ‬ ‫من الأعضاء هكذا فإنه يحتاج أن‬ ‫أو الارتفاع) عام ‪ 1984‬وأول‬ ‫البحث عن مايسمى بالبعد الثالث‬ ‫يمتاز من الغذاء قوق الحاجة في‬ ‫محاولة ناجحة في الحصول على‬ ‫ليظهر عمق الصورة ويعطى‬ ‫الوقت ليحيله إلى مجانسته شيئاً‬ ‫صورة جنين ثلاثية الأبعاد من‬ ‫صورة مجسمة أما للعضواو‬ ‫صورة ثنائية الأبعاد عن طريق‬ ‫للجسم الذى يتم تصويرة مثل‬ ‫بعد شيء ‪.‬‬ ‫الرئة أو القلب أو الجنين وهذا‬ ‫والأعضاء القوية تدفع فضولها‬ ‫الكمبيوتر كانت عام ‪.1986‬‬ ‫البعد الثالث عجزت الأجهزة ثنائية‬ ‫إلى جاراتها الضعيفة كدفع القلب‬ ‫وبعد تطوير أجهزة اللألتراساوند‬ ‫الأبعاد عن اظهارة فالأجهزة ثنائه‬ ‫إلى الإبطين والدماغ إلى ما خلف‬ ‫ثلاثية الأبعاد كانت المشكلة في‬ ‫الأذنين والكبد إلى الأربيتين ‪.‬‬ ‫الجملة الأولى العظام‬ ‫وهي ثلاثون فصلًا‬ ‫الفصل الأول العظام والمفاصل‬ ‫نقول ‪ :‬إن من العظام ما قياسه‬ ‫من البدن قياس الأساس وعليه‬ ‫مبناه مثل فقار الصلب فإنه‬ ‫أساس للبدن عليه يبنى كما‬ ‫تبنى السفينة على الخشبة التي‬ ‫تنصب فيها أولًا ومنها قياسه‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:214

‫أمراض النساء والولادة‬ ‫صورة حقيقية حيّة بأسلوب‬ ‫الفترة الزمنية التي يستغرقها‬ ‫‪312‬‬ ‫عملي‪ ،‬وما كان هذا يحدث‬ ‫التقاط كل مقطع حيث تتجاوز‬ ‫لولا التطورات الهائلة في علم‬ ‫العشر دقائق واستمر دفع عجلة‬ ‫الكمبيوتر والسرعة الهائلة فى‬ ‫التطور هذه حتى بدأت الأبحاث‬ ‫حول رباعي الأبعاد في لندن عام‬ ‫تطور الكمبيوتر‪.‬‬ ‫‪ 1996‬وليكون للبعد الرابع وهو‬ ‫كذلك تم فى نفس الوقت وبنفس‬ ‫البعد الزمني ‪ ,‬دوره في إعطاء‬ ‫التكنولوجى المستخدم فى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:215

‫أمراض النساء والولادة‬ ‫‪313‬‬ ‫ولكن أيضا هناك تقدم تكنولوجى‬ ‫اللألتراساوند تطور أجهزة سماع‬ ‫كبير فى مجال مناظير أمراض‬ ‫دقات قلب الجنين ‪.‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫النساء والتوليد سواءا التشخيصى‬ ‫قمع‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫أو العلاجى‪.‬‬ ‫فقد كان فى الستينات يستخدم‬ ‫وقد أستخدمت هذة المناظير فى‬ ‫قمع يوضع عل بطن السيدة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تشخيص وعلاج أمراض الرحم‬ ‫الحامل لسماع نبض الجنين الذى‬ ‫والمبايض والنزيف الرحمى‬ ‫تم استبداله باستخدام مايسمى‬ ‫من البدن قياس المجن والوقاية‬ ‫وكذلك تم استخدامها فى‬ ‫بالسونيكيد بتقنيه الموجات‬ ‫كعظم اليافوخ ومنها ما قياسه‬ ‫تشخيص أسباب عدم القدرة على‬ ‫فوق الصوتيه لسماع دقات قلب‬ ‫قياس السلاح الذي يدفع به‬ ‫المصادم والمؤذي مثل العظام‬ ‫الإنجاب وعلاج بعض الحالات ‪.‬‬ ‫الجنين‪.‬‬ ‫التي تدعى السناسن وهي على‬ ‫ومن الملاحظ أن الثقافه الطبية‬ ‫السونيكيد‬ ‫فقار الظهر كالشوك ومنها ما‬ ‫المبنية على العلم والمعرفة‬ ‫أُبتكرت عقب ذلك أجهزة أكثر دقه‬ ‫هو حشو بين فرج المفاصل مثل‬ ‫الطبية تحتاج إلى نافذة تتسم‬ ‫لرسم دقات قلب الجنين فنحصل‬ ‫العظام السمسمانية التي بين‬ ‫بالأمانه العلمية وكان هذا من‬ ‫على ورقه مسجل عليها سرعه‬ ‫السلاميات ومنها ما هو متعلق‬ ‫أهم مايميز مجله طبيبك الخاص‬ ‫دقات قلب الجنين ويسمى هذا‬ ‫للأجسام المحتاجة إلى علاقة‬ ‫فقد حرصت دائما خلال الخمسين‬ ‫الجهاز جهاز رسم قلب الجنين‬ ‫كالعظم الشبيه باللام لعضل‬ ‫عاما السابقه على أخذ أراء الأساتذة‬ ‫‏(‪ ( fetal monitor‬الموجود الأن‬ ‫والأستشارين والمتخصصين فى‬ ‫بمعظم المستشفيات‪.‬‬ ‫الحنجرة واللسان وغيرهما ‪.‬‬ ‫المجال الطبى وسرد المعلومات‬ ‫‏‪fetal monitor‬‬ ‫وجملة العظام دعامة وقوام‬ ‫بطريقه مبسطه وواضحه حتى‬ ‫ويلاحظ أن كل هذه الأجهزة‬ ‫للبدن وما كان من هذه العظام‬ ‫يتسنى للقارىء أن يحصل على‬ ‫والتقنيات هى وسائل مساعدة‬ ‫إنما يحتاج إليه للدعامة فقط‬ ‫معلومات صادقه وتهدف إلى‬ ‫فى التشخيص والعلاج والاكتشاف‬ ‫وللوقاية ولا يحتاج إليه لتحريك‬ ‫معرفه جسم الإنسان والأمراض‬ ‫المبكر لوجود تشوهات بالجنين‬ ‫الأعضاء فإنه خلق مصمتا « وإن‬ ‫التى يمكن أن يصاب بها وكيقيه‬ ‫أو أختلال فى وظائف المبيض‬ ‫كانت فيه المسام والفرج التي لا‬ ‫الوقايه ثم العلاج ومعرفه متى‬ ‫أو وجود أورام حميدة أو خبيثه‬ ‫بد منها وما كان يحتاج إليه منها‬ ‫يجب أستشارة الطبيب ومتى يجب‬ ‫(سرطان) بالجهاز التناسلى للمرأة‬ ‫لأجل الحركة أيضاً فقد زيد في‬ ‫أو بالثدى‪.‬‬ ‫مقدار تجويفه وجعل تجويفه في‬ ‫الذهاب إليه‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة لأجهزة اللألتراساوند‬ ‫الوسط واحدا « ليكون جرمه غير‬ ‫محتاج إلى مواقف الغذاء المتفرقة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:216

‫«طب الأطفال»‬ ‫‪314‬‬ ‫هنـا بيت الأمـة المصـرى !‬ ‫فى مصر وهى كلية طب قصر‬ ‫شهدت السنة الفائتة‬ ‫أنشأ كلوت بك عام‬ ‫العينى «القصر العظيم» بالجامعة‬ ‫«‪2018‬م»‪ ،‬مرور ‪90‬‬ ‫‪1827‬‬ ‫المصرية «الجامعة الأم» ‪ ،‬وهو‬ ‫عاما على إنشاء قسم‬ ‫أول مدرسة‬ ‫منذ ولادته وحتى اليوم عملاق‬ ‫طب الأطفال بكلية طب‬ ‫للطب البشرى‬ ‫قصر العينى‪ -‬جامعة القاهرة‪.‬‬ ‫فى مصر‪ ،‬ملحقة‬ ‫خارج المنافسة ‪.‬‬ ‫وقد صممت أن اسميه «بيت‬ ‫بمستشفى معسكر‬ ‫كبير وعملاق ‪ ..‬خارج المنافسة‪:‬‬ ‫الأمة المصرى لطب الأطفال»‬ ‫«جهاد أداد»‬ ‫والبيت الكبير هو «اسم‬ ‫حيث إنه ليس مجرد «قسم»‬ ‫فى منطقة‬ ‫على مسمى» و»عملاق خارج‬ ‫نعمل فيه‪ ،‬وإنما هو «بيت كبير»‬ ‫«أبو زعبل»‬ ‫المنافسة»‪ ..‬فهو منذ مولده‬ ‫نعيش فيه معا برفقة كل زملائنا‬ ‫مزار تاريخى كبير يسحرالعقول‬ ‫فى مصر‪ ،‬ومن المنطقة العربية‪،‬‬ ‫والألباب‪ ،‬وفنار حضاري شاهق‬ ‫منذ ما يقارب قرنا من الزمان‬ ‫لكل شاهد عيان‪ ،‬وفانوس سحرى‬ ‫‪ .‬وهو أيضا وطن يعيش فينا‬ ‫يخطف القلوب والأبصار‪ ..‬يكفيه‬ ‫جميعا‪ ،‬منذ ولادته عام ‪1928‬م‪،‬‬ ‫فخرا أنه الابن العزيز للقصر‬ ‫ولسوف يظل نابضا فى عقولنا‪،‬‬ ‫العظيم «كلية طب قصر العينى»‪،‬‬ ‫وراسخا فى ضمائرنا‪ ،‬وساكنا فى‬ ‫والحفيد الأعز للجامعة الأعظم ‪-‬‬ ‫أعماقنا بمشيئة الله تعالى إلي أبد‬ ‫جامعة القاهرة «أم الجامعات»‪،‬‬ ‫الآبدين‪ ،‬فهو أول قسم أكاديمى‬ ‫والشقيق العطوف «الودود» لكل‬ ‫لطب الأطفال ينشأ كأحد الأقسام‬ ‫العلمية المكونة لأول كلية للطب‬ ‫أقسام القصر ووحداته ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:217

‫‪315‬‬ ‫الأكاديمى‪ ،‬وليس أدل على ذلك‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫من أنه حين أصابت هذا البيت‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫وعكة‪ ،‬انتفضت الأمة كلها‪،‬‬ ‫د صــلاح كامــل نصــار‬ ‫قيادة وحكومة وشعبا‪ ،‬لدعمه‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫ومساندته‪ ،‬وهبت كل طوائف‬ ‫‪ ‬الأستاذ المتفرغ بقسم طب الأطفال‬ ‫المجتمع لنصرته‪ ،‬حتى يستمر‬ ‫بكلية طب قصر العينى ‪ -‬جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫قلعة شامخة‪ ،‬وحصنا حاميا‪،‬‬ ‫وصدرا حاضنا لكل أطفال الأمة‪،‬‬ ‫بيت «سعد باشا» وبيت «شوقى‬ ‫فيصير رخواً بل صلب جرمه وجمع‬ ‫يقدم خدماته مجانا لكل من‬ ‫باشا»‪:‬‬ ‫غذاؤه وهو المخ في حشوه ‪.‬‬ ‫يحتاج‪ ،‬دون تفرقة‪ ،‬طوال ساعات‬ ‫وإذا كان «بيت الأمة» الذى كان‬ ‫ففائدة زيادة التجويف أن يكون‬ ‫الليل والنهار ‪.‬‬ ‫منزلا‪ ،‬ثم أصبح متحفا‪ ،‬لسعد‬ ‫أخف وفائدة توحيد التَجويف أن‬ ‫باشا زغلول عام ‪1931‬م‪ ،‬في‬ ‫يبقى جرمه أصلب وفائدة صلابة‬ ‫البداية مع محمد على باشا الكبير‬ ‫منطقة المنيرة‪ ،‬بالقرب من‬ ‫جرمه أن لا ينكسر عند الحركات‬ ‫وكانت البداية مع محمد على‬ ‫منطقة السيدة زينب بالقاهرة‪،‬‬ ‫العنيفة وفائدة المخّ فيه ليغذوه‬ ‫باشا والى مصر‪ ،‬ومؤسس الأسرة‬ ‫يحتل موقعا متميزا فى نفوس‬ ‫على ما شرحناه قبل وليرطبه‬ ‫العلوية‪ ،‬الذى حكم مصر ‪ 43‬عاما‬ ‫المصريين والعرب‪ ،‬نظرا لكونه‬ ‫دائماً فلا يتفتت بتجفيف الحركة‬ ‫من ‪1805‬م إلى ‪1848‬م‪ ،‬وكانت‬ ‫يخص واحدا من أشهر زعماء‬ ‫وليكون وهو مجوف كالمصمت ‪.‬‬ ‫سياسته تهدف إلى بناء دولة‬ ‫الحركة الوطنية والسياسية‪ ،‬فى‬ ‫مصرية عصرية‪ ،‬فاهتم بالتعليم‬ ‫زمن الاحتلال الإنجليزى البغيض‬ ‫والتجويف ‪.‬‬ ‫العالي‪ ،‬وإيفاد البعثات للخارج‪،‬‬ ‫لمصر‪ ،‬فإن المصريين والعرب‬ ‫يقل إذا كانت الحاجة إلى الوثاقة‬ ‫فأنشأ عددا من المدارس العليا‪،‬‬ ‫يعشقون ويمجدون بيت الأمة‬ ‫أكثر ويكثر إذا كانت الحاجة إلى‬ ‫أولها مدرسة الهندسة العليا‬ ‫المصرى لطب الأطفال‪ ،‬الذى‬ ‫أنشأه ا‪.‬د‪ .‬إبراهيم شوقى باشا‪،‬‬ ‫الخفة أكثر ‪.‬‬ ‫ببولاق سنة ‪1816‬م ‪.‬‬ ‫فى نفس المنطقة‪ ،‬قبل ذلك‬ ‫بثلاث سنوات‪ ،‬وكان بداية لدخول‬ ‫والعظام المشاشية خلقت كذلك‬ ‫المرحلة الأولى فى «أبو زعبل»‬ ‫مصر والأمة العربية جميعاً‪،‬‬ ‫لأمر الغذاء المذكور مع زيادة‬ ‫وافق محمد على باشا على اقتراح‬ ‫العصرالذهبى لطب الأطفال‬ ‫حاجة بسبب شيء يجب أن‬ ‫تقدم به أنطوان برتيمولى كلوت‬ ‫ينفذ فيها كالرائحة المستنشقة‬ ‫كبير أطباء الجيش الفرنسى‬ ‫مع الهواء في عظم المصفاة‬ ‫فى مصر بإنشاء مدرسة للطب‬ ‫ولفضول الدماغ المدفوعة فيها‬ ‫فى مصر‪ ،‬وأصدر فضيلة الإمام‬ ‫والعظام كلها متجاورة متلاقية‬ ‫وليس بين شيء من العظام‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:218

‫«طب الأطفال» ‪ ..‬هنــا بيت الأمــة المصـرى !‬ ‫بمستشفى معسكر «جهاد أداد»‬ ‫الأكبرالشيخ حسن العطار فتوى‬ ‫‪316‬‬ ‫فى منطقة «أبو زعبل» شمال‬ ‫شرعية أباح فيها تشريح جثث‬ ‫شرق المحروسة «حالياالقاهرة»‬ ‫الموتى إذا كان الغرض من ذلك‬ ‫باسم «مدرسة الطب المصرية»‪،‬‬ ‫دفع المرض عن المسلمين‪،‬‬ ‫وفى عام ‪1929‬م أنشأت مدرسة‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬أنشأ كلوت‬ ‫للصيدلة تابعة لمدرسة الطب‬ ‫بك عام ‪1827‬م أول مدرسة‬ ‫للطب البشرى فى مصر‪ ،‬ملحقة‬ ‫وملحقة بها‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:219

‫«طب الأطفال» ‪ ..‬هنــا بيت الأمــة المصـرى !‬ ‫‪317‬‬ ‫طب قصر العينى»‪ ،‬وبذلك‬ ‫المرحلة الثانية فى «قصر العينى»‬ ‫أصبحت أول مولود لمدرسة الطب‬ ‫بعد ‪ 10‬سنوات ارتحلت قوات‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫المصرية‪ ،‬وأول كلية للطب فى‬ ‫المعسكر إلى سوريا‪ ،‬فنقلت‬ ‫مصر والمنطقة العربية «كلية‬ ‫المدرسة والمستشفى عام‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫‪1837‬م ومعهما مدرسة الصيدلة‬ ‫الطب الأم»‪.‬‬ ‫إلى القصر الذى شيده الشيخ‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المرحلة الرابعة فى «أبو الريش»‪:‬‬ ‫أحمد العينى عام ‪1466‬م فى‬ ‫بعد ثلاثة أعوام من اندماج‬ ‫قلب المحروسة ‪ ،‬وتغير اسم‬ ‫وبين العظم الذي يليه مسافة‬ ‫مدرسة طب قصر العينى فى‬ ‫المستشفى العسكرى إلى‬ ‫كثيرة بل في بعضها مسافة‬ ‫الجامعة المصرية الحكومية‪ ،‬أنشأ‬ ‫«مستشفى قصر العينى» نسبة‬ ‫يسيرة تملؤها لواحق غضروفية‬ ‫إبراهيم شوقى باشا عام ‪1928‬م‬ ‫إلى اسمه ‪ ،‬كما تغير اسم مدرسة‬ ‫أو شبيهة بالغضروفية خلقت‬ ‫قسم طب الأطفال‪ ،‬وأدخل فى‬ ‫الطب المصرية إلى «مدرسة طب‬ ‫للمنفعة التي للغضاريف وما لم‬ ‫دراسة الطب مادة طب الأطفال‪،‬‬ ‫قصر العينى» ‪ ،‬وظلت مدرسة‬ ‫وتولى إعداد جيل جديد من‬ ‫الصيدلة تابعة لها وملحقة بها ‪.‬‬ ‫يجب فيه مراعاة تلك المنفعة ‪.‬‬ ‫المتخصصين فى هذا المجال‬ ‫وفى العام التالى «‪1938‬م» أنشأ‬ ‫خلق المفصل بينها بلا لاحقة‬ ‫الحيوى‪ ،‬ليكون بذلك أول قسم‬ ‫كلوت بك أول مدرسة للمولدات‬ ‫أكاديمى لطب الأطفال ينشأ‬ ‫بمستشفى قصر العينى‪ ،‬ثم أضاف‬ ‫كال ّفك الأسفل ‪.‬‬ ‫فى مصر والعالم العربى‪ ،‬ومن‬ ‫إليها بعد ذلك مدرسة أخرى‬ ‫والمجاورات التي بين العظام على‬ ‫أوائل الأقسام العلمية المكونة‬ ‫أصناف ‪ :‬فمنها ما يتجاور مفصل‬ ‫لكلية طب قصر العينى بالجامعة‬ ‫لتمريض النساء ‪.‬‬ ‫سلس ومنها ما يتجاور تجاور‬ ‫المرحلة الثالثة فى «الجامعة المصرية‬ ‫مفصل عسر غير موثق ومنها ما‬ ‫المصرية‪.‬‬ ‫يتجاور تجاور مفصل موثق مركوز‬ ‫وقد اتخذ هذا القسم الوليد‬ ‫الحكومية»‬ ‫مقرا له خارج حرم الكلية‪ ،‬وهو‬ ‫وعندما نشأت الجامعة المصرية‬ ‫أو مدروز أو ملزق ‪.‬‬ ‫مستشفى أبوالريش للأطفال‪.‬‬ ‫الحكومية عام ‪1925‬م – والتى‬ ‫والمفصل السلس هو الذي لأحد‬ ‫وترتبط منطقة أبوالريش بصفة‬ ‫كانت قد نشأت كجامعة أهلية‬ ‫عظميه أن يتحرّك حركاته سهلًا‬ ‫عامة‪ -‬بتاريخ طب الأطفال‬ ‫عام ‪1908‬م– اندمجت فيها‬ ‫من غير أن يتحرك معه العظم‬ ‫الأكاديمى فى مصر بصفة‬ ‫مستشفى ومدرسة طب قصر‬ ‫الآخر كمفصل الرسغ مع الساعد ‪.‬‬ ‫خاصة‪ -‬بوجود هذا المستشفى‬ ‫العينى‪ ،‬وسميت «كلية» بدلا‬ ‫والمفصل العسر الغير الموثق‬ ‫كأقدم وأعرق مستشفى تخصصى‬ ‫من «مدرسة» ‪ ،‬وظلت منذ ذلك‬ ‫هو أن تكون حركة أحد العظمين‬ ‫لطب وجراحة الأطفال فى الشرق‬ ‫الحين تحمل نفس الاسم «كلية‬ ‫وحده صعبة وقليلة المقدار‬ ‫الأوسط‪ ،،‬فهو المدرسة الأولى‬ ‫مثل المفصل الذي بين الرسغ‬ ‫والمشط أو مفصل ما بين‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:220

‫«طب الأطفال» ‪ ..‬هنــا بيت الأمــة المصـرى !‬ ‫قبيل ثورة يوليو ‪1952‬م منصب‬ ‫التى تخرج منها الكثير من العلماء‬ ‫‪318‬‬ ‫رئيس الديوان الملكى ‪.‬‬ ‫فى هذا التخصص فى مصر‬ ‫مدرسة الطب‬ ‫وظل مستشفى «أبو الريش»‬ ‫وغيرها من الدول ‪.‬‬ ‫المصرية هى‬ ‫هوالمستشفى التخصصى الوحيد‬ ‫كان هذا المبنى مملوكا لجمعية‬ ‫«المدرسة الأم»‪،‬‬ ‫للأطفال فى مصر‪ ،‬حتى أنشأت‬ ‫رعاية الأطفال المصرية‪ ،‬وهى‬ ‫وهى من أقدم‬ ‫جمعية رعاية الأطفال المصرية‬ ‫جمعية أهلية «غير حكومية»‬ ‫وأعرق وأكبر‬ ‫مستشفى آخر بمنطقة الدمرداش‪،‬‬ ‫فى مصر‪ ،‬أسسها الدكتور حافظ‬ ‫المعاهد الطبية‬ ‫أنشىء فيه عام ‪1947‬م قسم طب‬ ‫عفيفى باشا عام ‪1908‬م‪ .‬وافقت‬ ‫والتعليمية‬ ‫الأطفال بكلية طب الدمرداش‪،‬‬ ‫هذه الجمعية على أن تتنازل عن‬ ‫والخدمية فى‬ ‫الذى كان فرعا لجامعة فؤاد‬ ‫هذا المبنى للجامعة المصرية‬ ‫العالم العربى‪،‬‬ ‫الأول «حاليا طب عين شمس»‪،‬‬ ‫بناء على طلبها‪ ،‬ليكون نواة‬ ‫والدول الإفريقية‬ ‫وفى عام ‪1952‬م قامت الجمعية‬ ‫لمستشفى تعليمى يخصص لطب‬ ‫بإهدائه إلى جامعة عين شمس‪.‬‬ ‫وجراحة الأطفال‪ ،‬نظرا لقربه من‬ ‫وبعد رحلة عطاء دامت ‪74‬عاما‬ ‫كلية طب قصر العينى‪ ،‬ولأن الأمر‬ ‫«‪1992-1928‬م « لحقت بهذا‬ ‫فى مصر يستدعى وجود معهد‬ ‫المستشفى التاريخى العريق‪،‬‬ ‫كبير لتعليم فروع العناية بصحة‬ ‫إصابات بالغة‪ ،‬بفعل الزلزال‬ ‫الطفل‪ .‬وبناء عليه تم تغيير‬ ‫المدمر‪ ،‬الذى ضرب البلاد فى‬ ‫اسم المستشفى من «مستشفى‬ ‫أكتوبر عام ‪1992‬م‪ ،‬وقد شكل ما‬ ‫أبو الريش للأطفال» المملوك‬ ‫أصاب المستشفى من دمار هائل‬ ‫لجمعية رعاية الأطفال المصرية‪،‬‬ ‫خطرا داهما على صحة المرضى‬ ‫إلى «مستشفى الأطفال الجامعى‬ ‫والعاملين والمترددين‪ ،‬فتقرر‬ ‫بالمنيرة» مملوكا للجامعة‬ ‫إزالته واستبدل بمستشفى آخر‬ ‫المصرية‪ ،‬وقد لعب الدور الرئيسى‬ ‫جديد‪ ،‬أفتتح عام ‪2004‬م محتفظا‬ ‫لإتمام وتفعيل هذه «الصفقة»‪،‬‬ ‫باسمه التاريخى «مستشفى‬ ‫إبراهيم شوقى باشا رئيس قسم‬ ‫الأطفال الجامعى بالمنيرة ‪-‬أبو‬ ‫طب الأطفال‪ ،‬وحافظ عفيفى باشا‬ ‫رئيس الجمعية‪ ،‬وكان ‪ -‬رحمه‬ ‫الريش الجديد»‪.‬‬ ‫الله‪ -‬دبلوماسيا لامعا‪ ،‬وسياسيا‬ ‫مرموقا‪ ،‬واقتصاديا بارعا‪ ،‬ورجل‬ ‫البيت الكبير «الأب الشرعى والروحى»‬ ‫دولة من الطراز الأول‪ ،‬وتولى‬ ‫وهذا القسم – قولا واحدا ‪ -‬هو‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:221

‫«طب الأطفال» ‪ ..‬هنــا بيت الأمــة المصـرى !‬ ‫‪319‬‬ ‫الأطفال الأكاديمية فى مصر‪،‬‬ ‫«الأب الشرعى» لكل أطباء وأقسام‬ ‫والوطن العربى‪ ،‬وإفريقيا ‪.‬‬ ‫ووحدات طب الأطفال التى أنشأها‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كفروع له فى كل من الإسكندرية‬ ‫البيت الكبير «الأكبر عالميا»‪:‬‬ ‫عام ‪1943‬م‪ ،‬وعين شمس عام‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وقد قطعنا فى هذا البيت العتيق‬ ‫‪1947‬م‪ ،‬والمنصورة عام ‪1962‬م‪،‬‬ ‫شوطا هائلا فى سبيل تطويره‪،‬‬ ‫وبنى سويف عام ‪1976‬م‪ ،‬ثم فى‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وتحديث نشاطاته‪ ،‬فى مجالات‬ ‫الفيوم عام ‪1995‬م ‪ .‬وهو أيضا‬ ‫التعليم الطبى‪ ،‬والبحث العلمى‪،‬‬ ‫«الأب الروحى» لكل الأقسام‬ ‫عظمين من عظام المشط ‪.‬‬ ‫والتدريب المهنى‪ ،‬وخدمة‬ ‫والوحدات التى ساهم فى‬ ‫وأما المفصل الموثق فهو الذي‬ ‫المجتمع‪ ،‬وتنمية البيئة‪ ،‬وحققنا‬ ‫إنشائها‪ ،‬داخل وخارج مصر‪ ،‬منذ‬ ‫ليس لأحد عظميه أن يتحرّك‬ ‫فيها‪ -‬وفى أمور أخرى متعددة‪-‬‬ ‫نشأته حتى وقتنا هذا فى كل أرجاء‬ ‫وحده البتة مثل مفصل عظام‬ ‫كفاءة نادرة‪ ،‬ودرجة عالية من‬ ‫مصر من أسيوط‪ ،‬إلى الأزهر‪،‬‬ ‫التميز‪ ،‬واقتحمنا الصعاب‪،‬‬ ‫وطنطا‪ ،‬والمنوفية‪ ،‬والمنيا‪ ،‬ووزارة‬ ‫القصّ ‪.‬‬ ‫وفرضنا أنفسنا‪ ،‬وأصبحنا جزءا‬ ‫الصحة‪ ،‬والقوات المسلحة‪ ،‬وهيئة‬ ‫فأما المركوز فهو ما يوجد لأحد‬ ‫من العالم المتقدم والمتحضر‪،‬‬ ‫الشرطة‪ ،‬وكافة المؤسسات‬ ‫العظمين زيادة وللثاني نقرة‬ ‫فى مجالات طب الأطفال العام‪،‬‬ ‫والهيئات الأخرى ‪ .‬ويصبح لزاما‬ ‫ترتكز فيها تلك الزيادة ارتكازاَ‬ ‫وكافة تخصصاته الفرعية العامة‬ ‫علينا‪ ،‬أمام أنفسنا‪ ،‬وأمام الناس‬ ‫لا يتحرك فيها مثل الأسنان في‬ ‫أجمعين‪ ،‬من الأجيال الحالية‬ ‫والدقيقة ‪.‬‬ ‫والقادمة‪ ،‬أن نسجل وأن نفتخر أبد‬ ‫منابتها ‪.‬‬ ‫ولقد أصبح البيت الكبير– بكل‬ ‫الدهر‪ ،‬بأن مدرسة الطب المصرية‬ ‫وأما المدروز فهو الذي يكون لكل‬ ‫الفخر والإعزاز‪ -‬أكبر أقسام طب‬ ‫هى «المدرسة الأم»‪ ،‬وهى‬ ‫واحد من العظمين تحازيز وأسنان‬ ‫الأطفال على مستوى العالم‬ ‫من أقدم وأعرق وأكبر المعاهد‬ ‫كما للمنشار ويكون أسنان هذا‬ ‫بأسره‪ ،‬وهذه ليست مجاملة‬ ‫الطبية والتعليمية والخدمية فى‬ ‫العظم منهدمة في تحازيز ذلك‬ ‫عاطفية‪ ،‬أو نزعة نرجسية‪ ،‬أو نكتة‬ ‫العالم العربى‪ ،‬والدول الإفريقية‪،‬‬ ‫العظم كما يركب الصًفارون‬ ‫شخصية «مزاجية»‪ ،‬وإنما هى‬ ‫فقد نشأت منذ ‪191‬عاما «عام‬ ‫حقيقة تاريخية مؤكدة‪ ،‬وشهادة‬ ‫‪1827‬م»‪ ،‬وكان ذلك قبل ‪81‬‬ ‫صفائح النحاس ‪.‬‬ ‫حق خالصة‪ ،‬تدعمها الوثائق‬ ‫عاما من إنشاء الجامعة المصرية‬ ‫وهذا الوصل يسمى شأنا « ودرزاً‬ ‫والأرقام‪ ،‬ويؤكدها واقع الحال‬ ‫الأهلية‪ ،‬وقبل ‪ 98‬عاما من إنشاء‬ ‫وسجلات الأحوال‪ ،‬ولكنها بكل‬ ‫الجامعة المصرية الحكومية‪ .‬وأن‬ ‫كالمفاصل وعظام القحف ‪.‬‬ ‫الحزن والأسى مازالت غائبة عن‬ ‫البيت الكبير هو أقدم أقسام طب‬ ‫والملزق منه ما هو ملزق طولًا‬ ‫أذهان الكثيرين ممن يفترض أن‬ ‫مثل مفصل بين عظمي الساعد‬ ‫ومنه ما هو ملزق عرضاً مثل‬ ‫الأمر يعنيهم! ‪.‬‬ ‫مفصل الفقرات السفلى من فقار‬ ‫الصلب فإن العليا منها مفاصل‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:222

‫جراحة الأطفال‬ ‫‪320‬‬ ‫طفرات وطفرات!‬ ‫إلـى مـادة الفلوتيـن التـى كانـت‬ ‫فـى الخمسـين عامـاً‬ ‫ظهور أجهزة‬ ‫تسـبب بعـض المشـاكل فـى‬ ‫الأخيـرة حـدث تطـور‬ ‫الرنين المغناطيسى‬ ‫الكبـد وخاصـة فى الكبـد المصاب‬ ‫كبير فـى جراحة الأطفال‬ ‫التى اخترقت‬ ‫بأمـراض وتليفـات ثـم تطـورت‬ ‫والجراحـات عامـة‪ ،‬وقـد حدثـت‬ ‫العظام وأظهرت‬ ‫إلـى مـادة ألسـيفو ومـواد أخـرى‬ ‫عـدة طفـرات فـى الجراحـة وثـورة‬ ‫الأعصاب بدقة‬ ‫مكلفـة علـى المريـض وخاصـة‬ ‫فـى الأدوات الجراحيـة وخاصـة‬ ‫ساعد على دقة‬ ‫حديثـى الـولادة وتبع ذلـك تطوراً‬ ‫تطـور الدباسـات والمناظيـر‬ ‫التشخيص فى‬ ‫فـى أجهـزة التخديـر نفسـها مـع‬ ‫الجراحات عامة‬ ‫تطور شـديد فـى أجهـزة المراقبة‬ ‫ا لجر ا حيـة ‪.‬‬ ‫وخاصة جراحات‬ ‫أثنـاء العمليـات مـن أجهـزة رسـم‬ ‫أولًا‪ :‬تطـور التخديـر فقـد حـدث‬ ‫الأطفال وحديثى‬ ‫القلـب والكهربائـى وقيـاس‬ ‫تطـور رهيب فى مواد التخدير من‬ ‫الولادة‬ ‫التنفـس وكميـة الأكسـجين‬ ‫ناحيـة الأمن والسالمة للمريض‪،‬‬ ‫بالـدم والضغـط والنبـض كلـه‬ ‫حيـث كان التخديـر بمـادة الأثيـر‬ ‫إلكترونيـاً دون تدخـل العامـل‬ ‫التـى كانـت تحـدث تهيجـاً فـى‬ ‫البشـرى ممـا أصبـح دقيقـاً وأمكن‬ ‫الأغشـية المخاطية للرئـة والجهاز‬ ‫لطبيـب التخديـر التدخـل المبكـر‬ ‫التنفسـى والمعـدة‪ -‬وكان‬ ‫فـى بعـض الحـالات الحرجـة أثنـاء‬ ‫المعـروف بعد العمليـات الجراحية‬ ‫حـدوث قـىء نتيجـة لذلـك‪ ،‬ثـم‬ ‫الجراحـة‪.‬‬ ‫تطورت هـذه الأدوية المسـتعملة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:223

‫‪321‬‬ ‫أكثـر دقـة فـى قيـاس حجـم أى‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ورم مـن حيـث الطـول والعـرض‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫والارتفـاع وتشـخيص دقيـق‬ ‫د‪ .‬قـدرى الـوشـــاحـى‬ ‫للتشـوهات الخلقية قبـل الولادة‪-‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وحـدث ولا حـرج عن تطـور أجهزة‬ ‫أستاذ جراحة الأطفال‬ ‫الأشـعة المقطعيـة وتطورهـا‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الشـديد التـى ظهـر فـى أواخـر‬ ‫وقـد حـدث تطـور آخـر ثـورة فـى‬ ‫السـبعينيات مـن القـرن الماضـى‬ ‫أجهـزة التشـخيص‪ ،‬حيـث ظهـر‬ ‫غير موثقة ‪.‬‬ ‫حيـث أصبحـت أكثـر دقـة وأمـان‪.‬‬ ‫جهـاز الموجـات الصوتيـة سـهل‬ ‫ثـم ظهـور أجهـزة الرنيـن‬ ‫تشـخيص الأمـراض وخاصـة فـى‬ ‫الفصل الثاني تشريح القحف‬ ‫المغناطيسـى التـى اخترقـت‬ ‫الجنيـن أثنـاء الحمـل ومتابعـة‬ ‫العظـام وأظهـرت الأعصـاب بدقة‬ ‫الجنيـن وحديثـى الـولادة دون‬ ‫أما منفعة جملة عظم القحف فهي‬ ‫ممـا سـاعد علـى دقـة التشـخيص‬ ‫ظهـور أى أعـراض مثـل انسـداد‬ ‫إنها جنة للدماغ ساترة وواقية‬ ‫فـى الجراحـات عامـة وخاصـة‬ ‫وضيـق الحالب الخلقى واستسـقاء‬ ‫جراحـات الأطفـال وحديثى الولادة‬ ‫المـخ والدمـاغ وبعض التشـوهات‬ ‫عن الآفات ‪.‬‬ ‫‪ .‬ثـم نتحـدث عـن جمـال الخيـوط‬ ‫الخلقيـة مثـل فتق الحجـاب الحاجز‬ ‫وأمّا المنفعة في خلقها قبائل‬ ‫الجراحية التـى كانت أغلبها تصنع‬ ‫وانسـداد المرىء الخلقى وانسداد‬ ‫كثيرة وعظاما « فوق واحدة‬ ‫مـن القطـن والحريـر والكاتجيـت‬ ‫الأمعـاء والشـرج الخلقـى ممـا‬ ‫فتنقسم إلى جملتين ‪ :‬جملة‬ ‫مـن أعمـاء الحيوانـات ثـم تطورت‬ ‫أدى إلـى النصـح بالـولادة فـى‬ ‫معتبرة بالأمور التي بالقياس‬ ‫سـريعاً إلـى الخيـوط المصنعـة‬ ‫مستشـفى متوفـر بـه حضانـات‬ ‫إلى العظم نفسه وجملة معتبرة‬ ‫مـن الدكـرون والنيلـون والتـى لا‬ ‫للطفـل ومراكـز متوفـر بهـا‬ ‫تسـبب أيـة حساسـية للمريـض‬ ‫جراحات الأطفـال لحديثى الولادة‪،‬‬ ‫بالقياس إلى ما يحويه العظم ‪.‬‬ ‫وخيـوط الفكريـل والبروتيـن‬ ‫وقـد تطـورت أجهـزة السـونار إلى‬ ‫أما‬ ‫وقـد تطـورت فـى النوعيـات كمـا‬ ‫ثلاثيـة ورباعيـة الأبعـاد وأصبحـت‬ ‫ذكـر وتطـورت أيضـا فـى السـمك‬ ‫الجملة الأولى فتنقسم إلى‬ ‫والقـوة حيـث أصبحـت أكثـر دقـة‬ ‫منفعتين ‪ :‬إحداهما أنه أن اتفق‬ ‫(ارفـع فـى السـمك) وأشـد فـى‬ ‫أن يعرض للقحف آفة في جزء من‬ ‫القـوة مـع شـيك الخيـوط بالأبـر‪.‬‬ ‫كسر أو عفونة لم يجب أن يكون‬ ‫ذلك عاما « للقحف كله كما يكون‬ ‫لو كان عظما « واحداً ‪.‬‬ ‫والثانية أن لا يكون في عظم‬ ‫واحد اختلاف أجزاء في الصلابة‬ ‫واللين والتخلخل والتكاثف والرقة‬ ‫والغلظ الاختلاف الذي يقتضيه‬ ‫المعنى المذكور عن قريب ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:224

‫جراحة الأطفال‪ ..‬طفرات وطفرات!‬ ‫القـرن الواحـد والعشـرين وذلـك‬ ‫وفـى أوائـل الثمانينات مـن القرن‬ ‫‪322‬‬ ‫لظهـور منظـار البطـن والصـدر‬ ‫الماضـى ظهـرت الدباسـات‬ ‫الجراحـى الـذى تطـور مـن سـمك‬ ‫الجراحيـة ممـا أحـدث طفـرة فـى‬ ‫مازال هناك‬ ‫‪ 10‬مجـم إلـى ‪ 5‬مجـم إلـى ‪3‬مجـم‬ ‫عمليـات جراحـات البطـن والصدر‪،‬‬ ‫تطور فى‬ ‫إلـى ‪2‬مجـم وكلمـا زادت رفعـة‬ ‫حيـث أصبحـت أكثـر دقـة وسـرعة‬ ‫المستقبل وخاصة‬ ‫ودقة الآلات الجراحية المستخدمة‬ ‫فى جراحات‬ ‫أمكـن اجـراء الجراحـات الدقيقـة‬ ‫فـى الجراحـة‪.‬‬ ‫الجنين التى‬ ‫للأطفـال حديثـى الـولادة والرضع‬ ‫ومـع تطـور أجهـزة الأشـعة أصبـح‬ ‫مازالت‬ ‫ناقصـى الـوزن‪ ،‬ممـا أصبـح‬ ‫التدخـل جراحيـاً تحـت الأشـعة‬ ‫فى دور الأبحاث‪.‬‬ ‫يمكـن إجـراء نسـبة كبيـرة مـن‬ ‫العاديـة أو السـونار أو الأشـعة‬ ‫الجراحـات دون الحاجـة إلـى فتـح‬ ‫بالصبغـة تجـرى بـه عـدة عمليات‬ ‫الصـدر والبطـن مثـل حـالات‬ ‫وخاصـة الوحمـات الخلقيـة‬ ‫انسـداد المـرىء الخلقـى وحـالات‬ ‫الكبيـرة التـى يمكـن إغالق‬ ‫انسـداد الأمعـاء وانسـداد الشـرج‬ ‫الشـرايين والأوردة الموصلـة‬ ‫وفتـق الحجـاب الحاجـز وانسـداد‬ ‫للـدم لهـا عـن طريـق القسـطرة‬ ‫المعـدة وحـالات ارتجـاع المـرىء‬ ‫مـع جهـاز الأشـعة‪ -‬ومنها توسـيع‬ ‫وانسـداد الحوالـب وحصـوات‬ ‫شـرايين القلـب والدعامـات‬ ‫المـرارة والكليـة‪ ..‬وقـد يحدث فى‬ ‫الذكيـة المسـتخدمة فـى عمليـات‬ ‫الأعـوام القادمـة عدم فتـح البطن‬ ‫ضيـق الشـريان التاجـى فـى‬ ‫مطلقـا فـى أغلـب الجراحـات‪،‬‬ ‫الكبـار وعمليـات بعـض العيـوب‬ ‫وخاصـة الأورام الحميـدة وقـد‬ ‫الخلقيـة فى الأطفال مثـل الوصلة‬ ‫حـدث تطـور آخـر فـى نوعيـة‬ ‫الشـريانية بيـن الأورطـى والوريـد‬ ‫العمليـات الجراحيـة فقـد ظهـرت‬ ‫الخلقيـة كمـا أمكـن عـن طريقهـا‬ ‫عـدة طـرق جديـدة فـى تصليـح‬ ‫غلـق بعـض الثقـوب فـى القلـب‬ ‫عيـوب مجـرى البـول (الأحليـل‬ ‫البولـى) وخاصـة عيـوب انسـداد‬ ‫دون إجـراء فتـح الصـدر‪.‬‬ ‫الشـرج عمليـة بنيـا التـى أحدثـت‬ ‫ولقـد تحدثنـا عـن التخديـر‬ ‫طفـرة فـى التحكم فـى البـراز بعد‬ ‫والتشـخيص والتدخالت غيـر‬ ‫الجراحيـة ثـم حدثـت ثـورة حقيقة‬ ‫فـى نهايـة القرن الماضـى وبداية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:225

‫جراحة الأطفال‪ ..‬طفرات وطفرات!‬ ‫‪323‬‬ ‫بعـد الجراحـة وقبلـه وبسـاطة‬ ‫عمليـات انسـداد الشـرج الخلقـى‬ ‫ا لمضا عفـا ت ‪.‬‬ ‫وعـدم تكـون المسـتقيم والقنـاة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الشـرجية الخلقـى والتـى تطـورت‬ ‫وممـا هـو جديـر بالذكـر حـدوث‬ ‫إلـى إجرائهـا بالمنظـار الجراحـى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الطفـرة الهائلـة فـى جراحـات‬ ‫فـى بعـض الحـالات الموجـود‬ ‫تشـوه العظـام عنـد الأطفـال‬ ‫بهـا ناسـور بولـى والواصلـة بيـن‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مـع ظهـور الأجهـزة والمسـامير‬ ‫المسـتقيم والمثانـة أو مجـرى‬ ‫الجراحيـة واختفـاء بعض الأمراض‬ ‫البـول ثـم حـدث تطـور كبيـر‬ ‫وأما‬ ‫نتيجـة التطعيمـات والوعـى‬ ‫أيضـا فـى عمليـات مـرض هربس‬ ‫الجملة الثانية ‪ :‬فهي المنفعة‬ ‫الصحـى مثل مرض شـلل الأطفال‬ ‫سـبرنج وهـو الإمسـاك الخلقـى‬ ‫التي تتم بالشؤون فبعضها‬ ‫الـذى اختفـى تمامـا مـع بدايـة‬ ‫المزمـن حيـث تطـورت جراحـات‬ ‫بالقياس إلى الدماغ نفسه بأن‬ ‫هـذه الحـالات مـن عـدة مراحـل‬ ‫يكون لما يتحّلل من الأبخرة‬ ‫القـرن الواحـد والعشـرين‪.‬‬ ‫كانـت تجـرى فـى السـابق (إجـراء‬ ‫الممتنعة عن النفوذ في العظم‬ ‫وعنـد النظـر للمسـتقبل نجـد‬ ‫عمليـة فتحـة شـرج صناعـى ثـم‬ ‫نفسه لغلظة طريق ومسلك‬ ‫أن الأمـراض الخلقيـة للأطفـال‬ ‫إجـراء جراحـة اسـتئصال القولـون‬ ‫وحديثـى الـولادة قـد تطـورت مـع‬ ‫والشـرج المصـاب وإعـادة توصيل‬ ‫ليفارقه فينقي الدماغ بالتحلل ‪.‬‬ ‫انخفـاض نسـبة المشـاكل بعـد‬ ‫الأمعـاء ‪ -‬ثـم مرحلـة قفـل فتحـة‬ ‫ومنفعة بالقياس إلى ما يخرج‬ ‫الجراحـة وانخفـاض شـديد فـى‬ ‫الشـرج الصناعـى) وبيـن كل‬ ‫من الدماغ من ليف العصب الذي‬ ‫نسـبة الوفيـات وارتفـاع نسـب‬ ‫مرحلـة والأخـرى حوالـى مـن ‪6-3‬‬ ‫ينبت في أعضاء الرأس ليكون لها‬ ‫الشـفاء نتيجـة التطـور الهائـل‬ ‫فـى التخديـر والخيـوط والأجهـزة‬ ‫شـهور‪.‬‬ ‫طريق ‪.‬‬ ‫والحضانـات والمناظير المسـاعدة‬ ‫الآن يمكـن إجراؤهـا علـى مرحلـة‬ ‫ومنفعتان مشتركتان بين الدماغ‬ ‫علـى ذلـك وظهـور عمليـات‬ ‫واحـدة ودون الحاجـة إلـى فتـح‬ ‫وبين شيئين اَخرين أحدهما‬ ‫جديـدة متطـورة لعالج هـذه‬ ‫البطن عـن طريق جراحة المناظير‬ ‫بالقياس إلى العروق والشرايين‬ ‫الحـالات ومـازال هنـاك تطـور فـى‬ ‫(عمليـة سـواقى) وتطـور العمليـة‬ ‫الداخلة إلى داخل الرأس لكي‬ ‫المسـتقبل وخاصـة فـى جراحـات‬ ‫إلـى عمليـات (دى لاتـور) ويمكـن‬ ‫يكون لها طريق ومنفعة بالقياس‬ ‫الجنيـن التـى مازالـت فـى دور‬ ‫إجراؤهـا فـى السـن المبكـرة‬ ‫إلى الحجاب الغليظ الثقيل‬ ‫مـع حـدوث طفـرة فـى الناحيـة‬ ‫فتتشبث أجزاء منه بالشؤون‬ ‫الأبحـاث‪.‬‬ ‫التكنيكيـة وفـى ناحيـة السالمة‬ ‫فيستقل عن الدماغ ولا يثقل‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫والشكل الطبيعي لهذا العظم هو‬ ‫الاستدارة لأمرين ومنفعتين ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:226

