جمعية الصداقة العمانية الروسية وكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج يبحثان سبل التعاون

دائرة الإعلام والتسويق

زار وفد من جمعية الصداقة العمانية الروسية يوم الإثنين الموافق 23 أكتوبر 2023م، جامعة نزوى؛ بهدف التعرّف على كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج والاطلاع على تجربته وعمله البحثي منذ تأسيسه؛ بما يسهّل سبل بحث مجالات التعاون العلمي بين الطرفين.

وقد كان في مقدمة استقبال الوفد الدكتور عبد الله بن سيف الغافري، أستاذ الكرسي، إذ قدّم لهم عرضا تضمّن جملة من المحاور، أبرزها: التعريف بنظام الأفلاج، وارتباطه العميق بالعمران البشري في سلطنة عمان، ومدى تأثيره الاجتماعي والثقافي، إذ تطرق أستاذ الكرسي إلى مفهوم الفلج من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية، وأهمية الأفلاج كونها نظاما للري ابتدعه الإنسان العماني منذ القدم. ثم استمع الوفد إلى عرض بيّن أهمية الأفلاج اجتماعيا وثقافيا وبيئيا واقتصاديا.

وفي إطار الزيارة، قدّم الدكتور الغافري شرحا عن توزع نظام الأفلاج في مختلف بلدان العالم، إذ إن الأفلاج وأنظمة الري الشبيهة تنتشر في حوالي 50 دولة في العالم، متوزعة على جميع القارات المأهولة وتحمل مسمّيات مختلفة. إلى جانب ذلك، تحدث أستاذ الكرسي في أثناء العرض عن أنواع الأفلاج وتوزيعها في سلطنة عمان، وأشار إلى طرق شقّ الأفلاج وهندستها، وطرق توزيع المياه، وإدارة الأفلاج، ووظائف الفلج، واستعمالات المياه.

وتطرّق أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج في حديثه تفصيليا إلى الهيكل التنظيمي للكرسي، والأنشطة العلمية والأكاديمية والثقافية التي يضطلع بها. وعرّج كذلك على رسالة كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج ورؤيته، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، إذ أشار إلى أهمية تعزيز البحوث المتعلقة بنظام الأفلاج في مختلف التخصصات، ورفع مستوى الوعي بأهمية نظام الأفلاج، وأشار إلى أن كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج يضطلع بالعديد من الأنشطة، مثل: البحث العلمي والنشر، والتدريس الجامعي، وخدمة المجتمع. وقدم أيضا نبذة عن مرافق كرسي اليونسكو، المتمثلة في مكتبة الكرسي التي تضم بين جنباتها العديد من المصادر المتعلقة بتاريخ عُمان وأنظمة الري في سلطنة عمان، بالإضافة إلى العديد من المصادر والمراجع المهمة للباحثين والدارسين. واختتم كرسي اليونسكو برنامجه بعرض مرئي عن نظام الأفلاج في سلطنة عمان، إذ حاز تفاعلاً واستحسانا من وفد جمعية الصداقة العمانية الروسية.

الجدير بالذكر أنّ برنامج الزيارة ضمّ جولة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، ولقاء مع الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة.