هندسة النظم و إدارة المشاريع 1

هندسة النظم و إدارة المشاريع 1

النظام هو نتاج المشروع. لذا فإن دراسة النظام كحل لمشكلة معينة لدى العميل تأتي بالمرحلة الأولى. وتسمر طوال فترة حياة المشروع.

وهذه هي وظيفة قسم هندسة النظم، الذي لا تقتصر عملياته على تصميم البنية التحتية للنظم، وتنفيذها، وصيانتها، بما يخدم مصالح المنظمة بصفتها مقدما للخدمات التي يحتاجها العميل. بل تمتد لتشمل إدارة ومراقبة الأنظمة المثبتة، وتخطيط وتنفيذ أنظمة داعمة أو جديدة، واقتراح أفكار لحل المشكلات ومتطلبات العميل.

وعليه فإن مهندس النظم هو الشخص المسؤول عن تصميم النظام بشكل كلي، وأنظمته الفرعية، وإدارة احتياجاته التقنية من بنى تحتية وتحسينات حتى الوصول لتصور نهائي للنظام (يتضمن ذلك دراسة الجدوى الاقتصادية وحساب فترة استرجاع المال البسيطة والكلية، دراسة المخاطر)، وادارة التنفيذ من الناحية الهندسية، وإيجاد الحلول التقنية أثناء التنفيذ، وحلول الدعم الفني لما بعد التسليم، ونظام إدارة الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

لذلك، فإن تعدد التخصصات يعد من أهم مقومات نجاح هذا القسم. حيث أن الفهم التقاني العلمي والعملي العميق للنظام ومكوناته. وكذلك المعارف الحسابية والاحصائية، بجانب المهارات التحليلية والتنظيمية الجيدة، وكتابة التقارير الفنية واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وغيرها.. هي أهم المهارات الصلبة التي يحتاجها مهندس النظم. والتي تؤثر مباشرة في قدرته على أداء واجباته وتنفيذها. إضافة إلى مهارات التواصل، والتعاون، ومشاركة الأفكار، والمقترحات بين أفراد الفريق، والصبر والمثابرة... إذ أن هدفه الأساسي هو تصميم وصيانة المشاريع الكبيرة والصعبة بالإضافة إلى فحص أداء الأنظمة.

 وتتحقق ميزاته ومصلحته في تقليل مخاطر الجدول الزمني، وتحسين التوثيق، وتقليل الوقت والتكلفة، وتحسين تعاون الفريق، وما إلى ذلك.

بعد الانتهاء من تصميم النظام، وأخذ موافقة العميل وتوقيع اتفاقية البدء، يأتي هنا دور مكتب إدارة المشاريع. الذي تتضمن عملياته وضع خطة المشروع، وميزانيته، وميثاقه، وآلية سير العمل، واختيار طاقمه، وانشاء قنوات الاتصال مع كل المشاركين والمستفيدين، والانطلاق بالمشروع، وغيرها...

ومن هنا يكون على مهندس المشاريع أن يتابع تنفيذ المهام التي من شأنها ضمان نجاح تطبيق النظام، واتمام المشروع. حيث أن الهدف الرئيسي له هو إدارة واستكمال المشاريع الهندسية والفنية.

وهذا يعني أن مهندس المشاريع ليس على اطلاع عميق أو دراية بالنظام من الناحية التقنية والعلمية بالضرورة، وإنما يكفي أن يكون على معرفة به من الناحية العملية التنفيذية والتشغيلية، واستخدام برامج التصميم وقراءة المخططات. لكن يجب أن يكون قادرا على تقديم المبادرات، واتخاذ القرارات، وتقريب المسافات.

وعليه، فاستخدام أساليب وادوات المتابعة والتحكم، سمة أساسية من سمات مهندس المشاريع. كما عليه أن يكون على اطلاع ومعرفة بالأنظمة العامة والعقود والاتفاقيات بين المنظمة والعميل، وحدود الصلاحيات، ونطاقات التنفيذ، وأوامر العمل، وشروط الجودة، وأنظمة السلامة. ومن هنا تظهر خطورة انعدام الوضوح في بيئة العمل بالنسبة لمهندس المشاريع.