‫جراحات الأنف والأذن‬ ‫‪324‬‬ ‫وصلنا إلى مناظير الألياف‬ ‫الضوئية‬ ‫على مدار السنوات حدث‬ ‫تطور هائل فى جراحات‬ ‫الأنف والأذن والحنجرة‬ ‫فى وسائل التشخيص وإجراء‬ ‫العمليات عندما كان يعانى‬ ‫المريض من التهاب صديدى‬ ‫مزمن بالأذن ووجود ثقب فى‬ ‫طبلة الأذن‪ ،‬كان يتم التشخيص‬ ‫بالكشف الظاهرى وكان يحدث‬ ‫التهاب مزمن بالنتوء الحلمى‬ ‫الموجود خلف الأذن يؤدى إلى‬ ‫تسوس بعظام الأذن يؤدى إلى‬ ‫مضاعفات خطيرة بالمخ حيث‬ ‫يمتد هذا الالتهاب‪ ،‬إلى الخلايا‪،‬‬ ‫وكان الطبيب يقوم بكحت عظام‬ ‫النتوء الحلمى لإزالة الالتهاب‬ ‫والصديد‪ ،‬ولكن لم يستطع‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:227

‫‪325‬‬ ‫المقطعية والرنين المغناطيسى‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫ومناظير الألياف الضوئية التى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أحدثت احدث طفرة كبيرة فى‬ ‫د‪ .‬ســـــعيـد ســــامى‬ ‫التشخيص وجراحات الأنف‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫والجيوب الأنفية وأصبح استئصال‬ ‫مدير الإدارة الطبية‬ ‫الجيوب الأنفية ولحميات الأنف‬ ‫بمؤسسة دار الهلال‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وإزالة أورام الأنف والجيوب‬ ‫الأنفية يحقق نجاحاً هائلًا فى هذه‬ ‫الطبيب أن يقوم بإزالة كاملة لهذا‬ ‫أحدهما بالقياس إلى داخل‬ ‫الالتهاب‪ ،‬ولكن مع ظهور الأشعة‬ ‫وهو أن الشكل المستدير أعظم‬ ‫الجراحات‪.‬‬ ‫المقطعية والرنين المغناطيسى‬ ‫مساحة مما يحيط به غيره من‬ ‫أما فى أمراض الحنجرة مع‬ ‫أصبح من السهل تحديد الالتهاب‬ ‫الأشكال المستقيمة الخطوط إذ‬ ‫ظهور مناظير الألياف الضوئية‬ ‫الصديدى بالأذن الوسطى‬ ‫أصبح تشخيص أمراض الحنجرة‬ ‫والنتوء الحلمى وعظام الأذن ومع‬ ‫تساوت إحاطتها ‪.‬‬ ‫من التهاب أو لحمية بالأحبال‬ ‫استخدام الميكروسكوب الجراحى‪،‬‬ ‫والآخر بالقياس إلى خارج وهو‬ ‫الصوتية وأورام بالحنجرة متاحة‬ ‫ويستطيع الطبيب إزالة الصديد‬ ‫أن الشكل المستدير لا ينفعل‬ ‫بصورة كبيرة لم تكن متاحة‬ ‫والالتهابات من الأذن الوسطى‬ ‫من المصادمات ما ينفعل عنه ذو‬ ‫فى الماضى وكل ذلك كان فى‬ ‫والنتوء الحلمى وعمل رقعة لثقب‬ ‫مصلحة المريض من حيث سرعة‬ ‫الأذن مما أدى إلى نجاح يصل إلى‬ ‫الزوايا ‪.‬‬ ‫وخلق إلى طول مع استدارة‬ ‫التشخيص وعمل جراحة ناجحة‪.‬‬ ‫‪. .95% :90‬‬ ‫لأن منابت الأعصاب الدماغية‬ ‫التطور الهائل فى وسائل‬ ‫وكان الطبيب يعتمد فى تشخيص‬ ‫التشخيص من أشعة مقطعية‬ ‫الجيوب الأنفية ولحميات الأنف‬ ‫موضوعة في الطول ‪.‬‬ ‫ورنين مغناطيسى وأخيراً مناظير‬ ‫وأورام الأنف والجيوب الأنفية‬ ‫وكذلك يجب لئلا ينضغط وله‬ ‫الألياف الضوئية الذى أحدثت ثورة‬ ‫على التشخيص الظاهرى والأشعة‬ ‫نتوآن إلى قدام وإلى خلف ليقيا‬ ‫فى جميع تخصصات الجراحة كان‬ ‫العادية ومع ظهور الأشعة‬ ‫الأعصاب المنحدرة من الجنبين ‪.‬‬ ‫فى مصلحة المريض والطبيب‬ ‫ولمثل هذا الشكل دروز ثلاثة‬ ‫من حيث الوصول إلى التشخيص‬ ‫حقيقية ودرزان كاذبان ومن‬ ‫بأسرع وقت وتحقيق نجاح عالى‬ ‫الأولى درز مشترك مع الجبهة‬ ‫قوسي هكذا ! ويسمّى الاكليلي‬ ‫جداً فى العمليات الجراحية‪.‬‬ ‫ودرز منصف لطول الرأس‬ ‫مستقيم يقال له وحده سهمي ‪.‬‬ ‫وإذا اعتبر من جهة اتصاله‬ ‫بالإكليلى قيل له سفودي وشكله‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:228

‫هذه قصتى مع‬ ‫‪326‬‬ ‫«الطب النفسي»‪ ...‬و«كافكا»!‬ ‫فـأولاد خالتهـا هـم علـى ماهـر‬ ‫فـي أغلـب الأحـوال يطلب‬ ‫كنت رفيقاً‬ ‫وأحمـد ماهـر‪ ،‬وكذلـك زوج‬ ‫منـك النـاس التعـرف‬ ‫شبه دائم لأخي‬ ‫شـقيقتي الكبـرى الأسـتاذ أحمـد‬ ‫عليك بشـكل أعمـق ‪ ..‬ودائما فترة‬ ‫الأكبر الدكتور‬ ‫أبـو الفتـوح هـو رئيـس تحريـر‬ ‫الطفولـة هـي فتـرة مهمـة للغاية‬ ‫ثروت عكاشة‬ ‫صحيفـة المصـري والتـي كانـت‬ ‫عنـد الغالبية العظمـى من الناس‪،‬‬ ‫أكثـر شـهرة مـن الأهـرام فـي‬ ‫فيحاولـون دائمـا التعـرف علـى‬ ‫ذلـك الحيـن‪ ،‬أما علاقتي بشـقيقي‬ ‫طبيعـة وشـكل تلـك الفتـرة فـي‬ ‫الدكتـور ثـروت عكاشـة فـكان لها‬ ‫حياتـك‪ ،‬أمـا بالنسـبة لـي أعتقـد‬ ‫مـذاق خاص‪ ،‬فهـو يكبرني بسـتة‬ ‫أننـي كنت شـخصاً محظوظاً تماماً‬ ‫عشـر عامـا ‪ ،‬فـكان بالنسـبة لـي‬ ‫خالل فتـرة طفولتي‪ ،‬حيث نشـأت‬ ‫مرجعيـة مهمـة فـي تـذوق الفـن‬ ‫فـى أسـرة مـن الطبقـة الوسـطى‬ ‫والأدب والثقافـة بشـكل عـام ‪.‬‬ ‫لديهـا روابـط متينـة فـي علاقتها‬ ‫وكان إحساسـه تجاهـى إننـى ابنه‬ ‫فكانـت أحـد أهم وسـائل التسـلية‬ ‫بالتبنـى‪ ،‬فهـو يـرى إنـه يجـب‬ ‫هـي التجمـع مـع الأسـرة والأقـارب‬ ‫عليـه أن يرعانـي ويعلمنـي وينقل‬ ‫فـي جلسـات تمتـاز بالنقـاش علـى‬ ‫لـي خبـرات حياتيـة مختلفـة‪ ،‬تلـك‬ ‫كافـة الأصعـدة العامـة والخاصة ‪.‬‬ ‫البيئـة الغنيـة بالثقافة والسياسـة‬ ‫وكان معظـم أقـارب أمـي لهـم‬ ‫كانـت هـي محـور حياتـي فاتذكـر‬ ‫علاقـة بالشـأن العـام والسياسـة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:229

‫‪327‬‬ ‫جيـدا وتجيـب عـن أسـئلتي سـوف‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫أعطـي لـك الفرصـة للتنـزه فـي‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫باريـس‪ ،‬وبتلـك الطريقـة كان‬ ‫د‪.‬أحـمـــد عـكاشــة‬ ‫دائمـا يحفزنـي علـى المعرفـة‪،‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫فذهبـت معه عدد مـن البلدان في‬ ‫رئيس أطباء العالم في الطب النفسى‬ ‫أوروبـا وكانـت ايطاليـا مـن أهـم‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫البلـدان التـي ذهبـت إليهـا معـه‪،‬‬ ‫عندمـا كنـت طفاًل صغيـراً لا‬ ‫وبعـد دخولـي كليـة الطـب‪ ،‬كنـت‬ ‫يتجـاوز عمـرى خمـس أو سـت‬ ‫كشكل قوس يقوم في وسطه‬ ‫شـاباً مهتمـاً للغايـة بالدراسـة‬ ‫سـنوات عندمـا كان يتـم القبـض‬ ‫خط مستقيم كالعمود هكذا‬ ‫وعلاقتـي بشـقيقاتي الأصغـر مني‬ ‫علـى زوج شـقيقتي الأسـتاذ أحمـد‬ ‫والدرز الثالث هو مشترك بين‬ ‫غيـر عاديـة‪ ،‬فكنـت دائمـا اسـتمع‬ ‫أبـو الفتـوح بسـبب مقالـة لـه‬ ‫الرأس من خلف وبين قاعدته‬ ‫لهـن ولمشـاكلهن‪ ،‬وكان هـذا‬ ‫ضـد الملـك هو والأسـتاذ إحسـان‬ ‫وهو على شكل زاوية يتّصل‬ ‫لـه أثـراً كبيـراً فـي إحساسـهن‬ ‫عبدالقـدوس كان يتـم حبسـهم‬ ‫بنقطتها طرف السهمي ويسمّى‬ ‫تجاهـي‪ ،‬ثـم تغيـر الوضـع داخـل‬ ‫داخـل المكتـب فـي وضـع جيـد‬ ‫الدرز اللامي لأنه يشبه اللام في‬ ‫الكليـة فـكان لـدي رؤية إنـه يجب‬ ‫و لديهـم هاتـف‪ ،‬وكميـة كبيـرة‬ ‫كتابة اليونانيين وإذا انضم إلى‬ ‫أن نتعامـل مـع المريـض باعتبـاره‬ ‫مـن الحلـوى والشـيكولاتة التـي‬ ‫الدرزين المقدمين صار شكله‬ ‫إنسـان فـي المقـام الأول‪ ،‬وليـس‬ ‫كانـت ترسـل لهـم فـي محبسـهم‬ ‫هكذا ‪ :‬وأمّا الدرزان الكاذبان‬ ‫مريضـاً بـه عضـو معتـل فحسـب‪،‬‬ ‫فكنـت أذهـب دائمـا إليهـم فـي‬ ‫فهما اَخذان في طول الرأس على‬ ‫وكان هـذا الخالف فـي الرؤيـة‬ ‫غاية السـعادة لأنني سـوف أتناول‬ ‫موازاة السهمي من الجانبين‬ ‫صادم جـدا للعديد من الأسـاتذة‪،‬‬ ‫الحلـوى‪ ،‬وفـي فتـرة المراهقـة‬ ‫وليسا بغائصين في العظيم تمام‬ ‫فدخلـت قسـم الجراحـة وكان يتم‬ ‫وأنـا كنـت رفيقـاً شـبه دائـم لأخي‬ ‫الغوص ولهذا يسميان قشريين ‪.‬‬ ‫التعامـل مـع المريـض وفـق نـوع‬ ‫الأكبـر الدكتـور ثـروت عكاشـة‬ ‫وإذا اتصلا بالثلاثة الأولى‬ ‫العمليـة‪ ،‬بواسـير‪ ،‬زائـدة دوديـة‪،‬‬ ‫وسـافرت معـه إلـى فرنسـا فذهب‬ ‫فلـم أسـتطع التحمـل فذهبـت‬ ‫بـي إلـى متحـف اللوفـر وقـال‪ :‬إذا‬ ‫الحقيقية صارت شكلها هكذا ‪.‬‬ ‫إلـى قسـم الرمـد‪ ،‬وكان نفـس‬ ‫اسـتطعت أن تـدرس تلـك القاعـة‬ ‫وأمّا أشكال الرأس الغير الطبيعية‬ ‫الوضـع التعامـل مـع المريـض‬ ‫وفـق مرضـه ‪ ،‬فذهبـت إلـى عميـد‬ ‫فهي ثلاثة ‪.‬‬ ‫أحدها أن ينقص النتوء المقدم‬ ‫فيفقد له من الدرز الاكليلي ‪.‬‬ ‫والثاني أن ينقص النتوء المؤخر‬ ‫فيفقد له من الدروز الدرز اللامي ‪.‬‬ ‫والثالث أن يفقد له النتواَن جميعاً‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:230

‫هذه قصتى لإنشاء قـسم الأمراض النفسـيـة‬ ‫‪328‬‬ ‫الدكتور ثروت عكاشة‬ ‫حتى عام‬ ‫‪1930‬‬ ‫والعقليـة‪ ،‬بالفعـل دخلـت قسـم‬ ‫كليـة طـب عيـن شـمس فـي ذلك‬ ‫كان المصابون‬ ‫الأعصـاب‪ ،‬وبعـد التخـرج حصلـت‬ ‫الوقـت الأسـتاذ الدكتـور يحيـى‬ ‫بأمراض نفسية‬ ‫علـى منحـة دراسـية فـي لنـدن أنا‬ ‫الشـريف وهـو أحد أقـارب والدتي‪،‬‬ ‫يتم وضعهم داخل‬ ‫وأربعـة من الزملاء لدراسـة الطب‬ ‫وتحدثـت معـه عـن رغبتـي فـي‬ ‫المستشفيات‬ ‫النفسـي هناك وذهبنـا إلى انجلترا‬ ‫الطـب النفسـي‪ ،‬وقـال لـي ليـس‬ ‫حتى الموت‬ ‫ثـم عـدت إلـى القاهـرة مـرة أخرى‬ ‫لدينـا قسـم يحمـل هـذا الاسـم‪،‬‬ ‫بمفـردي بعـد انتهـاء الدراسـة‬ ‫فالموجـود هـو قسـم الأعصـاب‬ ‫فجميـع الزمالء فضلـوا البقـاء‬ ‫فقـط‪ ،‬ثـم قـام هـو بمحادثـة‬ ‫فـي لنـدن أو كنـدا‪ ،‬لكنـي فضلـت‬ ‫والدتـي وقـال لهـا «ابنـك مـش‬ ‫عجبـه الدراسـة وعـاوز يدخـل‬ ‫العـودة لمصـر‪.‬‬ ‫يشـتغل مـع المجانيـن»‪ ،‬وعندمـا‬ ‫الطـب النفسـي برغـم مـن عمـره‬ ‫ذهبـت إلـى المنـزل جلـس أبـي‬ ‫الحديـث إلا أنـه بـدأ منـذ أكثـر‬ ‫وأمـي معـي ليعرفـا موقفـي مـن‬ ‫مـن مئتـي عـام وقـد عكـس هـذه‬ ‫الدراسـة‪ ،‬وهمـا في غايـة التفاهم‬ ‫الحقيقـة الأدبـاء الفلاسـفة فهـم‬ ‫والرقـي‪ ،‬قلـت لهمـا سـوف أدرس‬ ‫أول مـن تحدثـوا عـن الطـب‬ ‫فـي قسـم الأعصـاب‪ ،‬ولـدي خطـة‬ ‫النفسـي وقدمـوا تشـخيص‬ ‫بعـد ذلـك للصحـة النفسـية‬ ‫ومسـميات لبعض الأمـراض‪ ،‬وفي‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:231

‫هذه قصتى لإنشاء قـسم الأمراض النفسـيـة‬ ‫‪329‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أحمد ماهر‬ ‫على ماهر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مـا أعطانـي روايتيـن لــ «كافـكا»‬ ‫أوروبـا وخالل القـرون الوسـطى‬ ‫لكـي أقرأهمـا ثم ذهبـت له بعدها‬ ‫كان دائمـا يتـم التعامـل مـع‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وقلـت لـه أسـلوب الكتابـة غيـر‬ ‫المرضـى النفسـيين باعتبارهـم‬ ‫واضـح وغيـر مفهـوم وقـد تشـعر‬ ‫قـد مسـهم الشـيطان‪ ،‬وكان يتـم‬ ‫ويصير الرأس كالكرة متساوي‬ ‫أن الكاتـب مصـاب بالفصام‪ ،‬فقال‬ ‫ضربهـم حتـي المـوت ‪ ،‬وعلـى‬ ‫الطول والعرض ‪.‬‬ ‫لـي‪ :‬أنـت سـوف تكـون عالمـاً فـي‬ ‫مسـتوى الطـب حتـى عـام ‪1930‬‬ ‫كان المصابـون بأمـراض نفسـية‬ ‫قال فاضل الأطباء « جالينوس‬ ‫الطـب النفسـي‪.‬‬ ‫يتـم وضعهم داخل المستشـفيات‬ ‫« ‪ :‬إن هذا الشكل لما تساوى‬ ‫ثـم ذهبـت لمـدة شـهر لدراسـة‬ ‫حتـى الموت ‪ ،‬وفي عـام ‪ 1952‬تم‬ ‫فيه الأبعاد وجب فيه العدل أن‬ ‫المسـرح والأدب والأديـان كجـزء‬ ‫اكتشـاف أول عقـار لعالج الفصـام‬ ‫يتساوى فيه قسمة الدروز وقد‬ ‫مـن دراسـتي فـى الطب النفسـي‪،‬‬ ‫كان قسمة الدروز في الأوّل‬ ‫وخالل تلـك الفتـرة لـم تكـن‬ ‫فـي الشـخصية‪.‬‬ ‫للطول درز وللعرض لدرزان‬ ‫الحيـاة سـهلة فـي لنـدن‪ ،‬ففـي‬ ‫وخالل فتـرة دراسـتي فـي لنـدن‬ ‫فيكون ههنا للطول درز وللعرض‬ ‫ذلـك الحيـن كنت أحصـل على ‪48‬‬ ‫كان البروفيسـور المسـئول عنـي‬ ‫كذلك درز واحد وأن يكون الدرز‬ ‫جنيه اسـترليني هي قيمـة المنحة‬ ‫فـي الجامعـة مهتـم بـي لأنـه كان‬ ‫العرضي في وسط العرض من‬ ‫مـن الحكومـة المصريـة‪ ،‬وكانـت‬ ‫يـري فـي نموذجـاً جيـداً للطبيـب‬ ‫الأذن إلى الأذن على هذه الصورة‬ ‫تكلفـة إقامتـي في بيت للمسـنين‬ ‫النفسـي وقـال لـي‪ :‬سـوف تكـون‬ ‫كما أن الدرز الطولي في وسط‬ ‫تبلـغ ‪ 26‬جنيـه اسـترليني وكان‬ ‫عالمـاً فـي هـذا المجال وهـذا بعد‬ ‫الطول ‪.‬‬ ‫قال هذا الفاضل ‪ :‬ولا يمكن‬ ‫أن يكون للرأس شكل رابع كير‬ ‫طبيعي حتى يكون الطول أنقص‬ ‫من العرض إلا وينقص من بطون‬ ‫الدماغ أو جرمه شيء وذلك مضادّ‬ ‫للحياة مانع عن صحة التركيب ‪.‬‬ ‫وصوب قول مقدم الأطباء «‬ ‫بقراط « إذ جعل أشكال الرأس‬ ‫أربعة فقط فاعلم ذلك ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:232

‫هذه قصتى لإنشاء قـسم الأمراض النفسـيـة‬ ‫للطب النفسـى حيث المجتمع كان‬ ‫ذلـك أرخـص سـعر للإقامـة فـي‬ ‫‪330‬‬ ‫يسـخر مـن المريـض النفسـى أو‬ ‫لنـدن‪ ،‬ثم عرض على البروفيسـور‬ ‫يعتبـره مجنونـاً‪ ،‬وكذلـك ينعكـس‬ ‫عمـل حتـى أسـتطيع الاسـتمرار‬ ‫فرانز كافكا‬ ‫الأمـر علـى الطبيـب النفسـي ‪.‬‬ ‫فـي الدراسـة‪ ،‬وبعـد عودتـي إلـى‬ ‫وفـي السـينما كان نمـوذج‬ ‫القاهـرة كان الأمـر لـي تحديـاً‬ ‫الدكتـور النفسـي مثـاراً للضحـك‬ ‫كبيـراً فـي صنع واقـع عملي للطب‬ ‫والسـخرية أكثـر مـن المريـض‪،‬‬ ‫النفسـي فـي مصـر‪ ،‬فاغلـب الذين‬ ‫وكان دائمـا يتـم تصويرالطبيـب‬ ‫كانـوا يتعاملـوا معـي باعتبـاري‬ ‫علـى إنـه شـخص مريـض أو غيـر‬ ‫خريـج آداب قسـم علـم نفـس!‪،‬‬ ‫طبيعـي‪ ،‬ولكننـي لم استسـلم إلى‬ ‫فالطـب النفسـي فـي ذلـك الوقت‬ ‫ذلـك وعملـت جاهـدا علـى تغييـر‬ ‫لـم يكـن معروفـا‪ ،‬وعملـت جاهـدا‬ ‫تلـك الرؤيـة النمطيـة المغلوطـة‪،‬‬ ‫علـى تحقيـق ذلـك التحـدي‪،‬‬ ‫وعلـى مدار سـنوات طويلـة أعتقد‬ ‫وكنـت أول طبيـب يتم اسـتضافته‬ ‫أننـي نجحـت فـي ذلـك ففـي عمـر‬ ‫علـى شاشـات‬ ‫‪ 60‬عامـا حصلـت علـى لقب رئيس‬ ‫التلفـاز فـي العالـم‬ ‫أطبـاء العالـم فـي الطـب النفسـى‬ ‫العربـي كلـه يلقـب‬ ‫مـن الجمعيـة الدوليـة للطـب‬ ‫بـ«طبيب نفسـي»‪،‬‬ ‫النفسـي والتـي تضـم ‪ 140‬دولـة‬ ‫ويتحـدث عـن‬ ‫هـم أعضـاء الجمعيـة‪ ،‬وكنـت أنـا‬ ‫الأمـراض النفسـية‬ ‫أول طبيـب أفريقـي ‪،‬عربـي مسـلم‬ ‫والطـب النفسـي‬ ‫مـن الشـرق الأوسـط يتـرأس تلك‬ ‫باعتبـاره جـزءاً مـن‬ ‫الجمعيـة العالميـة ثـم حصلـت‬ ‫منظومـة الطـب‬ ‫علـى جائـزة تقديريـة مـن مصـر‬ ‫وليـس شـيئاً آخـر‪،‬‬ ‫ثـم وسـام النيـل‪ ،‬ووسـام العلـوم‬ ‫فكانـت المواجهـة‬ ‫الحقيقيـة والتـي‬ ‫مـن الدرجـة الأولـى‪.‬‬ ‫تتمثـل فـي تغييـر‬ ‫وعلـى مـدار عشـر سـنوات مـن‬ ‫الرؤيـة المجتمعيـة‬ ‫خالل ترأسـي للجمعيـة العالميـة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:233

