Jump to ratings and reviews
Rate this book

فهرس

Rate this book
الزمن ثقب أسود، حفرة تقع فيها الأشياء وتختفي. حتى بداية كل هذا الوجود، بحسب إحدى النظريات، كانت انفجاراً، وليس الوجود إلا شظايا وأشلاء. وها نحن نعيش تبعاته وآثاره. وأنا سأنتشل هذه الدقيقة من الثقب الأسود. لكن لماذا؟ هناك من يكتب ليغير الحاضر، أو المستقبل. أما أنا، فأحلم بتغيير الماضي. وهذا منطقي ومنطق فهرسي.

285 pages, Paperback

First published January 8, 2016

Loading interface...
Loading interface...

About the author

Sinan Antoon

35 books2,117 followers

سنان أنطون
شاعر وروائي وأكاديمي ولد في بغداد عام ١٩٦٧. حصل على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة بغداد. هاجر بعد حرب الخليج ١٩٩١ إلى الولايات المتحدة حيث أكمل دراساته وحصل على الماجستير من جامعة جورجتاون عام ١٩٩٥ والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة هارڤارد بامتياز عام ٢٠٠٦.
نشر روايته الأولى"إعجام" عام ٢٠٠٣ وتُرجمت إلى الإنكليزية والنرويجية والبرتغالية والألمانية والإيطالية . نشر روايته الثانية "وحدها شجرة الرمان" عام ٢٠١٠ وترجمها بنفسه إلى الإنكليزية وفازت الترجمة بجائزة بانيبال-سيف غباش عام ٢٠١٥ لأفضل ترجمة أدبية من العربية. نشر روايته الثالثة "يا مريم" عام ٢٠١٢ ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. وصدرت ترجمتها الإسبانية عام عن دار نشر ترنر في مدريد عام ٢٠١٤. صدرت روايته الرابعة "فهرس" في بداية عام ٢٠١٦. له مجموعتان شعريتان: "موشور مبلل بالحروب" (ميريت، القاهرة، ٢٠٠٤) و "ليل واحد في كل المدن" (دار الجمل، بيروت، ٢٠١٠). صدرت ترجمة لأشعاره بالإنكليزية عن دار هاربر ماونتن برس عام ٢٠٠٧ بعنوان .The Baghdad Blues وترجم شعره إلى الإيطالية والألمانية والتركية والإسبانية والهندية. أخرج فلماً وثائقياً عن العراق بعد الغزو بعنوان About Baghdad (حول بغداد) صوّر في بغداد في تموز، عام ٢٠٠٣.
ترجم أكثر من مئتي قصيدة من الشعر العربي الحديث إلى الإنكليزية ورُشِحَت ترجمته لقصائد محمود درويش لجائزة بين Pen للترجمة عام ٢٠٠٤. ترجم "في حضرة الغياب" لمحمود درويش إلى الإنكليزية (دار آرشيبيلاغو، ٢٠١١) وفازت الترجمة بجائزة أفضل ترجمة أدبية في الولايات المتحدة وكندا من جمعية المترجمين الأدبيين لذلك العام. كما ترجم مختارات من أشعار سعدي يوسف صدرت بعنوان "أيهذا الحنين يا عدوي" (دار غريوولف، ٢٠١٢). عمل أستاذا للأدب العربي في كلية دارتموث في ٢٠٠٣-٢٠٠٥، و يعمل أستاذاً للأدب العربي في جامعة نيويورك منذ عام ٢٠٠٥. نشر العديد من المقالات والدراسات الأكاديمية عن الشعر العربي الحديث.

Sinan Antoon is a poet, novelist and translator. His poems and essays (in Arabic) have appeared in as-Safir, al-Adab, al-Akhbar, Majallat al-Dirasat al-Filastiniyya, Masharef and (in English) in The Nation, Middle East Report, Al-Ahram Weekly, Banipal, Journal of Palestine Studies, The Massachusetts Review, World Literature Today, Ploughshares, Washington Square Journal, and the New York Times.

He has published two collections of poetry; Mawshur Muballal bil-Hurub (Cairo, 2003) and Laylun Wahidun fi Kull al-Mudun (One Night in All Cities) (Beirut/Baghdad: Dar al-Jamal, 2010). His novels include I`jaam (2003), which has been translated into English as I`jaam: An Iraqi Rhapsody (City Lights, 2006) as well as Norwegian, German, Portuguese, and Italian, Wahdaha Shajarat al-Rumman (The Pomegranate Alone) (Beirut: al-Mu'assassa al-`Arabiyya, 2010), forthcoming from Yale University Press in Spring 2013 as The Corpse Washer, and Ya Maryam (Beirut: Dar al-Jamal, 2012). His translation of Mahmoud Darwish’s last prose book In the Presence of Absence, was published by Archipelago Books in 2011 and won the 2012 National Translation Award given by the American LIterary Translators Association (ALTA). His co-translation (with Peter Money) of a selection of Saadi Youssef's late poetry was published by Graywolf in November 2012.

Sinan is a member of the Editorial Review Board of the Arab Studies Journal. He is an associate professor at the Gallatin School, New York University and co-founder and co-editor of the cultural page of Jadaliyya.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
605 (31%)
4 stars
711 (37%)
3 stars
421 (22%)
2 stars
114 (5%)
1 star
51 (2%)
Displaying 1 - 30 of 496 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi .
Author 2 books4,356 followers
May 29, 2023
- اعتقد ان سنان انطون هو لسان حال العراق في هذا العصر، فمن رواية الى اخرى ينقلنا من جرح الى آخر على المذبح العراقي الذي لم تشبع "الالهة" من قرابينه!!

- الثنائيات المتضادة في هذه الرواية رائعة وسلسة: بغداد - نيويورك، السلام - الحرب، الغنى - الفقر، نمير - ودود، السجين - الحر، ....

- اللهجة العراقية المستعملة في الحوارات،برأيي، كانت كثيرة، فرغم انني افهم اللهجة العراقية الا ان هكذا رواية يجب ان تتوجه للعالم بأسره!

- احببت "يا مريم" و "اعجام" اكثر بكثير من الفهرس لكن الفهرس تحتوي على نفحة فلسفية ومسار روحي ممتاز

- الثالوث في هذه الرواية (نمير - ودود - الفهرس) ثلاثة مسارات لإقنومٍ واحد: فودود هو نمير العراقي في العراق، ونمير هو ودود العراقي في امريكا، والفهرس هو القالب الذي يصهر الزمان والمكان في بوتقة واحدة، قد تتعدد مساراتها لكنها تنبع من ذات المكان.
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,523 reviews3,839 followers
February 7, 2023

القراءة الثانية لسنان أنطون بعد روايته الرائعة
يا مريم

نعم أحسست أنى أقرأ سنان أنطون نفسه و ليس روايته تماما كما أحسست فى روايته السابقة و لم أطمئن هذه المرة لإحساسى بأن الرواية هى سيرة ذاتية مبكرة و لم أطمئن الا بعد أن وصلت لهذه العبارة فى آخر الرواية:-



يظل العراق هو الجرح الحى لأمتنا العربية و حالة خاصة فى التاريخ و الجغرافيا أيضا كونه لم يتعرض لإحتلال كما تعرض لإغتيال ترك آثاره فى الشجر و الحجر قبل أن يتركها فى الإنسان. الرواية فكرتها عبقرية و مجنونة فى الوقت ذاته فهو عراقى مهاجر يعود فى مهمة سريعة لوطنه الأم و تبدأ الحوارات تتداعى فى رأسه

لمحت عبارة
US Army Go Home
مكتوبة بصبغ أحمر على أحد الجدران.
أنا الذى سيعود إلى البلد الذى جاء منه ال)يو اس أرمى( و يبدو أنه سيبقى.
و فى حوار مع ابن عمته اثناء زيارته للعراق تتجلى المعضلة الأبدية:




ثم لم يلبث أن يبدأ فى مواجهة نفسه
هل جئت لأستعيد شيئا ما أم لأتأكد من ضياعه؟
يتأكد من ضياعه التام بعد أن يدرك أن الأشياء لم تعد كما هى بل و الأشخاص أيضا
أما الكبار اللذين كنت أعرفهم من قبل فبدا و كأن الزمن قد سحقهم بعرباته الثقيلة. كأن السنين العشر مرت عليهم أكثر من مرة ، رواحا و مجيئا. و تجرعوا كميات هائلة من الألم.
تنقلب الأحداث رأسا على عقب بعدما يقابل البطل الآخر أو ذلك الشخص الذى سيظهر و كأنه النسخة الأخرى منه أو شبح أفكاره بكل ما فيها من حيرة و تردد و تبدأ حينئذ ملامح المشروع تتبلور فى الرواية




لكن ماذا عن تاريخ الضحية؟ بل ضحية الضحية؟





تأريخ للدقيقة الأولى فى الحرب و ما فعلته أول قذيفة فى الشجر و الحجر لا الإنسان



أعجبتنى تلميحات الكاتب فى توصيف الطوابع و خصوصا طابع جمال عبد الناصر الذى كان غير واضح كالوحدة العربية و كأس العرب



تفوق سنان على نفسه فى الرواية و أبدع فى تضفير الأحداث كى لا تحس أبدا أنك تقرأ روايتين مختلفتين كما نجح فى الصعود الدرامى بالأحداث و أيضا بفلسفة و منطق الأشياء الا أننى كنت أتمنى أن يترك النهاية مفتوحة دون وضع اختيارات للنهاية كما فعل.

استمتعت جدا و أظن أنها ليست الا القراءة الأولى و لن تكون الأخيرة
Profile Image for غُفْرَان.
239 reviews2,077 followers
Read
January 4, 2019
لا أعرف بأي أسلوب كُتبت تلك الرواية ولا لأي مدرسة أدبية تنتمي
غريبة .. متفردة وكأنها مجموعة من الأحلام المتداخلة التي ما إن تصحو من نومك لا تملك لأي منها تفسير
تضافر فيها السرد الواقعي مع السرد المقتضب مع مجموعة من الهلوسات العجيبة
فتجد نفسك تائه بين سطورها تارة تقرأ عن قصة فرس وتارة عن سجادة وعن مولود في بطن أمه لم ولن يولد !!
وإن لم تعرف كيف تكون فلسفة الطائر والسدرة والجدار ستقرأها هنا وستجدها أمتع أجزاء الرواية
وستكتشف مع سنان أنطون أن للجمادات أيضا ذاكرة !
ذاكرة تحفظ الوجوه والوجع لحظات السعادة ولحظات الضياع لتدرك كيف تُصهر ذكرياتك بداخل أشياء محيطة بك قد لا تُدرك إلا مع الفقد
ثم ينتشلك الكاتب من هذا الضياع ويعود ليوميات وأفكار بطله العراقي هذا التائه بين عروبته وبلاد العم سام
الضائع بين عراق الماضي وعراق الحرب والدمار

أما عن فكرة الفهرس تلك الفكرة المميزة التي أبدع فيها الكاتب وكانت ألماسة الرواية المتلألئة
فهى تدوين غير مسبوق للحظات الفقد عند الأشياء والجمادات لم يعني فقط بتسجيل أحاسيس البشر ولكنه استنطق مشاعر الجمادات والأشياء بأسلوب ساحر وسرد شاعري فكانت القراءة في فهرس سنان أنطون بالنسبة لي سبق فريد من نوعه لم يأتيني به كاتب من قبل
( لكنني معني في هذا المشروع بزمن واحد في مكان واحد سأدون أولا تاريخ الدقيقة الأولى من حرب ليست الأولى معظم من يتصدون للتاريخ يؤرخون القرون والعقود والسنين أنا معني بالدقائق الأولى بالذات ستكون فضاء ثلاثي الأبعاد ستكون مكانا أقتنص فيه الأشياء والأرواح وهى تسافر التقاطع التي تلتقي فيه قبل أن تختفي إلى الأبد وبلا وداع )
دائما ما كانت فكرة الأشياء المحيطة بي وارتباطي بها وما تحمله من ذكريات وتاريخ تؤرقني وتجلب لي الحزن بشكل ما كنت أشعر أن الأشياء تحمل نفس إحساسي ونفس حنيني إليها فأنا مرتبطة بها كما أشعر أنها أيضا مرتبطة بي وبزمنها ومكانها تحمل عبق اللحظات السعيدة منها والبائسة
لذا كنت أظن في عقلي الجنون عندما أجد نفسي أبكي إذا فقدت شيئاً من أشيائي أو فقدني
حتى قرأت الفهرس فتأكدت انى مازلت بخير !

ثم تأتى ماسة جديدة تضاف إلى هذا العمل
وهى قصتى جامع الطوابع والعازفة
ربما كانت رؤية وحلم واختزال لأوجاع العراق المفقود

أما عن العامية العراقية في الرواية
كانت سبب لضيقى في البداية فأنا أول مرة اقرأها ولم يسبق لي حتى سماعها من قبل
فوجدتني أمام ألغاز عليّ حلها
ومع القراءة وجدتني أحببتها وفهمتها بسهولة عجيبة بل واستمعت بها !
وأعتقد أن الرواية لو كُتبت بدونها لفقدت كثير من بريقها

ثم جاءت النهاية لتُزيذ من حيرتي في أمر تلك الرواية ويخبو جزء كبير من بريقها لدي
البريق الذي كلما سطع في جزء انطفىء في جزء أخر
لسلبيات الرواية من وجهة نظري ثلاثة أسباب :
الأول ..
الجنس .. لمَ لم تعد هناك رواية تخلو منه سواء استفاض الكاتب في الكلام عنه أو ذكره على إستحياء ؟؟
هنا مثلا ذكره الكاتب كتجارب أولى للبطل فهل هذا الذكر ساهم في تشكيل شخصية نمير لدي كقارىء ؟؟
نهائي .. كتبه أو لم يكتبه لم يشارك في سياق الرواية وأحداثها
إذن لمَ كُتب !!؟
فلمَ تعكر صفو لغتك الجميلة بهذا الضيف الثقيل ؟
ثانيا ..
من بداية الرواية وهى مكتوبة بطريقة غريبة مبهمة في بعض أجزاءها لكن كما يقولون إذا زاد الشيء عن حده إنقلب ضده
فمع قرب نهاية الرواية توغل الكاتب في هذا الأسلوب فأصبحت وكأني أمام اُحجية أو كتاب فلسفة وليس رواية
فما هو المفروض أن يُفهم من نص هكذا
( وحدي أمامها وحده ثقب أسود في قلبي قلبه حطام سماء ميتة نجومها لي وحدي سماء مثقوبة يقطر منها دم دم الله دم دم سماء زرقتها إبرة تخيط أتألم .. أبكي سأنسى لا أريد مسمار أن يدخل أكثر من واحد في الجدار الخشبة في قلبي ...............
فبالله ما هذا !!!
وطبعا هذا ليس النص الوحيد المكتوب بهذا الأسلوب في الرواية
لا أعلم لمَ تذكرني هذه الرواية براوية منافي الرب
حيث القصة الجيدة المقتولة بقلم الكاتب
ثالثا ..
بنية الرواية المعقدة والمرهقة جدا في القراءة
بين الماضي والحاضر بين نمير وودود
وتفاصيل وحشو يبعث على الملل وهذا الشعور بالضياع وخيوط الرواية تهرب من يدك ثم تجمعها مرة أخرى وتعود لتفلت من جديد
حتى تنتهى الرواية
بنهاية مستمرة ومفتوحة كقلب العراق النازف

فبين نمير وودود وطن يراه الأول عبر الماضي ومن خلال الثاني

ويعيشه الثاني سجين داخله وداخل فهرس لم يكتمل ..

إضافة ..
بعد الرجوع إلى مقطع معين في الرواية
والذي لا أعرف كيف لم أنتبه له !!
صفحة ٢٨
صدمت حقا عندما قرأته وتبينت معناه !
لأي كاتب لست مضطر ابدا أن تسب الله أو تتجرأ عليه كي تثبت أنك كاتب بارع
فلا بارك ا��له في قلم يفعلها
ولا في عين قرأتها واستحسنتها ولم تردها
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
April 28, 2021
لغة جميلة وسرد يرسم لكل شيء حياة وحضور ومنطق
عمل أدبي متميز عن ذاكرة العراق والحرب
ذاكرة وهموم الانسان والمكان والأشياء
ويبقى منطق النهاية هو الأقوى تأثيرا
Profile Image for بثينة العيسى.
Author 23 books27.3k followers
Read
January 7, 2017
في روايته "ما تبقى لكم" يكتب غسان عن حساب البقايا، حساب الخسارة، عن النفق المسدود من جانبيه. أعتقد بأن سنان أنطون يكتب من ذات النفق، إنه يدوّن فهرس الخسارة في الدقيقة الأولى من الانفجار، خسائر لا تحد، مثل ثقوب تنخر أرواحنا إلى الأبد.
Profile Image for مروان البلوشي.
295 reviews638 followers
August 16, 2016
أشعر بحماس كبير لهذه الرواية، في قوتها ومباشرتها أو مراوغتها أو توازنها النفسي أو اللعب الفني في هيكلها أو في نوعية ودرجة المشاعر التي تبثها وتولدها. تحمست كثيراً لهذه الرواية التي تقول بثقة بأن السيادة هي لمحاولة الإنسان إعادة ترميم ذاكرته، متحمس أنا لهذه الرواية التي تنقل تجربة وخبرة ومعنى أن تكون إنساناً يحمل في داخله رماد العراق وتنطبع على وجهه حروف الضياع والقلق، في هذه الرواية صوت وراء صوت، فيها عمق آخر جميل. ومن الضروري أن يقرأ العربي هذه الرواية، إنها تعطيك متخيل أدبي عن حالة الإنسان بعد أن يتغير تصنيف بلده إلى "دولة فاشلة" Failed State وهو حال عدد من الدول العربية في هذه اللحظة، وقد تنضم بلدان أخرى إلى نفس النادي.

قرأت مقطع لأبي حيان التوحيدي عن الغربة والغريب قبل 17 سنة تقريباً في مجلة العربي الكويتية، أذكر ذلك جيداً. جاء المقطع ضمن عامود ثابت بعنوان "جمال العربية" كان يكتبه الشاعر واللغوي المصري فاروق شوشة في المجلة، أذكر كلمات التوحيدي المخترقة للعقل والصدر وهو يفصل ويتوسع في حديثه عن الغربة والغريب. التوحيدي عاش في العراق قبل 800 عام تقريباً. أبو حيان التوحيدي مواطن عراقي (إن جاز التعبير)، عرف قساوة تلك الأرض على ساكنيها، التوحيدي الذي لجأ للغربة والوحدة، وكان متفرداً بين أقرانه العرب في احتفائه بـــ الميلانخوليا، روح التوحيدي تحلق في هذه الرواية.
لكن ماذا عن هذه الرواية؟ والتي أكرر حماسي لها. أريد أن أفهم نفسي أولاً كقارئ، لماذا تحمست لها؟ لماذا لم استطع تركها.

هذه الرواية هي كما بدى لي عبارة عن كولاج. ولكنه كولاج لطيف غير عبوس، أي أنه غير معادي ومنفر للقارئ، كما بعض "كولاجات" الروائيين العرب (للأسف لا مفر من المقارنة هنا). ففي "فهرس" مجموعة متنوعة من اللصاقات والمواد المختلفة التي تتجمع لتصنع الرواية بين أيدينا، ولكنها متناسقة حقاً مثل مقطوعة موسيقية لــ بيتهوفن، وأذكر بيتهوفن هنا متعمداً، لأن نبي الله هذا، كان واسعاً ومنطلقاً في رغبته بالأحاطة بما حوله من أصوات وأحاسيس، وأن تنقل موسيقاه ذلك، ولكن كان دائماً يتمكن من المحافظة على هارمونية سيمفونياته، رغم طبيعتها الكولاجية.
ما هو معنى كلمة "كولاج" :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%...
سيعلن البعض بفخامة، وبالأخص من سيقوم بكتابة مرجعات نقدية عن رواية "فهرس" في الجرائد العربية، أن سنان أنطون أراد أن يسبر أغوار العراق السيكولوجية والسياسية الخ الخ الخ. الحقيقة أني لا أستطع الشعور بأن أنطون قد نجح في فعل شئ آخر حقاً، وهو أكثر أهمية من السبر والغور، ألا وهو مشاركة القارئ الفرصة الثمينة والكئيبة لــ عيش التجربة التي يحتويها كتاب "فهرس". نعم بالضبط هذا ما نجح به الروائي سنان أنطون، أما السبر والغور فنتركه لعلماء الإجتماع والأنثروبولوجي.

هل هذه رواية نوستالجية؟ هل وقف مارسيل بروست بشكل دائم خلف سنان أنطون وهو يكتب هذه الرواية؟ لا أعرف. ولكن النوستالجيا هنا متنوعة، ليست أحادية الصوت والمظهر والملمس. وكأن هناك نوستالجيا للماضي، ونوستالجيا للحاضر. وفقت هذه الرواية في نقل المقاييس المختلفة لمشاعر أبطالها، وفقت حقاً، وهذا ليس بالأمر السهل.
لكن تكون قراءة هذه الرواية سهلة على العديدين من القراء، حيث أنها غير تقليدية في تسلسل أحداثها وصفحاتها، وفي خطها الزمني. ولكن إن كان القارئ صبوراً، فستقدم له "فهرس" هدايا ثمينة ومنها :
1- التنوع في الأصوات الموجودة في داخلها (محمود درويشية، بروستية، بورخيسية، كالفينو) مع الثيمات التي تصاحب هذه الأصوات.
2- رؤية العراق، كمكان معقد ومتنوع وغني وفي هذا يتشابه مع باقي البلدان والتجمعات البشرية، ولكنه فريد أنه يحمل درجة غير اعتيادية من الشر والقسوة والتحمل والجلد وتذوق وعيش المشاعر الجوانية. العراق أرض قائمة على أساسات هوياتية، قابلة للتغير باستمرار. أرض الرافدين في هذه الرواية، هي أرض الرمال المتحركة.
"الدكتور نمير البغدادي" وهو بطل الرواية، عراقي متغرب في الولايات المتحدة منذ 1993، أي أنه غادر موطنه قبل 10 أعوام من الغزو/التحرير الأمريكي. وتشكل عودة نمير للعراق كمترجم لفيلم وثائقي، ومن ثم لقائه وعلاقته المضطربة مع "ودود عبدالكريم". العامود الأساسي لــ "فهرس". من ناحيته يعمل "ودود" على أن يوثق أرشيف، أو "فهرس" عن آثار الحروب على العراق، هذا الفهرس الفريد يغطي كل شئ. ويعتمد أولاً على التأريخ الشفوي للأحداث ورصد المصادر الإخبارية. وتتطور العلاقة بين "نمير" و"ودود"، حيث ينوي "نمير" أن ينشر بل ويترجم (فهرس) "ودود" إلى اللغة الإنجليزية.
هذه نبذة مختصرة ومبسطة عن الرواية، ولن أسهب بالمزيد حتى لا أحرق عليكم متعة اكتشافها.
اسم صديقة "نمير" الأمريكية هو "مرايا"، والحقيقة أن الرواية نجحت في أن تكون مرآة ضخمة لحالة عراقية ما، حالة نعرفها جميعا ونتجنبها ونخوض فيها أيضا طوال الوقت. وهذه المرآة تعكس التساؤلات والقلق أكثر من الأجوبة والتأكيدات المطمئنة. حتى نصل إلى نهايتها (نهاية الرواية) والتي تبعث فينا الإضطراب أكثر من أي شئ آخر.

مقطع من الرواية :
"أسئلة بديهية لا تحلم بجواب :
هل اللحظة هي ذاتها في كل مكان؟ أم أن كل لحظة مرتبطة بمكانها في هذا الكون؟ إذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح فهناك أكثر من زمن واحد. هناك بلايين الأزمنة التي قد تتقاطع مع بعضها البعض لكنها لا تتقاطع أبداً".
مقطع آخر من الرواية :
"على بعد مئتي متر من المكب هناك بناية كانت منشأة عسكرية صغيرة تابعة لوزارة التصنيع العسكري وتم قصفها عام 1991. وظلت البناية مهجورة إلى أواخر التسعينات حين أصبحت هذه المنطقة مكباً إضافياً. وانتقلت عوائل النباشين إلى البناية المهدمة وسكنت فيها. لكن معلومات الطيار الحربي كانت تفيد بأن الموضع هدف استراتيجي".
Profile Image for Tuqa.
175 reviews77 followers
May 27, 2021
أراني هناك.
غريب أن المرء لا يستطيع العودة الى المكان الذي يتوق للعودة إليه. لكنه يعود، مجبرًا، إلى المكان الذي يتوق للهرب منه.
Profile Image for Hameed Younis.
Author 3 books434 followers
August 19, 2018
انني لست فيلسوفاً ولا ناقداً لأقدر هذه الرواية...لكنني طبيب نفسي، واستطيع ان اقول وبامتياز ان هذه الرواية استطاعت ان تضع الخطوط حول أبعاد البطل النفسية من جوانب قليل ما نجدها في الروايات العربية من شكوك البطل (ودود)، وتزاحم وعدم ترابط افكاره، نوع تفكيره البيكيولاري وانعزاله الاجتماعي
كان شرح مستشفى الرشاد كذلك ممتعاً جداً.. واني متاكد ان الراوي لم يدخل المستشفى يوماً من الايام. يقول:
""الغريب في ذلك المكان ان اثره على نزلائه يتناسب عكسياً مع الاهداف المعلنة والمرجوّة. فالمجنون يظل مجنوناً وقد تزداد نسبه جنونه. والعاقل يصبح مجنوناً . وانا لا اؤمن اساساً ان الحدود واضحة بالضرورة بين المنطقتين...""
حقيقة أن سنان انطون جنبذة عربية في عالم الرواية، وفي نظري فهرس نقلة نوعية في رواياته اسلوب مغاير عن تحفتاه يا مريم ووحدها شجرة الرمان
"اقبّل روحك يا ودود واودعك" وأحييك يا سنان الفاخر على تحفتك "اللازوردية" ومحبات دائمة
Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
507 reviews678 followers
February 1, 2024
كثير ما يُصادفني هذا السؤال على صفحات الفيسبوك الخاصة بالكتب وعشاق القراءة. من هو البطل "الروائي" الذي قد تقع في غرامه في العالم الحقيقي؟
ودود..

أحببت ودود قدر ما نفرت من شخصية "نمير" راوي الحكاية. كنت اقرأ معاناته وأنظر إلى الكلمات وكأنه-ودود-ماثل امامي حقيقة لا خيال. أبكي معه وأبكي عجزي لأن ليس بيدي حيلة.
Profile Image for Sura ✿.
284 reviews435 followers
June 17, 2016
سنان انطون , كلما قرأت لك رواية احببتك اكثر !
اولاً , يجب ان اعترف انها المرة الاولى التي اقرأ فيها رواية عربية لا تشبه غيرها من الروايات العربية او حتى الاجنبية , كثيراً ما اقرا للرواة العرب و اشعر بان الراوي يتبع اسلوب فلان من الرواة الاجانب او العرب , حتى الروايات الناجحة منها , أحيانا اصادف هذا ايضاً عند قراءتي للروايات الاجنبية الحديثة . اسلوب الرواية و فكرتها لا يشبه اي عمل صادفت قراءته .
انطون يتحدث عن قصة عراقي يسافر في فترة التسعينات لامريكا و يبدو للقارىء انه البطل الاساسي للرواية , ثم ينتقل لقصة لقصة احد اصحاب المكاتب القابعة في المتنبي , و يتخلل قصة ح��اتيهما ترجمات فلسفية قصيرة بلسان الطير و السدرة و الحائط . حيث تدور الاحداث بصورة سلسة و عادية لا تشد القارىء , لكن عبقرية الرواية تكمن في نهايتها .. ربما هذا ما قصده انطون , النهايات !
اعجز عن وصف النهاية , اجد ان الروائي الذي يقلب الاحداث في الاوراق الاخيرة هو عبقري و متمكن من فنه الروائي بحق , قبل الصفحات الاخيرة كنت انوي تقييم الرواية بـ3 نجمات فقط , و لم تكن النجمات الثلاث الا للفلسفة التي تحدث بها على لسان الطير و الشجر و لم تكن النجمات للرواية ابداً , لكن الصفحات الاخيرة قلبت الموازين .
تذكرت فيلم Remember me
ونهائيته الرائعة كيف ان المخرج - او كاتب النص ادرج نهاية غير متوقعة و خلد مأساة تاريخية في نصه بكل هدوء و دون فوضى , و كيف ربط احداث قصة الشابين العاطفية و معاناتهما الاسرية باحداث الحادي عشر من سبتمبر في نهاية الفيلم .
فهرس ستكون من الروايات التي ستخلد ذكرى مأساة المتنبي , كما فعلت قبلها رواية " يا مريم" و مجزرة كنيسة النجاة .
يمكنني القول ان انطون بالنسبة لي هو كاتب العقدين الاول و ا��ثاني من القرن ال21 , ربما بعمل رائع اخر و سيكون افضل كاتب عراقي في القرن .

قرأته في العمل , و الكتاب هدية من صديقتي المفضلة *
Profile Image for Tahani Shihab.
592 reviews1,057 followers
September 6, 2021



“نحن مخطوطات ومسوّدات كتب. ولكن، لكي نكتمِل ونُقرأ، يجب أن نموت. عندها فقط سوف نُعْرَف. فالأشياء تعرف بتمامها. التمام هو الاكتمال، وكذا الأشخاص”.

"ليست الذاكرة أداة لاستكشاف الماضي بل ��ي حيّز. حيّز يمر به المرء مثلما الأرض هي الحيّز الذي تدفن فيه المدن القديمة. وعلى الذي يريد أن يقترب من ماضيه المدفون أن يتصرف مثل شخص يحفر. وأهم من كل شيء، عليه ألّا يخاف من أن يعود مرارًا وتكرارًا،” إلى نفس الموضوع: وأن ينثره كما ينثر المرء التراب، وأن يقلّبه كما يقلّب التربة”.

“للخراب أيضًا لوح محفوظ، في مكان ما، في العالم السفلي، كتب عليه اسم كل ما ومن سيموت ويندثر”.

“أظن البشر ينقسمون إلى نوعين: أولئك الذين يهربون من الماضي وأولئك الذين يهربون إليه”.

“إن الذي يبدأ بفتح مروحة الذاكرة لن يصل أبدًا إلى نهاية أجزائها. لن ترضيه صورة واحدة لأنه يرى بأنها يمكن أن تنفتح أكثر فأكثر والحقيقة تستقر في طياتها فقط”.

Profile Image for Sajida Abdulla.
81 reviews38 followers
July 4, 2016
يعرف جميع أصدقائي أني مولعة بكتب سنان انطون ، وكتابٌ جديد له يعني بداية هوس جديد لي ، قرأت ثلاث روايات لسنان وانتظرت حوالِ سنة كاملة اترقب فهرس ، ولا أخفي لأحد صرخة ال يسسسس في المكتبة حين عثرت عليها بالقرب من 'يا مريم' و 'وحدها شجرة الرمان' ، هل يا ترى تستحق كل هذا الترقب ؟ .

