وسط حالة من التّيه العام، وفقدان الوجهة، يركن هاجد محمد إلى عزلته الفردية الإختيارية، كوعي تام بحال العزلة السائدة لدى جيل يفقد كل يوم عضواً آخر من جسد هويته وأحلامه...غير أن هاجد يختار أن تكون عزلته مغايرة، تلك العزلة التأملية الشفيفة، فينتزع ذاته من المجموع ليتجه إلى فرده، يضع نفسه في مواجهة مع النفس ويبدأ في إعادة قراءة العالم من خلال كشفه لتعرجات الذات.
هو لا يكتب الشعر لكنه يمتلك خفة الشاعر، ولا يصيغ الحكمة لكنه يتكئ على بصيرة التأمل الحكيم.. ورغم كل هذه العزلة والتأمل الفردي المتجنّب للمجموع، العارف بأسى الواقع الجديد، غير أن نصوصه لا تتورط في تلك البكائيات المطوّلة ولا عرائض التشكي الممرض، إنه يصيغ كل أتعابنا بشجنٍ طفيف لطيف يلامس القلب كأغنيةٍ رقيقة.
الناقد: سعيد الأحمد مدير النادي الأدبي السابق بالرياض
كان عظيمًا جدًا في بدايته، تحديدًا في أول خمسين صفحة، كانت النصوص غاية في الجمال وغاية في القرب من القلب والنفس، وجدتُ نفسي بين حروفها، وانبهرت من إبداع الكاتب وقدرته الفذة على التعبير عمّا يعتمل داخل صدورنا جميعًا. ولكن بعد الخمسين صفحة الأولى، ومع بداية النصوص الموجزة والقصيرة، بدأ الجمال يخفت، وبدأ انبهاري يختفي رويدًا رويدا، ذلك أن النصوص اتجهت إلى ما يشبه المواعظ الفيسبوكية، أو الجمل التي تٌكتب على صورة ورد أو صورة امرأة تبكي باعتبارها تحمل بين طياتها عمقًا زائفًا، مع محاولات التفلسف في ما لا يستدعي التفلسف، وإظهار العُمق في أكثر الأمور سطحية. على كلٍ، كتاب به بعض النصوص التي أعتبرها من أعظم ما قرأت، ولكنها للأسف كانت بعض النصوص فقط وليست كلها أو حتى معظمها.
أن تجد نفسك داخل نصوص .. حملت ذات نصف الوجه وغياب الملامح ... كتبت أوجاعك وآلآمك .... رسمت عزلتك الحقيقية عن هذا العالم ... وتركت فيك أثراً عميقاً لا يزول ...
الصديق الحقيقي.. هو الذي تذهب له وأنت تجر نفسك .. وبصبحتك همومك وعلى ظهرك هموم ثقيلة وتعود منه وأنت خفيف كأنك لا تحمل إلا قلبه معك ** المواقف.. خريف العلاقات يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر ** ما تراه أمامك ليس واضحاً كفاية الأكثر وضوحاً هو الذي لم تره بعد.. إن أكثر الكلمات ترتيباً وصدقاً من الداخل تصبح مفككة ومترددة حين تخرج ** نصوص جميلة وعذبة , بعضها يلامس الجرح ليداويه وبعضها يزيدها عمقاً و اتساعاً
تنويه .. هذه المراجعة جدّ عاطفية و شخصية .. سيّدي الكريم يسعدني بان اخبرك بانني انا ذلك النصف وجه بدون ملامح .. احيانا تكمن قيمة الكتاب في مدى ملائمته للحالة التي نعيشها و استجابته لمتطلباتنا في ذلك الوقت .. و هذا الكتاب قام بالامر .. أتى في ذلك الوقت الذي احتجت فيه بأن انعزل، بان أترجم ما يضطرب في قلبي و لا استطيع ضبطه .. ما أريد أن أقوله و يجمد بمجرّد وصوله لشفتي .. "ويحدث ان تقرأ سطرا يشبهك كثيرا .. لدرجة انك تشعر وكأن الكاتب قد اقتبس بواطن الامك ثم سردها أو تشعر بأن الكلمات تلامس عروق احاسيسك وأمنياتك أو تهيج نبضات أشواقك في لحظات" إن كنت ستبدأ في كتابة ما راق لك من الكتاب فستجد نفسك قد نقلت الكتاب برمّته ..
"لم يسعفني الوقت .. انا من اسعفته في اخر لحظة ليبقى معي و يترك لي فرصة معلّقة او صدفة مفاجئة ! احتاج لوقت اضافي يعطيني حياة يعطيني مصيرا اخر .."
تلك الفرص التي تأتي فجأة وترحل فجأة .. كلمة، حركة أو لحظة ويتحدد مصيرك .. ثم يختف ذلك الضوء الذي ظهر فجأة ليتركك في ظلام دامس تقرع سنّ الندم ..
"يحدث أن تستمع لصوت ما لوجه غير موجود .. أن تشعر أن هناك من يحتاجك لكنك لا تعرفه .. تحس بالذنب لأنك عاجز عن الرد أو حتى عن مد يدك .."
ذلك الاحساس الذي ينتابني .. بمجرّد أن أتذكر اخوة لنا في الشيشان وبورما .. في فلسطين والعراق والشام .. في الصومال ونيجيريا .. ولو كان لي الحق بأن اقول بانه العالم كله الا امريكا و أزلامها ..
"لا تصدق هذه الصلابة .. انا هش من الداخل ولا ابدو على ما يرام .. اني و بكل ما اوتيت من ضعف حاولت اظهار قوتي .. وبكل ما اوتيت من قوة تماديت في ضعفي .."
ذلك الوجه الذي تره يا صديقي ليس وجهي .. لا أعرفه .. تلك القوّة التي تظهر لك "قناع" .. لو مددت يدك لنزعه لسقط قبل الوصول اليه .. اكتفيت .. ولكن المخرج لا زال يطالبني بالتمثيل ..
"انك في اسوء حالاتك لن يكرهك الجميع كما انك في افضل حالاتك لن يحبك الجميع ينبغى أن تؤمن بهذا المبدأ .. و انّه كاف لتعيش بسعادة و رضا "
الكمال لله وحده .. فلا تسعى أن ترضي الجميع أو أن تبلغ الكمال .. فقط كن على السليقة و امض في حياتك ..
"ثمة بشر ينتمون لك .. بطريقة أو بأخرى تشعر أن بهم منك .. وبك منهم قد لا تعرفهم .. ولا يعرفونك لكنك متأكد .. انهم أقرب اليك من كل الناس في اللحظة التي تتردد بها في قول كلمة عالقة في صدرك هناك من ينتظر خروجها منك هناك من يحتاج سماعها ليرتب كلماته العالقة في قلبه بناء عليها "
تلك الكلمات احتااجها الآن اكثر من ايّ وقت مضى .. ��طلقها و اريها النور .. فربما تنقذ بيها شخصا فقد الاحساس بالاحساس ..
"هناك أشياء وأسرار لا تقولها .. ليس لأن من الصعب التفوّه بها إنّما لأن ظهورها يفتك بالجزء الباقي من الأشياء والأسرار البيضاء التي تقولها! إظهار القوة للعلن أمرٌ سيء.. الجميع سيعتقد أنّك لست بحاجة للمساعدة.. وأن أيديهم لن تجدي نفعاً لو مُدّت إليك.. "
أن يعتقد الجميع بانك لست في حاجة الى المساعدة .. بانك ذلك الشخص الذي يعطي ولا يأخذ .. أمر سيء جدا يا صديقي .. سيء لأبعد الحدود ..
"أحاول ترتيب بعثرة حماقاتي ا�� على الاقل أجد الطريقة المناسبة لاتخلّص من تراكم الاصدقاء نسوني و نسيت ملامحهم في الواقع انا افكر في تهيئة مكان فارغ في قلبي يكمل الفراغ الباقي ايّها الانا الن��ئم داخلي كشيء ميت اعدك بالسهر على راحتك .. "
ذلك التراكم هو كلّ مأساتي .. في كل مكان جديد اعرف الكثير وأجد نفسي مجبرة على حملهم معي للمكان الجديد الاخر .. وبعد سنين وجدتني قد اضعت نفسي عند اوّل مكاان قديم وضعت فيه رحالي ..
"من يحبك من بعيد.. دعه كما هو..بعيد اترك بينك وبينه مسافة إياك أن تقترب منه أو يقترب منك ليس لإنك ستصبح سيئاً ولا لأنه سيكرهك إنما لتحافظ على صورتك.. التي لا تُرى بوضوح.. إلا من بعيد"
بعض العلاقات من الجيد الحفاظ على مسافة امان معها .. لا لشيء إلا لأنك تخاف أن تصطدم بالواقع ..