كما عليه أن يكون قادرا على تقديم المبادرات واتخاذ القرارات في مواقع العمل ورفع التقارير الفنية والاجرائية بما يتناسب مع خطة المشروع، بجانب مهارات صلبة أخرى من شأنها أن تقوي من قدرته على تنفيذ مهامه. عدا عن المهارات الناعمة، كالتواصل الجيد، وروح القيادة، والقدرة على الابداع، وحل المشكلات، واستخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، والعمل تحت الضغوطات، وغيرها...

يعد الاتصال الفعال بين ادارة المشروع وهندسة النظام ضروريًا لإنجاز المشروع. يجب إنشاء هذا الاتصال مبكرًا وأن يكون متكررا.

إن إعادة تخصيص الموارد، وتغييرات الجدول الزمني، وتغييرات المنتج / النظام والتأثيرات المترتبة على ذلك، وتغير المخاطر إثناء سير المشروع، كل هذه الأشياء وغيرها.. تحتاج إلى مناقشتها بسرعة وبشكل واضح بين إدارة المشاريع وإدارة هندسة النظم.

لذلك، فإن الحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأقسام الفنية، والادارية، والمالية، والقانونية، وفهم متطلبات العميل واحتياجات مقول التنفيذ، ثم نقلها وتفسيرها، وتحديد المشكلات وتقديم الحلول، هي من مهام مهندس المشاريع التي تشمل أيضاً، ولا تقتصر على تطبيق خطة المشروع، ووضع الجداول الزمنية للحفاظ على مسارها، وعمليات الاعداد، والتنسيق بما يتناسب معها، ومتابعة التنفيذ، مراقبة الجودة والسلامة، وغيرها..

وتتحقق قيمته ومصلحته في تحسين جودة المشروع، وبناء الرغبة لدى الأفراد، وتحسين الحافز، وتحسين العمل الجماعي، وما إلى ذلك.

بالمجمل، فإن مهام مهندس النظم واضحة، ومحددة. ترتكز على المعرفة والخبرة العلمية، والتفكير التحليلي في المشكلة. بينما تعد المهام الموكلة إلى مهندس المشاريع، مهاما معقدة، ومتشعبة تحتاج إلى خبرة في التعامل مع الأشخاص، والقدرة على التفكير التكتيكي والاستراتيجي.

النظام هو نتاج المشروع. لذا فإن دراسة النظام كحل لمشكلة معينة لدى العميل تأتي بالمرحلة الأولى. وتسمر طوال فترة حياة المشروع.

وهذه هي وظيفة قسم هندسة النظم، الذي لا تقتصر عملياته على تصميم البنية التحتية للنظم، وتنفيذها، وصيانتها، بما يخدم مصالح المنظمة بصفتها مقدما للخدمات التي يحتاجها العميل. بل تمتد لتشمل إدارة ومراقبة الأنظمة المثبتة، وتخطيط وتنفيذ أنظمة داعمة أو جديدة، واقتراح أفكار لحل المشكلات ومتطلبات العميل.

وعليه فإن مهندس النظم هو الشخص المسؤول عن تصميم النظام بشكل كلي، وأنظمته الفرعية، وإدارة احتياجاته التقنية من بنى تحتية وتحسينات حتى الوصول لتصور نهائي للنظام (يتضمن ذلك دراسة الجدوى الاقتصادية وحساب فترة استرجاع المال البسيطة والكلية، دراسة المخاطر)، وادارة التنفيذ من الناحية الهندسية، وإيجاد الحلول التقنية أثناء التنفيذ، وحلول الدعم الفني لما بعد التسليم، ونظام إدارة الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

لذلك، فإن تعدد التخصصات يعد من أهم مقومات نجاح هذا القسم. حيث أن الفهم التقاني العلمي والعملي العميق للنظام ومكوناته. وكذلك المعارف الحسابية والاحصائية، بجانب المهارات التحليلية والتنظيمية الجيدة، وكتابة التقارير الفنية واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وغيرها.. هي أهم المهارات الصلبة التي يحتاجها مهندس النظم. والتي تؤثر مباشرة في قدرته على أداء واجباته وتنفيذها. إضافة إلى مهارات التواصل، والتعاون، ومشاركة الأفكار، والمقترحات بين أفراد الفريق، والصبر والمثابرة... إذ أن هدفه الأساسي هو تصميم وصيانة المشاريع الكبيرة والصعبة بالإضافة إلى فحص أداء الأنظمة.

 وتتحقق ميزاته ومصلحته في تقليل مخاطر الجدول الزمني، وتحسين التوثيق، وتقليل الوقت والتكلفة، وتحسين تعاون الفريق، وما إلى ذلك.

بعد الانتهاء من تصميم النظام، وأخذ موافقة العميل وتوقيع اتفاقية البدء، يأتي هنا دور مكتب إدارة المشاريع. الذي تتضمن عملياته وضع خطة المشروع، وميزانيته، وميثاقه، وآلية سير العمل، واختيار طاقمه، وانشاء قنوات الاتصال مع كل المشاركين والمستفيدين، والانطلاق بالمشروع، وغيرها...

ومن هنا يكون على مهندس المشاريع أن يتابع تنفيذ المهام التي من شأنها ضمان نجاح تطبيق النظام، واتمام المشروع. حيث أن الهدف الرئيسي له هو إدارة واستكمال المشاريع الهندسية والفنية.

وهذا يعني أن مهندس المشاريع ليس على اطلاع عميق أو دراية بالنظام من الناحية التقنية والعلمية بالضرورة، وإنما يكفي أن يكون على معرفة به من الناحية العملية التنفيذية والتشغيلية، واستخدام برامج التصميم وقراءة المخططات. لكن يجب أن يكون قادرا على تقديم المبادرات، واتخاذ القرارات، وتقريب المسافات.

وعليه، فاستخدام أساليب وادوات المتابعة والتحكم، سمة أساسية من سمات مهندس المشاريع. كما عليه أن يكون على اطلاع ومعرفة بالأنظمة العامة والعقود والاتفاقيات بين المنظمة والعميل، وحدود الصلاحيات، ونطاقات التنفيذ، وأوامر العمل، وشروط الجودة، وأنظمة السلامة. ومن هنا تظهر خطورة انعدام الوضوح في بيئة العمل بالنسبة لمهندس المشاريع.

كما عليه أن يكون قادرا على تقديم المبادرات واتخاذ القرارات في مواقع العمل ورفع التقارير الفنية والاجرائية بما يتناسب مع خطة المشروع، بجانب مهارات صلبة أخرى من شأنها أن تقوي من قدرته على تنفيذ مهامه. عدا عن المهارات الناعمة، كالتواصل الجيد، وروح القيادة، والقدرة على الابداع، وحل المشكلات، واستخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، والعمل تحت الضغوطات، وغيرها...

يعد الاتصال الفعال بين ادارة المشروع وهندسة النظام ضروريًا لإنجاز المشروع. يجب إنشاء هذا الاتصال مبكرًا وأن يكون متكررا.

إن إعادة تخصيص الموارد، وتغييرات الجدول الزمني، وتغييرات المنتج / النظام والتأثيرات المترتبة على ذلك، وتغير المخاطر إثناء سير المشروع، كل هذه الأشياء وغيرها.. تحتاج إلى مناقشتها بسرعة وبشكل واضح بين إدارة المشاريع وإدارة هندسة النظم.

لذلك، فإن الحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأقسام الفنية، والادارية، والمالية، والقانونية، وفهم متطلبات العميل واحتياجات مقول التنفيذ، ثم نقلها وتفسيرها، وتحديد المشكلات وتقديم الحلول، هي من مهام مهندس المشاريع التي تشمل أيضاً، ولا تقتصر على تطبيق خطة المشروع، ووضع الجداول الزمنية للحفاظ على مسارها، وعمليات الاعداد، والتنسيق بما يتناسب معها، ومتابعة التنفيذ، مراقبة الجودة والسلامة، وغيرها..

وتتحقق قيمته ومصلحته في تحسين جودة المشروع، وبناء الرغبة لدى الأفراد، وتحسين الحافز، وتحسين العمل الجماعي، وما إلى ذلك.

بالمجمل، فإن مهام مهندس النظم واضحة، ومحددة. ترتكز على المعرفة والخبرة العلمية، والتفكير التحليلي في المشكلة. بينما تعد المهام الموكلة إلى مهندس المشاريع، مهاما معقدة، ومتشعبة تحتاج إلى خبرة في التعامل مع الأشخاص، والقدرة على التفكير التكتيكي والاستراتيجي.