الاشياء جميعها لها وجوه ، لا يراها غير الذي وهب عقله للجنون ، مثل جامعي الكُتب في الشرق ، والذين لم يهبهم الحظ فرصة الهروب من جحيم الاجتياح المتوحش ، لا أحد مرتاح في الشرق ومن بعد هذه الرواية لا راحة للشرقين ،
(( كل شغفٍ يتاخم الفَوضى ، لكن شغف جامِعِ الكتب يتاخم فوضى الذاكرة )) ، وهل ودود كأي جامع كتب في العالم ؟، وكم من عبقري تحول إلى مجنون بنظرنا ؟ ، كأن الجنون لا ينتمي للعبقرية !!
هل يستطيع أحد أن يصف لي دقيقة من أي شيء ، النظر لطفلتك أول مرة ، الإمساك بكتابٍ جديد وشمه ، النظر لغالي بعد غيبة طويلة ، الإنتهاء من كتاب ، دائما تكون الدقيقة الأولى هي الأطول ، ماذا لو سألتك عن الدقيقة الأولى من بداية الكون ؟ هل تستطيع أن تخبرني كيف وصل كل شيء إلى ما هو عليه ، كم سيستغرقك من وقت ؟ أوراق؟ حبر ؟ مصادر؟ والأهم من كل ذلك ذاكرة !!
فهرس ، هي رواية كل شيء ، حيث لكل شيء صوت ، الكاشان ، الألبوم ، الجدران ، المرآة ، الفراشات والطيور ، جميعها تحكي قصتها و وحده بائع الكتب استمع لقصتها ، ودود الذي خرج من المصحة (( ويا كثر المصحات عندنا )) ، لينتقل إلى شارع المتنبي حيث يبيع الكتب المستعملة ويعيش في غرفة تضيق بأرشيفات مشروعه في تدوين الزمن ، يلتقي ودود بطالب أكاديمي(منير) هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينات ، رجع للعراق لعدة أيام كمترجم في فريق لتصوير فليم عن رأي الشعب العراقي في دخول الولايات المتحدة الأمريكية العراق ، يلتقي حينها بودود ، ويبدأ الهوس بودود ورحلة الأرق والاكتئاب ، شيئا فشيئا يتأثر منير بأفكار ودود فيبدأ بأرشفة كل دليل يتعلق بالزمن ، في الولايات المتحدة يستحوذ العراق على تفكيره، وودود ، شارع المتنبي ، الكليجة ، السميط ، الباص المدرسي ، يبدأ بملاحقة ودود ليحظى ببعض فصول مشروعه ، ولكن لا مجال لذلك مع مزاج ودود المتقلب .

لو انفردت قصص التي رويت على لسان ودود في كتاب ، لكان كتاب عظيم جدا ، قدرة سنان على خلق مشاعر للجمادات للتأثير في القارئ رائعة ، تشبه نوع التأثير في 'وحدها شجرة الرمان ' ، يبدو أن سنان يكمل في هذه الرواية مشروعه في سرد حياة كل عراقي ، بدأ بحياة سكان العراق الراغبين والغير راغبين في الهجرة ، والآن يروي نموذج عن حياة من هم خارج العراق ، اعلم انه كتب في نهاية الرواية ان الشخصيات خيالية ، ولكن شخصية منير تطابق شخصية الكاتب ، اكاديمي حاصل على الدكتوراه في الادب العربي ، هاجر في التسعينات ، دكتور في جامعة نيويورك ، قصة رعد المغسلچي !!! ، مكتئب ( للأمانة لم ارى ولا صورة لسنان مبتسم ، ولم يكتب يوما عن السعادة او حول السعادة )! ، ولا ادعي أنني اعرف الكاتب ولكنها مجرد نقاط مشتركة بين الشخصية وكاتبها ، ولربما تكون الأمور قد اشتبهت عليّ .

مما اعجبني :
١. الزمن لا يسير باتجاه واحد ، لم أكن لأصدق ذلك لو أنني لم أهرب من أحد مواكبه . سقطت على قارعة الطريق والتحقت بموكب يسير في الاتجاه المعاكس . وأخذت أرى حياتي بصورة معكوسة . وعدت إلى رحم أمي . وعندما استدرت ، اجهضوني .

٢. أنا اؤمن ، وهذه ليست مبالغة ولا بلاغة ، بأن البشر كتبٌ (والعكس أيضاً صحيح) . نحن مخطوطات ومسودات كتب .ولكن، لكي نكتمل ونُقرأ ، يجب أن نموت . عندها فقط سوف نُعرف . فالأشياء تعرف بتمامها . التمام هو الاكتمال .

٣. للخراب أيضاً لوح محفوط، في مكان ما،في العالم السفلي ،كتب عليه اسم كل ما ومن سيموت ويندثر.أراني أطير كل ليلة وأقرأ ما هو مكتوب وأعود لأدونه في فهرسي.

٤.أي الأشياء تحادثني؟ قد تسأل .كلها. ورقة يتيمة مقطوعة من كتاب ،تطير في الشارع . حصاة تائهة تؤلمها دعسات المارة .غيمة خائفة تهرب من مصيرها . رأس خس يرتجف أمام سكين . طابوقة يذبحها فأس . غصن شجرة قصم ظهره .كلمة في قاموس لم يعد يستخدمها أحد . قطرة تتشبث بفم الصنبور قبل سقوطها و و و .

٥. رأيت في المنام قبل يومين مرة أخرى بأنني بلبل لكن القفص الذي كنت فيه كان عظام إنسان آخر ، لعله أنت . وكان صوت قادم من بعيد يقول لي . طر فالسماء قريبة ! أسمع نبض قلبك كأنه طبل عملاق. ولكي أطير كان عليّ أن أمزق رئتيك وأقتلك . وبقيت حائرا مترددا .

٦. أظن أن البشر ينقسمون إلى نوعين : أولئك الذين يهربون من الماضي وأولئك الذي يهربون إليه .

كل 'منطق' قابل للاقتباس ، رائعة جداً ، أنصح بقرائتها .
Profile Image for Odai Al-Saeed.
902 reviews2,613 followers
September 28, 2018
رواية مصقولة بروح الألم ترفع من مستوى الذائقية كتبت بلغةعالمية ممهورة بمعاناة الغربة الذي يعاني من الم الماضي المضني .....رواية سنان ليست عادية وبها يتفوق على نفسه ويبدع....أنصح بها وبشدة
Profile Image for HuDa AljaNabi.
332 reviews342 followers
February 9, 2017
سنان مجنون وعبقري في نفس الوقت، كنت قد راهنت على عاديّة سابقاته في نفسي، ولم اتوقع طفرةً تغصُّ فيها كلّ توقعاتي!
روايته هذه تدخل حيزّ الفلسفة، ذكرتني كثيراً بجوستاين كاردر في فتاة البرتقال وعالم صوفي، هذا الجزء المتعلق بالخط المائل والحروف الغامقة، القصة تضمنت شطرين أساسييّن أحدهما شخصية عادية جداً لكنها "ملثومة" وهي شخصية "نمير"، اما الأخرى وعلى الرغم من حيّزها الصغير فهي اكثر ما ميّز مسير سنان بالاضافة الى طريقة السرد الجديدة والمختلفة عن رواياته السابقة، طريقة تسلسل الاحداث وتتابعها، ولن انسى بالتأكيد اللحظة التي يقشعرّ فيها البدن بعد نصّ موغل بالألم.

حسناً لنتوقف قليلاً عند منطقه، في رواياته الثلاث الاولى، يبكيك في "وحدها شجرة الرمان" و "يا مريم"، يسحقُكَ في "إعجام"، يجعلك تتفاوت بتقييمه، تجذبك بعض هفواته وعفويته السرديّة، تتوقع سير روايته القادمة بعنهجية ثم يحاول قتلك هنا: في هذا الفهرس، فهرسه الذي بقيّ على الرفّ لمدة شهرين، لا ادري ما الذي كان يدفعني الى عدم الاقتراب منه على الرغم من أن زيارتي الى المتنبي كانت خصيصاً من أجله!

جميع ما جاء من الاحداث دخلت في نفسي سريعاً، كنت قد مررت بأغلبها بدءاً بشارع المتنبي، فرجينيا، نيويورك، وانتهاءاً بمنطق التوأم وماسيستقبلني في برلين! شعرت لوهلة ان سنان كتب هذه الرواية لي خصيصاً، وان كلّ احداثها كانت موجّهةً اليّ، بكل تفاصيلها !

ضغطت على اربع نجوم ثم لم اجد ما يدفعني لإنتقاص واحدة سوى شعوري بلا ضرورة ما قبل النهاية، لا احبذ النهايات المفتوحة ثم تذكرت الصفعة الاخيرة لانفجار المتنبي في ٢٠٠٧ وأعدتُ اليه نجمته الخامسة ..
Profile Image for عبدالعزيز.
94 reviews152 followers
January 9, 2017
لا أستطيع امتداحها بأكثر من أنها رواية عادية، وعاديتها تلك ترجع لعدة أسباب فنية، منها أن عنصر التشويق فيها فاتر، وأن الشخصيات كئيبة، ثم أن الحكاية خالية من البريق الذي يجيد الروائي الجيد إظهار لمعانه.

العراق.. العراق مرة أخرى بأحزانه ومستقبله المتهدل، ينضح - كما في بقية روايات سنان السابقة - بالبؤس، وتغيب في مشاهده الألوان. وفي المقابل "أمريكا" البلد الذي دمر العراق، مزيج من الأضواء وحيث الغد الأفضل.

شخصية ودود، ومحاولة سرد أحداث الحرب عبر "الأشياء" في قصص ودود، التي نصصها الراوي فى ثنايا السرد - بوجهة نظري- بدت كما لو أنها ملأت فراغات كثير في الرواية وفي الإمكان الاستغناء عنها ووضعها في كتاب آخر.
أما اللغة فهي رصينة لكنها متذبذبة، بين شاعرية ومباشرة.
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 2 books8,734 followers
May 1, 2017

أبدع سنان أنطون في التنقل بين محوري الرواية، او بين الرواية و الفهرس كما أسماه .
الشخصية الرئيسية "نمير" اثبتت ان سنان له بصمة في شخصياته تخليك تميزها بمجرد قراءه اول سطرين ـ زي شخصيات موراكامي مثلا ـ
و رغم الشخصية اللي تعتبر سنانية بالمللي الا ان الرواية مختلفة تماماً عن روايات سنان السابقة و في رأيي ده راجع لأن مسرح الأحداث ليس العراق كالعادة و ان كان طيفها مسيطر على الأجواء .
شخصية ودود, جديدة جداً و ماقابلتش حد شبهها قبل كده, بساطة أسلوبه مع قوة أسلوب سنان وصلوا بمنتهى الدقة متانة العلاقة بين ودود و نُمير رغم غرابتها .
الرواية ككل, ممتعة و عميقة, رغم برودة أجوائها الا انها ليست بادره على الأطلاق .

أقروا لـ سنان :)
Profile Image for Mohammed Hussam.
236 reviews62 followers
March 2, 2016
يقول الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا: “أن أصل كل القصص، ينبع من تجربة من يبتكرها. والحياة المعيشة هي الينبوع الذي يسقي القصص المتخيلة”. يبدو لي أن هذهِ الفكرة تتجلى بأوضح صورها في رواية “فهرس”، فسنان أنطون يرصد في هذهِ ا��رواية المواقف، والأشياء، والذاكرة، ليعيد تشكيلها من جديد، يقول: “هناك من يكتب ليغيّر الحاضر، أو المستقبل. أما أنا، فأحلم بتغيير الماضي. وهذا منطقي ومنطق فهرسي”.

ثلاث شخصيات رئيسية في الرواية: نمير، ودود، الفهرس.

نمير-الذي قد يكون سنان أنطون نفسه- أكاديمي عراقي، هاجر من العراق عام 1993 يدرس الأدب العربي، ويحضّر لشهادة دكتورة عن الشاعر أبي نواس، وهو نقيض لشاعر الخمريات في قضية الوقوف على الأطلال. فالوقوف على أطلال الماضي تحول عندهُ إلى مرض يلازمهُ طول اليوم، حتى أنه جرب الذهاب إلى طبيب نفسي للعلاج من هذا الداء. هذهِ خصلة، الخصلة الأخرى في نمير إنه ��نسان بكل معنى الكلمة، دائماً تجذبهُ معاناة الضعفاء والمقهورين، ورد فعلهِ يكون عنيفاً إن رأى انتهاكاً لقيمةٍ إنسانية، فقد قطع علاقته مع أبيه لعشرة سنوات، لما أحس أن الأب يسيء لذكرى الأم، ولم يكن دافعه حب أمهِ فقط بل كان موقفاً إنساني يكرره مع صديقهِ -رجل المال- الذي يسعى لسرقة البلد بدل أن يتركه “للشراوگة”.

الشخصية الثانية ودود، خريج كلية الآداب، بعد حرب 1991 عاد إلى بيتهم فوجدهُ خراب، لم يتحمل الصدمة، فنُقل إلى مستشفى الأمراض العقلية، بعد خروجهِ، قرر أن يسكن غرفةً في شارع المتنبي، بين الكتب والأوراق والدفاتر، يقول: “غالباً ما أفشل في تعاملي مع البشر وأفضّل الكتب، لأنها لا تجرح ولا تخون”. بدأ ودود بكتابة مشروع عمره، كتاب غير تقليدي، تاريخ ولكنه ليس كأي تاريخ يقول عنه “هذا أرشيف العمر. أرشيف لخسائر الحرب والدمار، بس مو جنود وعتاد. الخسائر اللي ما تنذكر وما تنشاف. مو بس بشر. حيوان ونبات وجماد وكلشي الي يتدمّر. دقيقة بدقية.”. إنه الفهرس..

بما إننا في عالم سنان أنطون وفهرسهُ فلكل شيء روح وشخصية حتى الفهرس نفسه. في هذا الفهرس تنطق الأشياء والجمادات والحيوانات، تروي حكايتها، وآلامها، وموتها، اللقلق لهُ حكاية، الكاشان له قصة، شريط التسجيل، السدرة، التوأم، شبعاد.. إنهُ قصة كل شيء ذاق القهر في بلاد ما بين القهرين. وككل الأشياء الموجودة داخله كانت للفهرس قصته أيضاً ولحظة نهايتهِ في انفجار شارع المتنبي الشهير في الخامس من آذار 2007، حيث رحل في هذا التفجير الفهرس وودود مع عشارات الكتب والقراء، ولم يبقى منهما إلا نسخة من مخطوطة الباب الأول وتفاصيل قليلة مخزونة في ذاكرة نمير.

هذهِ حكاية الفهرس وودود ونمير، لخصها سنان أنطون في 283 صفحة، حيث أثبت مرة أخرى أنه أفضل من يترجم الوجع العراقي إلى كلمات.

Profile Image for Hoda Marmar.
511 reviews190 followers
December 18, 2018
هذا العمل الأدبي المميز هو كتاب حياة البشر والحجر. أرض العراق تنزف ويسيل دمها قصصا يرويها الجماد كما الحي. تفوق سنان أنطون على نفسه من خلال هذه الرواية. أبدع في وصف الأبعاد النفسية، العاطفية، الوجودية، والروحية للشخصيات. أسقط هذه الصفات الإنسانية على أشياء مادية عديدة فقدت وجودها في تلك اللحظة الأبدية حين فجرت أوصالها بفعل عداء نيران الحرب.
التراجيديا ليست فقط أن تخسر من تحب، بل تشمل خسارة ما تحب مثل منزل ترعرعت فيه، حديقة لعبت في حضنها، كتب قرأتها، صور وذكريات أخرى مادية، ... لا مجال لإحصاء حجم الفراغ والخراب والعدم الذي تستحضرهم من الجحيم طائرة معادية لحظة تلقي بذخيرتها على رؤوس البيوت والناس..
نمير و ودود ليسوا شخصيات وهمية، بل هم أصبحوا أصدقائي. لم أرد أن تنتهي هذه الرواية منذ بدأت بقرائتها. أشعر بالحزن الشديد لوداعهما. وبالفعل ذرفت دمعة وارتجفت يداي وأنا أغلق الكتاب بعد قراءة آخر صفحة.
كما باقي رواياته، يبدع أنطون بتطويع اللغة، مما يتيح للقارئ أن يستمتع بالأسلوب كما بالأفكار المطروحة والحبكة الروائية. في فهرس، يستخدم الشعر كوسيلة لربط كل العناصر الروائية في قالب ينضح بالجمالية.
لا أستطيع التعبير عن مدى إعجابي بهذا الكتاب الرائع الذي لا مثيل له. أنتظر بفارغ الصبر أن أقرأ المزيد من أعمال أنطون. قرأت إعجام و يا مريم. سوف أقرأ وحدها شجرة الرمان قريبا.
Profile Image for Edita.
1,507 reviews518 followers
May 10, 2020
[...] books are all I have in this world. [...] I’m not usually much good at dealing with people and I prefer books, because they never hurt or betray.
*
But did anything still look the way I remembered? Nothing had managed to escape turning pale.
*
Had I come to rediscover something, or to make sure it was lost? Wasn’t I ill at ease in this city and in a hurry to leave? Had I come back to examine the wounds I had left behind, or what?
*
There wouldn’t be another trip. I had gone without expectations and thought I had immunized myself against any additional disappointments. I had read a great deal about what happens to emigrants who go back after a long absence and, consciously or not, search for what is left. I had read about selective memory and nostalgia and its snares. But the texts didn’t help much.
*
I realized that we had really started to part ways and that the geographical distance between us had started to translate into emotional distance too.
*
But they can’t see and they don’t understand that I’m suffocating. I suffocate, but never die. There’s no way out of all this. The only way out is death. But I know that there’s nothing after death, no “after” other than nothingness. Otherwise I would have killed myself years ago in order to move on to another existence that is less tormented than this. Nothing but nothingness. Yes. There’s no hell other than the hell we’re living now. I believe what Calvino says about hell. Besides, to die would be to proclaim that they have triumphed over me. I may never triumph over them, but I will not declare defeat. I will never admit defeat whatever the price. I’ll die standing by my ideas. You’ll no doubt wonder why I’m writing to you. I don’t know. I have no hope that you’ll understand or that you’ll fully accept my view of things as they really are. What’s it to you in the first place? Was it your mistake that you met me? Maybe you’re just, forgive me for using the word, a pretext. A pretext to converse. I may be addressing myself through you. I could have been you and you could have been me, but for the absurdity of history and of fates. But I go back to Calvino and what he wrote in “Invisible Cities.” I’ve memorized the passage: “The inferno of the living is not something that will be; if there is one, it is what is already here, the inferno where we live every day, that we form by being together. There are two ways to escape suffering it. The first is easy for many: accept the inferno and become such a part of it that you can no longer see it. The second is risky and demands constant vigilance and apprehension: seek and learn to recognize who and what, in the midst of the inferno, are not inferno, then make them endure, give them space.” And I, sir, bet once again, and maybe for the last time, that you are not part of the inferno.
*
Memory does this: lets the things appear small, compresses them.
*
And I’m tired of the emptiness, loneliness, and waiting.
*
I go back to the past and sleep on the path on which time marches, in order to make it stop and change direction.
*
I think that people are divided into two types: those who escape from the past and those who escape to the past.
*
The language that will be the only, or maybe the clearest, way to convey everything. There are, however, feelings and desires that language cannot accommodate, that it fails to convey, and that the lips and other organs will handle. But much will remain buried and will come to the surface only in dreams and nightmares.
*
This little room from which I am writing to you is my real homeland because it is full of books and every book is like a whole sky.
*
[...] there are no real endings, just as there are no real beginnings. There are just imaginary borders, signs, and marks that we put in place in order to structure our irrational existence in this random universe. We dress it up with meaning to cover its nakedness. They are bridges we build over the eternal river that flows, indifferent to us. This truth set me free and opened a new horizon for me.
*
Here I am approaching the sky over Baghdad. The river wavers and zigzags in fear as it approaches, but it can’t avoid coming into the city. Is it afraid of the rising plumes of black smoke? I’m afraid of the flocks of massive metal birds. They might come back, as they have done in the past. To hover over us and pursue us. Their roar is deafening. I don’t know how they can fly when they’re blind. And why do they excrete fire everywhere?

The last thing my father said before we parted was that he had never seen so many of them or such big ones.

Where did my father go?

Where’s my mother?

And where are my siblings?

I’m still flying.





But I’m tired
June 1, 2022
ما هذا الذي كنت أقرأه؟؟ ،، حتما هو ابداع
حقيقة ،، انبهرت بما قرأت .. انبهرت بكل ما للكلمة من معنى
وانبهرت أكثر بما خطته شخصية "ودود" ،،، أعجبتني فكرته عن "الفهرس" ... كلماته كانت ساحرة مذهلة


سأعطيك لمحة عن الــ "فهرس" ,, فكرة إبداعية جاءت في ديباجة ودود في بداية مشروع الفهرس

المنتصر هو من يدون التاريخ دائما. وعندما يأتي من يريد أن يراجع ويشكك ويغير سيكون الأوان قد فات. لكن ماذا عن تاريخ الضحية؟ بل ضحية الضحية. وهذا ما يهمني.

قد تحصينا الإحصائيات ولكنها تختزل حيواتنا وميتاتنا في أحسن الأحوال. وتجردنا من إنسانيتنا. هذا إن كان هناك من يحصي أصلا. فمؤرخو الصيد يحصون عدد الصيادين الميتين. الأرقام تحولنا نحن إلى أرقام مثلها. علامات ورموز ميتة في دراسات مقارنة هدفها تحسين الصيد وجعله أكثر كفاءة. فتختفي تفاصيلنا وتقاطيعنا وألواننا وأصواتنا وذاكرتنا وجلودنا وأعيننا و و و.