‫هذه قصتى لإنشاء قـسم الأمراض النفسـيـة‬ ‫‪331‬‬ ‫بيـن أهـم الأمـراض شـيوعا بيـن‬ ‫استطعت تغيير بمسـاعدة الزملاء‬ ‫النـاس وعلـى الرغـم مـن ذلـك‬ ‫فـي الجمعيـة نظـرة العالـم للطب‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫فالمصريـون مـن أكثـر الشـعوب‬ ‫النفسـي والمريـض النفسـي‬ ‫مقاومـة لمـرض الاكتئـاب فيصـل‬ ‫واسـتطعنا أن نزيـح الوصـم عـن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫عـدد مرضـى الاكتئـاب فـي مصـر‬ ‫المريـض النفسـي‪ ،‬وأنـا أسـعى‬ ‫إلـى مليـون ومائتـى ألـف فقـط‬ ‫الآن بالتعـاون مـع جمعيـة مصـر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫ومريـض الاكتئـاب فـي الغالـب لا‬ ‫الخيـر وإحـدى الشـركات العالميـة‬ ‫يسـتطيع العمـل‪ ،‬وبالتالـي هـذا‬ ‫للقيـام بحملـة علـى شـبكات‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫المرض يؤثر بالسـلب علـى الناتج‬ ‫التواصـل الاجتماعـي ووسـائل‬ ‫تشريح ما دون القحف‬ ‫القومـي للدولـة‪ ،‬فوفقا للدراسـات‬ ‫الإعالم المختلفـة فـي مصـر مـن‬ ‫الحديثـة فـإن عالج الاكتئـاب‬ ‫أجـل إنهـاء حالة الوصـم للمريض‬ ‫وللرأس بعد هذا خمسة عظام‬ ‫يرفـع مـن معـدل الناتـج القومـي‬ ‫النفسـي والتأكيـد علـى أن الطـب‬ ‫أربعة كالجدران وواحد كالقاعدة‬ ‫مـا بيـن ‪ 2‬إلـى ‪ % 3‬لأن مـرض‬ ‫النفسـي هـو جـزء لا يتجـزأ مـن‬ ‫وجعلت هذه الجدران أصلب من‬ ‫الاكتئـاب هو القـادر على أن يجعل‬ ‫منظومـة الطـب ويجـب أن يعـي‬ ‫اليافوخ لأن السقطات والصدمات‬ ‫الشـخص يتوقـف عـن أداء عملـه‬ ‫الجميـع أن ‪ 70%‬مـن الأمـراض‬ ‫عليها أكثر ولأن الحاجة إلى‬ ‫ويرفـض حياتـه ويصـل الأمـر إلى‬ ‫العضويـة التـي يمكـن لهـا أن‬ ‫تخلخل القحف واليافوخ أَمَسُّ‬ ‫حـد الرغبـة فـي المـوت فمريـض‬ ‫تصيـب الأشـخاص لهـا علاقـة‬ ‫لأمرين ‪ :‬أحدهما لينفذ فيه البخار‬ ‫السـكر والقلـب وحتـى السـرطان‬ ‫بالحالـة النفسـية للشـخص‪،‬‬ ‫يسـعى للشـفاء ويبحث عـن الحياة‬ ‫وكذلـك الشـفاء مـن الأمـراض‬ ‫المتحّلل ‪.‬‬ ‫ويمكـن أن يذهـب لعملـه أو‬ ‫لهـا علاقـة بالحالـة النفسـية أيضا‬ ‫والثاني لئلا يثقل على الدماغ ‪.‬‬ ‫دراسـته لكـن مريـض الاكتئـاب‬ ‫للشـخص‪ ،‬وأن المريـض النفسـي‬ ‫وجعل أصلب الجدران مؤخرها‬ ‫دائمـاً يبحـث عـن الانسـحاب مـن‬ ‫يسـتطيع أن يتعلم ويعمل ويتزوج‬ ‫لأنه غائب عن حراسة الحواس‬ ‫الحيـاة ويتمنـى المـوت وإنهـاء‬ ‫وهـو مريـض فهـو شـخص ليـس‬ ‫فالجدار الأوّل هو عظم الجبهة‬ ‫عاجـزاً‪ ،‬ولكنـه يحتـاج إلـى مسـاعد‬ ‫ويحدّه من فوق الدرز الاكليلي‬ ‫حياتـه فـي أغلـب الأوقـات‪.‬‬ ‫مـن أجـل تجـاوز مرضـه النفسـى‪.‬‬ ‫ومن أسفل درز آخر يمتد من‬ ‫فـي الحقيقة وقبـل أن أختم مقالي‬ ‫طرف الاكليلي ماراً على العين‬ ‫هـذا أود أن أقـول إن الاكتئاب من‬ ‫عند الحاجب متصلًا اَخره بالطرف‬ ‫الثاني من الإكليلي والجداران‬ ‫اللذان يمنة ويسرة فهما‬ ‫العظمان اللذان فيهما الأذنان‬ ‫ويسميان الحجرتين لصلابتهما‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:234

‫التكوين ‪:‬‬ ‫‪332‬‬ ‫هكذا علمتني الحياة‬ ‫الاعتبار سوف أحاول أن أحدد‬ ‫من ذا الذى يعرف كيف‬ ‫أتساءل‪ :‬هل كان‬ ‫عوامل ومؤثرات التكوين التى‬ ‫تكون‪ ،‬أو متى‪ ،‬أو حتى‬ ‫يمكن أن أكون أنا‬ ‫مررت بها أو مرت بى‪ ،‬من خلال‬ ‫إلى أين؟ إن الواحد منا يجد نفسه‬ ‫هو أنا لو أننى‬ ‫ثلاثة محاور‪ :‬هى الأرضية‪ ،‬ثم‬ ‫“هكذا”‪ ،‬ثم يتذكر ‪ -‬وياترى ‪-‬‬ ‫لم أنتظر قطار‬ ‫موكب الآباء‪ ،‬والأبناء‪ /‬الآباء‪ ،‬ثم‬ ‫وحين حاول نجيب محفوظ كان‬ ‫الدلتا خمس‬ ‫أمينا أعمق الأمانة وأنبلها‪ ،‬وبدل‬ ‫ساعات فى محطة‬ ‫الممارسة والتمثل‪.‬‬ ‫أن يحكى أنصت‪ ،‬فأنشد لنا أصداء‬ ‫زفتى فى طريقى‬ ‫أما عن الأرضية فإننى أحسب أن‬ ‫سيرته الذاتية دون سيرته!‬ ‫إلى بلدتنا وأنا‬ ‫تكوينى‪ ،‬على الأقل فى سنينى‬ ‫فتيقنت أكثر من ذى قبل أن‬ ‫عائد من المدرسة‬ ‫الأولى لم يتأثر بأحد‪ ،‬ولا يحدث‪،‬‬ ‫السيرة الذاتية لا يمكن كتابتها‬ ‫الإبتدائية؟‬ ‫إلا من خلال أنه جرى فى واقع عام‬ ‫أصلا‪ ،‬لا يمكن كتابتها فى العالم‬ ‫له ما يميزه‪ :‬بحيث تأتى الأحداث‬ ‫العربى بوجه أكثر خصوصية‪،‬‬ ‫فتتشكل فيه‪ ،‬وتشكلنى بما‬ ‫فماذا لو أن ما حضرنى الآن من‬ ‫تسمح به هذه البنية التحتية‪ .‬خذ‬ ‫عوامل تكوينى كان أمرا لا يقال‬ ‫مثلا لذلك الإيقاع البطىء الذى‬ ‫أصلا‪ ،‬أو أنه إذا قيل فإنه لا يقبل‪،‬‬ ‫أتيح لى أن أواكبه صغيراً‪ ،‬فحين‬ ‫وقد يترتب على إعلانه ما لا يمكن‬ ‫أتذكر أيامى الأولى وأقارنها بما‬ ‫يجرى اليوم حول أبنائى وأحفادى‬ ‫حسبانه‪.‬‬ ‫وبهم‪ ،‬أجدنى قد عشت إيقاعا‬ ‫ومع وضع التحفظ السابق فى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:235

‫‪333‬‬ ‫جميزة ضخمة؟ هذا الإيقاع مازال‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫يملؤنى‪ ،‬أفتقده وأعود إليه‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫داخلى‪ ،‬وهو الذى علمنى كيف‬ ‫د‪ .‬يـحـيــى الـرخــاوى‬ ‫أستطيع أن أبطىء حركة الزمن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫لأعيد النظر بين الحين والحين‪،‬‬ ‫أستاذ الطب النفسى جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فأكون أنا “هكذا”‪.‬‬ ‫خاصا هو الذى صنعنى هكذا‪،‬‬ ‫ثم خذ عندك‪ :‬اللغة‪ ،‬وحين أقول‬ ‫وأتساءل‪ :‬هل كان يمكن أن أكون‬ ‫ويحد كل واحد منها من فوق‬ ‫اللغة لا أعنى لغة بذاتها‪ ،‬وإن‬ ‫أنا هو أنا لو أننى لم أنتظر قطار‬ ‫الدرز القشري ومن أسفل درز‬ ‫كنت أخص اللغة العربية بأغلب‬ ‫الدلتا خمس ساعات فى محطة‬ ‫يأتي من طرف الدرز اللامي ويمر‬ ‫الحديث‪ ،‬فقد نشأت فى بيت‬ ‫زفتى فى طريقى إلى بلدتنا وأنا‬ ‫منتهياً إلى الإكليلي ومن قدام‬ ‫يعرف للكلمة معناها المحكم‪،‬‬ ‫عائد من المدرسة الإبتدائية؟‬ ‫جزء من الإكليلي ومن خلف جزء‬ ‫والدى مدرس لغة عربية‪ ،‬والقرآن‬ ‫وهل كان يمكن أن استوعب‬ ‫نقرؤه حول والدنا وهو يصححنا‪،‬‬ ‫معنى الزمن‪ ،‬وأن أنصت لهمس‬ ‫من اللامي ‪.‬‬ ‫وندفع غرامة الخطأ ويتخاطأ هو‬ ‫سنابل القمح‪ ،‬وأن استنشق غبار‬ ‫وأما الجدار الرابع فيحده من فوق‬ ‫ليكافئنا ‪ -‬ومكتبته فى متناولنا‪،‬‬ ‫المدارة‪ ،‬لو لم أركب النورج لشهر‬ ‫الدرز اللامي ومن أسفل الدرز‬ ‫وجلسات والدى مع الشيخ أحمد‬ ‫أو اثنين‪ ،‬فى كل إجازة صيفية؟‬ ‫المشترك بين الرأس والوتدي‬ ‫عبدالله والشيخ محمد الدقن‪،‬‬ ‫هذا الإيقاع الذى كان يسمح لنا‬ ‫والشيخ البرماوى وآخرين للتفسير‬ ‫أن نجلس ننتظر عربة الكافورى‬ ‫ويصل بين طرفي اللامي ‪.‬‬ ‫والتذكير تصلنى دون قصد‪،‬‬ ‫ساعتين لنوفر قرش صاغ وهو‬ ‫وأما قاعدة الدماغ فهو العظم‬ ‫فأتكون هكذا‪ :‬أحترم الكلمة حتى‬ ‫الفرق بين سعر الكافورى وسعر‬ ‫الذي يحمل سائر العظام ويقال‬ ‫تصبح كيانا حيا لها على حقوق‬ ‫التاكس‪ ،‬فيم كنت أفكر وأنا انتظر‬ ‫له الوتدي وخلق صلباً لمنفعتين‬ ‫الكائن الحى‪ ،‬ولى عندها ما هو‬ ‫هذه الساعات؟ وماذا كان يصلنى‬ ‫‪ :‬إحداهما أن الصلابة تعين على‬ ‫جزاء ذلك ثم الدين‪ ،‬وأعنى به‬ ‫وأنا جالس فوق حجر مترب تحت‬ ‫ذلك النوع من الالتزام المطلق فى‬ ‫الحمل ‪.‬‬ ‫إطار الحرية الحقيقية‪ ،‬ليصلنى من‬ ‫والثاني أن الصلب أقل قبولًا‬ ‫العادة والعبادة وحرية المراجعة‬ ‫للعفونة من الفضول وهذا العظم‬ ‫والحوار‪ ،‬يصلنى من كل ذلك ما‬ ‫موضوع تحت فضول تنصبّ‬ ‫دائماً فاحتيط في تصليبه وفي‬ ‫كل واحد من جانبي الصدغين‬ ‫عظمان صلبان يستران العصبة‬ ‫المارة في الصدغ ووضعهما‬ ‫في طول الصدغ على الوارب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:236

‫الحديث عن الناس‪ ،‬وكيف تكونت‬ ‫يفتح حدود وجودى إلى رحابة‬ ‫‪334‬‬ ‫من خلالهم‪ ،‬وأكاد أوجز علاقتى‬ ‫الطبيعة وامتداد الأكوان‪ :‬أصلى‬ ‫بالناس فيما يمكن أن يسمى‪:‬‬ ‫قبل الشروق‪ ،‬ومع الزوال‪ ،‬وحوله‪،‬‬ ‫إن موقفى الحياتى‬ ‫وأصوم مع الهلال‪ ،‬وأحاور الطبيعة‬ ‫فى العلاقات كان‬ ‫موكب الآباء‪ ،‬والأبناء‪.‬‬ ‫فردا وفى جماعة‪ ،‬ووالدى يسألنى‬ ‫متمحورا حول‬ ‫ويبدو أنه لابد ابتداء أن أعلن‬ ‫متألما عقب سقوط الطائرة بداج‬ ‫حاجتى الدائمة‬ ‫إدراكى الواضح‪ ،‬وإن كان قد جاء‬ ‫همرشولد إن كان هذا الخواجة‬ ‫إلى “أب” وبالرغم‬ ‫متأخراً بعض الشىء‪ ،‬أن موقفى‬ ‫سيذهب إلى النار أم إلى الجنة‪،‬‬ ‫من أن والدى ‪-‬‬ ‫الحياتى فى العلاقات كان متمحورا‬ ‫وكأنى أملك مفاتيح الجنة‪ ،‬لكن‬ ‫رحمه الله ‪ -‬كان‬ ‫طول الوقت حول حاجتى الدائمة‬ ‫يبدو أنه كان ينبهنى إلى رحمة‬ ‫“والد جدا”‬ ‫إلى “أب” وبالرغم من أن والدى ‪-‬‬ ‫ربى بهذا الإنسان العالمى النبيل‪،‬‬ ‫وأن أثره فى لم‬ ‫رحمه الله ‪ -‬كان “والد جدا” طول‬ ‫والذى هذا كان يقوم الليل ثمانى‬ ‫ينقطع حتى الآن‬ ‫الوقت‪ ،‬وأن أثره فى لم ينقطع‬ ‫ركعات دون أن يعرف أحد أنه يفعل‬ ‫إلا أننى لا أذكر‬ ‫حتى الآن إلا أننى لا أذكر أننى‬ ‫ذلك‪ ،‬وكان هذا يستغرق منه عدة‬ ‫أننى اكتفيت به أو‬ ‫اكتفيت به أبدا أو توقفت عنده‪،‬‬ ‫ساعات‪ ،‬وأول ما عرفت هذا كان‬ ‫توقفت عنده‪،‬‬ ‫وأعتقد أن تكوينى ‪ -‬وحتى الآن‬ ‫حين ارتطمت به واقفا فى الظلام‬ ‫‪ -‬كان ومازال مرتبطا بهذه البنوة‬ ‫يتمتم فحسبته عفريتا‪ ،‬عرفت‬ ‫الدائمة المتجددة‪ ،‬ولا أطيل‬ ‫الدين من سلوكه مع الناس‪ ،‬ومن‬ ‫وقفتى عند أبى الذى ولدنى‪ ،‬رغم‬ ‫سماحته‪ ،‬ومن غلوائه أحيانا‪ ،‬ومن‬ ‫أنه أهم شخصية بين كل هؤلاء‪،‬‬ ‫التزامه بورده الطويل‪ ،‬وعرفت‬ ‫وكان أهم ما فيه أنه كان به من‬ ‫الدين أكثر من العلاقة المباشرة‬ ‫العيوب والضعف ما حال بينى‬ ‫بالطبيعة‪ ،‬ومن المشاركة مع‬ ‫وبين تقديسه أكثر مما هو‪ ،‬وكان‬ ‫الجماعة‪ ،‬وأحسب أن هذا البعد‬ ‫أهم ما أذكر له ‪ -‬مما أثر فى ‪-‬‬ ‫مازال يحدد دوافعى ويوجه خطاى‬ ‫هو إصراره الدائم على المحاولة‬ ‫والتجريب والإبداع‪ ،‬صحيح أنه‬ ‫بشكل متجدد‪.‬‬ ‫كان مدرسا للغة العربية‪ ،‬وكان‬ ‫ثم بعد الحديث عن ثالوث الأرضية‬ ‫يعشقها‪ ،‬وعشقناها منه وبه‪،‬‬ ‫هذا‪ :‬الإيقاع واللغة والدين يأتى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:237

‫‪335‬‬ ‫دون الأخريات إذا توقفت‪ ،‬فيركب‬ ‫لكننى كنت أراه فلاحا مبدعاً‬ ‫حمارته ليرى ماذا حدث‪ ،‬ويحضرنى‬ ‫أكثر من أى دور آخر‪ ،‬كان يردد‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫كل ذلك وأنا فى تلك الحجرة مع‬ ‫المثل الذى يقول ‪“ :‬أنا ما أحبش‬ ‫هؤلاء المتكلمين جلوسا‪ ،‬وأخاطبه‬ ‫أمشى على المدق اللى الناس‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫شعرا عاميا يقول‪“ :‬وساعات‬ ‫ماشية عليه‪ ،‬أنا أحب أعمل مدق‬ ‫أشوفنى أبويا صح‪ ،‬بس الزيادة‬ ‫والناس تمشى عليه”‪ ،‬يقول ذلك‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫إنى لابس بدلة وارطن باللسان‪،‬‬ ‫وهو يناقش أحد المزارعين فى‬ ‫وأقول كلام قا إيه لصالح البشر‪،‬‬ ‫كيف أنه قرر أن ينقر بذرة القطن‬ ‫ويسميان الزوج ‪.‬‬ ‫وللتاريخ‪ )!!( ،‬لكنه الله يرحمه‪،‬‬ ‫على الشوكتين‪ ،‬أو أن يخطط فى‬ ‫كان يعبد اللوزة وطين الأرض‬ ‫القصبة الواحدة أربعة عشر خطا‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫والورد الطويل‪ ،‬كانت مكنة الميه‬ ‫بدلا من أحد عشر‪ ،‬وظلت علاقته‬ ‫تشريح عظام الفكين والأنف‬ ‫تغنى تحت جميزة كبيرة مضللة‪،‬‬ ‫بالأرض وبالإبداع تحضرنى حتى‬ ‫واسأل فى نفسى‪ :‬أنه اللى أصلح‬ ‫خضت تجربة للعلاج الجمعى‬ ‫أما عظام الفك والصدغ ‪ :‬فيتبين‬ ‫للتاريخ؟ الكلمة والحب السعيد‬ ‫التجريبى سنة ‪ ،1970‬وظللنا ‪-‬‬ ‫عددها مع تبيننا لدروز الفك‬ ‫فى اوضة ضلمة منعكشة‪ ،‬أو لوزة‬ ‫مجموعة من الأطباء النفسيين‬ ‫فنقول ‪ :‬إن الفك الأعلى يحدّه‬ ‫حلوة مفتحة؟ ‪ -‬تعلمت منه حب‬ ‫والأسوياء ‪ -‬نتبادل العواطف‬ ‫من فوق درز مشترك بينه وبين‬ ‫الأرض‪ ،‬وحب الواقع‪ ،‬وحب الكلمة‬ ‫وكلمات عن الإحساس والحب‪،‬‬ ‫الجبهة مار تحت الحاجب من‬ ‫ونحن جلوس نتواجه!! وسوف‬ ‫الصدغ إلى الصدغ ويحدّه‬ ‫الفعل الكائن الحى‪.‬‬ ‫نغير الكون ونؤثر فى التاريخ!!‬ ‫من تحت منابت الأسنان ومن‬ ‫وليس معنى التركيز على دور الأب‬ ‫فأتذكر والدى‪ ،‬وأرى وجه الشبه‬ ‫الجانبين لحرز يأتي من ناحية‬ ‫هكذا فى تكوينى أن دور الأم لم‬ ‫بينى وبينه وأوجه الاختلاف‪،‬‬ ‫الأذن مشتركاً بينه وبين العظم‬ ‫يكن له نفس الأهمية‪ ،‬فقد كان‬ ‫وأخجل من أنه ‪ -‬وهو عالم اللغة‪-‬‬ ‫الوتدي الذي هو وراء الأضراس‬ ‫لى والدتان‪ ،‬أمى التى ولدتنى‬ ‫كان يغير العالم وهو يزرع‪ ،‬وليس‬ ‫ثم الطرف الآخر هو منتهاه أعني‬ ‫‪ ،‬وأمى خالتى‪ ،‬وكلتاهما كانتا‬ ‫وهو يتحدث ويفتى‪ ،‬ومن حبه‬ ‫أنه يميل نابياً إلى الإنسي يسيراً‬ ‫صماما أمان ‪ ،‬ومساحة سماح‬ ‫للواقع والأرض كان يستطيع أن‬ ‫فيكون درز يفرق بين هذا وبين‬ ‫أهرب إليها حين يزداد ثقل حضور‬ ‫يميز ‪ -‬فى جوف الليل‪ ،‬وعلى بعد‬ ‫الدرز الذي نذكره وهو الذي يقطع‬ ‫أبى‪ ،‬أو تغلق الطرق أو تتلاحق‬ ‫عدة كيلو مترات ‪ -‬صوت مكنتنا‬ ‫أعلى الحنك طولًا ‪.‬‬ ‫القذائف‪.‬‬ ‫فهذه حدوده ‪.‬‬ ‫وإما دروزه الداخلة في حدوده‬ ‫فمن ذلك درز يقطع أعلى‬ ‫الحنك طولًا ولدرز آخر يبتدىء‬ ‫ما بين الحاجبين إلى محاذاة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:238

‫الطب النفسي‬ ‫‪336‬‬ ‫تـاريــخ أولـه فـرعـونــي‬ ‫الإطــاع علــى الأدب العربــى‬ ‫فــى البدايــة كان هنــاك‬ ‫عاصرت المرحلة‬ ‫والأدب الروســى المترجــم‪..‬‬ ‫محطــات فــى حياتــى‬ ‫التى كان‬ ‫وكنــت محبــاً للموســيقى وكنــت‬ ‫كان لهـا أبلـغ الأثـر فــى تكويـن‬ ‫الطب النفسى‬ ‫أحـب العـزف علـى الكمـان والنـاى‬ ‫شــخصيتى ودعــم ثقافــى‬ ‫يعتبر‬ ‫والعــود‪ ..‬كذلــك كنــت عاشــقاً‬ ‫وإثرائهـا‪ ..‬مـن المدينـة بحلـوان‬ ‫تخصص “وليد‬ ‫للرســم وأحصــل علــى الدرجــات‬ ‫مـروراً إلـى القريـة حيـث قضيـت‬ ‫بدايــات طفولتــى المبكــرة فــى‬ ‫النهائيــة فيــه‪..‬‬ ‫حضــن ورعايــة جدتــى التــى‬ ‫‪ -‬وكمـا قلـت عندمـا وصلـت إلـى‬ ‫وجــدت فيهــا الحــب والحنــان‬ ‫مفتـرق الطـرق ونتيجـة المرحلـة‬ ‫وتعلمــت منهــا الكثيــر والكثيــر‬ ‫الثانويــة‪ ..‬كان علــى ضــرورة‬ ‫قبــل العــودة إلــى المدينــة مــرة‬ ‫حســم هــذه المعركــة بداخلــى‬ ‫أخــرى مــروراً بمراحــل الدراســة‬ ‫إمـا الإتجـاه لطريـق الفـن والأدب‬ ‫المختلفــة مــن ابتدائيــة وحتــى‬ ‫بفروعـه‪ ..‬أو الطريـق الآخـر وهـو‬ ‫مـروراً إلـى المرحلـة الثانويـة التى‬ ‫العلمـى والبحثـى فقـررت الإتجـاه‬ ‫كانــت بمثابــة مفتــرق الطــرق‬ ‫إلــى كليــة الطــب‪ ..‬والهوايــة‬ ‫وعنـق الزجاجـة كما يقـال‪ ..‬وخلال‬ ‫أشــبعها فــى أوقــات فــراغ إن‬ ‫تلــك الســنوات التــى مضــت‬ ‫ســمح لــى الوقــت بممارســتها‪..‬‬ ‫كنــت مفعــم بالثقافــة ومداومــة‬ ‫‪ -‬وهنــا وجــدت ضالتــى فــى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:239