النظام هو نتاج المشروع. لذا فإن دراسة النظام كحل لمشكلة معينة لدى العميل تأتي بالمرحلة الأولى. وتسمر طوال فترة حياة المشروع.

وهذه هي وظيفة قسم هندسة النظم، الذي لا تقتصر عملياته على تصميم البنية التحتية للنظم، وتنفيذها، وصيانتها، بما يخدم مصالح المنظمة بصفتها مقدما للخدمات التي يحتاجها العميل. بل تمتد لتشمل إدارة ومراقبة الأنظمة المثبتة، وتخطيط وتنفيذ أنظمة داعمة أو جديدة، واقتراح أفكار لحل المشكلات ومتطلبات العميل.

وعليه فإن مهندس النظم هو الشخص المسؤول عن تصميم النظام بشكل كلي، وأنظمته الفرعية، وإدارة احتياجاته التقنية من بنى تحتية وتحسينات حتى الوصول لتصور نهائي للنظام (يتضمن ذلك دراسة الجدوى الاقتصادية وحساب فترة استرجاع المال البسيطة والكلية، دراسة المخاطر)، وادارة التنفيذ من الناحية الهندسية، وإيجاد الحلول التقنية أثناء التنفيذ، وحلول الدعم الفني لما بعد التسليم، ونظام إدارة الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

لذلك، فإن تعدد التخصصات يعد من أهم مقومات نجاح هذا القسم. حيث أن الفهم التقاني العلمي والعملي العميق للنظام ومكوناته. وكذلك المعارف الحسابية والاحصائية، بجانب المهارات التحليلية والتنظيمية الجيدة، وكتابة التقارير الفنية واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وغيرها.. هي أهم المهارات الصلبة التي يحتاجها مهندس النظم. والتي تؤثر مباشرة في قدرته على أداء واجباته وتنفيذها. إضافة إلى مهارات التواصل، والتعاون، ومشاركة الأفكار، والمقترحات بين أفراد الفريق، والصبر والمثابرة... إذ أن هدفه الأساسي هو تصميم وصيانة المشاريع الكبيرة والصعبة بالإضافة إلى فحص أداء الأنظمة.

 وتتحقق ميزاته ومصلحته في تقليل مخاطر الجدول الزمني، وتحسين التوثيق، وتقليل الوقت والتكلفة، وتحسين تعاون الفريق، وما إلى ذلك.

بعد الانتهاء من تصميم النظام، وأخذ موافقة العميل وتوقيع اتفاقية البدء، يأتي هنا دور مكتب إدارة المشاريع. الذي تتضمن عملياته وضع خطة المشروع، وميزانيته، وميثاقه، وآلية سير العمل، واختيار طاقمه، وانشاء قنوات الاتصال مع كل المشاركين والمستفيدين، والانطلاق بالمشروع، وغيرها...

ومن هنا يكون على مهندس المشاريع أن يتابع تنفيذ المهام التي من شأنها ضمان نجاح تطبيق النظام، واتمام المشروع. حيث أن الهدف الرئيسي له هو إدارة واستكمال المشاريع الهندسية والفنية.

وهذا يعني أن مهندس المشاريع ليس على اطلاع عميق أو دراية بالنظام من الناحية التقنية والعلمية بالضرورة، وإنما يكفي أن يكون على معرفة به من الناحية العملية التنفيذية والتشغيلية، واستخدام برامج التصميم وقراءة المخططات. لكن يجب أن يكون قادرا على تقديم المبادرات، واتخاذ القرارات، وتقريب المسافات.

وعليه، فاستخدام أساليب وادوات المتابعة والتحكم، سمة أساسية من سمات مهندس المشاريع. كما عليه أن يكون على اطلاع ومعرفة بالأنظمة العامة والعقود والاتفاقيات بين المنظمة والعميل، وحدود الصلاحيات، ونطاقات التنفيذ، وأوامر العمل، وشروط الجودة، وأنظمة السلامة. ومن هنا تظهر خطورة انعدام الوضوح في بيئة العمل بالنسبة لمهندس المشاريع.

كما عليه أن يكون قادرا على تقديم المبادرات واتخاذ القرارات في مواقع العمل ورفع التقارير الفنية والاجرائية بما يتناسب مع خطة المشروع، بجانب مهارات صلبة أخرى من شأنها أن تقوي من قدرته على تنفيذ مهامه. عدا عن المهارات الناعمة، كالتواصل الجيد، وروح القيادة، والقدرة على الابداع، وحل المشكلات، واستخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، والعمل تحت الضغوطات، وغيرها...

