قال السفير القبرصي في عمّان "ميخاليس إيوانو" إن الأردن عامل من عوامل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن تحسين العلاقات الثنائية والتعاون مع الأردن من أولويات بلاده .

وأضاف في حديثه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أن العلاقات الممتازة بين القيادتين توفر الإطار والتوجيه الضروريين لمواصلة تحسين العلاقات الثنائية بين قبرص والأردن، في مجال التجارة والاستثمار والسياحة و التعليم.

وأشار إلى أن الأردن من بين أكبر البلدان المستفيدة من المساعدة الإنمائية القبرصية، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، التي من خلالها ندعم بشكل أساسي المشروعات المتعلقة بتمكين المرأة، وكذلك حقوق الطفل.

وبين أن التعاون الثلاثي بين قبرص والأردن واليونان يشكل منظورًا جديدًا للعلاقات بين الدول الثلاث، ويهدف إلى تعزيز تعاونهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتحديد ومعالجة التحديات المشتركة وهو بمثابة منتدى لتبادل الآراء والأفكار حول المشكلات والتطورات الإقليمية، لافتا النظر إلى أنه في تموز/يوليو الماضي، استضاف رئيس وزراء اليونان ميتسو تاكيس القمة الثالثة بين الدول الثلاث في أثينا 2021 ، بمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي أناستاسيادس، فيما كانت القمة الثلاثية الأولى عقدت في نيقوسيا في كانون الثاني 2018، والثانية في نيسان 2019 في عمّان.

وحول التعاون التجاري بين البلدين، أشار السفير إلى أنه ما زال أدنى من الطموح، ولم يرتقِ إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، مشيرا إلى أن منطقة التجارة بين البلدين تعد من بين المجالات المهمة التي يعمل عليها البلدان بشكل مكثف.

وأوضح أنه وعلى عكس التبادل التجاري بين قبرص والأردن، فإن التعاون في مجال السياحة في مستوى جيد للغاية، ولا سيما فيما يتعلق بتدفق السياحة من الأردن إلى قبرص.

وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة، تضاعف عدد الأردنيين الذين زاروا قبرص من 8500 سائح عام 2017 ، إلى 15000 عام 2018 و18000 عام 2019، مستدركا أن وباء كورونا أثر على هذا التقدم، موضحا أن المؤشرات التي لدينا لهذا العام واعدة ، حيث كانت هناك 8 رحلات مباشرة أسبوعيًا من عمّان إلى قبرص خلال الصيف، وجميع الرحلات كانت ممتلئة.

وأشار إلى أن نائب وزير السياحة القبرصي سيزور الأردن في الأشهر المقبلة؛ لبحث التعاون السياحي بهدف الترويج لحزم سياحية مشتركة، وهو مشروع يتوقع أن يكون مفيدا لكلا البلدين.

وعبر عن تقدير قبرص لموقف الأردن بشأن مشكلة قبرص ودعمها لتسوية عادلة وشاملة وقابلة للحياة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والقانون الدولي.

وبين السفير أنه سيتم في شهر شباط المقبل الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت تقدما ملحوظا في العلاقات، وشهدت افتتاح السفارة القبرصية في عمّان عام 2009 والسفارة الأردنية في نيقوسيا عام 2016، وهناك إرادة متبادلة من كلا البلدين لتكثيف جهودهما من أجل مزيد من التقدم في علاقاتهما الثنائية.

وأكد دعم قبرص للدور المهم لجلالة الملك عبدالله الثاني كوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودوره في حماية هذه المواقع والحفاظ على وضعها القانوني والتاريخي القائم، موضحا أن قبرص تؤيد تسوية شاملة وعادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بترا