و غيرها من الاقتباسات التي احتفظ بها لنفسي .. لأنها ببساطة تكشف خبايا نفسي .. ولو أن بعض النصوص لا تمت لي بصلة لكنها لامستني و جعلتني لا اضع الكتاب من يدي إلى أن أتممته .. جميل أن تمسك بيدك كتابا فتكتشف انك أمسكت مرآة .. لترى بيها نصف وجهك الذي بدون ملامح ..
عندى استعداد أقرأه عشرات المرات، كلماته جميله ، إحساسه رائع من إقتباساتى منه أعبُر كثيراً على الأشياء القديمه على الوجوه والرسائل والكلمات أقف عندها .. دون اكتراث لما سيفوتنى وأمكث فيها .. دون إلمام بما سينتظرنى أصنع وقتها من جديد أنا حى مع القديم أكثر! أكتب لأن الكتابه تمنحنى أملاً فى الحياه ولأن العالم ضيق وصوتى المرتفع لايتجاوز مكانى أكتب لأن الكتابه تكفل لى هواء آخر أتنفسه! ****** متى تعرف أنى أحبك إذا سألتك كثيراً عنك وتحدثت لك طويلاً عنى فكرت فى أن أصنع لك شيئاً يشبهك شيئاً مختلف تماماً كحضورك أو لايحدث كثيراً كغيابك بدأت فى جمع الحروف حولى وأخترت منها ثلاثه ثم نحت منها كلمتين كملامحك عميقه وتشبه المعجزة كتبتها هكذا _كلى لك_ إن قرأتها من اليمين ستجدنى معك وإن قرأتها من اليسار سترانى بجانبك
We always read books for the sake of enjoying them and to relate ourselves to the characters' feelings and personalities. But this book somehow talks to you, your soul, and if you're a person who likes to isolate yourself from people, well then you should read these beautiful lines. I finished it in one sit, that must say something right? And I'm sure I'm going to reread it again, because it touched my soul.
"لن أموت في منتصف الطريق و لن أصمت و في صدري كلام سأملأ العالم بالأسئلة ثم أتركه.. و كأنني هنا و لو أنني لست هنا!"
أستطيع اقتباس المزيد و المزيد، لكنني فضلت الرجوع إليه عندما أريد الاستمتاع به مرة أخرى.
هذه الخواطر صادقة جداً و لطيفة جداً، حوارات النفس مع ذاتها.. أحاسيس تتكلم و تتشكل كياناً أمامك.. أجمل ما بها هو صدقها و وصفها للحالة و ليس النثر أو الحذلقة اللغوية، حتى أنني تخيلت شخصيات و روايات كاملة وراء كل خاطرة..
قرأتها بقلبي ثم عقلي، ثم احترت هل أنا قرأتها أم هي قرأتني!!
ان تستبق شيئاً ما .. ان تقرأ رسالة لم تصلك بعد .. او تفكر في رد لنقاش لم يحدث .. موجعٌ هذا الاستباق .. الذي يختبئ خلفه وسائد مبللة وتنهيدات في ساعات الليل المتأخرة هذا الاستباق الذي ترى من خلاله شئً يشبه ان يسبق الصوت الصورة كأن تنعي الم سيقع او تشكو حزناً سيأتي وما ان يجيء المشهد في موعده حتى تقف بكل ما اوتيت من صمت وكأنك تراه لاول مرة
يالله لو قدر ل هاجد ان يرى هاتفي لادرك جمال كتاباته..امتلئت حافظة الاستوديو لدي بعشرات السكرين شوتز من اقتباساته ..ولو قدر لي لصورت الكتاب باكمله لا اجد كلاما يصف طبيعة الكتاب.. اعتدنا على الخواطر الشبابيه التي لا تخلو من جمال واسلوب خلاب..لكن هنا..الامر مختلف لانه يمس الروح... نصوص كثيره قلت لنفسي هل يا ترى كان رفقتي حين عشتها؟
ابداع ابداع ابداع..اعجبني وانا قلما ان يعجبني شيء!!