يعد الاتصال الفعال بين ادارة المشروع وهندسة النظام ضروريًا لإنجاز المشروع. يجب إنشاء هذا الاتصال مبكرًا وأن يكون متكررا.

إن إعادة تخصيص الموارد، وتغييرات الجدول الزمني، وتغييرات المنتج / النظام والتأثيرات المترتبة على ذلك، وتغير المخاطر إثناء سير المشروع، كل هذه الأشياء وغيرها.. تحتاج إلى مناقشتها بسرعة وبشكل واضح بين إدارة المشاريع وإدارة هندسة النظم.

لذلك، فإن الحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأقسام الفنية، والادارية، والمالية، والقانونية، وفهم متطلبات العميل واحتياجات مقول التنفيذ، ثم نقلها وتفسيرها، وتحديد المشكلات وتقديم الحلول، هي من مهام مهندس المشاريع التي تشمل أيضاً، ولا تقتصر على تطبيق خطة المشروع، ووضع الجداول الزمنية للحفاظ على مسارها، وعمليات الاعداد، والتنسيق بما يتناسب معها، ومتابعة التنفيذ، مراقبة الجودة والسلامة، وغيرها..

وتتحقق قيمته ومصلحته في تحسين جودة المشروع، وبناء الرغبة لدى الأفراد، وتحسين الحافز، وتحسين العمل الجماعي، وما إلى ذلك.

بالمجمل، فإن مهام مهندس النظم واضحة، ومحددة. ترتكز على المعرفة والخبرة العلمية، والتفكير التحليلي في المشكلة. بينما تعد المهام الموكلة إلى مهندس المشاريع، مهاما معقدة، ومتشعبة تحتاج إلى خبرة في التعامل مع الأشخاص، والقدرة على التفكير التكتيكي والاستراتيجي.النظام هو نتاج المشروع. لذا فإن دراسة النظام كحل لمشكلة معينة لدى العميل تأتي بالمرحلة الأولى. وتسمر طوال فترة حياة المشروع.

وهذه هي وظيفة قسم هندسة النظم، الذي لا تقتصر عملياته على تصميم البنية التحتية للنظم، وتنفيذها، وصيانتها، بما يخدم مصالح المنظمة بصفتها مقدما للخدمات التي يحتاجها العميل. بل تمتد لتشمل إدارة ومراقبة الأنظمة المثبتة، وتخطيط وتنفيذ أنظمة داعمة أو جديدة، واقتراح أفكار لحل المشكلات ومتطلبات العميل.

وعليه فإن مهندس النظم هو الشخص المسؤول عن تصميم النظام بشكل كلي، وأنظمته الفرعية، وإدارة احتياجاته التقنية من بنى تحتية وتحسينات حتى الوصول لتصور نهائي للنظام (يتضمن ذلك دراسة الجدوى الاقتصادية وحساب فترة استرجاع المال البسيطة والكلية، دراسة المخاطر)، وادارة التنفيذ من الناحية الهندسية، وإيجاد الحلول التقنية أثناء التنفيذ، وحلول الدعم الفني لما بعد التسليم، ونظام إدارة الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

لذلك، فإن تعدد التخصصات يعد من أهم مقومات نجاح هذا القسم. حيث أن الفهم التقاني العلمي والعملي العميق للنظام ومكوناته. وكذلك المعارف الحسابية والاحصائية، بجانب المهارات التحليلية والتنظيمية الجيدة، وكتابة التقارير الفنية واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وغيرها.. هي أهم المهارات الصلبة التي يحتاجها مهندس النظم. والتي تؤثر مباشرة في قدرته على أداء واجباته وتنفيذها. إضافة إلى مهارات التواصل، والتعاون، ومشاركة الأفكار، والمقترحات بين أفراد الفريق، والصبر والمثابرة... إذ أن هدفه الأساسي هو تصميم وصيانة المشاريع الكبيرة والصعبة بالإضافة إلى فحص أداء الأنظمة.

 وتتحقق ميزاته ومصلحته في تقليل مخاطر الجدول الزمني، وتحسين التوثيق، وتقليل الوقت والتكلفة، وتحسين تعاون الفريق، وما إلى ذلك.