ولكن من أين أبدأ وكيف ؟ هل يمكن أن أدخل إلى الزمن من ثغرة فيه أو شباك لحظة من لحظاته؟ أنا أؤمن بهذا. وحالما دخلت فيه يمكنني أن آخذ اللحظة وأحللها ... لكن كيف أصف اللحظة وهي ليست لحظة، ... إنها متاهة. وعن أي لحظة بالذات نتحدث؟ هل اللحظة هي ذاتها في كل مكان؟ أم أن كل لحظة مرتبطة بمكانها في هذا الكون؟

لكنني معني في هذا المشروع بزمن واحد في مكان واحد. سأدون، أولا، تاريخ الدقيقة الأولى من حرب ليست الأولى. معظم من يتصدون للتاريخ يؤرخون القرون والعقود والسنين. أنا معني بالدقائق الأولى، وبالدقيقة الأولى بالذات. ستكون الدقيقة فضاء ثلاثي الأبعاد. ستكون مكانا أقتنص فيه الأشياء والأرواح وهي تسافر. التقاطع الذي تلتقي فيه قبل أن تختفي إلى الأبد، بلا وداع.


ستجد مثلا فصولا ،،(هي ليست فصول بما للكلمة من معنى، ولكنها "شذرات" تختزن الذكريات، تختزن الحياة بتفاصيلها)،، ستجد فصولا في هذا الفهرس تتحدث عن "منطق الطير،،، منطق الشريط،، منطق الزوراء،، منطق كاشان،،، منطق السدرة،، منطق الألبوم،، منطق الجدار ... " .... عن الأشياء تتكلم ،،، تلك الأشياء التي تختزن اللحظات ،، لحظات حيواتنا

لن أتحدث عن نمير وقصته ولا عن البؤس الذي شعر به ،، ولا عن العراق والحرب الذي دمرته
لن أحرق الأحداث ،، على الرغم من تحمسي الشديد لأن أكتب عما أبهرني في هذه "الفصول/الشذرات" ،،، ولكن سأسوق لك ملحوظة ،، هيمنت على تفكيري طيلة قراءتي للرواية،، ... في هذه الفصول يتحدث الكاتب عن الأشياء ويصفها ،، حيث تدور الاحداث،/المشاعر/الأحزان في زمنين مختلفين ،،، زمن ما قبل الحرب ،، تلك الذكريات السعيدة/البائسة .. وزمن الحرب أو اللحظة الأولى لزمن الحرب


وهذه ملحوظة مهمة ،، أراد الكاتب أن يترجم بها ذلك التحول ،، ذلك التغير المفاجئ والمؤلم الذي يشتت الاستقرار الذي كان... ويغير البوصلة نحو الألم والحزن،، نحو البؤس والانهيار



الرواية أثرت في نفسيتي كثيرا،،، وذكرتني بأهمية تلك الأشياء التي نحتقرها أحيانا في حياتنا اليومية ... تلك الأشياء التي تكون معنا في شقائنا وفي فرحنا ،، تكون شاهدة على "حياتنا" ،، ... حمدت الله كثيرا عن الأمن الذي اعيشه في بلدي ،، ،، تخيلت نفسي ،، ماذا لو كنت مكان أحد شخوص هذا الفهرس ،، لم يرق لي ما شعرت به حقيقة ،، ... حمدت الله ودعوته أن يعجل بالفرج ،، أن يعجل بالسلم الذي لا بد وأن يأتي



تعليقي عن العامية التي وردت في سطور هذه الرواية :: تلذذت حقيقة بهذه العامية .. أنا من مؤيدي العامية في الرواية .. وهذا رأي الكاتب نفسه...
تابعت مؤخرا حلقة على اليوتيوب من حلقات البرنامج الرائع "عصير الكتب" ،،، دار في هذه الحلقة حوار بين سنان أنطون وبلال فضل،، وجاء رد سنان على سؤال بلال حول العامية كالآتي

الرواية بالنسبالي هي عن الحياة،، والحياة اليومية،، كلامنا اليومي هو باللغة المحكية، وهذا شيء جميل،، هذه التنوعات في اللغة العربية .. ... فأنا بالنسبالي أيضا،، الشخصيات إلي بكتب عنها شخصيات حقيقية.. .... بعدين لا يمكن أن يتكلم كل انسان زي الفيلسوف أو المفكر... ...

وجهة نظر طبعا.. وأنا أؤيده في هذه النقطة ،، فالروايات تحكي عن حيواتنا اليومية ،، وشيء من العامية سيضيف لها بالتأكيد نفحة من الواقع




الكلمات واللغة في الرواية ،، حقا كانت آسرة ،، .. تشرفت حقيقة بمعرفة سنان أنطون من خلال هذا الكتاب،، سأقرأ حتما مؤلفات أخرى له

أختم بهذه الفقرة ،، وبالتأكيد،،، يوجد من مثيلاتها الكثير في الرواية من ناحية الجودة،، وروعة التعابير والاستعارات

وأمطرتُ.
ستستغرب التعبير ولذلك سأشرحه لك. هنالك مئات الغيوم التي تختبئ في جسدي. غيوم تتشكل من بخار الصور والكلمات ومن ركام أشياء لا أعرفها ولا أفهمها بصراحة. وبين الحين والآخر تهب عليها ريح فتحولها إلى مطر شرس، يبحث عن مهرب منّي. يستخدم عيني وكل مسامات جلدي. أنكمش، تنهمر دموعي بغزارة، أتعرق وأرتجف وأئن بحرقة. أظل هكذا لربع ساعة وأحيانا ساعات. وبعدها أهدأ وأشعر براحة كبيرة. لأنني أكون قد أطلقت سراح الغيوم ,,, الموضوع موضوع مناخ نفسي. لكنه مناخ يصعب التنبؤ بأحواله. قرأت مقاطع أكثر حزنا بكثير من ذلك لكنني لم أمطر. لعلها نسبة الغيوم التي تتكاثف داخلي. ولكن لماذا يرتعب الناس من المطر الداخلي؟ حسنا، سأعترف، أحيانا يرافق المطر أو يسبقه الرعد الذي أسمعه في داخلي والذي أسمح له بالخروج أيضا على شكل صراخ.


خمس نجوم مستحقة ... 🌠🌠🌠🌠🌠...
Profile Image for ReemK10 (Paper Pills).
190 reviews65 followers
June 14, 2019
To read a real review check out: The Book of Collateral Damage - Sinan Antoon
http://www.complete-review.com/review...

My take:
I like Sinan Antoon.
I liked reading his newly translated novel, The Book of Collateral Damage.
I can not wait to read another of his novels,
but
in an ideal world I would prefer that Sinan Antoon be his own translator.

Arabic is a beautiful language. It was made to be read. Unfortunately, a little gets lost in translation.

"The word 'translation' comes, etymologically, from the Latin for 'bearing across'. Having been borne across the world, we are translated men. It is normally supposed that something always gets lost in translation; I cling, obstinately to the notion that something can also be gained."
Salman Rushdie, Imaginary Homelands: Essays and Criticism 1981-199

"It is the task of the translator to release in his own language that pure language that is under the spell of another, to liberate the language imprisoned in a work in his re-creation of that work."
Walter Benjamin, Illuminations: Essays and Reflections

"We read and reread the words of the original text in order to penetrate through them, to reach, to touch the vision or experience which prompted them. We then gather up what we have found there and take this quivering almost wordless 'thing' and place it behind the language into which it needs to be translated. And now the principal task is to persuade the host language to take in and welcome the 'thing' which is waiting to be articulated."
John Berger, Confabulations

"Why? Because true translation is not a binary affair between two languages but a triangular affair. The third point of the triangle being what lay behind the words of the original text before it was written. True translation demands a return to the pre-verbal."
John Berger, Confabulations

Sinan Antoon is an important voice. Here's why:
Iraqi poet Sinan Antoon discusses life in Iraq, 16 years after the US invasion | KALW
https://www.kalw.org/post/iraqi-poet-...

Sinan Antoon should be read. Do read this: Jadaliyya - A Barbarian in Rome
http://www.jadaliyya.com/Details/2541...

Also if you missed it, do read: Opinion | Fifteen Years Ago, America Destroyed My Country - The New York Times
https://www.nytimes.com/2018/03/19/op...

Sinan Antoon is a novelist with a sting. Don't miss out on reading him.
Profile Image for Bookworm.
291 reviews69 followers
December 24, 2018
ثاني رواية انتهي منها من القائمه الطويله للبوكر و اتوقع لها الانتقال للقائمه القصيره
كعاشقه لقلم سنان انطوان التقطت الكتاب بلهفه لاغوص معه في عوالمه التي تغيب فيها
اكثر شيئ يشدني في كتابات سنان التفاصيل التي ينسجها ببراعه شديده حتي يخالك تشاهد المشاهد تتوالي انان عينيك
فتجعلك مشدودا للروايه حتي النهايه
روايه تتحدث عن تاريخ بلد عن طريق ذاكرة الاشخاص و الاشياء من خلال خطين متوازين ذكريات الدكتور نمير البغدادي و اوراق نمير بائع الكتب فينقلنا الي ازمنه مختلفه و وجوه مختلفه لتلمس من خلالهم اثار الحرب و الدمار علي الناس و الاشياء
روايه رائعه لكاتب رائع
Profile Image for Abrar Hani.
338 reviews952 followers
April 30, 2016
انه فهرس الدقيقة الأولى ..

" معظم من يتصدون للتاريخ يؤرخون القرون والعقود والسنين ، أنا معني بالدقائق ، وبالدقيقة الأولى بالذات " .

كم بدت تلك الدقيقة طويلة وهي تسرق الحياة من كل شيء ..
لم يخطر لي مرة أن افكر ماذا لو كنتُ شجرةً او جدار او سجادة ، كيف سأنظر للحياة وماذا ستفعل بيَّ الحرب ، ربما لأننا دائماً نفكر في خساراتنا البشرية فلا يهم ما ستفقده مقابل أن تحتفظ بروحك .
ولكن الانسان اكثر من مجرد جسد ، انه خليط من كل شيء ، كلما نلمسه وننظر اليه يحتفظ بشيء منا ونحن بدورنا نسرق شيئاً منه ونمتزج معاً ونخلق ذكرياتنا الخاصة ونترك أثرنا عليه ، وبعد أن نفقده ربما سنقول للوهلة الأولى لم يكن سوى حجر ، او قطعة قماش يمكنك دائماً أن تستبدلها بأفضل منها ولكن هل حقاً هي كذلك ، هل حقاً هي قابلة للاستبدال؟

هل يمكننا استبدال الذكريات ، التاريخ ، الحضارة ، هل يمكننا أن نجد بديلاً عما فقدناه ، هل هنالك امل أن نستبدل عراق ما بعد الحرب بعراقٍ جديد؟!!

اتساءل ماذا لو فهرسنا حياتنا كما فعل سنان بتلك الدقيقة ، فكم سيكون مجموع خسارتنا ..
أنا لم اشعر مرة بخسارة الحرب كما شعرت وأنا اقرأ هذه الرواية ، بدا لي وكأن لكل شيء صوت ، كل المخلوقات والجمادات تمتلك منطقها الخاص ولا اعتقد أنني سأعود لنظرتي السابقة فلا الحجر مجرد حجر ولا الجدار مجرد جدار ، ولا هذه الرواية مجرد رواية .

كل شيء في تلك الدقيقة الأولى كان يصرخ ويستنجد ، لم تكن فقط ارواحنا الي تحاول الصمود بوجه هذه الحرب ، كل ذرة في هذا الوطن كانت تحاول أن تحتفظ بحياتها وتخشى مصيرها .
كل ما سرقته الحرب جرَّ معه الكثير من الحب والذكريات ، والكثير جداً من الحياة .

" للخراب ايضاً لوح محفوظ ، في مكان ما ، في العالم السفلي ، كتب عليه اسم كل ما ومن سيموت ويندثر . أراني اطير كل ليلة وأقرأ ما هو مكتوب وأعود لأدونه في فهرسي ."

من المؤكد انه لن يكفينا فهرس واحد ولا الف فهرس ، لا شيء يكفي لندون ما خسرناه في حربنا الأخيرة.
كل ما نستجرعه اليوم من مرارة وحزن هو نتيجة تلك الدقيقة الأولى ، وكل ما فقدناه غادرنا مصحوباً بالكثير منا ، من ارواحنا واحلامنا و منطقنا.
تلك الدقيقة سرقت منا الماضي والمستقبل ولن نعود أبداً إلى ما قبل تلك الدقيقة الأولى ، سنظل دائما ندفع ثمن تلك اللحظة التي قلبت حياتنا رأساً على عقب دون أن تتمخض لنا بولادةٍ جديدة .

" الذاكرة تفعل هذا : تجعل الاشياء تبدو صغيرة ، تضغطها (فتبدو مثل) الأرض للبحار."

كل شيء بات صغيراً ، نحن ايضاً صرنا نصغر تضغطنا الذاكرة كل يوم ، وربما سنجد يوماً ما اننا اوشكنا على الاختفاء واقتربنا جداً من النسيان .

الزمن ثقب أسود. حفرة تقع فيها الأشياء وتختفي. حتى بداية كل هذا الوجود، بحسب إحدى النظريات، كانت انفجاراً، وليس الوجود إلا شظايا وأشلاء. وها نحن نعيش تبعاته وآثاره. وأنا سأنتشل هذه الدقيقة من الثقب الأسود. لكن لماذا؟ هناك من يكتب ليغير الحاضر، أو المستقبل. أما أنا، فأحلم بتغيير الماضي. وهذا منطقي ومنطق فهرسي."


لا فهرس لفهرس ولا يمكنني ابداً أن أدون كل ما تقدمه هذه الرواية ..
هي مختلفة ، مبتكرة ، وانيقة جداً ولا شك أنني سأقدمها في يومٍ ما لأطفالي كوصف عميق لدقيقة مؤلمة احمد الله أنهم لم يعيشوها واتمنى أن لا يعيشوها ابداً .
بالتأكيد لن اتطرق للغة الرواية وطريقة السرد فكل من قرأ لسنان يعلم كيف هو يتقن هذين العنصرين بكل احترافية ويتفنن بتطعيم مشاهد الرواية باللهجة العراقية بشكل يجعلك تحب هذه اللهجة وتتعلق بها اكثر .
ولكن لا بد من الإشارة إلى إن فكرة استقطاع دقيقة من الزمن و سردها على لسان الاشياء والبشر كانت رائعة جداً وقد قدمها سنان بأفضل صورة .

وفي النهاية نحن كما يقول سنان :
" نحن مخطوطات ومسودات كتب . ولكن ، لكي نكتمل ونُقرأ يجب أن نموت ، عندها فقط سوف نُعرف . فالاشياء تعرف بتمامها . التمام هو الاكتمال . وكذا الاشخاص".

فهرس

وهذه مسودتي لفهرس ، لكنها لن تكتمل إلا عندما يحين وقت قراءتها مرة أخرى لأنني دائماً اعتقد أن افضل الأدب هو ما يمكنك قراءتهُ مرةً أخرى .

#هامش:

في ص 84 يقلب سنان اوراق شجرة الرمان ويذكر أنه قرأ مقالة في جريدة نيويورك عن رجل يعمل في غسل الجثث .
وهنا اتساءل هل حقاً هكذا ولدت شجرة الرمان؟ ام إن ما ذكره هو مجرد اشارة لها فقط؟!

#للذكرى :

- كانت مصادفة غريبة أن أختتم هذه الرواية بتاريخ 9 - 4 - 2016 .
- شكر خاص للصديقة "فاطمة" لأهداءها لي هذه الرواية .

◀ لا تكمل الريفيو إذا لم تكن ترغب في حرق قصة الرواية :

نمير عراقي مغترب يعيش في الولايات المتحدة ويعمل كمترجم وثم استاذ جامعي تصله مخطوطة من ودود (بائع كتب في شارع المتنبي) هي فهرس للدقيقة الأولى لحرب عام 2003 .
تظل الرواية تمشي في طريقين مرة فهرس ودود ومرة حياة نمير .
وتنتهي بنهايات متعددة تتلخص برسالة من ودود يشرح فيها رغبته باحراق فهرسه ، لكنه يموت في تفجير في شارع المتنبي .
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,119 reviews2,318 followers
July 30, 2016
قد يكون للقاريء أشياء مفضلة وأخرى غير مفضلة في الكتب والتي توصل إليها عبر فترة طويلة من القراءة ولكن قد يتناسى تلك الأشياء أو ربما ينساها بشكل لا إرادي عندما يقف أمام عمل يجبره على ذلك.
هذا ما حدث معي، فأنا لست من محبي استخدام اللغة العراقية في الأعمال الأدبية أو بمعنى آخر لا يصلني المعنى الكامل من الكثير من الكلمات التي تكتب باللهجة العراقية وربما يؤثر ذلك على فهمي الكامل للرو��ية ومدى انسجامي معها ولكن تلك القاعدة تلاشت مع رواية " فهرس " .
فعلى العكس تمامًا، وجدت متعة غريبة أثناء قراءاتي للجمل والفقرات المكتوبة باللغة العراقية في تلك الرواية، ربما لأنني تمكنت من فهمها بشكل سلس، وربما لأنني شعرت أثناء قراءتها بالجو العام للرواية وتداخلت مع الشخصيات والأحداث التي يمرون بها.

ربما ما كتبته سلفًا ليس له علاقة قوية بالمراجعة الخاصة بالرواية ولكن كان لا بد لي من كتابتها، فربما هناك قراء مثلي قد يغيرون آرائهم كما حدث معي.

ندخل في صلب الرواية، حسنًا، مبدأيًا تعد تلك الرواية هى الرابعة التي اقرأها لـ " سنان أنطون " ورغم أن تج��بتي الأولى والثانية مع هذا الكاتب لم تكن قوية بشكل كافِ ولكن شيئًا ما غير مرئي جعلني أتلهف لقراءة باقي أعماله، ربما ظهر ذلك الشيء بوضوح بعد قراءتي لرواية " إعجام " حيث شعرت أنني أمام كاتب متميز له أسلوبه الخاص به ورغم غرابته إلا أنه جذاب.

في تلك الرواية، ينتقل سنان برشاقة بين شخصيتين، نمير وودود، يتعارفان بشكل مفاجيء ورغم ذلك فإن خيوط قوية تتشابك بينهما لدرجة جعلتني أشك في بعض اللحظات: هل هما شخصين بالفعل أم شخص واحد؟ وربما تعمد الكاتب الإشارة إلى ذلك عندما قال: أنا واحد انسلخت إلى شخصين، سافر أحدهما وبقى الآخر.

حسنًا، ما القصة؟ هناك أعمال أدبية من السهل الكتابة عن فكرتها دون إيجاد أي صعوبة ولكن على العكس هنا، الفكرة م��بكة ومتداخلة وما زاد من تعقيدها هو أسلوب المعالجة، لا أقصد أن أسلوب الكاتب صعب، بالعكس، ولكنه يعتمد على طريقة جديدة في المعالجة وهي ما تجعل الأمور شيقة بشكل أكبر.

لم يعتمد الكاتب على سرد شخصية نمير بشكل منفصل ثم شخصية ودود بشكل منفصل بل صهرهما معًا في بوتقة واحدة إلى جانب عرض الفهرس الخاص بودود وهي الفكرة القائمة عليها تلك الرواية حيث يأتي كل جزء من ذلك الفهرس بعنوان " منطق " ويليه كلمة مثل منطق الطير ومنطق الشجر وغيرها بطريقة فلسفية جميلة.

النهاية بها درجة كبيرة من الغرابة والحزن في آن واحد، ولجأ الكاتب إلى كتابة كلمة " نهايات " متعمدًا اسقاط آل التعريف، فربما يكون هناك أكثر من نهاية حتى لو خيالية لحياة واحدة وربما تمنيت أن تكون النهاية الخيالية الأولى هى الحقيقة وليست النهاية المكتوبة في الصفحة الأخيرة!

لماذا 3 نجوم؟ لأنني ببساطة لم أشعر بالشبع بعد انتهائي من قراءة الرواية، ربما كان من الممكن كتابة المزيد وربما كان يكفي ما ورد داخل صفحات الرواية، لا أعلم.
Profile Image for Amina Hosny Khalil.
182 reviews109 followers
May 31, 2022
إنه فهرس الدقيقة الأولى..

هذا عمل أدبي بديع ومتفرد لم أقابل مثله حتى الآن 👏👏 😍 إنه ليس رواية فقط إنما هو رواية متكاملة تضم بداخلها مجموعة قصصية رائعة لحد الإبهار. وقد أبدع الكاتب في التنقل بينهما ببراعة وسلاسة لا مثيل لها.

اللغة هنا قوية وبديعة، والسرد رائع ينتقل بين بطلي الرواية بسلاسة لتنتقل بين الحاضر والماضي بدون أي إزعاج.

في هذا العمل الأدبي لا يمكنك أن تقول أن كاتبه روائي فقط بل هو قاص بارع، وشاعر مرهف الحس، وفيلسوف محلل يستحق أن نرفع له القبعة ونمنحه ألف نجمة ونجمة.🌟🌟🌟🌟🌟

"هناك أزمنة قد تتقاطع مع بعضها البعض ولكنها لا تتطابق أبدًا. لكني معنيّ في هذا المشروع بزمن واحد في مكان واحد. سأدون، أولًا، تاريخ الدقيقة الأولى في حرب ليست الأولى. معظم من يتصدّون للتاريخ يؤرخون القرون والعقود والسنين، أنا معني بالدقائق، وبالدقيقة الأولى بالذات".

كم بدت تلك الدقيقة طويلة وهي تسرق الحياة من كل شيء ..

"المنتصر هو من يدون التاريخ دائما. وعندما يأتي من يريد أن يراجع ويشكك ويغير سيكون الأوان قد فات. لكن ماذا عن تاريخ الضحية؟ بل ضحية الضحية. وهذا ما يهمني".