إن أكثر الأشياء وضوحًا هي التي لا تُرى بالعين المُجرده . . . إن أكثر الأشياء استمراراً هي التي لا تكتمل . . حبيت النصوص الطويله أكتر وحبيت الجزء الأخير أكتر
●"أنا لا أطلب الكثير،سوى أن أعيش اللاشعور بمحض إرادتي،و أكون قادرآ على التخلص من تعلقي بالأشياء البعيدة عن ملمس يدي و الأبعد من مد بصري.." ●"الاعتراف بالعجز أهون بكثير من التظاهر بالقدرة!" ●"لأن نصف حياتنا موت و نصف الحقائق كذب، لا تموت الحياة قبلنا ، نحن نموت في الحياة لكي نبقى أحياء.." ●"نحن نحيا هربآ من الموت، لا نموت هربآ من الحياة!" ●"الإقناع ليس صراعآ من أجل أن تغلب الآخر، و ليس صراخآ من أجل أن ترهب الآخر!" ●"إنك في أسوأ حالاتك لن يكرهك الجميع،كما أنك في أفضل حالاتك لن يحبك الجميع،ينبغي أن تؤمن بهذا المبدأ و أنه كاف للغاية لتعيش بسعادة ورضا." ●"هناك فرق بين النقد و الحقد و بين النصيحة و الفضيحة و بين التوجيه و الوصاية،حياة الناس لم تدون باسمك لتخبرهم كيف يعيشون!" ●"كل شيء مثير للاهتمام لكن لا شيء يستحق الهم!" ●"ما من شيء يجردك من وحدتك و يشعرك أنك موجود مرتين مثل وجود من يفهم صمتك،كلامك،كتابتك،فكرتك...وأن يفهمك أحدهم دون أن تحاول جعله يفهم.."
في اللحظةِ التي تتردد بها في قول كلمة عالقة في صدرك.. هناك من ينتظر خروجها منك .. هناك من يحتاج سماعها ليُرتب كلماته العالقة في قلبه بناء عليها !
وأنا مُتحيّرة هل كلمة آهٍ أم الله هي المسجونة في أضلعي ،أأذكر توجعي من تلك النصوص أم سعادتي لمن رتب خيبتي ومشاعري وكتبها على أوراقٍ؟!
~ على الأرض هناك من يكتب المتلعثمين بمشاعرهم ،الهاربين منهم وإليهم ،الساكنين في ثنايا الحياة المنطوية على روحهم ،وهناك شخص يدعي "هاجد محمد" قد أخرجنا وكتبنا :)
لاتُصدِق هذه الصلابة .. أنا هش من الداخل ولا أبدو على مايرام .. إني و��كل ما أوتيت من ضعفٍ حاولت إظهار قوتي وبكل ما أوتيت من قوة تماديت في ضعفي !
كامرأةٍ مُثخنة بآلام الفقد ،وكطفلة لازالت تحلم بالحياةِ انقسم إلى نصفين ولكني أجد كل من يعرفني يخبرني بغبطته على تحملي الصِعاب والخيبات،،بالله أليس منهم من رأى شتات روحي؟!
أحتاج أن لا أبوح بكل ما أشعربه ولا أتكلم بكل ما أفكر فيه فقد ينقذني الكتمان يومًا من التهلكةِ التي تلقيني فيها بعض اندفاعاتي ! أحتاج أن لا أعلق قلبي في إنسان .. فقلوب البشر اعتادت.. أن تُعلقب من يريدها بالرحيل ومن يرجو قربها بالسهر ! ومن يتمنى وجودها بالغربةِ والضياع والبرد ا��طويل!
علمتني أمي أنَّ من يعرف السر يأسرك وأن اثق بلا تفريط وقد تذكرت الدرس جيدًا ..وحتى بعد رحيلك لم أسمح لأحد بدخولي ،ومن خذلت وصاياكِ معهم ..انشق قلبي بسببهم ..فسامحيني يا أمي!
تبتسم أمي .. فيشرق وجهها من هنا والشمس تشرق من هناك أمي الصباح القريب مني والامل الذي يُردد كل يوم .
وعلى ذِكر أمي ..اشتقت لبسمتك :)
في يوم رحيلك سقطت دمعة بعد رحيلك سقطت أنا!
وبرائحة جمال الغائبين ،آيتي وصديقة قلبي ،ها أنا من لحظة رحيلك عن مداري ،سقطت دمعتي حين تواريتِ تحت التراب ،وسقطت روحي بعد أن وجدتني عالقة في الفقد بلا نجاة!
~لن تسعني الأسطر لاقتبس أكثر ولكن سيبقى الكتاب هذا الأكثر قربًا لقلبي الصغير ..وروحي الغارقة في غياهب الألم والحنين .
نصوص أدبيّة جميلة ,بأسلوبٍ جميلٍ و نادرٍ بين كتبي .. يُقرأُ مرّة , و مرتين و أكثر ..
يروي بعض أسرار الشخص , و يفضحُ بعض الكلماتِ التي تعذّرَت رؤيتُها بالعين المجرّدة .. , التي تعذّر على اللسان المجرّد كشفُها .. بالكاد يقدرُ قلمٌ متمرّس على وصف غموضِها
هاجد محمّد : أنا بانتظارِ المزيد منك .. أذهلتَني بقدرتك الكتابيّة الرائعة ,, قنّاص حفظَك الله و قلمَك ..وأدام فيك الخير و النفع للإسلام و البشريّة
حاولت ان أُعيب شيئًا ممّا يحويه هذا الكتاب لتُكمل مسيرتها تلك المقوله "مافي شيء كامل بهذي الحياة!" لكن أيقَنَت تلك الجمله بموتها ،،! فقد خرج من كتَبَ توقّفها بهذهِ الحياة . كتاب اخرجني عن عالمي .. كُنت اريد من يخرجني عنها لفوضويّتها .. فقد فرَحت جدًا بعالم اللا ملامح ! انصافِ الوجوه لكن سرعان ماحزِنت !! لماذا أيها الكتاب انتهيت بظرف يومان ؟؟ انتظر ... فقد اصبحت صديقي الذي لا يُفارقني قط ، اصبحت انجزُ اعمالي بسرعةٍ لأجلك ، حتى أحاديثهم اتشوقُ لإنهاءها للجلوس معك .. اتعلم ؟ سأستمر بقراءتك للمرةِ الالف أو للمرّة التي اجد فيها نصفك الذي بهِ ملامحك .
ما يميز ذلك النوع من النصوص - فضلا عن الكتابات بشكل عام - = أنها محيرة .. البعض يرى أنها لا تستحق نجمة ، والبعض يرى أنها لا تكفيها خمسة .. البعض يراها كتابات إنسانية تعبر عن ذواتهم الضائعة ، والبعض لا يراها سوى كتابات كئيبة نرجسية لا تقدم ولا تؤخر .. أما أنا فأقول : إن تلك النصوص التي قرأتها أعجبتني كثيرا ، ووجدتها تعبر عني في كثير من أجزائها .. ورغم اهتمام الكاتب باللفظ فوق اهتمامه بالمعنى - كسائر النصوص التي انتشرت اﻵن - ، إلا أنه لم يتكلف كثيرا ، ولم يفسد اهتمامه باللفظ استمتاعي بالمعاني الجميلة التي عبر عنها. لولا كثرة الأخطاء اللغوية ، لأعطيته من النجوم أربعة !
احترت فيما أكتب، خصوصاً وأني أشعر لأول مرة بأن معظم نصوص كتاب ما كُتبت من أجلي. تصف موقفي وتتحدث بلسان قلبي عمّا اختلج في داخلي طويلاً وعجزت عن الإفصاح عنه. اللغة بليغة جداً وملامسة للقلب والمفردات منتقاه بعناية. بحكم أني ملولة جداً هذا أول كتاب أقرأه بشكل متواصل دون ملل خلال ساعة وعشر دقائق تقريباً. الأشياء التي لم ترق لي، هي تكرر كلمتي الغياب و الحضور بشكل مشتت قليلاً + بعض النصوص بعد المنتصف بقليل لم أستلذها. بشكل عام لغة الكاتب تجعلني أستمر بالقراءة له بإذن الله.
هذا أول كتاب نصوص يعجبني من بين الكتب التي قرأتها منذ فترة طويلة.. وأخيراً أجد أنَّ أحد هؤلاء الكتَّاب الجدد لديه شيء يستحقّ النشر ولكن أيضاً تمنيتُ من الكاتب لو أنّه تمهّل.. فبعض الأخطاء الإملائية والنحوية -على قلّتها- ضايقتني أثناء القراءة كما أنّ النصوص الأخيرة لم ترقَ إلى مستوى نصوص البداية
أحببت الوجهين الأول والأخير... احببت البوح والتشريح الذاتى الذى لامس الجرح بدقة. لم أحب الوجه الخاص بهمسة على السطر.. لم أحب تكرار اللعبة. لم أحب نبرة الحكمة والوعظ في بعض الاجزاء.