‫‪337‬‬ ‫درجــة مــن ‪ 90‬درجــة‪ ،‬وإن كان‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫هــذا يــدل علــى شــئ‪ ..‬فإنمــا‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫يـدل علـى عـدم الوعـى بأهميـة‬ ‫د‪ .‬سعيد عبد العظيم‬ ‫هــذا النــوع الطبــى فــى ذلــك‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الوقــت‪ ،‬حيــث كانــت الكويــت‬ ‫أستاذ الطب النفسى‪ -‬طب قصر العينى‬ ‫تغطــى ‪ 200‬درجــة للطالــب‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فــى الســنة النهائيــة‪ ..‬وإنجلتــرا‬ ‫كانــت الدراســات النفســية منــذ‬ ‫التعامــل مــع المرضــى والذيــن‬ ‫ما بين الثنيتين ودرز يبتدىء‬ ‫دخـول الطالـب كليـة الطـب حتـى‬ ‫يعانــون المشــكلات النفســية‬ ‫من عند مبتدأ هذا الدرز ويميل‬ ‫وعاصــرت المرحلــة التــى كان‬ ‫عنه منحدراً إلى محاذاة ما بين‬ ‫تخرجــه حوالــى ‪ 400‬درجــة‪.‬‬ ‫الطــب النفســى يعتبــر تخصــص‬ ‫الرباعية والناب من اليمين ودرز‬ ‫• ولا أنســى فــى هــذه المرحلــة‬ ‫“وليـد” بالنسـبة للمجتمع الطبى‪..‬‬ ‫آخر مثله في الشمال فيتحدد إذاً‬ ‫أن أنســب الفضــل إلــى أهلــه‪..‬‬ ‫حيــث لا يأخــذ الطالــب فــى‬ ‫بين هذه الدروز الثلاثة الوسطى‬ ‫وقــد كان الأســتاذ الدكتــور عبــد‬ ‫مراحـل تعلمـه الأولـى المعلومات‬ ‫العزيــز عســكر‪ -‬الرائــد الأول‬ ‫الكافيـة مثـل باقـى فـروع الطـب‬ ‫والطرفين ‪.‬‬ ‫للطــب النفســى بالقصــر العينــى‬ ‫الأخــرى‪ ..‬مثــل الطــب الباطنــى‬ ‫وبين محاذاة منابت الأسنان‬ ‫وفــى مصــر‪ ..‬والــذى قــام بجهــد‬ ‫وتخصصــات الجراحــة العامــة‬ ‫المذكورة عظمان مثلثان لكن‬ ‫فائـق فـى إرسـاء هـذا التخصـص‬ ‫والنســاء وغيرهــا ‪ -‬بــل وكانــت‬ ‫قاعدتا المثلثين ليستا عند‬ ‫وفصلـه عـن الأمـراض العصبيـة‬ ‫مرحلــة أيضــاً فيهــا صــراع فــى‬ ‫منابت الأسنان بل يعترض قبل‬ ‫والمــخ والأعصــاب”‪ ،‬وكذلــك‬ ‫أن يكــون هــذا التخصــص تحــت‬ ‫ذلك درز قاطع قريب من قاعدة‬ ‫الجهــد الفائــق الــذى قــام بــه‬ ‫وصايــة مــن الطــب الباطنــى‪..‬‬ ‫المنخرين لأن الدروز الثلاثة‬ ‫الرئيــس التالــى لقســم الطــب‬ ‫حيــث كانــوا يقومــون بتحديــد‬ ‫تجاوز هذا القاطع إلى المواضع‬ ‫النفســى الأســتاذ الدكتــور عمــر‬ ‫الســؤال النفســى فــى الإمتحــان‬ ‫المذكورة ويحصل دون المثلثين‬ ‫شــاهين‪ ..‬والــذى كان لــه فضــل‬ ‫وكانـت الدرجـات الممنوحـة لهـذا‬ ‫عظمان تحيط بهما جميعاً‬ ‫تعميــق التخصــص فــى كليــة‬ ‫السـؤال “اليتيـم” هـى حوالـى ‪20‬‬ ‫قاعدة المثلثين ومنابت الأسنان‬ ‫الطــب والتمريــض وفــى نشــر‬ ‫وقسمان من الدرزين الطرفيين‬ ‫بـذور هـذا التخصـص فـى كليـات‬ ‫يفصل أحد العظمين عن الآخر‬ ‫الطــب الأخــرى‪ ،‬وعلــى رأســها‬ ‫ما ينزل عن الدرز الأوسط فيكون‬ ‫لكل عظم زاويتان قائمتان عند‬ ‫هذا الدرز الفاصل وحادة عند‬ ‫النابين ومنفرجة عند المنخرين‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:240

‫القـارات‪ ..‬وكذلـك كتابـة مؤلفـات‬ ‫“أســيوط والمنصــورة” وكذلــك‬ ‫‪338‬‬ ‫فـى هـذا التخصـص تمـازج بيـن‬ ‫جهــد الأســتاذ الدكتــور محمــود‬ ‫الطــب عمومــاً والطــب النفســى‪.‬‬ ‫ســامى عبــد الجــواد‪ ،‬والــذى كان‬ ‫إالفراعنة‬ ‫‪ -‬وقــد تدرجــت فــى هــذا‬ ‫يعتبــر طــرازاً فريــداً فــى هــذا‬ ‫سطروا فى‬ ‫التخصــص العالمــى مــن نائــب‬ ‫التخصـص‪ ..‬وأول مـن فـرق بيـن‬ ‫بردياتهم الكثير‬ ‫رئيــس هــذا القســم إلــى رئيــس‬ ‫الطــب النفســى وفــروع الطــب‬ ‫عن الأمراض‬ ‫لـه‪ ،‬ثـم حاليـاً رئيسـاً فخريـاً لهـذا‬ ‫الأخـرى‪ ،‬وأخيـراً الأسـناذ الدكتـور‬ ‫النفسية وعلى‬ ‫محمــد شــعلان رائــد العــاج‬ ‫رأسها مرض‬ ‫القســم العالمــى‪.‬‬ ‫الإكتئاب‪.‬‬ ‫‪ -‬ايضـاً وفـى إتجاهـى للتخصـص‬ ‫النفســى الجمعــى‬ ‫فــى الطــب النفســى‪ ،‬وهــو‬ ‫بدايتى مع الطب النفسى الجنسى‪!!..‬‬ ‫يحـوى حاليـاً نحـو ‪ 65‬تخصصـا‪..‬‬ ‫منهــا علــى ســبيل المثــال “طــب‬ ‫وفــى المحطــة التاليــة‪ ..‬كانــت‬ ‫نفــس الأطفــال‪ /‬وطــب نفــس‬ ‫بدايــة تخصصــى فــى الطــب‬ ‫المســنين‪ /‬والطــب النفســى‬ ‫النفســى الجنســى‪ ،‬حيــث كانــت‬ ‫الشــرعى‪ /‬والطــب النفســى‬ ‫رســالة الدكتــوراه فــى دراســة‬ ‫الجنســى‪ /‬والطــب النفســى‬ ‫الأمـراض النفسـية تحـت إشـراف‬ ‫الوصــل”‪ ..‬والأخيــر والــذى يضــم‬ ‫الدكتــور عمــر شــاهين‪ ..‬ومــن‬ ‫كل تخصصــات طــب الباطنــة‬ ‫هـذه النقطـة كان الإنطـاق إلـى‬ ‫والجراحــة والنســاء والأطفــال‪..‬‬ ‫العالميــة‪ ..‬حيــث إمتــد طموحــى‬ ‫فــكل تخصــص مــن هــذه‬ ‫إلــى الإشــتراك فــى الجمعيــة‬ ‫التخصصــات الطبيــة مــرادف لــه‬ ‫العالميــة للطــب النفســى‪ ،‬مــع‬ ‫زميلــى مــن فنزويــا‪ ..‬دكتــور‬ ‫فــى الطــب النفســى‪.‬‬ ‫“رويــن هرنانديــز” ‪ ..‬حيــث كونــا‬ ‫‪ -‬وفــى الوقــت الحالــى زاد‬ ‫معــا قســم الصحــة الجنســية‪-‬‬ ‫الإهتمــام بالطــب النفســى‬ ‫فــى الجمعيــة العالميــة للطــب‬ ‫كتخصــص مهــم ومعــاون لــكل‬ ‫النفســى عــام ‪ ،1996‬وكان‬ ‫فـروع الطـب الأخـرى‪ ..‬فالطبيـب‬ ‫نتــاج هــذا القســم العديــد مــن‬ ‫الباطنــى الــذى يلــم بعلــوم‬ ‫المؤتمـرات العالميـة فـى معظـم‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:241

‫‪339‬‬ ‫النفســى ودرجــة الزمالــة فــى‬ ‫النفــس يكــون أكثــر قــدرة علــى‬ ‫الجمعيــة البريطانيــة الملكيــة‬ ‫الوصـول إلـى حقيقـة المـرض‪ ،‬ما‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫للطــب النفســى‪ ..‬كمــا حصلــت‬ ‫بيـن عضـوى ونفسـى‪ ،،‬وكل هـذا‬ ‫علــى درجــة الزميــل العالمــى‬ ‫يصــب فــى مصلحــة المريــض ‪.‬‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫المتميـز مـن الجمعيـة الأمريكيـة‬ ‫‪ -‬وفــى مجــال الطــب النفســى‬ ‫للطـب النفسـى‪ ،‬وكذلـك الرئاسـة‬ ‫كانــت معظــم أبحاثــى الطبيــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫الفخريـة لقسـم الصحـة الجنسـية‬ ‫فــى مجــال الطــب النفســى‬ ‫مــن الجمعيــة العالميــة للطــب‬ ‫الوصلــى‪ ..‬ومنهــا علــى ســبيل‬ ‫ومن دروز الفك الأعلى درز ينزل‬ ‫المثــال “طــب الأورام‪ ..‬حيــث‬ ‫من الدرز المشترك الأعلى آخذاً‬ ‫ا لنفســى ‪.‬‬ ‫قمــت وأنــا رئيــس لهــذا القســم‬ ‫إلى ناحية العين فكما يبلغ‬ ‫بعمــل بحــوث مشــتركة علــى‬ ‫النقرة ينقسم إلى شعب ثلاثة ‪:‬‬ ‫الطب النفسى بين الماضى والحاضر‬ ‫مســتوى الماجســتير والدكتــوراه‬ ‫شعبة تمز تحت الدرز المشترك‬ ‫• إذا نظرنــا إلــى الطــب النفســى‬ ‫أشــرفت عليهــا بالتعــاون مــع‬ ‫مع الجبهة وفوق نقرة العين‬ ‫مــا بيــن الماضــى والحاضــر‪..‬‬ ‫زملائــى بالمعهــد القومــى‬ ‫حتى يتصل بالحاجب ودرز دونه‬ ‫فإننــا نســتطيع أن نقــول‪ :‬أن‬ ‫لـأورام وكذلـك فـى فـروع الطـب‬ ‫يتصل كذلك من غير أن يدخل‬ ‫الماضــى لــم يكــن خاليــاً تمامــاً‬ ‫المختلفــة مثــل “أمــراض القلــب‬ ‫النقرة ودرز ثالث يتّصل كذلك‬ ‫مـن المعرفـة بالعلـوم النفسـية‪،‬‬ ‫والقولــون العصبــى‪ ،‬وأمــراض‬ ‫بعد دخول النقرة وكل ما هو‬ ‫بــل إن الفراعنــة ســطروا فــى‬ ‫الجهــاز الهضمــى النفســية‪،‬‬ ‫منها أسفل بالقياس إلى الدرز‬ ‫بردياتهـم الكثيـر عـن الأمـراض‬ ‫وأمــراض الكلــى‪ ،‬والغســيل‬ ‫الذي تحت الحاجب فهو أبعد من‬ ‫النفســية وعلــى رأســها مــرض‬ ‫الكلـوى‪ ،‬والإضطرابـات الجنسـية‪.‬‬ ‫تكريمــى مــن المؤسســات‬ ‫الموضع الذي يماسه الأعلى ‪.‬‬ ‫الإكتئــاب‪.‬‬ ‫ولكن العظم الذي يفرزه الدرز‬ ‫وكذلــك تعرضــت الحضــارات‬ ‫العلميــة العالميــة‪!!..‬‬ ‫الأول من الثلاثة أعظم ثم الذي‬ ‫القديمــة فــى مصــر والهنــد‬ ‫• وكانــت هنــاك بالنســبة‬ ‫والصيــن‪ ،‬إلــى الدراســات‬ ‫لــى تكريمــات مختلفــة مــن‬ ‫يفرزه الثاني ‪.‬‬ ‫الروحيــة والفلســفية للوصــول‬ ‫المؤسســات العلميــة‪ ،‬فقــد‬ ‫وأما الأنف فمنافعه ظاهرة‬ ‫إلـى الحقيقـة‪ - ،‬وكذلـك العلمـاء‬ ‫حصلــت علــى عضويــة شــرف‬ ‫وهي ثلاثة ‪ :‬أحدها ‪ :‬أنه يعين‬ ‫المســلمين الأوائــل‪ ،‬ومنهــم‬ ‫الجمعيــة العالميــة للطــب‬ ‫بالتجويف الذي يشتمل عليه في‬ ‫علـى سـبيل المثـال‪“ ،‬الفاراجـى”‪..‬‬ ‫الاستنشاق حتى ينحصر فيه هواء‬ ‫أكثر ويتعدل أيضاً قبل النفوذ إلى‬ ‫الدماغ فإن الهواء المستنشق‬ ‫وإن كان ينفذ جملة إلى الرئة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:242

‫عصور التدهور‪ ..‬وقصص تأثيرات‬ ‫والـذى كان يتقـن العـزف والـذى‬ ‫‪340‬‬ ‫ما بين الجن والإنس‪!!..‬‬ ‫كان يســتطيع بــه أن يضحــك‬ ‫النــاس وأن يبكيهــم‪ ،‬أو يصــل‬ ‫• أمـا فـى عصـور التدهـور والتـى‬ ‫بهــم إلــى مرحلــة النــوم‪ ،‬هنــاك‬ ‫ألمــت بكثيــر مــن الحضــارات‬ ‫فــى هــذه الحضــارات القديمــة‬ ‫زادت قصــص التأثيــرات مــا‬ ‫دراســات تــدل علــى الإهتمــام‬ ‫بيــن الجــن والإنــس‪ ..‬وأن فلانــاً‬ ‫ملمـوس أو ملبـوس‪ ،‬وغيـر ذلـك‬ ‫بصحــة الإنســان العقليــة‪.‬‬ ‫مــن التخيــات الغيــر علميــة‬ ‫وقـد أنشـأت فـى مصـر القديمـة‬ ‫والتــى مازالــت للأســف موجــودة‬ ‫وفــى ســوريا مصحــات للطــب‬ ‫فـى كثيـر مـن المجتمعـات‪ ..‬وفـى‬ ‫النفســى حيــث كان المــرض‬ ‫المجتمــع المصــرى علــى ســبيل‬ ‫يعالجــون بنظــام حيــاة جيــد‬ ‫المثــال‪ :‬لا يــكاد يخلــو تاريخــه‬ ‫وســماع الموســيقى وإســتخدام‬ ‫أى حالــة نفســية نراهــا إلا وقــد‬ ‫ذهبــوا إلــى الشــيخ أو الدجــال‬ ‫الأعشــاب أحيانــاً‪.‬‬ ‫والمشــعوذ لفــك العمــل وغيــره‬ ‫مــن المحــاولات العبثيــة‪.‬‬ ‫التطور فى الطب النفسى‬ ‫والتأثيرات الإيحائية‪!!..‬‬ ‫• وفــى تطــور مهــم للطــب‬ ‫النفسـى‪ ..‬قامـت الدراسـات بفهم‬ ‫مـا نسـميه “بالتأثيـر الإيحائـى”‪..‬‬ ‫حيــث إكتشــفت العلمــاء أننــا‬ ‫إذا إعتقدنــا فــى أى شــئ‪ ..‬فإنــه‬ ‫قــد يفيــد ولــو مؤقتــاً‪ ..‬ومازالــت‬ ‫هــذه الخبــرة تســتخدم فــى‬ ‫الوصــول إلــى العــاج الحقيقــى‬ ‫مـن العـاج المزيـف‪ ،‬ولا يجـاز أى‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:243

‫‪341‬‬ ‫بنــوم المريــض وهــدؤه‪ ..‬إلــى‬ ‫عقــار أو وســيلة فــى العــاج‪ ..‬إلا‬ ‫علاجـات متخصصـة تعالـج القلـق‬ ‫بعـد تقنيتهـا بالمقارنـة بالتأثيـر‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫والإكتئـاب والإضطرابـات العقليـة‬ ‫الإيحائــى‪ ..‬وفــى النهايــة فــإن‬ ‫“الذهــان”‪ ،‬كذلــك حــدث تطــور‬ ‫العـاج المزيـف قـد يعطـى نتائـج‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫كبيـر فـى الوسـائل التشـخيصية‪،‬‬ ‫تحســن مــن ‪ 40% :30‬تأثيــراً‬ ‫وعلــى رأســها تطــور التصويــر‬ ‫إيجابيــاً مؤقتــاً‪ ..‬بينمــا العــاج‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫للمــخ مــن أشــعة عاديــة ‪ ..‬إلــى‬ ‫النفسـى الحقيقـى فيأتـى بنتائـج‬ ‫مقطعيـة‪ ،‬إلـى إسـتخدام موجـات‬ ‫فإن شطراً صالح المقدار ينفذ‬ ‫الرنيــن المغناطيســى‪ ..‬ودراســة‬ ‫تصــل إلــى ‪ 70%‬تحســناً‪.‬‬ ‫أيضاً إلى الدماغ ويجمع أيضاً‬ ‫المــخ كهربيــاً‪ ،‬ودراســة المــخ‬ ‫بعض مراحل الطب النفسى‪!!..‬‬ ‫للإستنشاق الذي يطلب فيه‬ ‫بالأشــعة التــى تســجل وظائــف‬ ‫التشمم هواء صالحاً في موضع‬ ‫المــخ وعملهــا الكيميائــى‪،‬‬ ‫• وقــد بــدأ الطــب النفســى فــى‬ ‫واحد أمام آلة الشمّ ليكون‬ ‫وتدفــق الــدم ونســبة التفاعــل‬ ‫بعــض مراحلــه مثــل مرحلــة‬ ‫الكيميائــى “الأيــض” فــى خلايــا‬ ‫“فرويــد” والعــاج النفســى‬ ‫الإدراك أكثر وأوفق ‪.‬‬ ‫المــخ بإســتخدام الجلوكــوز‬ ‫التحليلــى‪ ..‬حيــث يســتلقى‬ ‫فهذه ثلاث منافع في منفعة ‪.‬‬ ‫والأكســجين‪ ،‬كل هــذا أدى إلــى‬ ‫المريــض ويتداعــى ويقــول مــا‬ ‫وأما الثانية ‪ :‬فإنه يعين في‬ ‫المزيـد مـن المعلومـات الدقيقـة‬ ‫يخطـر علـى بالـه‪ ..‬ودور الطبيـب‬ ‫تقطيع الحروف وتسهيل إخراجها‬ ‫عــن حالــة المــخ ووظائفــه‬ ‫هــو الإســتماع‪ ..‬وقــد تطــورت‬ ‫في التقطيع لئلا يزدحم الهواء‬ ‫الحيويــة فــى الصحــة والمــرض‪.‬‬ ‫هــذه المدرســة حاليــاً إلــى‬ ‫كّله عند المواضع التي يحاول‬ ‫‪ -‬والآن وفـى هـذه المرحلـة مـن‬ ‫العديــد مــن المــدارس النفســية‬ ‫فيها تقطيع الحروف بمقدار ‪.‬‬ ‫القــرن الــ ‪ 21-‬قــد أصبــح لــكل‬ ‫مثـل‪ :‬العـاج النفسـى السـلوكى‪،‬‬ ‫فهاتان منفعتان في واحدة ‪.‬‬ ‫فــرع مــن فــروع الطــب النفســى‬ ‫والعــاج البينــى “إنتربرســونال”‪،‬‬ ‫ونظير ما يفعله الأنف في تقدير‬ ‫الــ “‪ ”65‬تخصصــا ودراســات‬ ‫والعـاج التأملـى‪ ،‬ومـدارس أخـرى‬ ‫هواء الحروف هو ما يفعله الثقب‬ ‫وتخصصــات وأبحــاث وجمعيــات‬ ‫واقعيــة‪ ،‬وغيرهــا مــن العلاجــات‬ ‫مطلقاً إلى خلف المزمار قلا‬ ‫علميــة فــى كل أنحــاء الأرض‬ ‫التــى تجمــع بيــن الطــب‬ ‫ولكـن ومـع كل هـذا ‪“:‬ومـا أوتينـا‬ ‫الكيميائــى والطــب النفســى‪.‬‬ ‫يتعرّض له بالسد ‪.‬‬ ‫‪ -‬وفـى مجـال العقاقيـر النفسـية‪،‬‬ ‫وأما الثالثة ‪ :‬فليكون للفضول‬ ‫مــن العلــم إلا قليــ ًا”‪.‬‬ ‫حـدث أيضـاً تطـور هائـل‪ ..‬فمـن‬ ‫المندفعة من الرأس ستر ووقاية‬ ‫العلاجــات الأولــى تعنــى فقــط‬ ‫عن الأبصار وأيضاً آلة معينة على‬ ‫نفضها بالنفخ ‪.‬‬ ‫وتركيب عظام الأنف من عظمين‬ ‫كالمثلثين يلتقي منها زاويتاهما‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:244

‫« الزهايمر »‬ ‫‪342‬‬ ‫الـزائ ـرالعـجـ ـوز «الثقيل»!‬ ‫الوقت أن تلك التغيرات تعبر عن‬ ‫الزائر الغامض الذي‬ ‫من المتوقع‬ ‫مرض محدد أو إنها مرتبطة بعمر‬ ‫تخشى زيارته ولكنك‬ ‫بحـلول عــام‬ ‫محدد للشخص يمكن أن تحدث‬ ‫لا تستطيع أن تمنعه‪،‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫خلاله تلك التغيرات‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫عندما يأتي إليك يصبح جزءا من‬ ‫يصل عدد‬ ‫هذا إلا أن الأبحاث المتعلقة بتلك‬ ‫دماغك وسلوكك‪ ،‬يتملك منك‬ ‫الأشخاص المصابين‬ ‫التغيرات كانت ضئيلة للغاية‬ ‫وتتحول بمرور الوقت إلى شخص‬ ‫بمرض الخرف‬ ‫حتى حقبة العشرينات والثلاثينات‬ ‫آخر لم يسبق لك التعرف عليه‪،‬‬ ‫إلى ‪ 75‬مليونا‬ ‫والأربعينات من القرن نفسه‪،‬‬ ‫أمر مرعب حقا‪ ،‬لكنه لا يرعب‬ ‫عندما أصيبت الفنانة الشهيرة‬ ‫الأشخاص الذين سكن جسدهم‬ ‫«ريتا هيوارث» كانت إصابتها نقلة‬ ‫بالفعل‪ ،‬ولكنه مٌخيف وغامض‬ ‫نوعية في اهتمام العلماء بكشف‬ ‫لمن ينتظر زيارته‪ ،‬أو من يقوم‬ ‫هذا المرض والذي عرف إنه يصيب‬ ‫برعاية من زارهم هذا الضيف‬ ‫جزءاً من المسنين نتيجة ظروف‬ ‫معينة وتم إطلاق اسمه نسبة‬ ‫الثقيل‪.‬‬ ‫إلى أول عالم تحدث عن المرض‪،‬‬ ‫« ألزهايمر » المرض الذي‬ ‫وفي مطلع السبعينات من القرن‬ ‫تم اكتشافه عام ‪ 1906‬على‬ ‫المنصرم كانت الجمعيات الأهلية‬ ‫يد العالم الألماني «ألويس‬ ‫قدمت خدمات اجتماعية ونفسية‬ ‫أْلتْسْهَيْمَر» الذي قام بوصف‬ ‫لمريض ألزهايمر ومن يرعاه دون‬ ‫بعض التغيرات التي تحدث في‬ ‫المخ ولم يكن يعرف في ذلك‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:245

‫‪343‬‬ ‫لمرض الخرف ستكون داخل‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫البلدان النامية ومصر جزء من‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫تلك البلدان وفق الجهاز المركزي‬ ‫د‪  .‬طــارق عكاشــة‬ ‫للتعبئة والإحصاء يبلغ عدد‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫السكان الذين يبلغ أعمارهم‬ ‫أستاذ الطب النفسى‬ ‫‪ 60‬سنة وأكثر ‪ 7%‬من إجمالي‬ ‫بجامعة عين شمس‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫المواطنين في مصر ومن المتوقع‬ ‫ارتفاع هذا الرقم إلى ‪ 12%‬بحلول‬ ‫وجود أية علاجات متوفرة لهذا‬ ‫من فوق والقاعدتان يتماسان‬ ‫عام ‪ 2030‬والسبب في ذلك هو‬ ‫المرض‪ ،‬وفي أوائل التسعينات‬ ‫عند زاوية ويتفارقان بزاويتين ‪.‬‬ ‫ارتفاع معدلات الخدمات الصحية‬ ‫من القرن المنصرم ظهر أول‬ ‫والتطور العلمي الذي يساهم‬ ‫علاج لمرض ألزهايمر ولعبت‬ ‫والعظمان ك ّل واحد منهما‬ ‫بضرورة في ارتفاع سن الفرد‬ ‫تلك العلاجات دوراً في بطء تطور‬ ‫يركب أحد الدرزين الطرفيين‬ ‫داخل المجتمعات‪ ،‬ولكن ما علاقة‬ ‫أعراض هذا المرض وليس تجنبه‪.‬‬ ‫المذكورين تحت درز عظام‬ ‫ذلك بالمرض؟ ببساطة شديدة‬ ‫للأسف الشديد مرض ألزهايمر‬ ‫الوجه وعلى طرفيهما السافلين‬ ‫وفق الإحصائيات العالمية لكل‬ ‫يسير في طريق الانتشار بين‬ ‫غضروفان لينان وفيما بينهما‬ ‫‪ 100‬شخص تجاوز عمره ‪90‬‬ ‫البشر ففي عام ‪ 2015‬بلغ عدد‬ ‫على طول الدرز الوسطاني‬ ‫عاماً يبلغ عدد المصابين بمرض‬ ‫المصابين بالخرف ‪ 47‬مليون‬ ‫غضروف جزؤه الأعلى أصلب من‬ ‫ألزهايمر من ‪ 40‬إلى ‪ 60‬فرداً‪،‬‬ ‫شخص ‪ 60%‬منهم بسبب‬ ‫الأسفل وهو بالجملة أصلب من‬ ‫ومعنى هذا بشكل واضح إذا عرفنا‬ ‫ألزهايمر ووفق توقعات جمعية‬ ‫إن بداية المرض يمكن أن تكون‬ ‫ألزهايمر فمن المتوقع بحول‬ ‫الغضروفين الآخرين ‪.‬‬ ‫في سن ‪ 60‬وتأخذ في التطور‬ ‫عام ‪ 2030‬يصل عدد الأشخاص‬ ‫فمنفعة الغضروف الوسطاني أن‬ ‫إلى مراحل متقدمة منه إلى أن‬ ‫المصابين بمرض الخرف إلى ‪75‬‬ ‫يفصل الأنف إلى منخرين حتى إذا‬ ‫تصل إلى قمته خلال ‪ 30‬سنة‪،‬‬ ‫مليوناً ليرتفع الرقم مرة أخرى في‬ ‫نزل من الدماغ فضلة نازلة مالت‬ ‫يجعلنا ننظر إلى هذا المرض‬ ‫عام ‪ 2050‬إلى ما يقترب من ‪152‬‬ ‫في الأكثر إلى أحدهما ولم يسد‬ ‫بشكل مختلف وأولها هو التعرف‬ ‫مليون شخص على مستوى العالم‬ ‫طريق جميع الاستنشاق المؤدي‬ ‫عليه بشكل علمي أكثر‪ ،‬فمرض‬ ‫المخيف في الأمر أن ‪ 70%‬من‬ ‫إلى الدماغ هواء مروحاً لما فيه‬ ‫الزهايمر يمر بثلاث مراحل مختلفة‬ ‫إجمالي الإصابات المتوقعة‬ ‫قبل فترة تطوره‪ ،‬ولكن للأسف‬ ‫من الروح ‪.‬‬ ‫ومنفعة الغضروفين الطرفيين‬ ‫أمور ثلاثة ‪ :‬المنفعة المشتركة‬ ‫للغضاريف الواقعة على أطراف‬ ‫العظام وفرغنا منها ‪.‬‬ ‫والثانية لكي ينفرج ويتوسّع إن‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:246

‫« الزهايمر » ‪ ..‬الـزائــر العـجـــوز «الثقيل» !‬ ‫وجودة حياته بمعني أن المرحلة‬ ‫الشديد في المرحلة الأولى منه‬ ‫‪344‬‬ ‫الأولى منه تتمثل في فقدان‬ ‫معظم الناس لا تستطيع التعرف‬ ‫الذاكرة الحديث للفرد وضعف‬ ‫عليه وهو ما يصعب من عملية‬ ‫في نطق بعض الكلمات‪ ،‬وكذلك‬ ‫اكتشافه ومعالجة نتائجه‪ ،‬صحيح‬ ‫بطء في أداء بعض المهام‬ ‫لا يوجد علاج حتى الآن لمقاومة‬ ‫الحياتية‪ ،‬وبعض الناس يفسرون‬ ‫هذا المرض لكن هناك تطوراً‬ ‫ذلك بتقدم العمر وهو خطأ‪،‬‬ ‫ملحوظاً في العلاجات التي تبطىء‬ ‫فتقدم العمر ليس له علاقة‬ ‫ببطء المهام الحياتية وضعف‬ ‫من ظهور هذا المرض وتطوره‪.‬‬ ‫الذاكرة‪ ،‬أما المرحلة الثانية فهي‬ ‫فمرض ألزهايمر يصيب الوظائف‬ ‫مرحلة سلوكية وفيها لا يستطيع‬ ‫المعرفية وسلوكيات المريض‬ ‫المريض التعرف على الزمان أو‬ ‫المكان‪ ،‬ثم يتطور الأمر إلى عدم‬ ‫قدرة المريض على رعاية نفسه‬ ‫بشكل منفصل‪ ،‬أما المرحلة‬ ‫الأخيرة وهي ضعف كلي لقدرة‬ ‫المريض على رعاية نفسه أو ما‬ ‫تسمى بالمرحلة الطفولية وفي‬ ‫تلك المرحلة يحتاج المريض إلى‬ ‫رعاية وعناية مثل الأطفال تماما‬ ‫فلا يستطيع إدراك رغبته في‬ ‫الطعام أو الاستحمام أو دخول‬ ‫دورات المياه‪.‬‬ ‫العلاج المتوفر حاليا ليس مقاومة‬ ‫لمرض ألزهايمر‪ ،‬ولكن يعمل على‬ ‫الحد أو إبطاء الأعراض المصاحبة‬ ‫له فكل العلاجات المتوفرة‬ ‫تعمل على مادة داخل المخ‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:247

‫« الزهايمر » ‪ ..‬الـزائــر العـجـــوز «الثقيل» !‬ ‫‪345‬‬ ‫الدولة من أجل رعاية الأشخاص‬ ‫وهي «الاسيتايل كولين» وهي‬ ‫الذين سوف يصلون إلى سن‬ ‫المسئولة عن الذاكرة‪ ،‬ولكن في‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫‪ 60‬وما بعدها خاصة المصابين‬ ‫الأصل يجب العمل على مقاومة‬ ‫هذا المرض في الوقت الحاضر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫بالمرض‪.‬‬ ‫هناك أبحاث تجرى على أنواع من‬ ‫ضرورة التوعية بالمرض في‬ ‫القردة والفئران لتجرب أنواعاً‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫مراحل متقدمة من أجل العمل‬ ‫معينة من العلاجات التي تعمل‬ ‫على تقليل تطور هذا المرض‪،‬‬ ‫على مقاومة ظهور هذا المرض‬ ‫احتيج إلى فضل استنشاق أو نفخ ‪.‬‬ ‫وبالتالى يمكن للمصاب أن‬ ‫فالمرض يتم نتيجة ترسب مادة‬ ‫والثالثة ليعين في نقض البخار‬ ‫يعيش مدة أطول داخل المرحلة‬ ‫بروتينية «الأميلويد» وتعمل‬ ‫باهتزازها عند النفخ وانتفاضها‬ ‫تلك العلاجات على عدم ترسب‬ ‫وارتعادها وخُلق عظما الأنف‬ ‫الأولى منه‬ ‫تلك المادة داخل المخ وبالتالى‬ ‫دقيقين خفيفين لأن الحاجة ههنا‬ ‫أما فيما يخص الوقاية من‬ ‫إلى الخفة أكثر منها إلى الوثاقة‬ ‫المرض فللأسف الشديد لا توجد‬ ‫مقاومة المرض‪.‬‬ ‫وخصوصاً لكونهما بريئين عن‬ ‫طرق معينة للوقاية من هذا‬ ‫في حقيقة الأمر فإن أهل المريض‬ ‫مواصلة أعضاء قابلة للآفات‬ ‫المرض‪ ،‬لكن الحفاظ على الصحة‬ ‫أو المسئول عن رعاية المريض‬ ‫وموضوعين بمرصد من الحس ‪.‬‬ ‫العامة وممارسة الرياضة والحفاظ‬ ‫هو أكثر تضررا فهو يتعرض‬ ‫وأما الفك الأسفل قصورة عظامه‬ ‫على تناول الأدوية بانتظام خاصة‬ ‫إلى ضغوط نفسية كبيرة جدا‬ ‫ومنفعته معلومة وهو أنه من‬ ‫لمرضى السكر والضغط يساهم‬ ‫وهو أيضا في حاجة إلى رعاية‬ ‫عظمين يجمع بينهما تحت الذقن‬ ‫في انخفاض معدلات الإصابة‬ ‫ودعم نفسي نتيجة ما يتعرض‬ ‫مفصل موثق وطرفاهما الآخران‬ ‫بالمرض‪ ،‬هناك فكرة أخري تقول‬ ‫له مريض ألزهايمر من تغيرات‬ ‫ينتشر عند آخر كل واحد منهما‬ ‫إنه كلما كانت هناك عمليات‬ ‫سلوكية والمتمثلة في الذهان‪،‬‬ ‫ناشزة معقفة تتركب مع زائدة‬ ‫معالجة داخل المخ للمعلومات‬ ‫العصبية المفرطة‪ ،‬الاكتئاب‪،‬‬ ‫مهندمة لها ناتئة من العظم‬ ‫بشكل دائم يقلل ذلك من حدوث‬ ‫وتلك السلوكيات يمكن العمل‬ ‫الذي ينتهي عنده مربوطة بوقوع‬ ‫المرض‪ ،‬ولقد اكتشف العلماء‬ ‫أن العاملين في مجال‪ ،‬الكتابة‪،‬‬ ‫عليها والتقليل من حدتها‪.‬‬ ‫أحدهما على الآخر برباطات ‪.‬‬ ‫الصحافة‪ ،‬الهندسة‪ ،‬ينخفض‬ ‫أهمية هذا الحديث يتمثل في إنه‬ ‫لديهم احتمالية الإصابة بمرض‬ ‫يجب أن يكون لدينا فعل وليس رد‬ ‫الفصل الخامس‬ ‫ألزهايمر نتيجة استخدامهم‬ ‫فعل في التعامل مع هذا المرض‪،‬‬ ‫تشريح الأسنان‬ ‫للقدرات العقلية أكثر من غيرهم ‪.‬‬ ‫فيجب أن يتم وضع خطة برعاية‬ ‫أما الأسنان في اثنان وثلاثون‬ ‫سناً وربما عدمت النواجذ منها‬ ‫في بعض الناس وهي الأربعة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:248

‫دليل الشعب‬ ‫‪346‬‬ ‫لمعارف الطب‬ ‫عن الحمل وعن أمراضه ‪ ..‬وعن‬ ‫دائما كانت مؤسسة‬ ‫بالتأكيد الوعى‬ ‫تربية الأطفال واكتشاف ما‬ ‫«دار الهلال» سباقة‬ ‫أصبح‬ ‫الصحى‬ ‫يطرأ على الطفل أثناء عملية‬ ‫فى مجال الإعلام المقروء ومنذ‬ ‫ً‬ ‫نضجآ‬ ‫أكثر‬ ‫النمو‪ ..‬عن الأمراض المنتشرة‬ ‫خمسين عاماً ظهر فارس من‬ ‫وأقدر على اتخاد‬ ‫وكيفية الوقاية منها‪ ..‬اقتحمت‬ ‫الفرسان المتخصصة وهى مجلة‬ ‫القرار العلاجى‬ ‫الأذهان خطوات المراهقة‪..‬‬ ‫«طبيبك الخاص» كانت فكرة‬ ‫الصحيح‪ ..‬كما‬ ‫ومحاذيرها وهل المراهق أو‬ ‫ثم أصبحت واقعا‪ ..‬وأضفت به‬ ‫أن الوقاية من‬ ‫المراهقة ‪ ..‬شخص خطر أم أنها‬ ‫المكتبة المصرية والمكتبة‬ ‫الأمراض المختلفة‬ ‫مرحلة مهمة فى العمر وكيفية‬ ‫العربية فى مجال كان يعد الأول‬ ‫أصبحت أكثر‬ ‫التعامل‪ ..‬أصبحت المعرفة أكثر‬ ‫من نوعه فى ذلك الوقت‪ ..‬ومنذ‬ ‫فاعلية‪.‬‬ ‫بأمراض القلب والضغط وامتلأت‬ ‫اللحظة الأولى لميلاد هذا الفارس‬ ‫الصفحات بالشرح لأجهزة الجسم‬ ‫الإعلامى ‪ ..‬كانت خطته واضحة‪..‬‬ ‫المختلفة ‪ ..‬وكيفية عملها بعد أن‬ ‫ومنهجه العلمى بسيط وهو نشر‬ ‫الثقافة الطبية بين البسطاء‪..‬‬ ‫كانت سرا من الأسرار المغلقة‪.‬‬ ‫والتوعية الصحية تصبح فى‬ ‫وبفضل الكتابات العلمية‬ ‫متناول الكل وسرعان ما أصبح كل‬ ‫المبسطة من كبار الأطباء‬ ‫بيت ‪ ..‬وكل تجمع إنسانى ينهك‬ ‫والأساتذة فى التخصصات‬ ‫من المعلومات الطبية الميسرة‬ ‫المختلفة اتسعت قاعدة المعرفة‬ ‫وأصبحت السيدات يعرفن الكثير‬ ‫الطبية والثقافة الصحية‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:249

‫‪347‬‬ ‫معرفة واسعة بالأزمات النفسية‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫وأصبحت «أنا مكتئب» وأنا عندى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫«هلاوس» بين الناس شيئاً‬ ‫د‪ .‬يـوســف الـجــداوى‬ ‫معتاداً بعد أن كان الطبى النفسى‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫مهجوراً ومن الأشياء المخجلة‪..‬‬ ‫استشارى الطب النفسى‬ ‫وبعد وصفه للدكتور وللمريض‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫بفضل أفلام السينما الكوميدية‬ ‫بل نستطيع القول إن هناك‬ ‫أعتقد أن مجلة «طبيبك الخاص»‬ ‫مفاهيم كثيرة بين الناس قد‬ ‫الطرفانية فكانت ثمانية‬ ‫نجحت فى الانتصار على الموروث‬ ‫تطورت وتغيرت مثل «اسأل‬ ‫وعشرين سناً فمن الأسنان‬ ‫ضد الطب النفسى والعلاج‬ ‫ثنيتان ورباعيتان من فوق ومثلها‬ ‫النفسى‪ ..‬وكانت الريادة للمجلة‬ ‫مجرب ولا تسأل طبيب»‪.‬‬ ‫من أسفل للقطع ونابان من فوق‬ ‫فى أن تستجلب كبار أساتذة‬ ‫إذا نستطيع أن نسأل الطبيب‬ ‫ونابان من تحت للكسر وأضراس‬ ‫الطب النفسى سواء على مستوى‬ ‫ونُجرى الحوارات معه مع ملاحظة‬ ‫للطحن من كل جانب فوقاني‬ ‫جامعة القاهرة أو جامعة عين‬ ‫إنه فى ذلك الوقت كان أشهر‬ ‫وسفلاني أربعة أو خمسة فجملة‬ ‫شمس والذين قدموا المعلومة‬ ‫من يعالج العظام «مجبراتي» فى‬ ‫ذلك اثتان وثلاثون أو ثمانية‬ ‫النفسية فى شكل جديد وبسيط‪..‬‬ ‫مع متابعة الجديد باستمرار فى‬ ‫الظاهر‪.‬‬ ‫وعشرون ‪.‬‬ ‫أدوية الطب النفسى ‪ ..‬والأعراض‬ ‫بالتأكيد الوعى الصحى أصبح‬ ‫والنواجذ تنبت في الأكثر في‬ ‫الجانبية لها‪ ..‬وعملها فى إصلاح‬ ‫أكثر نضجًآ وأقدر على اتخاد القرار‬ ‫وسط زمان النمو وهو بعد للبلوغ‬ ‫كيمياء الدماغ‪، .‬نجد القاصى‬ ‫العلاجى الصحيح‪ ..‬كما أن الوقاية‬ ‫إلى الوقوف وذلك أن الوقوف‬ ‫والدانى‪ ..‬يعرف «الاكتئاب»‬ ‫من الأمراض المختلفة أصبحت‬ ‫قريب عن ثلاثين سنة ولذلك‬ ‫ويعلم عن علاجه الكثير واختبار‬ ‫نوعية العلاج المناسب لكل أنواع‬ ‫أكثر فاعلية‪..‬‬ ‫تسمى أسنان الحلم ‪.‬‬ ‫الاكتئاب وهكذا وأتمنى كل‬ ‫ودخلت المصطلحات الطبية‬ ‫وللأسنان أصول ورؤوس محددة‬ ‫التقدم والتطور فى كل ما يقدمه‬ ‫لغة الحوار اليومى بين الناس‬ ‫تركز في ثقب العظام الحاملة‬ ‫فارسنا الإعلامى المتميز «طبيبك‬ ‫وتنبه الكثيرين لكيفية عمل‬ ‫لها من الفكين وتنبت على‬ ‫الخاص» وعقبال الاحتفال المئوى‪.‬‬ ‫«التنفس الصناعى» لمن يحتاجه‪،‬‬ ‫حافة كل ثقبة زائدة مستديرة‬ ‫والكثيرون أيضا أصبحوا على‬ ‫عليها عظيمة تشتمل على السن‬ ‫وتشده ‪.‬‬ ‫وهناك روابط قوية وما سوى‬ ‫الأضراس فإن لكل واحد منها‬ ‫رأساً واحدا » ‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:250

‫خمسون عامًا‬ ‫‪348‬‬ ‫«تخدير» و«تطوير»!‬ ‫(الفارماكولوجي) من حيث‬ ‫عندمــا أجريــت أول‬ ‫صارت الدراسات‬ ‫استحداث أدوية جديدة باسطة‬ ‫عمليـة زرع قلـب لإنسـان‬ ‫العليا للتخدير‬ ‫للعضلات بأقل آثار جانبية ممكنة‬ ‫فــي ســتينيات القــرن الماضــي‬ ‫وحدة واحدة‬ ‫أو تنعدم علي حياة المريض تحت‬ ‫فـي جنـوب أفريقيـا‪ .‬قـال رئيـس‬ ‫لا تنفصل في كل‬ ‫الفريــق الطبــي (لــولا مــا حــدث‬ ‫جامعات العالم‬ ‫تأثير المخدر العام‪.‬‬ ‫مــن تطــور فــي التخديــر مــا‬ ‫ومصر أيضاً‪.‬‬ ‫وذلـك بنـاء علـي أبحـاث عديـدة‬ ‫أمكننـا إجـراء مثـل هـذه الجراحـة‬ ‫ولسـنوات طويلـة لوظائـف الكبـد‬ ‫ا لد قيقــة ‪.‬‬ ‫والكلـي والمـخ واالـدم‪.‬‬ ‫ومــن هنــا صــارت المحاذيــر‬ ‫التقليديــة والمخــاوف مــن‬ ‫المحور الثاني‪:‬‬ ‫مضاعفــات عمليــة التخديــر فــي‬ ‫التطــور المذهــل فــي أجهــزة‬ ‫تناقــص مســتمر وذلــك علــي‬ ‫التخديــر مــن حيــث الكفــاءة‬ ‫مــدي أكثــر مــن خمســين عامــاً‬ ‫والدقــة والتحكــم فــي منســوب‬ ‫مـن التطـور الـذي حـدث وكانـت‬ ‫الغــازات والأبخــرة والضغــط‬ ‫المناســب لــكل مريــض علــي‬ ‫أبــرز محــاوره‪:‬‬ ‫حـدة‪ ،‬وذلـك حسـب وزنـه وعمـره‬ ‫المحور الأول‪:‬‬ ‫بــكل دقــة محســوبة حســاباً‬ ‫التطور الشديد في علم الأدوية‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:251

‫‪349‬‬ ‫للمريــض تحــت التخديــر مثــل‬ ‫د‪.‬بـإقـبلـــــــرامهــيــم وديــع‬ ‫نسـبة أكسـجين الـدم وغـاز ثانـي‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫أكسـيد الكربـون بالـدم وضغـط‬ ‫استشاري التخدير والرعاية المركزة‬ ‫الــدم العــادي والاختراقــي مــن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫داخــل شــرايين الجســم ورســم‬ ‫دقيقــاً للغايــة‪.‬‬ ‫القلــب الكهربــي المتحــرك‬ ‫وأيضــاً دخــول أبخــرة حديثــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫والمســتمر ثانيــة بثانيــة بــدون‬ ‫عــواضً عــن الأثيــر (‪)Ether‬‬ ‫أخطــاء مــع أجهــزة تحليــل‬ ‫التقليــدي الــذي اختفــي‬ ‫وأما الأضراس المركوزة في الفك‬ ‫تمامــاً وحــل محلــه الفلوثــات‬ ‫الأسفل فأقل ما يكون لكل واحد‬ ‫تشــخيصية لــكل حالــة‪.‬‬ ‫والأيزوفلــوران‪ ،‬وأخيــراً صيحــة‬ ‫منها من الرؤوس رأسان وربما‬ ‫العصــر الحديــث (زيفوفلــوران)‬ ‫كان وخصوصا « للناجذين ثلاثة‬ ‫المحور الرابع‪:‬‬ ‫وكلهــا آمنــة تمامــاً وتحــت‬ ‫أرؤس وأما المركوزة في الفك‬ ‫الدراســات المتقدمــة للغايــة‬ ‫الســيطرة بشــكل كبيــر جــداً‪.‬‬ ‫الأعلى فأقل ما يكون لكل واحد‬ ‫لخريطـة سـوائل الجسـم والأملاح‬ ‫منها من الرؤوس ثلاثة أرؤس‬ ‫وديناميكيــة هــذه الســوائل‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬ ‫وربما كان ‪ -‬وخصوصاً للناجذين‬ ‫للحفـاظ علـي أنـواع جديـدة مـن‬ ‫التكنولوجيــا الحديثــة ودخولهــا‬ ‫‪ -‬أربعة أرؤس وقد كثرت رؤوس‬ ‫هـذه المحاليـل السـريعة المفعول‬ ‫بــكل قــوة وذلــك لمصلحــة‬ ‫الأضراس لكبرها ولزيادة عملها‬ ‫والآمنـة فـي ذات الوقـت سـاعدت‬ ‫الإنسـان وخدمتـه ورعايتـه حيـث‬ ‫وزيد للعليا لأنها معلقة والنقل‬ ‫فــي حــل العديــد مــن المشــاكل‬ ‫تقدمـت أجهـزة المراقبـة الدقيقة‬ ‫يجعل ميلها إلى خلاف جهة‬ ‫الخطيــرة التــي كانــت تواجــه‬ ‫للمريــض (مونيتــورز) وهــي‬ ‫المرضــي تحــت تأثيــر التخديــر‬ ‫تراقــب بــكل دقــة ثانيــة بثانيــة‬ ‫رؤوسها ‪.‬‬ ‫العــام وخاصــة حــالات الطــوارئ‬ ‫الوظائــف الحيويــة والأساســية‬ ‫وأما السفلى فثقلها لا يضاد‬ ‫والحــوادث مثــل حــوادث الســير‬ ‫ركزها وليس لشيء من العظام‬ ‫والطــرق والــولادات المتعســرة‬ ‫والنزيــف المفاجــئ وحــالات‬ ‫حس البتة إلا الأسنان ‪.‬‬ ‫العظــام وجراحــات الأوعيــة‬ ‫قال جالينوس ‪ :‬بل التجربة تشهد‬ ‫الدمويــة ونزيــف مــا بعــد‬ ‫أن لها حسا « أعينت به بقوة‬ ‫تأتيها من الدماغ لتميز أيضاً بين‬ ‫ا لعمليــا ت ‪.‬‬ ‫الحار والبارد ‪.‬‬ ‫الفصل السادس‬ ‫الصلب‬ ‫مخلوق لمنافع أربع ‪ :‬أحدها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:252

‫للتخديـر وحـدة واحـدة لا تنفصـل‬ ‫المحور الخامس‪:‬‬ ‫‪350‬‬ ‫فــي كل جامعــات العالــم ومصــر‬ ‫أيضــاً‪ .‬وعليــه صــار لزامــاً أن‬ ‫الربــط الكامــل والمتقــدم بيــن‬ ‫يكــون هنــا (أخصائــي التخديــر‬ ‫علــم التخديــر وعلــم الرعايــة‬ ‫والرعايــة المركــزة) وذلــك‬ ‫المركــزة حيــث صــار فــي العشــر‬ ‫لدراســته ودرايتــه للحالــة أثنــاء‬ ‫سـنوات الأخيـرة الارتبـاط الكلـي‬ ‫التخديـر ومـا بهـا مـن متطلبـات‬ ‫والجزئــي بينهمــا‪.‬‬ ‫وصــارت الدراســات العليــا‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:253

‫‪351‬‬ ‫جديـد تمامـاً يسـمي الأبيديـورال‬ ‫تســتوجب الرعايــة المركــزة‬ ‫(‪ )Epidural‬متغلبــاً علــي الكثيــر‬ ‫وهكــذا صــارت (الجــزر المتفرقــة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مـن المصاعـب المتعلقـة بسـائل‬ ‫والمنفصلــة عــن بعضهــا جزيــرة‬ ‫النخــاع الشــوكي ومشــاكله‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫كبيــرة متكاملــة)‪.‬‬ ‫الكثيــرة‪.‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫وصــولًا إلــي المحــور الأخيــر‬ ‫المحور السادس‪:‬‬ ‫المذهـل بهـذا النـوع (‪)Epidural‬‬ ‫التخديــر الموضعــي‪ :‬صــارت‬ ‫ليكون مسلكاً للنخاع المحتاج‬ ‫فــي عــاج الآلام المزمنــة‬ ‫الدراســات العديــدة المســتندة‬ ‫إليه في بقاء الحيوان لما نذكره‬ ‫والمبرحــة خاصــة بمرضــي‬ ‫إلـى علـم التشـريح فـي التوصـل‬ ‫من منفعة النخاع في موضعه‬ ‫الســرطان وعمليــات العمــود‬ ‫المذهــل لخريطــة الأعصــاب‬ ‫الفقــري والمــخ والأعصــاب‪.‬‬ ‫ومســاراتها وبدايتهــا ونهايتهــا‬ ‫بالشرح ‪.‬‬ ‫وصـار حديثـاً علـم جديـد مشـتق‬ ‫وســاعدت بذلــك فــي عمــل‬ ‫وأما ههنا فنذكر من ذلك أمر‬ ‫مــن علــم التخديــر وهــو علــم‬ ‫التخديــر الموضعــي لكثيــر مــن‬ ‫مجملًا وهو أن الأعصاب لو نبتت‬ ‫عــاج الألــم (‪)Pain Theropy‬‬ ‫العمليــات التــي كان يصعــب‬ ‫كلها من الدماغ لاحتيج أن يكون‬ ‫وهــو مــا أحــدث طفــرة فــي‬ ‫إجراؤهــا فــي ســن متقدمــة أو‬ ‫الرأس أعظم مما هو عليه بكثير‬ ‫عــاج شــتي أنــواع الألــم الحــاد‬ ‫حالــة طبيــة حرجــة أو ظــروف‬ ‫ولثقل على البدن حمله وأيضاً‬ ‫منهـا والمزمـن مسـتخدماً أعلـي‬ ‫صحيــة معقــدة فــي الأمــراض‬ ‫لاحتاجت العصبة إلى قطع مسافة‬ ‫التقنيـات مـن الأشـعة التداخليـة‬ ‫المزمنــة مثــل القلــب والصــدر‬ ‫بعيدة حتى تبلغ أقاصي الأطراف‬ ‫والموجــات الصوتيــة والليــزر‬ ‫فكانت متعرضة للآفات والانقطاع‬ ‫والســكر والشــيخوخة‪.‬‬ ‫وكان طولها يوهن قوتها في‬ ‫متعــدد التــردد‪.‬‬ ‫وذلــك بظهــور جيــل جديــد مــن‬ ‫جذب الأعضاء الثقيلة إلى مباديها‬ ‫العقاقيــر الموضعيــة الآمنــة دون‬ ‫فأنعم الخالق عز اسمه بإصدار‬ ‫كانــت تلــك نبــذة مختصــرة‬ ‫جزء من الدماغ وهو النخاع إلى‬ ‫وقطــرة مــن محيــط هائــل مــن‬ ‫آثــار جانبيــة للمريــض‪.‬‬ ‫أسفل البدن كالجدول من العين‬ ‫المعرفـة والتطـور التـي طـرأ علـي‬ ‫ليوزع منه قسمة العصب في‬ ‫التخديــر فــي الخمســين ســنة‬ ‫المحور السابع‪:‬‬ ‫جنباته وآخره بحسب موازاته‬ ‫التطــور النوعــي فــي التخديــر‬ ‫ومصاقبته للأعضاء ثم جعل‬ ‫الأخيــرة‪.‬‬ ‫النصفـي للجسـم فيمـا كان يعـرف‬ ‫الصلب مسلكاً حريزاً له والثانية‬ ‫بالــ(‪ )spinal‬متحــولًا إلــي نــوع‬ ‫أن الصلب وقاية وجُنَة للأعضاء‬ ‫الشريفة الموضوعة قدامه ولذلك‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:254

‫«طبيبك الخاص»‬ ‫‪352‬‬ ‫نصف قرن من الشغف‬ ‫لم يكن لديهم علاج لشفائهم‬ ‫أذكر منذ خمسين‬ ‫بعد نصف قرن‬ ‫أو لوقف هذا النمو السرطاني‬ ‫عاماً عندما بدأت مجلة‬ ‫من صدور مجلة‬ ‫الخبيث‪ ،‬وكان من نجوم هذه‬ ‫«طبيبك الخاص» في الظهور أننا‬ ‫«طبيبك الخاص»‬ ‫المرحلة على صفحات المجلة‬ ‫كنا في المرحلة الثانوية ‪ ،‬وكنا‬ ‫نجد أن هذه المجلة‬ ‫كبار أطباء مصرأمثال الأساتذة‪:‬‬ ‫ننزل ليلة صدورها ننتظروصولها‬ ‫كانت شاهداً ‪ -‬بل‬ ‫د‪ .‬أحمد عكاشة‪ ،‬عمر شاهين‬ ‫عند باعة الصحف بشغف‪ ،‬لما‬ ‫صانعاً ومشاركاً‪-‬‬ ‫‪ ،‬يحيى الرخاوي في الأمراض‬ ‫كانت تحتويه من معلومات علمية‬ ‫في الثورة العلمية‬ ‫النفسية‪ ،‬وعزيز خطاب في‬ ‫شيقة كنا نسمع عنها لأول مرة‪،‬‬ ‫الطبية‬ ‫الأمراض الجنسية والتناسلية‪،‬‬ ‫فقد كان الحديث عن الثقافة‬ ‫وإبراهيم بدران وأحمد أبو‬ ‫الجنسية بشكل علمي محترم‬ ‫ذكري وأحمد شفيق في الجراحة‪،‬‬ ‫من المحظورات والعيب الذي‬ ‫وياسين عبدالغفار وأبو شادي‬ ‫يتنافى مع مجتمعاتنا الشرقية‬ ‫الروبي في أمراض الكبد ‪ ،‬ومحمد‬ ‫والإسلامية‪ ،‬كما كانت وصمة‬ ‫الظواهري وحسن الحفناوي في‬ ‫المرض النفسي ومن يصاب به‬ ‫الجلد‪ ،‬وحسين عبد الفتاح‪ ،‬وكامل‬ ‫من أفظع ما يمكن أن يوصم به‬ ‫حسين وعبد الحي الشرقاوي في‬ ‫مريض‪ ،‬وكانت كلمة «مجنون»‬ ‫العظام‪ ،‬ومحمد عطية وحسونة‬ ‫هي الكلمة الشائعة التي تطلق‬ ‫السبع وحمدي السيد في القلب‬ ‫على أي مريض عقلي‪ ،‬ومستشفى‬ ‫وجراحاته وغيرهم‪ ،‬عرفت كل‬ ‫الأمراض العقلية هي منتهاه‪.‬‬ ‫هؤلاء من خلال مجلة «طبيبك‬ ‫وكان الحديث عن الأورام مرفوضاً‬ ‫الخاص»‪ ،‬وزاد حبي وارتباطي‬ ‫حتى أن الناس كانوا يستعيضون‬ ‫وشغفي لدراسة الطب وتخصصي‬ ‫عن ذكره بقول‪ :‬المرض «البطال»‬ ‫في هذه المهنة الإنسانية الرائعة‬ ‫أو المرض الخبيث لأن الأطباء‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:255

‫‪353‬‬ ‫عنها القليل‪ ،‬ويحاول علاجها بما‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫يعرفه من علم آنذاك‪ ،‬وكانت‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫الأمراض المعدية القابلة للعلاج‬ ‫د‪ .‬عبدالهادي مصباح‬ ‫من خلال المضادات الحيوية هي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫التي تسببها البكتيريا وبعض‬ ‫استشاري المناعة وزميل الأكاديمية‬ ‫الطفيليات‪ ،‬أما الفيروسات‬ ‫الأمريكية للمناعة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫والفطريات فلا علاج لها‪ ،‬كانت‬ ‫الأمراض التي نعرف أنها تنتقل‬ ‫خاصة بعد وفاة أمي التي كانت‬ ‫خلق له شوك وسناسن ‪.‬‬ ‫عن طريق المعاشرة الجنسية‬ ‫تتمنى لي أن أصبح طبيباً نابغاً‬ ‫والثالثة أن الصلب خلق ليكون‬ ‫آنذاك ‪ 6‬أمراض ‪ ،‬وبعد ‪ 25‬عاماً‬ ‫مبني لجملة عظام البدن مثل‬ ‫أصبح عددها فوق الأربعين ‪،‬‬ ‫مثل هؤلاء الأطباء العظماء‪.‬‬ ‫الخشبة التي تهيأ في نجر‬ ‫وفي المقابل لم نتخلص إلا من‬ ‫وبعد عشرسنوات من صدور مجلة‬ ‫السفينة أولا « ثم يركز فيها‬ ‫فيروس واحد فقط هو الجدري‬ ‫«طبيبك الخاص» تخرجت فى‬ ‫ويربط بها وسائر الخشب ثانيَا‬ ‫الذي كانت آخر حالة ظهور له عام‬ ‫كلية طب عين شمس‪ ،‬فكيف كان‬ ‫ولذلك خلق الصلب صلباً ‪.‬‬ ‫‪ 1977‬في كينيا ‪.‬‬ ‫الحال في المستشفيات؟‬ ‫والرابعة ليكون لقوام الإنسان‬ ‫واليوم وبعد نصف قرن من صدور‬ ‫كانت نسبة وفيات الأمهات‬ ‫استقلال وقوام وتمكن من‬ ‫مجلة «طبيبك الخاص» نجد أن‬ ‫والمواليد من الأطفال عالية‪،‬‬ ‫الحركات إلى الجهات ولذلك خلق‬ ‫هذه المجلة كانت شاهداً ‪ -‬بل‬ ‫وكانت نسبة وفيات الأطفال‬ ‫الصلب فقرات منتظمة لا عظماً‬ ‫صانعاً ومشاركاً‪ -‬في هذه الثورة‬ ‫خلال أول سنتين من العمر‬ ‫واحداً ولا عظاماً كثيرة المقدار‬ ‫العلمية الطبية التي اتخذت من‬ ‫مفزعة بسبب الإسهال والجفاف‪،‬‬ ‫وجعلت المفاصل بين الفقرات لا‬ ‫التوعية والوقاية والأخبار العلمية‬ ‫وكانت أقسام الباطنة والمتوطنة‬ ‫سلسة توهن القوام ولا موثقة‬ ‫الموثقة سبيلًا للتميز‪ ،‬فكانت‬ ‫والجراحات على آخرها بمرضى‬ ‫شاهداً على ثورات في مجال‬ ‫البلهارسيا التي كانت قد أهلكت‬ ‫فتمنع الانعطاف ‪.‬‬ ‫المناعة والاستنساخ والعلاج‬ ‫أكباد ومثانة المصريين‪ ،‬وكانت‬ ‫الجيني والخلايا الجذعية والقضاء‬ ‫السبب الأول في حدوث الفشل‬ ‫الفصل السابع‬ ‫على فيروس سي والعلاجات‬ ‫الكبدي والكلوي‪ ،‬وسرطان الكبد‬ ‫تشريح الفقرات‬ ‫الحديثة للقضاء على السرطان‪،‬‬ ‫وغيرها من الاكتشافات المذهلة‬ ‫والمثانة مما يؤدي إلى الوفاة‪.‬‬ ‫فنقول ‪ :‬الفقرة عظم في وسطه‬ ‫أما عن المناعة فلم يكن هناك‬ ‫ثقب ينفذ فيه النخاع والفقرة قد‬ ‫في مجال الطب والعلاج ‪.‬‬ ‫علم يسمى بالمناعة‪ ،‬فقد كان‬ ‫يكون لها أربع زوائد يمنة ويسرة‬ ‫كل نصف قرن و«طبيبك الخاص»‬ ‫كل تخصص يأخذ ما يخصه‬ ‫ومن جانبي الثقب ويسمى ما كان‬ ‫من أمراض المناعة التي يعرف‬ ‫منها إلى فوق شاخصة إلى فوق‬ ‫والقائمون عليها بخير‪.‬‬ ‫وما كان منها إلى أسفل شاخصة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:256

‫الطب الرياضي‬ ‫‪354‬‬ ‫التطور الطبيعي لنصائح ابن سينا‬ ‫فــى بادوفــا‪ ،‬وكان واحــداً مــن‬ ‫فــى القــرن الثانــى‬ ‫تأسست أول‬ ‫أوائــل الباحثيــن فــى الأيــض‬ ‫الميــادى‪ ،‬تــم تعييــن‬ ‫مؤسسة للطب‬ ‫البشــرى‪ ،‬اســتخدم تقنيــات‬ ‫أول “طبيــب فريــق”‪ ،‬جاليــن‬ ‫الرياضى فى‬ ‫مبتكــرة لدراســته‪ ،‬وتســجيل‬ ‫(المعــروف أيضــا باســم‬ ‫العالم فى‬ ‫التغيــرات فــى درجــة حــرارة‬ ‫كلاوديــوس جالينــوس ؛ مــن‬ ‫دريسدن‪،‬‬ ‫الجسـم اليوميـة مـع أول مقيـاس‬ ‫‪ 131‬إلــى ‪ 201‬بعــد الميــاد)‪،‬‬ ‫ألمانيا‪ ،‬فى عام‬ ‫حـرارة الهـواء‪ .‬كمـا قـام بقيـاس‬ ‫كطبيـب للمصارعيـن فـى مملكـة‬ ‫‪.1911‬‬ ‫معــدلات النبــض باســتخدام‬ ‫“‪ ”pulsilogium‬الخــاص بــ‬ ‫بير جا مــو م ‪.‬‬ ‫ابــن ســينا هــو اســم بــارز فــى‬ ‫‪.G a l i l e o‬‬ ‫الطـب‪ .‬وهـو مـن واعطـى أمثلـة‬ ‫يحمــل عالــم الفيزيــاء الإيطالــى‬ ‫علــى أســلوب الحيــاة الصحــى‬ ‫أنجيلــو موســو (‪ 1846‬إلــى‬ ‫(بمــا فــى ذلــك التدريبــات) فــى‬ ‫‪ )1910‬مكانــاً هامــاً فــى تاريــخ‬ ‫علــم وظائــف الأعضــاء‪ .‬وتوصــل‬ ‫قانــون الطــب‪.‬‬ ‫إلـى نتائـج حـول التعـب العضلـى‪.‬‬ ‫ويعتبــر كتــاب “جيرولامــو‬ ‫وفــي الوقــت نفســه نشــرت‬ ‫ميركوريــال” (‪De Arte‬‬ ‫المقالـة الأولـى فـى علـم وظائـف‬ ‫‪ )Gymnastica‬أول كتـاب شـامل‬ ‫الأعضــاء فــى عــام ‪ 1855‬فــى‬ ‫يشــرح الحركــة البشــرية‪ ،‬حيــث‬ ‫الولايــات المتحــدة الأمريكيــة‬ ‫كان ســانتوريو ســانتوريوس‬ ‫صديقــاً لغاليليــو وأســتاذ الطــب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:257

‫‪355‬‬ ‫التماريــن الرياضيــة‪ ،‬ووظائــف‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫الأعضــاء الرياضيــة‪ ،‬بالتــوازى‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫مـع التخصصـات الطبيـة الأخـرى‪،‬‬ ‫د‪ .‬مـصـطـفـى المـنـيـرى‬ ‫التــى أثــرت أيضــاً فــى تطويــر‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫استشارى الطب الرياضى‬ ‫الطــب الرياضــى‪.‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫فــى أوربــا‪ ،‬نشــر كــروغ وبوهــر‬ ‫(‪ .Byford WH‬فــى فســيولوجيا‬ ‫العمــل فــى عــام ‪ 1904‬موضحــاً‬ ‫التمريــن‪Am J Med Sci 18 .‬‬ ‫إلى أسفل ومنتكسة وربما كانت‬ ‫أنـه عندمـا يرتبـط ثانـى أكسـيد‬ ‫قــام دادلــى أ‪ .‬ســارجنت (‪1849‬‬ ‫الزوائد ستا « أربعة من جانب‬ ‫الكربــون بالهيموغلوبيــن‪ ،‬فإنــه‬ ‫إلــى ‪ ، )1924‬مديــر مدرســة‬ ‫يقلـل مـن تقـارب الهيموغلوبيـن‬ ‫هيمينــو أى للألعــاب الرياضيــة‬ ‫واثنان من جانب ‪.‬‬ ‫للأكســجين (وبالتالــى تشــجيع‬ ‫فــى جامعــة هارفــارد ‪ ،‬بتطويــر‬ ‫وربما كانت ثمانية والمنفعة في‬ ‫تفريــغ ‪ -)O2‬شــارك أرتشــيبالد‬ ‫نظــام للفحــص البدنــى يشــمل‬ ‫هذه الزوائد هي أن ينتظم منها‬ ‫فــى هيــل وأوتــو مييرهــوف‬ ‫اختبــار القــوة وقياســات الجســم‬ ‫الاتصال بينها اتصالًا مفصلياً‬ ‫فــى جائــزة نوبــل لعــام ‪1922‬‬ ‫البشــرى‪ .‬كمــا قــام بتصميــم‬ ‫بنقر في بعضها ورؤوس لقمية‬ ‫مــع دراســتهم فــى اســتقلاب‬ ‫برامــج تماريــن فرديــة تعتمــد‬ ‫في بعض وللفقرات زوائد لا‬ ‫علــى هــذه البيانــات ‪ .‬لا يــزال‬ ‫لأجل هذه المنفعة ولكن للوقاية‬ ‫الجلوكوليتيــك العضلــى‪.‬‬ ‫اختبــار ســارجنت الســريع قيــد‬ ‫والجنة والمقاومة لما يصاك ولأن‬ ‫يمكــن تتبــع المحاولــة الأولــى‬ ‫ينتسج عليها رباطات وهي عظام‬ ‫لقيـاس عمليـة التمثيـل الغذائـى‬ ‫الاســتخدام اليــوم‪.‬‬ ‫عريضة صلبة موضوعة على طول‬ ‫للغــاز البشــرى‪ ،‬أثنــاء القيــام‬ ‫إن بدايــة الألعــاب الأولمبيــة‬ ‫بالأعمــال البدنــىة إلــى عــام‬ ‫الحديثــة فــى تســعينيات‬ ‫الفقرات ‪.‬‬ ‫القــرن التاســع عشــر وتشــكيل‬ ‫فما كان من هذه موضوعاً إلى‬ ‫‪. 1790‬‬ ‫اللجنــة الأوليمبيــة الدوليــة‬ ‫خلف يسمّى شوكاً وسناسن وما‬ ‫إن التطــورات فــى مجــال‬ ‫فــى عــام ‪ 1894‬ربمــا حفــزت‬ ‫كان منها موضوعاً يمنة ويسرة‬ ‫‪ ergometery‬فــى القرنيــن‬ ‫بعــض الاهتمــام بفســيولوجيا‬ ‫التاســع عشــر والعشــرين توثــق‬ ‫يسمى أجنحة ‪.‬‬ ‫بشــكل جيــد‪ .‬فــى وقــت لاحــق‪،‬‬ ‫وإنما وقايتها لما وضع أدخل‬ ‫فــى عــام ‪ ، 1929‬كان الألمــان‬ ‫منها في طول البدن من العصب‬ ‫هوجــو فيلهلــم ‪ Knipping‬و‬ ‫والعروق والعضل ‪.‬‬ ‫ولبعض الأجنحة وهي التي تلي‬ ‫الأضلاع خاصة منفعة وهي أنها‬ ‫تتخلق فيها نقر ترتبط بها‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:258

‫مــن القــرن العشــرين‪ ،‬عندمــا‬ ‫‪ Ludolph‬أول مــن قــام بتحليــل‬ ‫‪356‬‬ ‫بــدأت الجمعيــة الفســيولوجية‬ ‫وظيفــة القلــب أثنــاء التمريــن‪،‬‬ ‫الأمريكيــة فــى نشــر مجلــة علــم‬ ‫لكــن أول جهــاز لقيــاس شــدة‬ ‫تم نشر أول‬ ‫وظائــف الأعضــاء التطبيقيــة‬ ‫الألمانيـات الـذى اسـتوفى جميـع‬ ‫مجلة للأدوية‬ ‫المتطلبـات العلميـة تـم تقديمـه‬ ‫الرياضية من قبل‬ ‫(‪ )JAP‬فــى عــام ‪.1948‬‬ ‫الجمعية الفرنسية‬ ‫فــاز كريبــس وليبمــان بجائــزة‬ ‫فــى ‪.1950‬‬ ‫للطب الرياضى‬ ‫نوبـل فـى ‪ 1953‬لدراسـتهم على‬ ‫تأســس مختبــر هارفــارد للتعــب‬ ‫(‪ )SMEPS‬فى‬ ‫دورة كريبــس و ‪.CoEnzyme A‬‬ ‫فـى عـام ‪ 1927‬كجـزء مـن كليـة‬ ‫عـــام ‪.1922‬‬ ‫تأسســت أول مؤسســة للطــب‬ ‫هارفــارد للأعمــال ‪ ،‬كثيــر مــن‬ ‫الرياضــى فــى العالــم فــى‬ ‫النــاس يقــرون المختبــر بأنــه‬ ‫دريســدن‪ ،‬ألمانيــا‪ ،‬فــى عــام‬ ‫أصــل علــم وظائــف الأعضــاء‬ ‫‪ .1911‬وقـد عقـد “المؤتمـر الأول‬ ‫ممارسـة فـى الولايـات المتحـدة‪.‬‬ ‫للتحقيـق العلمـى فـى الرياضـات‬ ‫وكان المخـرج ديفيـد بـروس ديل‬ ‫والتماريــن البدنيــة” فــى عــام‬ ‫مهتمــاً بالآثــار البيئيــة علــى أداء‬ ‫‪( 1912‬أوبــر هــوف‪ ،‬ألمانيــا)‬ ‫التماريــن الرياضيــة ‪ -‬وضمــن‬ ‫ومصطلــح “طبيــب رياضــى” أو‬ ‫موضوعـات أخـرى ‪ -‬درس تأثيرات‬ ‫“‪ . ”sportarzt‬اســتخدم لأول‬ ‫الارتقـاع علـى التمريـن والتنظيـم‬ ‫مــرة فــى عــام ‪( 1913‬صاغــه‬ ‫الحـرارى أثنـاء التمريـن‪ .‬غالبـاً مـا‬ ‫آرثــر مالويتــز) ‪ .‬تــم نشــر أول‬ ‫كان ‪ Dill‬موضوعــاً فــى دراســاته‬ ‫مجلــة للأدويــة الرياضيــة مــن‬ ‫الخاصـة ‪ -‬بمـا فـى ذلـك بعـض‬ ‫قبــل الجمعيــة الفرنســية للطــب‬ ‫الســيناريوهات غيــر الســارة ‪-‬‬ ‫الرياضــى (‪ )SMEPS‬فــى عــام‬ ‫مثــل المشــى عبــر الصحــراء‬ ‫بحمــار واحــد وكلــب للشــركة‪.‬‬ ‫‪ .1922‬وفــى ‪،1922‬‬ ‫تـم إغـاق مختبـر هارفـارد للتعـب‬ ‫وفــى سويســرا ‪ .‬قــام ثلاثــة‬ ‫فـى عـام ‪ ،1947‬ومـع ذلك اسـتمر‬ ‫وثلاثــون طبيبــاً مــن ‪ 11‬دولــة‬ ‫الاهتمــام بفســيولوجيا ممارســة‬ ‫يشـاركون فـى الألعـاب الأولمبيـة‬ ‫الرياضــة خــال النصــف الثانــى‬ ‫الشــتوية الثانيــة فــى ســانت‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:259

‫‪357‬‬ ‫فــى عــام ‪ ، 1971‬شــرعت‬ ‫موريتــز بتأســيس “الرابطــة‬ ‫الحكومـة الإيطاليـة فـى الحفـاظ‬ ‫الدوليــة ‪AIMS)” Medico‬‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫علــى صحــة جميــع ممارســى‬ ‫‪ . )Sportive‬فــى عــام ‪1934‬‬ ‫الرياضــة علــى مســتوى تنافســى‬ ‫تــم تغييــر اســم المنظمــة‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫وغيــر تنافســى مــع القوانيــن‬ ‫إلــى “‪FIMS (Federation‬‬ ‫(يتــم تحديثهــا بانتظــام) التــى‬ ‫‪Internationale de Medecine‬‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫تنظـم الفحـص الوقائـى المسـبق‬ ‫‪ ، )Sportive‬كان نظــام إدارة‬ ‫للمشـاركة فـى الألعاب التنافسـية‬ ‫المعلومـات الماليـة (‪ )FIMS‬فـى‬ ‫رؤوس الأضلاع محدبة بتهندم‬ ‫الغالــب منظمــة أوروبيــة حتــى‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫وغيــر التنافســية‪.‬‬ ‫أقــرت اللجنــة الدوليــة لعلــوم‬ ‫المحيطــات (‪ )FIMS‬بأنهــا‬ ‫ولكل جناح منها نقرتان ولكل‬ ‫نهايــة قولــي‪ :‬يجــب أن يخضــع‬ ‫“المنظمــة الدوليــة المختصــة‬ ‫ضلع زائدتان محدبتان ‪.‬‬ ‫المختــارة للبحــث البيولوجــى‬ ‫المتنافســون‬ ‫الرياضيــون‬ ‫والطبــى للأدويــة والرياضــة‬ ‫ومن الأجنحة ما هو ذو رأسين‬ ‫والرعايــة الطبيــة للرياضييــن”‪.‬‬ ‫فيشبه الجناح المضاعف وهذا في‬ ‫للبروتوكــول كفحــص وقائــى‬ ‫تـم الاعتـراف بنظـام ‪ FIMS‬فيمـا‬ ‫بعــد مــن قبــل منظمــة الصحــة‬ ‫خرزات العنق وسنذكر منفعته ‪.‬‬ ‫ســنوى يشــمل تاريخــاً طبيــاً‬ ‫العالميــة (‪ )WHO‬والمجلــس‬ ‫وللفقرات غير الثقبة المتوسطة‬ ‫الدولــى للرياضــة والتربيــة‬ ‫ثقب أخرى لسبب ما يخرج منها‬ ‫ســابقاً‪ ،‬والتقييــم الســريرى‪،‬‬ ‫البدنيــة (‪ )ICSPE‬فــى عــام‬ ‫من العصب وما يدخل فيها من‬ ‫العروق فبعض تلك الثقب يحصل‬ ‫وتحليـل البـول‪ ،‬ومخطـط القلـب‬ ‫‪.1 9 6 0‬‬ ‫بتمامها في جرم الفقرة الواحدة‬ ‫فــى عــام ‪ ،1958‬بعــد الحــرب‬ ‫وبعضها يحصل بتمامها في‬ ‫الكهربائــى فــى الراحــة وبعــد‬ ‫العالميـة الثانيـة‪ ،‬تـم إنشـاء أول‬ ‫فقرتين بالشركة ويكون موضعها‬ ‫مدرســة للتخصــص فــى الطــب‬ ‫الحد المشترك بينهما وربما كان‬ ‫اختبــار الخطــوة‪ ،‬واختبــارات‬ ‫الرياضــى فــى ميلانــو‪ ،‬إيطاليــا‪،‬‬ ‫ذلك من جانبي فوق وأسفل معاً‬ ‫مــن قبــل البروفيســور رودولفــو‬ ‫وربما كان من جانب واحد وربما‬ ‫وظائــف الرئــة‪ .‬لا يمكــن إجــراء‬ ‫كان في كل واحدة من الفقرتين‬ ‫مارغاريــا‪.‬‬ ‫نصف دائرة تامة وربما كان في‬ ‫هـذا التقييـم إلا مـن قبـل طبيـب‬ ‫إحداهما أكبر منه وفي الأخرى‬ ‫أصغر وإنما جعلت هذه الثقبة عن‬ ‫الطــب الرياضــى المعتمــد مــن‬ ‫جنبتي الفقرة ولم تجعل إلى خلف‬ ‫لعدم الوقاية لما يخرج ويدخل‬ ‫قبــل مجلــس الإدارة‪ ،‬والــذى‬ ‫يتحمــل المســئولية القانونيــة‬ ‫عــن دقــة التقييــم ويجعــل‬ ‫الحكــم النهائــى بشــأن الأهليــة‬ ‫للمشــاركة فــى الرياضــة‪.‬‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:260

‫الروماتيزم‪...‬‬ ‫‪358‬‬ ‫آلاف الأطباء يقاومون!‬ ‫بعــض المضاعفــات الخطيــرة‬ ‫لقــد شــهد تخصــص‬ ‫تم اختراع‬ ‫وعـاج حـالات الروماتيـزم كانـت‬ ‫الروماتيــزم والطــب‬ ‫أجهزة تعويضية‬ ‫عبــارة عــن مضــادات الالتهــاب‬ ‫الطبيعـى والتأهيـل طفـرة كبيـرة‬ ‫حديثة تزيد‬ ‫كالأسـبرين والأندوسـيد والفنايل‬ ‫خــال الخمســين ســنة الماضيــة‬ ‫من قدرة المريض‬ ‫بيوتـازون فـى حـالات الروماتويـد‬ ‫ففــى بدايــة الســبعينات كانــت‬ ‫ومساعدته‬ ‫إمكانيــات التشــخيص للأمــراض‬ ‫على أن يقوم‬ ‫المفصلــى‪.‬‬ ‫الروماتيزميــة والتــى تصيــب‬ ‫بالنشاطات‬ ‫بجانـب ذلـك بعـض حقـن أمـاح‬ ‫الجهــاز الحركــى مــن مفاصــل‬ ‫اليومية بمفردة‬ ‫الذهــب والديبنســيلامين والتــى‬ ‫وعضــات وعظــام وعددهــا أكثــر‬ ‫كانــت الأعــراض الجانبيــة لهــم‬ ‫مـن ‪ 200‬مرض لا تتعدى الكشـف‬ ‫خطيـرة جـداً فـى بعـض الحـالات‬ ‫الإكلينيكــي بواســطة الطبيــب‬ ‫وكنــا نقــف مكتوفــى الأيــدي‬ ‫وبعــض التحاليــل الأوليــة مثــل‬ ‫مثــ ًا أمــام حــالات الروماتويــد‬ ‫صــورة الــدم وســرعة الترســيب‬ ‫المفصلـى والتـى لـم ياتـى العلاج‬ ‫وتحليــل البــول‪ .‬والأشــعة كانــت‬ ‫فيهـا بالنتيجـة المرجـوة وظهـور‬ ‫لاتتعــدى الأشــعة العاديــة‬ ‫تشــوهات الأيــدي والمفاصــل‬ ‫للمفاصــل والعظــام والأشــعة‬ ‫الأخــرى بالرغــم مــن النظــام‬ ‫بالصبغــة فــى حــالات الانــزلاق‬ ‫العلاجـي والتأهيلـى مـن جلسـات‬ ‫الغضروفــى ؛ والتــى كانــت لهــا‬ ‫العــاج الطبيعــى كحمامــات‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:261

‫‪359‬‬ ‫الأشــعة المقطعيــة بالكمبيوتــر‬ ‫ب ـق ـل ـ ـ ـ ـ ـم‬ ‫والتــى أضافــت الكثيــر فــى دقــة‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التشــخيص حيــث تبيــن عظــام‬ ‫د‪ .‬محمد رضا عوض‬ ‫الجسـم واسـتخدامها فـى الحقـن‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫الموضعــي لحــالات الانــزلاق‬ ‫أستاذ الروماتيزم – جامعة الأزهر‬ ‫الغضروفــى الحــاده والمزمنــه‬ ‫رئيس الجمعية المصرية لآلام الظهر‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫بــدلًا مــن العــاج الجراحــى فــى‬ ‫بعــض الحــالات وكان التطــور‬ ‫الشــمع والتمرينــات العلاجيــة‬ ‫هناك ولتعرضه للمصًادمات ولم‬ ‫الكبيــر باكتشــاف جهــاز الرنيــن‬ ‫والجبائــر المختلفــة للتقليــل‬ ‫تجعل إلى قدام وإلا لوقعت في‬ ‫المغناطيسـي والـذى يبيـن بدقـة‬ ‫مــن حــدوث هــذه التشــوهات‬ ‫المواضع التي عليها ميل البدن‬ ‫شـديدة معالـم العظام والأنسـجة‬ ‫وكانــت دون جــدوى فــى بعــض‬ ‫بثقله الطبيعي وبحركاته الإرادية‬ ‫مــن هــذه الحــالات‪ ،‬وكان‬ ‫أيضاً وكانت تضعفها ولم يمكن‬ ‫التــى حولهــا‪.‬‬ ‫اسـتعمال مسـتحضر الكورتيـزون‬ ‫أن تكون متقنة الربط والتعقيب‬ ‫ففــى حالــة آلام الظهــر والرقبــة‬ ‫بمضاعفاتــه فــى بدايتــه وكان‬ ‫وكان الميل أيضاً على مخرج تلك‬ ‫مثـا يبيـن بـكل وضـوح الفقـرات‬ ‫هـذا هـو نظـام العمـل فـى مصـر‬ ‫والغضاريـف بيـن الفقـرات ودرجـة‬ ‫وإنجلتــرا والتــى أمضيــت فيهــا‬ ‫الأعصاب يضغطها ويوهنها ‪.‬‬ ‫انـزلاق الغضـروف والعلاقـة بينـه‬ ‫وهذه الزوائد التي للوقاية قد‬ ‫وبيــن الأعصــاب المحيطــة بــه‬ ‫عــدة ســنوات‪.‬‬ ‫يحيط بها رباطات وعصب يجري‬ ‫ممــا يعطــى الطبيــب أحســن‬ ‫والآن بـدأت الطفـرة الكبيـرة فـى‬ ‫عليها رطوبات وتملس وتسلس‬ ‫الحلــول لحــل مشــكلة المريــض‪،‬‬ ‫هــذا التخصــص‪ ،‬حيــث ظهــرت‬ ‫وذلــك بعــد الكشــف الإكلينيكــي‬ ‫نتائـج الأبحـاث فـى علـم المناعـة‬ ‫لئلا تؤذي اللحم بالمماسة ‪.‬‬ ‫والاطــاع علــى صــور الأشــعة‬ ‫والتــى فتحــت الطريــق للتقــدم‬ ‫والزوائد المفصلية أيضاً شأنها‬ ‫ويمكــن أيضــا اســتعمال صــور‬ ‫الكبيــر فــى الكشــف المبكــر‬ ‫هذا فإنها يوثق بعضها ببعض‬ ‫الرنيــن المغناطيسي‪.‬للكشــف‬ ‫لهـذه الأمـراض باكتشـاف أبحـاث‬ ‫إيثاقاً شديداَ بالتعقيب والربط‬ ‫المبكــر عــن مــرض تيبــس‬ ‫معملية جديدة واكتشـاف وسـائل‬ ‫من كل الجهات إلا أن تعقبها‬ ‫العمـود الفقـرى ممـا سـاعد علـى‬ ‫جيــدة فــى مجــال الأشــعة مثــل‬ ‫من قدام أوثق ومن خلف أسلس‬ ‫العـاج المبكـر للمـرض وتفـادى‬ ‫لأن الحاجة إلى الانحناء والانثناء‬ ‫نحو القدام أمس من الانعطافُ‬ ‫مضاعفــات المــرض‪.‬‬ ‫والانتكاس إلى خلف ولما سلست‬ ‫الرباطات إلى خلف شغل الفضاء‬ ‫الواقع لا محالة هناك وإن قل‬ ‫برطوبات لزجة ففقرات الصلب‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:262

‫الأخــرى‪ ،‬وكذلــك الأدويــة‬ ‫كمــا أضيــف الكشــف بواســطة‬ ‫‪360‬‬ ‫البيولوجيــة والتــى تعتبــر ثــورة‬ ‫الموجــات فــوق الصوتيــة‬ ‫فــى الكشــف علــى المفاصــل‬ ‫فــى عــاج أمــراض المناعــة‪.‬‬ ‫المصابـة وتحديـد نـوع الإصابـة‬ ‫وكذلــك تــم وضــع معاييــر‬ ‫وأيضــا اســتعمالها فــى الحقــن‬ ‫عالميــة لتشــخيص وعــاج هــذه‬ ‫الموضعًــى للمفاصــل بدقــة‬ ‫الأمــراض بواســطة الجمعيــات‬ ‫العالميـة مثـل الكليـة الأمريكيـة‬ ‫كبيــر ة ‪.‬‬ ‫للروماتيـزم والجمعيـة الأوروبيـة‪.‬‬ ‫كمـا اكتشـفت الوسـائل الحديثـة‬ ‫وفــى مجــالات التأهيــل الطبــى‬ ‫لعمــل الاختبــارات المعمليــة‬ ‫حدثــت طفــرة كبيــرة لتقييــم‬ ‫الجديــدة التــى تســاعد بدقــة‬ ‫درجــة الإعاقــة ووضــع البرنامــج‬ ‫كبيــرة فــى تشــخيص الأمــراض‬ ‫الأمثـل لزيـادة القـدرة الوظيفيـة‬ ‫الروماتيزميــة وكذلــك اكتشــاف‬ ‫للمريــض والــذى يقــوم بــه‬ ‫وســائل علاجيــة حديثــة مــن‬ ‫فريــق عمــل متكامــل برئاســه‬ ‫مضــادات الالتهابــات‪ ،‬وكذلــك‬ ‫استشــاري الروماتيــزم والتأهيــل‬ ‫عــاج الأمــراض المزمنــة مثــل‬ ‫والــذى يضــع خطــة العــاج‬ ‫الروماتويــد وأمــراض المناعــة‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

P:263

‫البقية صفحة ‪365‬‬ ‫‪361‬‬ ‫الطـب البديـل والعـاج الطبيعـى‬ ‫ويقــوم بتنفيذهــا الفريــق‬ ‫والــذى يســتعمل فــى مجــال‬ ‫المكــون مــن اخصائــى العــاج‬ ‫صفحات من كتاب‬ ‫التأهيــل الطبــى ظهــرت وســائل‬ ‫الطبيعــى واخصائــي العــاج‬ ‫حديثــة مثــل العــاج بالليــزر‬ ‫بالعمــل والأخصائــى الاجتماعــي‬ ‫القانون فى الطب‬ ‫والمجــال المغناطيســي وأنــواع‬ ‫والأخصائــى النفســى واخصائــي‬ ‫الكهربــاء المختلفـة لعـاج الألــم‬ ‫التخاطــب مــع المتابعــة الدوريــة‬ ‫تأليف إبن سينا‬ ‫والنظـم الحديثـة لعـاج السـمنة‬ ‫لتقييـم النتائـج وتعديـل البرنامـج‬ ‫واســتعمال الإبــر الصينيــة فــى‬ ‫التأهيلــي إذا لــزم الأمــر وذلــك‬ ‫بما استوثق من تعقيبها من جهة‬ ‫عـاج الألـم وإنقـاص الـوزن‪ .‬كمـا‬ ‫بهــدف زيــادة القــدرة البدنيــة‬ ‫إستيثاقاً بالإفراط كعظم واحد‬ ‫تضاعـف عـدد العامليـن فـى هـذا‬ ‫والنفســية والوظيفيــة للمريــض‪.‬‬ ‫مخلوق للثبات والسكون وبما‬ ‫التخصــص مــن حوالــي ‪ ٢٠‬مــن‬ ‫أمــا فــى مجــال الأجهــزة‬ ‫سلست من جهة كعظام كثيرة‬ ‫الإخصائييــن عــام ‪ ١٩٧٧‬إلــى‬ ‫التعويضيــة فقــد تقدمــت‬ ‫مخلوقة الفصل الثامن منفعة‬ ‫عــده آلاف فــى العــام الماضــى‪.‬‬ ‫تقدمــا كبيــراً باســتعمال التطــور‬ ‫العنق وتشريح عظامه العنق‬ ‫وأنشــئت أقســام التخصــص فــى‬ ‫الحديــث فــى علــم الإلكترونيــات‬ ‫مخلوق لأجل قصبة الرئة وقصبة‬ ‫جميــع أنحــاء الجمهوريــة وقــد‬ ‫وتــم اختــراع أجهــزة تعويضيــة‬ ‫الرئة مخلوقة لما نذكر من منافع‬ ‫قمــت بإعــادة إنشــاء وتجديــد‬ ‫حديثـة تزيـد مـن قـدرة المريـض‬ ‫مركـز الطـب الطبيعـى والتأهيـل‬ ‫الوظيفيــة ومســاعدته علــى‬ ‫خلقها في موضعه ‪.‬‬ ‫والروماتيــزم للقــوات المســلحة‬ ‫أن يقــوم بالنشــاطات اليوميــة‬ ‫ولما كانت الفقرة العنقية ‪-‬‬ ‫بالعجــوزة علــى أحــدث نظــام‬ ‫بمفـردة كمـا اخترعـت المفاصـل‬ ‫وبالجملة العالية ‪ -‬محمولة على‬ ‫عالمــى وتأســيس المركــز‬ ‫الصناعيــة لاســتبدال المفاصــل‬ ‫ما تحتها من الصلب وجب أن‬ ‫التخصصــى للعمــود الفقــرى‬ ‫التـى تعانـى مـن شـدة الإصابـة‬ ‫تكون أصغر فإن المحمول يجب‬ ‫للقــوات المســلحة علــى أحــدث‬ ‫كمفاصــل الفخــذ والركبتيــن‪.‬‬ ‫أن يكون أخف من الحامل إذا أريد‬ ‫نظـام عالمـى ويعـد هـذا المركـز‬ ‫كمــا حــدث تطــور كبيــر فــى‬ ‫أن تكون الحركات على النظام‬ ‫هــو الأول فــى الشــرق الأوســط‬ ‫تشــخيص وعــاج بعــض‬ ‫الأمــراض مثــل مــرض هشاشــة‬ ‫الحكمي ‪.‬‬ ‫وأفريقيــا‪\\ .‬‬ ‫العظــام والتــى يمكــن علاجهــا‬ ‫ولما كان أوّل النخاع يجب أن‬ ‫بنجــاح كبيــر‪ .‬وفــى مجــال‬ ‫يكون أغلظ وأعظم مثل أول‬ ‫النهر لأن ما يخص الجزء الأعلى‬ ‫من مقاسم العصب كثر مما‬ ‫يخص الأسفل وجب أن تكون‬ ‫الثقب في فقار العنق أوسع ‪.‬‬ ‫ولما كان الصغر وسعة التجويف‬ ‫مـارس ‪2019 -‬‬

Create a Flipbook Now
Explore more