النهاية هنا ليست كأي نهاية، فهي نهاية قادرة على تغيير رأيك في هذا العمل حتى لو لم يعجبك في البداية.
ويبقى منطق ودود هو الأكثر وجعًا وحزنًا...
Profile Image for Ghada Muthana.
130 reviews129 followers
March 9, 2016
-تفوقت هذه الرواية على روايات سنان انطون السابقة،
-تحمل كمية ألم كبيرة، تبدو بعض المشاهد و كأنها تعرض على شاشة سينما كبيرة امامك، كأن والدة نمير تموت على بعد خطوة منك، و ودود واقف امامك و عينيه مثبتة على الشجرة الوحيدة، و تستطيع ان تشم عطر مرايا و تسمع وقع خطوات نمير و هو يجول شوارع نيويورك في الليل، يزداد الامر غرابة اذا كنت قد زرت هذه الشوارع!
-اود لو التقي بسنان انطون لاشكره على :
"هنالك مئات الغيوم التي تختبئ في جسدي.غيوم تتشكل من بخار الصور و الكلمات و من ركام اشياء لا اعرفها و لا افهمها بصراحة.و بين الحين و الاخر تهب عليها ريح فتحولها الى مطر شرس، يبحث عن مهرب مني. يستخدم عيني و كل مسامات جلدي."
-بدأت استمع ل Nina Simon
-And now it's the time for this book to fly all the way from Baghdad to Munich, with love :)
Profile Image for إبراهيم   عادل .
982 reviews1,902 followers
September 9, 2016

يختار «سنان أنطون» هذه المرة بطلاً قريبًا من عالمه بل يكاد يتطابق مع شخصيته هو الدكتور «نمير» فكلاهما دكتور جامعي يدرِّس الأدب العربي في جامعات أمريكا، وخاضا تجربة تسجيل وإخراج الأفلام الوثائقية عن العراق، بل إن كليهما قد مر على جامعتي «هارفرد» و«نيويورك»، ولعل الطريف أن بطل الرواية يذكر في مذكراته أنه يفكِّر في كتابة رواية عن «مغسّل أموات» وهو ما فعله سنان أنطون ببراعة في روايته الجميلة «وحدها شجرة الرمان».

تحكي الرواية عن ذلك الأستاذ الجامعي «نمير» الذي يلتقي مصادفةً، أثناء تصويره لفيلم تسجيلي عن العراق، ببائع الكتب «ودود» الذي يود أن يكتب رواية عن العراق، ويمنحه جزءًا منها ويسميها «فهرس» ويحاول أن يدون فيها تاريخ (الدقيقة الأولى للحرب على العراق) متناولاً في ذلك ليس التاريخ الرسمي الذي يتحدث عن الأشخاص فحسب، بل يعمد إلى اختيار (فضاء ثلاثي الأبعاد)، على حد تعبيره، يجمع فيه بين الأشياء والأحياء محاولاً استنطاق الجمادات والتعبير عن مشاعرها ما أمكنه ذلك.

أي الأشياء تحادثني؟ قد تسأل، كلها؛ ورقة يتيمة مقطوعة من كتاب تطير في الشارع، حصاةُ تؤلمها دعسات المارّة، غيمةٌ خائفةُ تهرب من مصيرها، رأس خسٍ يرتجف أمام سكين، طابوقة يذبحها بناءٌ بفأس، تمثالٌ حزين يختنق ببول المارّة، غصن شجرة قضم ظهره، كلمةٌ في قاموسٍ لم يعد يستخدمها أحد .. والحيوانات أيضًا تحادثني .. والموتى من البشر ..
بين منطق الأحياء ومنطق الأشياء
وهكذا لا تبدو الحكاية هنا حكاية الناس فحسب، بل حكاية الطير، والسجاد (الكاشان)، والمدن، والرقوق، وشريط التسجيل، والأشجار، والخيول، بل حتى الجنين الذي لم يولد بعد قد يكون له منطقه وعالمه الخاص، كل هؤلاء جنبًا إلى جنب مع حكايات «جامع الطوابع» و«عازفة البيانو» الذين تغدو قصصهم وحكاياتهم جزءًا أصيلاً من تاريخ العراق، وشاهدًا باقيًا على ما حصل من تحوّل للبلاد والعباد بعد تلك الحرب التي لم تبق ولم تذر.

تدور الرواية بين حكاية «نمير» الأستاذ الجامعي، وبين أطرافٍ من حكاية «ودود» وكتابته ومخطوطه ذاك، ولا يبدو اهتمام الكاتب كبيرًا بالحكاية قدر اهتمامه بالتفاصيل الإنسانية التي تجمع بين الاثنين على بعد المسافة بينهما وتباين العالم الذي يعبران عنه، بين التفاصيل اليومية «الأمريكية» التي يعيشها الدكتور، وتفاصيل رصد الخراب والدمار الذي أحاطت بـ«ودود» داخل بلاده، وهكذا يظلان مسكونان بالغربة داخل البلاد وخارجها!

يكشف «نمير» عن أطرافٍ من سيرته الذاتية، تاريخه وطفولته، عن علاقته القديمة بالكتابة والرغبة في التدوين، ورغبته في أن يقرأ الجميع ما يكتبه، تلك الرغبة التي اختفت وضمرت بمجرد التحاقه بالمدرسة الثانوية حتى توارت مع التحاقه بالكلية ثم عمله الأكاديمي، في المقابل نجد «ودود» يحاول قدر جهد أن يسجل كل ما مر به ويعتمد على ذاكرته التي يعتبرها معطوبة في تدوين كل ما مر به ويجتهد في تذكر سيرته وآلامه، حد أن كتابته تصل إلى حد الهلوسة التي قد لا يفهم منها شيئًا لكنه يواصل الكتابة .. حتى النهاية!

تقنيات سردية متعمّدة
وهكذا يؤسس «سنان أنطون» لـقراءة جديدة للمأساة تقوم على استعادة العلاقة بين الماضي والحاضر من جهة، وعلى رصد العلاقة الملتبسة بين الكاتب وكتابته من جهة أخرى و سعيه الدؤوب لرصد اللحظة الحرجة وتأريخها لإبقائها حيّة، حتى لو فارقته الحياة!
.
http://ida2at.com/index-sinan-anton-a...
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,506 reviews535 followers
December 23, 2020
"نحن مخطوطات ومسودات كتب، ولكن، لكى نكتمل ونُقرأ، يجب أن نموت. عندها فقط، سوف نُعرف. فالأشياء تُعرف بتمامها."
..
يعود "نمير" الأستاذ الجامعي المهاجر إلى وطنه بغداد في رحلة عمل، بعد أن أعتقد بأنه لن يعود إليها مرة أخرى،
وخلال وجوده هناك يلتقي ب "عبدالودود" بائع الكتب المستعملة أثناء بحثه عن بعض الكتب، ويبدأ الحديث بينهم حتى علم عبدالودود أنه أستاذ للغة العربية في إحدى الجامعات الأوروبية، فقرر أن يُطلعه على سره (الفهرس) الذي ضم فيه خلال حياته كل ما حدث معه وبالتالي فهو يُأرخ لتاريخ العراق.

يتأثر "نمير" ب "عبدالودود" وبقصته
حتى أصبح يطارده في أحلامه هو وفهرسه،
وأصبحت فكرة كتابة رواية عنه وعن العراق تُلح عليه،
فهل سيحقق ذلك؟!
..
يحدث تداخل بين الشخصيات على مدار الرواية،
فأحياناً نعيش مع "نمير" ونتعرف على نشأته وسبب هجرته وكيف عاش في الخارج،
وأحياناً ننتقل إلى "عبدالودود" ونتعرف على مرضه النفسي الذي أصابه في شبابه حتى جعله يعتزل في غرفته الصغيرة ويستبدل الناس بالكتب، بل ويؤلف فهرس يحمل فيه تاريخ العراق.
..
أحب الروايات التي تحمل تاريخ أوطانها،
بل وتبرع في إدماجك مع الأحداث والحروب والأوجاع التي تحدث بها وكأنك تعيشها بنفسك،
لكن عامة "سنان أنطون" ينقل لنا صورة العراق المعاصر، فما يحدث ليس بعيداً عنا، لكن بقلمه يجعلنا نتفاعل معه أكثر.

تجربتي الثانية مع سنان أنطون ومؤكد لنا عودة.

تمت
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
Profile Image for Wafa'a .
173 reviews15 followers
December 11, 2018
هذا فهرس ودود وفهرس نمير وفهرس العراق الجريـــــــح
الفهرس الذي كاد أن يكون مشروعاً عظيمــــــاً ، كتبه ودود
الذي عــــــاد يوماً الى بيته فوجده خـــــراب ، بعدها قرر أن
يكتب عن كل ما خلفته الحرب اللعينــــــة ، ودود الذي فشل
في تعاملـــــه مع البشر واخـتــــــار الكتب التي لا تجرح ولا
تخون والتي بعد فترة رحـل معهــــا في تفجير شارع المتنبي
لوهلة بدت لي كسيرة ذاتيـــــة ربما لتشابهه شخصية الرواية
نمير والكاتب سنان في بعض الأوجه .. (سنان) له بصمة في
شخصياته وفي أسلوبه الشاعري و الحزين و المليء بالشجن
اصبح تمييزه سهل بعد قراءة ثلاث روايــات له ، سنان يسرد
وحشة الغربة وذكريات الوطن ومرارة الفقـــد ودمار الحرب
ووجع العـــراق .. روايـــــة جميلة رغم كآبتهـــــــــا الشديدة


Profile Image for Maryam Adel.
58 reviews38 followers
August 8, 2016
لم اجد نفسي الا وانا اقيم الرواية بأربعة نجوم بالرغم من انني كنت قد قررت ان اقيمها بنجمتين فقط ! لكن النهاية غيرت رأيي تماماً جعلتني ابكي وانا اقرأ الاحداث الاخيرة وكيف اخذ الانفجار روح ودود :(
أحِبُ سنان ، أحِبُ كل حرف يكتبه
لا اعلم لماذا تبقى احداث رواياته مطبوعة في دماغي دائماً ؟
لربما لان طابع الحزن يطغي على كل حرف يكتبه .
يعلم سنان تماماً ما يوجع العراقيين ويجعلهم يبكون تماماً من دون انقطاع.
:
:
اكثر ما ازعجني في الرواية هو الفصول المتداخلة مع قصة نمير لا احب الروايات التي تتداخل معها مثل هكذا فصول لا علاقة لها بأحداث الرواية
لكن مع ذلك اتمنى ان اقرأ في المرة القادمة شيئاً اكثر حزن من فهرس
شيئاً كالحزن في ''وحدها شجرة الرمان'' و ''يامريم '' .

Displaying 1 - 30 of 496 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.