بعد الانتهاء من تصميم النظام، وأخذ موافقة العميل وتوقيع اتفاقية البدء، يأتي هنا دور مكتب إدارة المشاريع. الذي تتضمن عملياته وضع خطة المشروع، وميزانيته، وميثاقه، وآلية سير العمل، واختيار طاقمه، وانشاء قنوات الاتصال مع كل المشاركين والمستفيدين، والانطلاق بالمشروع، وغيرها...

ومن هنا يكون على مهندس المشاريع أن يتابع تنفيذ المهام التي من شأنها ضمان نجاح تطبيق النظام، واتمام المشروع. حيث أن الهدف الرئيسي له هو إدارة واستكمال المشاريع الهندسية والفنية.

وهذا يعني أن مهندس المشاريع ليس على اطلاع عميق أو دراية بالنظام من الناحية التقنية والعلمية بالضرورة، وإنما يكفي أن يكون على معرفة به من الناحية العملية التنفيذية والتشغيلية، واستخدام برامج التصميم وقراءة المخططات. لكن يجب أن يكون قادرا على تقديم المبادرات، واتخاذ القرارات، وتقريب المسافات.

وعليه، فاستخدام أساليب وادوات المتابعة والتحكم، سمة أساسية من سمات مهندس المشاريع. كما عليه أن يكون على اطلاع ومعرفة بالأنظمة العامة والعقود والاتفاقيات بين المنظمة والعميل، وحدود الصلاحيات، ونطاقات التنفيذ، وأوامر العمل، وشروط الجودة، وأنظمة السلامة. ومن هنا تظهر خطورة انعدام الوضوح في بيئة العمل بالنسبة لمهندس المشاريع.

كما عليه أن يكون قادرا على تقديم المبادرات واتخاذ القرارات في مواقع العمل ورفع التقارير الفنية والاجرائية بما يتناسب مع خطة المشروع، بجانب مهارات صلبة أخرى من شأنها أن تقوي من قدرته على تنفيذ مهامه. عدا عن المهارات الناعمة، كالتواصل الجيد، وروح القيادة، والقدرة على الابداع، وحل المشكلات، واستخدام تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، والعمل تحت الضغوطات، وغيرها...

يعد الاتصال الفعال بين ادارة المشروع وهندسة النظام ضروريًا لإنجاز المشروع. يجب إنشاء هذا الاتصال مبكرًا وأن يكون متكررا.

إن إعادة تخصيص الموارد، وتغييرات الجدول الزمني، وتغييرات المنتج / النظام والتأثيرات المترتبة على ذلك، وتغير المخاطر إثناء سير المشروع، كل هذه الأشياء وغيرها.. تحتاج إلى مناقشتها بسرعة وبشكل واضح بين إدارة المشاريع وإدارة هندسة النظم.

لذلك، فإن الحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأقسام الفنية، والادارية، والمالية، والقانونية، وفهم متطلبات العميل واحتياجات مقول التنفيذ، ثم نقلها وتفسيرها، وتحديد المشكلات وتقديم الحلول، هي من مهام مهندس المشاريع التي تشمل أيضاً، ولا تقتصر على تطبيق خطة المشروع، ووضع الجداول الزمنية للحفاظ على مسارها، وعمليات الاعداد، والتنسيق بما يتناسب معها، ومتابعة التنفيذ، مراقبة الجودة والسلامة، وغيرها..

وتتحقق قيمته ومصلحته في تحسين جودة المشروع، وبناء الرغبة لدى الأفراد، وتحسين الحافز، وتحسين العمل الجماعي، وما إلى ذلك.

بالمجمل، فإن مهام مهندس النظم واضحة، ومحددة. ترتكز على المعرفة والخبرة العلمية، والتفكير التحليلي في المشكلة. بينما تعد المهام الموكلة إلى مهندس المشاريع، مهاما معقدة، ومتشعبة تحتاج إلى خبرة في التعامل مع الأشخاص، والقدرة على التفكير التكتيكي والاستراتيجي.


Jihad Alrahwangi

Administrative Assistant at SamaTel

١ سنة

ماشاءالله عليكم

إعجاب
الرد

لعرض أو إضافة تعليق، يُرجى تسجيل الدخول