السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"المواقف متباعدة جداً"... ماذا يتضمّن الردّ الإسرائيلي على مقترح "حماس" حول صفقة إطلاق الرهائن؟

المصدر: "النهار"
سيدة فلسطينية مصابة في غزة (أ ف ب).
سيدة فلسطينية مصابة في غزة (أ ف ب).
A+ A-
كشفت قناة "الجزيرة" القطرية عدداً من النقاط حول الرد الإسرائيلي على مقترح "حماس" حول صفقة إطلاق الرهائن.

كما ذكر إعلام إسرائيلي أنّ إسرائيل تنتظر ردّ "حماس" حول المقترح الأميركي بشأن صفقة التبادل، كما أعلن موافقة إسرائيل على اقتراح أميركي بشأن عدد من سيفرج عنهم من الفلسطينيين.

وفق "الجزيرة"، فإنّ رد إسرائيل الذي قُدّم للوسطاء يرفض وقف الحرب وانسحاب قواتها وعودة النازحين بلا شروط، كما رفضت إسرائيل طلب "حماس" الإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجنّدة وعرضت فقط خمسة فقط هي من تحددهم

وقد عرض الرد الإسرائيلي عودة مقيّدة لألفَي نازح يوميّاً إلى شمال القطاع بعد أسبوعين من بدء التنفيذ، كما قدّم الرد نقاطاً مفصلة في ما يتعلّق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات.

حافظ الرد الإسرائيلي على إطار الاتفاق على ثلاثة مراحل، فيما اشترطت إسرائيل الإفراج في المرحلة الأولى عن 40 أسيراً إسرائيليّاً حيّاً من الفئات كافة.

وذكرة قناة "الجزيرة" عن مصادر أنّ إسرائيل طلبت مقابل الإفراج عن أسرى أعيد اعتقالهم من "صفقة شاليط" الإفراج عن الجنديَّين غولدن وآرون، كما شمل الرد الإسرائيل الحق في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم وفق الصفقة إلى خارج فلسطين.
 
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن مصدر إسرائيلي أنّ "رئيس الموساد ورئيس الشاباك سيعودان إلى إسرائيل الليلة من قطر وسيبقى الوفد في الدوحة".

وأفاد المصدر الإسرائيلي بأنّ "رد حماس على اقتراح الوساطة الأميركية من المتوقع أن يصل خلال 24 إلى 48 ساعة".

من جهتها، لفتت "القناة 12 الإسرائيلية" إلى أنّ "عودة رؤساء الوفد قد تدلّ على عدم إحراز تقدّم أو تحمل إشارة بشأن رد حماس على مقترح واشنطن".
 
 
قيادي في "حماس": المواقف "متباعدة جدّاً" في المفاوضات مع إسرائيل
 
إلى ذلك، أفاد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لوكالة "فرانس برس"، اليوم، بأنّ المواقف "متباعدة جدّاً" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متّهماً إسرائيل بتعمد "تعطيلها ونسفها".

وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه إنّ "المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة... على أنه ضعف". وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

واضاف أنّ "العدو يريد ان يصل الى وقف إطلاق نار موقّت يتمكّن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنّه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم، ويريد ان يبقي ملف الاغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرته الكاملة، بل ويطالب بعدم عودة الأونروا والامم المتحدة للعمل خاصة في شمال قطاع غزة".

وتابع أنّ "عرض الاحتلال مرفوض قطعاً ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به... وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أميركي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على العدو الصهيوني لاعطاء مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع".

وقال القيادي قائلاً: "كلما تقدمت المفاوضات حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال الى تعطيلها ونسفها"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالعمل على "إيصالها إلى طريق مسدود".

ولم ترشح معلومات عن موقف إسرائيل ووفدها في المفاوضات التي تيسّرها قطر والولايات المتحدة ومصر، ويفترض من خلالها التوصل إلى هدنة تتيح مبادلة عدد من الرهائن بمعتقلين في السجون الإسرائيلية، والسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر المهدد بالمجاعة.

وقال مصدر في "حماس" مطّلع على سير المفاوضات إنّ إسرائيل "تريد انسحاباً جزئيّاً على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكنّ حماس تريد انسحاباً كاملاً وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق".

وأضاف المصدر لـ"فرانس برس" أنّ "إسرائيل تريد عودة النازحين على عدة مراحل تبدأ بالنساء والاطفال ومن هم فوق 50 عاما مع التدقيق في هوياتهم اثناء العودة لغزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني. لكن حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين".

وفي ما يتعلّق بالمساعدات، قال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: "تصر إسرائيل على السيطرة على آليات دخولها وإبعاد الاونروا". أما في ملف التبادل، "فهي تريد التحكم بأسماء وفئات الأسرى، وقد أبدت حماس مرونة ولكن تشترط الاتفاق على الاعداد والفئات وخاصة الاسرى ذوي المحكوميات العالية".



مقترح أميركي "يُقرّب وجهات النظر"

أعلن مسؤول إسرائيلي مطّلع على المحادثات التي تستضيفها قطر أنّ الولايات المتحدة قدّمت "مقترحاً يُقرّب" وجهات النظر في ما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعيّن على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة تفرج عنها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.

ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس فيما يقدم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: "خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة" السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وأضاف: "طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحا لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد".

ولم يُقدّم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأمريكي. ولم تُعلّق السفارة الأميركية في إسرائيل حتى الآن.

وقالت الأطراف المعنية في السابق إنّه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإنّ إسرائيل ستُعلّق هجومها على غزة لمدة ستة أسابيع وستستعيد 40 من 130 رهينة لا تزال تحتجزهم "حماس" بعد هجوم عبر الحدود في السابع من تشرين الأول أدى إلى نشوب الحرب.

وبموجب هدنة سابقة في أواخر تشرين الثاني، أطلقت إسرائيل ثلاثة سجناء فلسطينيين، معظمهم من الشبان والمتهمين بارتكاب جرائم صغيرة نسبيا، مقابل كل رهينة أطلقتها "حماس".

ويتوقّع الجانبان أن تسعى "حماس" الآن إلى إطلاق عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.

وقال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في "حماس"، لـ"رويترز"، إنّ إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتّفاق لأنّها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.

وأضاف أبو زهري: "ما تريده أميركا والاحتلال هو استعادة الأسرى بدون أي التزام بوقف العدوان، وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا نقبل به".

وقال الجناح العسكري لـ"حماس"، اليوم، إنّ رهينة إسرائيليّاً توفي بسبب "نقص الدواء والغذاء".

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون بشكل عام الرد على مثل هذه الإعلانات، ويتّهمون "حماس" بشنّ حرب نفسية. لكن إسرائيل نفسها أعلنت عن وفاة 35 من الرهائن المحتجزين.

وقال مسؤولان فلسطينيان مقرّبان من جهود الوساطة إنّ اتفاق التهدئة في غزة "ليس وشيكاً". وذكر أحدهما لـ"رويترز" إنّ إسرائيل مسؤولة عن عرقلة الاتفاق، من دون أن يذكر تفاصيل.

وتريد حماس أن يتضمّن أي وقف لإطلاق النار التزاماً إسرائيليّاً بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة لكن إسرائيل تستبعد ذلك وتقول إنّها ستواصل في نهاية المطاف حملتها لتفكيك "حماس".




.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم